٣٠ مارس ٢٠٢٢
نقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد "سانا"، عن "حسين مخلوف"، وزير "الإدارة المحلية والبيئة"، في حكومة النظام مطالبه بالوصول إلى صناديق التمويل المناخية والبيئية، خلال اجتماع حضره وفد للنظام في الإمارات ضمن أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وزعم "مخلوف"، بأنّ نظامه "اتخذ إجراءات وخطوات تنفيذية للتكيف مع آثار التغير المناخي ولا سيما الجفاف وندرة المياه"، ووجد أن ومن حق النظام السوري الوصول إلى صناديق التمويل المناخية والبيئية، وطالب بذلك باسم سوريا كونها تفي بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية، حسب وصفه.
واعتبر أن النظام "اتخذ إجراءات للتخفيف من آثار التغير المناخي رغم الصعوبات الناتجة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الغربية عليها والتي تؤثر على حياة المواطنين"، وتحدث عن السدود وقنوات الري التي تم بناؤها والتوسع بها في بهدف توفير المياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والإجراءات المتخذة لإدماج البعد البيئي في الخطط التنموية.
واتهم "مخلوف"، ما وصفها بالمعوقات و"الآثار السلبية التي خلفتها الحرب الإرهابية والتي أدت إلى تدهور الوضع البيئي نتيجة حرق الغابات المتعمد من الإرهابيين والتكرير البدائي العشوائي للنفط السوري المسروق إضافة إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات نتيجة تخفيضه من تركيا ما زاد من حدة الجفاف وندرة المياه"، على حد قوله.
وبشكل سنوي تشهد الأحراج في هذه المناطق اندلاع العديد من الحرائق ما يتسبب بخسارة مساحات واسعة من الثروة الحراجية والحقول الزراعية جراء وعورة المنطقة وصعوبة وصول سيارات الإطفاء إليها للتعامل مع هذه الحرائق في الوقت المناسب، وسط عدم وجود أي إجراءات وقائية من قبل نظام الأسد.
هذا وذكرت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد أن الوزير "حسين مخلوف" التقى مع المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "سامي الديماسي"، كما تم "توقيع مذكرة تفاهم لتأطير التعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة"، وفق تعبيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن "حسين مخلوف"، وزير "الإدارة المحلية والبيئة"، أن دعا دول الجوار لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، ويعرف عنه تصريحاته المثيرة للجدل إذ قال خب العام الماضي 2021 إن "الجيش يحرر والمؤسسات تعمل على إعادة البنى التحتية والخدمات" حسب زعمه.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
اندلعت اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) من جهة وبين مسلحين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش" من جهة أخرى، الأمر الذي نتج عنه مقتل 5 أشخاص وجرح 9 آخرين حسب مصادر إعلامية محلية.
وأشارت مصادر إلى أن من بين القتلى طفلة 9 سنوات نازحة من بلدة خشام شرقي دير الزور، كما نوهت إلى أن من بين المصابين سيدات وأطفال نقلوا إلى النقطة الطبية لمنظمة ماريعقوب داخل مخيم الهول شرق الحسكة.
بالمقابل أصدر المكتب الإعلامي التابع لاستخبارات ميليشيات "قسد"، يوم أمس بيانا قال فيه: "تعرضت إحدى دورياتنا الأمنية ليلة أمس الاثنين 28 آذار/ مارس وأثناء تجوالها ضمن مخيم الهول للاستهداف بأسلحة الكلاشنكوف والمسدسات وبقذائف آر بي جي"، وحسب حصيلة مخابرات "قسد" فإنّ حصيلة الاشتباك شخص واحد من الخلية.
وادّعى "جهاز الأمن الداخلي"، لدى "قسد"، خلال البيان التعامل "بحساسية تامة و بمهنية و احترافية عالية في ملاحقة أفراد الخلية حفاظاً على أرواح الأطفال و النساء من عوائل داعش القاطنين في المخيم، الذين عمد أفراد الخلية التخفي بينهم، واستهدافهم مما نتج عن استهدافهم من قبل المرتزقة"، حسب نص البيان.
هذا واستبقت ميليشيا PKK/PYD حادثة الاشتباكات بشن حملة اعتقالات عشوائية في مخيم الهول، كما فرضت حظر تجوال على الأهالي في مخيم الهول شرق الحسكة، وفقا لما نقله ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي.
