أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إدارة الرئيس بايدن "لن تتهاون في تطبيق (قانون قيصر) الذي تم فرضه خلال عام 2019، الإدارة السابقة بعد أن تم التصويت عليه في الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي في تسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حل سلمي في البلاد التي مزّقتها الحرب على مدار 10 أعوام".
وأفاد المتحدث بأن الإدارة الجديدة "أخذت على عاتقها أمراً مهماً في تطبيق القانون، بألا تستهدف خطوط التجارة أو المساعدات أو الأنشطة الإنسانية للشعب السوري، كما أن القانون لن يستهدف الاقتصاد اللبناني ولا الشعب اللبناني.
وأضاف : "بكل تأكيد يستهدف (قانون قيصر) الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد وتعيق التوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وفيما يخص التعيينات الجديدة بوزارة الخارجية في الملف السوري، لم يعلّق المتحدث على تلك التعيينات الجديدة أو الأسماء المقترحة، بعد أن راج في وسائل الإعلام، أن الدبلوماسي ديفيد براونشتاين الذي خدم في السفارة الأميركية بوسط أفريقيا، سينتقل للعمل في الميدان في القواعد الأميركية العسكرية في الشمال الشرقي (منطقة الأكراد) خلفاً للسفير وليام روبوك الذي عمل هناك على الأرض بمنصب نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أكدت أنها لن تنسحب من سوريا في أي وقت قريب، ولو لأسباب أخلاقية، في وقت قال نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، في أول مؤتمر صحافي له أول من أمس، إن الإدارة الأميركية الجديدة ستجدد جهودها للترويج لتسوية سياسية في سوريا؛ بهدف إنهاء الحرب الأهلية، وذلك بالتشاور الوثيق مع حلفاء واشنطن وشركائها في الأمم المتحدة.
تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر آثار تعذيب جسدي على أحد المعتقلين المفرج عنهم من فروع "الشرطة العسكرية" بريف حلب.
وقال الناشطون إن الشاب الظاهر في الصور المتداولة جرى اعتقاله على يد عناصر من الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري ليصار إلى تعذيبه بشكل وحشي، وفقاً لما بدا في الصور.
وأثارت المشاهد الواردة عبر الصور استياء وسخط كبير من ممارسات الشرطة العسكرية التي لا سيّما وأن المتهم خرج بريئاً من التهم المنسوبة إليه دون الكشف عن ماهية تلك الاتهامات.
وأشارت مصادر محلية إلى أن تعذيب المعتقل جرى في أحد فروع الشرطة العسكرية في منطقة "درع الفرات"، شرقي حلب والتي انهت اعتقاله بعد عمليات تعذيب ظهرت آثارها على جسده بشكل كبير.
وأظهرت تعليقات متابعي الصفحات المحلية حالة من الغضب والسخط من هذه الممارسات التي وصفوها بالتشبيح في حوادث باتت متكررة مطالبين بالكشف عن تفاصيل الحادثة والكف عن عمليات الاعتقال وتعذيب الموقوفين.
في حين لم يصدر أيّ تعليق من "الشرطة العسكرية" حول الصور التي أظهرت آثار الكدمات والضرب على جسد المعتقل خصوصاً في الأرجل والظهر، ما أدى لحدوث تورمات في أماكن مختلفة من جسده.
هذا وطالب ناشطون بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تجري وإيقاف عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب من قبل السلطات العسكرية والأمنية والعمل في اتجاه ضبط الأمن والاستقرار في ظل الواقع الأمني المتردي في عموم الشمال السوري.
ريف دمشق::
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية له في محيط مطار دمشق الدولي، والفوج 165 التابع للفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة، وقال نظام الأسد إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان المحتل، زاعما أن دفاعاته الجوية تصدت للصواريخ، وأسقطت معظمها، متحدثا عن حدوث أضرار مادية فقط جراء الاستهداف.
حلب::
تعرضت قرية تقاد بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
استشهد مدني وأصيب آخرين بجروح جراء قيام قوات الأسد باستهداف سيارة مدنية في قرية المنصورة بسهل الغاب بالريف الغربي بصاروخ موجه.
إدلب::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أطراف بلدة أرمناز بالريف الشمالي، في حين تعرضت قرى الفطيرة وفليفل وبينين بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
سقط جرحى في صفوف عناصر الجيش الحر السابقين ممن انضموا لميليشيا الفرقة الرابعة بانفجار في أحد مقراتهم قرب بحيرة بلدة المزيريب بالريف الغربي.
