الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
ضبط مزرعة حشيش في عفرين بريف حلب وإلقاء القبض على صاحبها

نفّذ فرع مكافحة المخدرات في محافظة حلب، بالتعاون مع قيادة قوى الأمن الداخلي، عملية نوعية استهدفت إحدى المزارع في منطقة عفرين شمال حلب بناءً على معلومات دقيقة ورصد مسبق.

وتمكنت القوة المنفذة من ضبط مزرعة مزروعة بنبات القنّب بكميات كبيرة تُستخدم في إنتاج مادة الحشيش المخدر، حيث جرى مصادرة الكميات المضبوطة وإلقاء القبض على صاحب المزرعة، ليُحال مباشرة إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات.

وأكدت إدارة مكافحة المخدرات أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لملاحقة شبكات تهريب وترويج المخدرات، مشددة على التزامها الكامل بحماية المجتمع من أخطار هذه الآفة وصون أمن المواطنين وسلامتهم.

وأعلن فرع مكافحة المخدرات في محافظة دمشق، بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي، يوم الخميس 18 أيلول/ سبتمبر، عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة كانت معدة للترويج والتوزيع.

وأوضحت وزارة الداخلية السورية في بيان أن المضبوطات شملت 61 كيلوغرامًا من الحشيش المخدر، و725 غرامًا من مادة الهيروين، إضافة إلى 4700 حبة من الكبتاغون.

وأكدت إدارة مكافحة المخدرات أن الجهود مستمرة في ملاحقة شبكات التهريب والترويج، والعمل على القضاء على آفة المخدرات التي تهدد المجتمع، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة للتصدي لهذه الظاهرة.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الأربعاء 17 أيلول/ سبتمبر عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة ضمن عملية نوعية في محافظة درعا جنوب سوريا، ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية صورا تظهر حجم المضبوطات.

وفي التفاصيل نفذ فرع مكافحة المخدرات في محافظة درعا، بالتعاون مع قيادة قوى الأمن الداخلي، عملية مداهمة محكمة في إحدى المزارع بريف المحافظة الشرقي، عقب رصدٍ مكثف ومتابعة دقيقة استمرت عدة أيام.

وتمكنت العناصر خلال العملية من ضبط 118 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر كانت مخبأة تحت الأرض، إضافة إلى إلقاء القبض على المتورط الرئيسي وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة.

وأكدت إدارة مكافحة المخدرات أن عملها مستمر في ملاحقة كل من يثبت تورطه في تهريب أو ترويج المواد المخدرة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم حمايةً للمجتمع وصوناً لأمنه واستقراره.

وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، يوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر، أن عناصر أمانة الجمارك في معبر جوسية الحدودي تمكنوا من ضبط شحنة من مادة الحشيش المخدر كانت بحوزة أحد المسافرين القادمين من لبنان.


كما أصدرت الهيئة يوم الجمعة 1 آب/ أغسطس بيانًا أعلنت فيه إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مادة "الحشيش المخدّر" عبر معبر الراعي الحدودي، ضمن جهودها المتواصلة لمكافحة تهريب المخدّرات وحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.

وكان أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد "خالد عيد"، أن الحكومة السورية الجديدة ورثت ملفاً بالغ التعقيد من النظام البائد، الذي حوّل البلاد إلى مركز لإنتاج وترويج المواد المخدّرة، حتى ارتبط اسم سوريا بالكبتاغون بصورة مسيئة لتاريخها ومكانتها.

وأشار "عيد"، في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن مؤسسات الدولة التزمت منذ اليوم الأول لتحرير الوطن بمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، موضحاً أن العمل بدأ بخطوات عملية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة هذه الجريمة العابرة للحدود.

وشدد مدير إدارة مكافحة المخدرات على أن سوريا تمد يدها إلى جميع الدول الصديقة والشريكة، مؤكداً استعدادها للعمل المشترك للقضاء على شبكات المخدرات وحماية مستقبل الأجيال القادمة.

وكانت أعلنت الإدارة العامة لحرس الحدود أن وحداتها تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة مواد مخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية في منطقة سرغايا، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمنع التهريب بجميع أنواعه، ولا سيما تهريب الأسلحة والمخدرات.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجهود الأمنية لمكافحة عمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، حيث شهدت الأشهر الماضية تكثيفاً للإجراءات الميدانية والكمائن بعد تزايد محاولات إدخال الأسلحة والمواد المخدرة عبر المعابر غير الشرعية.

