٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أصدرت مديرية العمليات المصرفية في مصرف سوريا المركزي نشرتها الرسمية رقم /172/ الخاصة بأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، اعتباراً من يوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط على صدور النشرة السابقة رقم /171/ بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر.
وفي التفاصيل أظهرت النشرة الجديدة ثبات سعر صرف الدولار الأميركي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، وهو ذات السعر المسجل في النشرة السابقة، ما يعكس استمرار سياسة التثبيت عند هذا المستوى الذي اعتمده المصرف المركزي منذ أسابيع.
أما اليورو فقد تراجع بشكل طفيف، إذ بلغ سعر شرائه 12,919 ليرة مقابل 12,972 ليرة في النشرة السابقة، بينما تراجع سعر المبيع إلى 13,048 ليرة مقارنة بـ 13,102 ليرة سورية وتكرر المشهد مع الجنيه الإسترليني الذي هبط سعر شرائه إلى 14,818 ليرة مقابل 14,964 ليرة سابقاً، مع تراجع المبيع إلى 14,967 ليرة.
وسجل الين الياباني تراجعاً محدوداً ليصبح عند 74.34 ليرة للشراء مقابل 74.71 في النشرة الماضية، فيما حافظ اليوان الصيني على استقراره النسبي مع انخفاض بسيط إلى 1,545 ليرة للشراء مقارنة بـ 1,547 ليرة سابقاً الليرة التركية بدورها استقرت عند مستوى قريب جداً من أسعار منتصف الشهر حيث سجلت 265.86 ليرة للشراء و268.52 للمبيع.
بالنسبة للعملات الخليجية، أظهرت النشرة استقرار الريال السعودي عند حدود 2,932 ليرة للشراء و2,962 ليرة للمبيع، بينما ظل الريال القطري قريباً من مستوى 3,002 ليرة للشراء أما الدرهم الإماراتي فقد تراجع بشكل طفيف من 2,995 ليرة إلى 2,993 ليرة.
وسجّل الدينار الكويتي هبوطاً واضحاً إذ بلغ 36,018 ليرة للشراء مقابل 36,041 ليرة في النشرة السابقة، فيما حافظ الدينار البحريني على سعر قريب من 29,620 ليرة للشراء.
وأما الدينار الأردني فسجل انخفاضاً طفيفاً إلى 15,541 ليرة للشراء، مقارنة بـ 15,548 ليرة قبل أيام، بينما بقي الريال العُماني مستقراً عند 28,571 ليرة. وعلى صعيد العملات الإقليمية الأخرى، بلغ الجنيه المصري 228.36 ليرة للشراء مقابل 228.41 ليرة سابقاً، وهو ما يعكس ثباتاً شبه كامل.
وفي سوق العملات الأجنبية الأوروبية، سجل الفرنك السويسري تراجعاً محدوداً ليصل إلى 13,828 ليرة للشراء مقارنة بـ 13,900 ليرة، كما هبط الدولار الكندي إلى 7,983 ليرة مقابل 7,976 ليرة في النشرة السابقة. الكرونة الدنماركية تراجعت أيضاً إلى 1,737 ليرة للشراء، بينما استقرت الكرونة السويدية عند 1,168 ليرة.
أما الكرونة النرويجية فقد تراجعت إلى 1,106 ليرات مقابل 1,117 ليرة وسجل الدولار الأسترالي انخفاضاً ملحوظاً ليبلغ 7,252 ليرة للشراء، مقارنة بـ 7,288 ليرة في النشرة السابقة، فيما بقي الروبل الروسي مستقراً نسبياً عند 132.92 ليرة للشراء مقابل 132.92 في النشرة السابقة.
يُشار إلى أن المصرف المركزي حدّد في كلا النشرتين سعر صرف الدولار الأميركي في تعاملاته الرسمية مع المصارف المرخصة عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، مع هامش حركة سعري قدره 7%، ما يعكس استمرار تثبيت الدولار كمحور رئيسي لسياسة سعر الصرف، بينما تتغير بقية العملات تبعاً لحركة الأسواق العالمية وتبدلات سعر صرف الدولار أمامها.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أصدرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية بياناً أكدت فيه أن قوات قسد شنت يوم أمس السبت، عند الساعة 18:20، هجوماً بقذائف الهاون على قرى تل ماعز، علصة، الكيارية في ريف حلب الشرقي، وهي مناطق خارج سيطرة قواتها.
وأشار البيان إلى أنه أثناء القصف، رصدت قوات الحكومة السورية إطلاق صواريخ من راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الخاضعة لسيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ونفت الوزارة استهداف الجيش السوري لقرية أم تينة، وشددت على أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها، وأكدت أن الأخيرة تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، وقد ارتكبت بتاريخ الـ 10 من أيلول الجاري مجزرة في قرية الكيارية، أسفرت عن ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين.
هذا وأكدت الوزارة الدفاع استمرارها في أداء واجبها الوطني في الدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم واستقرارهم، وتحمّل قوات قسد المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش العربي السوري.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أفاد ناشطون بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة، وإصابة آخرين بجروح إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في قرية أم تينة شمال شرقي دير حافر، في منطقة على خط التماس بين الحكومة السورية وقسد.
