زعم رئيس هيئة الأوراق المالية "عابد فضلية"، بأن التضخم لا يزال تحت السيطرة ويمكن لجمه، ونفى أن يكون ثمة علاقة بين إعادة هيكلة الدعم و معدلات التضخم، مدعيا أن أن التضخم لا يزال ضمن الحدود المقبولة في ظل الظروف المعقدة التي أدت أججته وأنه رغم نسبته العالية لم يصل بعد إلى مرحلة يتوجب معها حذف الأصفار.
وحسب "فضلية"، فإنه لا علاقة بمسألة رفع الدعم بنسبة التضخم في سوريا إلا في حال ازداد طلب المحرومين من الدعم و المدعومين على بعض أنواع السلع المدعومة بسعر أعلى من الرسمي أو المدعوم، لافتا إلى أن التضخم يعبَّر عنه بالارتفاع الشامل والمستمر للأسعار، فبعض السلع لها مبرر بسبب ضعف القدرة الإنتاجية مثل لحم الفروج الخضار والفاكهة خارج موسمها.
وأضاف، أن المبرر لارتفاع سعر الفروج في سورية على سبيل المثال ناجم عن ارتفاع تكاليف الإنتاج ، ففي فصل الشتاء القارس ترتفع كِلف التدفئة، وأما في فصل الصيف ترتفع التكاليف أيضا بسبب ضرورة توفير التبريد الملائم والعزل لكي لا ينفق الدجاج بفعل الحرارة المرتفعة، ناهيك عن كثرة النزهات في الصيف وازدياد الطلب على الفروج في المطاعم ، فكثرة الطلب تؤدي إلى الزيادة في السعر.
وكان اعتبر رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية لدى نظام الأسد أن التضخم لم يتوقف في سوريا، زاعما أن طرح فئة نقدية من فئة 10 آلاف ليرة سورية، ليس له سلبيات على التضخم، الأمر الذي يعد من بين مؤشرات اقتراب طرحها حيث يعمد نظام الأسد إلى ترويج مثل هذه القرارات قبيل إصدارها.
واعتبر المصرفي الداعم للأسد "عامر شهدا"، أن حذف الأصفار هو مجرد تصغير رقم فقط، ولا تأثير له طالما أن الأسعار مرتفع، فالأوّلى حالياً الاهتمام بسياسة نقدية مالية قادرة على تخفيض معدل التضخم، ورفع القوة الشرائية لليرة، وليس التفكير بطباعة عملة ورفع كتلة العجز بالموازنة.
وذكر أن طباعة العملة ليست بالأمر السهل، فهي ليست مجرد طباعة وحسب، بل تحتاج إلى أوراق وأحبار خاصة وسرية وموافقات، فضلاً عن أنها مراقبة عالمياً، وليست مجرد طباعة، فالأمر مكلف جداً، وحالياً الموارد القادرة على تغطية طباعة العملة غير متاحة، حسب كلامه.
وسبق أن وصلت سوريا التي أغرقها نظام الأسد في حرب طويلة ضد الشعب المطالب بالحرية، للمرتبة الرابعة عالمياً في التضخم الأعلى، وفق التصنيف الذي أعده الخبير الاقتصادي الأمريكي البروفيسور "ستيف هانك"، واستند التصنيف لبيانات بتاريخ 19 نوفمبر من العام 2021 الماضي.
وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.
قال مصدر كردي مطلع، إن بعض قيادات المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS في شمال غرب سوريا، يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، للانسحاب من أطر المعارضة السورية، بالتزامن مع قرب انعقاد مؤتمر المجلس في القامشلي.
وأوضح المصدر وفق موقع "باسنيوز"، أن "PYD يضغط على المجلس للانسحاب من أطر المعارضة السورية التي تكتسب شرعة دولية بحجة أن هذه المعارضة لها علاقة مع تركيا"، لافتاً إلى أن "هذه الأطر تمثل كافة أطراف المعارضة وتمتلك شرعية دولية لا مصلحة للكرد الخروج منها".
وأضاف المصدر، وهو مسؤول في المجلس، أن "بعض قيادات المجلس المتواجدين في القامشلي والحسكة ومدن أخرى يتعرضون إلى ضغوط كبيرة من قبل PYD للانسحاب من أطر المعارضة التي تتمثل بالائتلاف الوطني السوري وجبهة السلام والحرية وكذلك من هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، بحجة أن هذه الأطر على علاقة مع تركيا".
ولفت المصدر، إلى أن هذه الضغوط تأتي من كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK التي تهمين على قرار PYD، وبين أن "المجلس قرر خلال اجتماعه الاخير البقاء في كافة أطر المعارضة ولن يرضخ لضغوطات قنديل، لأن مصلحة الشعب الكردي في سوريا أن يكون جزءا من المعارضة السياسية السورية الشرعية".