وكانت وحدات حرس الحدود قد أعلنت في وقت سابق عن إحباط عدة محاولات تهريب مماثلة، ما يعكس تصاعد نشاط شبكات التهريب المنظمة التي تستغل طبيعة التضاريس الحدودية لتمرير شحناتها، في وقت تؤكد فيه السلطات السورية عزمها مواصلة التصدي لهذه الظاهرة لما تشكله من تهديد مباشر لأمن البلاد واستقرار المجتمع

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
مقتل عنصر أمن وإصابة اثنين بهجوم مسلح في محيط حمص

تعرضت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي أثناء تنفيذها جولة ميدانية في محيط منطقة تل الشور على أطراف مدينة حمص لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين.

وفي التفاصيل نتج عن الهجوم مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وهو أحمد مناع الحجي من بلدة إسقاط، إضافة إلى إصابة عنصرين آخرين بجروح متفاوتة.

ووفقًا لمصادر مطلعة تمكنت الجهات الأمنية من إلقاء القبض على شخصين يشكلان العصابة المنفذة للهجوم، حيث كشفت التحقيقات الأولية تورطهما في أعمال تشليح وسلب في المنطقة.

هذا وتواصل الأجهزة المختصة التحقيق مع الموقوفين لكشف المزيد من التفاصيل حول خلفيات الاستهداف، والتثبت من تورطهم في قضايا أخرى مرتبطة بالفلول التابعة للنظام البائد.

وقبل أسابيع قُتل عنصران من الأمن السوري على يد مسلحين في نقطة تفتيش بمدينة طرطوس وأفاد مصدر أمني قوله إنه وبعد اشتباه إحدى دوريات الأمن الداخلي بسيارة مشبوهة مركونة بجانب الطريق اقترب عناصر الدورية لتفتيشها، فقام أحد الأشخاص داخلها بإطلاق النار مباشرة باتجاه عناصر الأمن، مما أدى إلى مقتل عنصرين.

وأوضح المصدر أن المسلحين الذين كانوا في السيارة لاذوا بالفرار، مؤكدا أن الجهات المختصة تعمل على تحديد هوية الفاعلين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد تبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، بينها ملاحقة فلول النظام المخلوع الذين يحاولون إثارة الفوضى.

وخلال الأشهر الماضية، نفّذت قوى الأمن الداخلي عدة عمليات نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على عصابات خطف ومرتكبي جرائم سلب وسرقة، من خلال المتابعة الدقيقة والتحري.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
لندن ترحّب بزيارة الرئيس "الشرع" المرتقبة إلى الأمم المتحدة وتدعو لدعم الاقتصاد السوري

رحبت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية بالزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، واعتبرتها محطة تاريخية في مسار سوريا الجديد، داعيةً المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبها ودعم اقتصادها المتعافي.

وقالت الوزارة في منشور لها على منصة «إكس» إن زيارة الشرع تشكّل «زيارة تاريخية» وتعبّر عن مرحلة جديدة من الانفتاح السوري على العالم، مؤكدة تطلعها للاستماع إلى رؤية الرئيس الشرع لمستقبل سوريا «لكي تنعم بالأمن والازدهار بعد سنوات الحرب».

وأوضحت الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة تشدد على أهمية أن يتخذ مجلس الأمن الدولي التدابير الضرورية لدعم الاقتصاد السوري، بما في ذلك مراجعة العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة وإصلاحها بشكل يسهم في تحسين الظروف المعيشية للسوريين.

خطاب تاريخي في نيويورك
من المنتظر أن يشارك الرئيس أحمد الشرع في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستُعقد بين 22 و30 أيلول الجاري في مقر المنظمة بمدينة نيويورك، حيث سيلقي كلمة أمام قادة وزعماء العالم في خطوة وصفت بأنها سابقة في تاريخ سوريا الحديث.

ويُعد حضور الشرع لهذه الاجتماعات حدثاً تاريخياً، إذ سيكون أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ عام 1967 حين شارك الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي، بينما لم يسبق لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد ولا والده حافظ الأسد أن حضرا هذه الاجتماعات طوال عقود.

وتأتي هذه المشاركة الأممية بالتوازي مع تحركات دبلوماسية نشطة للرئيس الشرع على الساحة الدولية، إذ سبق أن التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأول مرة في المملكة العربية السعودية في 14 أيار الماضي، أعقبها زيارة إلى باريس استقبله خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤشر على عودة سوريا الجديدة إلى المشهد الدولي بثقل سياسي ودبلوماسي متزايد.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
جولة تفقدية لرئيس هيئة المنافذ في مرفأ طرطوس لمتابعة تطوير الأداء وتعزيز الخدمات

أجرى رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، يرافقه نائبه ومعاونوه، يوم السبت 20 أيلول/ سبتمبر، جولة تفقدية في مرفأ طرطوس شملت أقسام المرفأ كافة، بهدف الاطلاع على سير العمل ومتابعة آليات التشغيل اليومية.

