قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العشائر العربية في محافظة دير الزور السورية هم أصحاب تلك المناطق الأصليون، وأن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" مجرد إرهابيين، في معرض تعليقه على الاشتباكات والتوتر القائم في المنطقة بين الطرفين.
ولفت أردوغان، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية، إلى أن "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.
وشدد على أن التنظيم الإرهابي لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور شرقي سوريا، مبينًا أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة بهذا الصدد للدول المعنية، وذكر أن كل سلاح يتم تقديمة للتنظيم الإرهابي يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.
وعن التطبيع مع سوريا، أكد أردوغان ضرورة أن يتحرك النظام وفق الحقائق على الأرض، مشددًا على أهمية أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار، وأضاف: "بشار الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة ’التركية الروسية الإيرانية السورية’ فيما يتعلق بالتطبيع".
وكان قال متزعم ميليشيا "قسد"، خلال لقاء عبر لوسائل إعلام عربية "مظلوم عبدي"، إنهم قد كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف إلى السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية، وقال إن التحركات الأميركية في تلك المناطق كانت تجري تحت إشرافهم، ويعتبر هذا الظهور والتصريح الأول لمتزعم "قسد" بعد المواجهات الدائرة في المنطقة منذ 27 آب الماضي.
واعتبر أنه كانت هناك مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري دخلت إلى مناطق الإدارة الذاتية من غربي الفرات،و أن واشنطن طالبت بحل أزمة دير الزور بشكل سلمي وعقدت اجتماعات موسعة مع "قسد"، وتحدث عن اجتماع الأخيرة مع العشائر وسط اتهامات لقسد بتجنيد وجهاء موالين لها للحديث باسم القبائل والعشائر العربية.
وزعم أن التحالف الدولي قد قدم لـ “قسد” دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور، إلا أن التطورات المتسارعة لم تشهد أي غارات للتحالف في مساندة "قسد"، وفق نشطاء المنطقة، وأفاد أن هناك معلومات وصلت لـ “قسد” تفيد بأن الأميركيين غير معنيين بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود.
واتهم "عبدي"، تركيا بدفع مجموعات مسلحة لمواجهة "قسد" في منبج، وذكر أن قوات النظام السوري المتواجد على أطراف منبج قد انسحب من تلك المناطق أثناء دفع تركيا لتلك المجموعات المسلحة، وفق تعبيره، في لقاء مصور مع قناة العربية السعودية، ونشر عبر حسابه في "منصة X"، تعليق حول الأحداث هاجم فيه تركيا معتبرا أن عملية تعزيز الأمن جاءت لتوفير الأمن للمواطنين بالتعاون مع أهالي ديرالزور.
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
نفذت ميليشيات "قسد" حملة اعتقالات بعد مداهمة عدة مناطق سكنية في مناطق تمكنت من السيطرة عليها مؤخرا حيث اقتحمت منازل بأحياء ضمن الحوايج والشحيل بريف دير الزور، كما قصفت "قسد"، مناطق سكنية في ذيبان وسط معلومات عن تسجيل ضحايا مدنيين.
وأفاد ناشطون بأن ميليشيات "قسد"، شنّّ حملة اعتقالات في الأحياء التي سيطرت عليها من بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، كما نشرت قناصة وقطعت أواصل المناطق بالمدرعات العسكرية وسط حالة من الخوف بين صفوف المدنيين حيث أن المداهمات والاعتقالات تتم بشكل عشوائي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام استخبارات "قسد"، باعتقال 19 مدنياً من أبناء محافظة ديرالزور، لدى مرورهم على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها "تدعى الصباغ" عند مدخل مدينة الحسكة الشمالي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي غصون ذلك قصفت "قسد"، المنازل والمدنيين بالأسلحة الثقيلة وطيران الاستطلاع ما تسبب بقتلى وجرحى بين المدنيين في بلدتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور وسط معارك طاحنة مع العشائر العربية.
وبثت "قسد"، مشاهد مصورة من مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي التي سيطرت عليها اشتباكات بين مقاتلي العشائر منذ أكثر من أسبوع، وكان شن مقاتلو العشائر هجوماً مضاداً، فيما تتركز المواجهات حاليا على محاور الطيانة والحوايج وذيبان مسقط رأس "إبراهيم الهفل"، شيخ قبيلة العكيدات.
وكانت تمكنت "قسد" من السيطرة على مدينة الشحيل بريف دير الزور، بعد معارك عنيفة مع قوات العشائر العربية، كما أحكمت سيطرتها على مدينة البصيرة وبلدة الزر القريبة، وفق أحدث مجريات المعارك الدائرة بين الطرفين، وشنت "قسد" حملات دهم واعتقال في المناطق التي دخلتها خلال الساعات الفائتة.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بيانات تؤكد رفض مقاتلو العشائر كل من يتفاوض نيابة عنهم، في حين اعتبر وجهاء ريف دير الزور الشرقي أن ما يحصل في المنطقة يتماشى مع الحراك السلمي في السويداء ودرعا، وتضمن مطالب محقة للأهالي.
