أعلنت الولايات المتحدة عن إطلاق مشروع يستهدف تعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا، على أن يستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات وسيتم تطبيقه في ستة مدن تركية.
ويهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للسوريين في مجال جمع النفايات وإعادة تدويرها، مما يسهم في تخفيف الضغط على البلديات التركية، خاصة في المدن التي تشهد كثافة لاجئين، والمدن التي ستشهد انطلاق هذا المشروع تشمل (كلس، شانلي أورفا، أديامان، مرسين، إزمير، وهاتاي).
وخصصت واشنطن مبلغ 8.51 مليون دولار لتمويل المشروع الذي أطلق عليه اسم "تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال نهج صفر نفايات شامل في البلديات التي تستضيف اللاجئين".
سيتم توظيف السوريين في مهام فصل النفايات وإعادة تدويرها، كما سيزود المشروع البلديات بالمعدات اللازمة، مع تسجيل العمال السوريين في نظام رقمي يمكن من خلاله تتبع الكميات التي يجمعونها وصرف مستحقاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، سيقدم المشروع تدريبًا مخصصًا لتحقيق “صفر نفايات” ويشمل أنشطة تدريبية للعمال الموسميين كما سيتم تعزيز التعاون مع التعاونيات المحلية لضمان تحسين إدارة النفايات وتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المشروع.
نفى نقيب الصاغة في مناطق سيطرة النظام "غسان جزماتي"، قيام الصاغة بوزن النقود بدلاً من عدها عند استلام ثمن أي قطعة ذهبية ضمن عملية بيع، واعتبر أن كل ما يشاع عبر صفحات التواصل وبعض المنصات الإلكترونية غير صحيح.
وزعم أن الصاغة، كما أي فعالية تجارية أو خدمية أو مالية أخرى، يضطرها عملها للتعامل مع كميات من النقود داخلة وخارجة يومياً وبكميات أكثر مما يستعمله المواطن العادي، كلها تمتلك عدادة للنقود، ما يعني أنها لا تمارس عملية الوزن.
واتهم مواقع إخبارية بفبركة خبر وزن النقود الأمر الذي أنكره بل يتم العد قطعة، فقطعة، عبر عدّادة النقود، مبيناً بأنها عملية كما يعرف كل البشر لا تستغرق إلا ثواني من الوقت، بحيث يمكن عد 10 ملايين ليرة خلال دقيقتين اثنتين أو أقل.
واعتبر أن هذا الأمر، إساءة للصاغة، وللمهنة، إنما هو محاولة للنيل من العملة الوطنية، مؤكداً أن هذا الحديث إنما هو إشارة غير مباشرة إلى صرف العملة السورية، لافتاً إلى أن أي بلد في العالم مهما كانت قوة اقتصاده لو تعرض لعُشر ما تعرضت له سوريا، لكانت عملته انهارت تماماً.
وادّعى أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن تؤثر على التزام الصاغة، وأنهم كانوا ومازالوا كما غيرهم من المخلصين في الوطن درعاً حصيناً، ووعاء ادخارياً مانعاً لثروة سورية الوطنية والقومية التي لم يتسرب منها شيء إلى الخارج.
وأضاف ضمن مزاودة فجة، أنه على أن كل من يحاول النيل من العملة الوطنية، فإنما ينال من نفسه وكرامته قبلها لأنها كرامة السوريين وهي كرامة الوطن، ولن يؤثر كما المحاولات التي سبقته وإنما سيبقى الوضع على حاله، ويبقى الصاغة ملتزمين بوطنهم وبعملتهم المحلية الوطنية.
وأكدت مصادر مقربة من نظام الأسد استخدام الميزان في بعض التعاملات التجارية، قدر خبير اقتصادي المئة قطعة من 5000 ليرة وزنها 200 غ، أي المليون ليرة وزنها 400غ، والخمسين مليون ليرة تزن 20 كغ، وذلك نتيجة التضخم الحاصل وصعوبة عد النقود التي تشكل كميات كبيرة رغم قيمتها المنخفضة.
أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في "اليوم العالمي للعمل الإنساني" تمسكها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وشددت على أهمية حماية العمال الإنسانيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول لحماية المدنيين من آثار الحروب والأزمات والكوارث أينما وجدت.
وقالت المؤسسة: "نقدر جهود جميع العمال الإنسانيين والمهتمين بالشأن الإنساني في سوريا والعالم، ونسترشد طريق الإنسانية ونكمل مسيرة 310 متطوعين من فرقنا فقدناهم على مدى السنوات الماضية أغلبهم كانوا ضحايا هجمات نظام الأسد وروسيا أثناء أداء واجبهم الإنساني".
وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية العمال الإنسانيين من هجمات النظام وروسيا وتوفير بيئة آمنة تمكن عمال الإغاثة الإنسانية والمستجيبين الأوائل من أداء واجبهم الإنساني.
