أكد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة أنقرة، ضرورة تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا "بأسرع وقت وبشكل دائم".
ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران تتفهم بشكل جيد للغاية المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية خاصة هناك بنفس الوقت، وقال إنه بحث هذه المسألة بشكل مفصل مع نظيره تشاووش أوغلو.
وأوضح أن إيران تعلم وتثق دائمًا بوجهة نظر تركيا بخصوص قضية القدس وفلسطين، مضيفًا: "تركيا لم ولن تتخلى أبدًا عن قضية القدس وفلسطين"، وشدد على رغبة بلاده في تعميق وتعزيز علاقاتها مع جيرانها.
ولفت إلى أنهم اقترحوا على تشاووش أوغلو خلال زيارته الأخيرة إلى طهران خطة عمل شاملة وخارطة طريق من أجل تعميق وتحسين العلاقات الثنائية، معربًا عن رغبة طهران في المضي قدمًا بهذه الخريطة.
وسبق أن قالت وسائل إعلام إيرانية، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيزور العاصمة التركية أنقرة، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه، لبحث العديد من الملفات، على رأسها العملية العسكرية التركية المحتملة شمال سوريا.
وذكرت وكالة "الطلبة الإيرانية - إسنا"، أن "عبد اللهيان سيتوجه الاثنين، إلى تركيا في أول زيارة رسمية له"، لافتة إلى أنه "سيتم عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركمانستان وأذربيجان وتركيا في إسطنبول".
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن زيارة الإرهابي "بشار الأسد" إلى طهران واللقاء بالقادة الإيرانيين، فتحت أفقا جديدا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وكانت زيارة الإرهابي بشار إلى طهران هي الثانية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث كانت الزيارة الأولى للأسد في ديسمبر 2018، حيث رافقه في حينها الارهابي قاسم سليماني، والذي قيل أنه قام بشحن الأسد بطائرة عسكرية إلى طهران وأعاده بذات اليوم، دون علم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايرانية، ما سبب أزمة سياسة في البلاد في حينها.
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقرير لها، عن توجه الولايات المتحدة الأمريكية، لتقديم تسهيلات لطهران، تتضمن نقل النفط الإيراني لدعم نظام الأسد، لكن بموافقة "إسرائيلية"، في سياق إحياء الاتفاق النووي.
وقالت القناة، إن الولايات المتحدة تجري مفاوضات سرية بشأن نقل النفط من إيران إلى سوريا، في إطار تقديم تسهيلات لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي، ولفتت إلى أن "إسرائيل" على وشك إبرام اتفاقية ثلاثية واستثنائية للغاية مع إيران والولايات المتحدة، ستنظر إسرائيل بموجبها في السماح بمرور النفط الإيراني إلى النظام.
ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل" منخرطة بشكل جدي ونشط للغاية في هذا المسار، وستوافق على نقل النفط بشرط وجود رقابة أمريكية وشفافية إيرانية، وضمانات أن ما يمر هو النفط فقط، وليس السلاح.
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" استهدفت شحنات أسلحة عبر هذا الطريق في الماضي، ووجهت من خلال ذلك رسالة وتحذيراً إلى كل من الأمريكيين والإيرانيين لإثبات أن النفط فقط يمر، وإلا فإنها لن تقف جانباً.
وسبق أن طالبت مجلة "ناشيونال إنترست"، في تقرير لها، إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بفرض عقوبات على شركات النفط الإيرانية التي تزود النظام السوري و "حزب الله" اللبناني بالوقود، في وقت تواصل إيران كسر العقوبات ومواصلة إمداد النظام بما يحتاجه من وقود.
وأوضحت المجلة أن طلبها هدفه إجبار النظام على تقديم تنازلات سياسية والخوض في الحل السياسي، وإبعاد "بشار الأسد"، عن إيران، ولفتت إلى أن إيران تزود نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني بنفط تبلغ قيمته ملايين الدولارات، ولفتت إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للعقوبات الأمريكية وسياسة واشنطن لتأمين حل في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وشددت أن على الإدارة الأمريكية تصعيد الضغط الاقتصادي على الداعمين الإيرانيين للأسد، بهدف استعادة قدر من النفوذ على طاولة المفاوضات، بدلاً من إعادة تأهيل النظام السوري عبر الإهمال المتعمد لسياسة العقوبات.
واعتبرت أن فرض عقوبات على النفط الخام الإيراني والمنتج النهائي في سوريا سيكون خطوة أولى مهمة لحرمان النظام من شريان الحياة للطاقة، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لتحفيزه على تقديم تنازلات سياسية كجزء من القرار الدولي 2254، بما في ذلك اللجنة الدستورية، الإفراج عن المعتقلين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن عقوبات "قانون قيصر" إلزامية على النظام السوري وداعميه، "لذلك فإن البيت الأبيض ملزم قانوناً بفرضها على كل من يقدم عن علم دعماً مادياً مهما للحكومة السورية".
