سقط شهيدتان وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي ومدفعي مكثف من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة على مدينة طفس بريف درعا الغربي قبل قليل.
ونشر ناشطون أشرطة مصورة تظهر القصف العنيف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في المدينة، والذي خلف شهيدتين، وأكثر من خمسة جرحى.
ويحذر ناشطون من تكرار سيناريو درعا البلد في مدينة طفس، كون ميليشيا الرابعة تعتبرها هدفا ثانيا بعد "البلد"، لا سيما أن ميليشيات النظام لم تدخلها منذ سيطرت على المحافظة عام 2018، نظرا لوجود مقاتلين من أبناء المدينة يرفضون دخول أي قوات أو ميليشيات عسكرية تابعة للنظام.
وكانت قوات الأسد استقدمت خلال الثلاثة أيام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى عدة نقاط بريف درعا الغربي، ولا سيما إلى محيط مدينة طفس، في ظل مخاوف من تكرار سيناريو درعا البلد.
وانتهجت قوات الأسد في محاولات دخولها إلى درعا البلد سياسة الحصار الخانق المترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بغية إجبار مقاتلي وأهالي المدينة على الاستسلام، إلا أن المقاتلين صدوا كل هجمات ميليشيات الأسد ورفضوا دخول ميليشيات الرابعة تحت أي ظرف.
وكانت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي مدينة درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة للنظام التي يرأسها اللواء "حسام لوقا" فشلت في التوصل لاتفاق نهائي بخصوص الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
وجاء فشل الجولة الثانية من المباحثات بعد إصرار اللجنة الأمنية التابعة للنظام على شروطها.
وتصر اللجنة على قيام المقاتلين من أهالي المنطقة بتسليم سلاحهم ووضع حواجز عسكرية تابعة لجيش الأسد في الأحياء المحاصرة، بالإضافة لشن حملة تفتيش عن السلاح والمطلوبين لها.
طالبت زهراء أرشادي، السفير الإيرانية الدائمة في منظمة الأمم المتحدة، بإلغاء "العقوبات غير القانونية المفروضة على سوريا"، وتحديث أرشادي عما أسمته تأكيد بلادها على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون، "بشكل سلمي".
وذكرت وكالة مهر للأنباء، أن تصريح أرشادي جاء في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، والتي أكدت خلالها على أن المجلس الدولي طلب من جميع الدول الأعضاء اتخاذ خطوات عملية بهدف تلبية الحاجات الفورية للشعب السوري، وذلك بناء على القرار 2585.
وشدد المجلس الدولي على إلغاء إجراءات الحظر الأحادية غير القانونية على سوريا، باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية للأوضاع الإنسانية الراهنة فيها، إضافة إلى إيلاء الأهمية بملف إعادة إعمار سوريا، حيث ناشدت المسؤولة الإيرانية زيادة حجم العمليات الإنسانية في سوريا حتى يتناسب حجمها مع السكان، وبأن تلبية الحاجات الإنسانية للشعب السوري ستؤدي بدورها إلى إيجاد حلول ناجعة للأزمة السورية.
وجددت أرشادي تأكيد بلادها على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون، بشكل سلمي، وبحسب القوانين الدولية، خاصة ما يتعلق باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول والتسوية السلمية للنزاعات الدولية.
وطالبت المسؤولة الإيرانية مجلس الأمن الدولي بإرغام إسرائيل على إنهاء انتهاكاتها واعتداءاتها على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بدعوى أن مثل هذه الإجراءات تنتهك القوانين الدولية وتهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
لكن يبدو أن المسؤولية الإيرانية أغفلت خلال حديثها عن الحل السلمي في سوريا، وضع عشرات الميليشيات الإيرانية المنتشرة على مساحات كبيرة من التراب السوري، والتي لاتزال تواصل عمليات تغيير الديموغرافية السكانية وتهجير المدنيين، والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم، علاوة عن مشاركتها في حصار مناطق درعا وإدلب ومواصلة التصعيد.
طرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مقارنة بين الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان، مع ما أسماها "التدخلات الغربية في العراق وليبيا وسوريا"، معتبراً أن جميعها لم تؤد إلى أي شيء جيد.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، الأربعاء، متحدثا عن "الاستنتاجات التي يمكن أن تستخلصها الولايات المتحدة مما حدث في نهاية المطاف في أفغانستان": "ربما يتمثل الاستنتاج الأهم في أنه لا داعي لتعليم الحياة لأحد، لا سيما لإجباره (على ذلك) بالقوة".
ولفت لافروف إلى أمثلة العراق وليبيا وسوريا، حيث "أراد الأمريكيون أن يجبروا الجميع على العيش بطريقة التي يعتبرونها مناسبة".
وأضاف: "سميت 4 حملات عسكرية لم تؤد إلى أي شيء جيد، لم يحدث إلا تفجر للإرهاب وفي بعض الأحيان تهريب المخدرات، كما ملأت تدفقات المهاجرين غير الشرعيين أوروبا فورا بعد أن دمر الناتو بالغارات الدولة الليبية".
ولم يتطرق لافروف للتدخل بلاده في سوريا، وماخلفته طائراتهم ومدافعهم وسياستهم التي اتبعوها من قتل وترهيب لأبناء الشعب السوري وتهجيرهم من ديارهم، علاوة عن تدمير المدن وكل حياة فيها، من خلال تجربة شتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المأهولة بالسكان.
أعلنت الصين في رسالة وجهتها لمجلس وزراء النظام، حرصها على تقديم ما في وسعها من المساعدات لسوريا في مكافحة فيروس كورونا المستجد وتحسين معيشة الشعب السوري وتسريع إعادة الإعمار، وفق تعبيرها.
و قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ إن الحكومة الصينية "تولي اهتماما بالغا" لتطوير العلاقات مع سوريا، واعتبر أن البلدين "تربطهما علاقات صداقة تقليدية وطالما تبادلا الفهم والدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للبلدين".
وذكرت رئاسة وزراء النظام أن المسؤول الصيني أعرب عن استعداد حكومة بلاده "لبذل جهود مشتركة مع الحكومة السورية لتوطيد الصداقة التقليدية بين البلدين ودفع علاقات التعاون إلى الأمام باستمرار، متمنياً لسوريا وشعبها الأمن والازدهار".
وسبق أن علق نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون آسيا والمحيط الهادي، بيتر بروكس، على زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى دمشق مؤخراً، معتبراً أن الصين تحاول تعزيز دورها في سوريا لتكون بديل عن الولايات المتحدة، ولتجعل من دمشق جزءاً من مبادرة "الحزام والطريق"، ما يعطيها وصولاً إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر المسؤول الأمريكي، أن أهمية سوريا بالنسبة للصين تكمن في موقعها، وأيضاً في المنظمات الدولية التي تنتمي لعضويتها، إضافة إلى الثروات الطبيعية، مثل النفط، الذي تبحث الصين باستمرار عن مصادر دائمة لتوريده.
وأوضح أن العلاقة مع دمشق ستمنح بكين حليفاً يقف معها حينما يتم انتقاد سجلها لحقوق الإنسان، متحدثاً عن وجود "رغبة للصين بأن تكون البديل للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، وأيضاً في الشرق الأوسط".
وعن أهمية العلاقة بالنسبة للنظام، أكد المسؤول أن دمشق، التي لا تمتلك الكثير من الأصدقاء، تهتم جداً بالحصول على حليف قوي اقتصادياً وعسكرياً إلى جانب روسيا، "لموازنة الدور الروسي في البلاد"، والحصول على مساعدات اقتصادية، والمساعدة في ملف إعادة الإعمار.
وتعتبر الصين من حلفاء النظام الرئيسيين إلى جانب روسيا، حيث تدعم الصين نظام الأسد سياسياً، واستخدمت حق النقض الفيتو مع روسيا في تعطيل القرارات الدولية التي تدين جرائم النظام، ولاتزال قدم له الدعم الكامل عسكرياً واقتصادياً لمواصلة القتل وتدمير سوريا.
