قال أحد أعضاء مجلس مدينة حمص التابع لنظام الأسد، أن الحواجز الأمنية والعسكرية إضافة إلى دوريات الجمارك ترفع أسعار مادة البطاطا نتيجة إيقافها على أنها مهربة الأمر الذي ينطبق على كافة أصناف الخضار والفواكه.
وذكر عضو المجلس "حيدر أيوب"، عن العديد من الصعوبات التي يعاني منها مزارعو البطاطا في قرى القصير على الشريط الحدودي، أثناء نقلها إلى سوق الهال الرئيسي أو خربة التين، إذ تقف على 22 حاجزاً لحين الوصول.
يضاف إلى ذلك مصادرتها من قبل الجمارك على أنها مهربة، وبين أن مصادرة البضاعة سواء البطاطا أو الجزر تحتاج بعدها إلى المصالحة والتي تصل إلى ملايين الليرات لاستعادتها إلى جانب إيقاف السائق لأيام، وبالتالي يؤثر على جودتها.
وأضاف أن ذلك يؤثر على أسعار مادة البطاطا والتي تصل إلى سوق الهال بسعر 9000 ليرة، وبالتالي يزداد سعرها في أسواق المفرق تدريجياً ويصل لـ13 آلاف ليرة، ويدفع المواطن الكلفة.
مشيراً إلى أنه من المستبعد أن تكون البطاطا المصرية السبب في إيقاف عرض الإنتاج السوري، وأوضح أن الإنتاج نخب أول في القصير سواء جزر، بطاطا، وملفوف، ما يجعل سعرها أعلى من المواد المنتجة في المناطق الأخرى.
وكان قدر أحد أعضاء غرفة تجارة دمشق التابعة لنظام الأسد، بأن الأسعار في سوريا أغلى بـ30% من دول الجوار، وقال إن سوريا تمتلك أكبر سوق احتكاري في الشرق الأوسط.
قالت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، إن التقييم المحلي والاستجابة في سوريا، يشير إلى أن البلاد خالية من جدري القردة، واعتبرت أن انتشار المرض يعد الأضعف مقارنة بكورونا والأمراض الأخرى.
وحسب المكتب الإعلامي في الوزارة نشره اليوم الاثنين، فإن "القطاع الصحي بجهوزية استباقية وفق تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها منذ عامين على كافة فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي".
وذكر أنه تم إعادة التعميم بتشديد الإجراءات عند الإعلان الثاني لمنظمة الصحة العالمية في 14 آب 2024 في المحافظات كافة وللعاملين الصحيين في المعابر الحدودية خاصة.
ودعت صحة النظام المواطنين لعدم تداول "الشائعات والمعلومات المغلوطة والحصول على المعلومة المتعلقة بالشأن الصحي العام حصراً من منصات وزارة الصحة على الانترنت ووسائل الإعلام الوطنية"، وفق تعبيرها.
وقال عميد كلية الطب بدمشق سابقا، "نبوغ العوا" أمس الأحد، إنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بجدري القرود في سوريا حتى الآن، ولكن من الممكن أن يصل المرض من أشخاص مصابين قادمين من البلدان الذي ينتشر بها المرض مثل الإمارات مثلا.
وذكر أن المرض ليس له علاج حالياً سوى المسكنات وخافضات الحرارة وقد يؤدي إلى الوفاة في حال تفاقم الحال، ونفى تسجيل أي إصابات بمرض جدري القردة وأضاف "لسنا بعيدين كل البعد عن المرض ووصوله إلى سوريا غير مستبعد".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأعراض الشائعة هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من 2 إلى 4 أسابيع، وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
كشف ناشطون في موقع "فرات بوست"، يوم أمس الأحد 18 آب/ أغسطس، أن مليشيات لواء الباقر، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تعزز مواقعها في البوكمال لريف بعد مصرع عدداً من عناصرها في غارة جوية.
وذكر أن "حج خالد المرعي" المعروف بـ"حج باقر"، وقائد مليشيات الباقر في سوريا، أرسل حوالي 100 عنصر من المليشيا مزودين بأسلحتهم عبر عدة حافلات من مدينة حلب إلى دير الزور شرقي سوريا.