وعارضت "أمريكا واسرائيل"، شحنات النفط الإيرانية، حيث اعتبرت أمريكا أنها ليس حلا مستداما لأزمة الطاقة في لبنان، ودعمت أمريكا إيجاد حلول أخرى غير النفط الإيراني، حيث دعمت المخطط لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، على الرغم من أن قانون قيصر يمنع مثل هذه المشاريع، إلا أنها سمحت بذلك، في التفاف واضح على قرارتها بحق النظام السوري المجرم.
انتقد "دميتري بوليانسكي" نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ماقال إنها تصرفات "إسرائيل" في فلسطين وسوريا، معتبرا أن هذه الإجراءات تتخذ بموافقة واشنطن وتعوق إمكانية إحياء السلام.
ولفت المسؤول الروسي في كلمة ألقاها يوم الاثنين خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى أن "إسرائيل" وافقت في العام الماضي على إنشاء أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، كما قامت بتدمير أكثر من 1000 منزل فلسطيني.
وأشار أيضا إلى أنه بحلول عام 2026، تخطط الحكومة الإسرائيلية لمضاعفة عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل، وقال إن روسيا الاتحادية لا تعترف بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان.
ولفت بوليانسكي إلى مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي في 10 يونيو، للأراضي السورية وإلحاقه أضرارا جسيمة بمطار دمشق الدولي، مشيرا إلى أن الضربة أدت إلى توقف جميع الرحلات الجوية، بما في ذلك الرحلات الإنسانية.
وقال: "هناك شعور بأن هذه الإجراءات غير القانونية من جانب واحد يتم اتخاذها بموافقة صامتة من واشنطن، مما يعوق بشكل أساسي أي إمكانية لإحياء عملية السلام".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تجاهل المجتمع الدولي للانتهاك الممنهج لحقوق الفلسطينيين هو مثال واضح على ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الغربية تجاه حقوق الإنسان، مضيفا أن بلاده تشهد هذا الوضع في أوكرانيا أيضا. وعبر عن دعمه لمبادرة مصر والجزائر للمنطقة، مؤكدا أن "صيغة موسكو لا تزال مطروحة على الطاولة".
قالت صحيفة "صنداي تايمز"، في تقرير لها، إن حزب "النصر" التركي المعارض يستغل الأزمة الاقتصادية لإثارة المشاعر المعادية للاجئين، واعتبرت أنه النسخة التركية لحزب "الاستقلال" البريطاني، "الذي استخدم ورقة الهجرة والدعوة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت الصحيفة، أن رئيس حزب "النصر" أوميت أوزداغ، ظل مثيراً لمشاعر الغوغاء على هامش السياسة التركية، و"جزءاً من حركة قومية مهووسة بنقاء العرق التركي"، ولفت التقرير، إلى أن رسالة الحزب المعادية للمهاجرين تجد صدى بين السكان وسط أزمة اقتصادية.
ورأت الصحيفة أن مزاعم الحزب وزعيمه، بأن تركيا محاصرة من ملايين الأجانب غير المرغوب بهم، "مبالغ فيها وتحتوي على معلومات خاطئة"، مشيرة إلى رفضه "تقديم أي معلومات أو أدلة تدعم مزاعمه التي لا يمكن تصديقها"، مكتفياً بالقول إن لديه معلومات من مصادر استخباراتية.
وكانت منعت ولاية هاتاي جنوبي تركيا، يوم أمس الاثنين، "أوميت أوزداغ"، من دخول الولاية، بعد إعلانه أنه سيتوجه إلى مدينة الريحانية الحدودية مع سوريا، لزراعة أول لغم بهدف منع عبور اللاجئين إلى تركيا.
وأوقفت "الجندرما"، أوزداغ مع مجموعة من أعضاء حزبه على مدخل هاتاي، وأبلغته أن القرار ينص على منع دخوله إلى جميع مناطق الولاية، لمدة أسبوع كامل من تاريخ اليوم، وفق مقطع مصور شاركه أوزداغ عبر "تويتر".
وكان صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأن أوزداغ "مجنون، لقد فقد عقله، ويجب على الأطباء أن يجدوا العلاج اللازم له"، وتساءل صويلو خلال حفل في ولاية إزمير مخاطباً أوزداغ: "ما الذي تحاول فعله؟.. لماذا تحاول تعويم خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب؟.. هل تظن أننا سنسمح لك بالدخول على بعد أميال من الحدود؟".
