أغلقت الولايات المتحدة الثلاثاء مواقع إلكترونية تابعة لوسائل إعلام إيرانية حكومية وأخرى موالية لطهران، ونشرت عليها رسالة تقول إنّه "تم الاستيلاء على هذا الموقع" من جانب الحكومة الأميركية.
وظهرت على المواقع الإلكترونية لكلّ من القناة الإيرانية الإخبارية الناطقة بالعربية "العالم" وشقيقتها الناطقة بالإنكليزية "برس-تي في" إضافة إلى قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن صفحة متشابهة تشير إلى أنّها أغلقت كلّها بموجب العقوبات الأميركية، في رسالة ذيّلت بختمي مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" ووزارة التجارة.
وبموجب الرسالة فإنّ إغلاق هذه المواقع تمّ بالاستناد إلى قوانين يجيز أحدها هذا الإجراء في إطار ممارسة السلطات الرئاسية في مواجهة تهديد فوق العادة.
وندّدت إيران بهذه الخطوة، معتبرة أن أمريكا تحارب الديمقراطية وحرية التعبير، وهذه الخطوة اعتبرها أيضا تهدف لدعم إسرائيل والسعودية.
وذكر التلفزيون الإيراني أنّ الإجراء الأميركي شمل أيضاً قنوات "اللؤلؤة" و"فلسطين اليوم" و"النبأ" و"الكوثر" الايرانيات.
فيما نددت جماعة الحوثي المدعومة من إيران بهذه الخطوة التي استهدفت موقعها قناة المسيرة، وقالت أنها مستمرة في "التصدي للقرصنة الأميركية والإسرائيلية على أمتنا بكل الوسائل المتاحة"، معتبرة أن هذه الخظة تكشف زيف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروّج أميركا لها".
وشمل الحظر أيضاً موقع قناة "اللؤلؤة" البحرينية المعارضة، وكتبت القناة على تويتر أنّ "الإدارة الأميركية تستولي بطريقة غير قانونية على موقع قناة اللؤلؤة الفضائية وعدد من المواقع الإلكترونية التابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة".
وتتّهم المنامة الجماعات التي تسيطر على هذه القناة بالولاء لإيران.
وندّدت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، المقرّبة من المحافظين المتشدّدين، بالخطوة الأميركية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة".
وتخضع إيران لسلسلة من العقوبات الاقتصادية الأميركية بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه واشنطن في أنّ له أهدافاً عسكرية وهو ما تنفيه طهران.
كما أنّ الجمهورية الإسلامية متّهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وبدعم الإرهاب.
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اتفاقية الهجرة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 2016، مهمة ويجب تطويرها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في العاصمة برلين، الثلاثاء.
وأشارت ميركل إلى أن تركيا تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين.
وقالت إن "الاتفاقية مهمة ويجب تطويرها بشكل أكبر. تركيا تقوم بعمل رائع في استضافة 3.7 مليون لاجئ سوري، وهي تستحق دعمنا".
وعن قمة قادة الاتحاد التي ستعقد يومي 24 و25 يونيو/ حزيران الجاري، أوضحت أن الاتحاد الجمركي من ضمن المسائل التي ستناقشها القمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا خلال مباحثات أجراها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شهر اذار الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المالي والتقني من أجل عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم.
وأكد أردوغان خلالها أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقدم الحماية والمساعدة الفعلية لملايين السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية في بلادهم، وشدد على أهمية استمرار العملية السياسية في سوريا بشكل فعال.
من جهتها، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى عقدها في الأيام الأخيرة لقاءات عديدة مع المسؤولين الأتراك، مبينة أنها أجرت أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان
وأوضحت أن القمة المذكورة ستناقش اتفاقية المناخ والاتحاد الجمركي والهجرة.
وتطرقت إلى استضافة تركيا 3.7 مليون لاجئ سوري، وقالت إنه من "المهم هنا هو دعم تركيا".
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/ آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
وتقول أنقرة أنها التزمت بما يجب عليها من الاتفاقية ، في حين لم تقم بروكسل بما يقع على عاتقها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
هاجم المحامي "عارف الشعال"، تبريرات وزارة المالية لدى النظام السوري لفرض ضريبة البيوع العقارية حتى في حالة "النكول" عن البيع، واعتبرها عبارة عن جملة من المغالطات لا أساس لها من الصحة ومخالفة للقانون و"هرطقة قانونية"،
وفق تعبيره.
