أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الثلاثاء، عن تعديل ساعات العمل في مركز حدود جابر، المعبر الرئيسي بين الأردن وسوريا، حيث سيتم تمديد الدوام حتى الساعة 10:00 مساءً بدلاً من 6:00 مساءً، وذلك اعتبارًا من صباح يوم الخميس المقبل.
وأوضحت الوزارة أن التعديل جاء بعد تنسيق مشترك مع الجانب السوري، وعلى ما يبدو يهدف هذا التعديل إلى تسهيل حركة العبور وزيادة انسيابية مرور المسافرين والشاحنات التجارية، خاصة مع تزايد النشاط التجاري بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
يُعد معبر "جابر-نصيب" أحد أهم المنافذ الحدودية بين الأردن وسوريا، حيث يشهد المعبر حركة عبور نشطة للتجارة بين البلدين، فضلًا عن كونه طريقًا رئيسيًا لعبور الشاحنات إلى الدول الخليجية.
ويشهد معبر جابر - نصيب، نشاطًا غير مسبوق لحركة الشاحنات، سواء المتجهة إلى السوق المحلية الأردنية أو العابرة “ترانزيت” نحو سوريا ولبنان.
ووفقًا لنقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنية، ضيف الله أبو عاقولة، فإن الإدارات الجمركية تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل حركة الشاحنات، حيث تم تعزيز الكوادر العاملة وتمديد ساعات العمل بهدف تسريع إنجاز المعاملات الجمركية وضمان سلاسة تدفق البضائع.
الإحصائيات الأخيرة تشير إلى دخول 12760 شاحنة عبر مركز حدود جابر منذ بداية العام وحتى منتصف شباط، مقارنة بـ3448 شاحنة فقط لنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ عدد الشاحنات الخارجة 13446 شاحنة، مقابل 3548 شاحنة للفترة ذاتها من العام السابق.
وتعكس هذه الأرقام زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري عبر الحدود، وهو ما يتوقع أن يتزايد مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على السلع المستوردة.
إلى جانب النشاط التجاري، يأتي قرار التمديد في وقت تتزايد فيه أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024. وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن 40% من السوريين في الأردن ينوون العودة إلى بلادهم خلال العام الجاري، في حين أن 56% يخططون للعودة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووفقًا لاستطلاع أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن 60% من اللاجئين يرون ضرورة القيام بزيارة استكشافية قبل اتخاذ القرار النهائي بالعودة، مما يشير إلى الحاجة إلى توفير تسهيلات أكبر لعبورهم عبر الحدود.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات أوسع تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأردن وسوريا، حيث سبق للأردن أن اتخذ قرارات لتسهيل حركة الشاحنات السورية، بما في ذلك إعفاء الشاحنات السورية من بعض الرسوم الجمركية، في محاولة لتحفيز التجارة الثنائية.
ويعد معبر "جابر-نصيب" أحد أهم المنافذ التي تشهد تطورات متسارعة، سواء من ناحية التجارة أو عودة اللاجئين، وهو ما يفسر قرار تمديد ساعات العمل في المعبر لاستيعاب هذه المتغيرات.
ومع استمرار هذه التحولات، تبقى الحاجة ملحة لمزيد من التعاون بين البلدين لتسهيل عملية العبور وضمان استقرار العائدين السوريين.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً لا تزيد مدته عن نصف دقيقة ادعت أنه يظهر قيام "أشخاص متطرفين" بـ"اقتحام مقبرة خاصة باللمسيحين وتكسر الصلبان وبعض الرموز الدينية المسيحية" في قرية زيدل ذات غالبية مسيحية في ريف حمص الشرقي.
وردا على هذه المزاعم والمنشورات التحريضية، نشرت السيدة "سيلفا كورية" (من أبناء قرية زيدل)، تسجيلاً مصوراً، وأكدت أن من قام بتحطيم الصلبان في المقطع المتداول هم أطفال من أبناء القرية وانتقدت البيان الصادر عن المطرانية الذي وصفته بأنه "بيان مخزي".
وأكدت عدم حدوث انتهاكات وتجاوزات من قبل أبناء المناطق ذات الغالبية السنية مثل حي ديربعلبة وقرية سكرة شرقي حمص، باتجاه قرية زيدل ذات الغالبية المسيحية، ونشرت التسجيل التوضيحي تحت مسمى "فبركة انتهاك" ودعت إلى عدم السكوت عنه والمساهمة في الترويج المضلل.
وأصدرت "مطرانية حمص وحماه وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس"، بيانا بتاريخ 17 شباط/ فبراير، قالت فيه إن ما تعرّضت له مقبرة الطائفة في زيدل عمل يتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، ويمس بكرامة الأموات.
وذكرت أنه وبعد متابعة الموضوع مع الجهات صاحبة الاختصاص تبين بأن من قام بهذا الفعل هم مجموعة من الأطفال اليافعين المعروفين، وتتابع الكنيسة حيثيات هذا التصرف، ودعت جميع أبناء الوطن إلى التمسك بروح المحبة والتسامح.
وقال المحامي ميشال شماس إن بيان مطرانية السريان الارثوذكس في حمص مخزي عما حصل في زيدل وباقي الكهنة الذين نشرتم بشكل مشوه ماحصل، كونوا واضحين ولاتستغلوا الضعفاء من رعيتكم ولاتستغلوا خوف الناس.
وتابع "أنتم منزعجون من عدم دعوتكم إلى اولى جلسات الحوار الوطني فوجدتم في فيديو كاذب تافه أرسله شخص تافه دون تحقق ونشرته صفحات مشبوهة فرصة لتكونوا في الواجهة".
وأضاف أن البيان عار والطريقة التي عالجتم بها القضية عار واستغلال الضعفاء عار، وأكد أن مخفر زيدل جاء على الفور بمجرد أن إتصلوا به وأنتم تعرفون أن الاولاد هم من أبناء القرية ...فلماذا تلعبون على الكلمات.؟"، وفق نص المنشور.
وذكر أن الصحفية سيلفا كورية تعر موقف مطرانية حمص للسريان الارثوذكس من عبث بعض اولاد قرية زيدل بقبور البلدة، ولم يستبعد أن يكون تخريب وتكسير الصلبان بتحريض من صفحات من الخارج متل صفحة "جنود المسيح" وهاي نتيجة من يصغي لصفحات مشبوهة.