واستولت ميليشيات "قسد"، على المركز الصحي في بلدة الحريجية شمال محافظة ديرالزور، مطلع الشهر الحالي وحوّلته إلى مقر عسكري تابع لها، ويعد المركز من أهم المراكز الصحية في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور ويوجد فيه أجهزة طبية حديثة، ويقدم خدمات طبية مجانية لسكان المناطق الشمالية.
هذا وأشارت الشبكة السورية إلى اندلاع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية منذ آواخر آب الماضي، وحتى لحظة نشر الخبر، وأدانت كافة عمليات القتل والانتهاكات التي حصلت من كافة الجهات، وتُطالب بوقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لضمان حماية المدنيين في تلك المناطق، ومنعاً لحدوث أضرار في الأعيان المدنية.
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
جدد مركز "المصالحة الروسي"، اتهام "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، بانتهاك بروتوكولات تفادي التصادم 14 مرة في سوريا في يوم واحد، واعتبر نائب رئيس المركز أن "التحالف"، بمثل هذه التصرفات، يواصل خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث طيران، وإلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت، إنه "خلال اليوم الماضي سجل من جانب "التحالف الدولي" 14 حالة انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم بسبب رحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي".
وسبق أن قال "فاديم كوليت" نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، إن أربع مقاتلات تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، هاجمت هدفين في محافظة حمص، معتبراً أن هذا انتهاك لمبادئ خفض التصعيد.
وأضاف كوليت: "من الساعة 00:52 حتى 00:55، خرقت أربع مقاتلات (اثنتان من طراز إف 16، واثنتان من طراز إف 35) تابعة لما يعرف بـ"التحالف الدولي" الأجواء السورية عبر منطقة التنف، ونفذت غارة جوية على هدفين في محافظة حمص".
ولفت إلى أن "التحالف الدولي" خرق بتصرفاته مذكرة مبادئ خفض التصعيد في جنوب سوريا المؤرخة 8 نوفمبر 2017"، وسبق أن اعتبر كوليت أن "التحالف" بمثل هذه التصرفات، يواصل خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث طيران، وإلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.
وكان جدد مركز "المصالحة الروسي"، اتهام طائرات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، بانتهاك بروتوكولات تفادي التصادم 10 مرات في سوريا، في وقت كانت أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن المقاتلات الروسية اقتربت بشكل "غير آمن وغير مهني سبع مرات خلال شهر أغسطس الماضي".
وكانت أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن المقاتلات الروسية اقتربت بشكل "غير آمن وغير مهني سبع مرات خلال شهر أغسطس الماضي"، في وقت كانت أعلنت روسيا لمرات عدة، تسجيل خروقات من الطائرات الأمريكية لآلية عدم التصادم أو التضارب في الأجواء السورية.
وأوضحت الوزارة، أن الطائرات الروسية اقتربت من مقاتلات إف-35 أميركية ومقاتلات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريان ولفتت إلى أن الممارسات الروسية "تنتهك القيود التي تم الاتفاق عليها مسبقا بين البلدين وتزيد من خطر سوء التقدير ولا تعكس السلوك المتوقع من قوة جوية محترفة".
وأشار البنتاغون إلى أنه في "بعض المناورات اقترب الطيارون الروس لمسافة ١٠٠٠ قدم (304 أمتار) من مقاتلات التحالف"، مؤكدا أن "آخر هذه المناورات غير الآمنة سجلت في الخامس والعشرين من أغسطس" الماضي، وجدد البنتاغون دعوة روسيا إلى وقف هذه الممارسات المتهورة.
وسبق أن اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، القوات الأمريكية، بخرق آلية عدم التصادم في سوريا، متحدثاً عن أن طائرة مسيّرة تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا، اقتربت بشكل خطير من طائرة روسية من طراز "سو-35" في سماء سوريا.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب 2023، وقالت إنَّ النظام السوري يواجه الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في معظم أنحاء سوريا بالحديد والنار.
استعرَض التَّقرير، حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في آب 2023، وسجَّل التقرير في آب مقتل 97 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و3 سيدات (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، من بين الضحايا 1 من الكوادر الإعلامية. وسجل مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب.
ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 14 طفلاً، و17 سيدة قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق ثم إدلب.
وبحسب التقرير فقد شهد آب ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 7 من هذه الهجمات كانت على يد قوات النظام السوري. من بين هذه الهجمات وثق التقرير 5 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية.
سجل التقرير في آب ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على شمال غرب سوريا، وسجل عمليات قصف متفرقة تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، القريبة من خطوط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة، كما طال القصف قرى وبلدات ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي البعيدة عن خطوط التماس.
ورصد التقرير في آب خروج العديد من الاحتجاجات المدنية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حمّلت النظام السوري مسؤولية تدهور أوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، توسعت هذه الاحتجاجات في عدة محافظات منذ 17/ آب، ورصد التقرير خروج مظاهرات ضمّت آلاف المواطنين في كل من محافظات درعا والسويداء، إضافةً إلى تحركات احتجاجية أخرى في كل من دمشق وريف دمشق، واللاذقية، وطرطوس، وحلب، وأشارت العديد من المظاهرات إلى مسؤولية بشار الأسد عن تردي الأوضاع في البلاد، وطالبت بتغيير النظام السوري.