اغتال مجهولون أحد العاملين في فرع المخابرات الجوية بعد إطلاق النار عليه في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا.
ديرالزور::
قُتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" برصاص مجهولين في قرية الحوايج بالريف الشرقي، وقُتل آخر برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة ذيبان.
شنت قوات الأسد حملة مداهمات في حي القصور بمدينة ديرالزور بحثاً عن مطلوبين لها.
اعتقلت "قسد" شاب بعد مداهمة منزله في مدينة الشحيل بالريف الشرقي.
قال ناشطون إن عددا من عناصر الأسد سقطوا بين قتيل وجريج جراء استهداف تنظيم الدولة أحد الحواجز بالقرب من منطقة البانوراما على أطراف مدينة ديرالزور بعربة مفخخة.
الحسكة::
أصيب مدني بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
منعت "قسد" دخول شاحنة تحمل مادة الطحين إلى فرن المساكن الخاضع لسيطرة قوات الأسد داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، حيث عاد التوتر بين الطرفين.
سيّرت الشرطة الروسية دورية عسكرية في محيط مدينة بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
اعتقلت "قسد" سيدة من خيمتها في القسم الخامس بمخيم الهول بالريف الشرقي، وشنت حملة مداهمات في قرى السبعي والشيخ حمد والصكار وغريبة بناحية مركدة بالريف الجنوبي.
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان لتجنيدهم قسرياً بصفوفها في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
الرقة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا لواء الباقر الإيراني نتيجة وقوعهم بكمين لتنظيم الدولة على طريق "تدمر - الرقة" قرب منطقة أثريا، في حين شن الطيران الروسي غارات جوية على مواقع عناصر التنظيم في المنطقة.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها في محيط مطار دمشق الدولي وريف دمشق الغربي بعدة صواريخ.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم، عبر خطوط فارس قاشم اير الإيرانية قادمة من طهران.
وأشار "صوت العاصمة" إلى أن إحدى الغارات استهدفت الفوج 165 التابع للفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة.
وأكد "صوت العاصمة" أن مركز البحوث العلمية في بلدة الهامة أطلق صفارات الإنذار بعد سماع أصوات الانفجارات.
وأكد ذات المصدر أن سيارات الإسعاف تحركت بكثافة من جنوب دمشق نحو قلب العاصمة.
من جهته قال نظام الأسد إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل برشقات من الصواريخ جوــ أرض ــ و أرض ــ أرض" مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية، زاعما أن دفاعاته الجوية تصدت للصواريخ، وأسقطت معظمها، متحدثا عن حدوث أضرار مادية فقط جراء الاستهداف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميليشيات النظام وإيران حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وطال عدة مواقع لها لا سيما في دمشق وحمص وحلب والقنيطرة.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سابقا غارات استهدفت قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراف قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي أدت إلى تدمير أجزاء منها، حيث كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لإيران، فضلاً عن مقتل ضباط للنظام في الموقع.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، حيث يتم استهداف مواقع وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
علمت شبكة "شام" من مصادر متطابقة، أن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، أرسل اليوم الأربعاء، تبليغات لعدد من المعلمين واللجنة المنظمة للاعتصام الخاص بالمعلمين أمام تربية "الإنقاذ" بمدينة إدلب، في تطور واضح يظهر اللجوء للخيار الأمني في قمع الاحتجاج بعد فشل إلغاءه من قبل مسؤولي الحكومة.
ووفق عدة تبليغات حصلت "شام" على نسخة منها، فإن أمنية الهيئة، طالبت المعلمين بمراجعتها يوم غد الخميس، في وقت أفادت مصادر أخرى أن تهديدات عدة وصلت لعدد آخر من المعلمين تحذرهم من أي خطوة احتجاجية قد يقومون بها، مهددة بالاعتقال والملاحقة.
وكانت وجهت كوادر تعليمية دعوة لكافة الفعاليات التعليمية في المحرر لحضور اعتصام تحت مسمى "اعتصام بناة الأجيال"، بسبب انقطاع الرواتب منذ عامين كاملتين، قبل أن تقوم حكومة الإنقاذ بتعطيل الاعتصام والدعوة للقاء وزير تربيتها ورئيسها.
