١٠ أبريل ٢٠٢٣
قال بيان لـ "وزارة الخارجية المصرية"، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحث في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، "حلحلة" الأزمة السورية، في ظل مساعي عربية لتمكين التطبيع مع نظام الأسد، من بينها مصر.
وأوضح البيان، أن شكري أجرى اتصالا هاتفيا ببيدرسون، "استهدف خلاله التشاور والتنسيق مع المبعوث الأممي بشأن حلحلة الأزمة السورية وسبل دفع الحل السياسي"، وأكد شكري، على "دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية سورية اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
ولفت وزير خارجية مصر، إلى أن هناك "أولوية كبيرة توليها مصر لاستعادة أمن واستقرار سوريا"، ووفق البيان، "اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة"، دون تفاصيل أكثر.
وسبق أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن أشخاص مطلعين، عن مفاوضات وصفتها بـ "المتقدمة" تجري بين "مصر والنظام"، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بعد أكثر من عقد على قطعها، في الوقت الذي سجل فيه زيارات متبادلة لوزارة الخارجية من كلا البلدين.
وقالت الصحيفة، إن هذا يأتي هذا مع إقدام دول عربية عدة على التقارب مع دمشق مؤخرا، ضمن تطورات سريعة "تعيد تشكيل الساحة الجيوسياسية في الشرق الأوسط"، ورجحت الصحيفة أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالإرهابي "بشار الأسد"، "قريبا بعد نهاية شهر رمضان في أواخر أبريل".
وقبل أسبوع، وصل وزير خارجية النظام "فيصل مقداد"، إلى القاهرة للتباحث مع نظيره المصري أطر تقوية العلاقات بين الدولتين وفق ما ذكره بيان نشرته وزارتا الخارجية المصرية والسورية، وكانت هذه أول زيارة معلنة يجريها مسؤول تابع للنظام السوري لمصر منذ احتجاجات "الربيع العربي" في عام 2011.
وجاءت زيارة المقداد، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى دمشق في أواخر فبراير الماضي، وكانت تلك أول زيارة لمسؤول مصري إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، رغم أن الدولتين حافظتا على خط دبلوماسي بسيط وتعاون أمني خلالها.
وكان قال السفير "حسين هريدي" مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "مباحثات وزير الخارجية السوري في القاهرة، ستؤكد بشكل لا لبس فيه أن مصر من الدول المؤيدة لعودة العلاقات السورية - العربية إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، وكذلك عودة النظام السوري إلى مقعدها في الجامعة العربية في أقرب الآجال، في مقاربة بين المستويين الثنائي والعربي".
وأضاف هريدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مصر وسوريا ستكونان من الدول التي تتعاون ثنائياً ومع أطراف عربية أخرى من أجل ترسيخ وتسهيل التهدئة في الإقليم، وإرساء مبادئ جديدة في العلاقات العربية - العربية، وكذلك العلاقات العربية مع دول الجوار الإسلامي المتمثلة في إيران وتركيا".
ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن "هناك مسعى لإيجاد آلية تنسيق مشتركة مصرية - سورية لحلحلة المشهد في الإقليم، ونقل رسائل لأطراف دولية، على الأخص الإدارة الأميركية التي ترفض التقارب مع النظام ، بأن مسار استعادة العلاقات العربية ماضٍ في طريقه".
١٠ أبريل ٢٠٢٣
علق "خالد إبراهيم"، المسؤول عن الملف الإنساني بـ "دائرة العلاقات الخارجية" في "الإدارة الذاتية"، على مناشدة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" لاستعادة الدول رعاياها المحتجزين في سوريا، موضحاً أن عمليات إعادة الرعايا الأجانب القاطنين في مخيمات الهول والروج "تجري ببطء كبير جداً".
واعتبر "إبراهيم" في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن وجود هذه الأعداد الكبيرة والمشبعة بالفكر (الداعشي) المتطرف في تلك المخيمات ومراكز التوقيف؛ يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم برمته.