وكانت انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قضية اعتقال عدة شبان من الطائفة المسيحية وتبين أن الحقيقة ان جهاز الأمن العام اعتقل 7 شباب من الطائفة المسيحية من وادي النصارى قرب مفرق عين العجوز الموقوفين وهم يقومون بإنشاء حواجز المنطقة ويتنحلون صفة جهاز الأمن في مناطقهم.
وبعد مطالبة أهالي المنطقة بمحاسبتهم بعد عدة بلاغات واردة بحقهم تم إيقافهم من قبل الجهاز الأمني، كما تم الجلوس مع وجهاء المنطقة وتقديم الوجهاء الشكر لجهاز الأمن العام من أجل تسوية الموضوع.
ونشرت صفحات إعلامية تحت مسمى "مراكز توثيق"، أخبار تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن حيث روجت جرائم جنائية وحوادث سير على أنها انتهاكات وتجاوزات ما يثير تساؤلات كبيرة عن هذه الجهات والأجسام التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشنت حسابات وهمية حملات إعلامية مضللة تحض على "الطائفية والكراهية" وتتهم الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي المتمثل بـ "الحكومة الانتقالية" والعسكري بـ "إدارة العمليات العسكرية" والأمني بـ "إدارة الأمن العام"، هدفها بث الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا الحرة.
وتتسم هذه الحملات الإعلاميّة بأنها غير عشوائية وتتركز على أهداف محددة ما يرجح أنها ممنهجة وتدار بشكل ممنهج، وتقوم بشكل مباشر على تضخيم الأحداث بالدرجة الأولى، إضافة إلى اختلاق معلومات مضللة.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية، عدة صفحات إخبارية يديرها شخصيات مقربة من نظام الأسد المخلوع، وميليشيات "قسد" تعمل على نشر محتوى مضلل وكاذب كما تسهم في تغذية الخطاب الطائفي المشبوه الذي روجته شخصيات تشبيحية وموالون للنظام الساقط.
أرسل رئيس وزراء إمارة أفغانستان، السيد محمد حسن آخُند، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، هنأ فيها الأخير على توليه منصب رئاسة الجمهورية، واختتم السيد آخند برقيته بدعائه للشعب السوري بتحقيق مزيد من الرخاء والازدهار في ظل القيادة الجديدة.
وفي برقيته، أعرب السيد آخند عن تمنياته للرئيس الشرع بالنجاح والتوفيق في مواجهة التحديات التي تواجه سوريا، مؤكدًا أنه يتمنى له القدرة على تحقيق أهداف الشعب السوري وتطلعاته. كما أعرب رئيس وزراء أفغانستان عن أمله في تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية بين أفغانستان وسوريا، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
"رئيس الوزراء الباكستاني" يُهنئ "الشرع"
وسبق أن هنأ رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شريف"، بتولي السيد "أحمد الشرع"، منصب رئيس الجمهورية العربية السورية، وأعرب شهباز شريف عن تمنياته للرئيس الشرع بالنجاح في مهامه الجديدة.
وأكد في برقية التهنئة، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولفت إلى تطلع الحكومة الباكستانية للعمل مع القيادة السورية الجديدة في سبيل تحقيق مزيد من التقدم في التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وكان هنأ عدد من الرؤساء والملوك العرب والأجانب، الرئيس "أحمد الشرع"، بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، وتلق "الشرع" برقيات تهنئة من ملوك وأمراء ورؤساء دول عربية ودولية أخرى.
"أحمد الشرع" رئيساً للجمهورية العربية السورية
وأعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية "العقيد حسن عبدالغني"، تولية السيد القائد "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية
وأعلن الناطق، تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي، عقب إعلانه انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً.
انعقاد مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني 2025
وكانت عقدت الإدارة السورية الجديدة، بمشاركة واسعة لجميع المكونات العسكرية والمدنية، في دمشق، اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، "مؤتمر النصر"، لتعلن فيه خطوات بناء سوريا الجديدة، عقب سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة 54 عاماً، ليكون هذا المؤتمر، بمثابة إعلان انتهاء حقبة الاستبداد، والبدء بحقبة جديدة في سوريا الحرة.
تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد "أحمد الشرع"، برقية تهنئة من السيد سعد الحريري، حيث عبّر خلالها الحريري عن الصدى الإيجابي في لبنان بعد تولي السيد الشرع مهام رئاسة الجمهورية.
وفي برقيته، أبدى السيد الحريري تفاؤله بشأن قدرة الرئيس الشرع على تحقيق أهداف الشعب السوري الذي ناضل لأجلها لسنوات. واعتبر الحريري أن تولي السيد الشرع الرئاسة يمثل دليلاً بارزًا على تحرر سوريا من طغيان غاشم كان قد عاث فسادًا وإجرامًا في البلاد.
كما أعرب السيد الحريري عن تطلعه لإقامة علاقات ودية بين لبنان وسوريا، تكون مبنية على التعاون المشترك وتلبي مصالح الشعبين الشقيقين، آملاً أن تمحو هذه العلاقات آثار حقبة آثمة اندثرت إلى غير عودة.
الرئيس اللبناني يُهني "الشرع" بتوليه بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
وسبق أن هنأ الرئيس اللبناني "جوزيف عون"، في اتصال هاتفي، "أحمد الشرع" بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني، وأكد دعم لبنان لوحدة الأراضي السوري واستقلالها وسيادتها الوطنية، من جانبه أكد الرئيس أحمد الشرع على الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى التاريخ المشترك والعريق لدولتي سوريا ولبنان.
وسبق ان أعلن رئيس حكومة لبنان الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن التيار الذي يترأسه سيشارك في الاستحقاقات المقبلة في البلاد، وذلك خلال احتشاد شعبي في ساحة الشهداء في بيروت، إحياء للذكرى الـ20 لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005.
ورفعت حشود تيار المستقبل شعار "بالعشرين على ساحتنا راجعين"، وهو ما يعد مؤشرا على العودة إلى العمل السياسي بعد انقطاع دام 3 سنوات منذ الانتخابات النيابية لعام 2022، التي تزامنت مع مغادرة الحريري لبنان واستقراره في دولة الإمارات.
