كشف موقع موالي للنظام عن منح الأخير ترخيصاً لشركة روسية في إطار استكمال الاحتلال الروسي ببسط نفوذه على موارد البلاد بغطاء الشركات الاستثمارية، وجاء ذلك تزامناً مع تبربر نظام الأسد غياب الكهرباء عن مناطق سيطرته بسبب فقدان الموارد لا سيّما الغاز وفق تصريحات متكررة جددها وزير الكهرباء أمس.
وبحسب مصادر إعلامية موالية فإن وزارة "الاقتصاد والتجارة الخارجية"، التابعة للنظام السوري منحت الترخيص لشركة روسية مختصة بتنفيذ أعمال البنى التحتية، والموافقة على تسجيل فرع لها ضمن مركز خاص في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت أن الهدف المعلن للشركة خلال العمل سوريا، تنفيذ أعمال البنى التحتية وتمديد شبكات المياه والغاز والنفط، فيما يبلغ رأس مالها (170 مليار و300 مليون ليرة سورية)، وتم تعيين مدير روسي لفرعها في سوريا.
من جانبها تواصل روسيا فرض هيمنتها على المشاريع التنموية في مختلف المجالات في سوريا، وإلزام النظام بتوقيع عقود طويلة الأمد مع الشركات الروسية، لتمكين هيمنتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتجارياً وتعليمياً وفي شتى المجالات الحياتية، لتغدو سوريا في عهد الأسد مجرد محمية روسية.
بالمقابل "غسان الزامل"، وعد وزير الكهرباء لدى النظام السوري بأن هناك تحسناً ملحوظاً ومقبولاً في وضع الكهرباء سيحصل خلال الساعات القادمة، وفق تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التابعة للنظام كشفت مدى تكرار التبريرات والوعود الكاذبة ومزاعم تأمين التوريدات وتأهيل المحطات.
وبرر "الزامل" بقوله "إن ما نعانيه حالياً من زيادة في ساعات التقنين مرده النقص في حوامل الطاقة سواء الغاز أو الفيول، حيث تم تأمين كميات لا بأس بها من مادة الغاز الأمر الذي سيترك انعكاساً إيجابياً على وضع التقنين، وفق تعبيره.
كما وعزا مسؤول الكهرباء لدى نظام الأسد الذي يطلع عليه لقب "وزير العتمة"، ذلك النقص إلى ما زعم أنها "ظروف خارجية قاسية جداً من الحصار الاقتصادي، أو قدم التجهيزات، إضافة إلى أننا نعمل بكامل الجهوزية للمحافظة على الوتيرة، وأن موجة الحر أثرت سلباً وساهمت في زيادة ساعات التقنين"، متنصلا من وعوده السابقة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، في الوقت الذي تستحوذ فيه روسيا على موارد البلاد بتسهيلات من نظام الأسد الذي يطلق التبريرات والوعود الكاذبة.
قال "أمانيا مايكل إيبي" مدير شؤون وكالة الأونروا " الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" في سورية، إن تركيز وكالته الأساسي هو عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي اليرموك في دمشق وعين التل في حلب.
وأضاف إيبي خلال لقائه السفير الفلسطيني "سمير الرفاعي" أن الأونروا بدأت إنشاء بعض الخدمات في هذين المخيمين بما في ذلك توزيع المساعدات الغذائية وتقديم الخدمات الصحية من خلال العيادات الصحية المتنقلة.
وأضاف أن "مهمة وكالته تتطلب التنسيق وتبادل المعلومات وكسب التأييد والدعم المالي للأونروا كما إن إعادة تأهيل منشآت الأونروا في مخيم اليرموك الذي أصيب بالدمار من أولويات عمله وذلك لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على العودة إلى هذا المخيم في ظل معاناتهم الكبيرة نتيجة للمبالغ الهائلة التي يضطرون إلى دفعها كبدل إيجار للشقق التي يستأجرونها".
وأطلع أمانيا الرفاعي على آخر التطورات الوكالة ووضعها المالي وعلى آخر المستجدات الخاصة بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد برعاية الأردن والسويد هذا العام، لمناقشة خطط تمويل الأونروا وتحديثها. كما استعرض الجانبان الطرق والوسائل لتحقيق مزيد من التعاون.
