٣ أبريل ٢٠٢٣
أكد "الائتلاف الوطني السوري"، أن الدول العربية والمجتمع الدولي مطالب بعدم التطبيع مع نظام الأسد، والعمل الجاد على محاسبته وتحقيق الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية، ولا يمكن مكافأته بفك العزلة عنه بعد أن ارتكب آلاف الجرائم وعطل كل المساعي السياسية.
ولفت إلى أن أسباب طرد النظام المجرم من جامعة الدول العربية وفرض العزلة الدولية عليه لا تزال قائمة، بل هي مستمرة، مستمرة من خلال الجرائم التي يمارسها على السوريين في المناطق المحررة.
وتحدث عن استمرار القصف اليومي على المدنيين، والواقع الذي يعيشه المدنييون في مناطق سيطرته في ظروف الرعب والقمع الأمني، فضلاً عن الفساد وسوء الأوضاع المعيشية؛ كما بات النظام ومنذ سنوات مركز تهديد حقيقي للمنطقة والعالم، من حيث جذبه واحتضانه للميليشيات الإيرانية الإرهابية، ومن حيث تحوله لبؤرة توزيع مخدرات وكبتاغون للعالم كله.
وشدد على أن نظام الأسد، هو نظام إبادة استخدم السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة وكل أنواع الأسلحة ضد الأبرياء المدنيين ليردعهم عن مطلبهم المحق في الحرية والكرامة، كما أن الأسباب التي تمت مقاطعته لأجلها ما تزال قائمة ولا يمكن تجاهلها ونسيانها بالتقادم، وخصوصاً أن قصفه وجرائمه لم تتوقف إلى الآن بسبب اتباعه المنهج الإجرامي وعدم حياده عنه بالتعاون مع حلفائه.
وأوضح أنه لا يمكن لهذا النظام الذي اتبع سياسة القتل والتهجير ضد الشعب السوري أن يكون مصدر أمن واستقرار، وإن دعوته للجامعة العربية تصب في مصلحة نظام طهران وليس أبداً في مصلحة العرب، إن دعم الشعب السوري ضد قاتليه ومهجّريه من قبل الأشقاء والأصدقاء في كل العالم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
وطالب الائتلاف، الأشقاء والأصدقاء بمحاسبة هذا النظام على جرائمه، ودعم الانتقال السياسي في سورية، مشدداً على أن الشعب السوري الذي يقدر ويشكر كل الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت وتقف الآن إلى جانبه وتدعم مطالبه المحقة وترفض إعادة تأهيل النظام المجرم، يؤكد أنه ثابت على مبادئ الثورة، وسيعمل بالوسائل المتاحة لتحقيق هدفه في بناء سورية الحرة.
٣ أبريل ٢٠٢٣
ذكر مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "نضال مقصود"، أن الأسعار المحددة دقيقة وضبط الأسواق ليست من مسؤوليته، وذلك في تنصل جديد من ضبط الفلتان السعري في الأسواق المحلية.
واعتبر أن إصدار نشرة الأسعار والصكوك السعرية هو مهمة تموين النظام بالنسبة للتجار والمنتجين وجميعهم راضين عن التسعيرة الصادرة عن الوزارة، واعتبر أن تسعيرة المواد بالأسواق تتم بعد إعداد محضر تفصيلي للأسعار والمصادقة عليه من قبل لجنة الأسعار في الوزارة المؤلفة من عدة جهات.
وزعم أن اللجنة تدرس تكاليف المواد المستوردة والمواد المنتجة من القطاع الخاص، ويتم احتساب ثمن البضاعة بالقطع الأجنبي حسب سعر المصرف المركزي، وتكاليف شحنها والرسوم المفروضة عليها عند الاستيراد، وأتعاب المخلص الجمركي المحدد بالقانون، وأجور نقل البضاعة الى المستودعات وفق أجور النقل المحددة من قبل الوزارة لكل كيلو متر.
وبالرغم من عقوبات المرسوم 8 والربط الإلكتروني للمنشآت الصناعية مع وزارة المالية لتحديد نسبة أرباح المنشآت في كل عام، والحصول على الضريبة منها ما زالت الأسواق تبيع بتسعيرة أعلى من السعر المحدد من قبل التجارة الداخلية، وهناك الكثير من المواد تم التلاعب بحجمها وجودتها وطريقة تغليفها، ومع ذلك الأسواق غير مضبوطة.
هذا وقدر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق التابعة لنظام الأسد "ياسر أكريم"، بأن الأسعار ارتفعت أكثر من 100 بالمئة مقارنة برمضان الماضي، ولفت إلى أن سعر ليتر الزيت النباتي يسجل 20 ألف ليرة سورية، فيما طالب وزير التموين الجديد باتخاذ إجراءات منها إلغاء عقوبة السجن بحق التاجر.
٣ أبريل ٢٠٢٣
أصدرت "الإدارة الذاتية"، الذراع المدنية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قرارا تضمن ما قالت إنه عفواً عاماً عن جميع الفارين من واجب "الدفاع الذاتي" (التجنيد الإجباري)، الذي تفرضه "قسد" في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
وحسب البيان الصادر عن "مكتب الدفاع"، في المجلس التنفيذي لدى "الإدارة الذاتية"، فإنّ العفو المعلن جاء "بناءً على مقترح القيادة العامة لواجب الدفاع الذاتي، وبمناسبة حلول يوم الرابع من نيسان، واقتراب عيد الفطر السعيد"، وفق تعبيرها.
