١٤ ديسمبر ٢٠٢١
رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، مؤخراً حول غارات إسرائيلية، استهدفت مواقع يستخدمها النظام السوري لصناعة أسلحة كيميائية، سبق أن تعرضت عشرات المواقع بسوريا لضربات جوية إسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الاثنين: "رأينا التقارير عن الغارات الجوية طبعا، ولا نستطيع الإدلاء بأي تعليقات بهذا الخصوص"، وذلك تعليقا على مقال لصحيفة "واشنطن بوست"، أفاد بأن الغارات الذي نفذها الطيران الإسرائيلي في يونيو 2021 ومارس 2020 على أراضي سوريا، استهدفت مواقع تستخدم لصناعة أسلحة كيميائية.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هجوما إسرائيليا على سوريا، في 8 يونيو/حزيران الماضي، استهدف ثلاث منشآت تعتقد تل أبيب أن نظام الأسد كان يستخدمها لإعادة بناء برنامجه لإنتاج أسلحة كيميائية.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن 4 مصادر مخابراتية أمريكية وغربية طلبت عدم نشر أسمائها، أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت آنذاك صواريخ على ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص وسط سوريا، فقتلت سبعة جنود سوريين، بينهم ضابط كبير برتبة عقيد.
وأضافت الصحيفة أن "الهجوم استهدف إحباط محاولة لنظام الأسد لاستئناف إنتاج غاز الأعصاب القاتل"، إذ امتنع الجيش الإسرائيلي آنذاك عن التعليق على التوغل في المجال الجوي السوري، وعادة ما تتبع تل أبيب سياسة التعتيم فيما يتعلق بهجماتها الخارجية.
لكن محللو مخابرات في عواصم غربية قالوا إن الهجمات الإسرائيلية السابقة في سوريا استهدفت القوات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران وشحنات أسلحة، بينما غارات 8 يونيو استهدفت منشآت عسكرية للأسد كانت لها صلة بالبرنامج الكيميائي السوري السابق، بحسب ذات الصحيفة.
وأمر مسؤولون إسرائيليون، وفق الصحيفة، بشن هذه الغارات، إحداها العام الماضي، بناء على معلومات تفيد بأن نظام الأسد كان يحصل على سلائف كيميائية وإمدادات أخرى ضرورية لإعادة بناء قدرة الأسلحة الكيميائية، الذي أعلن التخلي عنها قبل ثماني سنوات (تحت ضغط دولي).
وقالت المصادر إن هذه الهجمات عكست مخاوف خطيرة أثيرت داخل أجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ عامين، بعد محاولة ناجحة من جيش النظام لاستيراد مادة كيميائية رئيسية يمكن استخدامها في صنع غاز أعصاب السارين القاتل.
وردا على طلب للتعليق، لم يؤكد مسؤولون إسرائيليون طبيعة هجمات 8 يونيو الماضي، ولم يوضحوا أسبابها، وفق الصحيفة، وحينها، أدان نظام الأسد بشدة الهجمات الإسرائيلية، والذي زعم مرارا عدم استخدام أو إنتاج أسلحة كيميائية منذ عام 2013.
وذكرت الصحيفة أن "بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه عشرات المرات منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد (عام 2011)"، ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل شنت غارة مماثلة في 5 مارس / آذار 2020 استهدفت فيلا ومجمعا جنوب شرق حمص على بعد حوالي 100 ميل شمال دمشق.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
١٤ ديسمبر ٢٠٢١
سجل الشمال السوري إصابات جديدة بفيروس كورونا وذلك مع الإعلان عن 42 إصابة جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما حذر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا التابع للنظام، "نبوغ العوّا" بأن "متحور "أوميكرون" على الأبواب".
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، مع ارتفاع حصيلة إصابات كورونا بلغ العدد الإجمالي للمصابين في الشمال السوري 92 ألف و 698 إصابة، و 2273 وفاة، 65 ألف و 369 حالة شفاء.
وكذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، بعد تسجيل تصاعد وتيرة الإصابات 11009 إصابة و87 وفاة و 6065 حالة شفاء، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 78 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 49,350 حالة.