كما رصد التقرير ارتفاعاً في أعداد الضحايا المدنيين بسبب الألغام في آب، وقد بلغت 5 مدنيين بينهم 4 أطفال إثر انفجار ألغام أرضية، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 96 مدنياً بينهم 24 طفلاً و8 سيدات. وسجل التقرير استمرار عمليات اغتيال مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، تركزت في محافظات حلب ودرعا ودير الزور.
وفقاً للتقرير، استمر الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني في آب بالتدهور على كافة المستويات في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، حيث شهدت هذه المناطق حالة تدهور حاد في الوضع الخدمي، وارتفاعات مستمرة في كافة الأسعار، وبشكل خاص أسعار المواد الغذائية والخضراوات، كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعات جديدة.
وفي شمال غرب سوريا، لا يزال المدنيون يعانون من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، بالتزامن مع غلاء أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية، كل ذلك في ظل نقص كبير في القوة الشرائية بسبب انتشار البطالة وارتفاع نسبة الفقر وخصوصاً في المناطق التي تضم مخيمات النازحين، إضافةً إلى انخفاض أجرة اليد العاملة، وعلى صعيد الخدمات شهدت عدة مناطق نقص في وصول المياه، نتيجة ضعف شبكة المياه الرئيسية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر.
أضاف التقرير أن الوضع المعيشي والأمني في شمال شرق سوريا استمر بالتدهور، حيث لا تزال المنطقة تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، نتيجة عدم ضبط الجهات المسيطرة لحركة البيع والشراء في الأسواق، إضافةً إلى انفلات أمني تشهده المنطقة منذ عدة أشهر، كما عانى المدنيين في مناطق شمال شرقي سوريا، من رداءة الخبز الذي يوزع في الأفران العامة، وارتفاع أسعار الخبز الحر إلى حد يفوق قدرة المدنيين على شرائه.
وبحسب التقرير استمرت معاناة النازحين في شمال غرب سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، والتي ازدادت حدتها مع توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى شمال غرب سوريا منذ 10/ تموز المنصرم، ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، بالإضافة للارتفاع المستمر في الأسعار وخصوصاً المواد الغذائية، وانتشار البطالة ضمن المخيمات وانعدام القدرة الشرائية، وزاد في معاناة المدنيين ضمن المخيمات ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، والذي تسبب في ازدياد الحرائق.
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة، كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
طالبت "منظمة العفو الدولية"، في بيان لها، نظام الأسد بضمان الحق في السكن لقاطني المباني السكنية المتضررة من الزلزال في مدينة حلب شمال سوريا، وأكدت أن هدم المباني السكنية، من دون تقديم شرح واف أو توفير إجراءات تقاض سليمة، يعد "انتهاكاً للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وقالت المنظمة، إن السلطات السورية ملزمة بالتشاور مع السكان ومنحهم مهلة كافية ومعقولة وتعويضاً مالياً وسكناً بديلاً، لضمان عدم تشريد أي شخص، قبل تنفيذ عمليات الهدم، وعبرت عن مخاوفها، بشأن عمليات هدم "غير قانونية" لمبان اعتبرت غير آمنة، وتقارير تتحدث عن "عقبات بيروقراطية" أمام أولئك الذين يسعون إلى إصلاح منازلهم المتضررة.
وقالت باحثة الشؤون السورية في المنظمة ديانا سمعان: "مرت عدة أشهر منذ أن خسر آلاف الأشخاص في حلب منازلهم أو تضرّرت المباني التي يعيشون فيها خلال الزلازل"، وبينت: "تقلقنا طريقة التعامل مع تدابير سلامة المباني، لأنها قد تفاقم المصاعب التي يواجهها آلاف الناجين من الزلزال".
وسبق أن أصدر "البنك الدولي"، أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية، تقييما جديدا لأضرار الزلزال في سوريا، يوم أمس السبت، توقع فيه انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لسوريا بنسبة 5.5 في المئة خلال عام 2023، وتناول تقرير البنك الدولي الأضرار والاحتياجات عقب الزلزال.
وقدر الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال بـ3.7 مليارات دولار، أما الخسائر فقدرها بنحو 1.5 مليار دولار، ليبلغ إجمالي قيمة الأضرار والخسائر 5.2 مليارات دولار، ورجح ازدياد الانكماش في حال تباطؤ إعادة الإعمار في ظل محدودية الموارد العامة وضعف الاستثمارات الخاصة، وقلة المساعدات الإنسانية الواصلة للمناطق المتضررة.
وجاءت مدينة حلب وريفها على رأس قائمة المدن الأشد تضرراً، إذ بلغ نصيبها نحو 72% من مجموع الأضرار، تلتها اللاذقية بنسبة 12%، وفي مطلع مارس/ آذار الحالي، أعلن "البنك الدولي" في تقرير له، أن أضرار الزلزال المادية المباشرة في سوريا تُقدر بنحو 5.1 مليارات دولار أمريكي، وشملت محافظات (اللاذقية وإدلب وحماة وحلب) التي يسكنها نحو 10 ملايين نسمة، وفق التقرير.