وأشار أوزداغ إلى أن اللغم الذي يريد أن يزرعه على الحدود ليس حقيقياً بل رمزي، وأنه لا يرتكب أفعالاً إجرامية، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "تم حظرنا لأننا أتراك ولم ندخل هاتاي بشكل غير قانوني عبر سوريا.. إذا لم يتم رفع هذا الأمر غير القانوني، فنحن هنا حتى 9 من تموز (يوليو)، ذكرى انضمام هاتاي إلى تركيا".
وسبق أن سلط تقرير لصحيفة "أكتيف" التركية، الضوء على "التضليل والبربوغاندا السوداء" التي يتم ممارستها ضد السوريين في تركيا، لافتة إلى أن بذور الكراهية ضد السوريين تُزرع من خلال التصورات الخاطئة والمعلومات المضللة التي يتم إنشاؤها على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
وبينت الصحيفة أن كراهية الأجانب في تركيا موجودة حتى في محرك بحث "غوغل"، حيث تظهر الكثير من العبارات التحريضية، بمجرد كتابة كلمة السوريين، ولفتت إلى أن زعيم حزب "النصر" المعارض أوميت أوزداغ، موّل إنتاج فيلم وثائقي قصير معاد للاجئين السوريين، في "دعاية سوداء" تهدف إلى كسب الأصوات في الانتخابات.
واوضحت الصحيفة أن أوزداغ يروج لرواية مفادها أن جزءاً كبيراً من 3.7 مليون لاجئ سوري في تركيا، لن يعودوا طواعية إلى بلادهم وأن من يعد بذلك "يكذب على الشعب التركي"، في إشارة إلى خطط الحكومة في هذا الإطار، بينما يؤكد أوزداغ أنه سيعيد جميع السوريين والأفغان إلى بلادهم، عندما يصل حزبه إلى السلطة.
وللتصريحات العنصرية التي تقودها قوى المعارضة تأثير كبير على الشارع التركي، وليس جمهورها فحسب، مع انتشار حملات التضليل حول اللجوء السوري، وأن الحكومة التركية تدفع للسوريين من خزينة الدولة وتتكفل بتعليمهم وطبابتهم وكل ما يلزمهم على حساب المواطنين الأتراك، مستغلين عدم وجود صوت سوري إعلامي قادر على نقل الحقائق بما يتعلق باللجوء السوري.
وتغفل قوى المعارضة التركية في حملاتها العنصرية، الحديث عما قدمه اللجوء السوري في تركيا من انجازات سواء على الاقتصاد التركي، والعمالة الرخيصة والكثير من الإيجابيات على شتى الأصعدة، في وقت تركز على السلبيات وتقوم بتعميمها لتصعيد حدة السخط ضد اللجوء السوري وتجييش الشارع التركي ضد السوريين والحزب الحاكم.
قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إنها استهدفت القيادي في تنظيم "حراس الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا "أبو حمزة اليمني"، بغارة جوية طالته قرب مدينة إدلب في 27/ حزيران، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف الدولي قتل "اليمني"، إذ سبق أن أعلن التحالف استهدافه بضربة مماثلة قرب مدينة بنش في سبتمبر 2021.
وأوضحت القيادة الأمريكية، أن "القيادة نفذت ضربة في محافظة إدلب سوريا في 27 يونيو استهدفت "أبو حمزة اليمني"، أحد كبار قادة حراس الدين، ولفتت إلى أن "أبو حمزة اليمني يتنقل بمفرده على دراجة نارية وقت الغارة"، وقالت "تشير المراجعة الأولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
ولفتت إلى أن "المسلحين المتحالفين مع القاعدة يتخذون سوريا كملاذ آمن للتنسيق مع فروعهم الخارجية والتخطيط لعمليات خارج سوريا"، كما شددت على أن "عزل هذا القائد البارز سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء في جميع أنحاء العالم".
وكان استهدف طيران مسير تابع لقوات التحالف الدولي قبل منتصف الليل، دراجة نارية يقودها رجل مجهول الهوية، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله على الفور، ونتيجة تفحم الجثة لم يستطع أحد التعرف عليها، ونقلت لمقر الطبابة الشرعية بمدينة إدلب.
وفي ٢١ سبتمبر ٢٠٢١، ذكرت مجموعة "سايت للاستخبارات"، أن الضربة الأميركية التي استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا، قتلت "أبو حمزة اليمني"، القائد العسكري للتنظيم، ومسؤول ثانٍ يُدعى أبو البراء التونسي.
وكانت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، حينها، أن القوات الاميركية استهدفت زعيما بارزا في تنظيم القاعدة بالقرب من إدلب في سوريا، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن التقارير الأولية أكدت استهداف الشخص المقصود، وليس هناك مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف مدنيين.
