٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدد من العسكريين في ميليشيات النظام كما أشارت إلى جرح عدد من العناصر، وذلك نتيجة استهداف نقاط تتبع لقوات الأسد من قبل غرفة عمليات الفتح المبين على جبهة الملاجة جنوب إدلب.
وعرف من بين القتلى العسكري "مسلم عماد محمود"، المنحدر من حي العريض بمحافظة طرطوس، يضاف إلى ذلك العسكري "محمود ديوب" المنحدر من قرية موسى الحولة جنوب غرب محافظة حماة وسط سوريا.

كما قتل العسكري "جلال سمرا"، المنحدر من قرية المشرفة بريف حمص، ونظيره "جعفر إسماعيل"، من قرية معرزفتين بريف حماة، و"علي عليشة" من قرية المزرعة بريق حمص و"هائم العليان" من حي الزهراء بحمص.
وفي سياق موازٍ قتل العسكري "زين شعبان" من منطقة مصياف بريف حماة، ونعت صفحات موالية للنظام النقيب "علي الأحمد"، على محاور اللاذقية، والعسكري "زهير علوش" الذي قالت إنه ينحدر من ريف حماة ولقي مصرعه في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
إلى ذلك قتل الملازم شرف "موسى القاعي" بريف حلب الغربي، وينحدر من قرية الديبة في ريف حمص، كما قتل "خضر الحسن"، من قرية رفعين بريف حمص، دون تحديد مكان مصرعهما، وتوفي العسكري "شادي الديك" بحادث سير بمنطقة خدمته العسكرية بريف الحسكة.
ويوم أمس فجرت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بنفق مجهز مسبقاً، على محور قريتي الملاجة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على القصف المتواصل الذي يطال المدنيين بريف إدلب.
وميدانيا أيضا أعلنت معرفات إعلامية عن صد محاولة تسلل للنظام على محور الملاجة جنوب إدلب اليوم الأحد، في حين قامت الفصائل العسكرية باستهداف تجمعات ميليشيات الأسد في قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي بصواريخ الكاتيوشا.
وكانت نعت مصادر مقربة من نظام الأسد اللواء "موفق محمد أسعد" أحد أبرز أعمدة جيش النظام، بظروف غير معلنة، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد خلال الأيام الماضية.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة حالات الكشف عن مقتل وإصابة عسكريين في نظام الأسد وسط تصعيد ملحوظ تمثل في تزايد حوادث الاغتيال والتفجيرات والهجمات والعمليات الانغماسية وغيرها من الأسباب التي أدت إلى خسائر كبيرة للنظام، ومؤخرا أصيب ضابط للنظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، قرب دوار السريان في مدينة قطنا بريف دمشق.
هذا ويتكتم إعلام النظام الرسمي والموالي على حجم الخسائر البشرية والمادية، ويقتصر ذلك على بعض الحسابات والصفحات الموالية والنعوات التي يتم تداولها على نطاق محدود على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد شهر آب الجاري و آواخر تموز الماضي من أكثر الفترات التي شهدت تداول معلومات قتلى وجرحى لقوات الأسد نتيجة اغتيالات وتفجيرات وهجمات وانغماس خلال الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على محاور شمالي اللاذقية وجنوب إدلب وغربي حلب، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في مناطق بدرعا والبادية السورية.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
دعا أبناء "عشائر البدو في جبل العرب"، جنوبي سوريا، إلى وحدة الصف مؤكدين على تأييدهم للاحتجاجات الشعبية ومشاركتها في محافظة السويداء، مشددين على ضرورة الوقوف وقفة رجل واحد والمحافظة على كرامة أهل الجبل وكافة المحافظات السورية.
وأكد بيان صادر عن أبناء عشائر البدو، دعمهم الحراك السلمي ولكل من يتكلم بوجع الشعب السوري من أي طائفة، شاكرين مواقف "الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري والشيخ أبو أسامه يوسف جربوع والشيخ أبو وائل حمود الحناوي"، لموقفهم المشرف لوقوفهم مع أبناء هذا الوطن ومطالبتهم الحثيثة برفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري الواحد.
وقال البيان: "نحن اليوم نحتاج للوحدة والتعاون والوقوف صفاً واحداً وإرساء قيم العيش الواحد والتسامح والمحبة، وهذا الأمر ليس سهلاً في زمن تهب فيه رياح البغضاء التي اكتسحت الشعب السوري الواحد، وأن الرياح العاتية لهذه الفتن تحتاج منا الى وقفة أكثر صلابة من كافة طوائف المجتمع في كل المحافظات السورية".
وأقر البيان بوجود أخطاء من الطرفين ولكن نحن بوقت التسامح و رص الصفوف وعدم التفتيش في الماضي والنظر للمستقبل، وأضاف: "نحن أبناء الجبل منذ ألآف السنين ومايوجع الجبل فهوا يوجع الجميع لايوجع فئةً عن أخرى".
ولفت البيان إلى أن النظام بدء بتشكيل خلايا لضرب السلم الأهلي، مطالبين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الأنجرار وراء أي فتنة كانت من أي طرف كان لزعزعة إستقرار السلم الأهلي في الجبل، ودعا البيان، أهالي محافظة السويداء ودرعا كافة للتصدي للتدهور المعيشي والانتفاضة على هذا النظام الذي لم يعد يمثل شيء في سوريا وباعها بثمن بخس.
وتتواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء لليوم الثامن على التوالي، في وتيرة متصاعدة، ضمن الإضراب العام المعلن عنه، مع وصول وفود جديدة تعلن تضامنها مع المحتجين إلى ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، في ظل استمرار قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية بشكل كامل.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
أعلن "مجلس سوريا الديمقراطية"، في بيان له، تضامنه الكامل مع المحتجين في السويداء وفي مختلف المدن السورية التي عبّر المواطنون فيها عن سخطهم ورفضهم لسياسات السلطة في دمشق، مديناً قمع التظاهرات واستخدام العنف ضد المواطنين.
وقال المجلس، إنه "يتابع باهتمام بالغ التطورات الميدانية في مختلف المدن السورية وحالة الغليان التي يعيشها المجتمع السوري نتيجة تردي الوضع العام وانعدام الشعور بالاستقرار لدى المواطن السوري الذي يعيش مرارات الحرب التي مزّقت البلاد وهجّرت أكثر من نصف الشعب الذي يعيش أسوأ الأوضاع الإنسانية عبر تاريخه الحديث".
ولفت إلى أن السلطات في دمشق، تقف إزاء هذا الوضع الخطير موقف العاجز عن إيجاد أيّة حلول، في وقت لم يعد السخط من انتشار الفقر والفساد المستشري وتردّي الحالة المعيشية خافياً على أحد.
ودعا المجلس السلطات السورية لتنفيذ مقاصد ومضامين القرارات الأممية التي أكدت جميعها على احترام حقّ التظاهر السلمي والإفراج عن المعتقلين والمحتجزين تعسفاً، وبدء مرحلة واضحة مهمتها إنهاء النزاع في سوريا والإعلان عن خطوات سياسية مُجدية وفق جدول زمني، تكفل الانتقال الديمقراطي للبلاد وإقامة نظام دستوري جديد يؤسس لنظام ديمقراطي يحقق العدالة للجميع
كما أدان المجلس، إطلاق السلطات الرصاص على المتظاهرين وأكد وقوفه التام مع الحراك السلمي الشعبي ودعا منظمي الحِراك في حلب ومدن الساحل السوري والسويداء ودرعا في أقصى الجنوب إلى عدم الانجرار إلى الفخاخ المتناقضة التي ترمي إليها السلطات وأجهزتها الأمنية من جهة و "تركيا وأدواتها الإخوانية" من جهة أخرى وذلك عبر الحفاظ على سلمية الاحتجاجات أولاً، وفق تعبيره.
ودعا إلى عدم الانزلاق نحو الشعارات الطائفية التي كانت سبباً في حرف الحراك الثوري منذ آذار 2011 وإخراجه عن مساره الوطني، ونبه المجلس وحذر السوريين بكل أطيافهم وخصوصاً السلطة في دمشق من تكرار السياسات الخاطئة التي عادت بالويلات على السوريين، كما يعيد التذكير بالتصريحات المتكررة للمسؤولين الأتراك الذين أكدوا مراراً أنهم يستهدفون احتلال مدينة حلب وريفها وضمّها لنفوذهم.
وأكد "مجلس سوريا الديمقراطية" على أهمية الحل السياسي إزاء خطورة الحالة في سوريا وأدان بشدة تواصل أعمال العنف والتدمير الممنهج للنسيج وتركيبة المجتمع السوري وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق سيطرة سلطة دمشق والمناطق التي تحتلها تركيا، وشدد على أن هذه الاحتجاجات السلمية بكافة أشكالها، هي الطريق الصحيح إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتغيير الديمقراطي.
وأشار إلى أنه إزاء الأبعاد الإقليمية للقضية السورية، فطبيعة الأزمة تتطلب موقفاً موحداً للسوريين ووعياً وطنياً بأعباء المرحلة وجذور المشكلة التي رسخها نظام الاستبداد المركزي ما يستدعي عملاً مشتركاً لوقف النزاع وتفاقم حدة الأزمة الإنسانية التي لا شك أنها ستولّد مزيداً من الاحتقان، مؤكداً دعمه ومناصرته لهذه الاحتجاجات والمطالب المحقّة للمحتجين وندعو كافة السوريين للتضامن معها.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
كشف ناشطون سوريون عن شن أذرع النظام السوري حملة إلكترونية واسعة النطاق على احتجاجات السويداء جنوبي سوريا، تنتج عنها حذف مشاهد توثق المظاهرات الشعبية، حيث تقدم جهات تتبع للنظام بلاغات ضد المحتوى الذي يوثق الاحتجاجات وتدعي أنها تملك حقوق النشر.
وقال الناشط السوري "ريان معروف"، مدير شبكة "السويداء 24" المحلية المعنية بأخبار السويداء، إن موقع فيسبوك حذف حتى الآن 5 فيديو لمظاهرات السويداء عن صفحة الشبكة مع العلم أن أربعة منها من تصوير مراسلي الشبكة، وجاء الحذف نتيجة ادعاء جهة مرخصة أنها تملك حقوق النشر، ونتيجة لسياسات فيس بوك المشددة حول حقوق النشر تم حذف المشاهد.
