بعد تبنيه قصف الجولان .. تقرير إسرائيلي يُسلط الضوء على ميليشيا "لـ ـواء القـ ـدس"
سلط تقرير لموقع I24News الإسرائيلي، الضوء على فصيل فلسطيني مسلح في سوريا، قالت إنه تبنى قصف الجولان مؤخراً، موضحة أنه تبنّى إطلاق 3 قذائف من سوريا على جنوب هضبة الجولان لم توقع إصابات، سقطت واحدة في منطقة مفتوحة، والثانية اعترضتها الدفاعات الجوية، والثالثة انفجرت في الهواء، وسقطت شظاياها في الأردن.
ولفت الموقع إلى أنه الفصيل "فلسطيني داعم للأسد"، وتأسس سنة 2013 وأعيد تشكيله عام 2015 ودربه الروس وقاتل مع الإيرانيين، وتسميته مشتقة من "قوة القدس"، ويعرف باسم فصيل "لواء القدس".
وذكر الموقع أن الكثير من المراقبين الإسرائيليين يرون أن بلادهم تشهد معركة ذات جبهات متعددة انطلقت من الحرم القدسي، وسرعان ما امتدت لتشمل قطاع غزة، ولبنان، والضفة الغربية وسوريا.
وقالت صحيفة "معاريف" إن معظم الإسرائيليين لا يعرفون هذا التنظيم مضيفة أنه "فصيل فلسطيني، تأسس في سوريا في أكتوبر 2013، للقتال إلى جانب نظام الأسد في الحرب"، وبينت أن الفصيل يتكوّن بشكل أساسي من فلسطينيين من مخيمات اللاجئين في البلاد، وتعهد أيضا بـ "تحرير القدس وكل فلسطين، بعد تطهير سوريا من الإرهاب".
وذكرت تقارير متفرقة أنه تكبّد خسائر فادحة، وأعيد تأسيسه عام 2015، وأن عناصر الفصيل تدرّبوا على القتال والسلاح، بتوجيه من مدربين في الجيش الروسي، وأن مؤسس التنظيم، محمد السعيد، كان على اتصال منتظم بقادة الحرس الثوري الإيراني، وأنشأ غرفة عمليات مشتركة معهم.
وتبني ما يسمى بـ"فصيل لواء القدس في سوريا"، استهداف مواقع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتوعد إسرائيل برد حازم من الجبهة الجنوبية في سوريا تجاه أي عدوان، وفقا لما أوردته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، دون أن يُنقل ذلك عبر وسائل رسمية تتبع لميليشيا لواء القدس الفلسطيني.
وقال موقع "القناة 14 الإسرائيلية"، الناطق باللغة العبرية إن قائد فيلق القدس موجود في سوريا وهو مسؤول عن الهجوم على إسرائيل الليلة الماضية، وذكرت أن "قاآني"، حضر اجتماعا في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت.
ولفتت إلى عقد لقاء جمع بين العميد "إسماعيل قاآني" مع شخصيات منها إسماعيل هنية وصالح العاروري ومسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وشخصيات لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني المصنف على لوائح الإرهاب.
وسبق أن نشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" تقريراً حمل عنوان "لواء القدس في سورية زيف التسمية وحقيقة الدور"، سلطت فيه الضوء على ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للنظام السوري، وشريكه في سفك الدم السوري والفلسطيني والجرائم المتنوعة.
وقالت المجموعة، إن النظام السوري استطاع منذ بدء أحداث الحرب في سورية الزج بتشكيلات عسكرية من تركيبات مختلفة، منها ما هو طائفي (كالفاطميّون، ومنها ما هو بمسميات قومية كلواء القدس الفلسطيني الذي يعتبر من أكبر المجموعات العسكرية في حلب عدداً وعدة وتنظيماً، ويرفع شعارات "تحرير الأقصى" و"الموت لإسرائيل".
وتأسس اللواء في 6 تشرين الأول 2013 ولكن لم يعلن عنه في حينه، وتم تشكيله من قبل المهندس الفلسطيني "محمد سعيد” ابن مخيم النيرب في محافظة حلب، حيث وجد النظام السوري بدخول قوات المعارضة مخيم حندرات في 27-4-2013 ونزوح الأهالي عنه، اضافة إلى اتهام النظام السوري قوات المعارضة قتل 14 عنصراً من جيش التحرير الفلسطيني في الشهر 7 من عام 2012 غالبيتهم من مخيم النيرب، وجد من خلالهما فرصته.
ويتشكل اللواء الذي يتلقى دعمه حالياً من روسيا بعد توقف الدعم الايراني من ثلاثة كتائب مسلحة بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويقدر عدده بحسب تقارير غير رسمية بأكثر من (7000) عنصر، ويضم هذا اللواء لاجئين فلسطينيين من مخيمات النيرب وحندرات والرمل ومقاتلين من مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي وكتيبة الشبح الأسود والقمصان السود، ويقدر عدد المقاتلين الفلسطينيين فيه بأقل من (600) مقاتل.
وتتوزع عناصره في محيط مخيم النيرب وقرب مطار النيرب العسكري والمدني وكذلك في قرى العزيزة والشيخ لطفي وحيلان وغرب سجن حلب المركزي ومحيط مخيم حندرات، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية وجامع الرسول الاعظم، وفي جبهة الراشدين غرب حلب، وعلى جبهات كرم الطراب والبريج وسيفات.
ووفق تقرير "مجموعة العمل"، افتتح اللواء فرعاً له في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية، وقد حاول قائد اللواء افتتاح فروعاً عسكرية له في المخيمات الفلسطينية بدمشق إلا أن وجود مجموعات فلسطينية موالية للنظام السوري في دمشق حال دون ذلك.
أما أبرز أعماله، فقد شارك بنشاط كبير في حفر خندق في محيط مطار النيرب لتأمين حماية (الحرس الثوري الإيراني) داخل المطار خشية اقتحامه من قبل مجموعات المعارضة المسلحة، كما استطاع بمساندة قوات النظام السوري الوصول إلى السجن المركزي، وفك الحصار عنه، وشارك اللواء في معارك منطقة الليرمون، ومعارك السجن، والشيخ نجار، ومحيط مطار النيرب العسكري، ومعارك الراموسة، ومعارك مخيم حندرات المتواصلة حتى الآن.
ووجهت اتهامات للواء القدس بانتهاكات قام بها بحق المدنيين ومن بينها اختطاف الشباب وطلب فدية مادية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، وسرقة أثاث منازل المدنيين في الأحياء الحلبية غير المحررة التي هجرها سكانها بعدما تحولت إلى خط جبهة مثل حيي "جمعية الزهراء" و"الراشيدين الشمالي".