سجل الشمال السوري قفزة جديدة بعدد حالات الإصابات بفيروس كورونا مع إعلان 827 إصابة جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما سجلت صحة النظام 106 إصابة جديدة بالوباء.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 732 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، إضافة إلى 95 إصابة في منطقة نبع السلام.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 33170 وعدد حالات الشفاء إلى 24,052 حالة، بعد تسجيل 173 حالات شفاء جديدة.
وجاء ذلك مع تسجيل 95 إصابة جديدة سجلتها الشبكة بمناطق "نبع السلام"، ما يرفع عددها إلى 3700 إصابة و31 وفاة دون تسجيل وفيات جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 751 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 2120 ما يرفع عدد التحاليل إلى 191 ألفاً و89 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تتثبت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن نقل "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشار إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
وتم تصنيف 5 من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، حيث يتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي، مع ارتفاع نسبة الإيجابية بشكل كبير.
في حين سجلت 8 حالات من العاملين في القطاع الصحي (طبيب، و5 تمريض و2 عمال تنظيف) و4 حالات مقبولة في المشفى (لم يتلقوا لقاح) و58 حالة من النازحين داخل المخيمات.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 106 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 27221 حالة.
فيما سجلت 4 وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1985 يضاف إلى ذلك 19 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22348 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
هذا ولم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث لإصابات كورونا وبذلك توقفت عند 19,380 إصابة و 770 وفاة حسب الحصيلة الرسمية.
وكانت أطلقت "الإدارة الذاتية"، عبر جوان مصطفى، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
نقلت صحيفة موالية عن شركات الصرافة لدى نظام الأسد إعلانها تحديد تمويل التجار والصناعيين بالقطع الأجنبي (دولار أميركي) بـ 3290 ليرة للدولار وذلك عن طريق البيع الفوري.
وذكرت أن بعض شركات الصرافة طلبت من التجار والصناعيين الراغبين بشراء الدولار الأميركي وفق هذا السعر أن يقوموا بالتواصل مع شركات الصرافة والحوالات المالية.
من جانبها اعتبرت بعض شركات صناعة الأدوية أن ارتفاع سعر تمويل مستلزمات الصناعة وخاصة صناعة الادوية يسهم في عدم توافر بعض أنواع الأدوية في السوق المحلية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وقالت إن ارتفاع أسعار المواد الأولية وتزداد تكاليف الإنتاج يحدث بشكل يومي إضافة إلى أن البنوك تتلكأ في سداد البوالص وشركات الصرافة أعلنت سابقا استعدادها لبيع القطع الأجنبي بسعر 3290 ليرة سورية للدولار ولكنها امتنعت حتى تاريخه عن البيع.
واعتبرت أن الإجراء يتسبب في المزيد من الخسائر وطالبت هذه الشركات إعادة النظر بالأسعار الحالية تلافياً لأي اختناقات وتجنباً لحدوث انقطاع العديد من الأصناف الدوائية وما يسببه من انعكاسات سلبية على الأمن الدوائي.
وكان كشف موقع موالي للنظام عن قرار حكومي جديد يتضمن ببيع القطع الأجنبي للتجار وللصناعيين لتمويل مستورداتهم، وذلك عن طريق شركات الصرافة بسعر 3,375 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وعلق مجلس إدارة غرفتي "تجارة دمشق" و"صناعة دمشق وريفها" على القرار وقتذاك على القرار الذي يتيح ببيع القطع الأجنبي لمن يحتاجه من التجار والصناعيين عن طريق شركات الصرافة.
وقال "فايز قسومة، رئيس لجنة التصدير في "غرفة تجارة دمشق"، حينها إن "السعر الذي تم تحديده بنحو 3,400 وبإمكان أي تاجر أو صناعي شراء القطع به".
ولفت إلى أن تسليم القطع الأجنبي للمشتري قد لا يكون بشكل فوري وإنما آجل، أي بعد 1 – 10 أيام، وتوقّع أن تعمل جميع شركات الصرافة بالقرار الجديد، وليس شركات معينة، وفق تعبيره.
ووفقاً لمسؤول في "غرفة صناعة دمشق وريفها" طلال قلعه جي، فإن قرار بيع القطع الأجنبي لضبط سعر الصرف، ودعم القطاع الغذائي، وزعم أنه سيسهم بتخفيض الأسعار وتوازن السوق المحلية.
وزعم حينها أن المستهلك سيستفيد قبل التاجر من القرار الجديد، لمساهمته بخفض الأسعار، لافتاً إلى أن القرار بدأ تطبيقه منذ 10 أيام، وبدأت شركات الصرافة بدعم التجار والصناعيين، حسبما ذكر لموقع موالي.
هذا ويبقي نظام الأسد على السعر الرسمي المحدد للصرف بشكل رسمي بـ 2512 ليرة للدولار الواحد، و2949.84 ليرة لليورو، و دولار البدل النقدي للخدمة الإلزامية بسعر 2525، بينما يسجل السعر الرائج 3405 ليرة سورية وفق سعر افتتاح اليوم الخميس.
فشلت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي مدينة درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة للنظام التي يرأسها اللواء "حسام لوقا" في التوصل لاتفاق نهائي بخصوص الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
وجاء فشل الجولة الثانية من المباحثات بعد إصرار اللجنة الأمنية التابعة للنظام على شروطها.
وتصر اللجنة على قيام المقاتلين من أهالي المنطقة بتسليم سلاحهم ووضع حواجز عسكرية تابعة لجيش الأسد في الأحياء المحاصرة، بالإضافة لشن حملة تفتيش عن السلاح والمطلوبين لها.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القصف المتقطع مع الحصار الخانق على أحياء مدينة درعا البلد، في محاولة من النظام لمواصلة الضغط على لجنة التفاوض بغية إجبارها على القبول بشروطه، فيما يواصل النظام استقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من دبابات وعربات، بالإضافة لعناصر من ميليشيات شيعية إيرانية، كمقاتلين من ميليشيا زينبيون وفاطميون.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد أخلّت أمس الأول الثلاثاء بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه، والذي ينص على انسحابها من 4 نقاط لم يتم تحديدها، مقابل تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم انسحابها من أي نقطة.
وكان الفيلق الخامس قد طالب المطلوبين بالخروج إلى الشمال السوري قبل تنفيذ الفرقة الرابعة البند الخاص بها، وضمان تنفيذه لاحقا، إلا أن المطلوبين رفضوا ذلك وأصروا على تنفيذه، بسبب عدم ثقتهم بوعود النظام وروسيا.
وذكر ناشطون أمس أن محمد المسالمة الملقب بـ"الهفو" ومؤيد حرفوش وأشخاص آخرين قد رفضوا التهجير إلى الشمال السوري بسبب عدم انسحاب الفرقة الرابعة، واصروا على تنفيذ هذا الشرط قبل خروجهم.
وتجدر الإشارة أن الفرقة الرابعة التي تأخذ أوامرها من طهران قد سعت منذ البداية لإفشال أي اتفاق سلمي، وتسعى دائما للحل العسكري، حيث قامت بإطلاق النار على المدنيين الذي تجمعوا بالقرب من حاجز السرايا الثلاثاء، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين.
وتضمن اتفاق درعا البلد انسحاب الفرقة الرابعة من درعا البلد ومحيطها والعودة إلى ثكناتها العسكرية، وأن تبدأ 4 نقاط بالانسحاب بشكل أولي، كي تعطي اشارة حسن نية حتى يتم تهجير الأشخاص المطلوبين، ومن ثم تليها كامل قوات الفرقة الرابعة في الأيام القادمة.
كما تضمن أيضا أن يقوم اللواء الثامن وعناصر من القوات الروسية بالانتشار في عدد من النقاط بدرعا البلد ومحيطها بهدف فك الاشتباكات ومراقبة وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ باقي نقاط الاتفاق، والتي ربما قد يكون بعضها سري ولم يتم الإعلان عنها بعد.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تستضيف حاليا أكثر من 5 ملايين طالب لجوء، ولا يمكنها تحمل عبء هجرة إضافي مصدره سوريا أو أفغانستان.
ونفى الرئيس التركي المزاعم التي يرددها "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، بشأن وجود نحو 1.5 مليون أفغاني في البلاد، قائلا إن: "هذا كله محض كذب، فعدد المهاجرين الأفغان المسجلين وغير المسجلين في بلادنا هو 300 ألف".
وشدد أردوغان على أن بلاده تتعامل بتفاؤل حذر مع رسائل حركة "طالبان"، وتواصل الحوار مع كافة الأطراف بشأن أفغانستان، وذلك في كلمة ألقاها الأربعاء خلال مأدبة عشاء مع سفراء في ولاية بتليس على هامش احتفالات الذكرى السنوية الـ 950 للنصر في معركة ملاذكرد.
ولفت الرئيس التركي إلى أهمية الخطوات سيتخذها المجتمع الدولي فيما يتعلق بأفغانستان، موضحا أن أهم الأولويات في أفغانستان يجب أن يكون إزالة فراغ السلطة وتطبيع الحياة من أجل إرساء الأمن للشعب، مؤكدا على وجوب إنشاء حكومة شاملة تحتضن وتعكس جميع شرائح المجتمع في أفغانستان.
وأضاف أردوغان: "في الوقت الحالي نتعامل مع الرسائل الصادرة عن قادة طالبان بتفاؤل حذر"، مشيرا إلى أن خطوات "طالبان" وأفعالها لا أقوالها هي ما سيحدد شكل المرحلة القادمة في أفغانستان، معتبرا أن حالة الفوضى ووباء فيروس كورونا والجفاف والمشاكل الاقتصادية أدت إلى تفاقم العبء الملقى على عاتق الشعب الأفغاني.
وأردف: ملايين الأفغان يحتاجون اليوم إلى المواد الغذائية الأساسية، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان والتضامن معها في هذه الأوقات الصعبة أيًا كانت الجهة الحاكمة.
وختم الرئيس التركي بأنه فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ، فإن حكومته زرعت 5.4 مليارات شتلة في السنوات الـ 19 الماضية، وزادت أصولها الحرجية بمقدار 2.1 مليون هكتار لتصل إلى 22.9 مليون هكتار، وبالتالي فإنها تتمتع بالإرادة الكاملة في هذا الصدد.
حلب::
استهدف الجيش التركي تجمعات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قريتي مرعناز والعلقمية بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور ميزناز بالريف الغربي بقذائف الهاون.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في بلدة بكسريا بالريف الغربي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
درعا::
اغتال مجهولون شاب عبر إطلاق النار عليه في مدينة جاسم بالريف الأوسط، في حين أطلق مجهولون النار بشكل مباشر على قاضٍ في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح.
جددت قوات الأسد قصفها على أحياء مدينة درعا البلد المحاصرة بقذائف الدبابات.
شنت قوات الأسد حملة مداهمات في مدينة الشيخ مسكين واعتقلت أكثر من عشرة أشخاص من أبناء المدينة، لأسباب مجهولة.
ديرالزور::
أصيبت سيدة وطفلتها بجروح جراء إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على منزل في بلدة الكشكية بالريف الشرقي.
قُتل شاب مدني برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
الحسكة::
استهدف الجيشين الوطني والتركي مواقع "قسد" على جبهة تل تمر وفي قرية أم الخير شرقي مدينة رأس العين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لمقتل عنصرين من "قسد".
الرقة::
استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع لتنظيم الدولة في بادية صفيان بالريف الجنوبي بعدة غارات.
اللاذقية::
شن الطيران الروسي غارات جوية على محور الكبينة بالريف الشمالي.