وتصدر ملف "مخيم الهول" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021، الإعلام الغربي، وكان لتصاعد عمليات القتل والاغتيال في المخيم على يد شخصيات مجهولة يديرها الانتماء لتنظيم داعش، مصدر قلق كبير من مغبة استمرار الواقع الأمني المتردي في المخيم، الذي يأوي آلاف العائلات المنتمية لتنظيم داعش والمحتجزة ضمن المخيم المذكور.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
قضى شاب من ريف إدلب يوم أمس الثلاثاء، برصاص عناصر الجندرما التركية، في ظل استمرار سقوط الضحايا المدنيين خلال عمليات عبور الحدود، وسط غياب أي حلول تمنع استهداف المدنيين الساعين للوصول للأراضي التركية بحثاً عن حياة أفضل.
وقال نشطاء من ريف إدلب، إن الشاب "يوسف عبد السميع الإبراهيم"، من بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، قضى بعد اصابته بطلق ناري من قبل الجندرما التركية أثناء عبوره الحدود السورية التركية في منطقة خربة الجوز.
وتتكرر هذه الحوادث بشكل مستمر، ففي 10 شباط الفائت، قضى الطفل "رشيد رضى الرفاعي"، من أبناء بلدة بداما بريف إدلب الغربي، ويبلغ من العمر 12 عاماً برصاصة قرب مخيم عين البيضا، مصدرها عناصر الجندرما التركية على الحدود، استقرت بموقع قريب من القلب، ليفارق الحياة بعد وصوله للمشفى.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، قضى طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، في قرية الدرية بريف إدلب اليوم الأحد، برصاص عناصر من الجندرما التركية، تقول المعلومات إن قناص استهدفه خلال وجوده في أحد الحقول الزراعية قرب الحدود السورية التركية، في تكرار لمشاهد القتل لمدنيين على داخل الحدود السورية، سبق مقتل العديد من المدنيين بينهم أطفال بذات الطريقة.
وقالت مصادر محلية من ريف إدلب الغربي، إن عناصر من الجندرما التركية، استهدفت برصاصة قناص، الطفل "عبد الله خالد سكيف"، يبلغ من العمر 14 عاماً، خلال وجوده في حقل زراعي قريب من الحدود في قرية الدرية بريف إدلب الغربي، أدت لوفاته على الفور.
وفي ٢٠/ كانون الأول/ ٢٠٢١ قضى الطفل "ماهر عمار بربش"، ١٥ عام من مدينة معرة النعمان" خلال محاولته عبور الحدود السورية التركية في منطقة حارم بريف إدلب الغربي، وفي 16/ كانون الأول/ 2021 انتشلت فرق الدفاع المدني السوري جثة الشاب "حسن عبد الجليل الطحبش"، من أبناء قرية معرشورين، من مياه نهر العاصي قرب قرية الجسر المكسور، بعد مقتله برصاص عناصر الجندرما، وكان فقد في 12 كانون الأول خلال محاولته عبور الحدود السورية التركية عبر طرق التهريب.
وسبق أن تكرر إطلاق النار من قبل الجندرما على أشخاص خلال محاولتهم عبور الحدود السورية التركية، وسقط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال جراء ذلك، في وقت تعتقل الجندرما العشرات من المدنيين يومياً ويتم ترحيلهم إلى سوريا عبر المعابر الحدودية.
وتمنع السلطات التركية عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا بطرق غير شرعية، وحذرت مراراً من مغبة الدخول عبر الحدود، وأن ذلك يعرض للموت، وكانت السلطات التركية اتخذت عدة إجراءات لمنع التهريب لدواع أمنية منها بناء جدار على طول الحدود، وتركيب أسلاك شائكة وكمرات حرارية، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب.
وبعد موجات التهجير القسرية إلى الشمال السوري، باتت محافظة إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشبان والعائلات الطامحين للخروج من سوريا، إذ لا يمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة، والتي تعرض حياتهم للموت، بهدف الدخول للأراضي التركية، ولهذا تصاعدت بشكل كبير عمليات التهريب.
وسبق أن أصدرت منظمة حقوقية تركية تعرف باسم "مظلو مدير"، تقريراً حول الحوادث التي يتعرض لها السوريون على الحدود السورية التركية من قبل عناصر الجندرما، محذرة من أن تفضي هذه التصرفات إلى وقائع استفزازية للمواطنين السوريين.
