أدان "الائتلاف الوطني السوري" القصف المتجدد من قبل نظام الأسد على المناطق المحررة، بعد قصفه محيط مدينة إدلب بالمدفعية الثقيلة، مستهدفاً المناطق المأهولة القريبة من مخيمات المهجرين بسبب إجرامه، على الرغم من أن المنطقة ما تزال تعاني من تبعات الزلزال الذي تسبب بدمار وتشريد آلاف الأشخاص في 6 شباط الحالي.
وأوضح الائتلاف أن استمرار نظام الأسد وحلفائه بهذه الوحشية المفرطة يجعل الشعب السوري يعيش معاناة مضاعفة ومستمرة، إذ إن الهاربين من منازلهم بسبب الزلزال، والمهجرين من مدنهم بسبب قصف نظام الأسد ومجازره وانتهاكاته، يعانون الآن من قصف المنظومة الإجرامية ليحولوا الخيام على بؤس حالها إلى جحيم يتلقى القذائف والصواريخ.
وأكد الائتلاف الوطني أن ما تفعله بعض الدول في اتجاه التطبيع مع هذا النظام المجرم يعد خطأً فادحاً، إذ إن أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري، فالجميع يعلم ما فعله النظام منذ 2011 من جرائم الكيماوي والقتل الجماعي والاعتقالات والتعذيب حتى الموت.
ولفت إلى أن الشعب السوري الذي قدم التضحيات خلال أكثر من عقد من الزمن لن يقبل أن يفرض عليه نظام الأسد مجدداً وسيستمر في مسيرته النضالية، إلى أن يحقق الغاية السامية التي خرج من أجلها ليبني سورية الحرة الجديدة التي لا مكان لنظام الأسد فيها، مهما تعرض للخذلان من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستطع محاسبة مجرم الحرب، ولا تنفيذ القرارات التي تضمن لسورية الانتقال السياسي.
ودعا البرلمانيين العرب الذين زاروا النظام في دمشق أمس أن يزورا ضحايا ومنكوبي الزلزال في شمال غرب سورية وهي المناطق التي ضربها الزلزال والتي حلت بها الكارثة، وإذا كانت النوايا هي التضامن مع الضحايا، فلا تكونوا مجرد شهود على شعبٍ يُقتل، بل كونوا عوناً له ولا تكونوا اليوم عوناً لقاتله.
قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة "بشار الأسد" لمصر، مستدركاً أن "كل شيء وارد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري منذ قطع العلاقات من دمشق عام 2011.
وقال أبو زيد إن "مباحثات الوزير سامح شكري لم تتطرق لهذا الموضوع، لكن كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد"، ولفت إلى أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة "بشار" باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
وأضاف المتحدث: أن شكري تحدث بوضوح عن موقف مصر من الأوضاع في سوريا منذ بداية الأزمة، وأنها "تقف إلى جوار الدولة السورية وحمايتها ووحدتها، ودعم الشعب في مواجهة التحديات والإرهاب".
وبين أن زيارة شكري لسوريا وتركيا، تأتي ضمن عدد من الخطوات التي اتبعتها الدولة المصرية في التعامل مع أزمة الزلزال منذ بدايتها، والتي لاقت انتقادات كبيرة، في سياق مساعي بعض الدول لاستثمار الكارثة وإعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد المدان بجرائم حرب كبيرة.
وكان شكري أجرى صباح الاثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، ولم يتطرق شكري للأضرار الحقيقية للزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
توقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، أن يستمر التذبذب في سوق اللحوم خلال الشهرين القادمين وبرر ذلك لعدم استقرار العرض من المربين، واعتبر أنه من الصعب السيطرة على السوق الذي أصبح يحكم أسعاره العرض والطلب.
وأرجع المسؤول ذاته أن التهريب يلعب دوراً مهماً في ارتفاع الأسعار فسعر الكيلوغرام القائم من لحوم العواس يبلغ 10 دولارات وهذا أكثر ربحاً من البيع في السوق الداخلية حيث يخسر المربي نصف هذا المبلغ.