ووفق إحصاءات "دائرة العلاقات الخارجية"، فقد سجل استعادة نحو 30 دولة لـ 400 امرأة وألف طفل فقط منذ عام 2018 حتى شهر أبريل (نيسان) الحالي؛ كانوا يعيشون في مخيمات (الهول والروج)، وقال إبراهيم إن هذه المخيمات تضم أكثر من 54 جنسية لدول مختلفة يقدر عددهم بنحو 60 ألفاً؛ غالبيتهم من النساء والأطفال.
ورغم مناشدات الإدارة الذاتية المجتمع الدولي وحكومات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فإن دولاً قليلة استجابت وأعادت حالات إنسانية لأطفال وأمهاتهم دون الكبار، لأسباب أمنية ومجتمعية.
وأوضح المسؤول، أن بعض الحكومات ترفض استعادة مواطنيها خوفاً من نشر الأفكار المتطرفة الراديكالية في مجتمعاتها، وقال: "قد يكون من بينهم من تورط في الدفع بآخرين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وفي حال إعادتهم فسيشكلون تهديدات أمنية، وقد تكون هناك أسباب أخرى نحن نجهلها".
وكشف عن أن كثيراً من الحكومات الغربية والعربية لم تبادر لمعرفة مصير رعاياها ومواطنيها العالقين في هذه المخيمات، موضحاً أن "مسؤولي الإدارة وقادة قواتها العسكرية والأمنية وخلال اجتماعاتهم مع مسؤولي التحالف الدولي، يشرحون لهم خطورة بقاء كل هذه الأعداد الكبيرة بجانب مؤيدي تنظيم (داعش)؛ لأن مسؤولية أمن مخيمات الهول والروج تشكل عبئاً كبيراً على عاتق الإدارة بمفردها".
وشدّد "إبراهيم" على ضرورة تشكيل محكمة دولية خاصة لمقاضاة محتجزي "داعش" في السجون وزوجاتهم الذين ارتكبوا جرائم في المخيمات، خصوصاً أولئك الذين ارتكبوا جرائم بحق المدنيين، لكن الاقتراح لم يلق قبولاً من الدول المعنية، رغم أن الجرائم المنسوبة لعناصر ومسلحي التنظيم يرتقي معظمها إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقال: "هم مجرمون دوليون بشخوصهم ووصفهم القانوني، لذلك يجب تشكيل محكمة دولية خاصة بمشاركة الإدارة الذاتية، تحقيقاً للعدالة المجتمعية والدولية، وانتصافاً لحقوق الضحايا السوريين أبناء مناطقنا".
ويرى القائمون على المخيمات ومسؤولو الإدارة الذاتية أن معظم الأطفال في المخيمات "لم يعرفوا شيئاً في حياتهم سوى الصراع والمخيمات المغلقة، بعضهم ولد في المخيم واليوم أصبح عمره 5 أو 6 سنوات، وآخرون كبروا وتم ترحيلهم إلى مراكز التأهيل بعد أن دخلوا سن الـ12؛ وهو العمر الذي يمنع على العائلة الاحتفاظ بابنها معها في الخيمة نفسها".
وكان دعا "روبرت مارديني" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دولة أستراليا وباقي الدول الأخرى التي يتواجد رعاياها في مخيمات الاحتجاز شمال شرق سوريا، إلى استعادة مواطنيها وإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعيشونها في المخيمات حيث يتم احتجاز نساء وأطفال أجانب بزعم انتمائهم لتنظيم "داعش".
وقال رئيس المنظمة الإنسانية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن "حالة التردد لا يمكن أن تستمر لفترة أطول"، لافتاً إلى أنه "من منظور إنساني لا يمكن تحمل استمرار هذا الوضع"، وكانت استراليا أعادت أربع سيدات أستراليات و13 طفلا من سوريا.
وتحث وزارة الخارجية الأميركية باستمرار البلدان في جميع أنحاء العالم على إعادة مواطنيها، لاجتثاث بقايا تنظيم داعش داعش، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتل، إن ما يقرب من 10 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا والعراق ما زالوا في مخيمي الهول وروج للنازحين في شمال شرق سوريا".