وكان عدد من مسؤولي التيار، وفي مقدمتهم أمينه العام أحمد الحريري، قد أطلقوا مواقف أكدت أن كلمة سعد الحريري ستكون بمثابة "نقطة انطلاق مرحلة جديدة تشهد عودة التيار إلى مكانه الطبيعي في المعادلة الوطنية، والمشاركة الفعالة في انتخابات 2026".
وكان قال الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب، للجزيرة نت، إن خطاب الحريري تطرق إلى التطورات الأخيرة مثل الحرب الإسرائيلية وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث شدد الحريري -بوضوح- على أن "النظام الذي قتل رفيق الحريري قد انهار"، داعيا إلى الاستفادة من المتغيرات الإقليمية لصالح لبنان.
اشار تقرير صادر عن مركز حرمون للدراسات المعاصرة أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا شهد تحولًا كبيرًا بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، حيث استغلت إسرائيل الفراغ الأمني في الجنوب السوري لتعزيز نفوذها العسكري واستهداف مواقع عسكرية تابعة لإيران وحزب الله.
وأوضح التقرير أن العمليات العسكرية الإسرائيلية باتت أكثر توسعًا، حيث شملت غارات جوية متتالية وتوغلات برية داخل الأراضي السورية، في محاولة لتغيير التوازنات الإقليمية بما يخدم مصالح تل أبيب الأمنية والاستراتيجية.
أكد تقرير مركز حرمون أن الضربات الجوية الإسرائيلية مطلع 2025 استهدفت مواقع عسكرية حساسة كانت تستخدمها القوات الإيرانية وحزب الله سابقًا.. ففي محافظة حلب، تعرضت معامل الدفاع في السفيرة لعدة غارات أسفرت عن تدمير مستودعات للأسلحة، بينما استُهدفت قاعدة عسكرية قرب سعسع في ريف دمشق، يُعتقد أنها كانت تحتوي على أسلحة لحركة حماس.
كما شملت الضربات مستودعًا للأسلحة في دير علي وقاعدة عسكرية في السويداء، إضافة إلى مواقع في ريف القنيطرة حيث قُتل شخص في هجوم إسرائيلي.
جدول رقم (1): الغارات الإسرائيلية في سورية: المواقع المستهدفة والتفاصيل (كانون الثاني/ يناير – 10 شباط/ فبراير 2025)
وأوضح التقرير أن هذه الغارات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى منع إعادة تموضع الميليشيات الإيرانية وحزب الله في سوريا، خاصةً بعد الانهيار الأمني الذي شهدته البلاد عقب سقوط نظام الأسد.
كما أشار إلى أن إسرائيل عززت من عمليات الاستطلاع والتجسس داخل الأراضي السورية لتحديد مواقع محتملة لنشاط هذه الجماعات.
خريطة رقم (1): الضربات الإسرائيلية على معامل الدفاع في مدينة السفيرة 2 كانون الثاني/ يناير (2025)
لفت التقرير إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بالغارات الجوية، بل وسّعت نطاق عملياتها البرية في الجنوب السوري، حيث تجاوزت “خط ألفا” المحدد في اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وكشف أن القوات الإسرائيلية فرضت سيطرتها على 366 كيلومترًا مربعًا في كانون الثاني/ يناير 2025، ثم رفعت هذه المساحة لاحقًا إلى 460 كيلومترًا مربعًا من خلال نشر نقاط عسكرية جديدة على طول الحدود السورية.
وأشار التحليل الصادر عن مركز حرمون إلى أن إسرائيل أنشأت قواعد عسكرية جديدة في مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ والتلول الحمر وجباتا الخشب والحميدية، بهدف تعزيز مراقبتها للحدود السورية ومنع أي محاولات لاختراقها، كما أنها عززت وجودها العسكري عبر إنشاء نقاط مراقبة جديدة، مستفيدةً من انسحاب القوات الروسية من الجنوب السوري.
خريطة رقم (2): مناطق السيطرة في الجنوب السوري – 13 شباط/ فبراير 2025
أوضح تقرير مركز حرمون أن هناك عدة أهداف رئيسية تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من خلال هذا التصعيد العسكري، أبرزها:
✅ تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي ومنع تسلل الميليشيات الموالية لإيران إلى المناطق الحدودية.
✅ منع إعادة تموضع القوات الإيرانية وحزب الله داخل سوريا بعد انهيار النظام السابق.
✅ تعديل قواعد الاشتباك في الجنوب السوري عبر فرض واقع أمني جديد يمنح إسرائيل حرية تنفيذ ضربات استباقية.
✅ السيطرة على الممرات الاستراتيجية التي تربط دمشق بالقنيطرة، بما يعزز نفوذها العسكري في المنطقة.
وحذر التقرير من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، التي قد تسعى إلى مواجهة النفوذ الإسرائيلي المتزايد عبر تعزيز قواتها في الجنوب، كما أن المجتمع الدولي قد يتدخل لممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل الحد من توسعها العسكري، لا سيما وأن الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة يعد خرقًا لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
أشار التقرير إلى أن الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع التصعيد الإسرائيلي، حيث أن الاعتراف الدولي بها لا يزال محدودًا، مما يضعف قدرتها على تقديم شكاوى فعالة أمام مجلس الأمن الدولي،.. ورغم ذلك، قدمت دمشق عدة مذكرات احتجاج رسمية ضد التوسع الإسرائيلي، لكن الردود الدولية جاءت متباينة، حيث يلتزم المجتمع الدولي بمراقبة الوضع دون اتخاذ خطوات فعلية للحد من النفوذ الإسرائيلي في الجنوب.
من جهتها، تصر إسرائيل على أن وجودها العسكري في الجنوب السوري ضروري لأمنها القومي، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن القوات الإسرائيلية “ستبقى في المواقع الاستراتيجية مثل جبل الشيخ لأجل غير مسمى”، في إشارة واضحة إلى نية تل أبيب ترسيخ نفوذها في المنطقة.
وفقًا لتحليل مركز حرمون للدراسات المعاصرة، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية لمستقبل التصعيد الإسرائيلي في سوريا:
قد تواصل إسرائيل توسيع عملياتها في سوريا، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات مع الجيش السوري الجديد، كما قد يدفع دمشق إلى البحث عن دعم عسكري خارجي لموازنة النفوذ الإسرائيلي المتزايد.
