"الخارجية المصرية": شكري وبيدرسون بحثا هاتفياً "حلحلة" الأزمة السورية"
"الخارجية المصرية": شكري وبيدرسون بحثا هاتفياً "حلحلة" الأزمة السورية"
● أخبار سورية ١٠ أبريل ٢٠٢٣

"الخارجية المصرية": شكري وبيدرسون بحثا هاتفياً "حلحلة" الأزمة السورية"

قال بيان لـ "وزارة الخارجية المصرية"، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحث في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، "حلحلة" الأزمة السورية، في ظل مساعي عربية لتمكين التطبيع مع نظام الأسد، من بينها مصر.

وأوضح البيان، أن شكري أجرى اتصالا هاتفيا ببيدرسون، "استهدف خلاله التشاور والتنسيق مع المبعوث الأممي بشأن حلحلة الأزمة السورية وسبل دفع الحل السياسي"، وأكد شكري، على "دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية سورية اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

ولفت وزير خارجية مصر، إلى أن هناك "أولوية كبيرة توليها مصر لاستعادة أمن واستقرار سوريا"، ووفق البيان، "اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة"، دون تفاصيل أكثر.

وسبق أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن أشخاص مطلعين، عن مفاوضات وصفتها بـ "المتقدمة" تجري بين "مصر والنظام"، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بعد أكثر من عقد على قطعها، في الوقت الذي سجل فيه زيارات متبادلة لوزارة الخارجية من كلا البلدين.

وقالت الصحيفة، إن هذا يأتي هذا مع إقدام دول عربية عدة على التقارب مع دمشق مؤخرا، ضمن تطورات سريعة "تعيد تشكيل الساحة الجيوسياسية في الشرق الأوسط"، ورجحت الصحيفة أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالإرهابي "بشار الأسد"، "قريبا بعد نهاية شهر رمضان في أواخر أبريل".


وقبل أسبوع، وصل وزير خارجية النظام "فيصل مقداد"، إلى القاهرة للتباحث مع نظيره المصري أطر تقوية العلاقات بين الدولتين وفق ما ذكره بيان نشرته وزارتا الخارجية المصرية والسورية، وكانت هذه أول زيارة معلنة يجريها مسؤول تابع للنظام السوري لمصر منذ احتجاجات "الربيع العربي" في عام 2011.  

وجاءت زيارة المقداد، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى دمشق في أواخر فبراير الماضي، وكانت تلك أول زيارة لمسؤول مصري إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، رغم أن الدولتين حافظتا على خط دبلوماسي بسيط وتعاون أمني خلالها.    

وكان قال السفير "حسين هريدي" مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "مباحثات وزير الخارجية السوري في القاهرة، ستؤكد بشكل لا لبس فيه أن مصر من الدول المؤيدة لعودة العلاقات السورية - العربية إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، وكذلك عودة النظام السوري إلى مقعدها في الجامعة العربية في أقرب الآجال، في مقاربة بين المستويين الثنائي والعربي".

وأضاف هريدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مصر وسوريا ستكونان من الدول التي تتعاون ثنائياً ومع أطراف عربية أخرى من أجل ترسيخ وتسهيل التهدئة في الإقليم، وإرساء مبادئ جديدة في العلاقات العربية - العربية، وكذلك العلاقات العربية مع دول الجوار الإسلامي المتمثلة في إيران وتركيا".

ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن "هناك مسعى لإيجاد آلية تنسيق مشتركة مصرية - سورية لحلحلة المشهد في الإقليم، ونقل رسائل لأطراف دولية، على الأخص الإدارة الأميركية التي ترفض التقارب مع النظام ، بأن مسار استعادة العلاقات العربية ماضٍ في طريقه".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