كما تجدد القصف الصاروخي في الساعات الأخيرة على عدة قرى خاضعة لسيطرة الحكومة، بينها السعيد، الكيارية، تل المعز، الحبوبة وعلصة، ما دفع الأهالي إلى النزوح خشية استمرار الاستهداف.
أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً اتهمت فيه الحكومة السورية بارتكاب مجزرة في قرية أم تينة بريف دير حافر الشرقي، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام وصرف الأنظار عن مسؤولياتها المباشرة تجاه التصعيد المستمر ضد المدنيين.
وادعت الإدارة الذاتية أن المسلحين التابعين للحكومة السورية ارتكبوا "مجزرة مروعة" مستخدمين الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي، في وقت تؤكد التقارير الميدانية أن قسد نفسها استهدفت القرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية بقذائف الهاون والصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتشير مصادر محلية إلى تجدد القصف الصاروخي لقسد على قرى مثل السعيد، الكيارية، تل المعز، الحبوبة وعلصة، ما دفع الأهالي إلى النزوح خوفاً من استمرار الاستهداف، في مخالفة واضحة للادعاءات التي تصدرها الإدارة الذاتية حول "حماية المدنيين".
كما يظهر بيان فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، والذي أكد فيه أن قواته جاهزة للرد على أي اعتداء، محاولة لتبييض دور قسد العسكري، بينما الحقائق على الأرض تشير إلى أن ردودهم غالباً ما تستهدف مناطق مأهولة بالمدنيين وتسبب أضراراً كبيرة دون تمييز.
وتعكس هذه التصريحات استمرار سياسة الإدارة الذاتية وإيديولوجيتها المضللة، التي تعتمد على التضليل الإعلامي لتغطية أعمالها العدوانية، بدلاً من الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المدنيين، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية للتحقق من الحقائق ومحاسبة من يهدد حياة الأبرياء.
ارتباط التصعيد بالتطورات السياسية
ويأتي التصعيد الميداني في ظل توتر العلاقات بين الحكومة السورية وقسد، خصوصاً بعد تصريحات رسمية أكدت أن الاتفاق الموقع في 10 آذار/مارس 2025 تعرض لتأخير أو تعطيل في التنفيذ. وأعلنت دمشق عن تفاهمات أمنية مع الولايات المتحدة وعمان بشأن جنوب سوريا، مؤكدة أن شمال شرق البلاد لا يمكن أن ينفصل عن الدولة السورية، في رسالة مباشرة إلى قسد بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق.
خطوات سياسية لقسد وتعقيد المشهد
في المقابل، تسعى قسد لتعزيز موقفها التفاوضي عبر تحركات سياسية، أبرزها عقد “مؤتمر وحدة المكونات” في الحسكة في 8 آب/أغسطس 2025، الذي دعا إلى تأسيس دولة لامركزية وإعادة النظر في التقسيمات الإدارية، مع تجديد الالتزام باتفاق 10 آذار/مارس مع الحكومة السورية. وأُلغِي اجتماع كان مقرراً في باريس بين ممثلي الطرفين في أواخر أغسطس، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس صراع إرادات حول شكل الإدارة في شمال شرق سوريا ومستقبل الشراكة ضمن الدولة السورية، في ظل تحولات إقليمية، أبرزها تفاهمات الحكومة السورية مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن بشأن الجنوب، ما يعزز موقف دمشق التفاوضي ويدفعها إلى التشديد على فرض سيادتها الكاملة على جميع الأراضي السورية.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
استقبل محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، اللواء مرهف أبو قصرة وزير الدفاع، في زيارة رسمية خُصصت لبحث تكثيف الجهود للكشف عن الألغام ومخلفات النظام البائد وإزالة السواتر في أرياف المحافظة بما يعزز السلامة العامة ويحمي حياة المدنيين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن الأهالي، كما تناولا بالتفصيل التفجير الأخير الذي شهدته المحافظة مع التشديد على تعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم العاجلة.
وأشاد اللواء أبو قصرة بجهود محافظة إدلب في خدمة السكان، مؤكداً استعداد وزارة الدفاع لتقديم كل أشكال الدعم اللازم ومساندة خطط تأمين عودة المواطنين من المخيمات إلى مدنهم وبلداتهم، بما يسهم في إعادة الاستقرار وترسيخ الأمان في المحافظة.
وما تزال مخلفات الحرب والذخائر غير المتفجرة كابوساً يؤرق الأهالي في مختلف أنحاء سوريا، وخصوصاً المناطق التي شهدت صراعات وأحداث دامية خلال سنوات الثورة السورية، لتسرق الأمان من حياة المدنيين وتحرمهم الراحة والاطمئنان.
مرَّ على تحرير سوريا من قوات النظام البائد تسع شهور، ومع ذلك لا تزال الحوادث الناجمة عن انفجار مخلفات الحرب، ولا سيّما الألغام والذخائر غير المنفجرة، تتواصل في سوريا مزهقة أرواح، وملحقة إصابات جسدية بٱخرين، ومحظوظ من ينجو منها دون خسائر.