قد تؤدي الغارات الإسرائيلية إلى ضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة للحد من توسع تل أبيب العسكري، حيث تسعى القوى الدولية إلى تجنب أي تصعيد قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي.
قد تلجأ الحكومة السورية الجديدة إلى التفاوض مع إسرائيل بوساطة دولية لإيجاد ترتيبات أمنية جديدة تضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها، لكن نجاح هذا السيناريو يبقى مرهونًا بتوازن القوى على الأرض.
وخلص تقرير مركز حرمون للدراسات المعاصرة إلى أن التحركات الإسرائيلية في سوريا مطلع 2025 تعكس تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، حيث تسعى تل أبيب إلى استغلال الفراغ الأمني لتعزيز سيطرتها في الجنوب السوري، سواء من خلال الضربات الجوية أو التوغلات البرية.
وعلى الرغم من التبريرات الإسرائيلية بأن هذه العمليات تهدف إلى حماية أمنها القومي، فإن التداعيات قد تكون أوسع، وتشمل تصعيدًا عسكريًا أكبر، وإعادة تشكيل التوازنات في المنطقة.
ومع استمرار التصعيد، يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى ستسمح القوى الإقليمية والدولية لإسرائيل بترسيخ وجودها العسكري في سوريا؟ وهل ستتمكن الحكومة السورية الجديدة من استعادة سيادتها على كامل أراضيها، أم أن الجنوب السوري سيبقى نقطة اشتعال دائمة في المشهد الإقليمي؟
هنأ الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع بتوليه مهام رئاسة البلاد.
وفي برقية تهنئة بعث بها الكاثوليكوس آرام الأول باسمه وباسم المجتمع الأرمني في سوريا، أكد فيها أن الشعب السوري، بمختلف طوائفه، قد اجتاز العديد من الصعوبات والمتاعب على مر السنوات، ولكنه ظل صامداً ومتسلحاً بالصبر والأمل في تحقيق العدل والمساواة، مع احترام حقوق جميع أبناء سوريا من دون تمييز.
وأعرب الكاثوليكوس في البرقية عن أمله في أن تكون فترة رئاسة الرئيس الشرع بداية لصفحة جديدة من الازدهار في تاريخ سوريا، مؤكداً ثقته في القيادة الحكيمة للرئيس الشرع، متمنياً له التوفيق والنجاح في تنفيذ مهامه الوطنية.
بطاركة أنطاكية يهنئون الرئيس الشرع بتسلمه رئاسة سوريا
وجه بطاركة الروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، والروم الكاثوليك في سوريا، برقية تهنئة مشتركة إلى الرئيس أحمد الشرع، بمناسبة تسلمه مهامه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معبرين عن دعمهم له في قيادة المرحلة الانتقالية وبناء مستقبل سوريا الجديد.
وكان التقى "أحمد الشرع" قائد الإدارة السورية الجديدة، اليوم الثلاثاء 31 كانون الأول، وفداً يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت، في قصر الشعب بدمشق.
وجاء اللقاء في سياق سلسلة من اللقاءات التي يجريها "الشرع" مع ممثلي الطوائف السورية بمختلف انتمائاتها الدينية، لتهيئة الأجواء لبناء سوريا الجديدة بمشاركة جميع القوى والتيارات، ونبذ التفرقة، وقطع الطريق على المحرضين في اللعب على ورقة الأقليات والطوائف في سوريا.
وسبق أن تطرق "أسعد الشيباني" وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، إلى المخاوف الدولية بشأن العنف ضد الأقليات في سوريا، لافتاً إلى أن الأمر بُحث في مناقشات مع الولايات المتحدة، وبين أن الإدارة الجديدة عازمة على التعامل مع الجميع باعتبارهم سوريين، "وليس بصفتهم مجموعات من الأقليات"، وقال إن "التركيز الأميركي على هذه القضايا قد يعزز عن غير قصد الانقسامات داخل المجتمع السوري ويساهم في تفتيته".
وصفه بـ الممتاز".. "الأب فلتس" بعد لقائه "الشرع": لا خطر على الوجود المسيحي في سوريا
وصف الأب "إبراهيم فلتس"، نائب "حارس الأراضي المقدسة"، اللقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورؤساء الكنائس المسيحية في سوريا بـ"الممتاز"، مشدداً على عدم وجود خطر على الوجود المسيحي في البلاد.
وأوضح الأب فلتس، وكيل مؤسسة "حراسة الأراضي المقدسة" في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، أن اللقاء الذي جرى في دمشق الأسبوع الماضي استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، حيث استقبلهم الشرع بطريقة "جيدة جداً"، مبيناً أنه "إنسان ملتزم بكلمته ومنفتح ويريد التغيير ولا يريد الظلم"، مع طلبه المساعدة في عودة المسيحيين إلى البلاد.
وأوضح الأب فلتس، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، أن الوجود المسيحي "لا ينبغي الخوف عليه"، داعياً إلى منح الشرع الفرصة لقيادة مرحلة التحوّل في سوريا بعد الإطاحة بنظام البعث في 8 كانون الأول الماضي، والذي استمر 61 عاماً.
شدّد الأب فلتس على أن "سوريا مدمرة"، وأنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المسيحيين، مشيراً إلى أن الشرع يرى ضرورة توفير أربع سنوات للتحضير للانتخابات وإجراء إحصاء عام. وكشف عن إعادة الشرع المدارس التي تم تأميمها عام 1967 إلى الكنائس، لافتاً إلى أن هذه الزيارة لسوريا كانت "الأفضل"، إذ شهدت الشوارع تحسناً ملحوظاً في الحركة وغياباً للحواجز الأمنية، إضافة إلى ترحيب شعبي واسع.
أوضح الأب فلتس أن رؤساء الكنائس أبدوا خلال اللقاء قلقهم حيال مستقبل المسيحيين في سوريا، طالبين من الشرع العمل على حماية حقوقهم وضمان حريتهم أسوة ببقية فئات المجتمع السوري. ولفت إلى أن المطارنة طرحوا مخاوف من أي حكم متطرف يستبعد الوجود المسيحي، لكن الشرع طمأنهم بأن سوريا القادمة ستكون حرة للجميع، مؤكداً على احترام التعددية وحرية الأديان.