ولفتت إلى أن دور العاملين الإنسانيين في مساعدة مجتمعاتهم، يبرز في واقع صعب مليء بالتحديات بعد 13 عاماً من الحرب، وكارثة زلزال شباط المدمر 2023 وتداعياتها طويلة الأمد، وهم الذين يكونون دائماً في الصفوف الأولى لتضميد الجراح ومساندة المجتمعات والأفراد.
تم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في عام 2009، ويتم الاحتفال به سنويًا في 19 أغسطس لتكريم العاملين في المجال الإنساني وتعزيز الوعي بالجهود الإنسانية على مستوى العالم . ويحيي هذا اليوم ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا.
وتتمثل أهداف العمل الانساني في إنقاذ الأرواح، تخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان أثناء الأزمات والكوارث التي من صنع الإنسان وفي أعقابها، بالاضافة إلى العمل على منع حدوثها و تعزيز التأهب لحدوث مثل هذه الحالات. العمل الإنساني له بعدان مترابطان بشكل لا ينفصل: حماية الناس وتقديم المساعدة.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مصادر مطلعة، بعض تفاصيل عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله "فؤاد شكر"، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الشهر الماضي، وسلطت الضوء على حياته التي كانت "غاية في السرية".
وقالت الصحيفة إن شكر، الذي قتل في نهاية يوليو، "عاش حياة سرية لدرجة أن قلة من الناس كانوا يعرفون اسمه أو وجهه قبل مقتله"، وأشارت إلى أن وفاته "أخرجته أخيرا من الظل"، وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، أن شكر أفلت من قبضة الولايات المتحدة طوال 4 عقود، منذ اتهامه بالتورط في التخطيط لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي، وإصابة 128 آخرين.
وذكرت أنه بعد هذه المدة الطويلة من الفرار، عثر الجيش الإسرائيلي على مكانه في الطابق السابع من مبنى سكني في بيروت، وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، "مجلس الجهاد"، "وساعد مسلحي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا" بحسب برنامج "مكفآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية الذي عرض خمسة ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.
وفق "وول ستريت جورنال"، فإنه رغم كونه أحد أهم الشخصيات في تاريخ حزب الله، إلا أنه "عاش حياة خفية تقريبا، ولم يظهر إلا في تجمعات صغيرة لقدامى المحاربين الموثوق بهم في المجموعة".
وكان قد ظهر علنا في وقت سابق من هذا العام لحضور جنازة ابن أخيه، ولكن لبضع دقائق فقط، وفق أحد معارفه، وكان شكر شديد السرية لدرجة أن وسائل الإعلام اللبنانية التي نشرت تقارير عن وفاته نشرت صورا لرجل آخر بالخطأ.
وقال مسؤول في حزب الله إن القيادي في حزب الله، الذي لا يعرفه سوى قلة من الناس، أمضى يومه الأخير، 30 يوليو، بمكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبينما كان مكتبه بالطابق الثاني، كان يعيش في الطابق السابع من نفس المبنى، وهو ما يقلص على الأرجح من حاجته إلى التحرك في الخارج.
وفقا لمسؤول حزب الله، فإنه في مساء 30 يوليو، تلقى شكر مكالمة من شخص يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق السابع، وفي حوالي الساعة السابعة مساء، سقطت ذخائر إسرائيلية على الشقة والطوابق الثلاثة التي تقع تحتها، مما أسفر عن مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وأصيب أكثر من 70 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقال المسؤول إن المكالمة التي تم إجراؤها كانت بهدف سحبه إلى الطابق السابع المرتفع، إذ سيكون من الأسهل استهدافه وسط المباني المحيطة. وأجرى هذه المكالمة على الأرجح شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله، وفق مانقل موقع "الحرة" عن الصحيفة.
وأضاف المسؤول أن حزب الله وإيران يواصلان التحقيق في فشل استخباراتهما، ويعتقدان أن إسرائيل تغلبت على عمليات المراقبة التي يقوم بها حزب الله، باستخدام تكنولوجيا أفضل، وتشير الصحيفة إلى بعض تفاصيل حياة شكر التي تكشف عن الحياة السرية التي عاشها منذ كان نشطا في أوائل العشرينيات من عمره، حين كان يشارك في حروب العصابات، قبل أن يصبح قياديا في حزب الله بعد تأسيسه.
وقال قاسم قصير، وهو محلل سياسي مطلع على حزب الله، يعرف شكر منذ أوائل الثمانينيات، إنه في أعقاب اختطاف رحلة خطوط "تي دابليو ايه" في يونيو 1985، اختفى شكر الذي خطط للعميلة عن الأنظار بعدها بوقت قصير.