وأكد المصدر، أن "قيادة المجلس على تواصل مع السفير الأمريكي الجديد حول انعقاد مؤتمره الرابع في القامشلي قريبا، لمنع عرقلة قوات PYD مجريات المؤتمر كما حصل في السابق".
وسبق أن كشف مصدر في "المجلس الوطني الكردي السوري ENKS"، عن نية المجلس عقد اجتماع استثنائي، لتحديد موعد عقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي، رغم مايتعرض له أنصار المكتب من مضايقات من قبل ميليشيا "قسد".
وفي نهاية العام 2017 داهمت قوات الآسايش (الأمن) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قاعة عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي، واعتقلت عدداً من الحضور وأجبرت جميع أعضاء المؤتمر على الخروج بالقوة من المكان لمنع عقد المؤتمر.
ويتخوف مراقبون من عدم سماح الأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD بعقد المجلس الوطني الكوردي لمؤتمره مجدداً بعد تأجيل عقده لنحو 5 سنوات، في وقت مسؤول في المجلس، على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي، لمنع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من أي تدخل لعرقلة عقد المؤتمر.
نشرت وسائل إعلام مقربة من إيران اليوم السبت 17 أيلول/ سبتمبر، مشاهد مصورة تظهر ما قالت إنها "مسيرة العشق الحسيني"، التي نظمتها ميليشيات إيرانية بالتنسيق مع ما يسمى المركز الثقافي الإيراني بدمشق ومكتب علي خامنئي في سوريا.
وذكرت صفحات إخبارية موالية إن المشي أطلق مع تجمع عشرات الأشخاص والسير مشيا على الأقدام من مقام السيدة رقية الى مقام السيدة زينب، وذلك بمناسبة "أربعين الإمام الحسين"، وفق تعبيرها.
ويوم أمس نقلت صفحات داعمة للنظام جانب من إحياء ما قالت إنه "مجلس العزاء الحسيني"، في مصلى مقام السيدة زينب، تبع ذلك توافد أشخاص بالعشرات وسط انتشار الرايات السوداء الأمر الذي يتكرر في كل عام.
وأصدرممثل المرشد الإيراني علي الخامنئي في سوريا، في أيلول 2021 بيانا دعا خلاله إلى ترك "ظاهرة المشي" بين مقامي السيدة زينب ورقية بدمشق، وبالرغم من هذه التوصية إلّا أن الوفود باشرت تأدية الظاهرة، وسط تفشي كورونا التي يعد مصدرها الأول بمناطق النظام هي ميليشيات إيران.
وصدر حينها عن "حميد الصفّار الهرندي" ممثل الخامنئي في سوريا، توصية أشار فيها إلى أن في مثل هذه الأيام تحل ما وصفها بـ"ظاهرة المشي بين النجف الأشرف وضريح الإمام الحسين في کربلاء المقدسة بما تحمله من أبعاد وجدانية وعقدية وجهادية في وجه الاستكبار وأعداء الحق والإنسانية"، حسب نص البيان.
ولفت إلى أن هذه الطقوس انتقلت إلى سوريا، حيث يقوم موالون لإيران "بما يحاكي ذلك المسير، بالمسير من مقام السيدة رقية إلا إلى مقام السيدة زينب، ومع الإقرار بحسن نوايا القائمين بذلك إلا أن علينا الالتفات إلى أن هذا العمل يستثمر بشكل سلبي من قبل الأعداء"، وفق تعميم الهرندي.
وقال وقتذاك إنه يدعو "المؤمنين إلى ترکه" حيث "لا يرى فيه عنوانا للمصلحة الشرعية بل يراه مرجوحا وغير مرغوب ولا يؤيد هذا العمل"، في ظّل الخصوصيات والحساسيات التي يتم بها الواقع السوري، وتبدو جلية لكل ذي بصيرة، فضلا عن الشك في اندراجه تحت عنوان الشعائر الحسينية"، حسب وصفه.
وفي ترجمة لتعليقات الرفض الواضحة لهذه التوصية التي صدرت تعليقا على البيان الذي قال عدد من المتابعين الموالين لإيران إنه لم يمنعهم من هذه الظاهرة أحد على الإطلاق وحتى لو بالقوة، حيث نظمت جهات مقربة من إيران مسيرة ظاهرة المشي بين مقامي السيدة زينب ورقية اليوم الثلاثاء.
ويشير مراقبون إلى أن تأدية هذه الظاهرة بأعداد كبيرة يقتضي المشي بمسافة تزيد عن 10 كم وهي المسافة التي تفصل بين مقام السيدة رقية الذي يقع في حي العمارة بدمشق على بعد حوالي 100 متر خلف المسجد الأموي، وبين منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وتتصاعد مؤخرا ظواهر وطقوس تمارسها وفود متعددة الجنسيات منها تجهيزات لعمل مسرحي بذكرى أربعين "الإمام الحُسين في السيدة زينب والذي تتجسد من خلاله أحداث الملحمة العاشورائية وانتصار الدم على السيف"، تمتد لثلاث أيام تبدأ اليوم في 28 أيلول الحالي ودعوة عامة أطلعت عليها "شام".