ومع تكرار الحوادث الماساوية أصبح الموضوع خطراً جداً، لدرجة أن العديد من منصات التواصل تناولته، والمنظمات الإنسانية صارت تحذر، ومن بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي حذرت من الخطر المميت الذي تشكّله الذخائر غير المنفجرة على أطفال سوريا.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد أن مخلفات الحرب في سوريا تسببت خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني و30 حزيران الماضيين بمقتل 390 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل، إضافة إلى إصابة أكثر من 500 آخرين. وأوضح المكتب أن التلوث بالذخائر المتفجرة ما يزال يخلّف آثاراً مدمرة في مختلف المناطق السورية، ويشكّل أحد أبرز التحديات الإنسانية.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أفاد نشطاء لشبكة شام بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، يوم أمس السبت 20 أيلول/سبتمبر 2025، عدة توغلات متزامنة في ريفي القنيطرة ودرعا، وسط تحليق مكثف لطيران مسيّر في أجواء المنطقة.
في ريف درعا الغربي، توغلت قوة إسرائيلية في المزارع المحيطة ببلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك، ونصبت حاجزاً مؤقتاً عند المدخل الشرقي لبلدة معرية، حيث جرى تفتيش المارة والمركبات، بينما انتشرت وحدات أخرى باتجاه قريتي كويا وعابدين، حسب ما نقله مراسل شبكة درعا 24.
وفي ريف القنيطرة، رصدت تحركات عسكرية متفرقة، إذ دخلت ثلاث آليات إسرائيلية مساء السبت إلى أحياء بلدة بريقة، وتحركت بين الحارات قبل أن تنسحب. كما داهمت دورية عسكرية منزلاً في قرية كودنة ثم عادت إلى مواقعها في تل الأحمر الغربي.
كما أطلق الاحتلال سراح المواطن جميل جوزيف صليبي بعد استجوابه ميدانياً في محيط بلدة أوفانيا، حيث كانت قوة إسرائيلية قد فتشت مشتلًا زراعياً قبل انسحابها. وفي قرية الصمدانية الشرقية أقامت دورية من خمس آليات حاجزاً لتفتيش المارة، تزامناً مع انتشار قوات راجلة وتحليق طائرات مسيّرة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما أعلن جيش الاحتلال نيته تنفيذ تفجيرات في بلدة الحميدية الواقعة على الشريط الحدودي ضمن المنطقة العازلة.
سياسياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيعقد اليوم الأحد اجتماعاً وُصف بالحاسم بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية، لمناقشة مستقبل المفاوضات مع سوريا.
وذكرت القناة 12 أن الاجتماع سيناقش تطورات المحادثات غير المباشرة الجارية بين الطرفين، وسط ضغوط سياسية داخل إسرائيل تتعلق بملف الأمن الحدودي ومستقبل الترتيبات في الجولان.
من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن واشنطن تضغط بقوة لتقليص الفجوات بين دمشق وتل أبيب، مؤكدة أن وساطتها حققت تقدماً محدوداً، لكن الاتفاق ما زال غير مكتمل.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد التقى، الأسبوع الماضي في لندن، نظيره الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك، حيث جرت مناقشة مسودة اتفاق أمني جديد طرحته إسرائيل. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الأطراف الثلاثة حول الاجتماع.
الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد صرّح في مقابلة متلفزة قبل أيام بأن المفاوضات الجارية تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو تاريخ سقوط نظام بشار الأسد وانهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب القرار رقم /43/ لعام 2025، القاضي بتمديد فترة تقديم الطعون على أعضاء الهيئات الناخبة حتى نهاية الدوام الرسمي من اليوم الأحد 21 أيلول الجاري، في خطوة اعتبرتها تأكيداً على إتاحة المجال الأوسع أمام المواطنين لممارسة حقهم الرقابي.
وكانت اللجنة قد أصدرت في وقت سابق القرار رقم /22/ لعام 2025، الذي حدّد إجراءات وآليات تقديم الطعون الانتخابية عبر لجان مختصة في القصور العدلية بالمحافظات، على أن يشرف عليها قضاة مختصون عُيّنوا لرئاسة هذه اللجان في دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس ودرعا ودير الزور وإدلب والقنيطرة.
وشدد المتحدث باسم اللجنة العليا، نوار نجمة، في تصريح على أن "آلية الطعون والمراقبة الشعبية هي السلاح الأخير لمنع تسلل داعمي النظام البائد إلى الهيئات الناخبة"، مؤكداً أن اللجنة ترصد ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من وثائق وأدلة، لكنها تفضّل أن يتوجه المواطنون رسمياً إلى مراكز اللجان لتقديم ما لديهم من إثباتات، ليصار إلى إسقاط العضوية مباشرة في حال قبول الطعن.
وأضاف: "نشر الأسماء الأولية للهيئات الناخبة كان الهدف منه تمكين المواطنين من ممارسة حقهم في الطعن وإبعاد كل من يثبت انتماؤه للنظام البائد".