مصادر في التنظيم المستهدف "حراس الدين"، والذي لم يصدر أي بيان رسمي حينها، علق على استهداف قيادته، تؤكد أن الاستهداف تم فعلياً لسيارة اليمني، لكن الشخصية التي كانت تستقلها في تلك الأثناء تعود لـ "علاء صالح" من مدينة قدسيا وهو قيادي في التنظيم.
وفي تقرير لشبكة "شام" في تلك الأثناء، أوضح أن ادعاء الموقع الاستخباراتي بأن العملية أسفرت عن مقتل قياديين، تنفيها الأشلاء التي تم انتشالها من الموقع، والتي تشير إلى وجود شخص واحد قتل بالغارة التي استهدفت السيارة على الطريق بين مدينتي بنش وإدلب، وقامت فرق الدفاع المدني السوري بانتشالها ونقلها من الموقع المستهدف.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي يوم الاثنين 20 أيلول، سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، ما أدى لمقتل شخص كان يستقلها، وقال نشطاء إن طيران التحالف الدولي شوهد محلقا في أجواء منطقة بنش بريف إدلب لساعات، قبل أن يقوم باستهداف سيارة بين على طريق "بنش – إدلب"، ما أدى لمقتل شخص.
ويقول محللون إن الضغط الأميركي على تنظيم القاعدة في سوريا مستمر رغم أن هذه هي الضربة الأولى هذا العام ضد تنظيم، وقال تشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، لموقع "صوت أميركا": "تتمتع الولايات المتحدة بسجل حافل من الضربات الدقيقة التي استهدفت عناصر القاعدة في شمال غرب سوريا، ولا سيما منذ منتصف عام 2019، عندما تم القضاء على أعضاء القيادة العالمية للقاعدة بواسطة طائرات أميركية بدون طيار".
وأضاف ليستر أن تنظيم حراس الدين يتعرض بالفعل للهجوم من قبل "هيئة تحرير الشام" التي انفصلت عن القاعدة، مما دفع العديد من قادته إلى الاختباء، وذكر أن "الضربات الدورية للطائرات الأميركية بدون طيار تعمل على فرك الملح في جرح متسع بالفعل لتنظيم القاعدة في سوريا".
كانت واشنطن قد قتلت في غارة جوية في فبراير 2017، الزعيم الثاني للقاعدة أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما استهدفت في اليمن في يناير 2019 جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأميركية كول في عام 2000.
وفي 3 ديسمبر 2021، قال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن الجيش الأميركي، شن غارة بطائرة مسيرة عن بعد في سوريا استهدفت "زعيما ومخططا بارزا في القاعدة"، وفق ما نقلت شبكة "فوكس نيوز"، إلا أن معلومات "شام"، أفادت حينها باستهداف عنصر سابق بتنظيم "حراس الدين"، وهو من أبناء ريف إدلب الجنوبي.
وتقول معلومات "شبكة شام"، إن الشخصية المستهدفة هي الشاب "مصعب خالد كنعان"، من بلدة احسم بريف إدلب الجنوبي، وهو عنصر سابق في تنظيم "حراس الدين" قبل تفكيك الفصيل قبل أشهر، ولاينتمي حالياً لأي فصيل، تسبب الاستهداف بمقتله وتحول جسده لأشلاء.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من القيادات التابعة لتنظيم القاعدة بريف إدلب، طالت عدة تنظيمات أبرزها "حراس الدين"، و"أنصار الإسلام" قبلها هيئة تحرير الشام، تسببت بمقتل العديد من الشخصيات القيادية في تلك التنظيمات.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت في أوائل شهر شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث حاصرت منزلا في المنطقة، ومن ثم جرت مواجهة طويلة، سبقها إطلاق مكبرات الصوت وتحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال لإخلاء المنازل، وتم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة، لتعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن نتيجة العملية بمقتل "عبدالله قرداش" زعيم تنظيم الدولة "داعش".
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة في قرية ثلجة بمنطقة جرابلس بالريف الشرقي ما ادى لسقوط 3 جرحى، كما انفجرت مفخخة أحرى في معبر تل علي سقط جرائها جريحين.
قصفت ميليشيات قسد قرية البلدق جنوب مدينة جرابلس بالريف الشرقي ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
قصفت مدفعية الجيش التركي والوطني السوري مواقع ميلشيات قسد في محيط مدينة منبج بالريف الشرقي.
سير الجيش التركي والروسي دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب بالريف الشرقي.
ادلب::
استهدف طيران مسير تابع لقوات التحالف الدولي دراجة نارية يقودها رجل مجهول الهوية، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله على الفور، ترجح بعض المصادر أنه يتبع لتنظيم "أنصار الإسلام".