ولأن التبريرات التي ساقتها الإنقاذ لوقف الاعتصام، كانت غير مقنعة، فقد تظاهر العشرات من المعلمين من عدة مجمعات تربوية اليوم الأربعاء، أمام مبنى التربية بمدينة إدلب، بعد لقاء بالأمس جميع اللجنة المنظمة للاعتصام ورئيس حكومة الإنقاذ ووزير التربية.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ "شام" بأن إلغاء الاعتصام جاء بذريعة "دواعي أمنية" ولتفادي التفجيرات وذلك بهدف إيقاف اعتصام للمعلمين المتطوعين في الحقلة الأولي والثانية والثانوي المحرومين من رواتبهم، والتي تتكفل "الإنقاذ" مسؤوليتهم.
ووفق معلومات "شام" فقد استدعت حكومة الإنقاذ القائمين ومنسقي الاعتصام، وجمعتهم مع مسؤولين في الحكومة منهم رئيسها "علي كده"، ومدير التربية ووزير التعليم في الإنقاذ "بسام صهيوني"، لمناقشة أمر الاعتصام ومطالب المحتجين.
وجاء فشل الاجتماع في قصر المحافظة بإدلب وعزت الفشل إلى الوعود الوهمية والخلبية التي سبق وأن قدمتها الحكومة دون أيّ نتائج ملموسة على الأرض، ولخصت تلك الوعود بتقديم "مشاريع وهمية وأبر مخدر لاستمرار الدعم واستغلال غطاء التعليم لصالحها الخاص دون تقديم أي خدمات تعليمية"، وفق تعبيرها.
يضاف إلى ذلك وعود مماثلة حول توقيع مشاريع مع المنظمات بدون أي جدول زمني محدد أو خطط واضحة لإنهاء معاناة المعلمين وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع، وكذلك وعد "بسام صهيوني" وزير التعليم ضمن وعوده المتكررة بتوجيه الدعم للمعلمين المحرومين من رواتبهم إلا أن لجنة الاعتصام لم تلمس أيّ نتيجة عملية لهذه الوعود المتكررة والتي لم يطبق منها شيء ما دفع اللجنة إلى تجديد دعوتها للاعتصام.
وتضمنت مطالب لجنة الاعتصام "استعادة الدعم المستدام والحفاظ على كرامة وحقوق المعلم ومعاملته مثل أي موظف في الدوائر الحكومية، ولفتت المصادر إلى أن تداعيات الأمر لا يقتصر على معاناة المعلمين والمعلمات في انعدام الدخل الثابت وهو أحد حقوقهم المشروعة بل تصل إلى تدمير جيل بكامله مع عدم القدرة على الاستمرار بالعمل التطوعي من قبل المعلمين في ظل فشل وتقاعس حكومة الإنقاذ.
هذا وتشير إحصائية خاصة صادرة عن مديرية التربية والتعليم بإدلب إلى وجود 913 مدرسة تضمن أكثر من 414 ألف طالب و17491 معلم علاوة عن وجود نحو 5004 معلم بدون أجر، وسط تصاعد المطالب مؤخراً بالعمل على تلبية دعوات المعلمين المحرومين من رواتبهم ومستحقاتهم المالية.
وعقب هيمنة "هيئة تحرير الشام" على مفاصل المؤسسات المدنية في إدلب، سلطت يد حكومتها "الإنقاذ" على كل المؤسسات منها التعليمية، وأقصت المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة، خلف ذلك انقطاع للدعم وعزوف الكثير من المنظمات من تقديم مشاريع للتعليم بإدلب بسبب هيمنة الهيئة ومضايقاتها للجهات الداعمة على حساب تدمير جيل المستقبل.
سقط جرحى في صفوف ميليشيات الأسد جراء انفجار استهدف مقرا لهم بالقرب من بحيرة بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقال ناشطون إن انفجارا ضرب مقر "حسن عجاج"، في بلدة المزيريب، ما أدى لسقوط جرحى، بينهم مصابون بحالات خطيرة، ونُقلوا على إثرها إلى مشفى درعا الوطني.
ويتزعم "عجاج" مجموعة من العناصر السابقين في الجيش الحر، والذين انضموا لميليشيا الفرقة الرابعة بعد اتفاقية التسوية في الجنوب السوري.
وتأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه مصدر خاص لشبكة شام اليوم، أن الأمور في محافظة درعا تتجه لتصعيد عسكري من قبل نظام الأسد، حيث يبدو أن هناك عملية عسكرية بريفها الغربي.