من جهته أعرب الرفاعي عن استعداده للتعاون مع الأونروا لمواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء سورية، وأكد أن اللجنة المكلفة بإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك تنتظر موافقة رسمية للسماح للناس بالدخول إلى منازلهم وإزالة الأنقاض منها حتى تتمكن اللجنة من استكمال مهمتها كخطوة أولى للعودة اللاجئين وإعادة الحياة إلى المخيم.
وفي هذا الموضوع نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن مصادر فلسطينية، أن الأمن التابع للنظام السوري يحظر افتتاح محال تجارية في مخيم اليرموك دون توضيح الأسباب، في وقت تتواصل مطالب أهالي المخيم بالسماح بعودتهم لمنازلهم.
وقال لاجئون فلسطينيون للمجموعة، إنهم حاولوا فتح محلات تجارية بسيطة لبيع المواد الغذائية لكن عناصر الأمن منعتهم من ذلك، ولفتت المصادر إلى أن الأمن السوري أغلق محلاً لبيع الخضار والفواكه داخل المخيم ويمنع أي مبادرات مشابهة من شأنها تخفيف معاناة الأهالي في المخيم.
وقالت المجموعة أن إن 77.3 % من المشاركين في استبيان إلكتروني أجرته حول إعادة إعمار مخيم اليرموك، اعتبروا موقف منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية مما حصل في مخيم اليرموك بالسيء، فيما اعتبره 20.5 % بالضبابي (عدم الوضوح)، بينما رأى 2.2 % منهم بأنّ الموقف كان جيداً.
وكشف التقرير عينه أن 51.9 % من سكان اليرموك عبروا عن عدم ثقتهم بدعوات الحكومة السورية لإعادة إعمار المخيم، بينما عبر 18.6 % من المشاركين فقط عن ثقتهم بهذه الدعوة، فيما نفى 29.5 % علمهم بالإجابة عن هذا السؤال.
قالت "هيئة المرأة السورية" في الائتلاف الوطني في بيان لها, إن ما صدر مؤخراً عن الحركة النسوية السورية أمام مجلس الأمن لا يمثل إلا الحركة، وقد عجز عن نقل رؤية المرأة السورية الموجودة في سورية بشكل خاص وحول العالم بشكل عام.
ولفتت إلى أن الشعب السوري يعرف الحقائق ويرفض أي خطاب يتغاضى عنها محاولاً المساواة بين الضحية والجلاد، ومتجنباً ذكر السبب الرئيسي وراء انعدام الاستقرار الأمني في المناطق المحررة، الأمر الذي يتحمل مسؤوليته الأولى النظام المجرم والاحتلال الروسي من خلال القصف المتكرر والهجمات المستمرة على المدنيين ومن خلال إرسال المفخخات للأسواق والأحياء وتجمعات الأهالي.
وأكد البيان أن النظام هو السبب الأول للتهجير القسري، في حين أن الجيش الوطني السوري وفصائل الثورة المنضوية تحته، تعمل لمصلحة السوريين والدفاع عنهم وقد قدّم عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل حماية المدنيين والوقوف في وجه قوات النظام والميليشيات الطائفية والمنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وميليشيات حزب الله وإيران وحزب العمال الكردستاني وتفرعاته السورية.
واعتبرت أنه كان مأمولاً من الحركة في كلمتها أمام مجلس الأمن، أن تكون الطرف المواجه للنظام في سرديته المضللة، وأن تضع الحقائق أمام المجتمع الدولي، وأن لا تتوانى عن تحميل المسؤولية بشكل واضح وصريح للنظام الاستبدادي وحلفائه الروس والإيرانيين في الجرائم الوحشية والانتهاكات المستمرة منذ عشر سنوات بدل أن تجعله على قدم المساواة مع القوى الثورية والمعارضة التي تعمل على تقديم كافة الخدمات للسكان المحليين والمهجرين قسرياً من مناطقهم.
وتحدث البيان عن خلو كلمة الحركة النسوية عن أي ذكر للقصف الذي يجري بشكل شبه يومي على ريف إدلب من قبل روسيا وإيران والنظام، والقصف الذي يستهدف عفرين بريف حلب من قبل ميليشيات PYD الإرهابية بما فيها قصف مشفى عفرين الأخير، كما عجزت عن حمل رسالة النازحين والمدنيين في إدلب وعن منح قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية الأهمية التي يستحقها في هذا المنبر المهم، مع أنه الشغل الشاغل للعالم اليوم.