فيما سجلت 4 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,818 يضاف إلى ذلك 100 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 30,573 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
في حين حذر نبوغ العوّا، عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا التابع للنظام بقوله إن متحور "أوميكرون" على الأبواب، بعد تسجيل إصابات مثبتة في لبنان و الأردن وغيرها من دول الجوار.
ولفت إلى أن ورغم ذلك "مازلنا نعاني من الاستهتار في إجراءات الوقاية حتى اليوم وعدم الحصول على اللـ.ـقاح، فنسبة الملقحين في مناطق سيطرة النظام لم تتجاوز الـ 7%".
وصرح: العوا "أنا شخصياً مع إجبار التطعيم وإجبار وضع الكمامة أيضاً، وخاصة في وقت هجمات المتحور الجديدة"، وذكر: "يبدو أن هناك اتفاقاً جماعياً لإلزام مراجعي الوزارات والموظفين بتلقي اللقاح".
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
هذا وصرح مسؤول طبي ضمن "الإدارة الذاتية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (PYD) مؤخراً، بأن عدم كشف الإدارة عبر صفحتها الرسمية عن حصائل وباء كورونا يعود إلى عدم توفر مواد الفحص، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
١٤ ديسمبر ٢٠٢١
قالت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني، إن رئيس الائتلاف "سالم المسلط"، وجه مجموعة من الرسائل لعدد من الشخصيات الفاعلة في المجال الإنساني والدولي، بشأن مستلزمات النازحين في المخيمات شمال غرب سوريا.
وخص الرسائل كلاً من المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، والمدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، والمدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري إبراهيم عبد الله المالكي، وممثل حاكم أبو ظبي في منطقة الظفرة، ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس.
وأوضح المسلط أنه مع بدء موسم الشتاء من كل عام، تتجدد المعاناة في مخيمات المُهجّرين والنازحين السوريين بمناطق شمال سورية، لافتاً إلى أن هذه المعاناة تتفاقم مع انتشار جائحة كورونا التي يشهد العالم موجة جديدة منها هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة، حيث يخشى النازحون السوريون وقوع الكارثة في مخيماتهم التي تفتقد إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والإنسانية.
ودعا المسلط إلى مساعدة النازحين والمهجّرين في الشمال السوري لمواجهة فصل الشتاء وبرده القارس، والعمل على تحسين عزل الخيم لمنع تسرب مياه الأمطار وانهياراتها أثناء العواصف المطرية والثلجية.
كما دعا إلى العمل على تحسين شبكات الصرف الصحي والطرق ضمن المخيمات لتجنب الفيضانات التي تتلف الخيم ومواد المأوى للنازحين وتمنع فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى المخيمات أثناء العواصف، وفي توفير وقود ومستلزمات التدفئة لكافة النازحين في جميع المخيمات بشكل عاجل لحمايتهم من المرض.
ولفت إلى أن فصل الشتاء أصبح هاجساً لدى السوريين لما شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة من أمطار وثلوج تسببت بأضرار متعددة وتركت في ذاكرتهم مشاهد مأساوية، وأرفق رئيس الائتلاف الوطني رسائله بتقرير أعدته وحدة إدارة المعلومات (IMU) في وحدة تنسيق الدعم (ACU) عن احتياجات الشتاء في مخيمات الشمال السوري.
وسبق أن قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن الآلاف من المدنيين النازحين أمضوا ليلتهم السابقة في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، مع غياب أي نوع من الحلول لمقاومة فصل الشتاء، وخاصةً مع عودة الأضرار داخل المخيمات نتيجة هطولات مطرية جديدة في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أن أكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وأكد أن بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لايمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.
وحث فريق منسقو استجابة سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين والعمل على إيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات وحتى الآن.
وكانت المخيمات تعرضت العام الماضي، لعواصف مطرية خلفت ضحايا أطفال، وغرقت مئات المخيمات وتضررت آلاف العائلات، واستجابت حينها فرق الدفاع المدني السوري وساعدت المدنيين لكن استجابتها طارئة وإسعافية.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
حلب::
تعرض محيط بلدة كفرتعال بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت قرى معربليت ومجدليا ومعرزاف وسفوهن بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية كفربطيخ براجمات الصواريخ.
