"غضب السويداء مستمر".. إغلاق مقرات "حزب البعث والدوائر الحكومية" حتى إشعار آخر
"غضب السويداء مستمر".. إغلاق مقرات "حزب البعث والدوائر الحكومية" حتى إشعار آخر
● أخبار سورية ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣

"غضب السويداء مستمر".. إغلاق مقرات "حزب البعث والدوائر الحكومية" حتى إشعار آخر

أغلق محتجون في مدينة السويداء اليوم الأحد، الطريق المؤدي إلى دار الحكومة وسط مدينة السويداء، بالتزامن مع بدء التجمعات في ساحة السير/الكرامة، قبل ساعة من موعد انطلاق المظاهرة التي اعتاد الأهالي على تنظيمها يومياً منذ مطلع الاسبوع الماضي.

ونقل نشطاء من السويداء مشاهد، تظهر، إغلاق البوابة الرئيسية لقيادة فرع حزب البعث في محافظة السويداء، بالحديد والنار، مؤكدين استمرار إغلاق فرع حزب البعث بشكل كامل، في مشهد يرى فيه متابعون أنها بداية الإغلاق الدائم للحزب في المحافظة.

ووفق مصادر من هناك، فإن المحتجون أعلنوا استمرار الحراك السلمي حتى تحقيق المطالب بتغيير النظام وتطبيق قرار 2254، وإغلاق فرع حزب البعث في السويداء وكافة الشعب الحزبية في المحافظة، مع إغلاق جميع الدوائر الحكومية ما عدا الخدمية منها إغلاق جزئي مثل الكهرباء والهاتف والمياه

ويتضمن الحراك استمرار قطع الطريق على الموظفين الغير ملتزمين بالإضراب ويستثنى من الإضراب قطاع الصحة والتربية، على أن يفتح طريق دمشق- السويداء لتمرير الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.

وتتواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء لليوم الثامن على التوالي، في وتيرة متصاعدة، ضمن الإضراب العام المعلن عنه، مع وصول وفود جديدة تعلن تضامنها مع المحتجين إلى ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، في ظل استمرار قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية بشكل كامل.

وقام المحتجون يوم أمس، في ساحة السير/الكرامة بطلاء صورة بشار الأسد باللون الأحمر على لافتة مجلس المدينة، أثناء المظاهرة الشعبية، في وقت طالب المحتجون بإطلاق سراح الناشط أيمن فارس من أبناء اللاذقية، الذي جرى اعتقاله قبل وصوله إلى السويداء التي كان ينوي الاحتماء فيها، بعد أيام من هروبه من منزله، وانتشار خبر اعتقاله.

وكانت أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن دعم مطالب الشعب السوري في جميع المناطق في التعبير عن رأيهم السياسي بحرية، وفي المطالبة بتحسين ظروفهم الاقتصادية والسياسية، عبر تغيير سياسي للنظام الحالي الذي يتحمل المسؤولية المباشرة والرئيسية عما آلت إليه الأوضاع في سوريا، دون أي مبالاة سوى بالبقاء في الحكم.

وأدانت عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب التي يمارسها النظام السوري من أجل كم الأفواه ومنع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية، وتطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بحماية المدنيين في سوريا، وممارسة ضغوط أكبر على النظام السوري وحلفائه من أجل تحريك العملية السياسية المشلولة، وإصدار بيانات تدين انتهاكات النظام السوري وترفض أي محاولة لإعادة العلاقات معه.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن نظام الأسد يواجه مطالب الاحتجاجات في آب/2023 بالعقلية المتوحشة ذاتها التي واجه فيها مطالب حراك آذار/2011 "بالحديد والنار"، لافتة إلى أن العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت منذ مطلع آب الجاري، احتجاجات مدنية سلمية، حملت النظام السوري مسؤولية تدهور أوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

كما قال "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، إنه يقف الى جانب عموم الشعب السوري في محنته، معلناً تضامنه مع أبناء محافظة السويداء والمناطق الاخرى في مطالباتهم في الحرية والكرامة والحياة الانسانية اللائقة.

وكان أكد "الشيخ موفق طريف" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، دعمه للاحتجاجات الأهلية في محافظة السويداء، مشدداً على أن "أبناء الطائفة الدرزية الذين انتفضوا لحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم، وحقهم الطبيعي بالوجود في الجبل ضمن الدولة السورية".

ولفت الشيخ طريف في بيان له، إلى أنه يجري خلال هذه الفترة، "سلسلة اتصالات دولية مع جهات عاملة في سوريا، لمنع قمع النضال الشعبي السلمي لأهالي الجبل"، مؤكداً أن "صمود الطائفة في سوريا يحتم دون شك الحفاظ على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبية والسياسية في الجبل، إذ لا يختلف اثنان على مطالب الطائفة وأبنائها".

وأكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، أن "لا أحد بوسعه المزاودة على ما قدموه من تضحيات على مدار عقود، وخاصة صمودهم في أراضيهم وتمسكهم ببلادهم خلال الحرب الأهلية السورية".

وكان قال "محامو السّويداء الأحرار"، في بيان رسمي، إن الحلّ لسورية والشّعب السّوري يتمثّل بالتّعجيل والدّفع بالتّغيير السياسي الجذري للنظام القائم، وإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة، والمُطالبة بخروج جميع الاحتلالات، جميعها دون استثناء.

وأكد البيان أنه "ليس هُناك مُحتلّ يُطلق عليه حليف بعد اليوم! وإحلال حُكم دولة "مبدأ سيادة القانون" التي تُعلي من شأن الحريّة والكرامة والحقوق الطبيعية والسياسية للشعب السوري، الحريصة على توزيع حقيقي لثرواتها على الشعب، لا سرقتها وبيعها ورهنها واستثمارها والاستقراض بضمانتها".

وسبق أن نشر الفنان السوري "عبد الحكيم قطيفان"، تسجيلا مصورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان: "لكل السوريين الشرفاء ليكن موعدنا اليوم في ساحات الحرية والكرامة والفخر"، وسط دعوات إلى مظاهرات واسعة ضد نظام الأسد.

ووجه الممثل المنحاز للثورة السورية، تحية للسوريين الأحرار عامة وفي جبل العرب وفي سهل حوران التي لم تخذل السوريين يوما منذ بدء 18 آذار 2011، وأكد دعمه للحراك ضد الطاغية اللاحم الإرهابي "بشار الأسد".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