وعممت "الإدارة"، بأن "العفو العام يشمل جميع المقاتلين الفارين من خدمة الدفاع الذاتي، ويتم تسوية أوضاعهم على أن لا يكونوا متورطين بأعمال إرهابية أو جنائية"، على أن تمنح مدة 45 يوما للفرار الداخلي، و60 يوما للفرار الخارجي.
وحمّل التعميم الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع، بيان علي و زيدان العاصي، ويشترط أن يراجع المقاتل الفار مركز الدفاع الذاتي التابع له ضمن المدة المحددة، وتحسب مدة الخدمة التي قضاها المقاتل قبل الفرار "الانشقاق".
وكانت حددت "الإدارة الذاتية"، "الأعمار المطلوبة للتجنيد الإجباري من مواليد 1998 حتى مواليد 2004"، وفي شباط/ فبراير 2022، أصدر ما يسمى بـ"مكتب الدفاع"، في "الإدارة الذاتية"، عفو عام عن المقاتلين الفارين بشروط محددة.
ويشار إلى أن ميليشيا "ب ي د" تفرض التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، منذ سنوات، وتشن الميليشيا بشكل مستمر حملات أمنية تستهدف اعتقال الشبان لتجنيدهم، الأمر الذي تسبب بفرار مئات الشبان من مناطق سيطرة "قسد" إلى خارجها تجنبا للاعتقال والتجنيد.
٣ أبريل ٢٠٢٣
قال رئيس قسم أسعار الصرف والدراسات لدى مديرية العمليات المصرفية التابعة لمصرف النظام المركزي "سالم الجنيدي"، إن رفع سعر الصرف لن يرفع الأسعار ونشرة الجمارك بقيت على حالها، معتبرا أن القرار خطوة لردم الفجوة بين النشرات التي يصدرها المصرف، على حد قوله.
وذكر "الجنيدي"، أن رفع سعر الصرف بنشرة المصارف إلى 6523 بعدما كان 4522، بما يقارب 2000 ليرة أي 44 بالمئة، يأتي في ضوء الدراسات المستمرة التي يجريها مصرف النظام المركزي، وبهدف إيجاد مقاربة سعرية بين النشرات التي يصدرها المصرف لردم الفجوة بينها.
وزعم أن رفع سعر الصرف لن يؤدي لرفع الأسعار، كون هذا السعر يمول مادة القمح وهذه المادة مدعومة، وتتحمل الحكومة أي فروقات سعرية، والمواد الأخرى تسعر إداريا من تموين النظام وأضاف أنه لم يتم تعديل نشرة الجمارك وبقيت على سعرها 4044 / 4000، بالتالي الرسوم الجمركية لم تتعدل على السلع المستوردة ولن تؤدي لرفع الأسعار.
واعتبر أن هذا السعر يشمل جزء من الحوالات الواردة عن طريق المصارف، وأي شركة لديها حسابات بالقطع الأجنبي، كذلك تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي للقادمين عبر الحدود وفق قرار سابق للنظام بهذا الشأن، وجميعها بسعر 6532 ليرة سورية مقابل كل دولار أمريكي واحد.
وكانت حددت حكومة نظام الأسد سعر صرف الدولار الأمريكي بـ 3000 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو بـ 3041 ليرة سورية في الموازنة العامة للدولة للعام 2023، الأمر الذي برره خبير اقتصادي موالي للنظام بقوله إن القرار تخطيطي فقط وليس له أثر واقعي، وفق تعبيره.
هذا وتشهد الليرة السورية حالة من التراجع والتخبط حيث وصلت إلى حاجز 7,600 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، وكان رفع مصرف النظام المركزي، بنحو 44% حيث حدد سعر دولار المصارف إلى 6532 ليرة سورية.
وكان أصدر مصرف النظام المركزي بيانا زعم فيه بأنه يستمر بمراقبة استقرار سعر الصرف في السوق المحلية واتخاذ الوسائل والإجراءات الممكنة كافة لإعادة التوازن الى الليرة السورية ومتابعة ومعالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف، على حد قوله.
٣ أبريل ٢٠٢٣
تبنى تنظيم "داعش"، عبر بيان رسمي نشره اليوم الاثنين 3 نيسان/ أبريل، إصابة قيادي من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بريف ديرالزور، وذلك بعد إعلان تبنى اغتيال قيادي في حي النشوة بمدينة الحسكة شمال وشرق سوريا.
وحسب إعلام "داعش"، فإن مسلحون يتبعون للتنظيم استهدفوا بالأسلحة الرشاشة، سيارة قيادي في بلدة الكبر بريف ديرالزور الغربي ما أدى لإصابة القيادي وعنصر معه، كما تبنى التنظيم اليوم، مقتل عناصر من "قسد" وإعطاب آلية بقرية الـ47 جنوبي الحسكة.
إلى ذلك أعلنت معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، عن حصيلة العمليات التي نفذها خلال الأسبوع الفائت في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث بلغت 6 عمليات توزعت على محافظات دير الزور والرقة والحسكة، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من قوات "قسد".
وقتل القيادي في قوات "قسد"، المدعو "جمعة نجم الدين" إثر هجوم مسلح استهدف مقراً عسكرياً للميليشيات الانفصالية في حي النشوة بمدينة الحسكة، فيما تبنى تنظيم داعش العملية، مشيرا إلى تنفيذها عبر "عملية انغماسية"، وفق تعبيره.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي"الأساييش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" يوم الجمعة الماضي، عن مقتل انتحاريين اثنين من عناصر تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وقالت "الاسايش" في بيان، إن مجموعة من قواتها تمكنت من قتل عنصرين من تنظيم "داعش" خلال محاولتهما التسلل إلى نقطة أمنية في حي النشوة في الحسكة وتحدثت عن صد محاولة التسلل، بعد اشتباك دام لمدة عشر دقائق، وتمَّ إفشال محاولة الهجوم.