وخلال الجولة، جرى التأكيد على أهمية رفع سوية الأداء وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة، بما ينسجم مع الدور الاستراتيجي لمرفأ طرطوس في دعم حركة التجارة وتلبية احتياجات السوق المحلية، كما شدد رئيس الهيئة على ضرورة تذليل العقبات التي قد تواجه الكوادر العاملة، لضمان انسيابية العمل وتحقيق أفضل معدلات الإنجاز.

وتأتي هذه الجولة في إطار خطة الهيئة لمتابعة واقع المنافذ البحرية والبرية، ومواكبة الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتقديم خدمات أكثر كفاءة، بما يعزز موقع سورية التجاري والاقتصادي في المنطقة.

واستقبل مرفأ طرطوس البحري باخرة ضخمة قادمة من ميناء داليان الصيني، تحمل على متنها أكثر من 50 ألف طن من مادة الأرز، في خطوة من شأنها تعزيز المخزون الغذائي في الأسواق السورية.

وتُعد الباخرة الوافدة من السفن العملاقة، إذ يبلغ طولها نحو 190 متراً فيما يصل غاطسها إلى 12 متراً، ما يعكس الجاهزية العالية للمرفأ وقدرته الاستيعابية على استقبال هذا النوع من السفن.

ويؤكد هذا الحدث، بحسب القائمين على المرفأ، الدور الاستراتيجي الذي يلعبه مرفأ طرطوس كواجهة بحرية رئيسية للاقتصاد السوري، ومحور مهم لحركة التجارة الإقليمية والدولية، إضافة إلى مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي وتأمين المواد الأساسية للأسواق المحلية.

وكشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن حصيلة عمل مرفأ طرطوس منذ سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول 2024 وحتى نهاية آب الماضي، وذلك ضمن تقرير موسع تناول حركة المعابر والموانئ.

ووفق البيانات الرسمية، استقبل المرفأ خلال الفترة المذكورة ما مجموعه 594 باخرة، توزعت بين بضائع عامة وحاويات وسفن إصلاح، ما يعكس عودة المرفأ إلى نشاطه الحيوي على البحر المتوسط. كما سجل تداول 4373 حاوية، توزعت تقريباً بالتساوي بين الواردات والصادرات، وهو ما يشير إلى انتعاش حركة التبادل التجاري عبر البحر.

أما على صعيد البضائع المناولة، فقد بلغت الكمية الإجمالية أكثر من ثلاثة ملايين وستمئة وسبعين ألف طن، منها ما يزيد على ثلاثة ملايين طن من الواردات، مقابل نحو ستمئة وواحد وثلاثين ألف طن من الصادرات.

هذا وتؤكد هذه الأرقام الدور المتصاعد لمرفأ طرطوس كواجهة اقتصادية رئيسية، ومحور أساسي في تأمين احتياجات السوق المحلية وتعزيز الأمن الغذائي، فضلاً عن استعادته مكانته في حركة التجارة الإقليمية والدولية.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
مقتل شخص بانفجار ذخائر من مخلفات النظام البائد في حلب

قُتل شخص وأصيب آخر يوم السبت 20 أيلول/ سبتمبر، جراء انفجار ذخائر من مخلفات النظام البائد في حي الأنصاري بمدينة حلب، بحسب ما أفادت به قناة الإخبارية السورية.

وتأتي الحادثة في سياق سلسلة من الانفجارات المماثلة التي شهدتها عدة محافظات سورية خلال الأيام الأخيرة، حيث قُتل طفلان وأصيبت ثلاثة أشخاص بينهم سيدة في بلدة كناكر بريف دمشق بانفجار جسم متفجر من مخلفات الحرب،.

كما توفي شاب في دير الزور متأثراً بإصابته جراء لغم أرضي انفجر أثناء عمله في مقلع حجار قرب بلدة دبلان. وفي إدلب أعلن الدفاع المدني السوري مقتل طفل وإصابة أربعة آخرين، بعضهم بجروح بليغة، إثر انفجار جسم مشبوه أثناء لعبهم في مدينة خان شيخون.

وفي اللاذقية، أصيب اثنان من رجال الإطفاء بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء مشاركتهما في إخماد حريق غابات بمنطقة نحشبا في جبل الأكراد، ما أدى إلى بتر ساق أحدهما وإصابة الآخر بجروح طفيفة، وفق ما أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح الذي شدد على أن هذه المخلفات لا تزال تشكل خطراً مباشراً على فرق الاستجابة والمجتمعات المحلية.