وكانت كشفت عدة مقاطع مصورة عن عمل نظام الأسد على تدمير عشرات المباني المتضررة من القصف السابق من قبل قوات النظام وروسيا، ويزعم النظام بأن هذه المنازل متضررة من الزلزال وتطال عمليات الهدم عدة أحياء في حلب أبرزها السكري، المشهد، صلاح الدين وغيرها.
ولفتت مصادر محلية إلى إدراج عشرات المنازل المتصدعة بسبب القصف على لائحة المنازل المعدة للهدم بسبب الزلزال، ويكتفي نظام الأسد بعمليات الهدم ويترك السكان دون بديل للسكن، وتنشط في مناطق حلب الشرقية ميليشيات إيران التي تعد المستفيد الأبرز من استكمال تدمير حلب.
وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تكشف عن تزايد حالات هدم المنازل المتصدعة بقصف النظام سابقا، لا سيّما في أحياء حلب الشرقية، حيث يعمل نظام الأسد على استغلال تداعيات الزلزال لهدم عشرات المنازل، فيما يسعى النظام الطاغية إلى استثمار كارثة الزلزال للتغطية على جرائمه بتدمير المدن السورية.
ويهدف النظام من خلال زيادة وتيرة هدم المنازل إلى زيادة حجم الخسائر المادية المتعلقة بالزلزال بالدرجة الأولى، يُضاف لها التغطية على جرائمه في تدمير المدن والبلدات السورية، حيث يواصل هدم عشرات المنازل المتصدعة في أحياء حلب الشرقية، التي لم تكن لتتأثر بالزلزال لولا قصف ميليشيات النظام وروسيا وإيران خلال السنوات الماضية.
حقق طلاب سوريون، نجاحاً لافتاً خلال مشاركتهم في إحدى مسابقات مهرجان "تكنوفست" في العاصمة التركية أنقرة، لينالوا فوزاً بجائزة "أفضل مشروع ريادي" في مهرجان "تكنوفيست" الذي يعدّ الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الفضاء والطيران، وليثبتوا تميزهم ومقدرتهم على التألقُ رغم كلُّ الصعوبات والظروف القاهرة التي يمرون بها.
وتمكن فريق (Braillers)، المؤلف من خمسة طلاب سوريين من جائزة نيل جائرزة "أفضل مشروع ريادي" ضمن مسابقة ريادة الأعمال في تقنيات التعليم المقام على هامش مهرجان "تكنوفيست" الذي اختتم فعالياته في العاصمة أنقرة، يوم الأحد.
وذات الفريق الطلابي السوري، سبق أن حقق نجاحاً لافتاً خلال مشاركتهم في إحدى مسابقات مهرجان "تكنوفست" في اسطنبول التركية، لينالوا فوزاً لافتاً بالمركز الأول ضمن إحدى المسابقات، ليثبتوا تميزهم ومقدرتهم على التألقُ رغم كلُّ الصعوبات والظروف القاهرة التي يمرون بها.
وكان تمكن فريق (Braillers)، ذاته، من حصد المركز الأول في مسابقات فئة تقنيات التعليم عبر مشروع نظام "برايل" المتكامل، وذلك ضمن مهرجان "تكنوفيست" الذي أقيم في ساحة مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول.
ويدرس الطلاب جميعهم في فرع الهندسة في جامعة "يلدز" التقنية، ويسعون من خلال النظام الذي اخترعوه إلى تسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً الكفيفين منهم، يُشار إلى أن الفريق شارك العام الماضي بمشروع آخر وحاز على المركز الرابع.
وكان عبر "اتحاد طلبة سوريا" عن فخره بهؤلاء الطلبة المتميزة المشاركين والفائزين في مهرجان التكنولولجبا Teknofest لهذا العام، وهم (فريق Brailers Team من جامعة يلدز التقنية بمشروع آلة كاتبة بلغة بريل لمكفوفين، وفريق Vaha من جامعة صباح الدين زعيم بمشروع تصميم الصور عن طريق الذكاء الاصطناعي، وفريق ابراهيم وعبد الله من جامعة قونيا بمشروع طائرة بدون طيار، وفريق BNRD من جامعة يلدز التقنية بمشروع في قسم ابتكار التكنولوجيا الحيوية".
ويعتبر تكنوفيست وسيلة مهمة في تركيا لاكتشاف مواهب الشباب المشاركين لعرض ابتكاراتهم التكنولوجية مثل الصواريخ والروبوتات، بدعم من مؤسسات حكومية، وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالمشاركة الشعبية الرائعة في مهرجان تكنوفيست، وقال في كلمة ألقاها خلال تجمع جماهيري بمدينة إزمير، إنه التقى في وقت سابق اليوم بالشباب والمواطنين المشاركين في تكنوفيست.
صعدت قوات الأسد وروسيا خلال الأسبوع الأخير، من قصفها الهمجي على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مسجلة بشكل يومي مئات القذائف والصواريخ، التي تنهال على المناطق المدنية، لتلزم سكانها النزوح لمرة جديدة هرباً من الموت نحو المجهول والتشرد.