٣ أبريل ٢٠٢٣
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر تركية، قولها إن اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، الذي سيعقد اليوم الاثنين في موسكو، سيناقش الملفات المتعلقة بالأزمة السورية والحل السياسي، وتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، ومكافحة "الإرهاب" وعودة اللاجئين السوريين.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع الذي يستمر يومين، ويهدف إلى التحضير للقاء وزراء الخارجية، سيناقش الملفات المطروحة، دون انتظار قرارات مهمة تصدر عنه، نظراً لطبيعته الفنية.
وأضافت المصادر أن شروط النظام السوري حول انسحاب تركيا من سوريا تسببت في عرقلة عقد الاجتماع سابقاً، لكن أنقرة لم تعتبر أن ذلك نهاية المطاف، ولفتت المصادر إلى أن موسكو بذلت جهوداً للحفاظ على قوة الدفع في مسار تطبيع العلاقات، إضافة إلى المساعي الإيرانية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
في السياق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ نواب وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران وسوريا) يجتمعون الإثنين والثلاثاء 3 و4 أبريل/نيسان الجاري، لافتاً إلى أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف سيزور تركيا في 6 و7 أبريل الجاري.
وأوضح تشاوش أوغلو، في تصريحات أدلى بها للصحفيين بـ"البيت التركي" بنيويورك، أنهما سيبحثان خلال زيارة لافروف العلاقات الثنائية واتفاقية الحبوب وسبل تمديدها إلى 120 يوما بعد موافقة روسيا على 60 يوما فقط.
ومن المقرر أن يبحث الوزيران التركي والروسي التطورات في ليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية، وفق تشاووش أوغلو، وقال الوزير التركي: "كما تعلمون بدأت مرحلة تواصل مع سوريا، وروسيا تستضيفها وتساهم في تسهيلها، وفي وقت لاحق شاركت إيران في هذه المحادثات".
وتستضيف العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين، الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية كل من (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، والتي ستناقش ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تمهيداً للقاء على مستوى وزراء الخارجية في حال نجاح الاجتماع.
ووفق وسائل إعلام روسية، فمن المتوقع أن تكون المشاورات "ذات طبيعة فنية"، بحيث تمكّن من بدء العمل على التفاوض الفعلي على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع، رغم تعنت النظام في التفاوض، وفرضه عدة شروط لقبول الجلوس مع الجانب التركي.
٣ أبريل ٢٠٢٣
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على تصاعد نفوذ "أسماء الأسد" المعروفة باسم "سيدة الجحيم" في سوريا؛ ولفتت الصحيفة إلى أنها باتت تضطلع بدور قيادي في نظام ينهب ثروات شعبه.
وقالت الصحيفة، إنه عندما زار "بشار الأسد"، أبو ظبي في 19 آذار/ مارس، كان يُنظر إلى هذه الزيارة باعتبارها أحدث علامة على أن الديكتاتور السوري يستعد بهدوء للعودة إلى الحظيرة العربية بمساعدة حلفائه في المنطقة، لكن الزيارة كانت جديرة بالملاحظة بشكل خاص بسبب اصطحاب الأسد لزوجته أسماء الأسد؛ حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى لها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عقد من الزمان.
وسلط حضور أسماء غير المفهوم خارج سوريا، الضوء على الدور القيادي الذي باتت تضطلع به - بعد أن تم تهميشها في البداية - لتصبح واحدة من أقوى الأشخاص في البلاد، على رأس الأسرة الحاكمة التي لا تعرف الرحمة في البلاد، وفق تقرير الصحيفة الذي ترجمه موقع "عربي21".
وأوضحت الصحيفة أن "أسماء الأسد" تقدم نفسها في الأماكن العامة؛ على أنها "أم الوطن"، حيث تعتني بأسر العسكريين السوريين والأطفال المصابين بالسرطان والناجين من زلزال السادس من شهر شباط/ فبراير.
أما في السر؛ عززت أسماء نفوذها بشكل ملحوظ، وذلك وفقًا لمقابلات مع 18 شخصًا على دراية بعمليات النظام، بما في ذلك رؤساء الشركات وعمال الإغاثة والمسؤولون الحكوميون السابقون. وهي تسيطر حاليا على بعض المقاليد الرئيسية في الاقتصاد السوري المنهك، سواء كصانعة سياسة أو منتفعة، مما يساعد على تشديد قبضة الأسرة على بلد في حالة دمار شامل.
ووفق التقرير، ترأس أسماء المجلس الاقتصادي السري للأسد، ويعمل به مساعدون وشركاء أعمال مقربون للزوجين، وقد ساعدت المنظمات غير الحكومية التابعة لها في بناء شبكة محسوبية واسعة لعائلة الأسد، بينما تتحكم في الجهات التي تتدفق فيها أموال المساعدات الدولية في البلاد.
ولفتت الصحيفة أنه في مطلع سنة 2020؛ صرّح جويل رايبورن، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا في وزارة الخارجية في عهد الرئيس ترامب، بأنه "أصبح من الواضح أن أسماء أصبحت مركز القوة الاقتصادية في سوريا".
وحسب الصحيفة؛ يمكن ملاحظة بصماتها عبر قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري، بما في ذلك العقارات والمصارف والاتصالات السلكية واللاسلكية؛ على الرغم من حجبها من قبل الشركات الوهمية والمناطق الحرة والحسابات الخارجية التي يملكها شركاء مقربون.
وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد السوري على شفا الانهيار بسبب الصراع المستمر، والديون غير المسددة لمؤيدي النظام، والعقوبات الغربية، والانهيار المالي في لبنان المجاور، الذي لطالما كان ملاذًا لرجال الأعمال السوريين.
وبينت الصحيفة أن بشار اقتسم وشقيقه الأصغر ماهر وزوجته أسماء ما تبقى من الاقتصاد؛ حيث يقول رجال أعمال ومحللون سوريون إنهم قاموا بتفكيك طبقة التجار التقليديين في سوريا وخلقوا طرقًا جديدة للاستفادة من الحرب.
ولدت أسماء الأخرس، 47 سنة، ونشأت في غرب لندن. ويتذكر الأشخاص الذين عرفوها أنها كانت شابة ذكية وساحرة وطموحة، تفضل التحدث باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العربية، وقد أثارت خطبتها سنة 2000 من بشار الدهشة، حيث كان والدها ينتقد النظام، و"لكن من الواضح أن أسماء كانت متعطشة للسلطة"، على حد تعبير رجل أعمال سوري عرفها خلال فترة وجودها في لندن، مشيرًا إلى أنها "تتغذى الآن عليها على ما يبدو".
وكرست أسماء نفسها لمبادرات غير مثيرة للجدل سياسيًا في السياحة والثقافة والتعليم. وفي سنة 2007، أنشأت منظمة الأمانة السورية للتنمية غير الحكومية والتي من شأنها أن تعزز مكانتها وتصبح أداة أساسية للنظام أثناء الحرب. وفي مطلع سنة 2011؛ مع وصول الربيع العربي إلى سوريا، نشرت مجلة "فوغ" ملفًا سيئ السمعة يصفها بأنها "وردة الصحراء"، تتويجًا لحملة ساحرة استمرت عقدًا من الزمان لإثارة الإعجاب بالزوجين في الصحافة الغربية.
وأوردت الصحيفة نقلا عن أندرو تابلر، وهو مسؤول سابق في الحكومة الأمريكية، أن "النخبة الدمشقية والدبلوماسيون الغربيون كانوا ينظرون إلى أسماء قبل الحرب على أنها شخص "يمكنه التحدث إلى بشار بطريقة منطقية".
واعتقد الكثيرون أنها ستمارس هذا التأثير لتهدئة رد فعل زوجها على الاحتجاجات، ولكن يبدو أن هذا الافتراض كان في غير محله، فخلال أسوأ فترات الصراع، تراجعت أسماء عن المشهد العام؛ حيث قام النظام السوري بتعذيب وقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وطرد الملايين من منازلهم.
وبحلول سنة 2016؛ مع استرجاع قوات الأسد السيطرة على جزء كبير من سوريا، خرجت أسماء للعلن بكامل قوتها. ولم يكن هذا التوقيت مصادفة؛ إذ تزامن مع وفاة حماتها في ذلك العام، فحشدت أسماء الدعم الشعبي في قلب العلويين من خلال أعمالها الخيرية، وساعدت معركتها العلنية مع سرطان الثدي في سنة 2018 في التقارب مع عائلة الأسد.
وبعد فترة وجيزة، عهد بشار إلى زوجته بأجزاء من محفظة الدولة الاقتصادية؛ فبينما كانت أسماء تتعافى؛ كانت البلاد تواجه ضائقة شديدة بشكل متزايد، وكان الاقتصاد ينهار، وأصبح نقص السلع الأساسية واسع النطاق، حيث استنفذت الحكومة السيولة لتمويل الإنفاق العسكري، وكشوف رواتب القطاع العام، والسلع المدعومة، كما كان النظام مديونا بشكل كبير لروسيا وإيران، ثم جاء الانهيار المالي في لبنان الذي قضى على مدخرات الكثير من السوريين، وبحلول كانون الأول/ديسمبر 2019، فقدت العملة أكثر من 95 بالمئة من قيمتها قبل الحرب مقابل الدولار، مما أدى إلى إفقار شرائح واسعة من السكان.
ووفق الصحيفة، أجبرت هذه المتطلبات المعقدة النظام على اتخاذ إجراءات جذرية عززت قبضة بشار وأسماء شبه الكاملة على الاقتصاد، وذلك وفقًا لخبراء سوريين ورجال أعمال وأشخاص على دراية بعمليات النظام. وباءت الجهود المبذولة للوصول إلى الحكومة للتعليق بالفشل.
ةكان القصر الرئاسي قد شرع بالفعل في ترقية المقربين للعمل كواجهات للعائلة الحاكمة لمساعدتهم على تجميع المزيد من الثروة الشخصية، وقد استفاد العديد من هؤلاء الأفراد من الحرب، إما عبر الانخراط في العقارات على الأراضي المصادرة، أو إدارة نقاط التفتيش، أو تجارة النفط مع مقاتلي تنظيم الدولة أو الميليشيات الكردية التي تحكم شمال شرق سوريا.
ولم تكن لهؤلاء الأفراد صلات بالنخبة التجارية السورية الموالية لحافظ والد الأسد؛ ولكنهم كانوا يعتمدون بشكل كامل تقريبًا على روابطهم مع النظام القائم، على رأسهم الأخ الأصغر لبشار ماهر الذي يدير الفرقة الرابعة الوحشية المعروفة بالجيش السوري.