يضاف إلى ذلك الحديث عن تجهيز فريق طبي يقدم خدمات طبية في مدخل المدينة بعد حاجز الروضة حملة تبرع بالدم في ساحة العقيلة المحاذي لمقام زينب بمناسبة ذكرى أربعين وبث صورا لهذه النقطة ضمن خيمة وسط وجود أكياس من الدماء وصورا لقادة إيران ورأس النظام الإرهابي بشار الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن مع كل مناسبة دينية يتزايد دخول العوائل المرتبطة بالميليشيات الإيرانية إلى سوريا بتسهيلات من نظام الأسد ضمن وفود بجنسيات متنوعة والتي يطلق عليها اسم "حجاج" وتقوم بين الحين والآخر بزيارة منطقة "السيدة زينب" بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.
انتقد فريق "منسقو استجابة سوريا"، قيام القوى المسيطرة في إدلب، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، بالسماح بدخول قافلة مساعدات أممية جديدة من برنامج الأغذية العالمي WFP عبر "خطوط التماس" من معبر ترنبة - سراقب باتجاه مناطق إدلب وريفها، بالتوازي مع قيام الطائرات الحربية الروسية بشن غارات جوية على المنطقة مستهدفة مناطق حساسة تمر بقربها القوافل الأممية في استهتار واضح بقرارات مجلس الأمن الدولي.
ولفت الفريق إلى أن القافلة تضمنت 16 شاحنة ليصل مجموع الشاحنات الواردة عبر خطوط التماس منذ تطبيق القرار الأممي 2642 /2022 بواقع 30 شاحنة بعد دخول الدفعة الأولى بعدد 14 شاحنة بتاريخ الرابع من آب الماضي، مستغربا من استمرار الجهات المسيطرة في المنطقة بدخول تلك القوافل بالتزامن مع الغارات الجوية.
وقال الفريق إنه من المفترض أن تقوم تلك الجهات بمنعها بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية، وكأن المشكلة التي يعاني منها السكان المدنيين في المنطقة هو تأمين الغذاء فقط متناسين أن الخروقات المستمرة ومنع عودة النازحين هي القضية الأساسية التي يجب التحدث بها والعمل عليها.
ولفت إلى أن الحديث عن أن القرار هو قرار دولي فقط ويحب تطبيقه بشكل فعلي، مذكراً بأن تلك القوافل يمكن الاستغناء عنها بشكل كامل وخاصةً مع دخول قافلتين فقط خلال تسعة أسابيع من تطبيق القرار.
وسبق أن قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن القافلة الأممية التي دخلت عبر معبر الترنبة قادمة من مناطق النظام، أول مرة مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر معبر باب الهوى، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وأكد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
يأتي ذلك في وقت تواصل "هيئة تحرير الشام" وأذرعها "الأمنية والمدنية"، تأمين عبور قوافل المساعدات القادمة عبر مناطق سيطرة نظام الأسد، وفق الشروط الروسية، ضمن مصطلح "عبر الخطوط" والتي ساعدت روسيا في تعزيز موقفها في مجلس الأمن لإعاقة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية "عبر الحدود" وتقويضها.
ورغم سلسلة التحذيرات التي أطلقت لمنع تمرير الشروط الروسية، ورغم انكشاف مخطط روسيا واستخدامها مصطلح "عبر الخطوط" وزعمها نجاحه في إدخال المساعدات عبر مناطق النظام إلى مناطق شمال غرب سوريا، إلا أن "هيئة تحرير الشام" تواصل السماح بدخول تلك المساعدات وتأمين حمايتها، في سياق مساعيها الحصول على بعض الشرعية الدولية وأنها طرف أساسي في دخول المساعدات.
وسبق أن قالت مصادر عاملة في المجال الإنساني، في حديث لشبكة "شام"، إن موقف "هيئة تحرير الشام" وحكومتها "الإنقاذ" الداعم لإدخال المساعدات الإنسانية من مناطق النظام عبر آلية "خطوط التماس"، كان عاملاً داعماً لروسيا في تمكين فرض مشروعها حول آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأوضحت المصادر، أن "الهيئة وحكومتها" تماهت مع روسيا بشكل غير مباشر، في تمكين مطالبها بقبول دخول شحنات من المساعدات الإنسانية "عبر الخطوط"، وهي الآلية التي اقترحتها روسيا، ما أعطى روسيا موقفاً قوياً في مجلس الأمن للتأكيد على نجاح تلك الألية، والإصرار على ضرورة أن تتوسع تلك الآلية، وبالتالي كسب شرعية للنظام على حساب دخول المساعدات دون موافقة دمشق.