مشيرا إلى تقديم طعن على القرار، وأكد أن هذه المشكلة ليست الأولى من نوعها حيث واجهت الشبكة قبل 3 سنوات، هجمة مماثلة حين شهدت السويداء مظاهرات في حزيران 2020، بعد حملة قادتها شركة تحمل اسم "يلا ميديا"، وتمكن ناشطون حينها من استعادة مشاهد الفيديو بعد تقديم وثائق لفيس بوك أن مشاهد الفيديو المحذوفة من تصويرهم.
وأكد "معروف"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أن أذرع النظام السوري تشن منذ أيام حملة إلكترونية واسعة النطاق على احتجاجات السويداء، وكان لشبكة السويداء 24 نصيب منها من محاولات اختراق وإرسال روابط خبيثة، ونشر معلومات مضللة عن إدارة الصفحة واتهامها بالتبعية للموساد الإسرائيلي، وصولاً إلى حذف مشاهد الفيديو ضمن حملة ممنهجة.
وكانت نشرت شبكة بي بي سي، وأكثر من وسيلة إعلام تقارير حول "يلا ميديا" وعلاقتها بالنظام السوري والحملة التي قادتها لحذف مشاهد الاحتجاجات ضد النظام في السويداء عام 2020، والآن تتكرر نفس الحملة باسم جديد، وأضاف "معروف"، قائلا: "رغم ثقتنا من القدرة على استعادة مشاهد الفيديو، لكن حذفها بهذه الطريقة محبط، ويقيّد من نقل الحقائق في منطقة تشهد احتجاجات ضد نظام ديكتاتوري".
وبث ناشطون صورا تشير إلى ظهور رسائل من فيسبوك منها تنص على "تم الإبلاغ عن منشورك لانتهاكه حقوق النشر"، "لقد أزلنا المحتوى الخاص بك، أسباب حدوث هذا، يبدو أنك قمت بمشاركة شيء ينتهك حقوق النشر لشخص آخر"، ورغم إتاحة الطعن بالقرار ضمن شروط إلا أن فيسبوك يواصل حجب المشاهد المحظورة من المظاهرات الشعبية، كما حذف قسم منها بشكل نهائي.
وبرز في عدد من المنشورات أسماء أشخاص بينهم شخص يدعى "سالم البندقجي"، يزعم أنه يمتلك الحقوق لتلك المنشورات ويذكر أن حذف وحظر المحتوى يتكرر مع فيديوهات ناشطي الساحل السوري ممن انتقدوا نظام الأسد مؤخرا، حيث يعتقد ناشطون أن الأمر متعلق بحملة يقودها النظام تقوم على حماية ملكية الفيديوهات المتعلقة بالحراك الأخير والتبليغ لاحقا عليه على أنه ملكية لهم، ليصار إلى حذفه.
وكشف الصحفي السوري "أحمد بريمو"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك عن تجهيز تقرير لشركة "ميتا"، (فيسبوك) يضم توثيق حذف المحتوى من معظم حسابات الناشطين، بعد إعداد تقرير حول صفحات النشطاء ممن واجهتهم حالة حذف أو حظر بذريعة حقوق الملكية.
وقال "فراس رفعت الأسد"، إن فيسبوك قام بحذف فيديوهات الناشط "أيمن فارس"، رغم أنه طلب منه موافقته على النشر، مشيرا إلى أن حذف مشاهد "فارس"، جاء من صفحته الشخصية وصفحة الناشط ذاتها، وأضاف سيكون من المعيب جدا بحق الفيسبوك أن يكون في هذا الأمر عونا لسلطات إجرامية قاتلة.
وأضاف، يلاحظ أيضا أن الفيديو الذي نشرته ابنة الناشط المعتقل "أحمد إسماعيل"، والتي ناشدت من خلاله السوريين مساعدتهم بعد اعتقال أبيها قد حذف أيضا من على تلك الصفحة و هذا لن يحدث إلا بالإجبار بطبيعة الحال، أي أن النظام الإرهابي السوري قد أرهب فتاة سورية صغيرة حاولت مساعدة أبيها و أجبرها على حذف الفيديو.
هذا وتكررت حالات حذف المظاهرات في العام 2020 عندما شهدت محافظة السويداء مظاهرات تحت شعار "بدنا نعيش"، وحينها كانت شركة الإنتاج "Yala Media Network" التي يمتلكها موالون للنظام تدعي امتلاك حقوق النشر، مقرها لندن، وسط مؤشرات على تمويل هذه الحملات الإعلامية بإشراف زوجة رأس النظام الإرهابي "أسماء الأخرس".
وكان أطلق ناشطون سوريون عام 2020 حملة تحت عنوان "فيسبوك يحارب الثورة السورية" ضد إدارة موقع "فيسبوك" مستمرة، بعد حذفها مئات الصفحات الشخصية والعامة التي يستخدمها الناشطون لتوثيق أحداث الثورة السورية متهمين إياها بالمساعدة في التغطية على جرائم نظام بشار الأسد، وسط استمرار نشاط الصفحات الموالية والتابعة للنظام لا رغم تحريضها على العنف وتأييدها لأشخاص يعدون من مجرمي الحرب.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
أغلق محتجون في مدينة السويداء اليوم الأحد، الطريق المؤدي إلى دار الحكومة وسط مدينة السويداء، بالتزامن مع بدء التجمعات في ساحة السير/الكرامة، قبل ساعة من موعد انطلاق المظاهرة التي اعتاد الأهالي على تنظيمها يومياً منذ مطلع الاسبوع الماضي.