وقال الخبراء إن هذه العلاقة أوجدت مصادر دخل جديدة غير مشروعة للنظام - الذي يسيطر عليه ماهر إلى حد كبير - مما ساعد على إبقائه قائما، والتي شملت الأسلحة، وتهريب النفط، والكحول، ومبيعات عقار الكابتاغون غير القانوني، لكن هذه المصادر لم تكن كافية. لذلك؛ نفذ نظام الأسد في سنة 2019 ما أطلق عليه رجال الأعمال والخبراء السوريون حملة "شبيهة بالمافيا" لزعزعة نخبة رجال الأعمال - بمن فيهم أولئك الذين دعموا الأسد طوال الحرب - والتي استمرت حتى يومنا هذا.
وأفادت الصحيفة بأن المصادرة الممنهجة للأصول تم التفكير فيها خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي السري للقصر الرئاسي الذي ترؤسه أسماء، كما يقول خبراء سوريون ومصادر مطلعة على خطط النظام؛ حيث إن هذه اللجنة غير معروفة خارج بوابات القصر وتنفذ عمليات مصادرة الأصول الأكثر سرية للنظام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح مدى مشاركة بشار مع المجلس، على الرغم من كونه معروفًا بأنه مدير دقيق؛ حيث يعتقد البعض أن الرئيس وزوجته يتصرفان جنبًا إلى جنب في الاقتصاد؛ حيث توفر له المسافة التي تمنحه التغطية بعناية، لكن آخرين يقولون إنه مشروع أسماء الخاص، نظرًا لخلفيتها في التمويل. ويقول رجل أعمال سوري مخضرم يعرف عائلة الأخرس: "إنها مؤثرة للغاية [عليه]".
وأفادت الصحيفة أن الضحية الأكثر شهرة لعمليات الابتزاز حتى الآن هو رامي مخلوف، ابن عم بشار، والذي كان يُعرف فيما مضى باسم المصرفي للنظام المنبوذ، وكان يُعتقد أنه كان يسيطر على أكثر من نصف الاقتصاد السوري قبل الحرب، إلا أن السلطات - بتوجيه من أسماء بجب خبراء ورجال أعمال سوريون - قد نهبت، في عام 2019، إمبراطوريته المترامية الأطراف وأجبرته على تسليم أصوله الرئيسية داخل البلاد، والتي شملت "شام القابضة"، أكبر شركة سورية، وسيريا تل، أكبر شبكة للهاتف المحمول في البلاد، ليخضع الأسد بذلك أحد منافسيهم الاقتصاديين الرئيسيين تحت سيطرتهم.
وبحسب الصحيفة، فإن مخلوف يعيش، منذ ذلك الوقت، رهن الإقامة الجبرية؛ حيث احتفظ به آل الاسد، الذين ما زالوا يتطلعون إلى أصوله في الخارج، في حين كان يَعتقد من قبل أنه لا يمكن المساس به بسبب صلات عائلته، كما أظهر إذلاله العلني للسوريين أنه لا أحد بعيدًا عن يد النظام.
وبينت الصحيفة أن المنتسبين المقربين من عائلة الأسد موجودون في كل مكان، بما في ذلك أبناء عمومة أسماء وأحد أشقائها على الأقل، الذين يديرون العديد من الشركات المرتبطة بها ارتباطًا وثيقًا؛ حيث يمتلك ابن عمها مهند الدباغ حصة 30 في المائة في نظام البطاقة الذكية في سوريا، وهو مخطط حكومي للأغذية المدعومة.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، إلا أن أسماء الرئيس وزوجته غير موجودة في أي وثائق؛ حيث قال إياد حامد، الباحث في برنامج التطوير القانوني السوري: "عليك أن تتذكر أنك لا تتحدث عن نظام رأسمالي عادي حيث لديك تقارير ربع سنوية وشفافية"؛ ولهذا إن "تعتيم النظام متعمد".
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أدركوا أن بإمكانهم معاقبة أولئك القريبين من قلب النظام الذين بدأوا يظهرون في أنماض واضحة؛ حيث أوضح رايبورن، المسؤول الأمريكي السابق: "لم يكن من الصعب تعزيز العقوبات، فممثلوهم هم في المقدمة بارزون جدًا، وكان من السهل استهدافهم"، ومنهم ياسر إبراهيم، والذي لم يُسمع به إلى حد كبير خارج دمشق قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه في عام 2020، إلا أن اسمه الآن هو الوحيد الذي يهُم، وفقًا لـ 12 من رجال الأعمال والمحللين والأشخاص الذين لديهم نظرة ثاقبة إلى الدائرة المقربة من الأسد؛ حيث يعمل رسميًا مستشارًا اقتصاديًا للرئيس، كما أنه أيضًا عضو في المجلس الاقتصادي السري الذي تترأسه أسماء، ويتولى، بشكل غير رسمي، العديد من الشركات التي أُجبر أصحاب الأعمال على بيعها، وفقًا لأربعة رجال أعمال في المنطقة، ومصدرين لديهم نظرة ثاقبة لعمليات النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن اسمه يظهر على عشرات من وثائق الشركة، بعضها مسجل في سوريا ولبنان والبعض الآخر في جزر كايمان. ومن بين هذه الشركات شركات الاتصالات والسياحة والبناء والعقارات والأمن الخاص وشركات النفط وغيرها، وفقًا لما ذكره كرم شعار، الزميل الأول في معهد نيو لاينز الذي يتابع أنشطة إبراهيم.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من بين الأسماء الأخرى المقربة لأسماء؛ خضر علي طاهر، صاحب أكبر شركة لبيع الهواتف بالتجزئة وتكنولوجيا المعلومات في سوريا، إيما تل، وعضو المجلس الاقتصادي للقصر؛ حيث يعتقد الكثيرون أنه يدير الشركة التي تم إطلاقها في عام 2019 نيابة عنها، وكان إيما هو لقب الطفولة المصطنع لأسماء في لندن.