١٠ أبريل ٢٠٢٣
سلط تقرير لموقع I24News الإسرائيلي، الضوء على فصيل فلسطيني مسلح في سوريا، قالت إنه تبنى قصف الجولان مؤخراً، موضحة أنه تبنّى إطلاق 3 قذائف من سوريا على جنوب هضبة الجولان لم توقع إصابات، سقطت واحدة في منطقة مفتوحة، والثانية اعترضتها الدفاعات الجوية، والثالثة انفجرت في الهواء، وسقطت شظاياها في الأردن.
ولفت الموقع إلى أنه الفصيل "فلسطيني داعم للأسد"، وتأسس سنة 2013 وأعيد تشكيله عام 2015 ودربه الروس وقاتل مع الإيرانيين، وتسميته مشتقة من "قوة القدس"، ويعرف باسم فصيل "لواء القدس".
وذكر الموقع أن الكثير من المراقبين الإسرائيليين يرون أن بلادهم تشهد معركة ذات جبهات متعددة انطلقت من الحرم القدسي، وسرعان ما امتدت لتشمل قطاع غزة، ولبنان، والضفة الغربية وسوريا.
وقالت صحيفة "معاريف" إن معظم الإسرائيليين لا يعرفون هذا التنظيم مضيفة أنه "فصيل فلسطيني، تأسس في سوريا في أكتوبر 2013، للقتال إلى جانب نظام الأسد في الحرب"، وبينت أن الفصيل يتكوّن بشكل أساسي من فلسطينيين من مخيمات اللاجئين في البلاد، وتعهد أيضا بـ "تحرير القدس وكل فلسطين، بعد تطهير سوريا من الإرهاب".
وذكرت تقارير متفرقة أنه تكبّد خسائر فادحة، وأعيد تأسيسه عام 2015، وأن عناصر الفصيل تدرّبوا على القتال والسلاح، بتوجيه من مدربين في الجيش الروسي، وأن مؤسس التنظيم، محمد السعيد، كان على اتصال منتظم بقادة الحرس الثوري الإيراني، وأنشأ غرفة عمليات مشتركة معهم.
وتبني ما يسمى بـ"فصيل لواء القدس في سوريا"، استهداف مواقع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتوعد إسرائيل برد حازم من الجبهة الجنوبية في سوريا تجاه أي عدوان، وفقا لما أوردته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، دون أن يُنقل ذلك عبر وسائل رسمية تتبع لميليشيا لواء القدس الفلسطيني.
وقال موقع "القناة 14 الإسرائيلية"، الناطق باللغة العبرية إن قائد فيلق القدس موجود في سوريا وهو مسؤول عن الهجوم على إسرائيل الليلة الماضية، وذكرت أن "قاآني"، حضر اجتماعا في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت.
ولفتت إلى عقد لقاء جمع بين العميد "إسماعيل قاآني" مع شخصيات منها إسماعيل هنية وصالح العاروري ومسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وشخصيات لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني المصنف على لوائح الإرهاب.
وسبق أن نشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" تقريراً حمل عنوان "لواء القدس في سورية زيف التسمية وحقيقة الدور"، سلطت فيه الضوء على ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للنظام السوري، وشريكه في سفك الدم السوري والفلسطيني والجرائم المتنوعة.
وقالت المجموعة، إن النظام السوري استطاع منذ بدء أحداث الحرب في سورية الزج بتشكيلات عسكرية من تركيبات مختلفة، منها ما هو طائفي (كالفاطميّون، ومنها ما هو بمسميات قومية كلواء القدس الفلسطيني الذي يعتبر من أكبر المجموعات العسكرية في حلب عدداً وعدة وتنظيماً، ويرفع شعارات "تحرير الأقصى" و"الموت لإسرائيل".
وتأسس اللواء في 6 تشرين الأول 2013 ولكن لم يعلن عنه في حينه، وتم تشكيله من قبل المهندس الفلسطيني "محمد سعيد” ابن مخيم النيرب في محافظة حلب، حيث وجد النظام السوري بدخول قوات المعارضة مخيم حندرات في 27-4-2013 ونزوح الأهالي عنه، اضافة إلى اتهام النظام السوري قوات المعارضة قتل 14 عنصراً من جيش التحرير الفلسطيني في الشهر 7 من عام 2012 غالبيتهم من مخيم النيرب، وجد من خلالهما فرصته.