ونقل نشطاء من السويداء مشاهد، تظهر، إغلاق البوابة الرئيسية لقيادة فرع حزب البعث في محافظة السويداء، بالحديد والنار، مؤكدين استمرار إغلاق فرع حزب البعث بشكل كامل، في مشهد يرى فيه متابعون أنها بداية الإغلاق الدائم للحزب في المحافظة.
ووفق مصادر من هناك، فإن المحتجون أعلنوا استمرار الحراك السلمي حتى تحقيق المطالب بتغيير النظام وتطبيق قرار 2254، وإغلاق فرع حزب البعث في السويداء وكافة الشعب الحزبية في المحافظة، مع إغلاق جميع الدوائر الحكومية ما عدا الخدمية منها إغلاق جزئي مثل الكهرباء والهاتف والمياه
ويتضمن الحراك استمرار قطع الطريق على الموظفين الغير ملتزمين بالإضراب ويستثنى من الإضراب قطاع الصحة والتربية، على أن يفتح طريق دمشق- السويداء لتمرير الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.
وتتواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء لليوم الثامن على التوالي، في وتيرة متصاعدة، ضمن الإضراب العام المعلن عنه، مع وصول وفود جديدة تعلن تضامنها مع المحتجين إلى ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، في ظل استمرار قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية بشكل كامل.
وقام المحتجون يوم أمس، في ساحة السير/الكرامة بطلاء صورة بشار الأسد باللون الأحمر على لافتة مجلس المدينة، أثناء المظاهرة الشعبية، في وقت طالب المحتجون بإطلاق سراح الناشط أيمن فارس من أبناء اللاذقية، الذي جرى اعتقاله قبل وصوله إلى السويداء التي كان ينوي الاحتماء فيها، بعد أيام من هروبه من منزله، وانتشار خبر اعتقاله.
وكانت أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن دعم مطالب الشعب السوري في جميع المناطق في التعبير عن رأيهم السياسي بحرية، وفي المطالبة بتحسين ظروفهم الاقتصادية والسياسية، عبر تغيير سياسي للنظام الحالي الذي يتحمل المسؤولية المباشرة والرئيسية عما آلت إليه الأوضاع في سوريا، دون أي مبالاة سوى بالبقاء في الحكم.
وأدانت عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب التي يمارسها النظام السوري من أجل كم الأفواه ومنع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية، وتطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بحماية المدنيين في سوريا، وممارسة ضغوط أكبر على النظام السوري وحلفائه من أجل تحريك العملية السياسية المشلولة، وإصدار بيانات تدين انتهاكات النظام السوري وترفض أي محاولة لإعادة العلاقات معه.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن نظام الأسد يواجه مطالب الاحتجاجات في آب/2023 بالعقلية المتوحشة ذاتها التي واجه فيها مطالب حراك آذار/2011 "بالحديد والنار"، لافتة إلى أن العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت منذ مطلع آب الجاري، احتجاجات مدنية سلمية، حملت النظام السوري مسؤولية تدهور أوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
كما قال "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، إنه يقف الى جانب عموم الشعب السوري في محنته، معلناً تضامنه مع أبناء محافظة السويداء والمناطق الاخرى في مطالباتهم في الحرية والكرامة والحياة الانسانية اللائقة.
وكان أكد "الشيخ موفق طريف" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، دعمه للاحتجاجات الأهلية في محافظة السويداء، مشدداً على أن "أبناء الطائفة الدرزية الذين انتفضوا لحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم، وحقهم الطبيعي بالوجود في الجبل ضمن الدولة السورية".
ولفت الشيخ طريف في بيان له، إلى أنه يجري خلال هذه الفترة، "سلسلة اتصالات دولية مع جهات عاملة في سوريا، لمنع قمع النضال الشعبي السلمي لأهالي الجبل"، مؤكداً أن "صمود الطائفة في سوريا يحتم دون شك الحفاظ على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبية والسياسية في الجبل، إذ لا يختلف اثنان على مطالب الطائفة وأبنائها".
وأكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، أن "لا أحد بوسعه المزاودة على ما قدموه من تضحيات على مدار عقود، وخاصة صمودهم في أراضيهم وتمسكهم ببلادهم خلال الحرب الأهلية السورية".
وكان قال "محامو السّويداء الأحرار"، في بيان رسمي، إن الحلّ لسورية والشّعب السّوري يتمثّل بالتّعجيل والدّفع بالتّغيير السياسي الجذري للنظام القائم، وإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة، والمُطالبة بخروج جميع الاحتلالات، جميعها دون استثناء.