وقال قصير إن الحياة السرية أثرت على شكر، الذي كان يعوض عدم رؤية الأصدقاء والزملاء، برعاية من حوله عندما يراهم. وأضاف: "لقد كان مخلصا بشدة لدائرة قريبة من الأصدقاء، الذين نشأ العديد منهم معه، بما في ذلك نصر الله، الذي أصبح زعيم حزب الله عام 1992".
ومع ذلك، قال قصير إن شكر بدا أكثر استرخاء في السنوات الأخيرة، بعدما باتت عمليات الاستهداف تحدث في دمشق وليس بيروت، وقال قصير: "لقد تم وضع قواعد الاشتباك مع إسرائيل. كانت هناك خطوط حمراء".
وظلت هذه القواعد قائمة حتى بعد السابع من أكتوبر، لكن في فبراير الماضي، أمر نصر الله مسلحيه وأسرهم بعدم استخدام الهواتف الذكية. ولمنع التنصت الإسرائيلي، لجأ حزب الله إلى استخدام لغة مشفرة، وفق مسؤول حزب الله.
وأصبح شكر محط تركيز إسرائيل بعد هجوم مجدل شمس في الجولان أواخر يوليو. ونفى حزب الله تورطه في الهجوم، لكن إسرائيل قالت إنه نفذ بصاروخ أطلقته المنظمة، وقال مسؤول حزب الله إن حزب الله أصدر أوامر في وقت مبكر من اليوم الذي استهدف فيه شكر، للقادة رفيعي المستوى بالتفرق وسط مخاوف من تعرضهم للخطر.
طالبت 22 منظمة عاملة في مناطق "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، جميع الأطراف بوقف مستدام للأعمال القتالية في دير الزور وتحييد المدنيين عن الأعمال العسكرية وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن "الاقتتال في مناطق مأهولة في دير الزور، تسبب منذ السابع من الشهر الحالي، بمقتل أكثر من 100 شخص جلهم من المدنيين، وبينهم نسب مرتفعة أطفال ونساء".
ولفت البيان إلى أن "فشل جهود الوساطة في الوصول لتسوية واضحة وطويلة الأمد حتى التوصل لحل سوري شامل، ينذر باحتمال تجدد القصف بعد الهدوء النسبي خلال الأيام القليلة الماضية"، وناشد الأمم المتحدة للقيام بكل ما هو ممكن لإيقاف التصعيد شرقي سوريا، وتأمين ظروف مناسبة لعودة العائلات النازحة داخلياً، وتوثيق الأدلة ضد من وجهوا المدافع لمساكن المدنيين
وطالب البيان الجهات السياسية المقربة من الأطراف العسكرية المختلفة بالتحلي بالوعي والتخلي عن خطابات العداء والكراهية، لإيقاف الاقتتال بين أبناء العمومة، وعدم الانجرار لصراعات إقليمية وعالمية لا تنتهي.
هذا وتواجه مناطق شرق سوريا، تصعيدًا ملحوظًا في التوترات والاشتباكات المسلحة بين قسد والنظام وقوات عشائرية منذ أيام، هذه الأحداث المعقدة تتأثر بمجموعة من العوامل الإقليمية والدولية، وتتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين.
وكان ارتبط حدث إغلاق جميع المداخل والمخارج للمربعات الأمنيّة التابعة للنظام السوري في الحسكة كردة فعل من قبل "قسد" على الهجوم الذي وقع في السابع من آب/أغسطس الجاري من قبل مقاتلين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة "قسد".
وكانت شنت ميليشيات "قسد" حملة دهم في بلدة العزبة شمالي دير الزور، دون معلومات دقيقة حول تسجيل اعتقالات هناك في وقت، داهمت "قسد" عدة مدن وبلدات بريف ديرالزور الشرقي، وسط استمرار فرضها حالة حظر التجوال في المنطقة.
ومن الآثار السلبية للصراع وتداعياته على الحياة العامة للمدنيين علاوة على مخاطر القصف والتدمير، تحولت عدة مرافق عامة من المدارس والمشافي ومنازل المدنيين ومحطات المياه لنقاط عسكرية ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية الشحيحة أساساً في ظل سياسة قسد الانتقامية والقمعية عبر العقاب الجماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وثقت مقتل 17 مدنياً، وإصابة 34 آخرين بجروح، جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" في ريف دير الزور وأكدت نزوح مئات المدنيين، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية والقصف المدفعي وقذائف الهاون ودعت إلى وقف التصعيد والهجمات العشوائية.
خفضت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد، أسعار بعض المشتقات النفطية بشكل طفيف، يوم أمس الأحد، وفق النشرة الدورية التي تصدر عن تموين النظام.
وحددت الوزارة ليتر البنزين 90 بسعر 11,687 بدلاً من 12,013 ليرة سورية، و ليتر اوكتان 95 بسعر 13,304 بدلاً من 13,630 ليرة سورية، ضمن تخفيض يكاد لا يذكر.
فيما حددت ليتر المازوت الحر بسعر 11,524 بدلاً من 11,629 ليرة وشمل التعديل مادة الفيول حيث حددتها بسعر 8,263,605 ليرة للطن والغاز السائل بسعر 11,888,478 ليرة للطن.
وفي 5 آب/ أغسطس، حددت تموين النظام مبيع مادة البنزين اوكتان /90/ بسعر 12,013 ليرة لليتر، و مبيع مادة البنزين اوكتان /95/ بسعر 13,630 ليرة لليتر، والمازوت الحر بسعر 11,629 ليرة لليتر.
وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.
هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.
شنّ مقاتلون محليون في بلدة محجة الواقعة في شمالي درعا هجومًا على مقرات تابعة للجان الشعبية المرتبطة بفرع الأمن العسكري، وذلك فجر يوم الإثنين الموافق 19 آب.
وقال مراسل "تجمع أحرار حوران" أن الهجوم أدى إلى مقتل عدي جمال العثمان، وهو أحد عناصر اللجان الشعبية، وإصابة عدد من العناصر الآخرين الذين تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
الهجوم الذي وقع في ساعات الفجر استخدمت فيه أسلحة خفيفة، ولم يسفر عن إصابات بين المهاجمين.
وأشار "تجمع أحرار حوران" أن أبرز قادة اللجان الشعبية في محجة هما أكرم الزهري ورضوان خليل الحمير، اللذان ارتبطت أسماؤهما بسلسلة من الانتهاكات في البلدة، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال، وتجارة المخدرات، وفرض إتاوات على المدنيين.
قبل يومين من الهجوم، أصدر أهالي آل الحوشان في البلدة بيانًا طالبوا فيه بوضع حد للتجاوزات والاعتداءات التي يقوم بها قادة وعناصر اللجان الشعبية، والتي كانت آخرها منع مزارعين من آل الحوشان من الوصول إلى أراضيهم وآبارهم.
وتعد اللجان الشعبية في محجة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيال متعددة ضد شبان البلدة بتوجيهات من فرع الأمن العسكري، مما تسبب في اندلاع مواجهات مسلحة بين اللجان والمقاتلين المحليين بين الحين والآخر.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن من أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها اللجان كان اغتيال "معتز حسين الصيص"، مسؤول الذاتية في اللواء الثامن والمنشق السابق عن قوات النظام، بعد استهدافه بالرصاص المباشر. كما اتُّهم أفراد من اللجان بتنفيذ عملية اغتيال "قاسم رشيد العقلة"، وهو مدني يعمل في محل للطاقة الشمسية، حيث تم إطلاق النار عليه بشكل مباشر في 15 كانون الأول 2023. بالإضافة إلى ذلك، اتهمت اللجان بتنفيذ عملية اغتيال أخرى طالت الشابين "عبدالله الحوشان" و"أكرم الحمد" بعد استهدافهما بالرصاص على طريق تل الكتيبة غربي البلدة في 27 آذار الماضي.
اتهم "أوليغ إغناسيوك" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، مقاتلة تابعة للتحالف الدولي بالاقتراب بشكل خطير من طائرة تابعة للقوات الروسية في سماء محافظة حمص بسوريا.
وقال إغناسيوك: "في 17 أغسطس، بين الساعة 11:05 و 11:10 (بتوقيت موسكو)، اقتربت قاذفة مقاتلة من طراز F/A-18 تابعة للتحالف بشكل خطير من طائرة طراز An-30 تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية كانت تقوم برحلة روتينية في المجال الجوي السوري فوق منطقة التنف في محافظة حمص على ارتفاع 6700 متر".
وأضاف: "اتخذ الطاقم الروسي، الذي أظهر مهنية عالية، التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام"، ولفت إلى أنه "تم تسجيل 18 انتهاكا لقواعد استخدام المجال الجوي للجمهورية العربية السورية من قبل طائرات التحالف في منطقة التنف خلال اليوم: ثلاثة أزواج من مقاتلات "إف-15" وزوج من مقاتلات "تايفون" وزوج من مقاتلات "إف/إيه-18" وثلاثة أزواج من طائرات "إيه-10" الهجومية".
وسبق أن أعلن "أوليغ إغناسيوك" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن القوات الجوية الفضائية الروسية قصفت 4 مواقع للمسلحين في سوريا.
وقال إغناسيوك: "خلال اليومين الماضيين، شنت القوات المسلحة الروسية ضربات على أربعة مواقع محددة للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف ولجأوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري".
ولفت إلى أن قيادة القوات المسلحة التابعة للنظام عمليات الاستطلاع والبحث في المناطق الجبلية والصحراوية في محافظة دير الزور، وسبق أن أعلن المركز الروسي مراراً استهداف مسلحين لتنظيم داعش، وحاول الإشارة إلى أنهم يخرجون من قاعدة التحالف في التنف.
وفي وقت سابق، أعلن "أوليغ إغناسيوك" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهك قواعد أمن الطيران 21 مرة، في سياق التقارير التي تُصدرها روسيا لتتبع تحركات الطيران الأمريكي في سوريا.
وقال أوليغ إغناسيوك، إن الجانب الروسي سجل 16 انتهاكا في منطقة التنف و5 انتهاكات خلال يوم واحد فقط من جانب التحالف لبروتوكولات منع الاشتباك المؤرخة في 9 ديسمبر 2019.
وزعم المسؤول الروسي، أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة قام بعملين إنسانيين في محافظتي دير الزور وحمص، وأكد أنه تم خلال هذا العمل توزيع 600 سلة غذائية بوزن إجمالي 5.9 طن.
وتعمل روسيا في الآونة الأخيرة على زيادة وتيرة الإعلان عن استهداف مسلحين في البادية السورية بمحافظات حمص ودير الزور، مع توجيه أصابع الاتهام لقوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف، مع تأكيدها المتكررة بأن المسلحين خرجوا من تلك المنطقة، لتثبيت الرواية وتتهم التحالف بدعم خلايا داعش هناك.
وأعلن المركز الروسي كذلك عن رصده انتهاكا واحدا لاتفاق تجنب الصدامات من قبل الطيران الأمريكي، وهو متعلق بتحليق للطائرات المسيرة لم يتم تنسيقه مع الجانب الروسي، وأشار كذلك إلى تسجيل 10 انتهاكات من قبل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فوق منطقة التنف خلال اليوم الأخير.
توعد قائد "حركة رجال الكرامة" في السويداء، في تحذير شديد اللهجة، المجموعات التي يجري إعادة تدويرها وتسليحها لممارسة الانتهاكات ضد أهالي المحافظة، مهدداً بحملة عسكرية جديدة ضد تلك المجموعات.
وظهر فيه قائد الحركة الشيخ يحيى الحجار، وقائد المجلس العسكري للحركة الشيخ مزيد خداج، في تسجيل مصور خلال اجتماع عام تحدثا فيه عن موقف الحركة من إعادة تشكيل مجموعات مسلحة متورطة في الخطف والجريمة المنظمة.
وقال قائد الحركة إن ظاهرة إعادة تشكيل الفصائل الخارجة عن الأعراف والتقاليد، والمخالفة لتوصيات المرجعيات الدينية والروحية في السويداء، مرفوضة مهما كانت الجهة التي تسلح هذه التشكيلات وتقف خلفها وتزود أفرادها بالبطاقات.
وحذر الشيخ الحجار من إطلاق حملة عسكرية جديدة، مضيفًا: "الجبل اليوم لا يحتاج إلى فصائل تسعى إلى التفرقة والتشتت"، مشدداً على أهمية الاجتماع ووحدة الصف من أجل كرامة "الجبل والوطن"، وفق موقع "السويداء 24".
وأضاف: "لن نقبل بأي ممارسات تشبيحية تحت اسم الدولة أو غير الدولة، من أي جهة كانت". وقال إن الباب مفتوح لكل من يعود إلى "حضن أهله"، على أن يكون سلاحه مرهوناً لكرامة الجبل والدفاع عن أهله.
وبين الشيخ أبو حسن، أن "الجبل لم يعد يحتمل ممارسات التشبيح"، مؤكداً أن أي جهة مسلحة تخرج عن توصيات المرجعيات الدينية والاجتماعية وتمارس الانتهاكات ستواجه نفس مصير المجموعات الأخرى الخارجة عن أعراف وتقاليد الجبل.
من جانبه، قال قائد المجلس العسكري للحركة الشيخ مزيد خداج، إن السنوات الماضية من الأزمة كشفت الواقع بين المجموعات؛ فهناك مجموعات كثيرة دافعت عن المحافظة وعن كرامة أهلها، وهذه المجموعات "في قلوبنا"، أما المجموعات التي تتحين الفرصة للخطف والاعتداء على كرامة الناس، "فستكون هدفاً لنا وسنعتبرها عصابة مسلحة".
وشدد الشيخ أبو ذياب أن قادة الحركة على احتكاك دائم مع المرجعيات الدينية والزعامات الاجتماعية التي ترفض بشكل قاطع المجموعات التي ظهرت مؤخراً إلى الواجهة، مضيفاً: "هذه المجموعات هدف لنا".
دعا أمين عام "منظمة الصاعقة"، و"الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث"، "محمد قيس"، إلى مخاطبة حكومة نظام الأسد إلى التراجع عن قرار ينص على فرض رسوم دخول على الفلسطينيين من حملة الوثائق اللبنانية والأردنية.
وجاء في بيان حمل توقيع "قيس"، أن "القيادة الفلسطينية في حزب البعث اطلعت على التعميم الصادر عن الرفيق اللواء مدير إدارة الهجرة والجوازات رقم 111 بتاريخ 28 تموز/ يوليو 2024، المتعلق بمنح سمات الدخول للرعايا العرب القادمين إلى سوريا.
ولفت إلى أن "التعميم تقرر فيه فرض رسوم على الفلسطينيين من حملة الوثائق اللبنانية والأردنية للدخول إلى أراضي الجمهورية العربية السورية"، وطلب من الأمين العام المساعد بمخاطبة وزير الداخلية بإعفاء الفلسطينيين في لبنان والأردن من هذه الرسوم.
وذكر أن من دواعي المطالبة بإلغاء الرسوم طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربط اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والأردن باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا، وأضاف كلنا أمل بمساعدة هؤلاء اللاجئين بإنصافهم إيجابية على الرأي العام العربي والفلسطيني.
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت حكومة نظام الأسد إطلاق خدمة "سمة الدخول" الخاصة بالعرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا، وذلك بالتعاون بين وزارات الاتصالات والداخلية والخارجية والسياحة لدى نظام الأسد.
وكانت كشفت مصادر حقوقية عن فرض "إدارة الهجرة والجوازات"، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد إجراءات جديدة مقابل السماح بدخول فلسطينيي الأردن ولبنان إلى سوريا.
وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن هجرة النظام فرضت إجراءات جديدة لدخول الفلسطينيين اللبنانيين والفلسطينيين الأردنيين إلى سوريا، تضمن الحصول على تأشيرة دخول ورسوم مالية.
ونوهت إلى أن تعميم رسمي حصلت عليه نص على تعديل إجراءات التسجيل عبر منظومة منح سمات الدخول الالكترونية، ولاسيما الجنسيتين الفلسطينية اللبنانية والفلسطينية الأردنية، واستيفاء الرسوم المقررة أصولاً للجنسيتين المذكورتين.
وأضافت أن التعميم الذي جاء تحت عنوان "تعميم إلى كافة المراكز الحدودية القطر" في إطار تنظيم منح سمات الدخول للرعايا العرب والاجانب القادمين لزيارة القطر، فرض رسوم مرور 25 دولار أمريكي.
وفرض 50 دولار أمريكي للدخول مرة واحدة و 75 دولار أمريكي للدخول مرتين وفرض 100 دولار للدخول مرات متعددة، وشدد الذي حمل توقيع اللواء خالد سليم حديد مدير إدارة الهجرة والجوازات على التقيد والعمل بمضمونه رؤساء المراكز بالذات وهم مسؤولون عن حسن التنفيذ.
وأكدت مجموعة العمل أن الإجراءات الجديدة لاقت انتقادات بين الفلسطينيين والناشطين، واعتبروها خطوة أخرى لتقييد حركة الفلسطينيين، بعد إجراءات وانتهاكات قانونية ضد فلسطينيي سوريا في الداخل والخارج التي انعكست جحيماً على حياتهم، بينما يرى آخرون أن النظام السوري يحاول زيادة ميزانيتها المالية عبر هذه القرارات.
وكان أصدر "اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في سوريا"، مذكرة خلال اجتماعه في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023 في مقره بمدينة دمشق، تطالب رئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام بالتراجع عن قرارها الذي يعتبر الفلسطيني المقيم على الأرضي السورية أجنبي، مشيرين إلى أن هذا الأمر سينعكس بشكل سلبي على أوضاعه القانونية والاقتصادية والإنسانية.
نعت صفحات موالية لنظام الأسد، عددا من العسكريين في ميليشيات الأسد بينهم ضباط، في حين تعرضت مواقع عسكرية تتبع للنظام لهجمات وانفجارات في البادية السورية.
وتداول موالون نعوة تشير إلى مصرع العميد الركن عبد الرزاق الخالد الملقب بـ"أبو صالح"، وينحدر من قرية المشرفة بريف حمص الشرقي، دون معلومات دقيقة حول أسباب وظروف مصرعه.
وذكرت مصادر أن العميد من مرتبات الفرقة 24 دفاع جوي، وتداولت صفحات محلية مقربة من النظام معلومات تتعلق بوفاته بحادث سير، كما نعى موالون العميد تيسير خير بيك دون كشف السبب.
في وقت نعت صفحات إخبارية موالية عدد من العناصر ممن قتلوا خلال مواجهات شرق ديرالزور.
وذكرت مصادر موالية أن العديد من العسكريين قتلوا مؤخرا بمناطق مختلفة، عرف منهم "أمير سعيد المعذر، علي فاطر صبح، ممدوح سالم الحمدان، إيهاب أحمد عاصي، خيرالله هاني بلال، يوسف سامي إبراهيم".
وكذلك "حاتم فيصل خلف، جابر عبدالله حمد، محمد حسن الخالد، أحمد ناجي القداح"، إلى ذلك قتل 4 عناصر من ميليشيات الأسد بهجوم مسلح من قبل داعش استهدف عربتهم على طريق معدان عتيق بالبادية السورية، وفق مصادر محلية.
وسقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الفيلق الخامس المدعوم روسياً، جراء هجوم نفذه عناصر يعتقد أنهم من تنظيم داعش فجر اليوم على مواقعهم في منطقة الشولا ببادية ديرالزور الجنوبية.
وقالت مصادر محلية إن القيادي في ميليشا لواء القدس، "مسعود علي" الذي ينحدر من مدينة تدمر شرق حمص قُتل بانفجار سيارته مع عنصرين من مرافقيه بعبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارته، بالقرب من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ولم يتسنى لشبكة شام التحقق من صحة هذا الخبر حتى الآن حيث لم يعلن لواء القدس الذي عادة ما يكشف عن قتلاه عبر حسابه في موقع فيسبوك، وكذلك لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الأحد 18 آب/ أغسطس، عقب شن مسلحين من مقاتلي ما يعرف بـ"جيش العشائر"، هجوماً على نقاط ميليشيات "قسد" في محيط أبو حمام والبصيرة وضمان والصبحة وبقرص بريف ديرالزور الشرقي.
وطالت الهجمات انطلاقاً من مناطق سيطرة نظام الأسد، مقرات ونقاط تفتيش تتبع لقوات "قسد"، أبرزها عند مدخل بلدة ذيبان، في وقت تجددت حالات القصف والتسلل المتبادل على ضفاف نهر الفرات.
وحسب موقع "فرات بوست"، تمكن مقاتلو العشائر من إحباط تسلل لقوات "قسد" مقابل بلدة بقرص شرق ديرالزور وقال إن الاشتباكات أدت لمقتل عنصرين من "قسد" وعنصر من "جيش العشائر" الذي يقوده "إبراهيم الهفل".
وقتل الشاب "مصعب الشاكر"، برصاص قناص "قسد" في نقطة المدرسة ببلدة الطيانة، وذلك أثناء رعيه الماشية على ضفاف الفرات، وتداول ناشطون تسجيل لعناصر من ميليشيا وحدات حماية المرأة لدى "قسد" أثناء استهداف المدنيين في بلدة أبو حمام بريف ديرالزور.
في حين أصيب المدني "إسماعيل مدلول الزبيان"، بطلقٍ طائش في البطن وتم نقله إلى مشفى شرقي ديرالزور تواصل الاشتباكات والقصف بقذائف الهاون قرب مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.
كما وثق ناشطون إصابة شابة بطلق ناري في عينها إثر استهداف عناصر "قسد" المتمركزين على الضفة الشرقية لنهر الفرات منازل المدنيين في بلدة "البوليل" شرقي دير الزور، وجرحت امرأة نتيجة سقوط قذائف مصدرها "قسد" على بلدة بقرص شرق ديرالزور.
فيما أصيب 3 مدنيين برصاص قوات النظام في بلدة الحوايج نقلوا إلى مشفى الشحيل التخصصي شرق ديرالزور، وسط تكرار حوادث الاشتباكات والقصف المتبادل والتسلل، علاوة على دفع تعزيزات عسكرية كبيرة من كلا الجانبين.
وباشرت آليات هندسية تابعة لقوات "قسد"، بعمليات حفر خنادق ورفعت سواتر ترابية على سرير نهر الفرات والمناطق القريبة منها شرقي دير الزور، يأتي ذلك في ظل حالة حظر التجوال التي تثقل كاهل السكان المحليين ويضاعف معاناتهم.
وشنّت "قسد" حملة مداهمات، بعدة مناطق حيث اعتقلت 3 أشخاص عقب مداهمة منازلهم بمنطقة العتال قرب الشحيل، وهم "خضر العلي" و"حسين العلي" و"عمر العلي"، دون معرفة سبب الاعتقال.
وكذلك اعتقلت شخصين وهما "تقي المحل" و"علي السعدون" في بلدة الشعفة شرقي ديرالزور، وداهمت "قسد" مؤخرا عدة منازل في بلدة أبو حمام واعتقلت 6 أشخاص من أبناء البلدة بريف ديرالزور.
إلى ذلك اعتقلت "سليم الحنوش" في قرية أبريهة شرقي ديرالزور بحجة انتماء شقيقه إلى قوات العشائر، وقال ناشطون إنه يمكن إدراج تزايد الاعتقالات في إطار سياسة العقاب الجماعي.
وذكر موقع "الخابور" أن ممارسات "ب ي د" ضد السكان، تزايدت بسبب الاشتباكات التي خاضتها مع "قوات العشائر" وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت اعتقال 43 شخصا بينهم أطفال خلال شهر تموز الماضي، بمناطق سيطرة ميليشيا "ب ي د".
وقال الناشط الإعلامي "زين العابدين العگيدي"، إن ميليشيا "قسد"، تواصل بناء أبراج وكابينات حراسة على طول نهر الفرات بديرالزور في الضفة اليمنى التي تسيطر عليها الميليشيات، مع نشر قناصين هناك، لترسخ حدود الأمر الواقع، الذي فُرض على المحافظة منذ أواخر 2017.
وانتهى بتقسيمها لقسمين حدودهما الفرات، ولفت إلى أن الوضع من حيث القصف المتبادل هادئ، لكن لازالت هناك اشتباكات في عدة مناطق بين ضفتي النهر بين النظام وقسد، الخوف لازال يسيطر على السكان في الريف الشرقي من حدوث أي قصف بالضفتين.
وسير التحالف الدولي دورية شرق دير الزور، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الميليشيات الإيرانية تزعزع الاستقرار بسوريا، وشهدت مناطق ريف ديرالزور الخاضعة لسيطرة "قسد" عودة جزئية للحياة، وسط تخوف الأهالي من تجدد القصف.
ومع استمرار التوتر والاشتباكات شهدت المنطقة سقوط جرحى مدنيين وحركة نزوح لبعض المناطق، مع تبادل الطرفان القصف المدفعي وتظل الأوضاع في دير الزور متوترة، مع استمرار الاشتباكات وسقوط الضحايا المدنيين، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويدفعهم للنزوح بحثًا عن الأمان.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والمعروف باسم (أوتشا) أن ما لا يقل عن 25 مدنياً قُتلوا وأصيب 28 آخرين نتيجة الأعمال العدائية التي شهدتها ديرالزور خلال الأسبوع الفائت.
وأضاف بأن تصاعد الأعمال العدائية لم يُحدث أية تغيير ولم يؤثر على خرائط السيطرة بين أطراف النزاع، وأشار إلى تضرر البنية التحتية بشكل كبير وارتفاع المخاطر على المدنيين في المناطق التي شهدت قتال.
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في سوريا "آدم عبد المولى" والمنسق الإقليمي "رامناتن بالكرشنن" عن "القلق البالغ" إزاء أعمال العنف في محافظتي دير الزور والحسكة وتأثيرها على الوضع الإنساني هناك.
وقال المسؤول الأممي في بيان مشترك إنه منذ 6 آب الجاري تشهد دير الزور اشتباكات عنيفة وعمليات قنص أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا وإصابة العديد ونزوح أعداد كبيرة.
وأكد أن إغلاق معابر نهر الفرات والأعمال العدائية المستمرة أدت إلى تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء بشكل كبير مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الظروف المعيشية.
وكشف "مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ الأوروبي عن تسجيل مقتل 37 شخصاً وإصابة 43 آخرين نتيجة التصعيد الكبير للأعمال العدائية بين 'العشائر وقسد" على جانبي نهر الفرات خلال الفترة بين 6 و14 من الشهر الحالي.
وذكر المركز في تقريره، استناداً إلى بيانات أممية وأوروبية، أن التقارير تشير إلى أن التصعيد أدى أيضاً إلى تضرر مدرستين ومحطتين لمعالجة المياه وتسعة مرافق صحية في دير الزور، مما زاد من المخاطر.
كما سجل المكتب حالات نزوح، معظمها من النساء والأطفال وكبار السن، من ضفتي نهر الفرات، مشيراً إلى أن العوائل النازحة بحاجة إلى المواد الغذائية والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن حظر التجول الذي فرضته القوات العسكرية في المنطقة حد من تحركات العاملين في المجال الطبي، في وقت تحتاج فيه المستشفيات بشكل ماس للإمدادات الطبية.
وكان صرح مدير المركز الإعلامي لقوات (قسد)، "فرهاد شامي"، أن قواتهم لا ترغب في التصعيد، وأن الاشتباكات والتوترات التي وقعت في المنطقة كانت نتيجة لتصرفات حكومة نظام الأسد مشيراً إلى أن بعض الأطراف تسعى لاستمرار التصعيد بالمنطقة.
هذا وأكد ناشطون فشل حملة تعزيز الأمن في ديرالزور التي أطلقتها "قسد" قبل عام من الآن، وعددوا أسباب ذلك ونتائج هذه الحملة التي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار الهش الذي كان سائدا قبل تلك الحملة مما أدى لفوضى أمنية كبيرة وبالتالي خلق ثغرات تسمح لخلايا النظام إيران بالتحرك.