درعا::
هاجم مسلحون مجهولون مساء اليوم حاجزاً عسكرياً لقوات الأسد في محيط "اللواء 52 ميكا" شرقي مدينة الحراك بالريف الشرقي، وقامت قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين في المدينة بقذائف الدبابات والهاون على إثر ذلك، وصباح اليوم أطلق مجهولون النار على عنصر من قوات الأسد أثناء تواجده أمام مقر اللواء، ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
سقط ثلاثة قتلى "أب واثنين من أبناءه" بعملية إنزال جوي للتحالف الدولي استهدفت منزله في قرية أبريهة بالريف الشرقي، وشهدت المدينة انتشارا أمنيا كثيفا لعناصر "قسد"، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن العملية استهدفت مسلحين تابعين لتنظيم الدولة.
شن مجهولون هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مركز ناحية بلدة ذيبان الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالريف الشرقي.
شن عناصر تنظيم الدولة هجوما على نقاط ميليشيات الفرقة 17 في بادية دير الزور الجنوبية الغربية، وأرسلت قوات الأسد مؤازرات عسكرية إلى المنطقة.
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط قرية صيدا بريف مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان على حواجزها العسكرية في منطقة الحوس بالريف الشرقي بغية سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
أصيب شاب بجروح إثر دهسه من قبل سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في حي الصناعة بمدينة الرقة.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الإثنين، إن هجوما إسرائيليا على سوريا، في 8 يونيو/حزيران الماضي، استهدف ثلاث منشآت تعتقد تل أبيب أن نظام الأسد كان يستخدمها لإعادة بناء برنامجه لإنتاج أسلحة كيميائية.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن 4 مصادر مخابراتية أمريكية وغربية طلبت عدم نشر أسمائها، أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت آنذاك صواريخ على ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص وسط سوريا، فقتلت سبعة جنود سوريين، بينهم ضابط كبير برتبة عقيد.
وأضافت الصحيفة أن "الهجوم استهدف إحباط محاولة لنظام الأسد لاستئناف إنتاج غاز الأعصاب القاتل"، إذ امتنع الجيش الإسرائيلي آنذاك عن التعليق على التوغل في المجال الجوي السوري، وعادة ما تتبع تل أبيب سياسة التعتيم فيما يتعلق بهجماتها الخارجية.
لكن محللو مخابرات في عواصم غربية قالوا إن الهجمات الإسرائيلية السابقة في سوريا استهدفت القوات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران وشحنات أسلحة، بينما غارات 8 يونيو استهدفت منشآت عسكرية للأسد كانت لها صلة بالبرنامج الكيميائي السوري السابق، بحسب ذات الصحيفة.
وأمر مسؤولون إسرائيليون، وفق الصحيفة، بشن هذه الغارات، إحداها العام الماضي، بناء على معلومات تفيد بأن نظام الأسد كان يحصل على سلائف كيميائية وإمدادات أخرى ضرورية لإعادة بناء قدرة الأسلحة الكيميائية، الذي أعلن التخلي عنها قبل ثماني سنوات (تحت ضغط دولي).
وقالت المصادر إن هذه الهجمات عكست مخاوف خطيرة أثيرت داخل أجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ عامين، بعد محاولة ناجحة من جيش النظام لاستيراد مادة كيميائية رئيسية يمكن استخدامها في صنع غاز أعصاب السارين القاتل.
وتابعت أن المخاوف تنامت عندما رصد عملاء للمخابرات الإسرائيلية نشاطا في مواقع سورية متعددة يكشف عن جهود لإعادة بناء برنامج الأسلحة الكيميائية.
وردا على طلب للتعليق، لم يؤكد مسؤولون إسرائيليون طبيعة هجمات 8 يونيو الماضي، ولم يوضحوا أسبابها، وفق الصحيفة، وحينها، أدان نظام الأسد بشدة الهجمات الإسرائيلية، والذي زعم مرارا عدم استخدام أو إنتاج أسلحة كيميائية منذ عام 2013.
وذكرت الصحيفة أن "الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه عشرات المرات منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد (عام 2011)".