وبينت تلك المصادر لشبكة "شام"، أن الدول الغربية، لم تدعم مشروع روسيا الذي يقضي بإدخال المساعدات "عبر الخطوط"، وعولت على رفض الفعاليات الشعبية والقوى المسيطرة في عدم تمكين هذه الخطوة الروسية، إلا أن "تحرير الشام"، قبلت إدخال أربع شحنات أممية عبر مناطق النظام، بذريعة أن ذلك سيساهم في استمرار تدفق المساعدات عبر "باب الهوى".
وسبق أن نبهت شبكة "شام" والعديد من المنظمات الإنسانية الفاعلة في الشأن السوري، في بيانات وتقارير عدة، لمخاطر تمرير المطالب الروسية المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة عبر آلية "خطوط التماس"، وأكدت أنها تصب في مصلحة النظام وروسيا مستقبلاً، وهذا ماحصل في القرار الأخير لمجلس الأمن في تمديد المساعدات لـ 6 أشهر فقط مع توسيع تلك الآلية لصالح النظام.
واعتبرت المصادر، أن "هيئة تحرير الشام"، كانت تسعى من وراء تمكين دخول المساعدات الأممية عبر "خطوط التماس"، في كسب شرعية ما، من خلال توليها حماية القوافل الأممية وإدخالها عبر مناطق النظام، إلا أن ذلك كان يصب في مصلحة النظام وروسيا بشكل رئيس، وأعطى روسيا مجالاً للمراوغة ومحاولة تقويض آلية دخول المساعدات "عبر الحدود" على اعتبار نجاح آليتها.
وهنا لا بد من الإشارة أنه إذا ما نجحت روسيا بنقل المساعدات الانسانية إلى النظام فإن وضع 4.5 ملايين نسمة في المناطق المحررة سيكون في وضع صعب للغاية، خاصة أن النظام سيتلاعب بعملية تسليم المساعدات بالتأكيد، تماما كما يتلاعب بتسليها لمناطق سيطرة قسد، والتي لم تتسلم أي شي نهائيا عبر دمشق منذ إغلاق معبر اليعربية مع العراق.
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم السبت 17/ أيلول/ 2022، عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، هي القافلة الثانية "عبر الخطوط"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 والسابعة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة، مكونة من شاحنات محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، وسط استنفار أمني كبير لـ "هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
وقال نشطاء من إدلب، إن قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 16 سيارة، وصلت صباحاً إلى معبر الترنبة، قبل أن تدخل إلى المناطق المحررة عبر "خطوط التماس"، من معبر الترنبة، في ظل انتشار أمني واسع لـ "هيئة تحرير الشام" على طول طريق عبورها، وسط غارات جوية للطيران الحربي الروسي سجلت على أطراف مدينة إدلب.
وأعلن "برنامج الأغذية العالمي"، يوم الخميس 4/ آب/ 2022، دخول أول قافلة عبر مناطق سيطرة نظام الأسد من منطقة معبر سراقب - الترنبة، باتجاه مناطق شمال غرب سوريا، قال إنها تضم 14 شاحنة تحمل حصص غذاء، دقيق القمح، ومكملات غذائية من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا بإدلب.
واعتبر البرنامج أن "هذه العمليات مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2642 (12 يوليو/ تموز 2022)، وأن برنامج الأغذية العالمي يلتزم بتقديم المساعدات الغذائية إلى 1.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا، يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات المنقذة للحياة".
وسبق أن قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن القافلة الأممية التي دخلت عبر معبر الترنبة قادمة من مناطق النظام، مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر معبر باب الهوى، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وذكر أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية.
وأكد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
يأتي ذلك في وقت تواصل "هيئة تحرير الشام" وأذرعها "الأمنية والمدنية"، تأمين عبور قوافل المساعدات القادمة عبر مناطق سيطرة نظام الأسد، وفق الشروط الروسية، ضمن مصطلح "عبر الخطوط" والتي ساعدت روسيا في تعزيز موقفها في مجلس الأمن لإعاقة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية "عبر الحدود" وتقويضها.
دعا مكتب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، السلطات اليونانية إلى فتح تحقيق بوفاة ستة مهاجرين (خمسة أطفال وامرأة) في بحر إيجة، بعدما دفعهم خفر السواحل اليوناني إلى المياه الإقليمية.
وأكد المتحدث لوكالة "الأناضول" التركية، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة كافة للحيلولة دون وقوع كوارث كهذه التي أبلغت عنها أنقرة، وطالب المكتب الأوروبي، الدول الأعضاء والأطراف المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بالتنسيق فيما بينها والامتثال للقوانين المتعلقة بإنقاذ المستنجدين كافة في عرض البحر خلال أقصر وقت.