"أحمد الشرع" رئيساً للجمهورية العربية السورية
وأعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية "العقيد حسن عبدالغني"، تولية السيد القائد "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية
وأعلن الناطق، تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي، عقب إعلانه انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً.
حل الفصائل ومجلس الشعب وحزب البعث وإلغاء الدستور
كما أعلن المتحدث، حل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة، إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه، وحل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية.
وأكد حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.
انعقاد مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني 2025
وكانت عقدت الإدارة السورية الجديدة، بمشاركة واسعة لجميع المكونات العسكرية والمدنية، في دمشق، اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، "مؤتمر النصر"، لتعلن فيه خطوات بناء سوريا الجديدة، عقب سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة 54 عاماً، ليكون هذا المؤتمر، بمثابة إعلان انتهاء حقبة الاستبداد، والبدء بحقبة جديدة في سوريا الحرة.
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده تجري مشاورات مستمرة مع الدول الإقليمية والغربية لحثها على تبني موقف داعم لإطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، تضمن مشاركة جميع الأطراف والمكونات السورية في العملية السياسية.
ولفت حسين خلال لقائه مع وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، في مدينة ميونخ إلى أن العراق يتابع بقلق التطورات في سوريا، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين بالقرب من حدوده.
وأوضح حسين أن العراق يعمل على تشجيع الدول الإقليمية والغربية على تبني موقف مشترك يساهم في إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، تضمن تمثيل جميع الأطراف والمكونات السورية.
موقف العراق من التطورات السورية
وشدد وزير الخارجية العراقي على أن موقف بلاده من التطورات في سوريا واضح، موضحًا أن العراق لا يعارض التغيير الذي حدث في سوريا ولكنه في الوقت نفسه لا يدعم أي طرف على حساب الآخر. وأكد حسين أن الشعب السوري وحده هو من يقرر شكل نظام الحكم في بلاده. يأتي هذا التصريح في إطار الدعوة إلى حل سياسي يعكس مصالح جميع السوريين دون استثناء.
قضية عودة العراقيين المنتمين إلى "داعش"
وفي سياق آخر، تطرق حسين إلى قضية عودة العراقيين المنتمين إلى تنظيم "داعش" وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن العراق يعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بعد أن انتهت الحرب ضد التنظيم.
التعاون مع ألمانيا
من جانبه، أكد الوزير الألماني توبياس ليندنر أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا وتدعم الجهود المبذولة من قبل العراق والدول الإقليمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وفي ختام اللقاء، شكر وزير الخارجية العراقي ألمانيا على دعمها المستمر للعراق، لاسيما بعد تمديد مهام القوات الألمانية في البلاد حتى عام 2026.
"الشيباني" يُعلن نيته زيارة العراق قريباً والأخيرة توجه دعوة للرئيس "الشرع" لحضور قمة بغداد
كشف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، حيث أكد أنه سيكون في بغداد قريباً. في ذات الوقت أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري "أحمد الشرع" لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو/أيار المقبل.
وفي ظل هذه التطورات، اعتبر مراقبون أن زيارة "الشيباني" للعراق تحمل دلالات كبيرة، خاصة وأن الرغبة العراقية في إتمام هذه الزيارة كانت قائمة منذ فترة طويلة. في هذا السياق، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن موقف بلاده الرسمي خلال حديثه لموقع "الجزيرة نت"، مؤكدًا أن العراق لا يضع أي شروط على سوريا الجديدة.
صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين
وأوضح العوادي في حديثه أن العراق وحكومته رحبتا بالواقع السوري الجديد، وأبديا استعدادهما للتعاون مع سوريا، مع التأكيد على احترام إرادة الشعب السوري في اختيار قيادته، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وأضاف العوادي أن "رغبة العراق في إتمام زيارة الشيباني كانت كبيرة، لكن بغداد فضلت التريث قليلاً لتبديد مخاوف بعض الدول العربية ولإعطاء الفرصة للإدارة السورية الجديدة لترسيخ مؤسساتها، وهو ما تحقق في الأسابيع الماضية".
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد تأتي لتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث ستكون قائمة على التعاون والاحترام المتبادل. وستتناول الزيارة العديد من الملفات المهمة، وعلى رأسها الملف الأمني، إذ يسعى العراق إلى تعزيز التعاون مع سوريا في هذا المجال، وفقًا لما أكده العوادي.
وأكد العوادي أن العراق لا يفكر بمنطق فرض الشروط على سوريا، بل يسعى إلى التعاون الجاد في مختلف المجالات، مثل التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني. وأضاف أنه بالرغم من القلق الأمني الذي كان موجودًا في العراق بشأن الوضع السوري، فإن هذا القلق بدأ يتراجع تدريجيًا مع وجود تعاون أولي بين البلدين في المجال الأمني. وأوضح أن اكتمال تشكيل المؤسسات السورية الجديدة سيعزز هذا التعاون، مما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لكل من العراق وسوريا.
أهداف العراق من إعادة العلاقات مع سوريا
وفي سياق تحليله لأهداف العراق من إعادة العلاقات مع سوريا، أوضح رئيس مركز العراق، صلاح بوشي، أن ما يهم العراق في المقام الأول هو تطوير العلاقات الثنائية مع سوريا وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين. واعتبر بوشي أن فتح المعابر بين العراق وسوريا يعد أمرًا ذا أهمية خاصة للعراق. وأضاف أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد تهدف إلى تعزيز هذه العلاقة الثنائية الجديدة بين البلدين.
وأكد بوشي لموقع "الجزيرة نت" أن العراق يسعى إلى استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد والمنطقة بشكل عام، وهو حق مشروع له، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات مع سوريا يساعد في دعم هذا الهدف. وأوضح أن تقديرات الموقف الأمني والسياسي ستكون محور أي حوار بين البلدين في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي يمر بها كل من العراق وسوريا.
أفاد نشطاء أن قوات الأمن العام شنت حملة مداهمات صباح اليوم الثلاثاء في بلدة النعيمة شرقي درعا، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص، وذلك بعد اتهامهم بشن هجوم مسلح.