وأكد المصدر أن قوات الأسد اجتمعت يوم أمس مع أعضاء من حزب البعث الاشتراكي في مقر الحزب بمدينة درعا، ودار الاجتماع حول حشد تأييد شعبي لعملية عسكرية قريبة بريف درعا.
ويذكر أن مجهولون اغتالوا مختار بلدة الكرك الشرقي قبل يومين بعد إطلاق النار عليه في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، والمتهم بتعاونه مع نظام الأسد.
أعلنت رئاسة الإفتاء بولاية أدي يامان التركية، الأربعاء، إطلاق مشروع لبناء 26 منزلا، للأسر المحتاجة في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب.
وفي حديثه للإعلام المحلي، قال محمد تاشجي، مفتي أدي يامان (جنوب)، إن الرئاسة أطلقت مشروعاً لبناء 26 منزلا من الطوب، للأسر المحتاجة في المخيمات بعد تضرر مساكنهم بسبب الأمطار والسيول.
وأضاف قائلا: "من الصعب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى أخوتنا وهم في حاجة ماسة للمساعدة".
وكانت 22 منظمة سورية غير حكومية حذرت في بيان مشترك قبل أيام، من سوء الأوضاع في مخيمات شمال غربي سوريا، في ظل ارتفاع الأسعار وانتشار جائحة كورونا، إضافة إلى درجات الحرارة المنخفضة والسيول التي تضرب المنطقة.
وأوضح البيان، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة أصبح مقيدا بشدة، بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على زيادة تقييد نقاط الوصول للمساعدات الإنسانية إلى البلاد، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات بسرعة في جميع أنحاء شمالي سوريا.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أكد إن أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح، جراء الوضع المزري للفيضانات والشتاء القاسي، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح دوجاريك، أنه "اعتبارا من 26 يناير (كانون الثاني)، تضرر أكثر من 67 ألف نازح داخلي في نحو 200 موقع شمال غربي سوريا، من تدمير أو إتلاف نحو 11.500 خيمة، وقد تأكدت نتيجة ذلك وفاة شخص و3 إصابات".
عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور "نصر الحريري" من مقر الائتلاف في مدينة اعزاز بريف حلب، مؤتمراً صحفياً افتراضياً مع اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة (آكانو)، للحديث عن الأوضاع الإنسانية في ظل انتشار فيروس كورونا، وتكرار العمليات الإرهابية بحق المدنيين، وأهمية إطلاق سراح المعتقلين وإظهار مصير المختفين قسرياً، إضافة إلى نتائج الدورة الخامسة للجنة الدستورية المخيبة للآمال.
وأكد الحريري على أن نظام الأسد لم يقدم أي خطوة جادة نحو الحل السياسي على مختلف مستوياته، مضيفاً أن العملية السياسية بالنسبة للنظام هي مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ريثما يتمكن من فرض نفسه على المجتمع الدولي من جديد عبر عملياته العسكرية الدموية ضد المدنيين.
وأوضح الحريري أن وفد هيئة التفاوض السورية انخرط بكل جدية وإيجابية في أعمال الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية، لكن ممثلي النظام لا يملكون من أمرهم شيئاً، فهم مجرد دمى تحركها أجهزة الأمن، وهم غير قادرين على التحرك خارج الإملاءات التي وصلتهم.
ولفت "الحريري" إلى أن تعطيل نظام الأسد، وإيجابية وفد هيئة التفاوض، هو رسالة للمجتمع الدولي، مفادها بأن الملف بوضعه الحالي لا يمكن أن يتقدم أي خطوة نحو الأمام، مؤكداً على أن الملف وصل إلى نهاية المطاف.
وشدد الحريري على أن الخيار العملي المتوفر يأتي من خلال توظيف المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع.
وطالب "الحريري" الدول الفاعلة في الملف السوري، بتفعيل المادة بالشكل المناسب لضمان تطبيق الحل السياسي المستند للقرار 2254 وفق آلية ومراقبة دولية صارمة تتضافر فيها الجهود الأمريكية والأوروبية والعربية والتركية دون أن تترك أي فرصة للنظام للتلاعب والتعطيل.
وقال "الحريري" إنه لا أمل في أي عملية سياسية ناجحة ما لم يتغير الموقف الدولي، ويضع إستراتيجية متكاملة تشمل كل جوانب الأزمة، وأهمها وقف جرائم النظام وإطلاق سراح المعتقلين وضمان انتقال سياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة.