وأكد البيان أنه "ليس هُناك مُحتلّ يُطلق عليه حليف بعد اليوم! وإحلال حُكم دولة "مبدأ سيادة القانون" التي تُعلي من شأن الحريّة والكرامة والحقوق الطبيعية والسياسية للشعب السوري، الحريصة على توزيع حقيقي لثرواتها على الشعب، لا سرقتها وبيعها ورهنها واستثمارها والاستقراض بضمانتها".
وسبق أن نشر الفنان السوري "عبد الحكيم قطيفان"، تسجيلا مصورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان: "لكل السوريين الشرفاء ليكن موعدنا اليوم في ساحات الحرية والكرامة والفخر"، وسط دعوات إلى مظاهرات واسعة ضد نظام الأسد.
ووجه الممثل المنحاز للثورة السورية، تحية للسوريين الأحرار عامة وفي جبل العرب وفي سهل حوران التي لم تخذل السوريين يوما منذ بدء 18 آذار 2011، وأكد دعمه للحراك ضد الطاغية اللاحم الإرهابي "بشار الأسد".
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بـ "كارثة إنسانية" جديدة، ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، ويفرض المزيد من التضييق على المدنيين بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية.
وأكدت المؤسسة أن غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما يسمح نظام الأسد وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع
وبينت أن قرى وبلدات ريفيّ إدلب الجنوبي والغربي، شهدت يوم السبت 26 آب قصفاً مكثفاً من قوات النظام وروسيا، استهدف الأحياء السكنية ومدارس التي تقام فيها نوادٍ صيفية للأطفال ودورات تكميلية لامتحانات الشهادة الثانوية بالقذائف المدفعية، ما أدى لمقتل طفلين شقيقين وإصابة 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان، في تصاعد لوتيرة العنف واستمرار هجمات تقوض حياة المدنيين وتمنع استقرارهم.
وقالت إن طفلان شقيقان (طفل وطفلة) قتلا وأصيب 5 مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، هم 3 أطفال ووالدتهم وامرأة أخرى، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي عصر يوم السبت 26 آب، كما أصيب مسنّ بقصف مماثل استهدف الأحياء السكنية في قرية دير سنبل بالتزامن مع قصف استهدف قرى البارة وسان في الريف نفسه.
وأصيب مدني بجروح طفيفة، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، على مدينة جسر الشغور غربي إدلب صباح اليوم أيضاً، استهدف الأحياء السكنية ومدرسة، إذ استهدفت إحدى القذائف وسط باحة مدرسة (عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، وكانت تحمل اسم مدرسة زكريا أكتع وتعرضت لقصف جوي سابقاً)، وذلك قبيل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يقام فيها.
كما استهدف القصف محيط مدرسة "رابعة العدوية" وسقطت إحدى القذائف بجوارها وبالقرب من مسجد قيد الإنشاء، وقصف مماثل استهدف مدرسة (محمد الفاتح) في بلدة الموزرة جنوبي إدلب، وأدى القصف لأضرار مادية في المدرسة وفي منازل السكان ونفوق إحدى الأغنام.
وقتل يوم الثلاثاء 22 آب، مدنيان اثنان (رجل مسن، وفتى بعمر 18 عاماً)، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة، ونفوق عدد من المواشي جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب (خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون) أطراف قرية عرّي غربي إدلب.
كما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف بلدة احسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وأصيب مدني آخر بجروح بليغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.
وتتعرض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي لقصف مستمر منذ بداية شهر آب الجاري موقعاً ضحايا من المدنيين وأضراراً في ممتلكاتهم، مخلف حالة من عدم الاستقرار والشعور بالخوف من استمرار القصف خاصةً على المدارس التي يداوم بها الطلاب في النوادي الصيفية وأثناء تقديم الامتحانات التكميلية لشهادة التعليم الثانوي في هذه الفترة من العام.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الجمعة 25 آب، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لهجومين من قبل قوات النظام وروسيا على المدارس، الأول في مدينة سرمين بعد سقوط قذيفة مدفعية مصدرها قوات النظام وروسيا في حرم المدرسة الريفية في المدينة يوم 13 كانون الثاني، دون وقوع إصابات في المدرسة، والثاني باستهداف مدفعية قوات النظام وروسيا، مدرسة - خارج أوقات الدوام في النادي الصيفي - بقرية الجينة في ريف حلب الغربي، بخمسة قذائف ثلاثة منها في باحة المدرسة وقذيفة في سورها، وقذيفة على بعد مئة متر من المدرسة على طريق ترابي بالقرب من منازل المدنيين، يوم 10 آب، دون وقوع إصابات.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 20 آب، لـ 454 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 208 شخصاً بينهم 70 طفلاً و29 إمراة.
وأشارت المؤسسة إلى أن استمرار النظام وحليفه الروسي بحملات القصف الممنهج، يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
كشف استبيان أرسل إلى مدراء مدارس لبنانية خاصة بالطلاب السوريين، عن توجه 99% من تلك المدارس، إلى الامتناع عن تسجيل الطلاب السوريين، مطلع الشهر المقبل، في محاولة للضغط على المانحين الدوليين للاستجابة إلى مطالبهم.