وطالبت المنظمة في تقريرها بـ "ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية- التركية، والتي من شأنها أن تكون بمثابة وقائع استفزازية للسوريين"، وتطرق التقرير لعدة حوادث شهدتها الحدود السورية التركية، تعرض لها عابرون للحدود من أطفال ونساء، وأسفرت عن سقوط عدد منهم قتلى وجرحى.
وقالت المنظمة، إن هذه الأحداث والوقائع بدأت تجذب انتباهنا، نظرا لتكرارها المتزايد في الآونة الأخيرة، هي وقائع فردية ومحدودة وكان الأطفال في بعض الأحيان ضحاياها"، ولفتت إلى أنه "مع ذلك لوحظ أن تلك الوقائع تحدث بشكل عام حول نقاط المراقبة والمعسكرات الواقعة خارج الجدار الحدودي، والبعض منها كانت في المراعي والأراضي الزراعية".
واعتبرت المنظمة أنه "مهما كانت تلك الأخطار والتهديدات فذلك لن يكون مبررا لاستهداف الأطفال الأبرياء والذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية. هذه الأحداث هي بمثابة انتهاكات خطيرة للغاية ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء".
وانتقدت المنظمة بشكل غير مباشر طريقة تعاطي الحكومة التركية مع تصرفات قوات حرس الحدود، وتابعت: "عدم الاهتمام بمتابعة هذه الانتهاكات سيشكل حتما استفزازا شديدا للمواطنين السوريين المتواجدين في تلك المناطق".
٣٠ مارس ٢٠٢٢
قال موقع "المونيتور" الأمريكي، نقلاً عن مصادر من مدينة السقيلبية بريف حماة، إن متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام المدعو "نابل العبد الله"، بدأ تسجيل أسماء الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، منذ منتصف الشهر الحالي.
وأوضح الموقع أن المقاتلين ينحدرون من ريف حماة وحمص ودير الزور واللاذقية، لافتاً إلى أن العبد الله، وهو "مسيحي أرثوذكسي له علاقات وثيقة مع المسؤولين بقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية"، افتتح أكثر من مركز لهذا الغرض في المدينة، وفق قوله.
وأضاف تقرير الموقع، أن العشرات من المقاتلين يتدفقون يومياً إلى هذه المراكز، راغبين بنقلهم في أسرع وقت ممكن إلى أوكرانيا، حيث تغريهم الرواتب المرتفعة المقدمة، بينما تدرس المراكز قوائم المقاتلين وتختار الأكثر خبرة في القتال.
وتوقع التقرير أن يحصل المجندون على راتب شهري قدره ألفي دولار أمريكي، خاصة الذين اكتسبوا خبرة قتالية خلال الحرب السورية، ما دفع البعض إلى عرض رشوة تصل إلى 200 دولار لإدراج أسمائهم في القائمة المختصرة بمراكز التسجيل.
وأشار إلى أن العبد الله، نظم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، سلسلة من المسيرات والاحتفالات لدعم الجيش الروسي، حتى أصبح وجها مألوفا لوسائل الإعلام الروسية، وفق الموقع.
وسبق أن منحت قوات الاحتلال الروسي ما يسمى بـ"وسام السلام"، لـ"سيمون الوكيل"، وهو قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة بريف حماة، الشهير بمشاركته بقتل وتهجير السوريين علاوة على تجنيد الأطفال ضمن الميليشيات المساندة للنظام.
وفي وقت سابق قام نائب قائد تجمع القوات الروسية في سوريا، العماد "سيرغي كوزوفلوف" بتقليد قائد ميليشيات الدفاع الوطني "نابل العبدالله"، وسام تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والذي جرى تعيينه مسؤولاً عن مركز السقيلبية للقوات الروسية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ وغيرها، وصولاً إلى استفرادها بتشكيلات عسكرية منفصلة عن جيش النظام.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
قرر "الجهاز المركزي للرقابة المالية"، التابع لنظام الأسد فرض الحجز الاحتياطي على أموال مسؤول في "المصرف التجاري السوري" بدرعا، وذلك بعد الحديث عن عملية اختلاس 450 مليون ليرة من صندوق المصرف، تزامنا مع قضايا فساد مماثلة في طرطوس.