واشارت إلى أن من يتحدث باسم السوريات اللواتي قدّمن التضحيات الكبيرة يجب أن يكون واضحاً وصريحاً ويسمي الأشياء بمسمياتها وألا يوارب في ذكر الحق وسرد الحقائق.
وأكدت "هيئة المرأة السورية" على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه سورية، بما في ذلك وضع حد لجرائم النظام وتصعيده وحصاره واستمراره في اعتقال وتعذيب المدنيين.
النظام المجرم وحلفاؤه هم من يعطل العملية السياسية، خوفاً من المحاسبة والمصير المحتوم لكل من ارتكب جرائم حرب بحق الشعب السوري بما فيها الجرائم الكيماوية وجرائم القتل تحت التعذيب، ولا بد من موقف دولي جاد يفرض الانتقال السياسي في سورية ويضع حداً لمعاناة الشعب السوري المستمرة.
أعلنت "الإدارة الذاتية" التي تسيطر على مناطق شمال وشرق سوريا، عن اعتمادها آلية "البطاقة الذكية" في توزيع مخصصات مواد المحروقات على السكان، وفق ما أوردته عبر صفحتها وموقعها الرسمي.
ونقلت عن "صادق محمد" الرئيس المشترك "لإدارة المحروقات العامة"، قوله إن "هذا المشروع هو عملية لضبط كمية المحروقات المخصصة لكل عائلة في شمال وشرق سورية وحماية الأهالي من التلاعب بحصتهم من الغاز المنزلي، ووقود التدفئة والكاز السائل".
وأضاف، "قمنا بإصدار بطاقة ورقية حالياً، وسنعمل على إصدار البطاقة الليزرية العام المقبل، وسيكون مركز الاستلام اختيارياً تبعاً لمجلس الحي، وسابقاً كانت المراكز المخصصة لاستلام الكميات محصورة بمحطة وقود واحدة في كل منطقة.
ولفت إلى وجود قاعدة بيانات للأسماء لتجنب تكرارها وأنَّ عملية تسليم الوقود والغاز تكون عن طريق تطبيق رقمي مثبت على هاتف صاحب مركز التوزيع يقرأ هذا التطبيق الرمز الموضوع على البطاقة ليتم احتساب الكمية المسحوبة".
وذكرت الإدارة أن "الإدارة العامة للمحروقات" التابعة لها "تعمل على طرح بطاقة ذكية مخصصة لاستلام المحروقات في خطوة لمنع التلاعب بالكميات المخصصة للأهالي"، في حين تشابه الخطوة المذكورة الآلية التي يعتمدها النظام السوري، منذ قرابة عامين في توزيع المحروقات.
في حين تتفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة "قسد"، رغم سيطرة الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على معظم حقول النفط في سوريا، وسط حالة احتقان واستياء شديدين بين المواطنين قد تؤدي إلى انفجار جديد في المنطقة، وفق ما أوردته مواقع إعلامية نقلا عن ناشطين من المنطقة.
وتسيطر (قسد) بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضم أكبر 11 حقلاً للنفط، منها أكبر الحقول السورية "العمر" وحقول نفط (التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان)، شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.
هذا ولا تفصح "الإدارة الذاتية"، عن حجم العائدات المالية التي تحصل عليها من حقول النفط، وهي سياسة تسير عليها منذ سنوات وحتى الآن، خاصة أن منطقة الجزيرة السورية تضم حقولاً نفطية وغازية ذات موارد وعوائد مالية كبيرة.
وكانت شهدت مناطق في شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) احتجاجات شعبية في 18 مايو/ أيار الماضي على خلفية رفع الإدارة الذاتية أسعار المحروقات، قبل أن تلغي القرار تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية التي امتدت إلى أغلب مناطق سيطرة (قسد) مع وسط استمرار أزمة المحروقات في المنطقة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 97 إصابة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 45 حالة في الشمال السوري، و 38 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 14 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 36 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 25,570 وعدد حالات الشفاء إلى 22,415 حالة، بعد تسجيل 20 حالة شفاء، فيما سجلت 9 إصابات بـ"نبع السلام"، ما يرفع عددها إلى 1,981 إصابة و22 وفاة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 709 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 347 ما يرفع عدد التحاليل إلى 153 ألفاً و 881 اختبار في الشمال السوري.