وتتعمد قوات الأسد، اتباع سياسات ممنهجة في حربها ضد الشعب السوري، إحداها تكثيف القصف عبر سياسة "الأرض المحروقة" أو "التدمير الشامل" أو "التمهيد بالحرق"، لتقوم بتوظيف كل إمكانياتها ومدفعيتها وراجماتها على قرى وبلدات جبل الزاوية، مسجلة سقوط عشرات القذائف في كل دقيقة.
ولم يلبث أهالي قرى جبل الزاوية الذين أجبروا على ترك قرارهم لمرات عدة آخرها حملة القصف والتقدم في 2020، أن عادوا لقراهم للخلاص من عذابات النزوح ومرارة التشريد، للاستقرار في منازلهم المهدمة، والبحث عن أرزاقهم المشوبة بالموت والمخاطرة، لتعاود قوات الأسد همجيتها في تهجيرهم من جديد.
قرى "كفرعويد - الفطيرة - سفوهن - كنصفرة - البارة - بليون - دير سنبل" وعدة مناطق أخرى، تتعرض لأعنف حملة قصف أرضية منذ أكثر من أسبوع، تطال البشر والحجر، وتستهدف كل حياة في تلك المنطقة، في سياسة لتدمير ماتبقى وتهجير من سلم.
وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومليشيات موالية لهم على شمال غربي سوريا، مع استمرار سقوط ضحاياها من المدنيين، وأدى هذه التصعيد لنزوح مئات العائلات في ريف إدلب وحلب بما ينذر بكارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين.
وبينت المؤسسة أن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدن والبلدات والمدارس في شمال غربي سوريا تهدد استقرار المدنيين في المنطقة وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.
ولفتت إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا، يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجراً قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم.
أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومليشيات موالية لهم على شمال غربي سوريا، مع استمرار سقوط ضحاياها من المدنيين، وأدى هذه التصعيد لنزوح مئات العائلات في ريف إدلب وحلب بما ينذر بكارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين.
وبينت المؤسسة أن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدن والبلدات والمدارس في شمال غربي سوريا تهدد استقرار المدنيين في المنطقة وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.
ولفتت إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا، يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجراً قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم.
وتحدثت عن مقتل طفلة وإصابة شقيقتها بجروح، بقصف صاروخي لقوات النظام، صباح يوم الاثنين 4 أيلول، استهداف خيمة تقطنها عائلة الطفلتين، في أرض زراعية على أطراف مدينة سرمين شرقي إدلب، وكانت العائلة نزحت عصر أول أمس الأحد من بلدة آفس في ريف إدلب إلى أطراف سرمين هرباً من القصف اليومي الذي تتعرض له آفس.
وأصيب طفل ورجل بجروح، وحالة الطفل خطرة مساء يوم الاثنين 4 أيلول، بقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة قباسين في ريف حلب الشرقي، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وأجلت فرقنا هذه الليلة عائلة من مدينة قباسين نزحت من المدينة إلى منزل أقربائهم في مدينة الباب بسبب استمرار القصف.
كما تعرضت قرى وبلدات الغندورة وبرشايا وحزوان وقبة التركمان والعجمي والعمية السويدة شمالية والبورانية والسويدة جنوبية والصابونية والأولشلي في ريف حلب الشرقي لقصفٍ مدفعي وبقذائف الهاون من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية ولم تتلقَ فرقنا بلاغات من المدنيين عن وقوع إصابات ولم تتمكن من الوصول إلى الأماكن المستهدف بسبب استمرار القصف.
وشهدت قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب يوم الأحد 3 أيلول قصف عنيف حيث تركز القصف على قرى وبلدات الحلونجي، الدابس، المزعلة، تل الهوى بالقرب عرب حسن في ريف حلب الشرقي والأتارب، والسحارة وكفرتعال وتديل في ريف حلب الغربي، فيما تركز القصف على بلدات الرامي، آفس، سرمين، بليون وكنصفرة وكفرعويد في ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وقُتل 3 مدنيين، أحدهم رضيع، وأصيب 13 آخرون بينهم 7 أطفال و3 نساء، بتصعيد الهجمات الإرهابية على المدنيين في شمال غربي سوريا، السبت 2 أيلول، من قبل قوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم.
وفي مطلع الشهر الجاري يوم الجمعة 1 أيلول، قتل 5 أطفال، وأصيب 6 أطفال وامرأة ورجل بجروح، (جميعهم من عائلة واحدة)، في مجزرة جراء قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.
وشكّلت حملات القصف العنيف والمتواصل من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، خوفاً لدى المدنيين من استمرار الهجمات وفرض مزيدٍ من تقييد حركتهم خاصةً مع دخول عام دراسي جديد والقصف المستمر من قوات النظام على المدارس والطرقات المؤدية إليها.
وتوسّعت يوم الاثنين 4 أيلول حركة نزوح المدنيين لتشمل قرى وبلدات الحلونجي وحماه والصابونية والسويدة والبلدق والمحسنلي وغنمة والغندورة، في منطقة جرابلس، والكريدية والعجمي في منطقة بزاعة، والأولشلي في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، جراء القصف المكثف من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، والمستمر منذ عدة أيام، فيما لاتزال الكثير من العائلات في المنطقة، في ظل فقدان أي ملاذ آمن يحميهم من القصف الممنهج الذي يستهدفهم.