وتزامناً مع هذه الإجراءات، انتشرت على منصات التواصل منشورات تحمل طابع الاعتراض والاتهام لعدد من الشخصيات المرشحة ضمن الهيئات الناخبة، بينها أسماء من دمشق وحمص وحلب، وُجهت إليها اتهامات بامتلاك تاريخ واضح في الولاء للنظام السابق، ما أثار جدلاً واسعاً ودعوات لإقصائها من العملية الانتخابية.
هذا ويضع هذا المشهد العملية الانتخابية أمام اختبار جدّي بين ضغط الشارع المطالب بإقصاء رموز ارتبطت بالنظام البائد، وبين التزام اللجنة العليا بالمسار القانوني الذي رسمه النظام الانتخابي المؤقت، في مرحلة انتقالية تتسم بحساسية عالية وبجدل متصاعد حول معايير المشاركة السياسية في سوريا الجديدة.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
على شاطئ اللاذقية الممتدّ على نحو 183 كيلومتراً، يصارع الصيادون ظروفاً متشابكة تهدد مصدر رزقهم الوحيد، فهذه المهنة التي تُعدّ رئة اقتصادية لعشرات العائلات وورثها كثيرون عن الآباء والأجداد، تواجه اليوم مزيجاً من المخاطر البيئية والاقتصادية والرقابية، ما ينذر بتراجع الثروة البحرية وارتفاع الاعتماد على الأسماك المستوردة.
تهديدات بحرية وغياب الدعم الحكومي
أوضح عاملون في قطاع الصيد أن أبرز التحديات تتمثل في ضعف الاهتمام الرسمي بالثروة السمكية وعدم مكافـحة الأنواع الغازية السامّة مثل سمكة النفيخ (السمكة البالون)، التي تلتهم بيئات كاملة وتخلّ بتوازن المنظومة البحرية، وإلى جانب ذلك، يشتكي الصيادون من نقص مادة المازوت وارتفاع أسعار الوقود بما يفوق قدراتهم، ما يضاعف كلفة الخروج إلى البحر ويقلّص هامش أرباحهم.
تخزين صعب وتسويق مرهق
التراجع في القدرة الشرائية وغياب مصادر الطاقة ينعكسان أيضاً على الأسواق. فباعة السمك يجدون صعوبة في تخزين الكميات غير المباعة، ما يعرّضهم لخسائر مباشرة ويزيد من ضغوط الكلفة على المهنة ككل.
الصيد بالديناميت: مكسب سريع وخسارة مستدامة
إلى ذلك، تتفاقم مشكلة الصيد الجائر باستخدام الديناميت، حيث تؤدي الانفجارات إلى تدمير شامل للموارد البحرية، بما فيها اليرقات والأسماك الصغيرة، ما يقلّص المخزون السمكي ويقوّض مستقبل المهنة. ورغم أن هذه الطريقة قد تحقق ربحاً سريعاً للبعض، فإنها تترك آثاراً بيئية مدمرة وتعرض حياة الصيادين أنفسهم لإصابات قاتلة.
رسوم إضافية تزيد الأعباء
يشير الصيادون أيضاً إلى عمولة بنسبة 10% تُفرض في سوق السمك، إضافة إلى زيادة وزن مماثلة، ما يقلّص عائداتهم ويضعف قدرتهم على الصمود أمام ارتفاع التكاليف.
مناشدات وحلول مطلوبة
يطالب الصيادون بوقف ممارسات الصيد الجائر وتشديد الرقابة على الوسائل المدمرة، وتقديم دعم مباشر من الحكومة يتمثل في تأمين حصص مدعومة من المازوت ومستلزمات الصيد، بما يخفف أعباء العمل ويضمن استدامة المهنة، كما يدعون إلى إطلاق برامج رسمية لحماية الأنواع البحرية وتشجيع مشاريع الاستزراع السمكي لضمان الأمن الغذائي المحلي.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن مسؤول أميركي أن استمرار حماية آلاف المهاجرين السوريين من الترحيل لم يعد ينسجم مع "المصلحة الوطنية"، معتبراً أن الظروف في سوريا لم تعد تمنع مواطنيها من العودة إلى ديارهم.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن نحو 6 آلاف سوري حصلوا على حق العيش والعمل في الولايات المتحدة عبر برنامج "الوضع المحمي المؤقت" (TPS)، الذي وُضع أصلاً لمساعدة المهاجرين غير القادرين على العودة إلى بلدانهم بسبب ظروف أمنية غير مستقرة.
تبرير رسمي وانتقادات واسعة
صرّحت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الخارجية للشؤون العامة، بأن "الأوضاع في سوريا لم تعد تمنع مواطنيها من العودة، وإن السماح للسوريين بالبقاء في بلدنا يتعارض مع المصلحة الوطنية"، مشددة على أن البرنامج "صُمم ليكون مؤقتاً".