حماة::
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في محور "أبو لفة" بمنطقة "الرهجان" شرق السلمية بالريف الشرقي ما ادى لاستشهاد مدنيين كانوا يجنون نبات القبار.
ديرالزور::
مقتل مدني برصاص مباشر من قبل مجهولين في قرية حوايج بومصعة بالريف الغربي.
درعا::
قام مجهولون بإقتحام منزل كمال العتمة "أمين فرع حزب البعث السابق في مدينة الصنمين بالريف الشمالي، وقتله مع 4 من أفراد أسرته بينهم سيدة وطفل
أصيب شخص في بلدة خراب الشحم بالريف الغربي برصاص مباشر من قبل مجهولين.
الرقة::
اعتقلت ميليشيات قسد، مقاتل سابق في الجيش الحر، بعد مداهمة منزله في مدينة الرقة.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي
عثُر على جثة شخص مدني قتل بأداة حادة قرب قرية خنيز شمال الرقة، علما أن ابنه "10 أعوام" مجهول المصير ويبدو أنه قد تم خطفه.
الحسكة::
شنت طائرة تركية مسيرة غارة جوية على محيط قرية تل اللبن بريف بلدة تل تمر بالريف الشمالي، ما ادى لمقتل عنصر من ميليشيات قسد.
عُثر على جثة سيدة مقطوعة الرأس في القطاع المخصص للسوريين بمخيم الهول بالريف الشرقي.
استهدف طيران مسير تابع لقوات التحالف الدولي قبل منتصف الليل، دراجة نارية يقودها رجل مجهول الهوية، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله على الفور، ترجح بعض المصادر أنه يتبع لتنظيم "أنصار الإسلام".
وقال مراسل شبكة "شام" إن طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي، تجوب أجواء ريف إدلب منذ ساعات الصباح طيلة اليوم في سماء ريف إدلب، قبل أن ترصد هدفها وتقوم باستهدافه قبل منتصف الليل، حيث سمع صدى الانفجار في عموم ريف إدلب.
ولفت المراسل الذي وصل لموقع الحدث، إلى أن الاستهداف طال دراجة نارية يستقلها شخص واحد، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله وتفحم جثته، مايصعب التعرف عليها، في حين طوقت القوى الأمنية الموقع على الفور.
وفي 3 ديسمبر 2021، قتل شخصان، وأصيبت عائلة مدنية، بقصف جوي لطيران مسير تابع للتحالف الدولي على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، حيث يكرر التحالف الدولي ضرباته بين الحين والآخر، تسببت معظم الضربات بإصابة أو سقوط ضحايا مدنيين.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من القيادات التابعة لتنظيم القاعدة بريف إدلب، طالت عدة تنظيمات أبرزها "حراس الدين"، و"أنصار الإسلام" قبلها هيئة تحرير الشام، تسببت بمقتل العديد من الشخصيات القيادية في تلك التنظيمات.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت في أوائل شهر شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث حاصرت منزلا في المنطقة، ومن ثم جرت مواجهة طويلة، سبقها إطلاق مكبرات الصوت وتحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال لإخلاء المنازل، وتم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة، لتعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن نتيجة العملية بمقتل "عبدالله قرداش" زعيم تنظيم الدولة "داعش".
لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم في ميناء العقبة جنوب الأردن بعدما سقط صهريج يحمل مواد سامة خلال تحميله على متن سفينة.
وأصيب حوالي 260 آخرين في ميناء العقبة، وأكد مدير هيئة الميناء أن الغاز المتسرب هو الكلور السام.
وهذه الحادثة أعادت الذاكرة لاستخدام النظام السوري لهذا الغاز السام أكثر من مرة ضد أبناء الشعب السوري،، حيث أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام النظام لهذا السلاج الفتاك في عدد من المواقع في سوريا، والتي أدت لوقوع مجازر عديدة في صفوف المدنيين وخاصة الأطفال
وبالعودة إلى فاجعة العقبة، فقد أظهرت صور كاميرات المراقبة سقوط صهريج فضي على سطح السفينة بعدما كان معلقا برافعة، وفجأة سقط وانفجر ليخرج منه الغاز السام.
وشوهد أشخاص يهربون فور انتشار سحابة غاز أصفر عبر الرصيف وعلى سطح السفينة، التي كانت في طريقها لنقل شحنة الغاز إلى دولة جيبوتي.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن فرقا متخصصة تتعامل حاليا مع التسرب السام، وإن مستشفى طوارىء ميداني قد أقيم، وطُلب ممن يعيشون في المنطقة أن يظلوا داخل بيوتهم مع إغلاق الأبواب والنوافذ.