وأكد "محمد برق"، رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية صدور قرار بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لأمين صندوق فرع المصرف التجاري السوري بدرعا، وزعم العمل على استرداد قيم الأموال التي تم اختلاسها والمقدرة بنحو 450 مليون ليرة.
وذلك بالإضافة إلى كل الغرامات والفوائد المترتبة على هذه الأموال من تاريخ اختلاسها، وأنه من ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها إعفاء مدير الفرع ومعاونه ورئيس دائرة الحسابات، ولم يتطرق المسؤول إلى قضايا الفساد في المصرف فرع طرطوس رغم ورودها إعلام النظام.
وكانت كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن قضايا فساد تتعلق برشاوى وأمور عقارية ومالية أخرى تتعلق بعدد من العاملين في فرع المصرف التجاري السوري رقم2 بطرطوس و قضايا مماثلة في فرع درعا وبعض المتعاملين معهم والخبراء، حسب تعبيرها.
وتحدثت جريدة تابعة لإعلام النظام عن انتهاء فرع الأمن الجنائي بطرطوس من تحقيقاته التي بدأها منذ عدة أيّام مع وأحالهم موجوداً إلى القضاء المختص في عدلية طرطوس بتهم مختلفة، وذكرت أن المتهمين يزيد عددهم عن 10 بينهم مدير المصرف وخمسة خبراء وعدد من العاملين.
وأشارت إلى أن النيابة العامة أحالت الضبط والمتهمين إلى قاضي التحقيق المالي في المحكمة حيث بدأ بدراسة الملف واستجواب المتهمين، وأكد المصرف التجاري السوري لدى نظام الأسد توقيف المسؤولين على أعمال صندوق فرع المصرف في محافظة درعا نتيجة اكتشاف عمليات تلاعب واختلاس بالصندوق.
وحسب المصرف فإنه قام بالتعاون مع الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة وتوقيف المسؤولين عن عمليات الجرد والمطابقة على أعمال صندوق فرع المصرف في درعا، مع وجود نقص بحدود 450 مليون ليرة سورية نتيجة عمليات تلاعب واختلاس قام بها أمين الصندوق في عمليات الإيداع.
ويشار إلى أن مؤسسات النظام ينخرها الفساد وتخرج بعض القضايا عبر وسائل الإعلام برغم محاولات التكتم عليها وطالما تكون عبر شبكة من ضباط ومسؤولي نظام الأسد الذين تسلطوا على البلاد التي أضحت بعد تدميرها وتهجير سكانها تتصدر قوائم الدول في الفساد والبطالة والجرائم.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
حذّر "يان ايغيلاند"، الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، من التمييز والتفريق بين اللاجئين، موضحاً أنه فيما يندفع الغرب لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، عليه ألا يقلّص المساعدات المخصصة للدول الفقيرة التي تعاني أيضا تداعيات الحرب.
وقال "ايغيلاند"، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنه "خلال 40 عاما من عملي في المجال الإنساني، لم أر نزوح ثلاثة ملايين شخص بسبب الحرب والصراع أسبوعيا على مدى شهر"، ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، فر أكثر من 10 ملايين شخص، أو أكثر من ربع السكان، من منازلهم.
وأوضح ايغيلاند "رأيت كيف بدأ العام 2015 بعبارة +اللاجئون مرحّب بهم في أوروبا+ عندما كان يعبر الناس البحر الأبيض المتوسط، ورأيت كيف انتهى بتسابق الدول الاوروبية على وضع أسلاك شائكة على حدودها فيما كانت كل منها تفعل المستحيل لتجنب حماية النساء والأطفال الفارين من الإرهاب والعنف في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى".
وأضاف المسؤول: "لن يكون هناك القدر نفسه من العمل التطوعي بعد ستة أو تسعة أشهر، ولهذا السبب، يجب أن تتولى الخدمات الحكومية المسؤولية"، وأشار إلى أن الاستجابة الأوروبية لحاجات أوكرانيا كانت "جيدة جدا حتى الآن".
وأوضح "أطلق نداء من أجل أوكرانيا لجمع 1,7 مليار دولار (من قبل الأمم المتحدة في 1 آذار/مارس) وقد جمع المبلغ بالكامل في غضون أيام (...) كنت اتمنى لو أن الاستجابة كانت مماثلة عندما أطلق نداء من أجل اليمن الذي يضم عددا أكبر من الأشخاص الأكثر فقرا".
