لاتفيا وليتوانيا تعتزمان تعزيز تعاونهما على حدود بيلاروسيا لمواجهة الهجرة غير النظامية
تعتزم لاتفيا وليتوانيا تعزيز التعاون الثنائي في مناطقهما الحدودية مع بيلاروسيا، حسبما صرح وزير داخلية لاتفيا ماريس كوتشينسكي ونظيرته الليتوانية أجني بيلوتايتي في نهاية اجتماع عقداه الأسبوع الماضي في ريغا عاصمة لاتفيا.
وشدد كوتشينسكي، على أن تنسيق العمليات على الحدود مع بيلاروسيا أمر أساسي لضمان الأمن القومي للبلدين، خاصة في وقت يتسم بعدم الاستقرار الشديد.
واتفق الوزيران على أن لاتفيا وليتوانيا "ضحيتان لحرب هجينة" شنتها روسيا، التي تستخدم الهجرة غير النظامية كسلاح لزعزعة الاستقرار، وأكدا أن التعاون سيساعد على ترشيد وإدارة الوسائل المتاحة لمحاربة هذه الظاهرة بشكل أفضل.
وقال الوزير اللاتفي أثناء تقييم الوضع على الحدود الليتوانية البيلاروسية إن "تنسيق عمل لاتفيا وليتوانيا يجب ان يضمن عدم وجود نقاط ضعف على الحدود الشرقية يمكن أن تستخدمها الدول المعتدية لتنفيذ حرب هجينة. ناقشنا هذا وأكثر من ذلك بكثير مع زميلتنا الليتوانية".
ومنذ صيف العام 2021، واجهت لاتفيا وليتوانيا وبولندا موجة من المهاجرين غير الشرعيين قادمين من بيلاروسيا، على الرغم من انخفاض كثافة التدفق، بدعم من القوات البيلاروسية، وتمت إعادة بضع عشرات الآلاف من المهاجرين إلى الحدود.
وذكرت وزيرة الداخلية الليتوانية أجني بيلوتايتي إن بلادها "تدرس إمكانية تمديد حالة الطوارئ بشكل أشمل في المناطق المتاخمة للاتحاد الروسي وبيلاروسيا".
وأضافت "لقد اختار زملاؤنا في لاتفيا تمديدا جديداً لحالة الطوارئ، ونحن ندرس إمكانية القيام بنفس الأمر، وسوف نعلن النتائج التي توصلنا إليها في غضون أيام قليلة".
وأكدت الوزيرة الليتوانية أنها ناقشت التحديات المشتركة بين البلدين و"الاستجابة الموحدة للتهديدات المتعددة، فضلاً عن تعزيز الحماية المدنية".
وأشارت إلى أنه "من خلال حالة الطوارئ، فإن ليتوانيا تهدف إلى إنهاء الهجمات الهجينة القادمة من بيلاروسيا والمخاطر المحتملة من كالينيغراد". يذكر أن حالة الطوارئ تم تمديدها بشكل متكرر خلال عام 2022.
والجدير بالذكر أن الربع الأخير من عام 2021 شهد تدفقا كبيرا للاجئين السوريين واليمنيين نحو القارة الأوروبية عبر بيلاروسيا ومنها إلى بولندا وثم الدول الغربية من أوروبا، حيث سهّلت مينسك شروط الحصول السوريين واليمنيين على تأشيرات دخول إليها، ومن ثم السماح بمرور هؤلاء المهاجرين نحو الحدود البولندية وإكمال طريقهم.