وقدّم الحريري شرحاً حول الوضع الإنساني في الشمال السوري، ومخيم الركبان، إضافة إلى العمل الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة للتصدي واحتواء فيروس كورونا.
وتحدث الحريري عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، مشدداً على أن نظام الأسد هو المتسبب في ذلك، حيث يواصل المماطلة في الحل السياسي، ويهدر أموال البلاد في العمليات العسكرية.
وأشار إلى الدور الكارثي لإيران وميليشياتها الطائفية في سورية والمنطقة، إضافة إلى الجرائم التي ترتكبها ميليشيات “PYD” وعناصر تنظيم “PKK” الإرهابي بحق المدنيين شرق الفرات، وأكد على أن خروج كافة الميليشيات والجماعات الإرهابية من البلاد، أحد أهم ركائز الحل السياسي لإعادة الأمن والاستقرار.
تحدثت مصادر إعلامية رسمية تابعة للنظام إن الحصار الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على مؤسساته بالحسكة لا يزال قائماً، وسط عودة التوتر بين الطرفين على الرغم من التوصل لاتفاق بوساطة روسية.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن "قسد"، أعادت نصب حواجزها عند "مخبز البعث" الآلي وفي محيط مركز مدينة "القامشلي" وذلك بعد ساعات من رفع الحصار على حيي "طي وحلكو"، في المنطقة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن "قسد"، منعت دخول الطحين إلى مركز مدينة الحسكة، وسط استمرار توقف الأفران العامة والخاصة عن العمل، وبذلك استمر الحصار المفروض على مربع النظام الأمني بالحسكة.
ووفقاً لإعلام النظام فإن عدداً من المدنيين تعرضوا للاختطاف على طريق "القامشلي - الحسكة" من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي قال إنها تواصل انتهاكاتها، عقب ساعات على الإعلان عن اتفاق التهدئة بين الطرفين.
وكانت أعلنت وسائل إعلام النظام الرسمي عن رفع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الحصار المفروض على مربع النظام الأمني في محافظة الحسكة وذلك بعد نحو شهر من التوتر بين الطرفين.
ولم تعلق الإدارة الذاتية أو "قسد" على حديث إعلام النظام عن عودة التوتر واستمرار الحصار، وكان أعرب مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، عن ترحيبه بالوساطة الروسية لحل التوتر بين "قسد" والنظام وتحدث عبر مسؤول فيه عن تنفيذ الاتفاق.
وسبق أن أشار محافظ النظام في الحسكة اللواء "غسان خليل" لوجود مساعي روسية بذلت لفك الحصار وعن بنود الاتفاق قال إنه تضمن نقاط معينة "لن نخوض بها فنحن لسنا طرفاً فيه"، حسب وصفه.
واعتبر في تصريحات سابقة أن مطالب "قسد"، "صعبة التحقيق، ومطالب غير موجودة وليست على أرض الواقع، وقسم منها مطالب تعجيزية وتصب في جانب بخانة المشغّل"، وأن "هدف الحصار الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى، على رأسها حلب".
يشار إلى أنّ معظم مناطق محافظة الحسكة تخضع لسيطرة "قسد" إلا أن نظام الأسد يسيطر على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية، وسبق أن شهدت عدة مناطق بالمحافظة اعتقالات وتوترات بين الطرفين، انتهت بتدخل روسي مباشر، الأمر الذي تكرر مع الإعلان عن اتفاق جديد أمس ما لبث حتى تحدث النظام عن عودة التوتر بين الطرفين.
أثارت تصريحات صادرة عن مسؤول في تموين النظام جدلاً كبيراً وسخرية واسعة إذ برر أزمة الخبز المتفاقمة بتجارة الطحين وليس لنقص المخصصات، حسب وصفه.
وقال "يوسف قاسم" مدير مؤسسة الحبوب التابعة للنظام إن أسباب أزمة الخبز الحالية ليست في نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز، محملاً المتاجرة بالمادة المسؤولية.
وفي تبريرات تحولت إلى مادة للسخرية على الصفحات الموالية أشار إلى استمرار ظاهرة المتاجرة بالدقيق التمويني التي تشكل نسبة لا تقل عن 15- 20%، لأنها "أكثر ربحاً من المتاجرة بالحشيش".
