روسيا تُجدد اتهام طائرات "التحالف الدولي" بخرق عدم التصادم في سوريا
جدد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، توجيه الاتهامات لواشنطن، بخرق آلية عدم التصادم في سوريا، متحدثاً عن أن طائرة مسيّرة تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا، اقتربت بشكل خطير من طائرة روسية من طراز "سو-35" في سماء سوريا.
وقال كوليت: "في 25 أغسطس الساعة 17:35 في منطقة التنف، وعلى ارتفاع حوالي 7200 متر، اقتربت طائرة مسيّرة متعددة الأغراض تابعة للتحالف من طراز MQ-9، بشكل خطير من طائرة سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، والتي كانت تقوم برحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا".
واعتبر أن "التحالف" بقيادة الولايات المتحدة انتهك بروتوكولات منع الاصطدام 11 مرة خلال اليوم، كما تم تسجيل 17 خرقا في منطقة التنف خلال النهار من قبل أربع مقاتلات من طراز "إف-35" وطائرتين من طراز "إف-16"، وطائرتي تايفون، وثلاث طائرات مسيّرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C.
وأضاف كوليت: "بمثل هذه التصرفات، يواصل "التحالف" خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث الطيران، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري"، في وقت تواصل روسيا التصعيد الخطابي ضد واشنطن في سوريا منذ عدة أشهر.
وكان نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية حول تحميلها مسؤولية تصاعد التوتر في سماء سوريا، داعياً القوات الروسية إلى وقف سلوكها غير المبرر، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مواصلة مهمتها المتمثلة بهزيمة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لم تكن هناك حادثة واحدة اقتربت فيها الطائرات الأميركية من الطائرات الروسية، أو انخرطت في سلوك تصعيدي أو خطير أو غير آمن".
ولفت إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا، بهدف تقليل أخطار حوادث الطائرات غير الآمنة أو التهديدات بالمجال الجوي في سوريا، وأكد أن الطائرات الأميركية هي التي كانت عرضة لتحرشات "غير مسؤولة وغير احترافية" من قبل الطيران الروسي في الأجواء السورية، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاق مع واشنطن حول آليات منع التضارب.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.