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل شنت غارة مماثلة في 5 مارس / آذار 2020 استهدفت فيلا ومجمعا جنوب شرق حمص على بعد حوالي 100 ميل شمال دمشق.
وحمص هي ثالث أكبر مدينة في سوريا وكانت مركزا لإنتاج الأسلحة الكيميائية، بحسب الصحيفة.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
هاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً لقوات الأسد في محيط "اللواء 52 ميكا" شرقي مدينة الحراك بريف درعا الشرقي بالأسلحة الرشاشة.
وقال ناشطون إن صوت انفجارين سُمعا بالقرب من الحاجز العسكري المتمركز شرقي مدينة الحراك، وتحديدا عند المفرق المؤدي إلى اللواء 52.
وترافق الهجوم مع قيام قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين في مدينة الحراك بقذائف الدبابات والهاون، فيما تم سماع صوت تحرك لدبابات الأسد داخل اللواء.
وكان مجهولون أطلقوا النار صباح اليوم على عنصر تابع لقوات الأسد أثناء تواجده أمام مقر اللواء، ما أدى لإصابته بجروح.
وقال ناشطون إن المنطقة شهدت اليوم استنفاراً عسكرياً لقوات الأسد، حيث دخل عدد من العناصر إلى الطريق الرئيسي في الحراك، وانسحبوا منه عقب تعرضهم لإطلاق نار بالقرب من "دوار الدبابة".
وأشار ناشطون إلى أنه عند وصول قوات الأسد إلى مفرق بلدة مليحة العطش، تعرضوا لإطلاق نار مرة أخرى، وبعدها بدأوا بإطلاق النار بشكل عشوائي.
والجدير بالذكر أن الخامس من الشهر الجاري شهد قيام مجهولون بإطلاق النار على ضابط وعنصر من قوات الأسد كانا يستقلان دراجة نارية على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل العنصر وإصابة الضابط، وردت قوات الأسد بفرض حظر لتجوال الدراجات النارية في المدينة.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عقوبات على 8 أفراد و4 كيانات روسية، بسبب تعاونهم مع "مجموعة فاغنر"، التي تنشط في ليبيا وأوكرانيا وسوريا وعدد من الدول الأفريقية.
وجاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اتخذوا قرارا أثناء اجتماعهم في بروكسل، بفرض عقوبات على أشخاص وكيانات روسية، بسبب صلتهم "بمجموعة فاغنر".
وقال المجلس الأوروبي: "قامت مجموعة فاغنر بتجنيد وتدريب وإرسال عملاء عسكريين خاصين إلى مناطق النزاع حول العالم للتحريض على العنف ونهب الموارد الطبيعية وترهيب المدنيين، منتهكة بذلك القانون الدولي، وحقوق الإنسان"، معتبرا أن المجموعة تشكل خطرا على الاتحاد الأوروبي أيضا.
وأدرج الاتحاد الأوربي الروسي، سيرغي كوزينتسوف، على قائمة العقوبات، بسبب بمشاركته في الأعمال القتالية في ليبيا، فضلا عن فرض عقوبات على 3 شركات روسية لقيامها بالتنقيب عن مصادر الطاقة في سوريا.
وتشمل العقوبات حظر الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الإثنين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان لبلادهم، زاعما أن معظم المناطق السورية أصبحت آمنة.
وجاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا السفير غير بيدرسون في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وأوضح عون أنه "بإمكان هؤلاء النازحين العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، والعيش فيها بدلاً من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية"، متناسيا أن ميليشيات الأسد وحزب الله اللبناني الإرهابي التي كانت سببا بتهجيرهم وقتلهم، لا تزال تسيطر على مدنهم وقراهم.
وعرض عون على بيدرسون الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، لافتاً أن عبء النزوح السوري أضيف إلى هذه الصعوبات.
من جهته أطلع بيدرسون، عون على المعطيات المتصلة بالتحرك الذي يقوم به والمحادثات التي أجراها مع مسؤولين في نظام الأسد أمس الأحد، مشيرا وأشار أن هذه المحادثات تهدف إلى إيجاد السبل الكفيلة بوضع حلول للأزمة السورية الراهنة.