من جانبها، تواصل وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عملياتها اليومية في إزالة مخلفات الحرب، حيث تمكنت خلال الأسابيع الماضية من رفع وإتلاف نحو 300 طن من الذخائر والمتفجرات في عدد من المناطق السورية، في إطار الجهود الرامية لتأمين المدنيين وتهيئة الظروف لعودة المهجرين.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
الاتحاد الأوروبي يُعلق على رفع العلم السوري في واشنطن: "رمز الصمود والأمل"

في موقف لافت يعكس تفاعلاً دولياً مع التطورات الأخيرة، وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأميركية بأنه "يعبر عن صمود وأمل بصفحة جديدة يستحقها الشعب السوري".


 وقالت البعثة في منشور على منصة "إكس": "نهنّئ السوريين على رفع علمهم في واشنطن، فهذا صمود وأمل بصفحة جديدة يستحقّها الشعب السوري".

وفي مشهد اعتبره مراقبون ذا دلالات سياسية ورمزية كبيرة، رفع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، أمس الجمعة، العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأميركية واشنطن بحضور حشد من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، في أول فعالية من نوعها منذ عقود.


 وكتب الوزير الشيباني في منشور على منصة "إكس": "بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عالياً فوق سفارتنا في واشنطن.. بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر. سوريا تعود".

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن الوزير الشيباني أجرى سلسلة لقاءات في العاصمة الأميركية مع أعضاء في الكونغرس ومسؤولين في وزارة الخزانة بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك.


 وشملت اللقاءات النائب جو ويلسون الذي قال في منشور عبر "إكس": "تشرفت باستضافة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، وهو أول وفد سوري يزور الكونغرس منذ 25 عاماً. قيادة الرئيس ترامب فتحت فرصة تاريخية لمرحلة جديدة تصب في مصلحة الجميع. على الكونغرس الآن أن يتحرك لإلغاء قانون قيصر بالكامل".

كما التقى الشيباني بالنائب الأميركي عن ولاية أريزونا إيب حمادة، حيث تناولت المباحثات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وأوضح مكتب حمادة أن المحادثات ركزت على "تعزيز أجندة الرئيس ترامب القائمة على السلام عبر القوة في المنطقة، إضافة إلى ملف استعادة رفات الأميركيين الذين قضوا في سوريا"، مشيداً بدور المبعوث باراك في هذه الجهود.

وبحسب الخارجية السورية، التقى الوزير الشيباني أيضاً بالسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في إطار بحث سبل إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي. وكتب ريش على "إكس": "ناقشنا خطوات أساسية تتيح لسوريا الوصول الكامل إلى الاقتصاد الدولي. أمام سوريا فرصة لبناء ديمقراطية مستقرة، وهو ما تحتاجه المنطقة بشدة الآن، وآمل أن تكون دمشق على الطريق الصحيح". 

وعلّق المبعوث الأميركي باراك على هذا التصريح قائلاً إن "قيادة وحكمة رئيس اللجنة عنصر أساسي لتحقيق السلام والازدهار عبر العالم".

كما التقى الشيباني بعدد من مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية بحضور المبعوث باراك، حيث خُصصت المباحثات لبحث إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، بما يضمن تعزيز التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب. 

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية عبر حسابها الرسمي أن الاجتماع ركّز على "العمل مع سوريا لإعادة ربط اقتصادها بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، مع الاستمرار في مكافحة تمويل الإرهاب".

وشملت اللقاءات أيضاً السيناتور كريس فان هولن والسيناتور ليندسي غراهام لبحث تعزيز التعاون بين سوريا والولايات المتحدة ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، من دون صدور تعليقات علنية من الجانبين.

ويرى مراقبون أن لقاءات الوزير الشيباني في واشنطن قد تمهّد لنقاش جدي بشأن العقوبات الأميركية، في ظل تقديم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي كريس فان هولن مشروع تعديل على موازنة الدفاع لعام 2026 ينص على تعليق العقوبات المفروضة على دمشق إذا التزمت الحكومة السورية بحزمة شروط صارمة.


وتشمل القضاء على تهديد تنظيم داعش والانضمام للتحالف الدولي ضده، وتأمين حقوق الأقليات الدينية والإثنية وتمثيلها في مؤسسات الدولة، والحفاظ على علاقات سلمية مع دول الجوار بما فيها إسرائيل، إضافة إلى إبعاد المقاتلين الأجانب عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان منذ ديسمبر/كانون الأول 2024.

بهذا المشهد الذي جمع بين رفع العلم السوري في قلب واشنطن وسلسلة اللقاءات مع صناع القرار الأميركي، تبدو دمشق وكأنها تعيد رسم حضورها الدبلوماسي في الولايات المتحدة على أسس جديدة، فيما يتابع المراقبون بحذر ما إذا كان هذا الانفتاح الرمزي سيتحول إلى خطوات عملية في ملف العقوبات والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
"الشبكة السورية" تدين اعتقال المحامي "مالك محمود الجيوش" وتعدّه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي

أعربت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن إدانتها الشديدة للاعتقال التعسفي الذي تعرّض له المحامي "مالك محمود الجيوش"، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سيريتل»، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل خرقاً واضحاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حرمانه من التواصل مع أسرته ومحاميه وعدم الكشف عن مكان احتجازه يشكّل إخلالاً بضمانات المحاكمة العادلة.