وأيضاَ تزايدت أعداد العائلات التي نزحت من قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، مع نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء القصف المكثف من قبل قوات النظام خلال الأيام الماضية مع بقاء الكثير من العائلات في المنطقة، لعد توفر أماكن آمنة يلجأون إليها في المنطقة، و اضطرارهم البقاء في المنطقة لجني محاصيلهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 27 آب، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 55 شخصاً بينهم 9 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.
فيما بلغت حصيلة الهجمات خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر أيلول 60 هجوماً استجابت لها فرق الدفاع وأدت لمقتل 8 مدنيين وإصابة 23 مدنياً بجروح بعضها خطرة مع حالة رعب وخوف لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام محادثاته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن روسيا تنطلق من حقيقة أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
وأضاف بوتين أنه "من المهم أن نتشارك في المواقف الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه"، وتابع: "نحن ندرك أنه من أجل إطلاق عملية إعادة بناء واسعة النطاق لهذا البلد، من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق، ونحن ننطلق من حقيقة أن تحديد مستقبل سوريا يقع على عاتق السوريين أنفسهم دون فرض أي نماذج جاهزة من الخارج".
وكان أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الجزء الأول من المباحثات بين بوتين وأردوغان كان بناء جدا حيث جرى ضبط المواقف في مختلف المجالات، واستغرقت المحادثات بين بوتين وأردوغان بصيغة موسعة ساعة ونصف؛ وكان الجانبان قد خططا لمناقشة الوضع في أوكرانيا وسوريا وليبيا واتفاق الحبوب وإنشاء مركز للغاز في تركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، سيلتقيان في سوتشي يوم الاثنين 4 سبتمبر، سيتناولان عدة ملفات بينها صفقة الحبوب وسوريا.
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون المواضيع الرئيسية للمفاوضات مع بوتين بالنسبة لأردوغان بشكل عام هي سبل التسوية السلمية للنزاع بين روسيا وأوكرانيا وصفقة الحبوب، وأشار بيسكوف إلى أن أردوغان يبدو مهتما بعقد مفاوضات جديدة في تركيا لإيجاد حل سلمي ويريد الحفاظ على التوازن وعلى مسافة معينة بين الطرفين المتعارضين.
وكان جدد وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، تأكيد موقف دمشق المطالب بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبراً أنه السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، في وقت كان تحدث مسؤول إيراني عن مساعي تبذلها طهران لتهيئة ظروف جديدة لحل المشاكل، بعد إعلان روسيا أن خارطة تطبيع العلاقات قيد الدراسة.
وكان قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران تحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا، معتبراً أن وحدة أراضي سوريا قضية أساسية، في وقت يبدو أن المساعي الروسية باتت معلقة ولم تصل لأي نتائج في تطبيع العلاقات رغم عدة اجتماعات نظمتها لهذا الشأن.
اعتبر "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن الحكومة متلكئة في إيجاد حل جذري لأزمة النازحين السوريين، داعيا إلى اتخاذ قرار جذري، وهذا الحل برأيه يكون بـ "ذهاب وفد رسمي إلى سوريا مرة ومرتين وثلاث مرات، وإجراء بروتوكول وتوقيع بنود عودة وحماية الحدود وضبطها".
وقال شرف الدين في تصريح: "نحن كحكومة لبنانية متلكئون عن إيجاد الحل الجذري وهذا الحل يكون بذهاب وفد رسمي إلى سوريا مرة ومرتين وثلاث مرات، وإجراء بروتوكول وتوقيع بنود عودة وحماية الحدود وضبطها"، ولفت إلى أن "الأسبوع الماضي شهد نزوحا جديدا لا مبرر له، وهو نزوح خطير ومخيف لا يمكن التساهل به وإلا سيدخل أكثر من مليون نازح جديد".
وأضاف أنه "من هنا كان اللقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع ومدير عام الأمن العام بالإنابة واقترحت ضبط الحدود، وفك الشبكات التي تتاجر بالهجرة والتهريب، وإبلاغ كل لبناني يؤوي نازحا جديدا غير شرعي بأنه سيتعرض لعقوبات".
واعتبر شرف الدين أن "المسؤولية تقع على الشبكات المنظمة، وقبل كل شيء نحتاج إلى قرار سياسي جدي وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية وتواصل مباشر على أعلى المستويات"، مؤكدا أن "الجيش يقوم بواجباته لكن لا بد من اتخاذ قرار جذري".
وسبق أن أعلن "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، استعداده للتوجه مباشرة إلى سوريا لبحث ملف النازحين، مستدركا أن الأمر بيد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأوضح شرف الدين أنه "بعد تنحي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، عن رئاسة الوفد الوزاري الرسمي إلى سوريا، طالبت حكومة تصريف الأعمال بتسمية رئيس جديد في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة".