ولفت المكتب إلى أن المفوضية الأوروبية تنتظر من السلطات اليونانية، فتح تحقيق للكشف عن الحقائق ومتابعة الأخطاء وتحري الاتهامات الموجهة لها، بعد أن نقل خفر السواحل اليوناني، عشرات المهاجرين الذين انطلقوا من لبنان على متن مركب خشبي نفد وقوده، إلى زوارق مطاطية وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم تركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية.
وكان لقي 6 مهاجرين غير نظاميين هم رضيعان وامرأة و3 أطفال مصرعهم بعدما تركتهم اليونان ليصارعوا الموت في بحر إيجة، فيما أنقذ خفر السواحل التركي 73 مهاجرا ولا يزال البحث متواصلا عن 5 مفقودين.
وقالت قيادة خفر السواحل التركية في بيان، يوم الثلاثاء، إن فرقها هرعت لإنقاذ مهاجرين بعدما تلقت بلاغا منتصف الليلة الماضية، بوجود مجموعة مهاجرين على متن طوافات نجاة قبالة شواطئ مرمريس بولاية موغلا، جنوب غربي البلاد.
وأشارت إلى أنها أرسلت زورقين إلى الموقع وتمكنت الفرق من إنقاذ 66 مهاجرا كانوا على متن 3 طوافات نجاة، ولفتت إلى أنه تم ارسال مروحية وطائرة وزورق إضافي بعد إبلاغ المهاجرين أن عدد الطوافات التي وضعهم فيها الجانب اليوناني 4 طوافات.
وتمكنت الفرق من العثور على الطوافة الرابعة وهي شبه غارقة، وتمكنت من إنقاذ 7 مهاجرين آخرين، والتوصل إلى جثث 6 أشخاص هم رضيعان وامرأة و3 أطفال، وإثر إبلاغ المهاجرين الذين كانوا ضمن الطوافة شبه الغارقة، أن عددهم كان 18 شخصا، شرعت الفرق في البحث عن 5 مهاجرين آخرين بينهم رضيعان، ولا يزال البحث مستمرا عن المفقودين.
وأفاد المهاجرون أنهم انطلقوا من لبنان في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري على متن مركب خشبي بطول 15 مترا، بهدف الوصول إلى إيطاليا، وأشاروا إلى أنهم طلبوا المساعدة من خفر السواحل اليوناني بعد نفاد وقودهم قبالة جزيرة رودوس، أمس الاثنين.
ولفتوا إلى أن خفر السواحل اليوناني نقلهم إلى زورق وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم وضعهم في 4 طوافات نجاة وتركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية لينجرفوا في عرض البحر.
وفي سياق متصل، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه تم العثور على جثث ستة لاجئين سوريين، بينهم ثلاثة أطفال، على متن قارب وصل أمس الإثنين إلى ميناء بوتسالو في صقلية الإيطالية.
قال "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" في تقرير له، إن الجهود المبذولة لمواجهة إيران في سوريا، ركزت على الجانب العسكري، لكنها تجاهلت أدوات القوة الناعمة ومجالات النفوذ الثقافية التي تطورها طهران ضمن استراتيجية بعيدة المدى.
ولفت المعهد إلى أن دور إيران في سوريا تكيف مع حدثين رئيسيين، هما الحرب على أوكرانيا، وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمنطقة ومحاولاته بناء تحالف إقليمي لمواجهة إيران، ما جعل روسيا مستعدة لمنح إيران سلطة أكبر في سوريا.
وحذر تقرير الموقع، من أن سوريا عنصر ضروري في مشروع إيران، التي تسعى إلى ترسيخ نفوذها الاجتماعي والأيديولوجي، من خلال تعزيز نفوذها في الأماكن المقدسة بريف دمشق ودير الزور، والعمل على تغيير تركيبة المنطقة أيديولوجياً، من خلال جذب الشباب إلى "المذهب الشيعي".
وأوضح التقرير: "إذا كانت الجهات الفاعلة الخارجية الأخرى مثل الولايات المتحدة ترغب حقاً في لجم النشاط العسكري الإيراني في سوريا، ستحتاج في النهاية إلى مساعدة السوريين المحليين لمعالجة مسألة إيران في صميمها من خلال المساعدات وغيرها من أشكال الدعم المحلي، بدلاً من التركيز على الضربات العسكرية وحدها"، التي لم تفعل شيئاً يذكر لردع مشروع إيران الهادف لرسم معالم المنطقة حسب سياستها.
وحذر التقرير من أن غياب مثل هذا الدعم مع ابتعاد أنظار المجتمع الدولي أكثر فأكثر عن سوريا، سيُفسح المجال أمام إيران لإرساء تهديد عسكري وقوة ناعمة أكثر خطورة على جانبي الفرات.