وقال موقع "المدن"، إن 180 مدير مدرسة أيدوا عدم تسجيل الطلاب السوريين، فيما امتنع 166 مديراً عن التصويت، مقابل ثمانية مدراء رفضوا الاستبيان، من أصل 354 مدرسة تعلم في فترة بعد الظهر.
واعتبر الموقع أن الامتناع عن التصويت احتسب كموافقة على عدم تسجيل الطلاب السوريين، لأن المدراء تبلغوا قبل التصويت بأن الامتناع يعني الموافقة، وأشار إلى أن الاستبيان "سلاح" يمكن أن يستخدمه وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي، في مفاوضاته مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمانحين الدوليين، للحصول على التمويل المطلوب لإطلاق العام الدراسي.
وسبق أن عبر "حسام الغالي" المدير العام لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، عن استغرابه من الحملة الممارسة ضد الطلاب السوريين قبيل بدء العام الدراسي الجديد، والاتهامات التي يتم تداولها بحقهم منها "احتلال المدارس"، بعد الحديث عن دمجهم مع اللبنانيين.
وقال الغالي، إنه يتأسف لتناول الموضوع التربوي والتعليم في لبنان بطريقة "عنصرية"، في وقت يترنح فيه العام الدراسي، ويبدو أنه لا عام دراسياً لا للبنانيين ولا للسوريين، ولفت إلى أن المخاطر على التلميذ السوري في المخيمات من تداعيات عدم التعليم أكبر من التلميذ اللبناني المحاط بظروف وبيئة أفضل.
وأكد المسؤول اللبناني - وفق "تلفزيون سوريا" - أن المدارس الرسمية استوعبت 100 ألف من أصل 400 ألف طالب سوري، بينما تتحدث الأمم المتحدة عن تسرب ما لا يقل عن 45% من الطلاب السوريين.
وحذر الغالي، من أن عدد الطلاب السوريين القليل يعني وجود جيل سوري كامل لا يجيد الكتابة والقراءة، ما يخلق أزمة إنسانية كبيرة ومستقبلاً قاتماً ينتظر الأطفال السوريين ومجتمعهم الذي سيصبح عرضة للفساد والتطرف وغيرها.
وسبق أن قال وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحلبي العام الفائت، إن بلاده "لن تقترض لتعليم غير اللبنانيين" في إشارة لأطفال اللاجئين السوريين، معتبراً أنه لا لزوم للبرامج الدولية الخاصة بتعليم الطلاب السوريين في لبنان طالما أن التلامذة اللبنانيين لن يتمكنوا من تحصيل علمهم.
يأتي ذلك في وقت تواصل حكومة لبنان، بدفع من عدة تيارات مقربة من نظام الأسد وميليشيا "حزب الله"، ممارساتها بحق اللاجئين السوريين، بهدف التضييق عليهن ودفعهم لقبول العودة لمناطق نظام الأسد بسوريا بشكل قسري، ضمن خطة معدة لإعادتهم بشكل تدريجي.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
جدد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، توجيه الاتهامات لواشنطن، بخرق آلية عدم التصادم في سوريا، متحدثاً عن أن طائرة مسيّرة تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا، اقتربت بشكل خطير من طائرة روسية من طراز "سو-35" في سماء سوريا.
وقال كوليت: "في 25 أغسطس الساعة 17:35 في منطقة التنف، وعلى ارتفاع حوالي 7200 متر، اقتربت طائرة مسيّرة متعددة الأغراض تابعة للتحالف من طراز MQ-9، بشكل خطير من طائرة سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، والتي كانت تقوم برحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا".
واعتبر أن "التحالف" بقيادة الولايات المتحدة انتهك بروتوكولات منع الاصطدام 11 مرة خلال اليوم، كما تم تسجيل 17 خرقا في منطقة التنف خلال النهار من قبل أربع مقاتلات من طراز "إف-35" وطائرتين من طراز "إف-16"، وطائرتي تايفون، وثلاث طائرات مسيّرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C.
وأضاف كوليت: "بمثل هذه التصرفات، يواصل "التحالف" خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث الطيران، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري"، في وقت تواصل روسيا التصعيد الخطابي ضد واشنطن في سوريا منذ عدة أشهر.
وكان نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية حول تحميلها مسؤولية تصاعد التوتر في سماء سوريا، داعياً القوات الروسية إلى وقف سلوكها غير المبرر، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مواصلة مهمتها المتمثلة بهزيمة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لم تكن هناك حادثة واحدة اقتربت فيها الطائرات الأميركية من الطائرات الروسية، أو انخرطت في سلوك تصعيدي أو خطير أو غير آمن".
ولفت إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا، بهدف تقليل أخطار حوادث الطائرات غير الآمنة أو التهديدات بالمجال الجوي في سوريا، وأكد أن الطائرات الأميركية هي التي كانت عرضة لتحرشات "غير مسؤولة وغير احترافية" من قبل الطيران الروسي في الأجواء السورية، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاق مع واشنطن حول آليات منع التضارب.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
أدانت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، بياني وزارة الخارجية الفرنسية، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، حول اتهامات وجهت لدمشق، باستخدام أسلحة كيميائية عام 2013، في إشارة لهجمات الغوطة الكيميائية، معتبرة أنها حوادث مفبركة ومزورة.