وأكدت الصحيفة أن قاعدة القوة الرئيسية لأسماء، والمصدر الرئيسي للرعاية، هي الأمانة السورية، التي يديرها زميلها المقرب فارس كلاس، كبير مساعديها سابقًا والعضو الحالي في المجلس الاقتصادي للقصر.
ووفقًا لمحللين وخبراء إغاثة، فإن تجربتها في إدارة المنظمة غير الحكومية قبل الحرب سمحت لها بصياغة نظام مساعدة إنسانية فاسد بشكل منهجي في البلاد، مع وجود شبكتها في جوهرها.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال المخضرم قوله: "لم تكن المنظمات غير الحكومية قادرة على العمل دون الاتصال بها". وقالت مصادر سورية وعمال إغاثة إن العلاقة كانت سافرة لدرجة أن أسماء ستستضيف اجتماعات في مكتبها بالقصر الرئاسي للتفاوض بشأن عقود المنظمات غير الحكومية الدولية، وهو ما استجابت له مجموعات المساعدة على مر السنين بشكل روتيني، خوفًا من فقدان الوصول وتحت الضغط للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية؛ حيث يقيد النظام بشكل روتيني الوصول إلى المناطق المحتاجة، ويحول المساعدات نحو مجتمعاته المفضلة ويصر على تعيين أقارب المسؤولين، كما استهدفت المجموعات المنافسة لمساعدة أسماء على تعزيز سيطرتها على صناعة بتدفق مضمون للأموال.
وتطالب هيئات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة بالشراكة مع الوكالات الحكومية مثل الهلال الأحمر العربي السوري والصندوق الاستئماني السوري، فهؤلاء هم الشركاء الرئيسيون في توزيع المساعدات الدولية بعد الزلزال، بحسب الصحيفة.
وتضم شبكة الأمانة السورية 14 شركة تابعة وبرامج، بما في ذلك جامعة ومبادرة للتمويل الأصغر وذراع للتراث الثقافي، لكن عملها في المجال الإنساني أثار مرارًا وتكرارًا أجراس الإنذار؛ حيث يوفر الصندوق الاستئماني السوري المساعدة القانونية والدعم النفسي الاجتماعي ويدير مراكز مجتمعية مرتبطة بالأمم المتحدة للنازحين بسبب الحرب.
وبينت الصحيفة أن محللين قالوا إن ذلك يترك الأشخاص الذين أرهبهم النظام وشردهم تحت رحمة منظمة تابعة له قد تسعى للانتقام. وتقول إيما بيلز، الزميلة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط: "يتفق معظم الأشخاص ذوي التفكير المنطقي على أنه من غير المفهوم بالنسبة لمؤسسة أسماء الخيرية توفير الحماية والدعم القانوني للأشخاص الذين وقعوا ضحية لزوجها".
وذكر موقع الأمانة السورية للتنمية على الإنترنت أنه حقق "دخلًا غير متوقع" من خلال شركة الإنشاءات التابعة له دياري؛ حيث فازت الشركة بالعديد من المناقصات لمشاريع الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة، وتعمل في مشروع مؤسسة أغا خان في حلب القديمة.
ورداً على أسئلة من "فاينانشيال تايمز"، قالت الأمم المتحدة إن شراكاتها مع الأمانة السورية أصبحت "محدودة للغاية" وغالبًا ما تكون ضرورية بسبب "دورها المؤسسي"، وفي جميع الحالات، تتم مراقبة أدائهم بانتظام، وهو ما علق عليه فرانشيسكو غاليتيري، الذي كان حتى آذار / مارس مسؤولًا كبيرًا في الأمم المتحدة في دمشق بأن "الشراكة لا تعني إعطاء تفويض مطلق".
لكن الأمم المتحدة تدفع أيضًا ملايين الدولارات - 12.3 مليون دولار في عام 2021، للموظفين للإقامة في فندق فور سيزونز بدمشق. نظريًا، يمتلك أغلبية الفندق رجل أعمال يدعى سامر فوز، الذي عوقب من قبل الولايات المتحدة بسبب علاقاته المالية مع النظام، لكن أربعة رجال أعمال سوريين وخبيرين وأحد أقارب فوز يقترحون أن جزءًا من أرباحها يذهب إلى أسماء.
وقالت الصحيفة إن أسماء لم يزعجها تراكم العقوبات ضد عائلتها وشركائها؛ حيث تم تصويرها، في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهي ترتدي فستاناً من تصميم فالنتينو لعام 2021 بقيمة 4500 دولار؛ أي على الأقل 200 مرة ضعف متوسط الراتب السوري اليوم.
وأضافت الصحيفة أنها احتفظت بجواز سفرها البريطاني، والذي كانت تتطلع المملكة المتحدة إلى تجريدها منه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وفقًا لتقارير صادرة في عام 2021، لكن هذا لم يحدث بعد، إلا أنها عوقبت في عام 2020 مع والديها وشقيقيها وابنها الأكبر بتهمة تراكم "ثروات سيئة على حساب الشعب السوري"، بينما لا يزال والداها يعيشان في لندن، ويعيش الشقيقان الآن في دمشق.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن البعض يقول إن الزوجين الرئاسيين يجمعان الآن الأصول لمجرد إظهار القوة؛ حيث ذكر أحد رجال الأعمال السوريين: "إنهم بالتأكيد لا يحتاجون إلى كل الأموال التي جمعوها لأنفسهم فقط"، "أعتقد أنهم يشترون العقارات والمعالم فقط من أجل الهيبة والهيمنة، للتأكد من أن الجميع يعرف من المسؤول"، وفق موقع "عربي 21".