وقالت الشبكة إنها سجلت وفاة واحدة جديدة خلال 24 ساعة الماضية ومن بين المصابين شخص من العاملين في القطاع الصحي (طبيب) وأكدت وجود حالة مقبولتان في المشفى، و 3 حالات من النازحين داخل المخيمات.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبيت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
في حين سبق أن نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 38 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 25,442 حالة.
فيما سجلت 3 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1,870 يضاف إلى ذلك 9 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 21,808 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 5 بدمشق وحالة واحدة بريفها و18 بحلب و7 في حمص و 3 في اللاذقية وحالتين في درعا وواحدة في كلا من القنيطرة والسويداء، وأما حالات توزعت على محافظتي حلب واللاذقية.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 14 إصابات دون الكشف عن وفيات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ومخيم الهول شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 18,490 حالة منها 763 حالة وفاة و 1,865 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 71,483 إصابة، و 3,364 وفاة.
قال رجل الأعمال التركي وقّاص أورهان، الذي اعتقل في سوريا عام 2011 أثناء قيامه ببعض الأعمال التجارية قبل أن يتم الإفراج عنه الشهر الماضي، إنه واجه بسجون سوريا تعذيبا مبرحا تسبب بتعرضه لكسور وآثار نفسية يصعب أن تندمل، لدرجة أن سجانيه أطلقوا عليه اسم "الجثة رقم 3".
وأظهرت الفحوص الطبية التي خضع لها أورهان، تعرضه خلال التعذيب في السجون السورية، لبعض الكسور في منطقتي الورك والفخذين، فكانت تسبب له ألاماً لا تطاق.
وقبل 10 سنوات، توجه أورهان، صاحب شركة تعمل في قطاع التدفئة بولاية أديامان التركية، إلى سوريا بغرض القيام ببعض الأعمال التجارية، قبل أن يتعرض للاعتقال والسجن لمدة 10 سنوات بتهم واهية.
وفي السجون السورية، تعرض أورهان لشتى أنواع الضغط الجسدي والنفسي والتعذيب والحبس الانفرادي، قبل أن يجري إطلاق سراحه بعد فترة سجن استمرت عشر سنوات.
وعاد أورهان إلى منزله في العاصمة التركية أنقرة، الشهر الماضي، عقب تسليمه إلى المسؤولين الأتراك بولاية هطاي في 18 مايو/ أيار الماضي، ثم أجريت له مجموعة من التحاليل في مستشفى "كلخانه" للتدريب والأبحاث بسبب شعوره بآلام شديدة في منطقتي الورك والفخذين.
وبعد إجراء التحاليل اللازمة، تبين أن أورهان يعاني من كسور في الورك والفخذ الأيسر، ما دفع الأطباء لإجراء عملية جراحية ناجحة له في المستشفى المذكور يوم 22 يونيو/ حزيران الجاري، قبل خروجه من المستشفى أمس.
وفي حديث مع مراسل الأناضول، قال أورهان إنه تعرض للتعذيب والمعاملة السيئة في السجون السورية، طيلة سنوات الاحتجاز التي استمرت عشر سنوات.
وأضاف أن الشرطة السورية احتجزته بينما كان يغادر منزله في سوريا للعودة إلى تركيا، وأن الشرطة وجهت له تهمة "التجسس لصالح تركيا".
وأشار أورهان إلى أن الشرطة السورية وضعته أولاً في أحد السجون بمدينة حلب، في ظروف سيئة للغاية، وقال: بقيت هناك لمدة 7 أيام. تعرضت فيها للتعذيب الجسدي المبرح 3 مرات. كانوا لا يتورعون عن ممارسة كافة أنواع التعذيب بما في ذلك وضعي في سجن انفرادي يحتوي على مياه آسنة بعمق 25-30 سم. لم يكن من الممكن أن أستلقي، فضلا عن الشعور المستمر بالبلل.