وقال تجمع أحرار حوران أن مجموعة مسلحة متهمة بالانتماء لتنظيم داعش شنت هجوما استهدف منزل القيادي السابق في اللواء الثامن، محمد سعيد العبود، ليلة أمس.
بحسب مصادر محلية، تعرض منزل العبود لهجوم بقنبلة وإطلاق نار بعد منتصف الليل، دون تسجيل إصابات. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن منفذي الهجوم هم عناصر من خلية يُتهم أفرادها بالانتماء لتنظيم داعش، ويقودها ماهر يوسف العبود.
وأكد نشطاء لشبكة شام، أنه وبعد الهجوم وصل رتل للأمن العام إلى بلدة النعيمة وعلى الفور شنت حملة مداهمات واعتقالات، استهدفت خمسة أشخاص من بينهم "ماهر يوسف العبود".
وبعد حملة الاعتقالات، قالت شبكة درعا 24، أن عدد من أقارب المحتجزين أقدموا على إغلاق طرقات البلدة، احتجاجًا على توقيف ذويهم، ما دفع قوات الأمن العام إلى إرسال رتل عسكري كبير إلى محيط البلدة لإعادة فتح الطرقات، كما تم الإعلان عن تثبيت نقاط عسكرية داخل البلدة لتعزيز الأمن ومنع أي تصعيد محتمل.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تحاول الحكومة الجديدة ضبط الوضع الأمني عبر تعزيز دور قوات الأمن العام في مواجهة الجماعات المسلحة.، وشهدت المحافظة عمليات أمنية مشابهة استهدفت خلايا نائمة لداعش والنظام البائد.
تمكنت مديرية منطقة مصياف لشؤون الشرطة، من كشف ملابسات جريمة مقتل عائلة كاملة في قرية المشرفة بمنطقة مصياف في ريف حماة الغربي، الجريمة التي هزت المجتمع السوري، حيث تم ذبح الأب والأم وطفلهم بالسكين في منزلهم.
تفاصيل الجريمة
وقال الرائد أحمد مطيع عجان، مدير منطقة مصياف لشؤون الشرطة، إنه بعد المتابعة والتحري المستمر، وبمساعدة جهاز الأمن الداخلي وتعاون أهالي القرية، تم الوصول إلى نتائج كبيرة في فك خيوط هذه الجريمة البشعة التي أثارت الرأي العام. وأكد عجان أنه تم دحض الشائعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حاولت توجيه التهمة إلى إدارة العمليات العسكرية.
اكتشاف الجثث
وفي الثامن من شباط الجاري، وردت أخبار إلى مشفى مصياف الوطني بوجود ثلاث جثث تم العثور عليها على الطريق الزراعي قرب جسر بعمرة. وبناءً على توجيه قائد الشرطة العقيد ماهر المرعي، تم التوجه إلى براد المشفى لمعاينة الجثث. وعند الفحص، تبين أن الجثة الأولى تعود لرجل في الستين من عمره، وهو أحمد مصطفى جمول، وقد توفي نتيجة الخنق وجرح قاطع في الحنجرة، بالإضافة إلى آثار كدمات في منطقة الرأس.
وأوضحت أن الجثة الثانية تعود لابن أحمد، فاطر أحمد جمول، وهو في العقد الثالث من العمر، وقد لقي حتفه جراء جرح قاطع في الحنجرة وطعنة قاتلة في الصدر. أما الجثة الثالثة فكانت لامرأة في العقد الخامس من عمرها، وهي ريم وجيه سليمان، زوجة أحمد جمول، وقد توفيت بنفس الطريقة، جرح قاطع في الحنجرة وذبح بالسكين.
كشف القاتل
وأثناء التحقيقات، وبمساعدة من إدارة الأمن الداخلي، توصل المحققون إلى أن القاتل هو الابن الأكبر للعائلة. وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف القاتل بارتكابه الجريمة البشعة بحق والده ووالدته وأخيه الأصغر. كما تم القبض على شخص آخر كان قد شارك في تنفيذ الجريمة. تم مصادرة أدوات الجريمة وأحيل الجناة إلى القضاء.
تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من التحقيقات التي أسفرت عن كشف الفاعلين، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل أجهزة الأمن في سوريا لكشف ملابسات الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، وضمان العدالة لأسر الضحايا، في وقت بات رائجاً حجم التسويق الإعلامي المضلل الذي يتهم السلطات المحلية ويحملها مسؤولية الكثير من الحوادث على أنها تصفيات طائفية.
أفاد وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن بلاده أرسلت فريقًا تقنيًا مؤلفًا من 25 خبيرًا إلى سوريا، للمشاركة في أعمال إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، الذي استأنف نشاطه بعد سقوط نظام الأسد. وأوضح أن الفريق دخل عبر معبر “جيلوه غوزو” الحدودي المقابل لمعبر باب الهوى السوري، وبدأ بتنفيذ خطط تطوير البنية التحتية للمطار، إلى جانب تدريب الموظفين السوريين على استخدام المعدات الحديثة التي قدمتها تركيا.
وكشف الوزير التركي عن إرسال ست شاحنات تحمل 113 جهازًا ومعدات تقنية لضمان التشغيل الآمن للرحلات الجوية، مشيرًا إلى أن الفريق التركي قام بتركيب الأجهزة الجديدة داخل المطار، إضافةً إلى إصلاح الأنظمة القديمة التي كانت خارج الخدمة لسنوات.
كما أكد أن وحدة الملاحة الجوية التركية بدأت بتحليل عمليات الطيران في المجال الجوي السوري، لضمان كفاءة حركة الطيران وتأمين عمليات الهبوط والإقلاع.
وأشار إلى أن بعض الأجهزة الملاحية، التي تعرضت للتدمير خلال الحرب أو بقيت معطلة، خضعت للصيانة، كما جرى تركيب نظامي إرسال واستقبال جديدين في برج المراقبة الجوية بالمطار، مما يعزز كفاءة عمله بعد سنوات من الإهمال والتهالك.
فيما يخص الأمن داخل المطار، أوضح الوزير التركي أن الفريق قام بتسليم وتركيب أجهزة حديثة للكشف عن المعادن والمتفجرات، تضمنت عشرة أجهزة أشعة سينية، وأربعة كاشفات مواد متفجرة، وعشر بوابات كشف عن المعادن، كما تم إرسال مركبتين حديثتين لإطفاء الحرائق من طراز “فولكان ليون 8x8”، إضافة إلى معدات أخرى مخصصة لحماية المطار والمسافرين.