ولفت إلى أنه "طلب منه تقديم تقرير عن زيارته إلى دمشق والتشاور مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، والتنسيق جار معه لطرح اسم جديد لرئاسة الوفد"، موضحاً أن "الدور الروسي في سوريا نجح في تحقيق إنجازات ميدانية وسياسية، وساهم في تعزيز الحضور السوري عربيا وإقليميا، ولذلك تسعى موسكو للاستفادة مما تحقق من إنجازات وترجمتها عمليا في ملفات إعادة الإعمار وعودة النازحين، عبر تفعيل لجان المصالحة في الداخل السوري".
واعتبر شرف الدين أن "هذا يمهد لعودة النازحين، خاصة وأن 90 في المئة من الأراضي السورية تقريبا هي تحت سيطرة الدولة وهذا الأمر يجب أن نشكر روسيا عليه"، مشيراً إلى "زيارة "المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق، حيث بحث مع بشار الأسد، ملف عودة النازحين السوريين والخطوات المتخذة في هذا المجال".
وأشار إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها على المستوى العربي والدولي لحل هذا الملف، وهذا كله يؤكد أهمية الجهود الروسية المتواصلة لإنضاج حل إنساني لملف النازحين وعودتهم الآمنة إلى بيوتهم وقراهم"، وفق تعبيره.
وكانت قالت مصادر إعلام لبنانية، إن وزير الداخلية في نظام الأسد "محمد الرحمون"، بحث مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وكان أعلن سابقاً عن زيارة الوزير اللبناني إلى دمشق.
كشف شيخ قبيلة "العكيدات"، "إبراهيم الهفل"، في حديثه لوسائل إعلام عربية عن أسباب انفجار وتطور الحراك العشائري في مواجهة ميليشيات "قسد"، كما نفى شقيقه الشيخ "مصعب"، وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، وعلق متزعم ميليشيا "قسد" مظلوم عبدي، على الصراع للمرة الأولى.
وحسب الشيخ "إبراهيم"، فإن تحرك العشائر في ريف الزور لم يكن من أجل قائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل"، وإنما من أجل استعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى "قسد" مؤكداً أن "هذا الحراك يعتبر انتفاضة عشائرية لاستعادة الحقوق المشروعة والمسلوبة".
ونوه إلى أن بداية الحراك لم تكن واسعة "لكن اعتقال ومحاصرة قسد لنساء وأطفال قادة مجلس ديرالزور العسكري" الذين هم من المكون العربي ومحاولتها الهيمنة على المجلس والسيطرة التامة على دير الزور كانت "مستفزة لأبناء العشائر"، وفق تصريحات نقلها موقع "العربي الجديد"، عن شيخ قبيلة العكيدات.
بالإضافة إلى التجاوزات والتراكمات السابقة و"الممارسات العنصرية" لـ"قسد" في المنطقة و"تلفيقهم التهم وخلق فزاعات" بوجود تنظيمات إرهابية بين العشائر بهدف إقناع التحالف واستخدامها "ذريعة لتنفيذ أجنداتهم"، علماً أن "أكبر المتضررين" من التنظيمات هم العشائر.
وأوضح أن "كل التطورات التي حصلت أدت إلى انفجار وتطور الحراك إلى انتفاضة شعبية"، مشيرا إلى أن "ممارسات" المليشيا الأخيرة "كانت محاولة فعلية لمصادرة حق أبناء محافظة دير الزور في حماية وإدارة مناطقهم"، ونبّه إلى أن "الحراك ليس موجهاً لمصلحة أشخاص وليس موجهاً ضد أشخاص"، مشدداً على أنه "انتفاضة عشائرية للدفاع عن حقوق أبناء المنطقة المشروعة والمسلوبة".
وأشار إلى أنه "جرى تواصل غير مباشر مع التحالف الدولي لكننا لم نرَ أي تحرك جدي من قبلهم، فهذا التأخر بالتواصل سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء"، مطالباً التحالف الدولي "بفتح قنوات تواصل حقيقية"، وحمّل التحالف مسؤولية حدوث أي انفلات أمني وطالبه بإصدار قرار علني لانسحاب كوادر قسد من المنطقة وتسليم إدارتها لمجلس عسكري عشائري جديد مستقل عن "قسد".
واعتبر "الهفل"، إلى أن "موقف أبناء العشائر واضح وصريح من نظام الأسد، قائلا نحن لا نسمح لأي طرف بالتسلق على مطالب أبناء العشائر، لأن هذا الحراك هو حراك شعبي وانتفاضة كرامة، وهو ليس مدعوماً أو موجهاً من أي طرف خارج المنطقة"، مشدداً على أن "أي ادعاء بوجود أيد خارجية عار عن الصحة ومحاولة لتجاهل مطالب أهالي المنطقة وهروب من الحوار.
وأضاف، أن هذه الادعاءات "هي جزء من بروبغاندا كاذبة بثتها قسد بهدف شرعنة هجومها على أبناء المنطقة"، في حين نقل موقع "الجزيرة نت"، عن الشيخ مصعب الهفل شيخ شمل قبيلة العكيدات قوله إنه اجتمع بالسفارة الأميركية بالدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس القسم السياسي بالسفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور شرق سوريا.