وبحسب منشور لـ"الشعال"، فإن "التوضيح" الصادر عن وزارة المالية لدى النظام حول كتاب وزيرها، يجسد المثل الشعبي "بدل ما يكحّلها عماها"، حيث فسر "هذا التوضيح النكول على أنه طلب إلغاء عملية البيع بعد إتمام توثيقها وتسجيلها لدى الدوائر المالية، أي بعد أن تكون عملية البيع تامّة الأركان".
وأضاف أن هذا الكلام غير صحيح وعبارة عن هرطقة قانونية، لأن الدوائر المالية مهمتها استيفاء ضرائب ورسوم وليس توثيق البيوع العقارية، والوثائق التي تقوم بإلزام الأطراف على توقيعها عبارة عن اجتهاد من قبلها ليس له أثر قانوني نهائياً، واجتهاد محكمة النقض مستقر على عدم الاعتداد بالإجراءات لدى الدوائر المالية في إثبات البيع".
ولفت إلى أن "توضيح المالية يتنافى مع المادة 11 من قانون السجل العقاري 188 لعام 1926 التي تعتبر أن الصكوك الاختيارية والاتفاقات المتعلقة بإحداث حق عيني، أو نقله، أو إعلانه أو تعديله أو إبطاله، لا تكون نافذة بين العاقدين إلا اعتباراً من تاريخ تسجيلها في السجل العقاري وليس الدوائر المالية".
وذكر بأنه "يتنافى أيضاً مع المادة 825 من القانون المدني التي تقول إن الحقوق العينية العقارية تكتسب وتنتقل بتسجيلها في السجل العقاري وليس بالدوائر المالية،، أما ما ورد في بقية التوضيح حول ألاعيب المكاتب العقارية فلا يستحق الرد عليه بحسب الشعال "لأن براءة الذمة تصدرها المالية باسم الشاري بالذات، وإذا تغير الاسم لا يقبلها السجل العقاري، ولابد من الحصول على براءة ذمة جديدة باسم الشاري الجديد.
وكانت أصدرت وزارة المالية في حكومة النظام قراراً ينص على اعتبار التراجع عن المبيع كعملية بيع تستجوب جباية ضريبة عليها، ضمن قانون البيوع العقارية الذي عاد إلى الواجهة مجددا بعد إثارته للانتقادات الواسعة والجدل المتجدد حوله.
وبحسب نص القرار فإنه جاء ردا على التساؤلات المتعلقة بعملية إلغاء المبيع (النكول) وذلك في معرض تطبيق أحكام القانون رقم 15/2021 الناظم للبيوع العقارية وفق القيمة الرائجة الذي أقره برغم التأكيدات على آثاره السلبية.
وقرر نظام الأسد بموجب القرار الأخير "اعتبار عملية النكول عن المبيع بمثابة عملية بيع واجبة التكليف بضريبة البيوع العقارية وفق القانون بتاريخ التصريح بالنكول"، وفق نص القرار.
وجرى تعميم القرار الذي حمل توقيع وزير المالية لدى النظام "كنان ياغي"، عبر دائرة الانتقال والبيوع العقارية في مديرية الضرائب والرسوم على العقارات التابعة للهيئة العامة للضرائب والرسوم في مالية النظام.
في حين تتواصل تداعيات قرار نظام الأسد بشأن القانون الجديد حول ضريبة القيمة الرائجة للعقارات السكنية مع حديث مصادر إعلامية موالية عن روتين ومعاناة يخلّفها قانون البيوع العقارية على المواطنين، إضافة لسلبيات زيادة الاحتكاك بين المواطن والموظف لدى النظام وتعدد الإجراءات.
ومن بين الإجراءات بأن عقود الإيجار السكنية بات توجب على المكلف تقديم طلب إلى مديرية المالية للحصول على قيد مالي نموذجي للوحدة العقارية المؤجرة، حيث يرسل إلى الوحدة الإدارية ليقوم مركز الخدمة بتحصيل الضريبة ومتمماتها وإضافتها على البرنامج الخاص بالهيئة العامة للضرائب والرسوم، فيما ينفي نظام الأسد وجود تعقيدات للقانون.
وكانت نقلت مواقع اقتصادية عن مصادر حقوقية قولها إن "القانون الجديد يصب في مصلحة الحكومة فقط، مؤكدين أن البائع سيزيد قيمة عقاره بما يتناسب مع الضريبة ليتحملها الشاري، كما تساءل البعض إن كان سيحصل على خدمات توازي قيمة الضرائب المدفوعة".
هذا ويسعى نظام الأسد من خلال قرارات الضرائب على العقارات إلى رفد خزينته بالأموال الأمر الذي أقره وزير مالية النظام، "كنان ياغي"، معتبراً قانون البيوع العقارية يعالج "التهرب الضريبي"، الذي تزامن مع فرض قيود كبيرة على البيوع العقارية والسيارات بما يضمن دفع أموال طائلة لدوائر ومؤسسات النظام.
سجلت مناطق الشمال السوري المحرر ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق سيطرة النظام فيما لم يسجل أي تحديث للحصيلة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 43 إصابة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 25,308 وحالات الشفاء 21,164 حالة، و707 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها خلال 600 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 151 ألف و241 اختبار في الشمال السوري.
وسجلت الشبكة 24 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 1,906 إصابة، و251 حالة شفاء و22 حالة وفاة بعد تسجيل حالة جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس، عن تسجيل 47 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 3 حالات وفاة جديدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات وصل إلى 25,205 فيما بات عدد الوفيات 1,851 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 21,756 مصاب بعد تسجيل 9 حالات شفاء لحالات سابقة.
وكانت سجلت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم الإثنين الماضي وفيات وإصابات جديدة حيث عدد المصابين بلغ 18,396 حالة منها 761 حالة وفاة و 1,858 حالة شفاء.
وسبق أن أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قررت محكمة تركية حبس القيادي في تنظيم داعش "قاسم غولر" على ذمة التحقيق، وذلك بعدما تم القبض عليه في سوريا.
حيث أصدر القضاء التركي، أمس الثلاثاء، قرارا بحبس القيادي في تنظيم داعش الإرهابي "قاسم غولر" على ذمة التحقيق، المدرج على اللائحة الحمراء للمطلوبين، بعدما تم القبض عليه في سوريا إثر عملية استخباراتية الأسبوع الماضي وجلبه إلى تركيا.
وحسب مراسل الأناضول، قررت محكمة الصلح والجزاء في أنقرة، حبس غولر بتهمة "إدارة تنظيم إرهابي مسلح".
والثلاثاء الماضي، أطلقت الاستخبارات التركية عملية بعد تلقيها أنباء عن عزم غولر الملقب بـ "أبي أسامة التركي" دخول البلاد من الجانب السوري بطرق غير قانونية للقيام بأعمال إرهابية.
وإثر تعقب تحركات غولر، المسؤول عما يسمى "ولاية تركيا" في التنظيم الإرهابي، تمكنت الاستخبارات التركية من القبض عليه داخل الأراضي السورية، حيث عثرت بحوزته على العديد من الوثائق التنظيمية والمعلومات السرية.
يذكر أن غولر تواجد بين عامي 2008 و2012، في مناطق حدودية بين أفغانستان وباكستان، وشارك هناك في أعمال قتالية، والتحق بـ"داعش" عام 2014.
حلب::
تعرضت بلدة الأبزمو بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرض محيط مدينة أريحا وقرى وبلدات البارة و كنصفرة وأحسم وأورم الجوز ومنطف وبينين وسفوهن بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط جرحى بينهم طفلة في "منطف"، وردت فصائل الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في مدينتي كفرنبل وسراقب وقرى وبلدات معرة موخص وكوكبة وخان السبل وتل مرديخ بقذائف المدفعية والصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
حماة::
تعرضت بلدات تل واسط والزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بقذائف المدفعية والصواريخ.
درعا::
انفجرت عبوتان ناسفتان قرب منزل أحد المتعاونين مع ميليشيات الأمن العسكري في بلدة الجيزة بالريف الشرقي، دون حدوث أضرار بشرية.
أطلق مجهولون النار على شقيقين في حي طريق السد بمدينة درعا، ما أدى لإصابتهما بجروح.
ديرالزور::
خرجت مظاهرات في مدينة البصيرة بالريف الشرقي وسط قطع للطريق العام في المدينة، احتجاجاً على عمليات المداهمة والاعتقالات التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المدينة، كما نفذت "قسد" حملة مداهمات في إحدى المزارع في بلدة الطيانة، وسط تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي.
الرقة::
اعتقلت قوات الأسد عدداً من طلاب الشهادة الثانوية العامة في بلدة السبخة بالريف الجنوبي الشرقي لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في صفوفها.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في صوامع خفية السالم وقرية كور حسن بريف مدينة تل أبيض الغربي بقذائف المدفعية.
قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن تركيا بحاجة إلى المزيد من المساعدة لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين، وذلك في تصريحات أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحفيين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المسؤولة الأوروبية أكدت ضرورة تحديث الاتحاد لاتفاقية الهجرة مع تركيا، قبل قمته القادمة التي ستعقد لمناقشة تجديد الاتفاق.
وقالت فون دير لاين: "من المهم أن نواصل دعم تركيا، حيث يعيش 3.7 مليون لاجئ سوري، بعضهم موجودون فيها منذ 10 سنوات".
وأردفت: "لسنا بحاجة لمساعدات إنسانية مكثفة مثلما كان الوضع في الماضي، لكن يتعين اتخاذ موقف".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لتحديث اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وتستضيف تركيا حاليا حوالي أربعة ملايين لاجئ سوري، ويعتبر هذا الرقم أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يعيش أكثر من 98 في المائة من هؤلاء في المدن والبلدات مع السكان المضيفين.
قال مدير مركز "ذا إنتيليجنس بروجيكت" بروس ريدل إن السعوديين كان لديهم الكثير من المعلومات بشأن بتفجير "أبراج الخبر" الذي وقع قبل 25 عاماً، لكنهم أخفوها عن الجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن الرياض كانت على علم بوجود مجموعة شيعية تابعة لإيران تعمل على أراضيها.
وفي مقال على موقع معهد "بروكينغز" الأمريكي قال ريدل، الذي كان يعمل نائباً لمساعد وزير الخارجية الأمريكي وقت وقوع التفجير، إن التخطيط للعملية تم بالعاصمة السورية دمشق، قبل عامين من التنفيذ، مضيفا أن السعوديين كانت لديهم معلومات كثيرة بشأن منفذي العملية، لكنهم لم يشاركوها من الجانب الأمريكي.
وأكد المقال أن الرياض كانت على علم بوجود مجموعة إرهابية شيعية على أراضيها، وأن هذه المجموعة كانت تقوم بتهريب المتفجرات بالمنطقة بدعم من إيران.
ولفت الكاتب إلى إن السعوديين كانوا مترددين في مشاركة ما يعرفونه من معلومات؛ خوفاً من أن تؤدي ردة الفعل الأمريكية ضد إيران إلى اندلاع حرب بين الجانبين تكون المملكة في منتصفها، ووصف هذا الاحتمال بأنه "كابوس للرياض".
ولفت المقال إلى أن ضباطاً في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) اتصلوا بعملاء الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني الذين يعملون سراً كدبلوماسيين وهددوا بفضحهم علناً.
وقال إن هذه الخطوة أجبرت عشرات المسلحين الإيرانيين على فقدان مواقعهم في الخارج، ما عطل عملياتهم بشكل كبير، وكانت مدمرة لإيران أكثر بكثير مما كان يمكن أن تكون عليه ضربة جوية، وبدون مخاطر بدء حرب مفتوحة بلا نهاية وعواقب غير متوقعة.
ووفقاً للكاتب، فقد بعث الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، رسالة بعد ثلاث سنوات من الهجوم لنظيره الإيراني محمد خاتمي، طالبه فيها بتسليم مسؤولي الحرس الثوري المتورطين في العملية، وقد حمل هذه الرسالة سلطان عُمان الراحل، قابوس بن سعيد.
وقال الكاتب إن التخطيط للعملية بدأ قبل عامين في دمشق، وكان بين ثلاثة أطراف؛ الاستخبارات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، ومجموعة من "الجماعات الإرهابية السعودية الشيعية" بأسماء مختلفة بما في ذلك "حزب الله في الحجاز".
وأكد أن حزب الله اللبناني هو من أحضر الشخص الذي وضع المتفجرات في الشاحنة، وهو الشخص الذي لم يتم تحديد هويته أبداً، لكن قُبض على العقل المدبر وهو السعودي أحمد المغسل، الذي كان زعيم تنظيم "حزب الله الحجاز"، حسبما ذكر موقع "الخليج أون لاين".
وظلت الاستخبارات السعودية تلاحق "المغسل" لنحو 20 عاماً، وكان أيضاً مطلوباً من الولايات المتحدة.
وكان الهجوم، الذي وقع في 25 يونيو 1996، هو الأكثر دموية على الولايات المتحدة بين هجومين كبيرين؛ هما تفجير بيروت عام 1983، و11 سبتمبر 2001، حيث أسفر الهجوم، الذي تم بسيارة مفخخة ضخمة، عن مصرع 19 طياراً أمريكياً وإصابة نحو 500 شخص، معظمهم سعوديون وعمال أجانب في مبانٍ مجاورة.
ولا يزال هذا الهجوم "يطارد علاقات واشنطن مع إيران" بعد ثبوت الأدلة التي تثبت تورطها فيه، وتحميل واشنطن المسؤولية لها بمساعدتها جماعة "حزب الله" الشيعية السعودية على تنفيذ الهجوم، فيما تواصل طهران نفي ذلك وترفض دفع أي تعويضات.
أعرب مبعوث هولندا الخاص إلى سوريا، إميل دو بون، عن دعم بلاده لتركيا لتحملها عبئًا كبيرًا من خلال استضافتها لملايين السوريين لسنوات، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال تفقده رفقة وفد هولندي نقطة نقل المساعدات على الشريط الحدودي مع سوريا بعد تلقيه معلومات حول أنشطة الإغاثة في مركز تجميع المساعدات الأممية بقضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأكد "دو بون" أهمية معبر جيلوة غوزو الحدودي من أجل إيصال المساعدات التي تساهم في إنقاذ حياة ملايين المدنيين السوريين الفقراء.
وأضاف: نحن هنا من أجل إظهار الدعم لحليفتنا تركيا التي تتحمل عبئًا كبيرًا من خلال استضافتها لملايين السوريين لسنوات
وأكد "دو بون" أن أي كلمات تعجز عن وصف حجم أزمة اللاجئين، مشددا على أن العالم لم يشهد نزوحا قسريا على هذا النطاق الواسع منذ الحرب العالمية الثانية.
ولفت "دو بون" إلى أنهم يعربون عن احترامهم وتقديرهم لتركيا لاستمرارها على مدار 10 أعوام في فتح أبوابها لملايين اللاجئين السوريين الفارين إليها.
وتستضيف تركيا حاليا حوالي أربعة ملايين لاجئ سوري، ويعتبر هذا الرقم أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يعيش أكثر من 98 في المائة من هؤلاء في المدن والبلدات مع السكان المضيفين.
نظم عدد من الأهالي بريف دير الزور الشرقي، اليوم الثلاثاء 22 حزيران/ يونيو، مظاهرات شعبية مناهضة لقوات "قسد"، وجاءت رداً على عملياتها الأمنية التي شنتها مؤخراً في المنطقة.
وأفاد ناشطون في موقع "فرات بوست"، بأن الاحتجاجات التي خرجت في مدينة "البصيرة" شرقي دير الزور، خرجت احتجاجاً على عمليات المداهمة والاعتقالات التي نفذتها قوات "قسد" فجر اليوم.
ولفتت المصادر ذاتها إلى تصاعد الاحتجاجات وسط حالة من التوتر تسود المنطقة، وجاء ذلك بعد عملية أمنية تنفذها "قسد" في مدينة البصيرة مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي.
وكان نشر ناشطون مشاهد تظهر تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي على علو منخفض فوق مناطق سيطرة "قسد" بريف دير الزور الشرقي، قبيل انطلاقة الحملة الأمنية والتي أدت إلى تصاعد التوتر في المنطقة بشكل متصاعد.
وسبق أن شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح حملات مداهمات واعتقالات طالت عدد من المدنيين في ريف دير الزور الشرقي، فيما أحرقت عدد من المنازل عقب مداهمتها.
في حين تأتي المظاهرات والاحتجاجات المتجددة تنديداً بالممارسات التعسفية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق الأهالي الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الوضع المعيشي في عموم المنطقة.
هذا وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة رفضاً لتقاعس وتجاهل قسد باعتبارها سلطة أمر واقع عن تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد واجهت معظمها بالرصاص الحي.
نقلت مصادر موالية عن سفارة النظام في العاصمة الهندية "نيودلهي" بأن المتوقع إقلاع ما وصفتها "رحلة الإجلاء" سوريين عالقين في الهند التي تشهد تفشي وباء "كورونا"، خلال الأيام القادمة، إلا أنها فرضت "دفع مسبق لثمن بطاقة الطائرة من قبل ذويهم داخل سوريا".
وتسبب الإعلان بحالة استياء كبيرة حيث تناقلت صفحات ومواقع داعمة للأسد الإعلان الذي أشار إلى وجود طائرة لإجلاء السوريين المتواجدين في الهند، حيث خاطبت السفارة السوريين المسجلين على قوائم طائرة الإجلاء والجاهزين لدفع ثمن بطاقة الطائرة من قبل ذويهم في سوريا "مسبقة الدفع".
وذكرت أن من يبدي الجاهزية في دفع ثمن بطاقة الطائرة عليه تجهيز كل مايتعلق بسفره وإبلاغ ذويهم أنه من المتوقع بأقرب وقت أن يتم فتح باب الدفع في مكاتب السورية للطيران في سوريا، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل متابعي الصفحات الموالية.
وسبق أن أعلنت سفارة النظام السوري في الهند عن فتح باب التسجيل للعودة للمواطنين والطلاب السوريين في الهند والدول المرتبطة بالبعثة إلى سوريا على متن "طائرة إجلاء سورية" وحددت سعر التذكرة (555) دولار أمريكي للبالغين و(430) للطفل و(52) للرضع.
ونتج عن الإعلان الأخير سيل من التعليقات الغاضبة بعد تصاعد مناشدة ومراسلات الطلاب العديدة لسفارة النظام، وشدد معظم المتفاعلين مع الإعلان الأخير على عدم توصيف الحادثة بأنها إجلاء دولة للمواطنين بل هي تجارة واستغلال وأن مصطلح الإجلاء بعيد كل البعد عن واقع ما أعلن عنه نظام الأسد.
ولا تقتصر مشاهد الاستغلال العلني على الهند حيث سبق أن نشر موقع موالي للنظام، شكاوى قال إنه تلقاها من طلاب ومواطنين عالقين في روسيا بسبب إجراءات منع السفر الناتجة عن قرارات الوقاية من فايروس كورونا، عقب تحديد نظام الأسد موعد لانطلاق طائرة تابعة لشركة الطيران السوريّة ليفاجئ العالقون بأنّ تكلفة التذكرة الواحدة تبلغ 600 دولاراً، رغم الإعلان بأن الإجلاء سيكون بسعر التكلفة وفق تصريحات سابقة للنظام.
هذا وسبق أن أشير إلى ما يعانيه الكثير من السوريين العالقين في العديد من الدول من عدم قدرتهم على العودة إلى سوريا بسبب الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا وإغلاق المطارات وإيقاف رحلات الطيران في العالم، لتأتي التكاليف العالية لرحلات السورية للطيران لتزيد من معاناتهم، وفقاً لما تتناقله صفحات موالية ليظهر النظام بمشهد استغلالي جديد غير آبه بما يعانيه السكان.
قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الأمين العام لـ "منظمة الأمن والتعاون" في أوروبا، هيلجا شميد، إن موسكو مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية إذا أدركت "مجمل المشاكل الحقيقية القائمة هناك والمسؤولية التي تتحملها تجاهها".
وأضاف لافروف: "إذا تم الاعتراف بتأثير هذه العوامل على الوضع الإنساني في سوريا، فنحن على استعداد لمناقشة كل هذا بطريقة شاملة"، مستدركاً، "ولكن من أجل ذلك من الضروري أن يتخلى شركاؤنا الغربيون بشكل قاطع عن التفسيرات أحادية الجانب لهذه المشكلة أو تلك، وأن يعترفوا بمسؤوليتهم عن الوضع العام الذي تطور في المجال الإنساني في سوريا".
واعتبر لافروف أن الوضع الإنساني في سوريا "يتفاقم بفعل استمرار العقوبات الأمريكية واحتلال القوات الأمريكية غير الشرعي للضفة الشرقية لنهر الفرات"، ورأى أن "هناك نهب للنفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى في سوريا، والعائدات تستخدم لتمويل المشاريع التي يرى الكثيرون أنها تشجع على الانفصال وتحرض على انهيار الدولة السورية".
ووجه لافروف اتهاماً لعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بـ"إعاقة عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم"، قائلاً: "كل المساعدات التي يجمعها الغرب، ويجمعها دون أي مشاركة من دمشق، في انتهاك لقواعد الأمم المتحدة، ليست موجهة لضمان عودة اللاجئين بكرامة، بحيث تكون هناك شروط وخدمات أساسية".