وقالت الشبكة في بيانها إن قوات تابعة للحكومة السورية اعتقلت الجيوش في مطلع أيلول/سبتمبر 2025 دون إبراز أي مذكرة قضائية، ومنذ ذلك التاريخ تعذّر على عائلته معرفة مصيره أو التواصل معه، وكان الجيوش قد تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة «سيريتل» في أواخر عام 2024 بعد شغله منصب المستشار القانوني الأول في شركة «إم تي إن».

وأكدت الشبكة أن المحامي الجيوش مُنع من التواصل مع أسرته أو توكيل محامٍ للدفاع عنه، وحتى لحظة إصدار البيان لم تُعلن أي جهة رسمية عن مكان احتجازه أو عن التهم الموجهة إليه. وأوضحت أنها تواصل تحقيقاتها في القضية، بما في ذلك جمع الشهادات والمعلومات والأدلة ذات الصلة، داعية كل من يمتلك تفاصيل يمكن أن تُسهم في توضيح ملابسات الحادثة إلى مشاركتها عبر بريدها الإلكتروني الرسمي: [info@snhr.org](mailto:info@snhr.org).

اعتبرت الشبكة أن توقيف المحامي مالك محمود الجيوش دون مذكرة قضائية أو توجيه تهم، ودون إبلاغ ذويه بمكان احتجازه، يُعد اعتقالاً تعسفياً وفقاً لتعريف مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاعتقال التعسفي، ويمثل انتهاكاً مباشراً للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما أن عدم إبلاغ المعتقل بسبب توقيفه، وحرمانه من التواصل مع محامٍ أو مع عائلته، يُخالف الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة المنصوص عليها في المادتين 9 و14 من العهد الدولي، ويُعد شكلاً من أشكال الاحتجاز غير القانوني.

وأوصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بالكشف الفوري عن مصير المحامي مالك محمود الجيوش وضمان سلامته الجسدية والنفسية، مع تمكين عائلته ومحامي الدفاع من التواصل معه، والإفراج الفوري عنه ما لم يتم توجيه تهم قانونية معتمدة، وضمان تقديمه – إن لزم – لمحاكمة عادلة أمام سلطة قضائية تتوافر فيها شروط العدالة.

وطالبت بفتح تحقيق إداري وقضائي في الحادثة لمحاسبة العناصر الذين نفّذوا الاعتقال بشكل غير قانوني، ونشر نتائج التحقيق للرأي العام لضمان الشفافية، وتعويض المعتقل وذويه مادياً ومعنوياً في حال ثبوت عدم قانونية الاحتجاز، ضمن إطار جبر الضرر المنصوص عليه في القانون الدولي.

وأكدت الشبكة في ختام بيانها التزامها بمواصلة العمل على توثيق هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق الضحايا وذويهم، معتبرة أن هذه القضايا تمثل اختباراً حقيقياً لجدية الدولة السورية في احترام سيادة القانون وضمان العدالة الانتقالية.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
اعتراضات وطعون علنية.. مواطنون يكشفون تاريخ مرشحين في الهيئات الناخبة

انتشرت خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحمل طابع الاعتراض والاتهام، طالت عدداً من الشخصيات المرشحة ضمن الهيئات الناخبة، حيث اتهمها ناشطون بامتلاك تاريخ واضح في الولاء للنظام البائد.

وتصدرت قوائم متداولة أسماء من دمشق وحمص وحلب، بينها اسمهان جعفر وأندريه ديب ونيرمين منير اندوف وأسامة القطيط، وهو ما أثار جدلاً واسعاً دفع الكثيرين إلى المطالبة بمنع هذه الشخصيات من الاستمرار في العملية الانتخابية.

اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أصدرت في هذا السياق القرار رقم 22 لعام 2025، الذي حدّد آلية تقديم الطعون الانتخابية أمام لجان مختصة في القصور العدلية بالمحافظات.

وجاء القرار ليفتح الباب أمام المراجعة القانونية للاعتراضات التي تطرحها الأوساط الشعبية، وليؤكد أن العملية الانتخابية محكومة بإطار رقابي وقضائي واضح.