وذكر أن أغلب المربين يأملون بمرعى مجاني بسبب قدوم فصل الربيع ما يجعلهم يحجمون عن طرح الخراف للبيع أملاً في الربح، ووفقاً لرئيس الجمعية فإن كيلوغرام القائم من لحم الخراف تجاوز يوم الخميس الماضي سعر 33 ألف ليرة، على حين هبط مع بداية هذا الأسبوع ليستقر عند 27 ألف ليرة.
ولفت إلى أن في ظل انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك وانخفاض العرض حافظت أسعار اللحوم الحمراء على ارتفاعها لأن البيع أقل من هذه الأسعار يعتبر خسارة للحامين والشراء بهذه الأسعار خسارة للمستهلكين، وأشار إلى انعكاس قلة العرض على عدد الذبائح في دمشق.
وقدر أن سعر الهبرة من لحم الخراف حالياً وفقاً لواقع السوق يصل إلى 90 ألفاً ومع 25 بالمئة دهن عند 70 ألفاً ومع 50 بالمئة دهن عند 55 ألفاً، وسعر كيلوغرام اللية 50 ألفاً وسعر الخروف الكامل بعد الذبح والتنظيف بين 45 و50 ألفاً، على حين أن كيلوغرام الهبرة من العجل عند 65 ألفاً والبقر عند 50 ألفاً.
وأعلن عن إعداد الجمعية دراسة لرفع الأسعار منذ بداية الشهر الأول وتقديمها للتموين لإصدارها لكنها لم تصدر حتى الآن، وكشف أن الدراسة أعدت عندما كان سعر كيلوغرام الخروف القائم 19 ألف ليرة و17 ألف ليرة للعجل، مبيناً أن الفرق أصبح كبيراً الآن بين الدراسة وواقع الأسعار، اليوم وصل لـ 23 ألف ليرة للعجل و27 ألف ليرة الخروف القائم.
وكان صرح رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "إدمون قطيش"، بأن هناك إقبالاً ضعيفاً على اللحوم بجميع أنواعها، فدخل المواطن لا يسمح له بشراء اللحمة بجميع أنواعها، وفق تعبيره، فيما حذر نقيب الأطباء البيطريين بطرطوس من فقدان الفروج من الأسواق المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.
ريف دمشق::
شنت قوات الأسد حملة دهم في بلدة معربا شمالي العاصمة دمشق، واعتقلت أكثر من 10 أشخاص وساقتهم لجهة مجهولة، دون معرفة الأسباب.
حلب::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور قرية بسرطون بالريف الغربي بقذائف الهاون.
جرت اشتباكات متقطعة بين عناصر الجيش الوطني وقوات الأسد على جبهة مدينة تادف بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرض محيط مدن بنش وسرمين ومعرة مصرين وقرى وبلدات النيرب وآفس وكفريا والفوعة والكندة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لإصابة طفلة وامرأة بجروح في قرية النيرب، ومدني في محيط معرة مصرين، وردت فصائل الثوار باستهداف مرابض مدفعية لقوات الأسد على محور مدينة سراقب بالريف الشرقي بقذائف المدفعية والصواريخ.
أصيب 6 أطفال وامرأتين بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين، جراء اندلاع حريق بسبب المدفأة في مخيم لجؤوا إليه بالقرب من بلدتهم.
حماة::
سقط 9 قتلى وجريحين جراء انفجار مخلفات معارك سابقة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بسيارة تقلهم في قرية المستريحة بريف مدينة السلمية بالريف الشرقي.
ديرالزور::
سقط قتيل جراء انفجار لغم من مخلفات معارك سابقة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة هريبشة بالريف الجنوبي، أثناء بحثهما عن الكمأة.
توفي طفل وأصيب شخص آخر برصاص طائش أطلق في أحد الأعراس بقرية الحصان بالريف الغربي.
الحسكة::
أصيب عنصر تابع لـ "قسد" ومدنيين اثنين إثر تفجير استهدف سيارة في حي الكلاسة بمدينة الحسكة.
أصيب عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
أصيب ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بكسور إثر حادث سير تسببت به سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في محيط بلدة عامودا بالريف الشمالي.