وذكر أورهان أنه نُقل لاحقًا إلى سجن مختلف، حيث عانى هناك من الجوع خلال عام ونصف العام، ما أدى إلى خسارته من 30 إلى 35 كيلوغراما من وزنه.
وتابع: كانت أضلاعي تلامس بعضها البعض خلال التعذيب. ذات يوم فقد أحد السجناء حياته في الزنزانة المجاورة. قلت وقتئذ: يا رب، إذا كان مقدراً أن تكون خاتمتي على هذا النحو فأنا راضٍ بمشيئتك، قمت وتوضأت استعدادًا لملاقاة الموت في أي لحظة. استمر هذا الوضع لفترة طويلة. لقد كانت السجون السورية هي المكان الذي ينتظر فيه المرء قدوم الموت في أي لحظة.
وأضاف: كان السجانون يعطوننا دقيقًا قدر كوب شاي يوميًا ولمدة 6 أشهر. وخلال الأشهر الستة التالية، تم إطعامنا فتات الخبز المتعفن الموضوع في أكواب ماء. لقد مرت أيضًا فترات لم نكن فيها نحصل على أي طعام، فضلًا عن عدم وجود كهرباء ولا ماء ساخن ولا تدفئة في السجون.
وذكر أورهان أنه يعاني من مشاكل صحية عديدة أبرزها البروستات ومرض القلب وضيق التنفس، وقال: اعتقد مسؤولو السجن أنني سأموت قريبًا وأطلقوا عليّ اسم "الجثة رقم 3".
وأشار إلى أنه تنقل بين سجون مدن حلب (شمال) وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)، وقال: ذات يوم أخبرني مدير السجن أنه قد صدرت الأوامر بإطلاق سراحي. توجهت بعدها إلى مكتب الأجانب في العاصمة السورية دمشق، واتصلت هناك بأطفالي زافًّا لهم البشارة.
ولفت أورهان إلى أن الشعور باستعادة الحرية، شعور لا يوصف من السعادة، وزاد: أنا سعيد جدا. أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن ينهي حياة إنسان دون وجود مشيئة الله.
وأردف أنه تعرض للتعذيب المبرح وواجه الموت طيلة السنوات العشر التي قضاها في السجون السورية، وأن الكسور في منطقتي الورك والفخذين كانت نتيجة ما تعرض له من تعذيب خلال السنوات التي قضاها في السجن.
وأضاف: قبل 6-7 أشهر من مجيئي إلى تركيا، ركلني أحد عناصر الشرطة من الخلف ما أدى إلى سقوطي من أعلى الدرج إلى أسفله. أعتقد أن تلك الركلة تسببت بهذه الكسور. اعتبارًا من ذلك اليوم عانيت كثيرًا جراء الآلام المبرحة التي لم تفارق جسدي.
وأوضح أورهان أن العملية الأولى سارت على ما يرام، وأنه سوف يخضع لثلاث عمليات أخرى في الفخذ الأيمن والركبة اليسرى والبروستات.
وقال يوسف أردم رئيس قسم جراحة العظام والكسور في مستشفى كلخانة في العاصمة التركية أنقرة، المشرف على عملية أورهان، أن المريض تقدم إلى العيادة قبل 26 يومًا بشكوى وجود آلام مبرحة في منطقتي الفخذين والورك.
وصرح أردم لمراسل الأناضول، أن الأطباء في قسم جراحة العظام والكسور أجروا لإورهان عملية جراحية ناجحة في الفخذ اليسرى، وأن المريض سيخضع خلال الأيام المقبلة لثلاث عمليات أخرى في الفخذ الأيمن والركبة اليسرى والبروستات.
سقطت عدة قذائف على محيط قاعدة عسكرية أمريكية في ديرالزور شرقي سوريا، مصدرها المليشيات الايرانية.
وأكد وكالة الأناضول حسب مصادرها أن 4 قذائف سقطت مساء أمس الاثنين في محيط حقل العمر النفطي الذي تتخذه الولايات المتحدة قاعدة لها في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأشارت المصادر أن القذائف أطلقت من مدينة الميادين على الضفة الغربية من نهر الفرات التي تتمركز فيها قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران.
وقال المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، واين ماروتو، إن القوات الأميركية في سوريا تعرضت، مساء الاثنين، "لهجمات بصواريخ متعددة".