وذكر أن الاجتماع هدف لإيصال مطالب العشائر في شرق سوريا والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة، وأشار إلى أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة العكيدات ولا أي من حلفائها.
لافتا إلى أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على "قسد"، وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عن عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في "قوات سوريا الديمقراطية".
ونفى الشيخ مصعب وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرا إلى أن تحركهم جاء للمطالبة بحقوقهم وكف يد "قوات سوريا الديمقراطية" عن ممارساتها في المنطقة كما أكد أنه لا يوجد أي تواصل مع تركيا أو دعم من أنقرة لحراك العشائر.
وفي ختام حديثه طالب الشيخ مصعب المقيم في قطر، التحالف الدولي بوقف القتال عبر الضغط على "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "قسد" لا تلقي بالا لأي دعوة للتهدئة، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن العشائر لن تتخلى عن "كرامتها" قائلا " نموت بشرف أو نحيا بعزة ولا نخاف من تهديدات أحد".
بالمقابل قال متزعم ميليشيا "قسد"، خلال لقاء عبر لوسائل إعلام عربية "مظلوم عبدي"، إنهم قد كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف إلى السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية، وقال إن التحركات الأميركية في تلك المناطق كانت تجري تحت إشرافهم، ويعتبر هذا الظهور والتصريح الأول لمتزعم "قسد" بعد المواجهات الدائرة في المنطقة منذ 27 آب الماضي.
واعتبر أنه كانت هناك مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري دخلت إلى مناطق الإدارة الذاتية من غربي الفرات،و أن واشنطن طالبت بحل أزمة دير الزور بشكل سلمي وعقدت اجتماعات موسعة مع "قسد"، وتحدث عن اجتماع الأخيرة مع العشائر وسط اتهامات لقسد بتجنيد وجهاء موالين لها للحديث باسم القبائل والعشائر العربية.
وزعم أن التحالف الدولي قد قدم لـ “قسد” دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور، إلا أن التطورات المتسارعة لم تشهد أي غارات للتحالف في مساندة "قسد"، وفق نشطاء المنطقة، وأفاد أن هناك معلومات وصلت لـ “قسد” تفيد بأن الأميركيين غير معنيين بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود.
واتهم "عبدي"، تركيا بدفع مجموعات مسلحة لمواجهة "قسد" في منبج، وذكر أن قوات النظام السوري المتواجد على أطراف منبج قد انسحب من تلك المناطق أثناء دفع تركيا لتلك المجموعات المسلحة، وفق تعبيره، في لقاء مصور مع قناة العربية السعودية، ونشر عبر حسابه في "منصة X"، تعليق حول الأحداث هاجم فيه تركيا معتبرا أن عملية تعزيز الأمن جاءت لتوفير الأمن للمواطنين بالتعاون مع أهالي ديرالزور.
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
نعت وسائل إعلام تابعة لإيران أحد قادة ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا، دون تحديد سبب مصرعه، وقالت مواقع رسمية ناطقة باللغة الفارسية إن القيادي كان يدافع عن مرقد السيدة زينب بريف دمشق.
وحسب وكالة أنباء فارس فإن القيادي في ميليشيات الحرس الإيراني "يحيى رستمي"، الذي كان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه في سوريا، على أن يتم تشييع جثمانه غداً الثلاثاء في طهران.
ومع تكتم معهود من قبل إعلام إيران خلال الكشف عن مقتل قادتها الذين تقول إنهم يشاركون بصفة استشارية، تذهب غالبية الاحتمالات والترجيحات حول مصرعهم في الغارات الإسرائيلية التي تكررت مؤخرا وطالت عدد من مواقع ميليشيات نظام الأسد وإيران لا سيما بدمشق وحلب.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل المستشار العسكري في الحرس الثوري الإيراني "مقداد مهقاني" الذي أصيب في الغارات الإسرائيلية على مواقع ميليشيات النظام وإيران في دمشق، في نيسان/ أبريل الفائت.
وقالت مواقع إعلامية ناطقة باللغة الفارسية إن المستشار العسكري لقي مصرعه متأثرا بإصابة تعرض لها نتيجة استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع يتبع لميليشيا إيران في دمشق.
وجاء الإعلان عن مقتل المستشار الإيراني تزامنا مع تجدد الغارات الإسرائيلية التي طالت بعد منتصف الليل مواقع عدة لميليشيات الأسد وإيران في محافظة حمص وسط سوريا، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الميليشيات الإيرانية.
إلى ذلك بثت معرفات مقربة من ميليشيات إيران على التلجرام مقطعا مصورا تحت عنوان: "وداع الشهيد ميلاد حيدري في مقام السيدة رقية عليها السلام"، -حسب تعبيرها- ويذكر أن "حيدري"، هو مستشار إيراني قتل مؤخرا نتيجة غارات إسرائيلية طالت مواقع لميليشيات إيران بدمشق.
وكان ذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان له، قبل أشهر أنه "نندد بسكوت وتقاعس المنظمات الدولية بالرد على هذه الإنتهاكات المتكررة، ونقض سيادة ووحدة الأراضي السورية"، وفق تعبيره.