ويتشكل اللواء الذي يتلقى دعمه حالياً من روسيا بعد توقف الدعم الايراني من ثلاثة كتائب مسلحة بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويقدر عدده بحسب تقارير غير رسمية بأكثر من (7000) عنصر، ويضم هذا اللواء لاجئين فلسطينيين من مخيمات النيرب وحندرات والرمل ومقاتلين من مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي وكتيبة الشبح الأسود والقمصان السود، ويقدر عدد المقاتلين الفلسطينيين فيه بأقل من (600) مقاتل.
وتتوزع عناصره في محيط مخيم النيرب وقرب مطار النيرب العسكري والمدني وكذلك في قرى العزيزة والشيخ لطفي وحيلان وغرب سجن حلب المركزي ومحيط مخيم حندرات، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية وجامع الرسول الاعظم، وفي جبهة الراشدين غرب حلب، وعلى جبهات كرم الطراب والبريج وسيفات.
ووفق تقرير "مجموعة العمل"، افتتح اللواء فرعاً له في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية، وقد حاول قائد اللواء افتتاح فروعاً عسكرية له في المخيمات الفلسطينية بدمشق إلا أن وجود مجموعات فلسطينية موالية للنظام السوري في دمشق حال دون ذلك.
أما أبرز أعماله، فقد شارك بنشاط كبير في حفر خندق في محيط مطار النيرب لتأمين حماية (الحرس الثوري الإيراني) داخل المطار خشية اقتحامه من قبل مجموعات المعارضة المسلحة، كما استطاع بمساندة قوات النظام السوري الوصول إلى السجن المركزي، وفك الحصار عنه، وشارك اللواء في معارك منطقة الليرمون، ومعارك السجن، والشيخ نجار، ومحيط مطار النيرب العسكري، ومعارك الراموسة، ومعارك مخيم حندرات المتواصلة حتى الآن.
ووجهت اتهامات للواء القدس بانتهاكات قام بها بحق المدنيين ومن بينها اختطاف الشباب وطلب فدية مادية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، وسرقة أثاث منازل المدنيين في الأحياء الحلبية غير المحررة التي هجرها سكانها بعدما تحولت إلى خط جبهة مثل حيي "جمعية الزهراء" و"الراشيدين الشمالي".
١٠ أبريل ٢٠٢٣
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن القصف الذي تمارسه قوات النظام وروسيا يأتي ضمن منهجية القتل لأجل القتل فقط وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بين المدنيين وخاصة في شهر رمضان لتحرم العوائل من فرحة لم شملها على موائد الإفطار فلم تخلُ أشهر رمضان على مدى السنوات الـ 12 الماضية من قصف قوات النظام وروسيا للمدنيين.
ولفتت إلى أن القصف الذي طال مدينة سرمين يوم أمس الأحد، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني باستهداف الأحياء السكنية، مؤكدة أن المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب هي الرادع لهذه الهجمات القاتلة
وقصفت قوات النظام وروسيا الأحياء السكنية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، بقذائف المدفعية، يوم الأحد 9 نيسان، ما أدى لسقوط ضحايا جميعهم أطفال، وتأتي هذه الهجمات في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين بعد 12 عاماً من حرب النظام وروسيا عليهم.
وقتل طفل وأصيب 4 آخرون بينهم طفل رضيع، جراء قصف لقوات النظام وروسيا بـ 4 قذائف مدفعية، استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، استجابت فرق الدفاع وأسعفت المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وأمّنتها وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وكان قتل شخصٌ وأصيب 4 مدنيين بينهم امرأتان، يوم الخميس 23 آذار أول أيام شهر رمضان المبارك إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة الأتارب وقريتي الأبزمو والجينة في ريف حلب الغربي.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي وحتى يوم السبت 8 نيسان لنحو 110 هجمات من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 28 آخرين بينهم 10 أطفال و6 نساء.