وقالت خارجية النظام، إن "ما ساقته وزارتا الخارجية الفرنسية والأمريكية في البيانين لا ينفصل عن حملة التضليل والكذب السابقة التي تؤكد مشاركة البلدين ودول أخرى في تدبير هذه الجريمة البشعة في إطار شراكتهما الكاملة في الاعتداءات الإرهابية المباشرة وغير المباشرة على سوريا".
واعتبرت الوزارة إلى أن البيانين يهدفان إلى إخفاء المجرم الحقيقي والتغطية على تورط باريس وواشنطن ومسؤوليتهما في حادثة استخدام المجموعات الإرهابية أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية في أغسطس 2013 وغيرها من الحوادث الأخرى، وفق نص البيان.
وأضافت: "سوريا تستنكر مواقف فرنسا والولايات المتحدة التي تندرج في إطار التغطية على مسؤوليتهما مع دول أخرى في دعم المجموعات الإرهابية وتورطها بتزويد تلك المجموعات بمواد وأسلحة كيميائية استخدمتها في كل الحوادث التي وقعت في سوريا".
وقالت خارجية النظام إن "المسؤولين الأمريكيين والفرنسيين، ومن يدور في فلكهم هم من تجب محاسبتهم لأنهم تحالفوا مع التنظيمات الإرهابية وشاركوا بسفك الدم السوري ومارسوا ويمارسون سياسة تجويع الشعب السوري عبر الإرهاب وإجراءات قسرية انفرادية تخالف مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وكانت أصدرت الخارجية الفرنسية بياناً، اتهمت فيه نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بدمشق وأعلنت عن التزام فرنسا بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب، في حين أشار دميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، يخشى الظهور أمام مجلس الأمن الدولي.
وكان تعهد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، بمواصلة "دعم دعوات الشعب السوري والمجتمع المدني للعدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، وبالوقوف مع السوريين في العمل من أجل مستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وقال إن "الولايات المتحدة تتذكر وتكرم الضحايا والناجين من هجوم الغوطة والهجمات الكيماوية الأخرى التي شنها نظام بشار الأسد"، وجاء التصريح بمناسبة الذكرى العاشرة لهجوم النظام الكيماوي على غوطة دمشق، والتي خلفت المئات من الضحايا المدنيين.
وأوضح أن "سوريا ترفض تحمل أي مسؤولية عن حملتها الدنيئة لاستخدام الأسلحة الكيماوية كما يتضح من الهجمات السورية التسعة اللاحقة بالأسلحة الكيماوية والتي أكدها فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة".
وتعهد "بلينكن"، بمواصلة "دعم دعوات الشعب السوري والمجتمع المدني للعدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، وبالوقوف مع السوريين في العمل من أجل مستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان الخاصة بهم".
٢٦ أغسطس ٢٠٢٣
حلب::
تمكن الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على محور بسرطون بالريف الغربي.
استشهاد 4 أطفال جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات القصف والحرب في قرية قرط ويران غرب منبج بالريف الشرقي.
ادلب::
فجرت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بنفق مجهز مسبقاً، على محور قريتي الملاجة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وأدت لمصرع وجرح العديد من العناصر بينهم ضباط، إضافة لتدمير عدة أليات عسكرية، كانت ضمن النقطة المستهدفة، كما وتمكن فصائل الثوار بعد ذلك تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ موجه على محور حزارين بالريف الجنوبي، واستهدفوا بقذائف المدفعية مواقع لقوات الأسد في معرة حرمة والملاجة وكفرموس وكفرنبل وكرسعة وحزارين، كما تمكنوا أيضا من قنص 5 من عناصر الأسد في محور الملاجة.
شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدات وقرى الفطيرة والملاجة وسفوهن بالريف الجنوبي، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على ذات القرى المذكورة وايضا على مدينة جسرالشغور غربي ادلب وعلى بلدات الموزرة وكنصفرة وفليفل وكفرعويد وعين لاروز وبينين بالريف الجنوبي وبلدة سرمين بالريف الشرقي، حيث أدى القصف لإستشهاد طفلين في كنصفرة وإصابة عدد من المدنيين.
حمص::
مقتل أحد عناصر الأسد في بادية حمص بالريف الشرقي الجنوبي بهجوم شنه عناصر تنظيم داعش استهدف سيارة لقوات الأسد.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوت الأسد على بلدة الزيارة بالريف الغربي.
اللاذقية::
استهدف الثوار بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مواقع قوات الأسد في محور تلة الملك بالريف الشمالي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على شخص في مدينة الحراك بالريف الشرقي، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
٢٦ أغسطس ٢٠٢٣
استشهد طفلان، وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف مدفعي للنظام على قرى وبلدات جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، في ظل حملة تصعيد مستمرة تستهدف المنطقة ومناطق ريف إدلب الغربي منذ أكثر من أسبوع.