اعتقلت "قسد" شاباً بتهمة تصوير أحد مقراتها العسكرية في بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرى صيدا والخالدية ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بالأسلحة الثقيلة.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن قوات الأسد وحليفها الروسي، شنت هجمات صاروخية ومدفعية على شمال غربي سوريا اليوم الإثنين، ما أدى لإصابة 3 مدنيين بينهم طفلة بجروح.
وأكدت "الخوذ البيضاء" ان هذه الهجمات التي تلاحق المدنيين تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة فاجعة وأزمة إنسانية غير مسبوقة بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 شباط.
وأشارت المؤسسة إلى أن مدني أصيب بقصف لقوات النظام وروسيا، استهدف ظهر اليوم الطريق الواصل بين معرة مصرين وإدلب، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف محيط مخيم الفروسية بمنطقة دير الزغب ومنزلاً في الحي الغربي لمدينة بنش في ريف إدلب.
وبعد ساعات تجدد قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية، ومحيط مدرسة مغلقة بسبب قصف سابق في بلدة النيرب شرقي إدلب، ما أدى لإصابة طفلة وامرأة، كما تعرضت قرية آفس وأطراف مدينتي سرمين وبنش لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
وخلال الأسبوع الماضي استهدف قوات النظام وروسيا بقصف مماثل قرية آفس والطريق الواصل بين آفس وتفتناز والأراضي الزراعية بمحيط بلدة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأطراف قرى قسطون والزيارة والسرمانية، في سهل الغاب.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن المنطقة تعرضت في الخامس من شهر كانون الثاني الماضي لقصف صاروخي من قوات النظام وروسيا، إذ أصيب 5 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، (أربعة منهم من عائلة واحدة، هم ثلاثة أطفال ووالدتهم) بعد قصف صاروخي استهدف منزل يقنطه مهجرون بالقرب من مخيم الفروسية أطراف بلدة الفوعة وأصيب 4 أطفال وامرأة مسنة، بينهم 4 من عائلة واحدة (3 أطفال وجدتهم)، إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منزلهم في قرية قسطون في سهل الغاب جنوبي إدلب، مساء الخميس 19 كانون الثاني.
ومنذ بداية شهر شباط الحالي حتى أمس 26 منه، وثقت فرق الدفاع المدني 23 هجوماً لقوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم، على شمال غربي سوريا، وأدت تلك الهجمات لإصابة شخصين.
وشهد شهر كانون الثاني الماضي استمراراً في الهجمات بالقصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، واستجابت فرقنا لـ 71 هجوماً على شمال غربي سوريا أدت لمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 19 آخرين بينهم 9 أطفال و3 نساء.
وأضافت: لم تمنع الفاجعة التي حلت بسوريا جراء الزلزال المدمر، نظام الأسد وروسيا من الاستمرار بهجماتهم العسكرية القاتلة، في وقت يعيش فيه المدنيون حالة مأساوية وتوتر دائم جراء الزلزال وآثاره التي خلفها والهزات الارتدادية المستمرة، واضطرار السكان للفرار من منازلهم نحو المناطق المفتوحة.
وبلغت إحصائية استجابة فرق الدفاع المدني لضحايا الزلزال المدمر في 6 شباط في شمال غربي سوريا، لـ2171 حالة وفاة، وأسعفت وأنقذت نحو 2950 مصاباً.
وختمت المؤسسة بأن استمرار الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا يأتي ضمن سياسة روسيا وقوات النظام ببث الذعر بين المدنيين وفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وفرض المزيد من التضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية في الكوارث الطبيعية.
استنكر "سمير جعجع" رئيس حزب "القوات اللبنانية"، الزيارة التي أجرها وفد البرلمانيين العرب إلى دمشق، معتبراً أنه من المخزي أن يستفيد من مأساة الزلزال الذي حلّ بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد.
وأكد أن التضامن مع سوريا في مواجهة محنة الزلزال لا يكون بالتطبيع مع نظام الأسد الذي زلزل سوريا على رأس الشعب السوري بسبب انتفاضته لحريته وكرامته وحقه في الحياة، إنما التضامن الحقيقي مع الشعب السوري يكون في إنقاذه من هذا النظام الذي أذاقه الأمرين ولم يزل.