اعتقلت الاستخبارات التابعة لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" اليوم الأربعاء، خمسة نازحين من مدينة البوكمال في مدينة الطبقة من منازلهم بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن "دورية للاستخبارات" داهمت منازل النازحين الخمسة في حي الاسكندرية والحي الأول في مدينة الطبقة، واعتقلت الشبان وساقتهم نحو مدينة الرقة، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.
وخلال عملية الاعتقال أقدم عناصر "الاستخبارات" على تفتيش المنازل وتخريب بعض الممتلكات بداخلها.
وبدأت ميليشيا "ب ي د" بتضيقي الخناق بشكل كبير على النازحين بهدف إجبارهم على التوجه نحو المخيمات وترك منازلهم في المدن الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سوريا.
هذا وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة رفضاً لتقاعس وتجاهل قسد عن تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد، فيما واجهت معظم التظاهرات بالرصاص الحي.
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الإجراء الذي اتخذته هيئة تحرير الشام ضد "قناة أورينت"، والمتمثل بإيقاف عمل التلفزيون في مناطق سيطرتها بريف إدلب.
كما أدانت الشبكة كافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر الإعلامية والمراكز الإعلامية، والتي تسعى نحو تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية.
وكانت هيئة العلاقات الإعلامية التابعة لهيئة تحرير الشام، أبلغت مراسلي قناة أورينت، عبر تطبيق الواتساب يوم أمس قرارها بإيقاف عمل القناة داخل المناطق "المحررة" الخاضعة لسيطرتها في منطقة إدلب، نظراً لتحيّزها واتباعها سياسة مُعادية للفصائل المعارضة المسلحة، وجاء ذلك على خلفية تقارير عدة وبرامج إعلامية نشرتها القناة، تنتقد فيها المُمارسات التي تقوم بها "هيئة تحرير الشام وفصائل في المعارضة المسلحة" شمال غرب سوريا، ووصفتهم فيها بـ "الميليشيات".
وشددت الشبكة على ضرورة تعزيز حماية الكوادر والمراكز الإعلامية نظراً لدورهم الحيوي في نشر المعلومات، والسماح لهم بالعمل بحرية، والتوقف عن سياسة التهديد والملاحقة والحَجْب.
وطالبت الشبكة "تحرير الشام" باحترام حرية العمل الإعلامي المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسماح بدخول كافة وسائل الإعلام، والتوقف عن التحكّم بعمل الصحفيين وفقاً لمدى موالاتهم للجهة المسيطرة، وإبطال جميع "القرارات الأمنية" التي تقمع حرية الرأي والتعبير.
وأشارت الشبكة إلى أن هيئة تحرير الشام تعتمد سياسة التضييق على الجهات الإعلامية وكوادرها في مناطق سيطرتها، ممّن تشعر أنهم يُشكِّلون تهديداً لفِكرها ونهجها المُتطرف؛ ما تسبَّب في الآونة الأخيرة في اعتزال أو نزوح عدد كبير منهم.
وكان أعلن "تلفزيون أورينت"، المملوك لرجل الأعمال السوري "غسان عبود"، تلقيه بلاغاً من مسؤول في "هيئة تحرير الشام"، بوقف عمل التلفزيون في مناطق سيطرة الهيئة بريف إدلب، في سياق التضييق الذي تمارسه الهيئة على وسائل الإعلام، لتقويض الأصوات المنتقدة لممارساتها وإظهار مؤسساتها كمنصات ناطقة باسم الحراك الشعبي.
ووفق مصادر لشبكة "شام" فإن مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة المدعو محمد نزّال" أو كما يُعرف بـ "أبو أحمد خطاب" أو "خطاب الأردني"، وهو من جنسية غير سورية، هو من أبلغ إدارة التلفزيون وقف العمل، وأرسل لمراسلي الوكالة في سوريا ذات الأمر.
وتحتج "هيئة تحرير الشام" لتبرير القرار، بأن "تلفزيون أورينت"، تجاوز الحدود الثورية، مع تصاعد انتقاده لممارسات الفصائل شمال غرب سوريا ممثلة بـ "هيئة تحرير الشام والجيش الوطني" على حد سواء، ووصفهم بـ "الميليشيات"، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن هذا القرار في سياق مساعي الهيئة للتفرد بالعمل الإعلامي والتضييق الذي تمارسه، وأن ممارساتها بحق العمل الإعلامي ليس بجديد.
ولاقى القرار الصادر، موجة ردود كبيرة بين نشطاء الحراك الشعبي، لما يحمله من تغييب لصوت مؤسسة إعلامية سورية، ساندت السوريين منذ الصرخات الأولى ونقلت أوجاعهم وحراكهم، وكانت منبراً ثورياً سوريا لنشطاء الحراك الشعبي جميعاً، نقلوا عبر أثير التلفزيون صوت الناس في الداخل لكل دول العالم.
كما أكد المحتجون أن القرار الصادر فيه تظلم كبير بحق مراسلي المؤسسة المعروفين بثوريتهم وولائهم الكبير لحراك الشعب السوري، نقلوا بعدساتهم ولايزالون يومياً تفاصيل مايجري في عموم المناطق السورية، وهم من أبرز النشطاء، بغض النظر عن سياسة المؤسسة التي ظهر تغير في مصطلحاتها مؤخراً والتي عللت ذلك بتصاعد الانتهاكات التي تمارسها تلك القوى التي تهاجمها عبر برامجها.
نشر الصحفي الداعم للنظام "كنان وقاف"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تحت عنوان "فشة أيها الشعب قيمتك أقل من معمل سماد"، تناول خلاله حرمان السوريين من التيار الكهربائي محملا روسيا التي تستثمر معمل السماد مسؤولية انقطاع الكهرباء.
وقال "وقاف"، إن "شعب كامل يحرم من الكهرباء لتشغيل معمل السماد الآزوتي الذي يستثمره "الأصدقاء الروس"، مقدراً استهلاك المعمل (1.250.000 مليون وربع م3) من الغاز في اليوم وهذه الكمية تنتج 200 ميغاواط في الساعة.
وذكر أن هذه الكمية التي قدرها بنحو (200 ميغاواط/ساعي) تعني تزويد أربع محافظات (طرطوس - اللاذقية - حمص - حماة) بأربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميا بما يعني عمليا أن تصبح الكهرباء "4 فصل - 2 وصل"، حسب تقديراته.
وتسائل "هل قيمة إنتاج هذا المعمل أكبر من قيمة اقتصاد بلد كامل "طبعا مستحيل"، وهل كرامة الشعب بالنسبة للقيادة الحكيمة أقل أهمية من تشغيله لصالح روسيا كما يبدو، وأضاف متهكما، هل معقول "خصام الروس وإرضاء الشعب".
واختتم "يا شعب أنت بالنسبة لهم مجرد "ماع"، وشرح هذه المفردة بقوله إنها تعني قطيع أغنام يعيش عمره خائفا من الذئب وفي النهاية يأكله أو يبيعه الراعي، وفي الحالتين لا يقول إلا كلمة الانصياع ماع"، حسب وصفه.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة للنظام عن وجود نحو 43 شركة ومؤسسة عامة في مناطق سيطرة النظام معفاة من التقنين الكهربائي أي أنها تحصل على الكهرباء على مدار الساعة، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أزمة كهرباء كبيرة.
وقبل أيام نشرت صحيفة موالية للنظام مقالا تضمن انتقادات لما وصفتها بـ"فضيحة تعد الأكبر في تاريخ وزارة الكهرباء السورية" وذلك مع تزايد كبير في ساعات التقنين تزامنا مع تبريرات مسؤولي النظام المثيرة والمتخبطة.
هذا و تزايدت ساعات التقنين الكهربائي بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير حيث نشرت مصادر إعلامية موالية أن ساعات التقنين تجاوزت 14 ساعة قطع مقابل 45 دقيقة وصل، في حين أثارت تبريرات مسؤولي النظام الجدل وسخط عدد من الموالين.