وسجل نشطاء، استهداف قوات الأسد والميليشيات المساندة له، قرية كنصفرة بالمدفعية الثقيلة، تسببت باستشهاد طفلين وجرح باقي أفراد العائلة، في وقت أصيب رجل مسن بقصف مدفعي طال قرية دير سنبل، في حين سجل عدة غارات للطيران الحربي على أطراف الفطيرة وسفوهن.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن تصعيد قوات النظام وروسيا وقصفهم الممنهج على المدارس، يهدد سير العملية التعليمة في شمال غربي سوريا ويهدد أرواح الطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
ولفت المؤسسة إلى أن قوات النظام وروسيا استهدفت صباح اليوم السبت 26 آب، مدرستين بشكل مباشر ومحيط مدرسة ثالثة في ريف إدلب، إذ تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف مدفعي صباح اليوم، واستهدفت إحدى القذائف وسط باحة مدرسة (عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، وكانت تحمل اسم مدرسة زكريا أكتع وتعرضت لقصف جوي سابقاً).
وجاء القصف، قبيل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يقام فيها، كما استهدف القصف محيط مدرسة "رابعة العدوية" وسقطت إحدى القذائف بجوارها، كما تعرضت بلدة الموزرة جنوبي إدلب لقصف مدفعي مماثل واستهدفت إحدى القذائف مدرسة (محمد الفاتح) في بلدة الموزرة جنوب إدلب، وأدى القصف لأضرار مادية في المدرسة، وتقع المدرسة ضمن مجمع يضم أيضاً مدرسة أخرى مجاورة.
وأكدت "الخوذ البيضاء"، أن غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما يسمح نظام الأسد وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وروسيا صعّدت هجماتها خلال الساعات الماضية مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وتأتي هذه الهجمات استمرارًا لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة.
وشهد شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 9 آب، تصعيداً لقوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، باستهداف الأحياء السكنية ومخيمات المهجرين ومركبات المدنيين، بالقذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وأضرار في المنازل والممتلكات.
٢٦ أغسطس ٢٠٢٣
نشر المذيع الموالي لنظام الأسد "عصام محمود"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، انتقد فيه تنظيم مسيرة سيارات حديثة في محافظة طرطوس والعاصمة دمشق، واعتبر أن ذلك مستفزا للموالين قبل غيرهم، وفق تعبيره.
وحسب "محمود"، فإن ما حدث في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق، وكورنيش مدينة طرطوس مؤخرا، "في إشارة إلى مسيرة لعدد من السيارات بقيادة وسيم بديع الأسد"، "أقل ما يقال عنه مستفز وبشع لنا نحن قبل غيرنا".
وأضاف، مستشهداً بمثل شعبي باللهجة العامية، يشير إلى فشل هذه المسيرات، عندما تحاول أن تكحل العيون فتقوم بقلعها، وبعد انتقادات لمنشوره الأول عاد "محمود"، ليكتب اعتذار لكن بشرط، قائلا، اعتذر عن منشوري السابق، وأضاف متهكما، "سيارات المسيرة رمز من رموز الوطنية ومحبة البلد والجيش".
واستدرك قائلا: لكن بشرط الجواب على تساؤلات وتكون معظم الأجوبة نعم، هل إذا صادفت هذه السيارت عسكريا في قوات الأسد يقف تحت حرارة الشمس هل تسمح له بالصعود إلى متن هذه السيارات وإيصاله إلى وجهته.
وهنا يتحدث المذيع عن ظاهرة في مناطق سيطرة النظام تقوم على احتقار العسكريين في الشوارع وعدم التوقف لهم من قبل السيارات العابرة، وذلك لعدة أسباب، وقال إنه لكي لا يساء فهم منشوره فإنه هاجم السيارات الفارهة التي ظهرت مؤخرا بطرطوس وليس عن العامة، وفق كلامه.
وتحولت الدعوات وخروج مسيرات يزعم أنها عفوية لتأييد رأس النظام إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين جددت شخصيات إعلامية مقربة من نظام الأسد هجومها ضد الحراك الشعبي في السويداء جنوبي سوريا.
وبث الشرطي "محمد الحلو"، مصور وزارة داخلية الأسد، مقطعا مصورا قال إنه يظهر "عدد من المواطنين يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق مؤكدين وقوفهم مع بلدهم في ظل الظروف الراهنة"، ليصار إلى الكشف في التعليقات عن قطع الطريق من قبل شرطة ومخابرات النظام حتى تتجمع السيارات.
ورغم قطع الطريق ومحاولة حشد أكبر عدد ممكن من الأشخاص لم يتجاوز عدد من ظهروا في التسجيل المصور 20 شخصا، وفي طرطوس خرجت مسيرة سيارات "فارهة"، وكان دعا "وسيم بديع الأسد"، لهذه المسيرات، ورغم الحشد وأدوات النظام التي تستطيع جمع عدد كبير من الأشخاص والسيارات كان لافتا عدم وجود أعداد كبيرة.
وأثارت "المسيرات العفوية" سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع تداول تعليقات من قبل مشاركين يقولون أنهم ذهبوا إلى المسيرة لكن لا يستطيعون العودة بسبب عدم توفر ثمن المواصلات، ومن المعتاد أن يسخر نظام الأسد حافلات لنقل الموظفين وغيرهم إلى أماكن وساحات يخصصها لمثل هذه المسيرات لكن يبدو أن أزمة المحروقات أثرت على هذه الدعوات بشكل واضح، وفق تعليقات ساخرة.