لكن خبراء سياسات الهجرة رأوا في القرار خطوة متسرعة، إذ أكدوا أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشاً. وقالت أماندا باران، الرئيسة السابقة لسياسات خدمات المواطنة والهجرة في إدارة بايدن، إن إنهاء البرنامج "ينهك آلاف السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة والمجتمعات التي يعيشون فيها"، مؤكدة أن "الأوضاع في سوريا ما زالت خطيرة وغير مستقرة، ما يستدعي تمديد البرنامج بموجب القانون".
من جهته، أشار ديفيد جيه بير، مدير دراسات الهجرة في معهد كاتو للأبحاث، إلى أن السوريين "لم يشكلوا تاريخياً أي خطر إرهابي كبير"، لافتاً إلى أن "السلطات الفيدرالية لديها القدرة على استبعاد أي فرد يشكّل تهديداً للأمن القومي من البرنامج".
60 يوماً للمغادرة الطوعية
وبحسب الصحيفة، فإن السوريين المشمولين بالبرنامج سيكون أمامهم 60 يوماً لمغادرة البلاد طواعية قبل أن يواجهوا الاعتقال والترحيل القسري، بعد إنهاء البرنامج الذي أُقر لأول مرة عام 2012 ومدد مرات عدة، كان آخرها في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بقرار من إدارة بايدن.
خلفية البرنامج وسياق سياسي أوسع
يعود إنشاء البرنامج إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، حين قالت وزيرة الأمن الداخلي آنذاك جانيت نابوليتانو إن السوريين في الولايات المتحدة "سيواجهون تهديدات خطيرة لسلامتهم الشخصية" إذا أُجبروا على العودة إلى ديارهم، مؤكدة أن المتقدمين يخضعون لفحوص شاملة لخلفياتهم الأمنية قبل منحهم الموافقة.
وترى الصحيفة أن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة يأتي ضمن سياسة أوسع تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتكثيف عمليات الترحيل وتشديد قيود الهجرة، حيث تؤكد الإدارة أن الحماية كانت دائماً مؤقتة، وأن الظروف في بعض البلدان "تحسنت" بما يسمح بعودة المهاجرين.
سوريا الجديدة بين التغيير والمخاوف
ورغم أن السوريين نجحوا في إنهاء حكم عائلة الأسد بعد أكثر من عقد من الحرب، إلا أن الخبراء يحذرون من استمرار المخاوف بشأن عودة العنف والانقسام الطائفي، رغم سعي القيادة السورية الجديدة إلى الابتعاد عن الدكتاتورية وفتح صفحة سياسية واقتصادية مختلفة.
بهذا القرار، تبدو إدارة ترامب عازمة على المضي في إعادة صياغة سياسة الهجرة الأميركية، فيما يبقى مصير آلاف السوريين معلقاً بين واقع سياسي متغير في واشنطن وأوضاع داخلية في سوريا لا تزال موضع جدل بين من يراها آمنة ومن يعتبرها غير مستقرة.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أكد وزير الداخلية في الحكومة السورية "أنس خطاب"، أن حملات الدعم الشعبية الممتدة في مختلف المحافظات السورية تعكس صورة واضحة عن تضامن السوريين في معركة البناء والإعمار.
وقال في منشور عبر منصة إكس "هذا الشعب الذي ضحّى بالدماء من أجل استعادة حقوقه، ليس غريباً عليه أن يبذل الأموال لإعادة الحياة إلى ما دمّره الاستبداد، مسيرة التعافي ستكون أسرع من التوقعات بإذن الله".
وفي ريف دمشق، شكّلت حملة "ريفنا بيستاهل" نقطة انطلاق لزخم جديد في مسار العمل المجتمعي، إذ تمكّنت من جمع أكثر من 76 مليون دولار لدعم مشاريع خدمية وتنموي.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة "محمد عنجراني"، الذي شارك في الحملة أكد أن المنح المالية ستنعكس بشكل مباشر على مشاريع تخدم الشعب السوري.
وذكر محافظ ريف دمشق "عامر الشيخ" كشف في منشور عبر منصة إكس أنه تلقى اتصال تهنئة من الرئيس أحمد الشرع، الذي أشاد بعطاء أبناء الريف رغم وجوده في الولايات المتحدة ضمن مساعٍ دبلوماسية لإنهاء معاناة السوريين، مؤكداً في الوقت ذاته دعمه للحملة ووعده بزيارة قريبة.
واعتبر أن ما تحقق خطوة تاريخية بفضل المساهمات السخية التي جسدت روح الانتماء الزخم الشعبي امتد أيضاً إلى ريف حلب الجنوبي، حيث انطلقت حملة "أهل العز لا يُنسَون"، التي جمعت أكثر من 1.2 مليون دولار وخصّصت لدعم أسر الشهداء والجرحى وتمويل مبادرات خدمية ومجتمعية.
وفي درعا، واصلت حملة "أبشري حوران" تحقيق نتائج لافتة بعد أن تجاوزت قيمة التبرعات 44 مليون دولار، تنوعت بين تبرعات مالية مباشرة، تعهدات بالليرة السورية، ومشاريع منظمات.
وأكد القائمون على الحملة أن هذه النتائج تعكس عمق التكافل الاجتماعي داخل المحافظة وخارجها، بينما قدّم وزير المالية محمد يسر برنية 10 ملايين دولار دعماً للحملة.