وانتقل رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، ووزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إلى موقع الحادث، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وقد شكل رئيس الوزراء فريقا للتحقيق في ملابسات الحادث، وزار المصابين في المستشفى.
من جهته قال مدير صحة محافظة العقبة، جمال عبيدات، إن مستشفيات منطقة مكتظة و"لا يمكن أن تستقبل المزيد من الحالات. والمصابين تتراوح حالاتهم ما بين المتوسطة والحرجة".
كما طالب المتحدث باسم الحكومة الأردنية بعدم الاقتراب من موقع الحادث، مضيفا أن تعزيزات طبية أرسلت للمنطقة.
وبحسب السلطات الأردنية فقد أخلي شاطىء العقبة في أعقاب الحادث، كما أرسلت طائرات إجلاء إلى المنطقة.
ويعد ميناء العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن، ونقطة عبور للعديد من صادراتها ووارداتها.
أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام الأسد عن "ندوة وطنية مركزية"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وزعمت بأنها كانت ولا زالت تلعب دوراً هاماً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات، وأثارت الندوة سخرية لا سيّما مع تأكيد تقارير تحويل سوريا من قبل نظام الأسد لمصدر عالمي للممنوعات، كان آخرها تحقيق لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وزعمت الداخلية "التزامها الفعّال في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والهدامة للمجتمع"، ونقلت عن الوزير اللواء محمد الرحمون بوصفه "رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، زعمه أن نظامه "يشارك المجتمع الدولي بالإضافة لمختلف الفعاليات التي تعنى بمكافحة ظاهرة المخدرات والاتجار بها".
وفي سياق محاولاته تحميل السكان مسؤولية إغراقه للمناطق السورية وغيرها بالمخدرات، أضاف، أن "مكافحة المخدرات ليست منوطة بالحكومات فقط بل لا بد من تعاون المجتمع سواء المنظمات الشعبية أو منظمات المجتمع الأهلي والأفراد ووضع المزيد من الضوابط والبدائل لكافة الخطط والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة المخدرات".
وفي سياق آخر أعلنت الوزارة "توقيف تاجر مخدرات في جرمانا يتعامل بغير الليرة السورية حيث تم اعتقاله مع زوجته واعترف بإقدامه على الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها بمساعدة زوجته وابنتها وسيتم تقديمهم مع المصادرات إلى القضاء المختص"، وفق بيان داخلية الأسد.
في حين أعلن الشرطي "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية عن افتتاح أعمال معرض طلاب احتوى على مجموعات إعلانات ضمن حملة إعلامية لمكافحة تعاطي المخدرات في كلية الفنون التطبيقية بجامعة دمشق بحضور معاون وزير الداخلية اللواء نبيل الغجري وعدد من ضباط وزارة الداخلية وعميد الكلية وعدد من المدرسين والطلاب، حسب وصفه.
وشارك نظام الأسد في مؤتمر دولي استضافته الإمارات حول التعاون في مجال مكافحة تجارة المخدرات، وبدعوة من الأمانة العامة لمنظمة الانتربول وبالتنسيق مع مكتب الانتربول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقاً لوزارة الداخلية.
وقبل أيام قليلة قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في تقرير لها، إن الإرهابي "بشار الأسد"، لن ينجو من خسارة عائدات تجارة "الكبتاجون"، مؤكدة أن نظامه "متورط بعمق" في تجارة المخدرات الاصطناعية، ولفتت إلى أن المحققين الألمان وجدوا الآن دليلاً على أن "دكتاتور سوريا" يمول على ما يبدو حكمه بأموال المخدرات.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.
وسبق أن زعم مدير ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، لدى نظام الأسد المقدم "حسام عازر"، عدم وجود إنتاج ولا زراعة للمخدرات في سوريا، مناقضاً التقارير الدولية والواقع الذي يثبت تحول مناطق سيطرة النظام إلى مصدر عالمي للمخدرات، وباتت المواد المخدرة مرتبطة بشكل أساسي بمليشيات النظام وإيران.
بالمقابل كشف "غاندي فرح"، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية بدمشق عن انتشار تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة النظام فضلا عن التنوع بالمواد المستخدمة، لافتا إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات الماضية، وأضاف، أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
كشفت مصادر إعلامية، اليوم الإثنين 27 حزيران/ يونيو، عن انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف سلمية التابعة لمحافظة حماة وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح أربعة أشخاص، وفق مصادر متطابقة.
وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فقد انفجر لغم أرضي في قرية "أبو لفة" بريف سلمية شرقي حماة، وذلك خلال وجود مجموعة من الشبان في المكان، ما تسبب بمقتل شابين على الفور وإصابة آخرين.