ولفت الموقع أن التعزيزات وضعت تحت تصرف "نواف البشير" وابنه "لورنس"، اللذين بدورهما أعطيا أوامر بنقل التعزيزات إلى بادية ريف البوكمال، وتحديداً إلى محيط حقل الورد بين بلدتي الدوير والصالحية.
ونوه بأن حصيلة قتلى لواء الباقر المدعوم إيرانياً إلى 9 عناصر بعد مقتل "إبراهيم العلي"، متأثراً بجراحه التي أصيب بقصف بغارة استهدفت سيارتهم طريق بلدة "الدوير - الكشمة"، بتاريخ 11 الشهر الجاري.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية كانت قد كثفت من نقل العناصر والسلاح إلى المناطق التي تحتلها في ريف ديرالزور، على ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها.
وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة دير الزور، بأن المليشيات الإيرانية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.
قالت صحيفة "حرييت" التركية، في مقال للصحافي عبد القادر سيلفي، المقرّب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية "الباب الخلفي" لعقد اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأوضح الكاتب نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، إن اللقاء بين الأسد وأردوغان "يعدّ أهم خطوة لإنجاز عملية التقارب بين البلدين" مؤكداً، أن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية "الباب الخلفي" لعقد اللقاء بين الأسد وأردوغان.
ولفت الصحفي التركي، إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو الاتفاق على مكان اللقاء، لكن الاتصالات مستمرة على خط أنقرة - موسكو - دمشق، وبين أنه "مع خطر اتساع حرب غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، أصبح تطبيع العلاقات التركية - السورية مهماً؛ لأن أي أزمة في المثلث الإسرائيلي - اللبناني - الإيراني ستؤثر في البلدين أكثر من غيرهما".
وسبق أن اعتبر وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في حوار أجرته معه قناة "خبر تورك"، أن طلب نظام الأسد من تركيا تحديد موعد لانسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبيل بدء لقاءات السلام دليل على عدم رغبة النظام في السلام والاستقرار.
وقال غولر إن "المواطنين الأتراك في ولاية هاتاي وكيليس الحدوديتين بجنوب تركيا لم يكونوا قادرين على الذهاب لبساتينهم في الفترة بين 2017-2019، وقُتل 90 شخصاً بسبب هجمات صاروخية من الجنوب وعمليات شبه يومية".
وأضاف أن: "العمليات العسكرية التركية التي بدأت بعملية درع الفرات واستُكملت بغصن الزيتون ونبع السلام، جلبت السلام والاستقرار لمواطنينا، وهذه هي المهمة الأساسية لنا، وبالوقت نفسه فإن الوضع في سورية على الطرف الآخر بات وضعاً جيداً وأفضل من مناطق النظام وأكثر استقراراً ورفاهية"، ولفت إلى أن تركيا "تقدم الكهرباء وجميع الاحتياجات لهذه المناطق ليعيش الناس برفاهية ويدرس أبناؤهم في المدارس بلغتهم فضلاً عن المستشفيات".
ولفت الوزير إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان قال إنه من الممكن بدء محادثات سلام مع النظام تزامناً مع مساعي السلام الجارية في المنطقة"، مضيفاً عن شروط النظام للبدء بالمحادثات "يقول النظام إنه من أجل بدء المحادثات نريد تاريخاً محدداً للانسحاب وهو شرط مسبق، هذا الشرط معناه ونفهم منه أن النظام يقول لا أريد أن أعود للاستقرار والسلام، وتابع: "لهذا نقول للنظام وافق على دستور شامل يصوت عليه الشعب، ولتجرِ انتخابات حرة ومن يفوز بهذه الانتخابات نحن مستعدون للعمل معه".
ورداً على سؤال حول تدريب القوات الأميركية الموجودة شرق الفرات لعناصر وحدات الحماية الكردية على أنظمة دفاع جوي قال غولر إن: "القوات الأميركية أحضرت أنظمة الدفاع الجوي لحماية قواعدها من صواريخ وقذائف المليشيات الإيرانية، ولكن سمعنا أنهم يدربون بعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي هناك وهذا أمر غير مقبول، ونعتقد أنه عندما تغادر القوات الأميركية مستقبلاً ستقوم بتسليم هذه الأنظمة لهم".
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مرتبط بإقرار دستور جديد في البلاد وضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، في الوقت الذي يطالب فيه نظام الأسد بالانسحاب شرطاً لقبول التفاوض والتطبيع بين دمشق وأنقرة.