وأما في دير الزور، فما تزال حملة "دير العز" مفتوحة حتى العاشر من تشرين الثاني المقبل، مع تأكيد إدارتها على أن الشفافية تمثل أساس العمل وأوضحت منسقة الحملة رانية المدلجي أوضحت أن حجم الدمار الكبير الذي خلّفه النظام السابق يتطلب مبالغ هائلة لإعادة البناء، لكنها شددت على أن ما يُجمع من تبرعات يمكن أن يسهم في تحسين الواقع الخدمي للمدينة.
وفي حمص، نجح مؤتمر "أربعاء حمص" في جمع أكثر من 13 مليون دولار لدعم قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، بينما تستعد إدلب لإطلاق حملة "الوفاء لإدلب" في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وسط توقعات بجمع نحو 30 مليون دولار لإعادة تأهيل المرافق الحيوية وإزالة الركام من القرى المدمرة.
وكان أعلن مدير صندوق التنمية السوري "صفوت رسلان"، أن التبرعات المودعة في حساب الصندوق بلغت 64 مليون دولار حتى الآن، موضحاً أن قيمة التعهدات لا تحتسب إلا بعد استلامها رسمياً ويأتي ذلك بعد إطلاق الصندوق برعاية الرئيس أحمد الشرع خلال حفل أقيم في قلعة دمشق، بهدف المساهمة في إعادة الإعمار وترميم البنية التحتية.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
توجّه صباح اليوم أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم في جميع المحافظات السورية، مع بدء العام الدراسي 2025 – 2026، موزعين على نحو 12 ألف مدرسة.
عام دراسي جديد بين الجاهزية والطموح
مع بداية الأسبوع، انطلقت في سوريا أجواء العام الدراسي الجديد، وسط جهود واسعة تبذلها وزارة التربية والتعليم لتأمين بيئة تعليمية محفزة، وتجهيز البنية التحتية للمدارس، وتطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلبة.
وقد أعلنت الوزارة أن خطتها لهذا العام بُنيت على تقييم للتحديات السابقة، مع الأخذ بالتغذية الراجعة من الميدان التربوي، بالتوازي مع إطلاق حملة وطنية بعنوان "عودة الطلاب إلى المدارس".
تدريب وتأهيل
الموجهة التربوية "وصال العلي" من تربية ريف دمشق أوضحت في تصريح رسمي أن العودة إلى المدارس هذا العام جرت وفق خطة مدروسة، حيث جرى تعديل البرامج التعليمية وتنظيم دورات تدريبية مكثفة للمعلمين والموجهين والإداريين.
وأشارت إلى أن التدريب لم يقتصر على الجانب النظري، بل شمل تطبيقات عملية تهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين في الإدارة الصفية والتخطيط والتقويم، بما يساعدهم على التعامل مع التحديات التربوية بشكل أكثر فاعلية.
تحديث المناهج والوسائل التعليمية
وأوضحت أن خطة الوزارة تضمنت أيضاً تطوير المناهج الدراسية وتحديث الوسائل التعليمية بما يجعلها أكثر ارتباطاً بالواقع وأكثر قدرة على صقل مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى الطلبة.
كما جرى التركيز على إدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم، مثل اللوحات الذكية وبرامج التعليم الإلكتروني ومنصات التعلم عن بعد، مع تدريب المعلمين على استخدامها بشكل يساهم في جعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفاعلية.
تعديلات على الخطة الدراسية
وأكدت أن الإجراءات الجديدة شملت تعديلات على الخطة الدراسية، حيث أُلغيت مادة "الوجداني" وأضيفت حصص للأنشطة والمادة الاختيارية، كما زيد عدد حصص الرياضيات واللغة العربية، في خطوة تهدف إلى تقوية المهارات الأساسية لدى الطلبة وتحسين التحصيل العلمي وأوضحت أن الدوام المدرسي تم تنظيمه بما يضمن انتظام العملية التعليمية وتوزيع الوقت بشكل مناسب بين المواد والأنشطة.
تطلعات للعام الجديد
وترى وزارة التربية أن هذه الجهود المتكاملة تعكس حرصها على الارتقاء بجودة التعليم في سوريا، وتحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي والتربوي، بما يساهم في بناء شخصية الطالب وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع المجتمع.
وختمت بالتأكيد على أن العام الدراسي الجديد وُضع على سكة التطوير الحقيقي، ليكون عاماً مثمراً يحمل فرصاً حقيقية للنهوض بالتعليم وبناء جيل واعٍ ومتمكن.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن تفاؤله الكبير بإمكانية رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بموجب قانون "قيصر"، معتبرًا أن الشعب السوري هو المستحق الأول لإنهاء هذه العقوبات.
وخلال تصريح مقتضب أدلى به أثناء رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في واشنطن، قال الشيباني: "أنا متفائل كثيراً برفع العقوبات، والفاعل الأساسي في ذلك هو الشعب السوري الذي يستحق أن ترفع العقوبات من أجله، ونحن نعمل على إيصال هذا الصوت".