وهذا النداء الذي أطلق في 16 آذار/مارس لجمع 4,2 مليارات دولار، حصد 1,3 مليار دولار فقط لمساعدة 17,2 مليون شخص في بلد يعاني الحرب والجوع، وقال "لا شك في أنّ حربا في أوروبا هي أخبار مروّعة لأفقر الناس في منطقة الساحل" لافتا إلى أن "كل شيء أصبح أغلى".
وأضاف "القمح الذي كانوا يحصلون عليه من روسيا وأوكرانيا قد لا يصل الآن. الأسعار ترتفع بشكل حاد. الوقود أصبح أغلى بكثير. عملياتنا أصبحت أكثر كلفة بكثير"، وتابع "في الوقت نفسه، يحوّل بعض المانحين المساعدات من أفقر البلدان إلى أوروبا".
ويخشى المراقبون من أن يؤدي نقص في الحبوب إلى اندلاع أعمال شغب بسبب الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبحسب الأمم المتحدة، تجاوزت أسعار الحبوب المستويات التي سجّلت بداية الربيع العربي وأعمال الشغب بسبب نقص الغذاء في 2007-2008.
وقال إيغيلاند "كذلك، نرى حربا باردة الآن بين القوى التي نحتاج إلى تعاونها بشأن قرارات مجلس الأمن (الأمم المتحدة)"، وأضاف "كيف ستكون لدينا قرارات بشأن سوريا في المستقبل إذا لم يعد بإمكان روسيا والولايات المتحدة التعاون؟".
وفر أكثر من 3,8 ملايين من أوكرانيا بحثا عن ملاذ في البلدان المجاورة رغم تباطؤ تدفق المهاجرين في الأيام الأخيرة، واستقبلت بولندا وحدها أكثر من نصفهم، لكن رومانيا ومولدافيا، وهما من أفقر البلدان في أوروبا، والمجر وسلوفاكيا، استقبلت كل منها أيضا مئات الآلاف من اللاجئين.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
حذّرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقريرها للعام 2021-2022، الذي قدمته الثلاثاء، في جوهانسبرغ، من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو "تكرار" للحرب في سوريا، منددة بـ"تزايد جرائم الحرب" بعد أكثر من شهر من الصراع داعية إلى التخلي عن أي موقف حيادي تجاه موسكو.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار لوكالة فرانس برس، إن "ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا"، مضيفة: "نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن" وقصف لمدارس، متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى "مصيدة للموت".
وشبهت المسؤولة، مدينة ماريوبول الأوكرانية بمدينة حلب السورية التي دمرتها فظائع النظام المدعوم من موسكو في حرب مستمرة منذ 11 عاما، ونددت المنظمة بـ"تزايد جرائم الحرب" في أوكرانيا.
وقالت مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى "ماري ستروثرز"، في مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، إنّ "باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام التكتيكات نفسها التي اتّبعت في سوريا والشيشان"، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
واعتبرت كالامار أن خنوع "نظام دولي" وفشل مؤسسات من بينها مجلس الأمن الدولي في إدارة الحروب السابقة، سمحا بـ"الوقاحة" الروسية لشن الهجوم، مذكّرةً بأن في وقت الجائحة، استمرت النزاعات خصوصا في إثيوبيا وبورما وأفغانستان.
وأعربت أمنستي عن أسفها للموقف الذي اتّخذته حوالى 20 دولة إفريقية في الأمم المتّحدة مطلع آذار/مارس وامتنعت فيه عن التصويت على قرار يدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، معتبرة أنّه "في مواجهة روسيا، لا يمكن أن يكون هناك حياد".
وأشارت كالامار إلى أن أحد أصوات القارة على صعيد الدبلوماسية رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الذي يدعو إلى الوساطة ويتبنى موقفا "ضعيفا".
٣٠ مارس ٢٠٢٢
قال قائد عسكري عراقي، في قيادة عمليات غرب نينوى، إن بلاده تشّيد حاجزا خرسانيا على حدودها مع سوريا للحيلولة دون تسلل "الإرهابيين والمتسللين والمهربين"، ولفت إلى أن "الأوضاع على الحدود المشتركة مع سوريا مستقرة ولا توجد خروقات أمنية".
وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة "الأناضول" التركية، أن "هناك إجراءات تم اتخذها من قبل قيادة عمليات غرب نينوى، من خلال تعزيز الموضع الدفاعي على درجة كبيرة"، ولفت إلى أن "القيادة وضعت ثلاثة خطوط دفاعية من الصعب اجتيازها من قبل عناصر داعش والمتسللين والمهربين، إضافة وجود مراقبة بالكاميرات الحرارية".
وبين أن "العمل مستمر من قبل الجهات المعنية لبناء حاجز خرساني يمتد على الحدود مع سوريا ويحتوي على الكاميرات الحرارية"، وتابع: "المشروع يعتبر جديدا، وحاليا يجري العمل فيه من قبل الهندسة العسكرية العراقية" من دون ذكر توقيتات.
وأكد أن "الحاجز سيعمل على منع تسلل الإرهابيين إلى العراق بشكل نهائي"، حيث وتمتد الحدود العراقية- السورية لمسافة 600 كيلومتر، وتشكل من سنوات هاجسا أمنيا لبغداد؛ إذ يتسلل عبرها مسلحون من "داعش" ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وبدأ العراق منذ يناير/كانون الثاني الماضي، الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، إثر هجوم واسع النطاق لمسلحي تنظيم "داعش" على سجن الصناعة بمحافظة الحسكة، الأمر الذي خلق مخاوف كبيرة لدى العراق وعمل على تعزيز الحدود بشكل كبير.
٣٠ مارس ٢٠٢٢
قال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، إن بلاده قادرة على إحلال الأمن والسلام ليس في أراضيها فحسب، بل وفي دول الجوار والمنطقة "سوريا والعراق"، كما أنها "ستنقذ" العالم من التدخلات الأمريكية والغربية.
وأوضح صويلو في كلمة ألقاها خلال فعالية نظمها اتحاد جمعيات البحر الأسود في إسطنبول، أن "تركيا ليست مثل الغرب الذي يفرق بين الأشخاص وفقا لأعراقهم"، لافتاً إلى أن بلاده "تنظر إلى أعين الأطفال أصحاب العيون الزرقاء والعسلية والخضراء على حد سواء، فلا تفرقة بينهم، وذلك مثلما أمر الدين الإسلامي".
وأكد وزير الداخلية التركي على أن "تركيا (الآن) ليست تركيا القديمة، لقد غيرنا ذلك التاريخ"، واعتبر أن بلاده تغلبت على التحديات الأمنية بفضل قوتها الذاتية، وقال: "لو كنا نثق بأوروبا أو أمريكا أو حلف الناتو أو المنتديات العالمية، لكانوا قد أقاموا ممرا للإرهاب من شمال العراق إلى عفرين"، منوها إلى أن تركيا "أغلقت صفحة حزب العمال الكردستاني".
وأشار صويلو إلى أن بلاده قادرة على إحلال السلام ليس في أراضيها فقط، بل أيضا في المناطق المحيطة بها، وقال: "هذا البلد بلد غني وقوي. سنحقق السلام ليس فقط في 780 ألف كيلومتر مربع (من أراضيها) ، ولكن أيضا في الجغرافيا من حولنا. لا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به. فليسمع العالم - سنحقق السلام في العراق وفي سوريا وفي أفغانستان، سننقذ العالم من تدخل الغرب وأمريكا وأوروبا".
٢٩ مارس ٢٠٢٢
حلب::
اعتقلت "قسد" طفلة من قرية ميناس بريف مدينة عين العرب بالريف الشرقي بغية سوقها لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد على محاور بلدة كفرومة وقريتي حنتوتين والدانا بالريف الجنوبي براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة الطبيب "ثائر زياد البلخي" في بلدة محجة بالريف الشمالي، ما أدى لمقتله، علما أنه يعمل لصالح اللواء الثامن في الفيلق الخامس ضمن مستشفى بصرى الشام.
قُتل رجل وزوجته جراء قيام مجهولين باستهداف منزلهما في مدينة الصنمين بالريف الشمالي بقنابل يدوية.
أصيب طفل بجروح إثر إصابته بطلق ناري مصدره قوات الأسد المتمركزة في المفرزة الأمنية التابعة لفرع أمن الدولة في مدينة الحارة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقلت "قسد" الكومين "باسل عايد الصباخة" بعدما داهمت منزله في جزرة ميلاج بالريف الغربي.