وأضاف غولر في مقابلة مكتوبة مع وكالة "رويترز": "نحن مستعدون لتقديم كل الدعم الممكن لإقرار دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، وخلق أجواء شاملة من التطبيع والأمن، وفقط عندما يتم ذلك، وعندما يتم ضمان أمن حدودنا بالكامل، سنفعل كل شيء، وهو أمر ضروري في إطار التنسيق المتبادل".
وقال في وقت سابق، إن الاجتماعات مع نظام الأسد، تعقد فقط في أستانا بمشاركة إيران وروسيا، موضحاً أن هدف أنقرة هو التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف غولر، أن أنشطة أنقر العسكرية سوف تستمر في المنطقة "ما دام التهديد الإرهابي قائماً"، موضحاً أن هدف أنقرة الوحيد يستهدف "الإرهابيين" في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبر أن العمليات التي نفذها الجيش التركي في شمال سوريا، أسفرت عن تدمير "ممر الإرهاب" الذي كان يراد إنشاؤه على حدود تركيا، وضمان أمنها من الأمام، وأكد أن تركيا قامت بعمليات أو حملات عسكرية في سوريا ضمن إطار القانون الدولي، وأن أنقرة لديها حق مشروع في الدفاع عن أمنها وحدودها.
وأكد الوزير التركي، أن بلاده تأمل في بدء عملية سياسية جديدة مع جارتها سوريا، على أساس عقلاني، مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بمتابعة الأمر.
وسبق أن أكد "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، على ضرورة تطهير سوريا من "الإرهاب"، داعياً إلى محاربة "الوحدات الكردية" وأخذ النفط ومصادر الطاقة منها، وإعادتها إلى الشعب السوري.
وقال فيدان في تصريحات صحفية، إن تلك "الوحدات" تخوض حرباً ضخمة ضد الشعب السوري، وضد الدولة التركية "بهذه الثروة التي سرقتها من هناك"، ولفت الوزير التركي إلى أن أكثر من نصف السوريين يعيشون حالياً خارج البلاد، مشدداً على ضرورة أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان.
وتطرق الوزير إلى تطبيع العلاقات مع دمشق، موضحاً أن الرئيس التركي أردوغان، أبدى استعداده، لبدء أي نوع من الحوار على أي مستوى، بما في ذلك مستوى الرئاسة، لحل المشكلات القائمة بين الطرفين.
وقالت "وزارة الدفاع التركية" في بيان لها، إن تركيا أكثر دولة ساهمت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، موضحة أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أبدى إرادته في الحوار مع سوريا.
وأضاف البيان: "تتواجد تركيا في سوريا استنادا لمبدأ الدفاع عن النفس وللقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها أراضيها، ولحماية حدودها ومنع ظهور ممر إرهابي في الشمال السوري".
وأوضح أن "العمليات العسكرية التي قمنا بها في الشمال السوري ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، مؤكدة رغبتها "في القضاء على الإرهاب في سوريا وضمان سلامة أراضيها واستعادة الاستقرار السياسي فيها، وضمان عيش الشعب السوري في سلم وأمان".
وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن مساعي تركيا في تطبيع العلاقات مع دمشق واضحة وصريحة، مؤكدا أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي، واعتبر أن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا يصب في مصلحة الجميع.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، لافتاً إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، بشأن اللقاء مع الأسد، وأنه بناء على ذلك سيتخذ الخطوة اللازمة.
وأضاف أردوغان، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو): "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضا".
وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا"، ولفت إلى أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا"، واعتبر أن "تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريبا".
وبين أن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا وأنها تضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط، لافتاً إلى أن المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل ولم تصل إلى نتائج في السابق.
وترفض الفعاليات المدنية والأهلية عامة في عموم المناطق المحررة بسوريا، أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع نظام الأسد، ورفض أي إملاءات دولية عليها سواء كانت تركية أو غيرها، من شأنها أن تقوض حراكها وتدفعها لأي شكل من أشكال المصالحة مع النظام، تحقيقاً للمشروع الروسي، وإعطاء الشرعية لمجرم الحرب "بشار"، لاسيما أن قوى المعارضة باتت محسوبة على تركيا، وبالتالي فإنها تسيطر على قرارها وقد تلزمها اتخاذ خطوات ترفضها الحاضنة الشعبية عامة.