وأكد الوزير أن الجهود التركية لإعادة تأهيل المطار جاءت بعد إعلان بلاده، منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن خطة شاملة لإعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، لرفع مستوى كفاءته التشغيلية وتأمين احتياجاته الأساسية.
استأنف المطار عملياته في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد تعليق استمر عشرة أيام، نتيجة خروج نظام الأسد من المشهد السياسي وهروب رئيسه إلى روسيا. وسبق ذلك إعلان مدير المطار، أنيس فلوح، عن تعليق جميع الرحلات الجوية بشكل مفاجئ.
ويواجه قطاع الطيران السوري نقصًا حادًا في عدد الطائرات، حيث يتألف الأسطول الحالي للخطوط الجوية السورية من 12 طائرة فقط، بينها ثماني طائرات من طراز “إيرباص A320-200”. ويعتمد مطار دمشق الدولي، الذي تأسس عام 1969، كمقر رئيسي للخطوط الجوية السورية وشركة “أجنحة الشام” الخاصة.
تعرض المطار في السنوات الأخيرة لعدة هجمات إسرائيلية، أدت إلى تعطله وخروجه عن الخدمة عدة مرات، أبرزها في حزيران/ يونيو 2022، وكانون الثاني/ يناير، وتشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني/ نوفمبر 2023. وكانت حكومة الأسد قد طرحت المطار للاستثمار لصالح شركات إيرانية منتصف العام الماضي، إلا أن انهيار النظام أفشل هذه المخططات.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، بعد سقوط النظام السابق، حيث تعهدت تركيا بدعم الحكومة السورية الجديدة في تطوير قطاعات النقل والملاحة الجوية، كجزء من خطة أوسع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي. كما تسعى أنقرة إلى استعادة دورها كشريك استراتيجي لسوريا، خاصة في مجالات النقل والتبادل التجاري، بعد سنوات من العزلة التي فرضها الصراع في البلاد.
قررت وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية الانتقالية، إنهاء تكليف "خليل عجمي" من مهامه كرئيس للجامعة الافتراضية السورية وإلغاء عضويته في مجلس أمانتها، بعد كشف سجله التشبيحي لصالح نظام الأسد البائد.
وينص القرار على أن يكلف رئيس مجلس أمناء الجامعة الافتراضية السورية بتسيير أعمال الجامعة لحين تعيين رئيس جديد للجامعة بعد طرد "عجمي" المعروف بمواقفه التشبيحية للنظام المخلوع.
وكتب "عجمي"، منشورا مطولا برر فيه الهجوم على الثورة السورية بأنه قديم وتم استخراجه من سياقه، وأضاف: "هذه المنشورات نشرتها في فترات عصيبة من حياتي وحياة عائلتي اضطررت فيها للهرب من المناطق التي حاولت فصائل مسلحة اجتياحها وهي فصائل متشددة لها خلفيات طائفية".
وحاول دس الاعتذار ومساواة الضحية بالجلاد، واختتم بقوله سيكون هذا آخر منشور لي على فيسبوك لفترة طويلة وسيكون الوصول إلى صفحتي محدوداً، مع الأمل أن تلتئم جراح الجميع في وقتٍ قريب في مسارنا نحو سورية أفضل تجمعنا بمحبتها، وفق تعبيره.
وكان أثار قرار صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، استياء واسع النطاق حيث تم تعيين "خليل عجمي"، بوصفه رئيس الجامعة السورية الافتراضية ضمن "مجلس أمناء الجامعة" وسط مطالب إبعاده ومحاسبته لما له من دور تشبيحي كبير لصالح النظام المخلوع.
وحمل القرار توقيع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور "عبد المنعم عبد الحافظ"، بتاريخ 13 شباط/ فبراير وينص على تسمية أعضاء مجلس أمناء بالجامعة الافتراضية وتصدر الأسماء "خليل عجمي"، فيما تولى "محمد جلخي" مهمة رئاسة مجلس الأمناء.
وتوجه "عجمي" في منشور له على حسابه في فيسبوك بشكر الوزير "على مهنيته الأكاديمية العالية وانفتاحه على الحوار وتفهمه لطلب الجامعة الافتراضية تعديل القرار الخاص بلجنة تسيير الأعمال"، فيما دعا ناشطون سوريون إلى ضرورة إقالة من المنصب وعدم منحه دور في العملية التعليمية والإدارية والأكاديمية.
واستذكر ناشطون سوريون المواقف المخزية لرئيس الجامعة الافتراضية منها تعج بها صفحته الشخصية حتى الآن، حيث عمد على نشر صور زوجة رأس النظام الهارب "بشار الأسد" التي كان من المقربين لها ووصل إلى منصبه بفضل هذه العلاقة وفق شهادات سابقة لطلاب وأساتذة.
ومن بين المنشورات تطاول على الثورة السورية بشكل كبير، واتهمها بالعمالة وكثيرا ما مجد القتلة وشبه أحد عناصر النظام البائد بأنه "المسيح السوري"، وآخرين بأنهم مقدسين، وكرر تبجيل القتلى من صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، واتهم الثورة بأنها "صهيونية رجعية وهابية طائفية مذهبية".
وخلال الأيام الأخيرة، وجه ناشطون انتقادات حادة إلى الإدارة السورية الجديدة بسبب السماح لعدد من الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام المخلوع بالعودة إلى المشهد لا سيما الواجهات الاقتصادية المعروفة.
هذا وأثارت بعض التعيينات بغطاء الانتخابات سخط وامتعاض لدى السوريين لا سيما الفعاليات التجارية، والصناعيين الأحرار، حيث تم إعادة تدوير شخصيات تشبيحية وموالون للنظام المخلوع وإعطائهم فرصة غير مستحقة لتسلق المؤسسات الحكومية بدلاً من محاسبتهم، حيث أنهم ضالعين بالتحريض والتجييش على قتل السوريين، والفساد على كافة الأصعدة.