وأعرب عن تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للرعاية التي تقدمها الدولة اللبنانية للنازحين السوريين الموجودين على أراضيها، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد الطرق الملائمة لعودة النازحين إلى بلادهم، وتضع المسألة في أولويات اهتماماتها خلال المداولات الجارية في جنيف، والتي دعي لبنان إلى المشاركة فيها.
ووصل بيدرسون إلى بيروت الأحد، قادما من سوريا، ويجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.
والجدير بالذكر أن "عون" دائما ما ربط بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشله الذريع في إدارة البلاد، وقد أعلن سابقاً أن كلفة أزمة النزوح السوري على لبنان بلغت 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن للبنان الحق باستعادة جزء من هذا المبلغ من الدول التي قال إنها أشعلت الحرب في سوريا.
وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.
وكانت صحيفة "الديار" اللبنانية، كشفت مؤخرا، نقلاً عن أوساط سياسية لبنانية، عن مساع مستمرة من قبل النظام السوري ولبنان، لمتابعة دائمة لملف عودة للاجئين السوريين الموجودين في لبنان، رغم العقبات السياسية والمالية و"الفيتوهات" التي تضعها واشنطن.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
نفذ عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، عملية أمنية فجر اليوم الإثنين، في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، ونتج عن العملية مقتل 4 أشخاص واعتقال 10 آخرين.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن "قسد" طوقت منزل خلف العبد الوهاب، بالقرب من المدرسة المحدثة على أطراف مدينة البصيرة فجر اليوم، وطالبت المتواجدين في المنزل بتسليم أنفسهم.
وفي هذا الإطار قتل كلاً من، خلف العبد الوهاب واثنين من أبنائه برصاص عناصر "قسد" إضافة إلى شخص يدعى أبو مالك كان متواجد في المنزل ينحدر من قرى غربي الفرات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت القوات كلاً من أحمد الحياوي ومبارك العبيد وعبدالرحمن العلي وغازي حسين الهزاع ومعاوية جمعة العلي ومحمد عطية العبود وشخصين من أبناء العمشان، إضافة إلى يحيى المعراوي وشقيقه محمد، المنحدرين من مدينة إدلب، يعملون في تجارة الأحذية.
هذه العملية جاءت بعد هجمات نفذها مجهولون استهدفت مقرات أمنية تابعة لـ "قسد" في مدينة البصيرة قبل يومين، والتي فرضت "قسد" على إثرها طوق أمني على المدينة وحظرت التجوّل فيها.
وتنفذ "قسد" بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي عمليات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها شرقي الفرات من حين إلى آخر، بحثاً عن خلايا من "تنظيم الدولة" غالباً ما يذهب ضحايا تلك العمليات من المدنيين.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
أجرت شبكة "شام" الإخبارية، استطلاعاً للرأي، استهدفت فيه نخبة من نشطاء الحراك الثوري السوري في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، بإدلب، في ظل التضييق الممنهج والممارس بحقهم، خلص الاستطلاع إلى تصدر "محمد نزّال" أو كما يُعرف بـ "خطاب الأردني" على قائمة الشخصيات الأكثر انتهاكاً لحقوق النشطاء بإدلب.
واستهدفت "شام" في الاستطلاع أكثر من 70 ناشطاً من نشطاء الحراك الثوري، من أبناء محافظة إدلب والمحافظات الأخرى العاملين في إدلب، وجرى بشكل سري يضمن عدم تعرض أي منهم لأي ملاحقة أمنية، تضمن الإجابة على عدد من الأسئلة وتبيان رأيهم في جملة من القضايا المتعلقة بعملهم، مع تعهد الشبكة بعدم نشر تفاصيل أسماء النشطاء وأي تفاصيل تكشف هويتهم.
وأجمع قرابة 90% بالمئة من النشطاء المشاركين في الاستطلاع على أن شخصية "خطاب الأردني" وهو أردني من أصل فلسطيني، هي الشخصية الأكثر انتهاكاً لحقوق النشطاء في إدلب، وهو من يقود الحملات المتعاقبة ضد النشطاء بشكل مباشر تارة وأخرى عبر أدواته متمثلة بمكتب مديرية الاعلام في حكومة "الانقاذ".