وتحاول إيران السيطرة على كامل الحدود السورية مع العراق والأردن، كي تكون بوابتها إلى الأردن ولبنان واسرائيل والخليج العربي، وذلك لتهديد المنطقة وبسط نفوذها أكثر، ودخولها في الحسكة التي تعتبر مناطق سيطرة ميلشيات قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ما هي إلا لتوسعة نفوذها أكثر.
استأنف الطيران الحربي الروسي اليوم السبت 17/ أيلول/ 2022، من قصفه الجوي على أطراف مدينة إدلب من الجهة الغربية، بالتزامن مع وصول قافلة مساعدات أممية إلى منطقة سراقب، تمهيداً لدخولها للمناطق المحرر.
وقالت مصادر محلية، إن ثلاث طائرات حربية روسية، تحلق بشكل متزامن في أجواء ريف إدلب، بالتزامن مع وصول قافلة المساعدات الإنسانية لمعبر سراقب، وتقوم تلك الطائرات باستهداف الأطراف الغربية لمدينة إدلب بغارات عنيفة.
ويعاود الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر، تصعيد القصف على مناطق شمال غرب سوريا، بواسطة الطائرات الحربية ارتكب بداية الشهر الجاري، مجزرة جنوب قرية حفسرجة بحق عمال الحجر، وقبلها في الشهر قبل الفائت مجزرة مروعة في بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي.
وكثيراً مايلجأ مركز المصالحة الروسي إلى نشر أخبار تزعم استهداف قاعدة حميميم العسكرية المحتلة من قبل القوات الروسية، لتبرير التصعيد الذي تقوم به روسيا ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وسبق أن نشرت نفس المزاعم في السنوات الماضية، واتبعتها بحملات تصعيد مكثفة.
وكان زعم مركز ما يسمى "المصالحة الروسي في سوريا"، أن القوات الجوية الروسية دمرت معسكرا لمن أسمتهم "الإرهابيين" في منطقة الشيخ يوسف بمحافظة إدلب، وقضت على أكثر من 120 مسلحاً، يأتي ذلك بعد سلسلة غارات عنيفة طالت المنطقة يوم الخميس 8/ أيلول، كانت نتائجها مجزرة بحق المدنيين.
وقال أوليغ إيغوروف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة إن "القوات الجوية الروسية دمرت اليوم معسكراً لتنظيم جبهة النصرة في منطقة الشيخ يوسف، وقضت بغارات جوية على أكثر من 120 مسلحا ودمرت أربع نقاط لإطلاق الطائرات المسيرة".
وأضاف مزاعمه بالحديث عن "تدمير كمية من القواذف وحوالي 20 طائرة بدون طيار يديوة الصنع، أعدها "الإرهابيون" للهجوم على مواقع القوات الروسية في سوريا، وفق مزاعمه، إلا أن نتائج غاراته يوم أمس كانت مجزرة بحق عمال مدنيين في منتشرة لقطع الحجر جنوب قرية حفسرجة بينهم أطفال.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
وأعلن "برنامج الأغذية العالمي"، يوم الخميس 4/ آب/ 2022، دخول أول قافلة عبر مناطق سيطرة نظام الأسد من منطقة معبر سراقب - الترنبة، باتجاه مناطق شمال غرب سوريا، قال إنها تضم 14 شاحنة تحمل حصص غذاء، دقيق القمح، ومكملات غذائية من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا بإدلب.
واعتبر البرنامج أن "هذه العمليات مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2642 (12 يوليو/ تموز 2022)، وأن برنامج الأغذية العالمي يلتزم بتقديم المساعدات الغذائية إلى 1.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا، يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات المنقذة للحياة".
تعرضت مواقع لقوات الأسد جنوب محافظة دمشق لغارات إسرائيلية كما طال القصف مواقع بمطار دمشق الدولي، حيث أقر إعلام النظام الرسمي بمقتل خمسة عسكريين جراء القصف الإسرائيلي، فيما قالت وزارة النقل في حكومة الأسد إن "المطار يعمل بشكل طبيعي"، وفق كلامها.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري لم تسمه قوله، إن "فجر اليوم وقع عدوان إسرائيلي برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق".
وزعم أن "وسائط الدفاع تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، وفق كلامه، وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام بأنه "لا يوجد أي تعديل على الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار دمشق الدولي، والمطار يعمل بشكل طبيعي في خدمة المسافرين وحركة النقل الجوي"، وفق تعبيرها.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن القصف طال مواقع ميليشيات النظام في مزارع الغسولة قرب المطار، ومحيط منطقة السيدة زينب، والكسوة، بريف العاصمة السورية دمشق، وتتمركز في هذه المواقع ميليشيات النظام وإيران.