واعتبر جعجع في بيان له، أن الوفد البرلماني العربي الذي التقى "بشار الأسد"، تناسى انه إذا كان الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات 7 آلاف مواطن سوري، فإن نظام الأسد قتل مئات الآلاف، لافتاً إلى أن السلطة في دمشق اليوم هي في يد النظام الإيراني تماماً ومن يطبِّع مع هذه السلطة فهو يطبِّع مع إيران وليس مع الشعب السوري.
وأضاف: "أما إذا كان عذر البعض انه يجب إعادة سوريا الى الحضن العربي، فسوريا الشعب كانت وستبقى دائماً في الحضن العربي، بينما السلطة في دمشق وعلى رأسها بشار الأسد فهي في الحضن الإيراني من دون رجعة".
وقال: "إن أسوأ ما يمكن ان يحصل في الدنيا يكمن في القفز فوق الوقائع والحقائق والعدالة وتزوير التاريخ. وإذا كان البعض يكُّن الإعجاب لبشار الاسد فهذا شأنه، ولكن لا يحقّ لأحد ان يسوِّق له من جديد في الصف العربي".
وتساءل جعجع، "هل يدرك الوفد الذي التقى الأسد ان خطوات من هذا القبيل تزيد من إحباط الشعب السوري وتُشعره ليس فقط بغياب المرجعية العربية، وإنما بتآمر هذه المرجعية عليه؟".
وكان وصل وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء مجلس النواب لعدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد، يوم أمس الأحد، إلى دمشق، بزعم التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال في فرصة وجدتها عدة دول لتمكين التطبيع مع نظام الأسد.
ويضم الوفد رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، شملت زيارتهم لقاء الإرهابي "بشار الأسد".
وسبق أن حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".
وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".
وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن قوات النظام السوري استهدفت مناطق شمال غرب سوريا منذ تاريخ الزلزال في 06.02.2023 وحتى تاريخ اليوم أكثر من 84 مرة تركز الجزء الأكبر منها على مناطق تضم كثافة سكانية مرتفعة.
وخاطب الفريق، كافة الجهات الساعية إلى التطبيع مع النظام السوري تحت مسمى تقديم المساعدات الإنسانية بعد الزلزال الأخير، سواء على الصعيد المحلي والعربي والدولي، موضحاً أن الاستهدفات تزامنت مع نزوح الآلاف من المدنيين نتيجة الزلازل الأخير ومقتل أكثر من 4000 مدني، وبقاء الآلاف منهم في العراء بعد تضرر منازلهم وضعف الامكانيات لتأمين الخيام للمتضررين.
وكانت قصفت ميليشيات النظام وروسيا اليوم الاثنين 27 شباط/ فبراير، مناطق المدنيين في الشمال السوري، في ظل الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمر، وسط مساعي التطبيع مع النظام بحجة الاستجابة للكارثة.
وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن قوات الأسد قصفت بالصواريخ الأراضي الزراعية بالقرب من مخيم الفروسية شمال بلدة الفوعة في ريف إدلب، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وأفاد ناشطون في مناطق شمال غربي سوريا، بوقوع قصف مدفعي طال عدة مناطق منها الفوعة وكفريا وبنش ومعرة مصرين، شمال ادلب وبلدة الكندة في غربها.
ويأتي تجدد قصف النظام وحلفائه على مناطق المدنيين تزامنا مع زيارة وزير الخارجية المصري "سامح شكري" حيث اجتمع مع الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته "فيصل المقداد"، في زيارة هي الأولى منذ 2011 عام انطلاقة الثورة السورية.
هذا وكررت قوات الأسد قصفها لعدة مناطق مدنية في المناطق المحررة شمال سوريا، على الرغم من الكارثة التي تسبب بها الزلزال المدمر، وقبل يومين قصفت ميليشيات النظام قريتي كباشين وكفرتعال بريف الغربي حلب بعدة بقذائف الهاون.
وفي أول زيارة رسمية له منذ 2011، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، حيث التقى الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد.
وأكد شكري بعد اجتماعاته، أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني، كما أشار إلى أنه نقل رسالة تضامن ودعم من القاهرة للشعب السوري بعد كارثة الزلزال. وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني للسوريين.
نشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد قرارا قالت إنه ينص على استثناء مادة الخميرة الداخلة في صناعة الخبز من التمويل الحصري عبر المنصة التابعة لمصرف النظام المركزي.
وقالت الوزارة إن حاكم مصرف النظام المركزي قرر إخراج الخميرة من القرار 1070 أي أنهم يستطيعون استيرادها من أموالهم في الخارج دون المنصة، وذكرت أن كل من يحصل على إجازة استيراد، يستطيع الذهاب ببوالصه مباشرة إلى الجمارك وتخليصها فورا دون إيداع مبالغ.
وكان وافق مجلس الوزراء لدى نظام الأسد على السماح باستيراد كمية 2000 طن من مادة البصل بتمويل من خارج المنصة، (خارج القرار 1070)، لصالح المؤسسة السورية للتجارة، وقال إن الموافقة مشروطة بأن تصل الكميات قبل نهاية شباط الجاري.
وأثار ظهور البصل في صالات السورية للتجارة بشكل مفاجئ بعد قرار فتح باب استيراده، الكثير من إشارات الإستفهام، لناحية أن الفترة الزمنية غير كافية أبداً لإجراء أية عملية استيراد من الأسواق الخارجية، وهو ما يعني بأنه كان هناك احتكار لمادة البصل من قبل التجار وبتواطؤ من وزارة التموين من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
وبحسب خبراء فإنّ خروج هذه المواد من القرار 1070 الذي أصدره المركزي قبل نحو عامين سيجبر التجار على دفع قيمة مستورداتهم بالقطع الأجنبي بأسعار الصرف في السوق السوداء، وبالنتيجة سيؤدي لنقصانها في السوق وارتفاع أسعارها.
ويطالب تجار في مناطق سيطرة النظام بتعليق العمل بقرار 1070 دون استجابة من النظام وقبل أيام علقت وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد على مذكرة رفعتها إلى رئاسة الحكومة عبر اللجنة الاقتصادية تتضمن المواد المقترح خروجها من قرار المركزي 1070 وبالتالي لا تمول عبر المنصة.
واعتبرت أن هذا تسريب لوثيقة حكومية، وتوعدت من يحاول تأمين التمويل المواد عن طريق السوق السوداء، وحسب تموين النظام فإنها لم تعد المذكرة بعدة اجتماعات مع غرف التجارة والصناعة، وإنما كوزارة قامت بإعداد قوائم الوزارات المعنية وإرسالها إلى اتحادات غرف التجارة والصناعة لموافاتنا بالمواد التي يعتقدون أنها مهمة ويجب تمويلها من الخارج.
وذكرت حول ما ذكر في مواقع التواصل الاجتماعي بأن "ما يتم هو استثناء من القرار 1070 للمصرف المركزي فهذا كلام مشوه وغير دقيق، فالهدف من المذكرة هو تأمين أكبر كمية من المواد اللازمة لتحريك عجلة الإنتاج وأيضا توفير المواد قبل شهر رمضان المبارك".
وأضافت، ولكن هذا لا يعني أن من يريد استيراد هذه المواد هو حر في استيرادها بالطريقة التي يراها, وإنما تحديدا من خلال تحويلات خارجية لأموال يمتلكها في خارج سوريا، وتشدد الوزارة ان كل من يحاول تأمين التمويل للمواد التي يريد استيرادها عن طريق السوق السوداء سوف يخضع للمراسيم المتعلقة بذلك والتي فيها عقوبات كبيرة جدا
واعتبرت الوزارة أن هذا الكلام يعتبر تسريبا لوثيقة رسمية، كما أن المذكرة لم تناقش بعد في اللجنة الاقتصادية، وفي النهاية حاكم مصرف سورية المركزي هو الذي يصدر التعليمات اللازمة بعد إقرار القائمة أو جزء منها أو عدم إقرارها.
هذا ودعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد "الجميع ألا يأخذوا الأخبار إلا من قبل الجهات الرسمية تحديداً، وألا يصدقوا أي كلام يُقال من هنا أو هناك لا يستند إلى أي درجة من المصداقية أو الموثوقية، مع توخي الحذر من أي معلومة خاطئة تصدر"، وفق تعبيرها.
أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن عقد اجتماعات عدة في "البيت الأبيض والخارجية والدفاع والخزانة الأمريكية"، في إطار الزيارات السنوية التي تجريها الشبكة، لطرح مستجدات الملف السوري على الدول الفاعلة.
وأصدرت الشبكة تقريراً لخصت فيه جدول الاجتماعات التي عقدها مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان (فضل عبد الغني)، وقالت إن الاجتماعات تندرج ضمن إطار الزيارة السنوية المستمرة منذ عام 2014، والتي يقوم بها مدير الشبكة بهدف طرح نقاط حقوقية لبحث مزيد من التفاعل من قبل هيئات متعددة في الحكومة الأميركية.
وعقد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان السيد فضل عبد الغني، بين 6/ شباط – 8/ شباط/ 2023 اجتماعات عدة مع مسؤولين رفيعي المستوى من مكاتب عدة عاملة في الحكومة الأمريكية، بما فيها (البيت الأبيض - وزارة الخارجية - وزارة الدفاع - وزارة الخزانة).
وعلى الرغم من أن هذه الاجتماعات مجدولة منذ أسابيع عدة، فقد أدى وقوع الزلزال الكارثي في تركيا وسوريا إلى وضع موضوع المساعدات الإنسانية على جدول أعمال العديد من الاجتماعات.
والتقى "فضل عبد الغني" مع السيدة إيرين باركلي، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل (DRL)، كما التقى السيد ستيف باتلر نائب مساعد وزير الخارجية بالإنابة في مكتب شؤون الشرق الأدنى (NEA)، والتقى السفيرة بيث فان شاك من مكتب العدالة الجنائية العالمية (GCJ).
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" على علاقة الشراكة والتنسيق والتعاون مع الحكومة الأمريكية، آملة أن ينعكس ذلك على تعزيز حالة حقوق الإنسان في مختلف المناطق السورية وبشكل خاص في شمال شرق سوريا.
وتعتبر "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مصدراً رئيساً للخارجية الأمريكية في جميع تقارير وبيانات حقوق الإنسان الصادرة عن مكتب حقوق الإنسان والديمقراطية والعمل في الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بسوريا منذ ثماني سنوات حتى الآن، وكذلك لدى مكاتب وهيئات حكومية أخرى، ونأمل بتعزيز هذه الشراكة نحو الأفضل.
قصفت ميليشيات النظام وروسيا اليوم الاثنين 27 شباط/ فبراير، مناطق المدنيين في الشمال السوري، في ظل الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمر، وسط مساعي التطبيع مع النظام بحجة الاستجابة للكارثة.
وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن قوات الأسد قصفت بالصواريخ الأراضي الزراعية بالقرب من مخيم الفروسية شمال بلدة الفوعة في ريف إدلب، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وأفاد ناشطون في مناطق شمال غربي سوريا، بوقوع قصف مدفعي طال عدة مناطق منها الفوعة وكفريا وبنش ومعرة مصرين، شمال ادلب وبلدة الكندة في غربها.
ويأتي تجدد قصف النظام وحلفائه على مناطق المدنيين تزامنا مع زيارة وزير الخارجية المصري "سامح شكري" حيث اجتمع مع الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته "فيصل المقداد"، في زيارة هي الأولى منذ 2011 عام انطلاقة الثورة السورية.
هذا وكررت قوات الأسد قصفها لعدة مناطق مدنية في المناطق المحررة شمال سوريا، على الرغم من الكارثة التي تسبب بها الزلزال المدمر، وقبل يومين قصفت ميليشيات النظام قريتي كباشين وكفرتعال بريف الغربي حلب بعدة بقذائف الهاون.
وفي أول زيارة رسمية له منذ 2011، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، حيث التقى الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد.
وأكد شكري بعد اجتماعاته، أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني.
كما أشار إلى أنه نقل رسالة تضامن ودعم من القاهرة للشعب السوري بعد كارثة الزلزال. وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني للسوريين.