من جانبه، أبدى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توم باراك، تفاؤله بإصدار الكونغرس قراراً يفضي إلى الإلغاء الكامل لقانون "قيصر"، مشدداً على ضرورة الأخذ بتوصيات الرئيس دونالد ترمب في هذا الملف.
وفي حديث لصحيفة "The Hill"، قال باراك، الذي رافق الشيباني في زيارته لواشنطن، إنه "متفائل" بأن المشرعين الأميركيين سيقرّون إلغاءً كاملاً لقانون "قيصر"، في خطوة قد تمثل تحولاً جذرياً في العلاقات الأميركية – السورية بعد سنوات من العقوبات.
بشروط صارمة.. المجلس السوري الأميركي يعلن عن تسوية سياسية لإلغاء "قانون قيصر"
أعلن "المجلس السوري الأميركي" عن التوصل إلى صفقة سياسية مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي، أفضت إلى إلغاء عقوبات "قانون قيصر" المفروضة على سوريا، ضمن حزمة شروط تلتزم الحكومة السورية بتنفيذها على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وجاء الإعلان عبر تسجيل مصوّر لرئيس السياسات ومدير الشؤون الحكومية في المجلس، محمد علاء غانم، كشف فيه تفاصيل التسوية التي جرى التوصل إليها بعد مشاورات مطوّلة مع أعضاء الكونغرس.
وأوضح غانم أن الفقرة (أ) من الاتفاق نصّت على إلغاء القانون مع نهاية العام الحالي ضمن إطار إقرار ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (NDAA)، على أن يرفع وزير الخارجية تقريراً نصف سنوي للكونغرس يبيّن فيه مستوى التقدّم المحقق، وفي حال فشل الحكومة السورية في تحقيق تقدّم ملموس لمدة عام كامل، يحتفظ الكونغرس بحق إعادة فرض العقوبات.
تفاصيل الشروط الأميركية
تُلزم الفقرة (ب) من التسوية الرئيس الأميركي أو من ينوب عنه بتقديم تقرير دوري إلى الكونغرس خلال 90 يوماً من اعتماد القانون، ثم كل 180 يوماً ولمدة أربع سنوات، يتضمّن شهادة واضحة بأن الحكومة السورية:
التزمت بالقضاء على تهديد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، وعملت بالشراكة مع الولايات المتحدة في إطار التحالف الدولي.
حققت تقدماً في حماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية وضمان تمثيلها في مؤسسات الدولة.
امتنعت عن القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل، وأحرزت تقدماً نحو اتفاقيات أمنية دولية.
لم تقدّم دعماً مالياً أو لوجستياً أو عسكرياً لأي من الجماعات المصنّفة إرهابية والمهددة للأمن القومي الأميركي أو لأمن الحلفاء.
استبعدت المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في مؤسسات الدولة والأمن.
وبموجب الفقرة (ج)، يتم إبلاغ الحكومة السورية بنتائج هذه التقارير بشكل رسمي. أما الفقرة (د) فتنص على إعادة فرض العقوبات إذا فشلت الحكومة في الحصول على شهادة إيجابية لمرتين متتاليتين، بحيث تبقى العقوبات سارية حتى يقدّم الرئيس الأميركي أو من ينوب عنه تقريراً يؤكد التزام الحكومة السورية ببنود التسوية.
وسبق أن جدّد النائب الجمهوري الأميركي جو ويلسون دعوته الكونغرس لإلغاء قانون قيصر المفروض على سوريا بشكل كامل، وذلك عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في العاصمة واشنطن، في خطوة وصفها بأنها بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين.
وقال ويلسون في منشور عبر منصة "إكس": "تشرفتُ باستضافة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وهو أول وفد سوري يزور الكونغرس منذ 25 عاماً"، مؤكداً أن لقاءه مع الوزير السوري يعكس فرصة تاريخية للتقارب، مضيفاً: "لقد أتاحت قيادة الرئيس دونالد ترامب هذه اللحظة الفارقة، وعلى الكونغرس أن يتحرك الآن ويلغي قانون قيصر بالكامل لمنح سوريا فرصة حقيقية لإنهاء العقوبات المفروضة عليها".
وكان ويلسون قد تقدم في وقت سابق بتعديل إلى لجنة قواعد مجلس النواب للمطالبة بإلغاء العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر، آملاً أن يحظى هذا التعديل بموافقة اللجنة، فيما أصدر الرئيس ترامب في نهاية حزيران الماضي أمراً تنفيذياً بإنهاء برنامج العقوبات الشامل على سوريا مع الإبقاء على العقوبات الموجهة ضد الإرهابي بشار الأسد وعدد من معاونيه المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية بصدد دراسة إمكانية التعليق الكامل لقانون قيصر ضمن مراجعة شاملة للسياسة الأميركية تجاه سوريا، في مؤشر على تغير محتمل في الموقف الرسمي من الملف السوري.