هذا تعرضت مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران لقصف إسرائيلي طال مقرات للفرقة الأولى بريف العاصمة السورية دمشق، وكذلك استهداف مطاري حلب ودمشق دون أن يكشف إعلام النظام عن حصيلة الخسائر الناجمة عن الاستهدافات.
والجدير بالذكر أن مواقع عسكرية تابعة للنظام تتعرض منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، في ظل استهداف لقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
دعا "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، خلال اجتماع عقده في القامشلي ضم قوى وأحزاباً سياسية ونحو 60 شخصية سورية وكردية، لتشكيل تحالف ديمقراطي وطني يتبنى التعددية السياسية ونظام حكم لا مركزياً ويستند للحل السياسي وفق القرار الدولي 2254.
واعتبر المجلس، أن غياب آفاق الحل للأزمة السورية مرده الصراعات الإقليمية والدولية وسط غياب الإرادة السياسية للشعب السوري بالاجتماعات والمسارات الأممية الدولية، وقال رئيس مكتب العلاقات العامة في المجلس حسن محمد علي، إن الواقع الذي تعانيه سوريا من حروب تسببت بتشريد سكانها وتهجيرهم مع موجات نزوح وعمليات تغيير ديمغرافي.
واتهم في حديث لـ"الشرق الأوسط"، "المعارضة" بالأرتهان للقوى الإقليمية الخاطئة بعيدة عن إيجاد الحلول الناجعة والصحيحة"، وقال إنه بسبب سياساتها الخاطئة لا تختلف عن سياسات الأنظمة الحاكمة في جوهرها"، كما اتهمها بأنها "عقّدت الأزمة السورية أكثر مما عليها، وخلقت حالة من الفوضى وأدخلت الوضع السوري الراهن في نفق مظلم".
ولفت المسؤول الإداري في "مسد" إلى أن طرحهم يأتي في إطار توحيد الرؤى والمواقف السورية الوطنية وجهود مستمرة منذ عامين، وزعم أن "هذه الاجتماعات هي نتاج تراكمات لقاءات تشاورية عديدة مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية، ذات خلفيات سياسية ومستقلة وأكاديمية وقوى مجتمع مدني جاءت من الداخل السوري وخارجه".
واعتبر أن حلحلة الأزمة السورية التي خلّفت 11 عاماً تمر عبر الحوار السوري – السوري، وطالب المعارضة السورية بمراجعة نقدية جدية وواقعية، سيما القوى الديمقراطية الوطنية المؤمنة بالحل السياسي، وقال: "ما زالت هناك فرصة فيما إذا تم رسم سياسات واستراتيجيات موضوعية واقعية بعيدة عن الإملاءات الخارجية، وذلك بعد قراءة صحيحة للواقع المعيش وعلى جميع الصعد".
ولفت محمد علي الى أن مساعي "مسد" تهدف إلى بلورة مشروع سوري وإمكانية تشكيل تحالف ديمقراطي وطني جديد "قادر على قيادة الباخرة السورية وسط الأمواج المتلاطمة، وإيصالها إلى بر الأمان في سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية"، وفق تعبيره.
وتحدث عن أهمية عقد هذه الملتقيات في الداخل السوري وخارجه، وعدّها بمثابة اللبنات الأساسية والصحيحة أمام التغير المقبل لـ "وضع القطار على سكة الحل السياسي الشامل تتويجاً للعمل النضالي الديمقراطي في سوريا".
تصاعدت الإعلانات عن تنظيم رحلات بغطاء سياحي التي تشمل مناطق أثرية وكنائس في مناطق مختلفة من سوريا، ومؤخرا تركز النشاط على منطقتي محردة بريف حماة، ومعلولا بريف دمشق، وتقف خلف هذه الرحلات شركات المنظمة لها جهات مقربة من نظام الأسد الذي يستفيد من هذه الرحلات ماليا وكذلك عبر الترويج الإعلامي المرافق لهذه الرحلات.
وبالتنسيق مع منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق"- SOS Chrétiens d’Orient، المعروفة بتطبيعها مع نظام الأسد، نظمت شركة Odeia رحلات سياحية إلى مواقع تخضع لميليشيات الدفاع الوطني في مدينة محردة، وتصل تكلفة الزائر الواحد بأكثر من 2400 يورو.
وتتصاعد هذه الرحلات السياحية والإعلان عنها بشكل دوري، ونشر "سيمون الوكيل"، قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة بريف حماة، على صفحته الشخصية على فيسبوك قبل أيام صورا قال إنها تظهر استقباله مجموعة سياحية من لبنان في زيارة لمقام مارجرجس الخضر، وفق تعبيره.