ويأتي القصف الممنهج الذي تتبعه روسيا وقوات النظام في حين لم تتعافَ بعد عشرات آلاف العوائل من كارثة الزلزال المدمر الذي أدى لتشريد أكثر من 40 ألف عائلة في مراكز الإيواء، وفرض المزيد من التضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية في الكوارث الطبيعية.
١٠ أبريل ٢٠٢٣
كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، عن قصف نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي، قالت إنه استهدف مقراً عسكرياً تابعاً لقائد الفرقة الرابعة في جيش النظام "ماهر الأسد"، لافتة إلى أن القصف جاء رداً على إطلاق مسيرة إيرانية من سوريا نحو الأراضي المحتلة قبل أسبوع.
ولفتت القناة إلى أن هجوم الجيش الإسرائيلي "ليس فقط رداً على النيران السورية، بل يهدف أيضاً لإيصال رسالة إلى بشار الأسد"، موضحة أن "ماهر الأسد"، لم يكن حاضراً وقت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح.
وشدد القناة على أن "الأسد" منع الإيرانيين من إطلاق طائرات من دون طيار من الأراضي السورية لمدة أربع سنوات قبل الهجوم الجديد، مؤكدة أن إسرائيل توضح بأن الأسد سيدفع الثمن إذا استمر الإيرانيون في مهاجمة إسرائيل من داخل بلاده.
وفي الثاني من نيسان الجاري، كان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكن قواته من إسقاط "قطعة جوية" تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل "الأجواء الإسرائيلية"، وقال "أفيخاي أدرعي" إنه تم "استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أن طائرة مسيرة "درون" تابعة للجيش سقطت داخل الأراضي السورية خلال "نشاط اعتيادي"، وأكد عدم وجود مخاوف من تسريب للمعلومات، مشددا على أن الحادث قيد التحقيق.
وعلى مدى سنين الثورة وبعد التواجد الإيراني المكثف في سوريا، والذي تعتبره "إسرائيل" خطرا عليها، استهدفت الضربات الإسرائيلية مئات المواقع في سوريا ومن ضمنها المطارات والقواعد العسكرية، وطالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وركزت تل أبيب خلال الفترة الماضية في غاراتها الجوية على على المطارات ومحيطها، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير، قال أن هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغل الوضع الصعب في سوريا بعد الزلزال الشديد وستحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية من أجل نقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى "حزب الله" اللبناني.
هذا وتشهد مناطق الشرق الأوسط بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، توتراً متصاعداً بين واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وميليشياتها من جهة أخرى، لاسيما بعد تعرض قواعد أمريكية لضربات صاروخية، والرد على مواقع إيران من قبل واشنطن، علاوة عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران في سوريا مؤخراً.
١٠ أبريل ٢٠٢٣
كشفت وكالة "فارس" الإيرانية، عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، والإرهابي "بشار الأسد"، قالت إنه تطرق للعلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، في ظل توتر متصاعد من قبل "إسرائيل" وواشنطن ضد إيران في سوريا بشكل خاص.
وأوضحت الوكالة أن "رئيسي" قال خلال الاتصال، إن "جرائم إسرائيل تدل على ضعف وإحباط هذا الكيان وهي دليل على أن المستقبل واعد ومشرق بالنسبة للمقاومة"، وأنه شدد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا، وأكد أن الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب هو دعم السيادة الوطنية.
واعتبر "رئيسي"، بأن النظام العالمي يتغير لصالح محور المقاومة وضد نظام الاستكبار وإسرائيل، في حين نقلت الوكالة الإيرانية قول "الأسد" إن بوادر "انهيار إسرائيل أخذت تظهر".
وتحدث الأسد خلال الاتصال الهاتفي عن أربعة عقود من مقاومة إيران وسوريا بوجه الأعداء المشتركين، حيث ذكر أن "بوادر الانهيار في المجتمع الصهيوني أخذت تظهر وهذه هي نتيجة المقاومة وخاصة صمود الشعب الفلسطيني"، وفق تعبيرها.
وكانت اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، لها "تداعيات إقليمية أكبر"، مرتبطة بدعم "حزب الله" اللبناني، وقياس قدرة النظام في التأثير على تركيا والمنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن النظام السوري يود أن يرى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني، بينما تريد إيران "المعزولة" أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية، وتعتقد أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره في هذا الإطار.