انتقد وزير التموين السابق في حكومة نظام الأسد، "عمرو سالم" استيراد مجموعة القاطرجي عدد كبير من الأغنام الحية من أوروبا، وقدر أن هناك نية لاستقدام 4 ملايين رأس غنم من رومانيا.
وذكر أن حكومة النظام تبرر القرار بحجة تخفيض أسعار اللحوم إلا أنه يؤدي لانقراض الأغنام الشامية المعروفة بـ"العواس" وجميع الدول العربية تطلب وتستورد هذه السلالة من سوريا.
وأكد أن سبب غلاء اللحوم هو غلاء العلف والأدوية البيطرية بشكل رئيسي، وأما ما يسمى بالمازوت الزراعي عموماً فهو لا يصل إلى المزارعين والمربَين أساساً.
واعتبر أن السماح بالاستيراد من الحلول العشوائية والقرارات التي تتم دون معرفة آثارها الجانبية، ومنها "فقدان سلالة العواس"، و"توقف الرعي وتربية الأغنام" وتصبح سوريا بلد مستورد للحم.
وأضاف أن مصرف النظام يزيد الكلفة وكذلك الجمارك بفرض إجراءات رسوم وإضافات معروفة على استيراد الأعلاف والأدوية البيطرية، ووصف التلاعب بتوزيع المازوت بأنه "فساد هائل".
وتابع "حرام أن تذهب نصف ثروتنا من الأغنام تهريباً وأن نقضي على النصف الباقي بالاستيراد"، واختتم قائلا: "لا يمكن على الإطلاق السماح بتدمير ثروتنا الحيوانيَة واقتصادنا بسبب قرارات بعيدةَ عن أبسط أنواع التفكير"، وفق تعبيره.
وقالت "شركة مواشي الخير" التابعة لـ"مجموعة الخير القابضة" التي تضم عددا من الشركات الغذائية والصناعية المتخصصة بالاستيراد والتصدير لدى "مجموعة القاطرجي الدولية"، عن استيراد دفعات من المواشي.
وزعمت المجموعة بأن الاستيراد جاء "بهدف كسر أسعار اللحوم في الأسواق السورية"، وأعلنت "وصول دفعات جديدة من الغنم الروماني والعجول المالدوفية المستوردة"، ولفتت إلى استمرار الاستيراد ومن المتوقع وصول دفعات جديدة خلال الأسابيع القادمة.
من جانبه علق رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد بدمشق "يحيى الخن"، على استيراد أغنام وماعز من فنزويلا للمرة الأولى بعد توقف عشرين عاماً، وذلك عبر شخص واحد كتجربة مبدئية.
واعتبر أن استيراد 2000 رأس غنم لن يؤثر على واقع الأسعار في السوق بدمشق كونه يذبح يومياً 700 رأس غنم تُوزع على السوق، كما أن كلفة استيراد رؤوس الغنم من الخارج ليست أقل من التربية المحلية.
وأضاف "لست مع استيراد اللحوم الحية لأنها لا تكسر سعر السوق، وتكاليفها مرتفعة ولا يتقبلها المستهلكون"، لكنه ذكر أن المتأثر بالاستيراد هو لحم العجل، لأنه طرح مباشرة بالأسواق ما أدى لانخفاض سعره بنحو 30 ألف ليرة في أسواق الجملة.
وقدر أن سعر كيلو لحم الغنم 75 ألف ليرة، بينما سعرها في نجها والرحيبة بريف دمشق بين الـ60 – 70 ألف ليرة، وحسب وزارة الزراعة التابعة للنظام عدد القطعان في سورية ما يعادل 14 مليون و800 ألف رأس غنم تقريباً.
هذا وصرح معاون وزير الاقتصاد لدى نظام الأسد بأن الوزارة تحاول عدم تأخذ قرارات لها علاقة بمنع التصدير، علماً أن نفس المستهلك الذي يطالب بوقف التصدير سيتضرر منه حينما يتوقف الإنتاج، وبالنسبة ملف الدعم نرى أن الغني يطالب بحقه قبل الفقير فتحقيق العدالة يتم بآليات جديدة وإدارة كفوءة.
سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على محيط معبر أبو الزندين شرقي حلب، اليوم الاثنين 19 آب/ أغسطس، وذلك بعد ساعات من افتتاحه بشكل رسمي في ظل حالة من التوتر والرفض الشعبي.
