
منح دراسية في الجامعات الإيرانية .. النظام يعلن عن برنامج للتبادل الثقافي مع وإيران
قالت جريدة مقربة من نظام الأسد إن برنامج التبادل الثقافي الجديد الموقع بين النظامين السوري والإيراني دخل حيز التنفيذ الفعلي بعد إجراء التعديل، مع إعلان عدة دراسية في الجامعات الإيرانية، في سياق تزايد وتعزيز النفوذ الإيراني على قطاع التعليم بمناطق سيطرة النظام.
وكشفت عن تقديم 30 منحة دراسية للمرحلة الجامعية الأولى في مختلف الاختصاصات المتوافرة في الجامعات الإيرانية باستثناء الاختصاصات الطبية، ومن المقرر الإعلان عن 160 منحة دراسية، واشترطت الوزارة أنه لا يحق لمن حصل على قبول في مفاضلة التبادل الثقافي في الأعوام السابقة التقدم إلى الإعلان الحالي.
وحسب إعلام النظام تجرى مفاضلة القبول على أساس المعدل المئوي في الشهادة الثانوية، على أن تخصص لأبناء القتلى في صفوف ميليشيات النظام نسبة 10 بالمئة من المنح الدراسية المتاحة وفي حال لم يتقدم أحد من أبناء القتلى تضاف المنح الشاغرة إلى باقي المنح، ولا تقبل الطلبات الشرطية.
وتعد الدراسة وفق البرنامج نفقة خاصة على حساب الطالب ولا يترتب أي التزامات تجاه الطالب، كما أن القبول في المنحة لا يعطي الحق حكماً بمعادلة الشهادة التي يحصل عليها الطالب، حيث يخضع الطلاب الخريجون بعد انتهاء دراستهم للشروط المطلوبة لتعادل الشهادات علما أن التقديم يبدأ من اليوم حتى الخميس 28 الشهر القادم.
وخلال العام 2020 نشرت إذاعة موالية لنظام الأسد ما قالت إنها مناشدة وصلتها من طلاب ما يُسمى بـ "التبادل الثقافي" بين نظام الأسد وإيران، تحدثت من خلالها عن معاناة الطلاب السوريين في طهران عقب تخلي وزارة التعليم العالي في نظام الأسد عنهم.
وتتمثل الفضيحة المدوية عند استضافة الإذاعة ذاتها لـ "عقيد محفوظ" وهو مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد، للحديث عن تفاصيل عدم دفع الجانب الإيراني المستحقات المالية المترتبة على نظام المنحة الدراسية المتفق عليها بين الطرفين.
وأقر "محفوظ" بأن الجهات المعنية في إيران لم تدفع للطلاب السوريين الذين غادروا للدراسة في جامعات طهران وفقاً لمنحة دراسية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من الطلاب وذويهم مشيرين إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة هناك فضلاً عن عجزهم عن العودة إلى منازلهم.
هذا ويظهر وصول دفعات من طلاب سوريين ضمن ما بعرف بـ "التبادل الثقافي" إلى إيران في سياق التقارب بين النظامين الأسدي والإيراني في حين يبقى المقبولين في تلك المنح الضحية الأولى لهذا التقارب بين الطرفين، فيما يتيح النظام كافة التسهيلات للقوات الإيرانية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة على حساب ميليشيات النظام.