فيما صرح مدير مشفى سلمية الوطني "أسامة ملحم"، في حديثه لإذاعة موالية بأن شخصين قتلوا وجرح شابتين أعمارهم بين 17 - 25 عاماً، جراء انفجار لغم أثناء عملهم في جني نبات القبار، وذكر أن الإصابات متنوعة منها عصبية ودماغية وقطنية.
وتزايدت حوادث انفجار الألغام والذخائر المتفجرة رغم مزاعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، مؤخرا بالعمل على إزالة الألغام لإنقاذ حياة المواطنين، ومع تسجيل حوادث جديدة أصدر نظام الأسد ما قال إنها حصيلة الانفجارات في العام الحالي 2022.
وقال مدير الطب الشرعي زاهر حجو"، الداعم للأسد، إن حصيلة انفجار الألغام 120 شهيداً منهم 96 ذكراً و24 امرأة، ويتهم نظام الأسد من يصفهم بأنهم "إرهابيين"، بزراعة الألغام فيما يتجاهل إزالتها إلى جانب إزالة مخلفات قصف المناطق الخاضعة لسيطرته لا سيّما تلك التي تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
هاجم مصرف النظام المركزي، التجار متهماً إياهم بالتلاعب باستخدام أدوات الدفع الإلكتروني، فيما صرح مدير أنظمة الدفع في المصرف "عماد رجب"، بأن المصرف المركزي لدى نظام الأسد قرر التريث في البدء بالعملة الرقمية، على حد قوله.
وحسب المصرف فإنّ بعض التجار يستخدمون أدوات الدفع الإلكتروني، في غير الغاية المخصّصة لها، وذلك من خلال تمرير معاملات مالية لهم ولغيرهم، وإجراء حوالات مالية بين التجار، على أنها دفعات "عبر نقاط البيع" وتسليمها نقداً للمستفيدين مقابل عمولة مالية.
واعتبر مصدر من المصرف المركزي بأن هذا التلاعب يأتي لتخليصهم من معاناة السحب اليومية، مستفيدين من قرار المصرف المركزي السماح بسحب الأموال المحولة عبر أجهزة نقاط البيع نقداً في أي وقت من دون الالتزام بسقف السحب اليومية.
وذكرت "سمر برهوم"، عضو مجلس الإدارة في المصرف أن بعض التجار يعملون كذلك على اقتطاع مبالغ إضافية من المتعاملين الراغبين بسداد فواتيرهم وثمن حاجياتهم عبر أجهزة نقاط البيع بحجج متنوعة، واعتبرت أن الاستخدام الخاطئ لأدوات الدفع الإلكتروني مخالف للقانون.
وصرح مدير أنظمة الدفع في مصرف النظام المركزي "عماد رجب"، بأن المصرف قرر التريث في البدء بالعملة الرقمية، وذكر أن هذا الموضوع توصلوا إليه بعد دراسة سابقة لإمكانية البدء بالعملة الرقمية.
وبرر سبب قرار التريث يعود إلى العديد من العوامل والاجراءات، لأن إصدار عملة رقمية يرتبط بأكثر من خيار، وأهمها خيار الإصدار النقدي أو أشكال النقد ضمن القوانين الموجودة، وقد بدأ الاهتمام بالعملة الرقمية من قبل العديد من الدول العربية، كمشروع تجريبي.
وأضاف، في تبريرات التريث بأن العملة الرقمية تحتاج إلى إجراءات تشريعية وتقانية فإصدارها في سوريا لن يكون قريباً وفي ذات الوقت ليس بعيداً، واعتبر أن المصرف وضع العقبات إضافةً إلى الإجراءات التي من الممكن استخدامها من خلال دراسته للفكرة، بما فيها بنى تحتية ضخمة.
وكانت أصدرت الهيئة العامة للضرائب والرسوم اليوم قراراً بإلزام المكلفين بالضريبة على الدخل من فئة الأرباح الحقيقية أصحاب المهن الصناعية باستخدام آلية الربط الإلكتروني للفواتير المصدرة لتحديد الإيرادات الإجمالية لأعمالهم وأرباحهم الصافية الخاضعة لهذه الضريبة.
ووفقاً للقرار يلتزم أصحاب المنشآت الصناعية بقسمي كبار ومتوسطي الدخل المكلفين لدى مديرية مالية دمشق ومديرية مالية حلب والمكلفين أصحاب المنشآت الصناعية بالمدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار ومنطقة حسياء لدى مديرية مالية حمص بالربط الإلكتروني للفواتير المصدرة مع الإدارة الضريبية.
وكان أصدر مركزي النظام قراراً بإعفاء الإيداعات النقدية الجديدة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين من سقف السحب اليومي، على أن تكون تلك الإيداعات تم قبولها بعد تاريخ نفاذ القرار 68 تاريخ 3- 4 – 2022، والذي حدد سقف السحب النقدي اليومي بمبلغ 5 ملايين ليرة سورية.
وعلّقت وزيرة الاقتصاد السابقة "لمياء عاصي"، قرار المصرف وقالت إنه تمييزي، وأقل ما يقال إنه لن يكون له انعكاس كبير على زيادة الإيداع بل سيضعف الثقة أكثر بإجراءات المركزي التمييزية، حسب منشور نشرته عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يفرض عبر المصرف المركزي التابع له إجراءات مالية تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أن توعد المخالفين لتلك القرارات بملاحقتهم بتهم تمويل الإرهاب، وصرح حاكم المصرف "محمد هزيمة"، بأن "المركزي هو سيف للحق، وسيف على الباطل".
كشفت وسائل إعلام محلية عن خروج عدة مراكز اتصالات ضمن محافظات طرطوس وحماة والسويداء عن الخدمة، فيما تركزت تبريرات إعلام النظام حول نقص المحروقات، والأعطال، وذلك رغم تكثيف الحديث عن وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام ومزاعم زيادة المخصصات والتحسن.
وقالت جريدة مقربة من نظام الأسد إن نقص المازوت أدى إلى توقف مقسم الاتصالات في بري الشرقي بريف سلمية عن العمل الأمر الذي أدى إلى خروج الخطوط الأرضية والإنترنت عن الخدمة، ويغطي المقسم العديد من القرى بريف سلمية الشرقي
في حين لفتت شبكة إعلامية محلية في السويداء إلى انهيار قطاع الاتصالات في المحافظة مع عدم توفر الوقود لتزويد مقاسم الأرياف، حيث خرجت معظم مقاسم الهاتف عن الخدمة، ومن الأمثلة خروج مقسم قنوات عند الخدمة فترة انقطاع الكهرباء لليوم الخامس على التوالي.
ونقلت الشبكة عن مصادر في الاتصالات قولها إن سبب انقطاع الاتصالات هو عدم وجود وقود لتشغيل المولدات في المقاسم لحظة انقطاع التيار الكهربائي، وتوزيع المازوت يشمل مدينة شهبا، مركزي السويداء، ومدينة صلخد فقط، دون تزويد المراكز في باقي المناطق ما يعني استمرار الأزمة إلى أجل غير مسمى.
وكذلك نقلت عن أحد الأهالي قوله إن انقطاع خدمات الهاتف يشكل خطرا، خاصة في ظل الظروف الأمنية في المحافظة، وأضاف، "عندما اعترضنا على ساعات التقنين الطويلة التي وصلت لدرجة انعدام وصل التيار أو وصله لساعة أو ساعتين في اليوم، بدأت كل الخدمات تتلاشى"، حيث تدفعنا الحكومة لنقول "منقبل بساعة وصل كهربا بس شغلو الهواتف"
وخلال الفترة الماضية كررت "الشركة السورية للاتصالات"، لدى نظام الأسد قولها إن سرقة بعض الكابلات النحاسية المغذيّة لمركز اتّصالات بدمشق أدت إلى توقف خدمة الاتصالات في عدد من المناطق، دون أن تشير إلى حجم المسروقات أو الجهات المسؤولة عنها.
وفي طرطوس وعدة مناطق أخرى ضمن مناطق سيطرة النظام شهد قطاع الاتصالات خروج عدة مراكز عن الخدمة ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن أحد السكان قوله "نحن نتبع لاتصالات بانياس ونعاني من قطع الهواتف الأرضية منذ أكثر من عام ما أدى لغياب الإنترنت، مع استمرارنا بدفع الفواتير المترتبة علينا لخدمتين لا نحصل عليهما".
وبرر رئيس مركز اتصالات بانياس "لؤي صالح"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام بأن هناك مبالغة في تقدير الفترة الزمنية، حيث أنها لا يمكن أن تصل لعام دون إصلاح وعمليات الإصلاح جارية الأن، وقال كان هناك أعطال في الشبكة الأرضية حيث يوجد وصلات أرضية مضروبة، ويجري العمل على إصلاحها منذ أكثر من شهر.
وكانت رفعت وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد الشهر الماضي، أجور الخدمات الخلوية لشركتي "أم تي أن وسيريتل"، بنسبة وصلت لـ50% وذلك بناءً على طلب الشركتين تحت حجة تحسين الخدمة ومجابهة العقوبات، وفق ذرائع روجت لها وسائل إعلام محلية موالية لنظام الأسد.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.