ولم تصدر أي جهة رسمية بيان حول الاستهداف حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وسبق أن تعرض المعبر للقصف المدفعي إلا أن القصف اليوم هو الأول بعد افتتاحه رسمياً يوم أمس.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة تظهر نصب خيمة الاعتصام في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، رفضاً لفتح معبر أبو الزندين بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام.
وتجمع العشرات من الأهالي عند دوار سوق الهال الجديد تزامناً مع نصب خيمة الاعتصام الرافض لفتح المنفذ البري الذي يربط المناطق المحررة شرقي حلب بمناطق سيطرة نظام الأسد، رغم الرفض الشعبي.
وجاء الاعتصام على الطريق العام الواصل إلى المنفذ البري رداً على افتتاح معبر أبو الزندين بشكل رسمي يوم أمس، وسط احتجاجات شعبية في الباب تنديداً بفتح المعبر لما له من تداعيات سلبية على كافة المستويات لا سيّما الأمنية والاقتصادية.
في حين تداولت مصادر إعلامية معلومات تشير إلى تحذير الرافضين لافتتاح المعبر من الخروج باحتجاجات ومظاهرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أو محاولة عرقلة عبور الشاحنات، تحت طائلة المسؤولية.
ويقول نشطاء إن من مخاطر فتح معبر أبو الزندين، "إحراز نصر معنوي لنظام الأسد المجرم، وتزويده بالقطع الأجنبي و تقليص الموارد الأساسية في المناطق المحررة و ارتفاع أسعار الأغذية والأدوية في المناطق المحررة".
يُضاف إلى ذلك "إغراق المناطق المحررة بالبضائع المزورة بشكل أكبر، عدم الموازنة بين المستوردات والصادرات وفق الحاجة والأولوية، إغراق المناطق المحررة بالمخدرات والمواد الممنوعة، وتغيير خط سير المساعدات الإنسانية الدولية"، وفق تعبيرهم.
وكانت عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، من جهة وبين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد انقطاع دام نحو أسبوع.
ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.
أعلنت الولايات المتحدة عن إطلاق مشروع يستهدف تعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا، على أن يستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات وسيتم تطبيقه في ستة مدن تركية.
ويهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للسوريين في مجال جمع النفايات وإعادة تدويرها، مما يسهم في تخفيف الضغط على البلديات التركية، خاصة في المدن التي تشهد كثافة لاجئين، والمدن التي ستشهد انطلاق هذا المشروع تشمل (كلس، شانلي أورفا، أديامان، مرسين، إزمير، وهاتاي).
وخصصت واشنطن مبلغ 8.51 مليون دولار لتمويل المشروع الذي أطلق عليه اسم "تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال نهج صفر نفايات شامل في البلديات التي تستضيف اللاجئين".
سيتم توظيف السوريين في مهام فصل النفايات وإعادة تدويرها، كما سيزود المشروع البلديات بالمعدات اللازمة، مع تسجيل العمال السوريين في نظام رقمي يمكن من خلاله تتبع الكميات التي يجمعونها وصرف مستحقاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، سيقدم المشروع تدريبًا مخصصًا لتحقيق “صفر نفايات” ويشمل أنشطة تدريبية للعمال الموسميين كما سيتم تعزيز التعاون مع التعاونيات المحلية لضمان تحسين إدارة النفايات وتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المشروع.
نفى نقيب الصاغة في مناطق سيطرة النظام "غسان جزماتي"، قيام الصاغة بوزن النقود بدلاً من عدها عند استلام ثمن أي قطعة ذهبية ضمن عملية بيع، واعتبر أن كل ما يشاع عبر صفحات التواصل وبعض المنصات الإلكترونية غير صحيح.
وزعم أن الصاغة، كما أي فعالية تجارية أو خدمية أو مالية أخرى، يضطرها عملها للتعامل مع كميات من النقود داخلة وخارجة يومياً وبكميات أكثر مما يستعمله المواطن العادي، كلها تمتلك عدادة للنقود، ما يعني أنها لا تمارس عملية الوزن.