شنت "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في منطقتي العزبة ومعيزيلة استهدفت المشاركين في المظاهرات الأخيرة في المنطقة.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
قُتل أربعة أشخاص بإطلاق نار عشوائي من قبل "قسد" في القسم الرابع من مخيم الهول بالريف الشرقي، مساء أمس، في حين شنت "قسد" حملة اعتقالات عشوائية في المخيم.
اعترضت قوات الأسد طريق دورية أمريكية ومنعتها من المرور قرب قرية قبر صغير بريف بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان على حواجزها العسكرية في مدينة الرقة لليوم الثالث على التوالي، بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
٢٩ مارس ٢٠٢٢
توضحت تفاصيل جديدة حول قضية الطفلة "رغد خليفة" التي عُثر على جثتها قبل أيام في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن تقرير الطب الشرعي أكّد تعرّض الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، لجريمة "اغتصاب" قبل العثور عليها، موضحاً أن الجاني حاول قتلها "خنقاً" وألقى بها في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف البلدة.
وأشار المصدر إلى أن الشكوك دارت حول أحد أبناء البلدة، ويبلغ من العمر 16 عاماً، والذي يعمل في أحد المحال التجارية بالقرب من منزل الطفلة.
وأوضح المصدر أن الأهالي ألقوا القبض على المتهم بقضية الطفلة "رغد"، وقاموا بتسليمه لقسم الأمن الجنائي في ناحية "سعسع" المجاورة، مبينا أن الجاني اعترف بارتكابه الجريمة، مشيراً إلى أن دورية تابعة للأمن الجنائي نقلته إلى مكان العثور على الجثة لتمثيل الجريمة.
وقال الجاني إن الطفلة قدمت إلى محل تجاري يعمل به في الحي الشرقي للبلدة، مساء الجمعة 25 آذار، فقام بإخداعها ونقلها إلى أرض زراعية مجاورة للمدرسة الابتدائية المجاورة.
وأقرّ الجاني بإقدامه على اغتصاب الطفلة، ومحاولة قتلها "خنقاً" قبل رميها داخل الأراضي الزراعية، معتقداً إنها فارقت الحياة، وفقاً للمصدر.
وعثر أهالي بلدة "كناكر" على الطفلة “رغد” بعد ساعات على اختفائها، ملقاة في إحدى الأراضي الزراعية، بالقرب من مدرسة "القطينة" في الحي الشرقي للبلدة، في حالة "إغماء"، وحاولوا نقلها إلى أحد مشافي العاصمة دمشق، إلا أنها فارقت الحياة قبل خروجها من البلدة، ونُقلت للعرض على الطبيب الشرعي في مدينة قطنا.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 50 جريمة قتل ارتُكبت في دمشق وريفها خلال عام 2021، راح ضحيتها 54 شخصاً، بينهم 13 سيدة، و4 أطفال، و3 مسنين، بينها جرائم نُفّذت على يد أقارب من الدرجة الأولى.
٢٩ مارس ٢٠٢٢
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن سياساتها تجاه المجرم بشار الأسد لم تتغير، وأن الأخير لم يفعل أي شيء لاسترداد الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر": سياستنا تجاه بشار الأسد لم تتغير، فقد قام بذبح شعبه، كما انخرط بأعمال عنف لا تمييزية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وأضافت: هو لم يقم بفعل أي شيء لاسترداد تلك الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل".
وكانت واشنطن أعلنت في بدايات الشهر الجاري أن محاسبة المجرم "بشار الأسد" قد بدأت، لافتة إلى الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين على مدار 11 عاما.
وجاء ذلك في تغريدة نشرتها سفارة الولايات المتحدة في دمشق التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية على "تويتر".
وذكرت الخارجية الأمريكية أن "بشار الأسد اعتقل وعذب وارتكب جرائم ضد السوريين على مدى 11 عامًا، لكن الإفلات من العقاب سينتهي".
وأضافت حينها: نسلط الضوء في هذا الشهر على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم، داعية جميع السوريين للانضمام إلى الحملة الإلكترونية التي أطلقتها على منصاتها الرسمية تحت وسم #شهر_المحاسبة.