هذا وتشهد مناطق الشرق الأوسط بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، توتراً متصاعداً بين واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وميليشياتها من جهة أخرى، لاسيما بعد تعرض قواعد أمريكية لضربات صاروخية، والرد على مواقع إيران من قبل واشنطن، علاوة عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران في سوريا مؤخراً.
٩ أبريل ٢٠٢٣
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد على جبهة الفوج 46 بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، كما تمكنت الفصائل من قتل اثنين من عناصر الأسد قنصا أحدهما على محور الفوج 46 والآخر على محور قرية بسرطون.
إدلب::
تعرضت مدينة سرمين بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين بجروح، كما تعرضت قرية الفطيرة ومحيط قرية معربليت لقصف مماثل، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية الملاجة بقذائف الهاون.
حماة::
تعرض محيط بلدة السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف بصاروخ ثقيل من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على شخص أمام خيمته في محيط مدينة إنخل بالريف الأوسط، ما أدى لمقتله.
أطلق مجهولون النار على اثنين من المتهمين بالعمل في تجارة وترويج المخدرات وابتزاز الأهالي في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر، كما أطلق آخرون النار على متهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في مدينة نوى أيضا، ما أدى لإصابته بجروح.
أطلق مجهولون النار على مسن يعمل في المجلس البلدي في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح.
أطلق مجهولون النار على رئيس قسم فرع أمن الدولة في مدينة الصنمين بالريف الشمالي، ما أدى لإصابته بجروح، لترد قوات الأسد بإطلاق النار بشكل عشوائي على منازل المدنيين في المدينة.
ديرالزور::
اعتقلت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ثلاثة أشخاص يعملون حراس في بئر أبو حية النفطي بالقرب من حقل الصيجان النفطي بالريف الشمالي الشرقي.
سقط 10 قتلى على الأقل جراء انفجار لغم أرضي بسيارة تقل عمال يقومون بجمع الكمأة في منطقة جبل البشري بالريف الجنوبي الغربي.
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في بلدة حوايج بومصعة بالريف الغربي، فيما داهمت "قسد" مخيم للنازحين في المنطقة، وقامت بتفتيش الخيم.
٩ أبريل ٢٠٢٣
سقط 10 قتلى جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد وتنظيم داعش في منطقة جبل البشري بريف ديرالزور الجنوبي الغربي.
وقال ناشطون إن لغما أرضيا انفجر بسيارة كانت تقل مدنيين يعملون بجمع الكمأة في بادية جبل البشري، ما أدى لسقوط 11 قتيلا على الأقل.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر لحظة انتشال جثث الضحايا الذي سقطوا جراء الانفجار.
وذكرت شبكة "فرات بوست" أن أعداد القتلى الذي سقطوا جراء انفجار الألغام منذ بداية العام الحالي ناهزت الأربعين.
وكان عدد من الضحايا سقطوا يوم أمس جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقل مواطنين وهم في طريقهم لجمع فطر الكمأة، في بادية السخنة في بادية ريف حمص الشرقي.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر مطلع نيسان الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين.
وعرضت الشبكة الحقوقية خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
٩ أبريل ٢٠٢٣
قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن فروع ما يسمى بـ"مشروع جريح الوطن"، الذي تشرف عليه زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، بدأت توزيع سلال غذائية رمضانية على جميع جرحى العجز الكلي في ميليشيات نظام الأسد.
ونشرت الوكالة صورة تظهر بدأ "السورية للتنمية"، التابعة لنظام الأسد خلال توزيع مساعدات، قالت إنها ستشمل جميع جرحى العجز الكلي في مناطق سيطرة النظام، وقال "جريح الوطن"، أن السلال مقدمة من الأمانة السورية للتنمية تضمنت المكونات الغذائية الأساسية.
وأشار المشروع إلى أن التوزيع سيستمر خلال الأيام القادمة لتغطية باقي المحافظات، وذكر أن توزيع السلال الغذائية على الجرحى يأتي بالتوازي مع استمرار الجهود الإغاثية الهادفة للوصول لكل احتياجات الجرحى المتضررين من الزلزال في المحافظات المنكوبة، وفق زعمه.
وفي آذار الماضي، علّق "الهلال الأحمر السوري"، التابع لنظام الأسد توزيع المساعدات لمتضرري الزلزال في محافظة حماة وسط سوريا، وبرر ذلك بسبب سرقة المساعدات والفوضى خلال عملية توزيع المعونات للمتضررين من الزلزال.
هذا وقال "فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، وقدر أن النظام السوري ينهب 90% من المساعدات.
ونشرت قناة DW الألمانية قبل أيام فلما وثائقيا تحت عنوان: "تبعات زلزال سوريا وتركيا"، تضمن انتقادات الخبير في الشأن السوري "كارستن فيلاند"، لحتمية مرور أغلب المساعدات الإنسانية عبر نظام بشار الأسد الذي لا يهتم بمساعدة السكان ويقتلهم منذ سنوات، وقال: "لسخرية القدر يأتي هذا الزلزال لمصلحة الأسد، فهو (أي الزلزال) يقتل هؤلاء الناس دون الحاجة إلى قصفهم".
وكانت تصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، ويقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.
٩ أبريل ٢٠٢٣
سقط قتيل وجريحان من المتهمين بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في مدينة نوى بريف درعا الغربي إثر إطلاق النار عليهم في المدينة، اليوم الأحد.
وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار بشكل مباشر على كل من "عبد الله منير الخطيب" و "نزار رزق صوان"، ما أدى لمقتل الأول وإصابة الثاني بجروح.
ويتزعم "صوان" مجموعة محلية عميلة لصالح ميليشيا أمن الدولة، والتي تعمل بتجارة المخدرات وابتزاز الأهالي، مع القيام بعمليات سلب ونهب، علما أن "صوان" كان قد أصيب في الثالث من الشهر الجاري، إثر إطلاق النار عليه برفقة شخص آخر في المدينة.
وسجّل ناشطون قيام مجهولون اليوم بإطلاق النار على "خالد القبلاوي" المتهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في مدينة نوى أيضا، ما أدى لمقتله.
وتشهد محافظة درعا حالة فلتان أمني كبير في ظل عجز نظام الأسد عن ضبط الأوضاع فيها، حيث تسجّل مدن وبلدات المحافظات مشاهد شبه يومية لعمليات تصفية أو اغتيال أفراد عاملين في تجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة لاغتيال عناصر يعملون لصالح نظام الأسد، وآخرين لازالوا ينشطون في الحراك السلمي المناهض للأسد.
والجدير بالذكر أن القيادي السابق في الجيش الحر والقيادي الحالي في الأمن العسكري المدعو "وسيم الزرقان" قُتل يوم أمس إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الصنمين شمال درعا.
والزرقان ينحدر من بلدة كفرشمس وهو قائد سابق في الجيش الحر ويرأس فصيل بركان حوران التابع لجيش الثورة، وانضم للأمن العسكري بعد سقوط محافظة درعا عام 2018، إلا أن مصادر متعدد أكدت أنه كان أحد العملاء الذين اخترقوا صفوف الجيش الحر على مدى سنين الثورة.
٩ أبريل ٢٠٢٣
استشهد طفل وأصيب 4 آخرين إثر قصف مدفعي من قبل ميليشيات الأسد وروسيا على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، اليوم الأحد.
وقال الدفاع المدني إن ميليشيات الأسد استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سرمين، ما أدى لاستشهاد الطفل"إبراهيم مصعب الحاج موسى"، وإصابة 4 آخرين بينهم طفل رضيع.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين لأقرب مشفى، وقامت بتفقد الأماكن المستهدفة وتأمينها.
وذكر الدفاع المدني أن الطفل الشهيد كان قد هجّره نظام الأسد وروسيا من مدينته سراقب، واليوم أكملوا مهمتهم وخطفوا روحه بقصف مدفعي على مدينة سرمين.
وأضاف: الطفل "إبراهيم مصعب الحاج موسى" وحلم سرقته الحرب من جديد، كان يحلم أن يبقى متفوقاً ويصبح مهندساً أو طبيباً، أن يعيش بأمان…ويذهب إلى مدرسته دون خوف، وينام في بيته دون أصوات الحرب التي سلبت تفاصيل طفولته…أن يكبر دون خوف.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل قصف منازل المدنيين والأحياء السكنية في مدن وبلدات الشمال السوري المحرر في شهر رمضان، فيما تواصل الدول العربية سعيها لإعادة العلاقات معه، ضمن إطار التخاذل تجاه السوريين المطالبين بحريتهم.
٩ أبريل ٢٠٢٣
قالت جماعة "الإخوان المسلمين في سوريا"، إن سورية التي يريد العرب عودتها للجامعة العربية لا يمثلها النظام السوري، فسورية بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق، ليست النظام السوري القاتل، مؤكدة أن التطبيع معه يعني التطبيع مع القتل والإجرام.
ولفتت الجماعة إلى أن الحديث كثُر في الأسابيع الأخيرة حول التطبيع مع بشار الأسد وإعادته إلى الحضن العربي، بعد ما تم طرده عام ٢٠١١ إثر الفظاعات التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وجاءت كارثة الزلزال الذي أصاب تركية وسورية في ٦ شباط الماضي، ليوفر فرصة لمن أراد التطبيع للدخول تحت لافتات إنسانية وإغاثية.
أكدت الجماعة، أن الأسباب التي أدت للقطيعة مع بشار الأسد ما زالت قائمة، ولا تزال العمليات العسكرية جارية في المناطق التي يستطيع النظام الوصول لها، بل وفي غمرة الزلزال الأليم كان صوت قصف مدفعية النظام يتردد في (مارع) بينما كان المسعفون يستخرجون ضحاياهم من تحت الأنقاض.
وبينت أن "بشار الأسد" رهينة بين يدي روسية وإيران، ولا يملك القدرة ولا الإرادة لفك التلاحم بينه وبين إيران التي تغولت على اقتصاد سورية واخترقت مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية.
واعتبرت أن التفاهمات التي تزيل الفرقة والخلافات العربية هدف نبيل وضروري، ولكن التطبيع مع بشار الأسد هو استهانة بدماء الشعب السوري وآلامه وتكريس للظلم التاريخي الواقع عليه، فالنظام لا يملك القيم الأخلاقية ولا سعة الأفق السياسي ليقدم أي حل لسورية، وتاريخه شاهد على اعتقاده أن ما لم يتم إنجازه بالقتل والإجرام، سوف يتم تحقيقه بالمزيد من القتل والإجرام.
وأوضحت أن الثورة السورية لم تنته، وآلام الشعب السوري ما زالت مستمرة، وبشار الأسد لا يحكم أكثر من ٥٩٪ من الجغرافية السورية، والتطبيع معه لن يؤدي إلى استقرار سورية والمنطقة، بل هو وصفة جاهزة لعدم الاستقرار، ومصدر مؤكد لتصدير الجريمة والمخدرات.
وذكر بيان الجماعة أن نظام بشار الأسد خطر على سورية والمنطقة، ويعمل على تغيير النسيج الاجتماعي السوري وتركيبه الديموغرافي، ولن ينسى للدول الشقيقة موقفها المؤيد للثورة السورية، والتطبيع معه يزيد تعطشه للانتقام.
وطالبت الجماعة، المجتمع الدولي أن يفرض على الأسد حلاً سياسياً عادلاً حسب القرار الدولي ٢٢٥٤ يضمن الإفراج عن المعتقلين والعودة الآمنة للمهجرين، ويصون حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة وسيادة القانون.
وقدمت الجماعة الشكر، لكل الدول التي وقفت وما زالت تقف مع مطالب الشعب السوري، وأدانت دول الاحتلال التي استدعاها الأسد وساهمت في قتل الشعب السوري وتشريد الملايين من أبنائه، مشددة على أن شرعية الأنظمة هي الشرعية التي تمنحها إياها شعوبها، ونحن مع شعبنا في مطالبته بحقوقه وحريته والعمل بجرأة على مواجهة مشكلاته بروح الجدية المسؤولة.