وشدد المتحدث باسم اللجنة "نوار نجمة"، في تصريحات خاصة على أن آلية الطعون والمراقبة الشعبية هي السلاح الأخير لمنع تسلل داعمي النظام البائد إلى الهيئات الناخبة، مشيراً إلى أن اللجنة ترصد بدقة ما ينشر على مواقع التواصل من وثائق وأدلة، لكنها تفضل أن يتوجه المواطنون بشكل رسمي إلى مراكز لجان الطعون لتقديم ما لديهم من إثباتات، ليصار إلى إسقاط العضوية مباشرة في حال قبول الطعن.

وأكد أن اللجنة ملتزمة التزاماً كاملاً بالشروط والمعايير التي نص عليها النظام الانتخابي المؤقت، وخاصة ما يتعلق بداعمي النظام السابق، مذكراً بأن الهدف من نشر الأسماء الأولية للهيئات الناخبة كان إطلاع المواطنين عليها وتمكينهم من ممارسة حق الطعن إذا تبين وجود أسماء معروفة بولائها السابق للسلطة.

وتضع هذه التطورات العملية الانتخابية أمام اختبار جدي، بين ضغط الشارع الراغب بإقصاء رموز ارتبطت بالنظام البائد، وبين ضرورة الالتزام بالمسار القانوني الذي تتيحه اللجنة العليا، في مشهد يعكس حساسية المرحلة الانتقالية والجدل المتصاعد حول معايير المشاركة السياسية في سوريا الجديدة.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
عقب إنزال بريف حماة.. المركزية الأمريكية تُعلن مقتل مسؤول بارز في "داعـ ـش" بسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم الجمعة، عن مقتل مسؤول بارز في تنظيم "داعش" خلال غارة نوعية في سوريا، مؤكدة أن القيادي المستهدف، عمر عبد القادر، كان يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ويسعى لتنفيذ هجمات ضدها.

وقالت القيادة المركزية في بيانها: "نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارة في سوريا أسفرت عن مقتل مسؤول بارز في تنظيم داعش كان يشكل تهديداً مباشراً للأراضي الأمريكية". وأوضحت أن مقتل عبد القادر يعطل قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية تهدد الأمريكيين وشركاءهم.

وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال براد كوبر، أن الولايات المتحدة "لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة أو قواتها أو حلفائها وشركائها في الخارج"، مشيداً بجهود المقاتلين وكل من دعمهم خلال هذه المهمة.

في السياق نفسه، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي (ICTS) فجر يوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر 2025 عن نجاح عملية نوعية جديدة بالتنسيق المباشر مع قوات التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل الإرهابي عمر عبد القادر بسام فطراوي المكنى بـ"عبد الرحمن الحلبي"، أحد أبرز قيادات تنظيم داعش الإرهابي.

وكشفت مصادر محلية في ريف حماة الجنوبي أن العملية نُفذت عبر إنزال جوي في قرية الجريجسة، وسط استنفار أمني كبير لقوى الأمن الداخلي، واستمرت نحو نصف ساعة وأسفرت عن مقتل المستهدف الرئيس.

وأكد الجهاز الأمني العراقي أن العملية جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وبإسناد من قيادة العمليات المشتركة، وإشراف مباشر من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن كريم التميمي. وأوضح أن هذه العملية النوعية هي ثمرة متابعة استخبارية دقيقة ودعم قضائي عراقي استمرت لعدة أشهر، تمكن خلالها رجال الجهاز من تحديد تحركات الهدف ومكان تواجده بدقة.

وأشار بيان الجهاز إلى أن الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي أسفرت عن تحييد "الحلبي" نهائياً، مبيناً أنه كان يشغل منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي في التنظيم، ويتحمل مسؤولية التخطيط والإشراف على ما يُسمى "الولايات البعيدة" للتنظيم الإرهابي، إلى جانب ضلوعه في تفجير السفارة الإيرانية في لبنان ومحاولات تنفيذ عمليات إرهابية أخرى في أوروبا والولايات المتحدة أُحبطت بجهود استخبارية دقيقة.

ولفت الجهاز إلى أن القضاء على "الحلبي" يمثل خسارة استراتيجية كبيرة للتنظيم الإرهابي، إذ تأتي هذه العملية بعد سلسلة عمليات ناجحة خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن مقتل أكثر من ستة قياديين من الصف الأول لعصابات داعش.

واختتم جهاز مكافحة الإرهاب بيانه بالتأكيد على استمرار جهوده لحماية العراق والمنطقة من شرور الإرهاب، وملاحقة فلول داعش أينما وجدوا حتى اجتثاثهم بالكامل وتجفيف منابع فكرهم المتطرف، مشدداً على أن هذه العمليات النوعية تمثل رسالة واضحة بأن الإرهاب لن يجد ملاذاً آمناً في أي مكان.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
وزير الاقتصاد: انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستحدد ملامح المستقبل الاقتصادي لسوريا

أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار أنّ مستقبل سوريا الاقتصادي بات مرتبطاً بشكل مباشر بانتخابات مجلس الشعب المقبلة وما ستفرزه من تشريعات قادرة على دعم مسار التنمية وبناء اقتصاد قوي ومستدام.