وأضاف ماروتو عبر تويتر أن الهجمات "لم توقع إصابات فيما يتم تقييم الأضرار" وأن قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" ستقدم مزيدا من المعلومات فور توفرها.
وأضاف بأن القوات الأميركية أثناء الهجوم "تصرفت دفاعا عن النفس بإطلاق نيران مضادة للمدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ".
ولفتت المصادر إلى أن القذائف سقطت في محيط المدينة السكنية في حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا التي تتمركز فيه عدد كبير من القوات الأمريكية، دون أن تسبب بخسائر بشرية أو مادية.
يأتي استهداف محيط الحقل بعد أن قامت طائرات حربية أمريكية فجر الإثنين بقصف مواقع لمجموعات إيران على الحدود السورية العراقية، قرب مدينة البوكمال؛ ما أدى إلى سقوط 4 قتلى منها.
ولاقت الغارة الجوية الأمريكية إدانات من بغداد والجيش العراقي و"الحشد الشعبي"، وفصائل مسلحة ضمن "الحشد" مقربة من إيران توعدت بالانتقام من واشنطن، وفق بيانات.
أفادت مصادر محلية بأن مدنياً استشهد تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) وذلك بعد اعتقاله إثر منشور له على فيسبوك، فيما قضى تحت التعذيب وكشف ناشطون عن الأساليب الوحشية المتبعة في سجون "قسد".
وذكرت المصادر أن الشاب "أمين عيسى" البالغ من العمر (35 عاماً) استشهد تحت التعذيب في سجون ميليشيا PYD/PKK بعد شهر من الاعتقال في مدينة الدرباسية شمال الحسكة.
وقال ناشطون إن جثة "عيسى"، ظهرت عليها علامات التعذيب ومنها: "كسر في الفك، ونزيف داخلي في الجمجمة، وآثار ضرب على الركبة، وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العمود الفقري بالزيت الحار".
يضاف إلى ذلك "آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية، كما بدا أثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه، وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار، وحفر في جلدة البطن".
وكان نشر "عيسى"، في 18 أيار/ مايو الماضي منشورا انتقد فيه سياسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لا سيما قرارات رفع الأسعار والوعود بتحسين واقع المعيشية بما يجعل الشعب ضحية تلك الخدع المدروسة كما اختتم بالإشارة إلى الغطاء الديمقراطي الذي تسعى سلطات الأمر الواقع إلى ارتدائه.
وفي 26 حزيران/ يونيو الجاري، توفي رجل مدني من ريف حلب الشرقي، تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد ستة أشهر من اعتقاله وعائلته، على خلفية هروب أحد أبنائه العاملين في قسم الجمارك التابع للإدارة الذاتية، ليتم احتجاز عائلته كرهائن.
وكانت تحدثت مصادر محلية عن أساليب التعذيب والتنكيل في سجون ميليشيات "قسد"، التي تحوي على عدد كبير من المدنيين الموقوفين بتهم ملفقة، لا سيّما في معتقلات حقل العمر وغيرها المنتشرة في مناطق سيطرة ميليشيات "قسد"، الانفصالية.
هذا وسبق أنّ وثق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب على يد "قسد" بعد اعتقالهم بتهمة متنوعة حيث قامت الميليشيات في إنشاء سجون خاصة بها، يضم بعضها أقسام خاصة بعناصر تنظيم "داعش" وأخرى خاصة بالمدنيين الذين جرى احتجازهم بتهم مختلفة، وسط عمليات تعذيب ممنهجة.
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قبل أيام قليلة تقريرها السنوي العاشر عن التعذيب في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب وبحسب التقرير فإنَّ 67 شخصاً بينهم 1 طفلاً و2 سيدة قد قتلوا بسبب التعذيب على يد "قوات سوريا الديمقراطية".
نظّم عدد من المحامين العاملين في مدينة "عفرين"، ضمن منطقة "غصن الزيتون"، بريف حلب الشمالي، اعتصاماً هو الثاني لهم، والذي جاء احتجاجاً على "القرارات الجائرة بحقهم وضد استبداد المنسق التركي القضائي"، فيما أوضح مصدر حقوقي أسباب تصاعد مطالب المحامين واستمرار مقاطعة "عدلية عفرين".