٣ أبريل ٢٠٢٣
استهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لـ "التحالف الدولي"، شخصاً قرب طريق "كفتين - كللي" بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتله بعد إصابته بجروح بليغة نتيجة الاستهداف الجوي.
وسمع دوي انفجار بأرجاء ريف إدلب الشمالي، اليوم الاثنين 3 نيسان/ أبريل، ناجم عن الغارة الجوية، على أطراف قرية كفتين شمالي إدلب، دون الكشف عن هوية الشخص المستهدف حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقالت مصادر محلية إن هناك معلومات تشير إلى أن الضحية من مهجري مدينة دير الزور شرقي سوريا، ويقيم في المنطقة منذ حوالي الأسبوع، وتعرض للغارة الجوية أثناء حديثه عبر الهاتف.
ووصلت فرق الإنقاذ التابعة لـ "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) إلى مكان الحادثة وعملت على نقل الشخص المستهدف من مكان القصف الذي يظهر بأنه وقع ضمن أراضي زراعية بريف إدلب الشمالي.
وأشارت مصادر إلى أن الصاروخ الذي عُثر عليه في مكان الاستهداف من طراز "أي جي أم-114 هيل فاير" وهو صاروخ أمريكي الصنع يستخدمه "التحالف الدولي".
ويعد هيلفاير من الصواريخ الدقيقة، ويحتوي على شفرات شبيهة بالسيف تبرز منه بدل الرأس الحربي التقليدي الذي عادة ما تحمله الصواريخ الأخرى، وأوضح موقع "وور زون" أنه جرى سابقا استعمال السلاح في سوريا إذ تم استهداف عدة أهداف تهشمت من تأثير السلاح القوي.
هذا ويكرر التحالف الدولي ضرباته بين الحين والآخر، وتسببت معظم الضربات بإصابة أو سقوط ضحايا مدنيين، وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من المواقع والشخصيات في مناطق شمال غربي سوريا.
والجدير بالذكر أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لـ "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تحلّق باستمرار في سماء مناطق إدلب لساعات طويلة، وينذر ذلك بمواصلة شن مثل هذه الاستهدافات التي يشنها طيران التحالف الدولي وقلما يعلن عن نتائج وهوية الشخصيات المستهدفة.
٣ أبريل ٢٠٢٣
قتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، جراء انفجار ألغام من مخلفات الحرب في ريفي حماة وحلب، في وقت يتواصل تسجيل الضحايا من المدنيين الباحثين عن فطر الكمأة في البادية السورية بشكل متصاعد.
وقالت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي، إن الطفلين (ربيع جمعة الكريز ١٠ أعوام وصالح محمود الكريز ١١عام)، قتلاً مساء يوم الأحد 2 نيسان، جراء انفجار لغم أرضي في قرية الكريزات بريف مدينة الباب شرقي حلب.
وفي السياق، أعلن عن وفاة مدنيين اثنين، بسبب انفجار لغم أرضي، في منطقة دويزين بريف حماة الشرقي، وذلك خلال توجههما للمنطقة لجني فطر الكمأة، حيث كشف تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن مقتل 42 مدنياً بينهم 1 طفل و1 سيدة، خلال جني فطر الكمأة في شهر آذار الماضي.
هذا وتحولت البادية السورية وعموم الأرياف الشرقية لمحافظات حمص وحماة ودير الزور وحلب إلى مسرح جريمة تكررت فيها عمليات القتل والخطف وسط حالة من الخوف والهلع التي تصيب السكان في المناطق القريبة من البادية لا سيّما المزارعين ومربي المواشي، وسط انعدام تام للأمن وانتشار عمليات القتل والخطف.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
٣ أبريل ٢٠٢٣
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال "يوآف غالانت"، في تصريحات أثناء زيارة ميدانية لإحدى فرق الجيش الإسرائيلي، بأن بلاده ستعمل على إخراج (إيران وحزب الله) من سوريا، مع عدم السماح لطهران بتهديد الإسرائيليين.
وقال غالانت، إن "إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله من سوريا، ولن تسمح لهم بإيذاء الإسرائيليين"، وأضاف: "نحن في توتر على جميع الجبهات.. الإيرانيون يرسلون أذرعهم إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وإلى حدود لبنان وأيضا إلى سوريا وإلى غزة.. نحن نرى ذلك".
وأوضح أن "إيران تحاول أن تتمركز في سوريا وتحاول أن تنفذ عمليات ضدنا. لن نسمح للإيرانيين ولعملائهم في حزب الله أن يضروا بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل، وعند اللزوم سنضربهم وسنخرجهم من سوريا الى المكان الذي يجب عليهم أن يكونوا فيه، وهو إيران وليس هنا".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، أن جهاز المخابرات "الموساد" ساهم في كشف "خلية إيرانية" خططت لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا.
وكان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، إن "إسرائيل" تحارب الإرهاب بقوة، وتحارب أعداءها على جميع الجبهات، وذلك عقب ثلاث ضربات صاروخية مركزة طالت مواقع للنظام وإيران في سوريا خلال الأيام الماضية.
وأوضح نتنياهو، أن "إسرائيل تحارب "الإرهاب" باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، "وتكليف كل من يدعم الإرهاب خارج الحدود الإسرائيلية ثمنا باهظا".