تتسارع التطورات في سوريا، خاصة في المناطق الكردية، مع تزايد التنسيق بين "قسد" والحكومة السورية، ويُنتظر أن تؤثر رسائل أوجلان ودعم المساعي السلمية من قبل إقليم كردستان على مستقبل العلاقات بين الأكراد وتركيا، فضلاً عن وضع الحكومة السورية في المستقبل السياسي للبلاد، ومستقبل "قوات سوريا الديمقراطية" التي يبدو أنها رضخت للضغوطات للانضواء في الجيش السوري والحكومة.
وكشفت المتحدثة باسم حزب "المساواة والشعوب الديمقراطي" الكردي في تركيا، عائشة غول دوغان، عن إرسال زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، من سجنه في جزيرة إيمرالي ثلاث رسائل، واحدة منها إلى قيادة قوات "قسد" الكردية في شمال وشرق سوريا.
وأضافت دوغان أن أوجلان أرسل أيضًا رسالتين إلى اتحاد مجتمعات كردستان في قنديل شمالي العراق، ومؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني والمؤتمر الوطني الكردستاني في أوروبا، لكنها لم تكشف عن محتوى الرسائل.
دعم مساعي السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني
في سياق موازٍ، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، دعمه للمساعي الرامية لتحقيق السلام بين تركيا وحزب "العمال الكردستاني"، وأعرب عن أمله في أن يتبنى الحزب الكردي رؤية استراتيجية للسلام، وذلك بعد رسالة أوجلان التي قد تكون نقطة تحول في مسار هذه المفاوضات.
اجتماع "قسد" و"مسد"
وقالت مصادر كردية، إنه في اجتماع موسع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطي (مسد)، تم الاتفاق على عدد من الخطوات التي تهدف إلى تعزيز وحدة سوريا واستقرارها، كما تم الاتفاق على دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، وهو ما يعكس التوجه نحو التنسيق الأكبر مع الحكومة السورية في المرحلة المقبلة.
إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية
كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب غير السوريين من صفوف "قسد" ومن منطقة شمال وشرق سوريا كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار. يأتي ذلك في إطار تعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف التنسيق مع الحكومة السورية في قضايا الأمن والسياسة.
تنسيق مع الحكومة السورية وتعزيز التعاون
في هذا السياق، تم التأكيد على تعزيز التنسيق مع الحكومة السورية وتكثيف الاجتماعات لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، بما في ذلك التحديات الإنسانية، السياسية والأمنية التي تواجه البلاد. وكان من ضمن بنود الاتفاق أيضًا التأكيد على وحدة سوريا، وتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم وتوفير الظروف الملائمة لحياتهم.
"مظلوم عبدي" يهنئ "الشرع" ويدعوه لزيارة شمال شرقي سوريا
هنأ القائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، الجنرال مظلوم عبدي، رئيس الجمهورية السورية "أحمد الشرع"، بتوليه رئاسة البلاد، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا مشتركة للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية، جاء ذلك في لقاء حصري مع نورث برس.
وخلال اللقاء، هنأ عبدي الرئيس الشرع على توليه رئاسة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية الهامة، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشرع من قيادة سوريا بنجاح في هذه الفترة الحساسة. كما أكد الجنرال عبدي على دعم قواته لأي جهود تسهم في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية في البلاد.
الجهود المشتركة والمفاوضات المستمرة
وعن مصير المفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية، أوضح عبدي أن الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع دمشق لا تزال مستمرة، مشددًا على أن الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل لتحقيق الحلول التي تلبي المصلحة الوطنية العليا لسوريا.
زيارة الشرع لعفرين ودعوة لزيارة شمال شرق سوريا
وفي تعليق على زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى مدينة عفرين، وصف الجنرال عبدي الزيارة بأنها كانت "مبادرة هامة" تهدف إلى تشجيع العودة الآمنة للسكان الأصليين وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية. وأضاف عبدي أنه يدعو الشرع لزيارة مدن شمال شرق سوريا لتعزيز التواصل بين جميع السوريين.
التزام بوحدة سوريا والعدالة
وأوضح عبدي أنه توجد نقاط اتفاق مع دمشق حول بعض الملفات، إلا أن هناك قضايا أخرى لا تزال قيد النقاش. لكنه شدد على التزام قوات سوريا الديمقراطية بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدًا عن أي تمييز أو محاصصة.
التعاون في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب
وتعليقًا على المفاوضات بشأن بعض القضايا العالقة، مثل إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوف "قسد" وتسليم الملف الأمني إلى الحكومة السورية، قال الجنرال عبدي إن قواته منفتحة على التعاون في هذا المجال، مؤكدًا أن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقًا عالٍ بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار سوريا.
وأشار عبدي إلى أن "قسد" تعمل على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم التوصل إليه في الاجتماعات القادمة، مؤكدًا على أن الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين هو الهدف الرئيسي.
تترقب الأوساط السياسية التركية بحذر نداءً متوقعًا من زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، عبد الله أوجلان، منتصف فبراير الجاري، يدعو فيه حزبه إلى التخلي عن السلاح. هذه الخطوة تأتي بعد تحركات سياسية مكثفة شملت لقاءات نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “ديم” مع أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، إلى جانب تصريحات متزايدة من مسؤولين أتراك تدعو إلى حل سلمي مع الحزب.
وكانت كشفت صحيفة "حرييت" التركية، عن نية زعيم حزب "العمال" الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا، إعلان حل الحزب ودعوة مسلحيه إلى إلقاء السلاح في 15 شباط/فبراير الجاري، بالتزامن مع الذكرى الـ26 لاعتقاله، الحزب الذي يدعم "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، وله أذرع عسكرية يدعمها ضمن المكون الذي بات مصيره في موقع معقد في حال تم تطبيق دعوة "أوجلان".
وشكل سقوط نظام الأسد، ضربة موجعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، التي وجدت نفسها في مواجهة مع "إدارة العمليات العسكرية" التي ترفض السماح لأي مشروع انفصالي في البقاء ضمن الإراضي السورية، فكانت عملياتها لتحرير باقي الأراضي السورية من سيطرة "قسد"، وتمكنت من طردها من مناطق الشهباء ومنبج ومدينة دير الزور وريفها، وسط استمرار المعارك مع مكونات الجيش الوطني السوري في منبج ومناطق شرقي سوريا.