ويتبع المدعو "خطاب" وسائل عدة في التضييق على نشطاء الحراك الثوري، الرافضين لتوجهات الهيئة وحكومتها، تارة بالاعتقال وتارة بالتهديد والوعيد عبر الجهاز الأمني للهيئة، وتارة عبر تبليغات تصل للنشطاء لمراجعة مكتب العلاقات في حكومة الإنقاذ بسبب منشور ينتقد الحكومة أو الهيئة، مع اللجوء مؤخراً لتسجيل دعاوى ضد النشطاء ضمن قضاء الهيئة، بتهم عدة لترهيبهم والحد من انتقادهم.
ووفق استطلاع الرأي، فإن أغلب النشطاء يفضلون عدم الإفصاح عن الانتهاك المسجل ضدهم سواء بالاستدعاء أو التهديد أو طلب حذف منشور، من قبل جهات أمنية في "هيئة تحرير الشام"، بسبب التهديدات التي تؤكد على عدم إخراج الأمر لوسائل الإعلام، وأن الأمر متابع من قبلهم في حال قام الناشط بالإفصاح عن الانتهاك الذي تعرض له.
ورأى عدد كبير من النشطاء، أن "خطاب الأردني" مكلف من قيادة الهيئة في إدارة ملف الإعلام في مناطق سيطرة الهيئة، وأنه يعمل على تقوية الذراع الإعلامي للهيئة عبر شخصيات تم استقطابها لتكون واجهة إعلامية بمؤسسات واجهتها مستقلة وحقيقتها تبعية مباشرة للهيئة كـ شركة "Creative Inception"، إضافة لعدة برامج "ساخرة" يتم التسويق لها، مع نشر الذباب الإلكتروني للهيئة لترويج هذه المشاريع ودعمها، ومتابعة منشورات النشطاء في إدلب بشكل يومي.
وسبق أن نشرت شبكة "شام" عدة تقارير، كشفت فيها تسلط المدعو "خطاب" على نشطاء إدلب، وحملات التضييق التي يمارسها، و"محمد نزّال" أو كما يُعرف بـ "أبو أحمد خطاب" أو "خطاب الأردني" الاسم السابق إبان وجوده في "جبهة النصرة"، وهو أردني من أصل فلسطيني، وصل سوريا والتحق بجبهة النصرة عام 2012.
والمدعو "خطاب" مقرب من قائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" وولاء مطلق له، وهذا أعطاه يد طولى في هيئة تحرير الشام، كان يعمل سابقاً ضمن المجال الإداري ولاحقاً الإعلامي، لحين تسلمه مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، وهو يدير حسابات "عماد الدين مجاهد" و "تقي الدين عمر"، التي تعطي التصريحات للوكالات الإعلامية باسم الهيئة.
والمدعو "خطاب" يرتبط بشكل كبير بالجهاز الأمني في الهيئة ويتولى مع فريق كبير له عملية تتبع حسابات النشطاء عبر مواقع التواصل وغرف الأخبار، وتسجيل كل منشور أو حديث لهم ضد الهيئة، ليقوم برفع دعاوى قضائية ضدهم لاحقاً ضمن مؤسسات حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة أساساً، والكلام للناشط.
وعمل المدعو "خطاب" مؤخراً على تكثيف اللقاءات مع النشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرة الهيئة، وهو من ينظم الاجتماعات بين النشطاء وقيادات الهيئة والجولاني أيضاَ، ويشرف عليها، ويعمل على زرع الفتن بين النشطاء وشق صفهم لتسهيل عملية تتبعهم وملاحقة كل صوت ضد الهيئة.
ويقوم المدعو "خطاب" بإيهام النشطاء الإعلاميين بأن زملائهم على علاقة قوية مع الهيئة وبأنهم ينسقون معها، من خلال لقاءاته بالكثير منهم، كما يعمل على متابعة النشطاء الإعلاميين وإرسال تهديدات لهم مباشرة أو مبطنة، وقد يصل الأمر الى الايعاز للأمنيين لاعتقالهم، لاحقاً تولى مكتب علاقات الإنقاذ هذه المهمة.