وفي تفنيده للتصريحات المثيرة قال "قاسم"، إن صاحب الفرن يحصل على كيلو الدقيق بنحو 40 ليرة، على حين يبيعه في السوق السوداء بنحو 1200 ليرة، وفق تقديراته.
وأضاف: "ويضمن "المتاجر" توفير مخصصات الإنتاج من المازوت المدعوم ومن ثم بيعها بسعر مرتفع في السوق السوداء، ويضاف لبيع الدقيق ارتفاع نسبة الهدر في إنتاج الرغيف سواء في الأفران أو المنازل، حسب زعمه.
ودافع المسرول عن مشروع "البطاقة الذكية" زاعماً أن عدم تطبيقه يجعل إمكانية الأفران أكبر للتلاعب بكميات الدقيق التمويني، ورجح أن الانتقال إلى مرحلة الأتمتة الكلية للبطاقة، وفق وصفه.
وسبق أن أطلق المسؤول ذاته تبريرات بزعمه أن النظام ملزم بتأمين المادة بالجودة المطلوبة والسعر المحدد، مشيراً إلى أن التسعيرة الجديدة للطحين والخبز، مسألة إدارية.
من جانبه اعتبر ذلك للمساهمة في توفير المادة، عبر تأمين التكاليف التي تحتاجها، بمعنى أن الزيادة في أسعار الخبز والطحين ستسهم حكماً في توفير ما يلزم لتأمين الحبوب.
وكانت جددت قرارات صادرة عن نظام الأسد أزمة الحصول على مواد أساسية منها مادة الخبز، وذلك عقب قرارات تخفيض مخصصات ورفع الأسعار.
وسبق أن برر "زياد هزاع"، وهو مسؤول مخابز النظام بأنّ من أسباب طوابير الخبز هي جودة الرغيف في الأفران العامة ما يدفع المواطنين إلى التجمع والحصول على المادة، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.
نعت ميليشيات ما يسمى بـ"لواء الباقر"، الإيرانية، اليوم الأربعاء مصرع 12 عنصراً تابعين لها بمنطقة "اثريا - السخنة" في البادية السورية، فيما قتل عدد وجرح عدد من ميليشيات النظام بأرياف حماة وحلب.
ونشرت الميليشيا قائمة باسماء القتلى وهم: "زكريا رحال - عبد العزيز كلارجي - عبد الله شما - عبد الكريم أحمد - سالم الحجي - أحمد العبد"، ورجح ناشطون مصرعهم بكمين لتنظيم الدولة، ُضاف إلى ذلك مصرع كلاً من "موسى العبادي - وليد عصلة - محمد بطل - أحمد بغدادي - بهاء الدين الحمادي - عبد الرحمن كبه"، وفقا لما نشرته معرفات تابعة للميليشيا.
في حين نعت ميليشيات "لواء القدس"، أحد عناصرها ويدعى "خالد محمد عزيزي"، الذي لقي مصرعه إثر استهداف نقطة للميليشيات من قبل الثوار في ريف حلب الغربي، فيما قالت مصادر إعلامية موالية إن 7 عناصر للنظام قتلوا خلال اشتباكات على محور "الفاسدة" بريف حماة، حيث وصلت جثث وإصابات للعناصر إلى "سلمية" الوطني خلال الساعات القليلة الماضية.
وذكرت صفحات موالية للنظام أن العنصر في صفوف ميليشيات الفرقة الرابعة "باسل ناصيف" لقي مصرعه متأثراً بإصابته نتيجة استهداف تعرضت له حافلات تقل عناصر للنظام على طريق دير الزور تدمر، قبل أسابيع.
وقال ناشطون بالمنطقة الشرقية إن ضابطاً من قوات الأسد و3 عناصر آخرين أصيبوا بانفجار لغم زرع في سيارتهم، على الطريق الواصل بين حقل الخرّاطة واللواء 137 جنوب ديرالزور، قبل أيام.
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
يشار إلى أنّ ما يُسمى بـ "لواء الأمام محمد الباقر"، ظهر بشكل ملحوظ في معارك نظام الأسد في مدينة حلب شمال سوريا، وينتشر في العديد من المواقع بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، ويتلقى دعمه الكامل من "الحرس الثوري الإيراني"، ويشرف على تدريبات عناصره خبراء عسكريين إيرانيين، ضمن عشرات الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مناطق سيطرة النظام.