وتعرف المنظمة المشار إليها نفسها بأنها جمعية ذات مصلحة عامة وغير سياسية تعمل منذ عام 2013 ، بشرعية كاملة ، في قلب مناطق الكوارث الآمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها تقدّم الدعم لتلك الميليشيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب والمصنّفة على قوائم العقوبات الأوروبية لتجنيد المرتزقة للقتال الى جانب روسيا في أوكرانيا.
وكانت نشرت مجلة "نيو- لينز"، تحقيقاً صحافياً بعنوان "أدلة جديدة تربط مؤسسة مجتمع مدني يمينيّة فرنسية بجرائم الحرب في سوريا"، والمقصود هنا منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق المعروفة بتطبيعها مع نظام الأسد ووقوفها إلى جانبه في دعاية حماية مسيحيي الشرق والأقليات، المهددين من قبل طيف واسع من الأعداء بحسب هذه الدعاية، في تجاهل تام لكذب النظام، وما تعرضت له الأقليات وكل السوريين من عنف وقتل وتهجير.
وفي آب/ أغسطس الماضي، سلطت صحيفة المدن اللبنانية الضوء على تزايد الرحلات السياحية القادمة من لبنان حيث ولفتت إلى أن السياحة الدينية قد تكون مدخلاً لمزيد من الانفتاح اللبناني على النظام السوري، حيث تتصاعد الرحلات التي تضم أشخاص من الديانة المسيحية لزيادة "الكنائس التاريخية" في سوريا.
ونوهت إلى تصاعد الإعلانات الخاصة بزيارة الكنائس التاريخية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشرها وكالات سفر وسياحة لبنانية، حسبما ذكرت في تقرير لها تحت عنوان "مسيحيو لبنان يفتتحون التطبيع مع النظام السوري بالسياحة الدينية".
وتشمل الرحلات الدينية مناطق صيدنايا ومعلولا وبلودان في ريف دمشق، لزيارة الأديرة التاريخية إضافة لرحلات إلى الساحل السوري في طرطوس واللاذقية وأخرى في حمص، لزيارة الكنائس القديمة، وأشارت إلى عمل السلطة اللبنانية في السنوات الأخيرة على تحقيق مزيد من الانفتاح على نظام الأسد.
وتشكل جوانب مثل السياحة والفن مدخلاً للحديث عن السياسة والعلاقات الدبلوماسية وغيرها، وكان الفنانون اللبنانيون حاضرين لإحياء حفلات في سوريا، وأضافت أن السياحة الدينية من جهتها، تبقى مهمة للنظام السوري، الذي يحاول عكس صورة للبلاد بالقول أنها عادت إلى طبيعتها، عبر حملات مكثفة تقوم بها سياحة النظام.
وفي مطلع آب/ أغسطس الماضي نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.
وأضاف، أن هناك أشخاص مؤثرين "يويتبرز" يحظون بالمتابعة بشكل كبير يزورون سوريا وعند مشاركتهم لقطات زيارتهم لهذه الأماكن يعتبر هذا بحد ذاته ترويج بشكل كبير وبهذا نستعيض عن المشاركات الخارجية بظل الحصار بالتنسيق مع المكاتب السياحية واتحاد غرف السياحة وغيرهم، وفق تعبيره.
وحسب وزارة السياحة إنه دخل إلى سوريا نحو 727 ألف سائح عربي وأجنبي، منذ مطلع العام الحالي وحتى مطلع شهر تموز الماضي، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل عن هوية هؤلاء السائحين وجنسياتهم، وتوقعت أن يصل العدد إلى أكثر من مليون حتى نهاية فصل الصيف الجاري، وسط تشكيكات بصحة الأرقام التي أثارت سخرية واسعة.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.
دمشق::
تحدث نظام الأسد عن تصدي دفاعاته الجوية لقصف إسرائيلي في محيط العاصمة دمشق، وسط سماع أصوات انفجارات قوية.
حلب::
تعرض محيط قريتي تقاد وكفرعمة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في الفوج 46 بالريف الغربي بقذائف المدفعية.
استهدفت "قسد" محيط المشفى الوطني في مدينة إعزاز بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
إدلب::
تعرض محيط قريتي كنصفرة والبارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشيا لواء القدس إثر هجوم شنه عناصر من خلايا تتبع لتنظيم الدولة على مواقعهم في بادية تدمر بالريف الشرقي.
درعا::
عثر أهالي بلدة عتمان على جثة رجل مسن بعد طعنه من قبل مجهولين بأداة حادة في منزله.
الرقة::
قُتل 4 عناصر من ميليشيا "قسد" إثر استهداف سيارة تقلهم من قبل طائرة مسيرة تركية في مدبنة عين عيسى بالريف الشمالي.
ألقى مجهولون قنبلة على سيارة لميليشيا "قسد" بالقرب من المطعم اليوناني وسط مدينة الرقة، دون ورود تفاصيل معلومات عن حجم الأضرار.