واتهم مواقع إخبارية بفبركة خبر وزن النقود الأمر الذي أنكره بل يتم العد قطعة، فقطعة، عبر عدّادة النقود، مبيناً بأنها عملية كما يعرف كل البشر لا تستغرق إلا ثواني من الوقت، بحيث يمكن عد 10 ملايين ليرة خلال دقيقتين اثنتين أو أقل.
واعتبر أن هذا الأمر، إساءة للصاغة، وللمهنة، إنما هو محاولة للنيل من العملة الوطنية، مؤكداً أن هذا الحديث إنما هو إشارة غير مباشرة إلى صرف العملة السورية، لافتاً إلى أن أي بلد في العالم مهما كانت قوة اقتصاده لو تعرض لعُشر ما تعرضت له سوريا، لكانت عملته انهارت تماماً.
وادّعى أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن تؤثر على التزام الصاغة، وأنهم كانوا ومازالوا كما غيرهم من المخلصين في الوطن درعاً حصيناً، ووعاء ادخارياً مانعاً لثروة سورية الوطنية والقومية التي لم يتسرب منها شيء إلى الخارج.
وأضاف ضمن مزاودة فجة، أنه على أن كل من يحاول النيل من العملة الوطنية، فإنما ينال من نفسه وكرامته قبلها لأنها كرامة السوريين وهي كرامة الوطن، ولن يؤثر كما المحاولات التي سبقته وإنما سيبقى الوضع على حاله، ويبقى الصاغة ملتزمين بوطنهم وبعملتهم المحلية الوطنية.
وأكدت مصادر مقربة من نظام الأسد استخدام الميزان في بعض التعاملات التجارية، قدر خبير اقتصادي المئة قطعة من 5000 ليرة وزنها 200 غ، أي المليون ليرة وزنها 400غ، والخمسين مليون ليرة تزن 20 كغ، وذلك نتيجة التضخم الحاصل وصعوبة عد النقود التي تشكل كميات كبيرة رغم قيمتها المنخفضة.
أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في "اليوم العالمي للعمل الإنساني" تمسكها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وشددت على أهمية حماية العمال الإنسانيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول لحماية المدنيين من آثار الحروب والأزمات والكوارث أينما وجدت.
وقالت المؤسسة: "نقدر جهود جميع العمال الإنسانيين والمهتمين بالشأن الإنساني في سوريا والعالم، ونسترشد طريق الإنسانية ونكمل مسيرة 310 متطوعين من فرقنا فقدناهم على مدى السنوات الماضية أغلبهم كانوا ضحايا هجمات نظام الأسد وروسيا أثناء أداء واجبهم الإنساني".
وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية العمال الإنسانيين من هجمات النظام وروسيا وتوفير بيئة آمنة تمكن عمال الإغاثة الإنسانية والمستجيبين الأوائل من أداء واجبهم الإنساني.
ولفتت إلى أن دور العاملين الإنسانيين في مساعدة مجتمعاتهم، يبرز في واقع صعب مليء بالتحديات بعد 13 عاماً من الحرب، وكارثة زلزال شباط المدمر 2023 وتداعياتها طويلة الأمد، وهم الذين يكونون دائماً في الصفوف الأولى لتضميد الجراح ومساندة المجتمعات والأفراد.
تم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في عام 2009، ويتم الاحتفال به سنويًا في 19 أغسطس لتكريم العاملين في المجال الإنساني وتعزيز الوعي بالجهود الإنسانية على مستوى العالم . ويحيي هذا اليوم ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا.
وتتمثل أهداف العمل الانساني في إنقاذ الأرواح، تخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان أثناء الأزمات والكوارث التي من صنع الإنسان وفي أعقابها، بالاضافة إلى العمل على منع حدوثها و تعزيز التأهب لحدوث مثل هذه الحالات. العمل الإنساني له بعدان مترابطان بشكل لا ينفصل: حماية الناس وتقديم المساعدة.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مصادر مطلعة، بعض تفاصيل عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله "فؤاد شكر"، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الشهر الماضي، وسلطت الضوء على حياته التي كانت "غاية في السرية".
وقالت الصحيفة إن شكر، الذي قتل في نهاية يوليو، "عاش حياة سرية لدرجة أن قلة من الناس كانوا يعرفون اسمه أو وجهه قبل مقتله"، وأشارت إلى أن وفاته "أخرجته أخيرا من الظل"، وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، أن شكر أفلت من قبضة الولايات المتحدة طوال 4 عقود، منذ اتهامه بالتورط في التخطيط لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي، وإصابة 128 آخرين.