وخلال الأيام الماضية، تلقت الميليشيات الإيرانية في سوريا عدة ضربات صاروخية إسرائيلية طالت مواقعها في العاصمة دمشق وريفها لمرتين متتاليتين، وفي مناطق غربي حمص، وأعلنت إيران عن مقتل اثنين من مستشاريها العسكريين جراء تلك الضربات، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين بشكل كبير.
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكن قواته من إسقاط "قطعة جوية" تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل "الأجواء الإسرائيلية"، وقال المتحدث باسم جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" إنه تم "استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية"، مضيفا أنه "تمت متابعتها من قبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
٣ أبريل ٢٠٢٣
تستضيف العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين، الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية كل من (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، والتي ستناقش ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تمهيداً للقاء على مستوى وزراء الخارجية في حال نجاح الاجتماع.
ووفق وسائل إعلام روسية، فمن المتوقع أن تكون المشاورات "ذات طبيعة فنية"، بحيث تمكّن من بدء العمل على التفاوض الفعلي على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع، رغم تعنت النظام في التفاوض، وفرضه عدة شروط لقبول الجلوس مع الجانب التركي.
وكان أعرب بوغدانوف عن أمله في أن تكون "مهمة الوساطة" الروسية "تهدف إلى تحقيق هدف استراتيجي مهم للغاية وهو تطبيع العلاقات السورية - التركية"، في وقت تنظر إيران إلى وجودها ضمن المباحثات لأن تلعب دوراً ريادياً فيها.
وكان أعلن عن وصول جميع الوفود المشاركة بمفاوضات الاجتماع الرباعي لـ "نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا والنظام وإيران"، إلى موسكو، وقالت المصادر إن "مشاورات ستجري بشأن التحضير لاجتماع وزراء الخارجية، وقد وصلت بالفعل جميع الوفود إلى موسكو".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الهدف الرئيسي للاجتماع سيكون "تقارب وجهات نظر تركيا وسوريا"، وذلك بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وكانت كشفت مصادر إعلام موالية للنظام، عن تحديد نظام الأسد، بعض المطالب، لقبول حضور الاجتماع الوزاري الرباعي المقرر في العاصمة الروسية موسكو، في وقت قال "ميخائيل بوغدانوف"، نائب وزير الخارجية الروسي إنه يجري التحضير لاجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران.
وذكرت المصادر الموالية، أن نظام الأسد يطالب حصول دمشق "على ما تريده من ضمانات من الجانب التركي بإعلان جدول انسحاب من الأراضي السورية ووقف الدعم المقدم الفصائل العسكرية في الشمال السوري".
وقلل مسؤول تركي كبير، في حديث لوكالة "رويترز"، من أهمية الاجتماع المرتقب لنواب وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد)، الذي من المتوقع عقده في 3 و4 من الشهر المقبل في موسكو، معتبراً أنه لن يتوصل لأي "قرارات مهمة".
وقال المسؤول للوكالة: "بما أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى الوزراء وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة"، في حين اعتبر المحلل السياسي طه عبد الواحد، أن نتائج الاجتماع الرباعي تعود إلى طبيعة التحضيرات الجارية، لاسيما محادثات روسيا مع النظام، وما إذا كانت موسكو قد تمكنت من إقناع النظام بالمضي نحو التطبيع مع تركيا.
٢ أبريل ٢٠٢٣
دمشق::
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، ما أدى لسقوط جريحين بإصابات طفيفة، وحدوث أضرار مادية فقط.
حلب::
استشهد طفلان جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد قرب بلدة تادف بالريف الشرقي.
أصيب شاب بجروح جراء انفجار لغم أرضي في تلة مشته نور بمحيط مدينة عين العرب بالريف الشرقي.
جرى إطلاق نار كثيف إثر مشاجرة بالقرب من دوار الدفاع المدني وسط مدينة الباب بالريف الشرقي.
حمص::
أصيب خمسة من عناصر الأسد إثر قصف إسرائيلي بعد منتصف ليل الأحد استهدف مطار الضبعة وقاعدة عسكرية بالقرب من جسر شين غربي حمص.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار مجموعة من قوات الأسد على محور قرية كوكبة بالريف الجنوبي بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، كما استهدفت الفصائل تحصينات قوات الأسد على محاور قريتي الرويحة والجرادة بقذائف مدفعية وبرصاص الرشاشات الثقيلة، وحققت إصابات مباشرة.
تعرضت قرى سفوهن وفليفل وكنصفرة والبارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
استشهد طفل إثر إصابته بطلق ناري طائش في مدينة نوى بالريف الغربي.
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح إثر خلاف بين مسلحين تطور لإطلاق نار في بلدة حيط بالريف الغربي.
أطلق عناصر ميليشيا محلية تابعة للأمن العسكري النار على شابين في شارع الشهداء بمدينة درعا المحطة، ما أدى لإصابتهما بجروح.
ديرالزور::
أصيب قيادي في قوات الدفاع الذاتي التابع لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إثر إطلاق النار على سيارته من قبل مهربين خلال مداهمة "قسد" للمعبر النهري في بلدة الكبر بالريف الغربي.
أصيب عنصر من "قسد" إثر قيام مسلحين بإطلاق النار على نقطة عسكرية بالقرب من بلدة الصور بالريف الشمالي.
الحسكة::
قُتل عنصرين من "قسد" وأصيب آخرين إثر هجوم مسلح استهدف سيارتهم العسكرية بالقرب من قرية الـ 47 بالريف الجنوبي.