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وتحدث التقرير عن قرارات متعددة أصدرتها ما يسمى مكتب العلاقات الإعلامية، سواء في "الهيئة أو الإنقاذ"، والتي تديرها شخصيات تستخدم أسماء وهمية منها شخصيات غير سورية، لتمارس الضغط وعمليات الترهيب على النشطاء، بعد إدراكها أن الاعتقال له عواقب كبيرة تحرك الرأي العام ضدها.
وخلال الفترة الماضية، عمل مكتبي العلاقات الإعلامية في "الهيئة والإنقاذ" بشكل متوازي على تتبع عمل النشطاء، حتى عبر صفحاتهم الرسمية، ووصل العديد من التنبيهات والإنذارات لكثير من النشطاء عبر أرقام وهمية ومنها رسمية، حول منشور على "فيسبوك او تويتر" ينتقد عملهم أو ينتقد أي جهة تتبع لهم.
وتعتمد هذه الكيانات على أسلوب الترهيب والتهديد للنشطاء، لاسيما العاملين مع مؤسسات إعلامية تخالف توجهات الهيئة، وربما تعارضها وتنتقد ممارساتها، بدعوى حرصها على العمل الإعلامي وخدمة مشروع الثورة السورية، لتقوم بتنبيه الكثير من النشطاء لضرورة ترك تلك المؤسسات، والضغط عليهم بين وعيد وتهديد بالمساءلة والملاحقة لتركها.
ولطالما استغلت "هيئة تحرير الشام" العديد من الشخصيات السورية لتنفيذ مشاريعها على حساب أبناء بلدهم، ولمع أسماء الكثير من الشخصيات بأسماء وهمية، شكلت رعب كبير للنشطاء، قبل الكشف عن هوية عدد من هذه الشخصيات، والتي تدار من قبل شخصيات غير سورية نافذة في الهيئة، تستخدم كل منها عدة أسماء للظهور الإعلامي، لتتخلى عن أي اسم وفق المصلحة والرؤية وتعاود الظهور باسم جديد.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
نشرت الصفحة الرسمية لـ"لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها"، التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، بياناً نفت فيه طرح منهاج جديد أثار استهجان وغضب الأهالي في المدينة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شرقي حلب.
وجاء ذلك في إعلان رسمي يوضح التراجع والتنصل من طرح منهاج "الإدارة الذاتية"، في مدينة منبج رغم إعلان رسمي سابق يؤكد تفعيل منهاجها في المنطقة ويعزو نشطاء هذا التراجع إلى الجدل الكبير حوله إضافة إلى حالة الإضراب عن التعليم والغضب الشعبي المتصاعد.
وزعمت "لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها"، في خطابها لأهالي منبج وريفها (معلمين ومواطنين وطلاب) بقولها: "كثرت الإشاعات على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن اعتماد مناهج تربوية جديدة".
واعتبرت ذلك "محاولة بعض صفحات التواصل الاجتماعي وتدخل أصحاب النفوس الضعيفة والمغرضة والتي تحاول شق الصف وبث الفتنة وذلك من خلال المساس بالعقيدة والأديان"، على حد قولها.
وذكرت أن "اللجنة تعلن للجميع بأن مناهجنا التربوية ما زالت كما كانت وبدون أي تغيير وبالنسبة للأديان فإننا نحترم مختلف الديانات السماوية لأن الدين الإسلامي لم يفرق بين أي منها"، وفق تعبيرها.
في حين يتناقض النفي الصادر عن اللجنة التربوية مع إعلان اعتماد منهاج "الإدارة الذاتية"، في مدارس منبج وريفها وفق مخرجات الاجتماع السنوي للجنة التربية والتعليم الذي عقد في مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقالت "الإدارة الذاتية" إن لجنة التربية والتعليم في منبج وريفها قررت أثناء اجتماعها السنوي تفعيل منهاج الإدارة الذاتية، حيث صرحت "كوثر دوكو"، بأنَّ "تفعيل منهاج الإدارة الذاتية يكسر نمطية التدريس المتمثلة بالحفظ والاستذكار"، حسب كلامها.