وذكرت أنه بعد هذه المدة الطويلة من الفرار، عثر الجيش الإسرائيلي على مكانه في الطابق السابع من مبنى سكني في بيروت، وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، "مجلس الجهاد"، "وساعد مسلحي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا" بحسب برنامج "مكفآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية الذي عرض خمسة ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.
وفق "وول ستريت جورنال"، فإنه رغم كونه أحد أهم الشخصيات في تاريخ حزب الله، إلا أنه "عاش حياة خفية تقريبا، ولم يظهر إلا في تجمعات صغيرة لقدامى المحاربين الموثوق بهم في المجموعة".
وكان قد ظهر علنا في وقت سابق من هذا العام لحضور جنازة ابن أخيه، ولكن لبضع دقائق فقط، وفق أحد معارفه، وكان شكر شديد السرية لدرجة أن وسائل الإعلام اللبنانية التي نشرت تقارير عن وفاته نشرت صورا لرجل آخر بالخطأ.
وقال مسؤول في حزب الله إن القيادي في حزب الله، الذي لا يعرفه سوى قلة من الناس، أمضى يومه الأخير، 30 يوليو، بمكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبينما كان مكتبه بالطابق الثاني، كان يعيش في الطابق السابع من نفس المبنى، وهو ما يقلص على الأرجح من حاجته إلى التحرك في الخارج.
وفقا لمسؤول حزب الله، فإنه في مساء 30 يوليو، تلقى شكر مكالمة من شخص يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق السابع، وفي حوالي الساعة السابعة مساء، سقطت ذخائر إسرائيلية على الشقة والطوابق الثلاثة التي تقع تحتها، مما أسفر عن مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وأصيب أكثر من 70 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقال المسؤول إن المكالمة التي تم إجراؤها كانت بهدف سحبه إلى الطابق السابع المرتفع، إذ سيكون من الأسهل استهدافه وسط المباني المحيطة. وأجرى هذه المكالمة على الأرجح شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله، وفق مانقل موقع "الحرة" عن الصحيفة.
وأضاف المسؤول أن حزب الله وإيران يواصلان التحقيق في فشل استخباراتهما، ويعتقدان أن إسرائيل تغلبت على عمليات المراقبة التي يقوم بها حزب الله، باستخدام تكنولوجيا أفضل، وتشير الصحيفة إلى بعض تفاصيل حياة شكر التي تكشف عن الحياة السرية التي عاشها منذ كان نشطا في أوائل العشرينيات من عمره، حين كان يشارك في حروب العصابات، قبل أن يصبح قياديا في حزب الله بعد تأسيسه.
وقال قاسم قصير، وهو محلل سياسي مطلع على حزب الله، يعرف شكر منذ أوائل الثمانينيات، إنه في أعقاب اختطاف رحلة خطوط "تي دابليو ايه" في يونيو 1985، اختفى شكر الذي خطط للعميلة عن الأنظار بعدها بوقت قصير.
وقال قصير إن الحياة السرية أثرت على شكر، الذي كان يعوض عدم رؤية الأصدقاء والزملاء، برعاية من حوله عندما يراهم. وأضاف: "لقد كان مخلصا بشدة لدائرة قريبة من الأصدقاء، الذين نشأ العديد منهم معه، بما في ذلك نصر الله، الذي أصبح زعيم حزب الله عام 1992".
ومع ذلك، قال قصير إن شكر بدا أكثر استرخاء في السنوات الأخيرة، بعدما باتت عمليات الاستهداف تحدث في دمشق وليس بيروت، وقال قصير: "لقد تم وضع قواعد الاشتباك مع إسرائيل. كانت هناك خطوط حمراء".
وظلت هذه القواعد قائمة حتى بعد السابع من أكتوبر، لكن في فبراير الماضي، أمر نصر الله مسلحيه وأسرهم بعدم استخدام الهواتف الذكية. ولمنع التنصت الإسرائيلي، لجأ حزب الله إلى استخدام لغة مشفرة، وفق مسؤول حزب الله.