وذكر محامي سوري مقيم في عفرين بريف حلب (فضل عدم ذكر اسمه) أن قرابة 50 من المحامون الأحرار من عدة محافظات منهم من فرع دمشق وحلب وحمص و حماة وإدلب قرروا مقاطعة عدلية عفرين منذ 15 يوم تقريبا و لا تزال المقاطعة مستمرة، مع تنفيذ اعتصام هو الثاني لطرح مطالبهم.
وحول الأسباب التي تقف خلف المقاطعة والاعتصام قال إن الأسباب كثيرة ومنها استبداد المنسق وتدخله المباشر بالقضاء الأمر الذي يؤثر على حيادية القضاء"، يضاف إلى ذلك "تقصد المنسق الاساءة للمحامين وعدم اخذ اي اعتبار لهم و لأمنهم وعدم احترام حصانة المحامي الذي يعتبر جزء من تكوين المحكمة.
وتابع بقوله إن من الأمثلة على استبداد المنسق التركي هو الهيمنة على القرار بأسلوب "دكتاتوري"، وأن التسلط يسلب القرار حتى من النائب العام أحيانا، كما يمنع المنسق المحامين إدخال سياراتهم لساحة المحكمة ويضطرون لركنها على الشارع الرئيسي "رغم خطورة الشارع"، معتبرا أن ذلك "جزئية بسيطة"، ويوجد أسباب اخرى سيتم ذكرها في الخطوات التصعيدية لاحقا بحال عدم الاستجابة.
وشدد المصدر على أن إنهاء "الاعتصام" الثاني الذي نظم يوم أمس الثلاثاء جرى مع استمرار "المقاطعة" التي صدرت بقرار من المحامين العاملين في عفرين، ولا تزال قيد قائمة حتى تنفيذ المطالب بما يضمن تحقيق العدالة، وأشار إلى أن النقابة تبنت المطالب وتطالب بها، ورجح أن يكون لديها اعتبارات اخرى ضد التصعيد، وفق تعبيره.
هذا ورفع المحامون شعارات ومطالب خلال الاعتصام الأخير منها، "العدالة هي أهم الوسائل للقضاء على الإرهاب، تأمين عمل المحامي جزء من عمل القضاء، أمنكم ليس أغلى من أمننا، المنسق رمضان نحن نشارك بالقرارات ولا نتلقى الأوامر، حضور المتهمين بالجنايات دون المحامين خطأ مهني جسيم يجعل القرار باطلاً، القضاء يحتاج إلى تطبيق وليس إلى تنسيق، المحامي والقاضي جناحا العدالة لا تقيدوهما".
وتجدر الإشارة إلى أن عدة جهات قضائية شهدت مقاطعة وتعليق الترافق في محاكم ضمن الشمال السوري، وسط انتقادات واتهامات بانتشار المحسوبيات والفساد، وضعف تطبيق الأحكام، وسبق أن أطلقت القوى السياسية والعسكرية والمدنية والناشطين أواخر العام الماضي دعوة إلى إصلاح القضاء في المنطقة بإشراف الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة ونقابة المحامين الأحرار، والمجلس الإسلامي السوري، عبر تشكيل "لجنة تفتيش قضائية" و"إدارة للتشريع"، إضافة إلى ضرورة الإسراع بتطبيق الأحكام.
حلب::
أطلق الجيش الوطني السوري حملة ضد مطلوبين في مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
سيّرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت مدينة أريحا وقرى وبلدات شاغوريت وحميمات وكدورة وديرسنبل وكنصفرة ومحيط بلدة البارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدن سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وقرى وبلدات الدار الكبيرة ومعرة حرمة وجبالا والملاجة ومعرشورين وحزارين وبسقلا وحاس وخان السبل وكرسعة ومعرتماتر ومعصران والحاكورة وطنجرة وأبو مكي والفطاطرة ومعرة الصين وكفرموس بقذائف المدفعية، وحققت إصابات مباشرة، أدت لتدمير مربض مدفعية في قرية معرة حرمة.
حماة::
تعرضت قريتي الدقماق والمشيك بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرى وبلدات الحاكورة وطنجرة والفطاطرة وناعورة ومعسكر وقرية جورين بقذائف المدفعية.
حمص::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع لخلايا تنظيم الدولة في البادية الشامية وبادية حمص الشرقية.