قتل وجرح عدد من الأشخاص بانفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف محافظة حماة وسط سوريا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء النظام "سانا"، وذلك في حدث متكرر حيث تواصل مخلفات الحرب حصد المزيد من الأرواح وسط تجاهل النظام بشكل تام.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن 9 مواطنين لقوا حتفهم وجرح 2 آخرين في قرية المستريحة بريف السلمية الشرقي بانفجار لغم بسيارة تقلهم ضمن المنطقة، وسط معلومات عن قيامهم بعملية جمع فطر الكمأة.
ولم تكشف وسائل الإعلام لدى نظام الأسد عن هوية الضحايا، وسط معلومات "غير رسمية" عن ارتفاع عدد الضحايا جراء انفجار لغم بسيارة تقل عدة أشخاص لجمع الكمأة إلى 10 وفيات و12 إصابة، وفق موقع مقرب من نظام الأسد.
في حين كشفت مصادر إعلامية محلية، عن فقدان 3 أشخاص لحياتهم أمس الأحد، إثر انفجار لغم أرضي أثناء جمعهم الكمأة في بادية الكشمة بريف محافظة ديرالزور شرقي سوريا.
ويوم السبت الماضي توفي طفل وإصابة والده بجروح جراء انفجار لغم أرضي في منطقة الشولا بريف محافظة دير الزور الجنوبي أثناء بحثهم عن فطر الكمأة، وفق مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد.
ونقل موقع تابع لإعلام النظام عن "مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد"، بدير الزور "مأمون حيزة"، قوله إنه "وصل إلى المشفى الطفل "يحيى أحمد الحمدان" البالغ من العمر 12 عاماً متوفياً نتيجة إصابته بشظايا في الرأس والبطن".
وحسب المصدر ذاته فإن والد الطفل "يحيى الحمدان"، يدعى "أحمد دهموش الحمدان"، 58 عاماً، قد تعرض لإصابة بجروح نتيجة شظايا انتشرت في مختلف أنحاء الجسم بانفجار اللغم ضمن حادث يتكرر بين الحين والآخر ويحصد المزيد من أرواح المدنيين.
وفي 23 شباط الجاري، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل الطفل محمد خلوف الكرجون، 11 عاماً، من أبناء بلدة الحسينية بريف دير الزور الغربي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري إثر انفجار لغم أرضي.
كما وثقت الشبكة مقتل الطفل "جهاد ياسين الحمد"، من أبناء قرية الدوير بريف محافظة دير الزور الشرقي، يبلغ من العمر 16 عاماً، في 20 شباط الجاري، إثر انفجار لغم أرضي في بادية قرية الدوير، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وطالبت الشبكة القوات المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها، ولفتت إلى تسجيل مئات الوفيات والإصابات الناجمة عن انفجار الألغام، ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق، وبشكل خاص للأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن مركز إيواء بمحافظة حلب شهد عشرات حالات التسمم الغذائي، ما يشير إلى فساد وسوء نوعية الوجبات المقدمة في المركز رغم حجم الأموال التي وصلت للنظام.
وأكد مصدر طبي في مناطق سيطرة النظام إسعاف 40 حالة تسمم إلى مشافي الرازي والجامعة من أحد مراكز الإيواء في حي بستان القصر في محافظة حلب، وتم علاج معظم الحالات وتخريجها مع بقاء بعضها تحت المراقبة.
وذكر أن "المصابين تناولوا نفس الوجبات التي تم توزيعها في عدد كبير من المراكز دون ورود حالات من مناطق أخرى ويجري التدقيق في سبب الإصابات"، وتقدم عدة جهات لدى النظام وجبات طعام بتمويل من تبرعات مقدمة للمتضررين بالزلزال.
هذا وتشير معلومات متطابقة إلى أن مناطق النظام تشهد سرقة المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال، كما يتم استبدال المواد الغذائية بمواد غذائية محلية ذات نوعية سيئة، ويتم بيع تلك المواد وطرحها بالأسواق المحلية.
وكانت تداولت صفحات إخبارية محلية مقاطع مصورة تظهر شجار دار بين حملة شعبية محلية لجمع التبرعات للمتضررين من الزلزال، وبين مسؤولي مشروع بغطاء خيري يتبع لنظام الأسد، حيث قام الأخير بسرقة قافلة مساعدات وتوجيهها إلى منطقة غير متضررة من الزلزال في محافظة حلب.