وأصبح شكر محط تركيز إسرائيل بعد هجوم مجدل شمس في الجولان أواخر يوليو. ونفى حزب الله تورطه في الهجوم، لكن إسرائيل قالت إنه نفذ بصاروخ أطلقته المنظمة، وقال مسؤول حزب الله إن حزب الله أصدر أوامر في وقت مبكر من اليوم الذي استهدف فيه شكر، للقادة رفيعي المستوى بالتفرق وسط مخاوف من تعرضهم للخطر.
طالبت 22 منظمة عاملة في مناطق "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، جميع الأطراف بوقف مستدام للأعمال القتالية في دير الزور وتحييد المدنيين عن الأعمال العسكرية وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن "الاقتتال في مناطق مأهولة في دير الزور، تسبب منذ السابع من الشهر الحالي، بمقتل أكثر من 100 شخص جلهم من المدنيين، وبينهم نسب مرتفعة أطفال ونساء".
ولفت البيان إلى أن "فشل جهود الوساطة في الوصول لتسوية واضحة وطويلة الأمد حتى التوصل لحل سوري شامل، ينذر باحتمال تجدد القصف بعد الهدوء النسبي خلال الأيام القليلة الماضية"، وناشد الأمم المتحدة للقيام بكل ما هو ممكن لإيقاف التصعيد شرقي سوريا، وتأمين ظروف مناسبة لعودة العائلات النازحة داخلياً، وتوثيق الأدلة ضد من وجهوا المدافع لمساكن المدنيين
وطالب البيان الجهات السياسية المقربة من الأطراف العسكرية المختلفة بالتحلي بالوعي والتخلي عن خطابات العداء والكراهية، لإيقاف الاقتتال بين أبناء العمومة، وعدم الانجرار لصراعات إقليمية وعالمية لا تنتهي.
هذا وتواجه مناطق شرق سوريا، تصعيدًا ملحوظًا في التوترات والاشتباكات المسلحة بين قسد والنظام وقوات عشائرية منذ أيام، هذه الأحداث المعقدة تتأثر بمجموعة من العوامل الإقليمية والدولية، وتتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين.
وكان ارتبط حدث إغلاق جميع المداخل والمخارج للمربعات الأمنيّة التابعة للنظام السوري في الحسكة كردة فعل من قبل "قسد" على الهجوم الذي وقع في السابع من آب/أغسطس الجاري من قبل مقاتلين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة "قسد".
وكانت شنت ميليشيات "قسد" حملة دهم في بلدة العزبة شمالي دير الزور، دون معلومات دقيقة حول تسجيل اعتقالات هناك في وقت، داهمت "قسد" عدة مدن وبلدات بريف ديرالزور الشرقي، وسط استمرار فرضها حالة حظر التجوال في المنطقة.
ومن الآثار السلبية للصراع وتداعياته على الحياة العامة للمدنيين علاوة على مخاطر القصف والتدمير، تحولت عدة مرافق عامة من المدارس والمشافي ومنازل المدنيين ومحطات المياه لنقاط عسكرية ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية الشحيحة أساساً في ظل سياسة قسد الانتقامية والقمعية عبر العقاب الجماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وثقت مقتل 17 مدنياً، وإصابة 34 آخرين بجروح، جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" في ريف دير الزور وأكدت نزوح مئات المدنيين، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية والقصف المدفعي وقذائف الهاون ودعت إلى وقف التصعيد والهجمات العشوائية.
خفضت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد، أسعار بعض المشتقات النفطية بشكل طفيف، يوم أمس الأحد، وفق النشرة الدورية التي تصدر عن تموين النظام.
وحددت الوزارة ليتر البنزين 90 بسعر 11,687 بدلاً من 12,013 ليرة سورية، و ليتر اوكتان 95 بسعر 13,304 بدلاً من 13,630 ليرة سورية، ضمن تخفيض يكاد لا يذكر.
فيما حددت ليتر المازوت الحر بسعر 11,524 بدلاً من 11,629 ليرة وشمل التعديل مادة الفيول حيث حددتها بسعر 8,263,605 ليرة للطن والغاز السائل بسعر 11,888,478 ليرة للطن.
وفي 5 آب/ أغسطس، حددت تموين النظام مبيع مادة البنزين اوكتان /90/ بسعر 12,013 ليرة لليتر، و مبيع مادة البنزين اوكتان /95/ بسعر 13,630 ليرة لليتر، والمازوت الحر بسعر 11,629 ليرة لليتر.
وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.
هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.