ديرالزور::
استهدف طيران التحالف الدولي مواقع ومنشآت أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة الحميضة قرب مدينة البوكمال بالريف الشرقي، ردا على هجمات استهدفت أفرادا ومواقع أمريكية في العراق، وبعد ذلك قامت ميليشيات إيرانية باستهداف قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر بعدة قذائف، ليرد التحالف بقصف مواقع الميليشيات في مدينة الميادين، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية في المدينة.
اعتقلت "قسد" شخصاً بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة في ناحية أبو خشب بالريف الغربي.
الحسكة::
قُتل شقيقتين برصاص مجهولين في القسم الخامس من مخيم الهول بالريف الشرقي.
الرقة::
أصيب عنصر من قوات الأسد بهجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في محيط قرية النميصة بريف مدينة معدان بالريف الشرقي.
تمكن الجيش الوطني من إحباط محاولة تسلل لـ "قسد" على محور أبو خرزة شمال ناحية عين عيسى بالريف الشمالي، واستهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بقذائف المدفعية.
جدد وزراء خارجية دول عربية وغربية، الإثنين، دعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، وعدم إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وجاء ذلك في اجتماع وزاري حول سوريا، في العاصمة روما، لوزراء خارجية الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكندا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والعراق، وأيرلندا، واليابان والأردن، ولبنان، وهولندا، والنرويج، وقطر، والسعودية، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، وممثلين عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزراء على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لجائحة كورونا لجميع السوريين، وأكدوا على ضرورة "توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها".
وأشار الوزراء إلى أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين، والدول المضيفة، حتى يتمكن السوريون من العودة بشكل طوعي إلى ديارهم بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وعبّر الوزراء على الدعم القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار الفوري، على مستوى البلاد وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن والقانون الدستوري، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وأكد المجتمعون على التزامهم بمواصلة العمل بنشاط للوصول إلى حل سياسي موثوق به ومستدام وشامل استنادا إلى القرار 2254، معتبرين أن "هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي دام عقدا من الزمن ويضمن أمن الشعب السوري وتحقيق تطلعاته".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، دعت مجلس الأمن الدولي إلى تجديد التفويض لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال 3 معابر حدودية، وذلك في بيان رفضا لمشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وبدوره أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح.
قامت ميليشيات إيرانية باستهداف قاعدة تابعة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي بعدة قذائف، ردا على قيام الولايات المتحدة بقصف ميليشيا تابعة لإيران على الحدود السورية والعراقية.
وقال ناشطون إن الميليشيات الإيرانية المتمركزة بالقرب من قلعة الرحبة في محيط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، استهدفت نقاط التحالف الدولي في حقل العمر بقذائف صاروخية.
وأكد العقيد "وأين ماروتو" المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي في سوريا والعراق أن القوات الأمريكية في سوريا تعرضت لهجمات بصواريخ متعددة، لافتا إلى عدم حدوث أضرار بشرية جراء الاستهداف.
وردا على ذلك، قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية في المدينة.
وقامت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها في عموم محافظة ديرالزور برفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى، فيما شهدت الأحياء السكنية في مدينتي الميادين والبوكمال انتشارا للعناصر، وسط تحليق مكثف للطيران المسير التابع للتحالف.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قالت إن الجيش الأميركي نفذ أمس الأحد ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أميركية في العراق.
وذكر "البنتاغون" أنه تم اتخاذ الإجراء "الضروري والمناسب والمدروس" للحد من مخاطر التصعيد ولإرسال رسالة ردع واضحة لا لبس فيها.
وعلى الجهة المقابلة، قالت مصادر مقربة من الحشد الشعبي إن الغارات التي استهدفت مواقع تابعة له في الأراضي العراقية والسورية خلفت قتلى وجرحى.
وذكرت المصادر أن 4 على الأقل قتلوا من عناصر كتائب حزب الله العراقية وكتائب "سيد الشهداء" المنضوية تحت راية الحشد الشعبي.
والجدير بالذكر أنه سبق وأن شنت طائرات حربية يرجح تبعيتها للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد في مناطق متفرقة بريف ديرالزور، الأمر الذي يتكرر من قبل الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران جنوب ووسط سوريا.