وذكرت وفقا لما أوردته الصفحة الرسمية للإدارة أن تدريس منهاجها في منبج "خطوة جديدة في توحيد المناهج والنظام التعليمي والعمل الإداري التربوي على مستوى شمال وشرق سوريا".
بالمقابل أصدرت فعاليات شعبية دعوة إلى كافة العشائر في مدينة منبج للإضراب رفضاً لمناهج ميليشيات "ب ي د"، وقالت إنها "مخالفة لقيمنا ومعتقداتنا والتي باتت حرباً من نوع آخر تشنها هذه الميليشيات على أهلنا مستهدفةً مستقبلنا الذي نراه بأبنائنا، حرب أخطر من الحروب التقليدية، إذ تستهدف تدمير عقولهم وعقائدهم عبر دس السموم في صفحات المناهج"، وفق نص الدعوة.
ولفتت صفحات محلية ونشطاء في المدينة إلى تنظيم إضراب في المدارس بمدينة منبج وأشارت مطالب تتضمن تدقيق منهاج الثقافة وخاصة كتاب الثقافة الصف الثامن، وإيقاف الدورات المغلقة وتعيين مدرسين لتغطية الشواغر الموجودة، واعتبرت أن قرار إيقاف المناهج من قبل "قسد"، تم تحت الضغط الشعبي.
هذا وتداول ناشطون صورا من المنهاج الذي أثار جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، ويظهر في بعض صوره المتداولة معلومات عن بعض قتلى في صفوف قوات "قسد"، الانفصالية، ومنهم "فيصل عبدي سعدون"، الذي توفي عام 2016 في إقليم كردستان العراق، وهو قيادي عسكري معروف وفق الموسوعة الرقمية ويكيبيديا.
يُضاف إلى ذلك ورود اسم "افيستا خابور"، المقاتلة في صفوف الميليشيات الانفصالية والتي فجرت نفسها بمعارك تحرير عفرين من قبضة "قسد"، خلال عملية "غصن الزيتون"، كما تناولت حول المعتقدات الدينية واعتبرت مسيئة للنبي الكريم محمد.
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذراعها العسكري (قسد) تضييق الخناق على مجال التعليم بشكل كبير جدا، وسبق أن مارست فرض تدريس هذه مناهج خاصة بها بالقوة، والإكراه والتهديد، ما جعل أهالي المنطقة على اختلاف قومياتهم وأديانهم يتظاهرون معترضين على هذا التعسف، ويصدرون بيانات التنديد بهذه المناهج.
١٣ ديسمبر ٢٠٢١
أعلن نظام الأسد عبر وزارة الداخلية، السماح لجميع الرعايا اللبنانيين بالدخول إلى أراضي سوريا،اعتبارا من اليوم الاثنين، وفق إجراءات صحية معينة، في وقت أشاد "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان بهذا القرار.
وقالت الداخلية السورية في تعميم، إنه "اعتبارا من 13-12-2021 يسمح بدخول جميع الرعايا اللبنانيين إلى القطر شريطة التقيد بالإجراءات الصحية المتخذة من وزارة الصحة وتشمل تحليل PCR لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة من المخابر اللبنانية المعتمدة أصولا أو شهادة تثبت الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا.
وصف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان، القرار السوري بفتح الحدود البرية أمام اللبنانيين بـ"الخطوة الإيجابية التي تحقق مصلحة لبنان قبل مصلحة سوريا"، وفق مانقلت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وقال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، في تصريح، إن "القرار السوري بفتح الحدود البرية أمام اللبنانيين خطوة إيجابية، تحقق مصلحة لبنان قبل مصلحة سوريا".
واعتبر أن هذه الخطوة، تسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ولا سيما أن لبنان بأمس الحاجة إلى تفعيل علاقات التعاون بين الحكومتين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين".
هذا وسبق أن أصدر نظام الأسد قراراً يلزم السوريين بتصريف مبلغ 100 دولار، قبل دخولهم إلى البلاد ما جعلهم أمام تحديات كبيرة وأزمة معيشية متفاقمة يشرف عليها نظام الأسد ضمن سياسة التضييق المعهودة، فيما يهدف من خلال هذه القرارات رفد خزينته بالعملة الصعبة، برغم الاستثناءات المزعومة.