وفي مقابلة مع قناة “TRT عربي”، قدّم الوزير الشعار إحاطة شاملة حول الواقع الاقتصادي في سوريا الجديدة، مشيراً إلى أنّ الانتخابات المقبلة تمثل منعطفاً حاسماً في تاريخ البلاد، إذ سيُلقى على عاتق البرلمان الجديد مسؤولية سن وتعديل القوانين التي ستقود عجلة التطوير والنهوض الاقتصادي.

واعتبر الشعار أنّ هذه التجربة تعد سابقة نوعية، موضحاً أنّ سوريا لم تشهد منذ أكثر من ستين عاماً انتخابات مجلس شعب بهذا القدر من الديمقراطية والفاعلية، ما يمنحها وزناً خاصاً في رسم السياسات الوطنية المقبلة.

وتناول الوزير في حديثه التحديات الداخلية الضخمة، مبرزاً أنّ البلاد تعرضت لدمار واسع في البنى التحتية والمرافق الحيوية وصلت نسبته إلى ما بين 60 و70 بالمئة في معظم المناطق السورية، مؤكداً أنّ هذا الحجم الهائل من الدمار يتطلب جهوداً غير مسبوقة في عملية إعادة الإعمار، لا تقتصر على إصلاح ما تهدّم بل تمتد لبناء دولة جديدة بأسس عصرية ومؤسسات قوية تتوافق مع تطلعات الشعب السوري.

وشدد الشعار على أهمية زيادة الإنتاج باعتباره “الحل الأوحد” لكل المشاكل الاقتصادية وضمانة استقرار العملة الوطنية، موضحاً أنّ قيمة العملة وقوتها مرآة للاقتصاد، فإذا لم يكن هناك إنتاج حقيقي وتوليد يومي للقيمة المضافة من غالبية المواطنين فلن يتحقق استقرار للعملة ولا تعافٍ اقتصادي، على حد تعبيره.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
من الأردن إلى الحراك.. قصة وفاء إنسانية بين سيدة أردنية وعائلة سورية عائدة إلى الوطن

في مشهد إنساني مؤثر يعكس عمق الروابط التي نسجها السوريون خلال سنوات اللجوء، وثّق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي زيارة قامت بها سيدة أردنية إلى عائلة سورية في بلدة الحراك بريف درعا بعد عودتها إلى الوطن، في خطوة اعتبرها متابعون رمزاً للمحبة المتبادلة بين السوريين والمجتمعات التي استضافتهم.

خلال سنوات الثورة السورية، حمل اللاجئون السوريون معهم عاداتهم وقيمهم إلى دول اللجوء، فكانوا مصدر غنى ثقافي وإنساني للمجتمعات المضيفة. لم تكن إقامتهم مجرد فترة عابرة، بل مناسبة لبناء صداقات وروابط حقيقية مع الجيران، تحولت مع مرور الوقت إلى مشاعر محبة وأخوّة يصعب نسيانها حتى بعد العودة.

ومع سقوط نظام بشار الأسد وفتح باب العودة، بدأت آلاف العائلات السورية بالرجوع إلى قراها ومدنها، حاملة معها ذكريات المنفى وعلاقات إنسانية عميقة نسجتها مع شعوب احتضنتها، في مشاهد وداع مؤثرة شهدتها أحياء ومدارس ومؤسسات كثيرة في بلدان اللجوء.

وتبرز ضمن هذه القصص المؤثرة، السيدة الأردنية التي ظهرت في مقطع مصوّر تعبّر فيه عن شوقها الكبير للعائلة السورية التي تعرفت إليها خلال نزوحهم، مؤكدة أنها لم تتحمل فراقهم فجاءت لتزورهم في منزلهم الجديد. وأشارت إلى أن جميع الجيران في الأردن يكنّون لتلك العائلة المحبة والاحترام ويسألون عنهم باستمرار بعد عودتهم، لافتة إلى أنهم أصبحوا جزءاً من نسيج الحي وترك غيابهم فراغاً حقيقياً.

وفي موقف مشابه، انتشر مقطع لطالبة سورية تودع صديقاتها في المدرسة قبل عودتها إلى سوريا، في لحظة وداع حارة مليئة بالعاطفة، كشفت عن مدى تعلقها بزميلاتها وتأثرهن العميق بفراقها، في مشهد يجسد عمق الروابط التي تشكلت بين أبناء الجيل الجديد رغم اختلاف الجنسيات والظروف.