ويُذكر أن السيناتور ويلسون ومنظمة التحالف السوري الأميركي كانا قد طالبا مراراً بإلغاء العقوبات، معتبرين أن هذه الخطوة أولوية لإدارة الرئيس ترامب لفتح الطريق أمام السلام والازدهار في سوريا. وقالت المنظمة في بيان عبر "إكس" إنها تعمل بإصرار على رفع العقوبات وتعزيز التفاهم بين المجتمعين السوري والأميركي عبر المناصرة والتعليم والمبادرات الإنسانية.
وفُرض “قانون قيصر” عام 2019 لمحاسبة نظام بشار الأسد على جرائم الحرب، لكن بعد سقوط النظام وتحوّل الحكم إلى قيادة شرعية جديدة، تتزايد الدعوات لإعادة تقييم العقوبات التي باتت تؤثر بشكل مباشر على المدنيين وتعيق التعافي الاقتصادي.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، سيعقد اليوم الأحد اجتماعًا وصفته بـ"الحاسم" بمشاركة عدد من الوزراء البارزين، لبحث ملف المفاوضات مع سوريا.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع سيُناقش آخر المستجدات على صعيد المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، في ظل ضغوط سياسية وأمنية متزايدة داخل إسرائيل بشأن مستقبل العلاقات مع دمشق، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول جدول الأعمال أو الوزراء المشاركين.
ملف الاتفاق الأمني على الطاولة
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر مطلع أن نتنياهو سيعقد مساء الأحد اجتماعًا بمشاركة كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية بشأن المفاوضات مع سوريا، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني حدودي جديد.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا مكثفة لتقليص الفجوات بين الجانبين، مؤكدة أن هذه الضغوط أسفرت عن تقدم في المفاوضات، لكن الاتفاق لا يزال غير ناضج.
لقاءات غير مسبوقة في لندن
وكانت القناة 12 قد ذكرت الأربعاء الماضي أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، الذي يقود وساطة بين دمشق وتل أبيب.
وبحسب القناة، ناقش الشيباني وديرمر وبرّاك خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الأطراف الثلاثة حتى الآن بشأن اللقاء.
قبل أسبوع، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة متلفزة أن بلاده تجري مفاوضات على اتفاق أمني يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تاريخ سقوط نظام الأسد، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
أنجزت مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية فتح نحو 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش، في إطار خطة وقائية شاملة تهدف إلى مواجهة الحرائق عبر فصل المساحات الخضراء عن بعضها وتأمين وصول فرق الإطفاء إلى بؤر النيران المحتملة.
حواجز مانعة لانتشار النيران
وأوضح مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، في تصريح لـ"سانا"، أن هذه الخطوط تعمل كحواجز تمنع انتشار الحرائق وتتيح للفرق الوصول السريع إلى مواقع الاشتعال والسيطرة عليها، بما يحدّ من الخسائر البيئية والاقتصادية ويؤمّن الحماية للتجمعات السكانية المجاورة.
جهود ميدانية واسعة
وبيّن كيال أن العمل متواصل منذ أكثر من شهر باستخدام أكثر من 20 آلية مجنزرة (بلدوزرات وتركسات) تابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إلى جانب آليات مساعدة موزعة على مواقع العمل في جبلي الأكراد والتركمان، مع التحضير للبدء قريباً في منطقة غابات صلنفة وما حولها.
تحديات التضاريس والألغام
وأشار مدير الدفاع المدني إلى أبرز التحديات التي واجهت الفرق الميدانية، ومنها وجود ألغام وأسلحة متروكة من فترة النظام البائد، إضافة إلى وعورة التضاريس وكثافة الأشجار في بعض الغابات، ما دفع الفرق إلى اعتماد أساليب خاصة لتطويق المناطق الوعرة والوديان السحيقة مع الحرص على عدم الإضرار بالغطاء النباتي.
نظام إنذار مبكر ومراكز استجابة
وكشف كيال عن مشروع جديد تعمل عليه وزارة الطوارئ بعنوان "نظام الإنذار المبكر" لحرائق الغابات، سيتم تركيبه بشكل متكامل على امتداد مناطق كسب وجبل التركمان وصولاً إلى صلنفة، لتمكين الفرق من الكشف والاستجابة الفورية، إضافة إلى إنشاء مراكز استجابة متقدمة مثل المركز الجديد في ناحية ربيعة لتسريع وصول فرق الإطفاء.
دور السكان المحليين
من جهته، أكد حسين وردة من أهالي قرية غمام على الدور الحيوي لسكان المناطق الجبلية في التبليغ المبكر عن الحرائق ومراقبة الأشخاص المشبوهين في المناطق الحراجية، مشيراً إلى أن تكاتف الأهالي ساهم سابقاً في السيطرة على عدة حرائق في قرى جليلة وغمام ودير حنا وجورة الماء.
خطة متكاملة بعد موجة الحرائق
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الخطة المتكاملة التي وضعتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عقب موجة الحرائق التي اجتاحت الريف الشمالي هذا الصيف، ولا سيما في نواحي ربيعة وغابات الفرنلق ذات الأهمية البيئية الكبيرة، باعتبارها محمية طبيعية وأكبر مساحة حراجية في المنطقة.