هذه الصور والقصص تسلط الضوء على الأثر الإيجابي الذي تركه السوريون في المجتمعات المضيفة وعلى استمرارية تلك العلاقات الطيبة حتى بعد العودة إلى الوطن، في تأكيد على أن اللجوء لم يقطع خيوط الإنسانية بل زادها قوة وتجذراً.

 

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
الشرع يحذر من تعثر دمج "قسد": تركيا قد تتحرك عسكرياً قبل نهاية العام

حذر الرئيس أحمد الشرع من أن فشل مسار دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قبل نهاية العام الجاري قد يدفع تركيا إلى تحرك عسكري، متهماً بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني بعرقلة تنفيذ الاتفاقات القائمة.

وقال الشرع، في تصريحات نقلتها صحيفة "ملييت" التركية، إن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل "سابقة تاريخية"، إذ ستكون المرة الأولى منذ ستة عقود التي يشارك فيها رئيس سوري في هذه الاجتماعات. 


واعتبر ذلك "منعطفاً جديداً" يعكس – بحسب تعبيره – انضمام سوريا إلى النظام الدولي بعد أن "لم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب"، مشيراً إلى أن 90% من تجارة المخدرات توقفت وأن نحو مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم رغم عدم انطلاق عملية الإعمار بعد.

وحول المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها"، معتبراً أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع "إعلان حرب". 


لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل لا مفر منه"، بينما يبقى الالتزام الإسرائيلي موضع شك، وأوضح أن سوريا "تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب"، مؤكداً أن أحداث السويداء الأخيرة كانت "فخاً مدبراً" في وقت كانت المفاوضات على وشك الانتهاء.

ورفض الرئيس الشرع مطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، موضحاً أن القانون السوري رقم 107 يضمن أصلاً نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، واصفاً هذه المطالب بأنها "غطاء للنزعة الانفصالية". واستعاد لقاؤه الأول مع قائد "قسد" مظلوم عبدي قائلاً: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا داعي، فمبدئي أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأنا أحرص على حقوقهم أكثر منك".

وأشار الشرع إلى أن اتفاق 10 آذار شكّل للمرة الأولى مساراً مدعوماً من الولايات المتحدة وتركيا للحل، لكن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني عمدت إلى عرقلته، لافتاً إلى أن "قسد" تجاهلت دعوة عبد الله أوجلان لحل نفسها وأصبحت تشكل تهديداً للأمن القومي في تركيا والعراق. وألمح إلى أن صبر أنقرة قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج، مؤكداً أن تركيا امتنعت سابقاً عن شن عمليات عسكرية ضد "قسد" استجابة للجهود السورية.

في السياق ذاته، كان دعا وزير الدفاع التركي يشار غولر التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وفي مقدمتها وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى إنهاء أنشطتها وتسليم أسلحتها بشكل فوري ودون شروط.

وقال غولر خلال مشاركته في مراسم "يوم المحاربين القدامى" بموقع أتاتورك الثقافي التابع لوزارة الدفاع الوطني في أنقرة، إن تركيا "لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بأن يترسخ في المنطقة أو ينشط تحت مسميات مختلفة"، مشدداً على أن العملية الجارية "تستند إلى عقل الدولة العريق والوعي الوطني التاريخي، وتستهدف بناء مستقبل آمن للأجيال المقبلة بلا دماء أو دموع".

وأوضح الوزير أن العملية الجديدة تهدف إلى التخلص من "آفة الإرهاب" التي تهدد أمن تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، وضمان مستقبل أبناء البلاد، مؤكداً أنه "لا مجال للتنازل أو المساومة" وأن جميع الخطوات تُتخذ بما يحفظ كرامة الشهداء وتضحيات المحاربين القدامى.

وسبق أن جدّد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، العميد البحري زكي أكتورك، موقف أنقرة الرافض للانسحاب من الأراضي السورية في المرحلة الراهنة، موضحاً أن الوجود العسكري التركي يستند إلى "حق الدفاع المشروع وفق القانون الدولي"، وأن إعادة النظر في هذا الوجود لن تتم إلا بعد تحقق أمن الحدود بشكل كامل وزوال التهديد الإرهابي نهائياً.

تجمع هذه التصريحات والتحركات بين تحذير دمشق من فشل دمج "قسد" واستعداد أنقرة للتحرك العسكري، وبين سعي الرئيس الشرع إلى تثبيت حضور سوريا على الساحة الدولية عبر مشاركته المرتقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويرى مراقبون أن هذا المشهد يعكس تداخلاً غير مسبوق بين المسارين الداخلي والإقليمي، ويضع مستقبل الملف الكردي في قلب الحسابات الأمنية والسياسية للمرحلة المقبلة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني