الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
"الهجري" يُحذر من أي تصعيد في السويداء ويوجه التحية لـ "الحراك السلمي" ومطالبهم

حذر الشيخ "حكمت الهجري"، شيخ العقل في الطائفة الدرزية، من أي تصعيد من أي جهة كانت في محافظة السويداء، ووجه التحية إلى الأهالي المطالبين بحقوقهم، وإلى الحراك السلمي، مؤكداً أن "لا بديل ابداً عن السلام".

وقال الهجري في بيان له: (نحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية .. مهما كان نوعها .. ونحمل المسؤولية كاملة عن أي نتائج سلبية أو مؤذية هدّامة .. قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة".

يأتي ذلك في وقت دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحافظة السويداء خلال الأسبوع الفائت، وكشفت مواقع إعلام محلية في السويداء، عن وصول تعزيزات عسكرية متفرقة للنظام على مدار ثلاث أيام متتالية، إلى المحافظة، وذلك عقب التوتر الحاصل على خلفية اعتقال عدد من الضباط من قبل مجموعة محلية تطالب بالإفراج عن طالب جامعي اعتقل في اللاذقية بتهمة "النيل من هيبة الدولة". 

وأوضح موقع "السويداء 24" أن تعزيزات جديدة وصلت إلى مدينة السويداء يوم السبت، قادمة من العاصمة دمشق، وهي عبارة عن حافلات تقل عشرات العناصر، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة. 

وبينت أنه منذ يوم الخميس بدأت الأجهزة الأمنية بإرسال تعزيزات متفرقة إلى محافظة السويداء، تتوزع بعد وصولها على ثكنات أمنية وعسكرية داخل المدينة، منها المخابرات الجوية، والأمن العسكري، وأمن الدولة. ولم تعلن السلطات أسباب إرسال التعزيزات، في ظل انتشار تسريبات متضاربة. 

ولفتت إلى أن هذه التعزيزات، التي دفعت بها السلطات بعد احتجاز مجموعات أهلية لضباط وعناصر من الجيش والاجهزة الأمنية، رداً على استمرار اعتقال الطالب الجامعي داني عبيد في اللاذقية لأكثر من شهرين، بتهمة "النيل من هيبة الدولة". 


يذكر أن محافظة السويداء تشهد حراكاً سلمياً متواصلاً منذ الصيف الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي والانتقال من شريعة الغاب، إلى دولة العدالة والقانون. وفشلت طيلة الفترة الماضية، السلطات الأمنية، بإخماد هذا الحراك الذي يعبّر عن أوضاع قاسية ترزخ تحت وطأتها البلاد.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
شبكة حقوقية تُدين احتجاز ميليشيا "قسد" لرجل في منبج وتعذيبه حتى الموت

أدانت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون لقوات سوريا الديمقراطية، آخرها قتل "خيرو رعفات الشلاش" تحت التعذيب في سجونها بمدينة منبج، مطالبة بفتح تحقيق في الحادثة.

وقالت الشبكة، إن "خيرو رعفات الشلاش"، يعمل في تجارة السيارات والأغنام، من أبناء قرية الشيخ يحيى التابعة لمدينة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 44 عاماً، احتجزته عناصر قوات سوريا الديمقراطية في 25/ 4/ 2024، بعد تتبعه من أمام منزله في قريته الشيخ يحيى، وقامت العناصر التي نفذت عملية احتجازه بإطلاق الرصاص عليه ما تسبَّب بإصابته في منطقة الظهر، كما اعتدت عليه بالضرب المبرح.

ولفتت إلى أن عملية احتجاز “خيرو” حدثت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى سجن المالية التابع لها في مدينة منبج، ووجهت له تهماً بالتعامل مع قوات النظام السوري.

وتلقَّت عائلة الضحية خيرو في 27/ 4/ 2024، بلاغاً من أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية أعلمهم فيه بوفاة “خيرو” داخل سجن المالية التابع لها، ثم سلَّمتهم جثمانه في اليوم التالي من مشفى الفرات في مدينة منبج، ويظهر عليه آثار تعذيب شديدة.

وقالت الشَّبكة السورية إن لديها معلومات تُفيد بأنّ خيرو كان بصحة سيئة بسبب الإصابة التي تعرض لها عند احتجازه؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل سجن المالية التابع لها، وقد حصلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في 28/ 4/ 2024، على مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية خيرو رعفات الشلاش للتعذيب بطريقةٍ وحشية.

وأكدت أنَّ القانون الدولي يحظر بشكلٍ قاطع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح المساس بها أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي، ويتحمّل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما ندعو إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطف وتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
كيف تعاطى إعلام النظام مع مظاهرات الجامعات الأمريكية الداعمة لـ غـ ـزة؟ 

أثار إعلام النظام الرسمي والموالي، جدلاً وسخرية خلال تغطية المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة في فلسطين، كما نشرت عدة شخصيات سياسية وإعلامية داعمة للنظام السوري مقالات ومنشورات بهذا الشأن لم تنجح في إخفاء النفاق والخداع والانحطاط ضمن ازدواجية معايير مخزية وتجارة وضيعة واستغلال للقضايا العادلة.

ومن المعلوم أن استعراض هذه التصريحات والمنشورات الصادرة عن النظام السوري مدعي الممانعة، لا يتعارض مع أحقية وعدالة القضية الفلسطينية، ولا ينفي ايضا تقاعس وتخلف المجتمع الدولي والانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه يأتي كونها صادرة عن أبرز داعمي الإجرام ومن أيد قتل الشعب السوري وحرض ودافع عن نظام الأسد.

ويأتي ذلك في وقت يواصل نظام الأسد اجترار شعارات بأن فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة له، ضمن تصريحات ممجوجة لم تعد تنطلي حتى على أشد الموالين للنظام ولوحظ مؤخرا وجود انتقادات كبيرة لشريحة واسعة من الموالين تدعو تلفزيون النظام للتطرق إلى الأوضاع المحلية والميدانية التي يتجاهلها ويتخذ من القضية الفلسطينية مهرباً له رغم انخفاض تطرق النظام لا سيّما رأس النظام في إطلاق الشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

 

محظور بدمشق مسموح بواشنطن.. مفارقة أولى تكشف كذب النظام

تُشكل المفارقة الأولى بأن نظام الأسد يمنع ويحظر التظاهر والتضامن في سوريا لدعم القضية الفلسطينية، ما يكشف أن تعاطي وتغطية التظاهرات الطلابية في أمريكا مجرد بهرجة إعلامية مزيفة، وبهذا الحال لا داعي للعودة إلى الخلف واستذكار كيفية تعامل نظام الأسد المتوحش منذ آذار 2011 مع مظاهرات الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، لكشف ازدواجية النظام في تغطية المظاهرات.

وفي سياق موازٍ منع نظام الأسد مظاهرات "التضامن مع غزة" خلال الأشهر الأخيرة، حيث أكد مدير مكتب الإعلام في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فايز أبو عيد، بأن السلطات الأمنية التابعة للنظام السوري قيّدت تنظيم أي تظاهرة أو وقفة، إلا بحالة المرور بدراسة أمنية مشددة قد تستغرق لأسابيع، وتأتي بالرفض.

وشمل التضييق الأمني رفض الموافقة لوقفة تضامنية بالشموع لأطفال مخيم خان دنون، ومنع الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية من تنظيم أي مظاهرات قرب الجولان المحتل، واقتصرت ردود النظام على الإدانة والاستنكار، وفي تناقض مريب يصعب معه فهم عقلية تعاطي النظام مع القضية، ورغم سلوك حماس طريق التطبيع مع النظام كرر الأخير الهجوم عليها ويتهمها بالخيانة.

 

بايدن تحت نيران ديمقراطية تلفزيون الأسد ومستشارة الأخير تتحدث عن "حرم الجامعات"

نشر تلفزيون النظام الرسمي تقريراً وصف فيه بأنّ المثل الشعبي "أذن من طين وأخرى من عجين" ينطبق على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال تعاملها مع المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية، واستنكر التلفزيون حضور بايدن إلى حفل عشاء سنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، ويثير التقرير الصادر عن نظام الأسد سخرية وجدل واسع.

وفي مقال كتبته بثينة شعبان، مستشارة رأس النظام بشار الأسد، تحت عنوان "حرم المستشفيات وحرم الجامعات" استنكرت قمع المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية من قبل عناصر قوات الأمن المدججين بالأسلحة النارية، وكررت المستشارة مقالاتها التي تزعم في ظاهرها دعم غزة في وقت تعد من أركان نظام الأسد ودافعت بكل صفاقة عن جرائمه.

إعلاميات الأسد يحاضرن بالديمقراطية!!.. "معلا" تخاطب منتقدي التعذيب على يد النظام

تظهر سعادة عارمة في صفحات موالية لنظام الأسد من قمع المظاهرات الطلابية الأمريكية، وتسعى من خلال ذلك لنشر إسقاطات معينة ضمن تبريرات غير مباشر لقمع وإجرام النظام السوري، وخاطبت المذيعة إليسار معلا، اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل من قالت إنهم جماعة العذابات من بطش النظام".

واعتبرت أن أمريكا تركت الكرة الأرضية ودعمت الثورة السورية ضد نظام الأسد، وحملتها مسؤولية الدمار وتجويع الشعب السوري، وكررت رواية النظام أن المظاهرات في سوريا لم تكن سلمية، وخاطبت السوريين المعارضين للنظام بقولها "ما هو شعوركم وأنتم تشاهدون ما تفعله حاميتكم بحق تظاهر سلمي حقيقي لطلاب الجامعات؟"، -حسب نص المنشور-.

وجاء ذلك ضمن حديثها الذي أرادت من خلاله اتهام الثورة السورية ضد نظامها بالتبعية للأمريكان تعزيزا لنظرية المؤامرة والحرب الكونية التي يتبناها نظام الأسد والموالين له، وقالت المذيعة الداعمة للأسد، رائد وقاف، "ماذا عن مشاهد أساليب القمع المبتكرة لطلاب الجامعات الأمريكية الغاضبين؟".

وسبق أن أثار تعليق النظام السوري على الأحداث والاحتجاجات في فرنسا عام 2023 سخرية حيث تصدر الحديث عن الوضع في فرنسا نشرات أخبار إعلام النظام، وأصدرت وزارة الخارجية بياناً أعلنت فيه إدانتها ممارسات الشرطة الفرنسية ومقتل شاب في "باريس".

 

موالون يستغربون القمع.. شماتة أم تضامن؟!

لم يخفِ عدد من الشخصيات الموالية ممن اختلطت عليهم المشاعر مثل الممثل الشبيح معن عبدالحق، الشماتة والسعادة بقمع المظاهرات الطلابية، في وقت انقسم موالون للنظام حيال هذه المظاهرات الأخيرة، وكثرة التحليلات والاستنتاجات، واعتبر الناشط الموالي غسان جديد، بأن شعارات ما يسمى العالم الحر كلها في مأزق بعد ما حدث ويحدث في الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وهاجم الناشط الذي سبق توقيفه من مخابرات الأسد لمجرد منشورات على فيسبوك، السياسة الغربية التي قال إنها ظلت لسنوات طويلة تتباهي أمام شعوبها بأنها دول حريّات والديمقراطيات، وبأنها دول حضارية تؤمن بالرأي والرأي الآخر بلا حدود، وتسمح بالتعبير وبالنقد حتى لو طال أعلى سلطة في البلاد.

وذكر أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن أسلوب القمع والاعتقال واتبعت ما يمكن تسميته سياسة التنفيس بدعوى حماية حرية التعبير عن الرأي، وبرر عدم نشر صور التظاهرات ولا الاعتقالات لأنها تشكل حساسيه لأصحاب وسائل التواصل الاجتماعي.
 
واعتبر أحد أبواق النظام بأن الأخير يدعم المظاهرات الطلابية في أمريكا ليس لأنها تدعم فلسطين وحسب بل ولأنها خرجت من الجامعات وليس من الجوامع أو الكنائس، كما أنها محاربة من الإعلام الأمريكي، في محاولة فاشلة لإسقاط ذلك على الثورة السورية حيث خرجت الكثير من المظاهرات من الجامعات السورية.

فيما قال الباحث الداعم للأسد أمجد بدران، أنه بعكس كثيرين لن يروج لمظاهرات طلبة أمريكا بأنها "انتصار لمحور المقاومة كما قد يتخيل أبله"، وأضاف: "أكثر الطلاب الأمريكيين المتظاهرين ضد إسرائيل اليوم سيتظاهرون ببساطة ضد هذا المحور معتبرا أنهم ينتصرون لدم الطفل والمدنية وليس لجهات سياسية ومحاور.

وكانت نشرت شبكة شام الإخبارية، مقالا بعنوان تشابه حدَّ التطابق، إليك أبرز القواسم المشتركة بين إعلام الاحتلال "الإسرائيلي" والأسدي في حربهما على المدنيين، تطرقت خلالها إلى النفاق و"الدعارة الإعلامية"، التي يقدمها إعلام نظام الأسد بكافة أشكاله، حول مزاعم مساندة القضية الفلسطينية ومحاربة الاحتلال، حيث بات الخبر السوري نادر الظهور عبر إعلام النظام.

 

غزة في حفرة التضامن.. أرقام تكشف حجم إجرام الأسد بحق الفلسطينيين

إذا كان هنالك مثال على كذبة تضامن نظام الأسد مع غزة والقضية الفلسطينية عموما، فلا يوجد أوضح من مجزرة حي التضامن التي بتاريخ 16 أبريل/نيسان 2013 في شارع نسرين في حي التضامن جنوب دمشق التي كشف عنها لاحقا، وضحيتها العديد من الشهداء ممن قضوا الإعدام بدم بارد ورميهم في حفرة ثم حرقهم قبل ردم الحفرة.

وغالبية الضحايا من أهالي مخيم اليرموك الفلسطيني، وتعرف ذوي الشهيد الفلسطيني وسيم صيام، وخلال توثيق الجريمة ردد العسكري حينها شتيمة بذيئة لأحد المعتقلين خلال سوقه إلى حفرة الإعدام الجماعي متهما إياه بالانتماء لحركة حماس الفلسطينية الذراع السياسي لكتائب عز الدين القسام ضمن توثيق الجريمة من قبل الجلاد وما صاحبه من ألفاظ وكلمات طائفية وعنصرية مقيتة.

وتشير "مجموعة العمل" إلى أن فريق التوثيق لديها قام بإحصاء قرابة ألفي معتقل من اللاجئين الفلسطينيين منذ مارس 2011، وتوثّق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 3207 لاجئا فلسطينيا، على يد قوات النظام السوري، خلال الفترة من مارس 2011 وحتى أكتوبر 2022، إضافة إلى 2721 ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
مسؤول في اتصالات النظام: التحول الرقمي للسجل العقاري يحتاج 25 عاماً

قدر معاون وزير الاتصالات والتقانة في شؤون التحول الرقمي، محمد محمد بأن حكومة نظام الأسد تحتاج ربع قرن إنجاز رقمنة السجل العقاري إنجازا مكتملا، في سياق الحديث عن التحول الرقمي الذي يروج له نظام الأسد بكثرة.

ورغم الترويج الكبير للتحول الرقمي المزعوم قال المسؤول إن أكبر عقبة تواجه التحول الرقمي في مناطق سيطرة النظام تتمثل في قلة الكوادر المتخصصة، وخصوصاً في القطاع العام، بسبب ضعف التحفيز المادي.

وذكر أن تحويل السجل العقاري لوحده يحتاج إلى 25 عاماً، وبرر هذه المدة الطويلة بأن ذلك يعود إلى ضرورة وجود متخصص بهذا المجال لإدخال البيانات، وفي حال نفذ هذه المهمة غير الاختصاصي فلن يتمكن من العمل بصحة ودقة.

وأضاف أنه يجب جذب موظفي عقود إلى قطاع الدفع الإلكتروني وبرواتب تخصصية تنافس القطاع الخاص، والحكم على أدائهم، وفي حال كانوا ينجزون ويطورون أداءهم يتم تجديد العقود لهم، وذلك لتحفيز الكوادر على العمل والتطوير.

وقال معاون وزير الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد إن وزارة المالية تنوي رفع مقترحاً ليغطي رفع طبيعة العمل لكل العاملين في التحول الرقمي ذلك بعد اعتراض المهندسين الإلكترونيين على عدم رفع طبيعة العمل لهم أيضاً، على حد قوله.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن معوقات الدفع الإلكتروني ظهرت مجددا مع عجز المشتركين على دفع الفواتير والنتيجة قطع الخدمة عنهم ومنذ الأيام الأولى لإطلاق خدمة الدفع الالكتروني للفواتير بداية العام الجديد، تصاعدت المشاكل والعقبات.

وقبل أيام قليلة، أعلن نظام الأسد عن انطلاق فعاليات مؤتمر الدفع الإلكتروني الثاني في فندق الداما روز بدمشق، بحضور شركات مرخصة لدى النظام ومسؤولين من الأخير بينهم وزير الاتصالات وحاكم المصرف المركزي ومحافظ دمشق.

وكان علل الخبير الاقتصادي "شفيق عربش"، خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، فشل خدمة الدفع الإلكتروني في مناطق سيطرة النظام، رغم مرور نحو سنتين ونصف على إطلاقها، وحجم الترويج والتسويق الإعلامي لهذه الخدمات المزعومة.

وسبق أن زعم مدير أنظمة الدفع الإلكتروني في مصرف النظام المركزي "عماد رجب"، بأن "قيم التعامل والدفع عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني ارتفعت لأكثر من 100% منذ بداية العام 2023، مدعيا أن هذه الخدمات تقدم لجميع المواطنين.

هذا وزعم توفر تقنيات اتصال متعددة للخدمة، عبر شبكة الانترنت أو الخليوي، وكذلك ادعى أن خدمات الدفع الالكتروني تستند على شبكة مستقرة وناجحة، وبحالات نادرة يحدث انقطاع في الشبكة، وأشاد بتجربة ربط أنظمة الدفع الإلكترونية مع عدة فعاليات وتحدث عن إقبال كبير عليها.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
20 دولار سنوياً.. النظام يعلن رفع "هدية 6 أيار" لذوي قتلى وجرحى ميليشياته

قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل، إن رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، وجه بزيادة قيمة الهدية النقدية السنوية، وتثير قيمتها الجدل، في وقت يعتبرها إعلام النظام مكرمة تستحق الشكر ومكافأة كبيرة من رأس النظام.

وأعلن نظام الأسد تحديد الهدية النقدية السنوية ضمن ما يطلق عليها مصطلح "هدية 6 أيار" بقيمة 300 ألف ليرة سورية (20 دولار أمريكي) سنوياً، لذوي قتلاه وكذلك الجرحى والمفقودين من ميليشيات الأسد.

واعتبر أن القرار جاء ضمن مزاعم "الدعم المتواصل والرعاية المستمرة التي يوليها رأس النظام لذوي القتلى والجرحى والمفقودين، فيما تتصاعد حالات الاستياء والانتقادات لمثل هذه القرارات التي لا يعتبرها بعض الموالين مذلة لهم.

في حين حدد الهدية النقدية السنوية لجرحى العجز الجزئي 40% حتى 79% بقيمة 200 ألف ليرة سورية (13.4 دولار أمريكي) سنوياً، وتشير وسائل إعلام النظام إلى أن صرف الهدية النقدية سيتم عن طريق الحسابات الجارية أو المؤسسة السورية للبريد.

ومنذ العام 2021 وحتى 2023 كانت قيمة الهدية النقدية السنوية التي توزع من قبل الإدارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، محددة بقيمة 50 ألف، وقبل 2021 كانت 10 آلاف ليرة سورية، وتوزع سنويا بمناسبة "عيد الشهداء" حسب وسائل إعلام النظام.

وطالما يتجاهل نظام الأسد بعض الشروط للحصول على هذه الهدية رغم قيمتها التي لا تصل حاليا إلى 2 دولار شهريا، ومن بين هذه الشروط أن يكون "حاصلين على بطاقة شرف" الصادرة عن النظام وكذلك لا يتطرق الأخيرة إلى أعباء استلام هذه الهدية حيث يدفع ذوي قتلى وجرحى النظام رشاوى لتسهيل استلام الهدية وعدم الوقوف ضمن طوابير طويلة.

هذا وتكثر مثل هذه القرارات التي تصدر عن نظام الأسد تحت مسمى "مكرمات"، في وقت يتجاهل نظام الأسد حتى حصيلة القتلى في صفوف ممن لقوا مصرعهم لحماية نظام الإجرام ليصار إلى مكافئتهم بـ "رأس عنز أو ساعة حائط أو صندوق برتقال" حارماً الموالين له من مقدرات البلاد التي نهبها هو وحلفائه مستنزفاً أبناء الموالين له بهدف بقاء حكمه الإجرامي.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
وفاة رجل مدني تحت التعذيب بعد يومين من اعتقاله في سجون ميليشيا "قسد"

توفي رجل مدني، بسبب التعذيب، في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" بريف منبج شرقي حلب، بعد يومين من اعتقاله، في سياق استمرار جرائم الميليشيا بحق المدنيين، وإغراقها في عمليات التعذيب التي أكدتها التقارير الدولية، آخرها تقرير منظمة "العفو الدولية".

وقال نشطاء من منبج، إن ميليشيا "قسد" سلمت جثة المدني "خيرو رعفات الشلاش"، من ريف منبج، بعد يومين من اعتقاله، لتكشف جثته عن حجم التعذيب الذي تعرض له المعتقل، إذ ظهرت على الجثة آثار الضرب المبرح والتعذيب الشديد خلال يومين من الاعتقال في سجون الميليشيا.

وأوضحت المصادر، أن "قسد" اعتقلت الرجل قبل يومين من منزله في ريف منبج، قبل إعلام عائلته بوفاته في أحد سجونها، مع امتناعها عن تسليم جثته، لكن التحشيد العشائري لذوي الضحية، ألزم "قسد" على تسليمه، وفضح جريمتها.

وتداول نشطاء صور لجثة الضحية، تظهر علامات الضرب المبرح وتقرحات الجلد التي ظهرت على قدميه وعدة مناطق من جسده، في مشهد يكشف عن جانب بسيط من جرائم التعذيب التي تمارسها ميليشيا "قسد" في سجونها.

وكانت اتهمت "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها، قوات سوريا الديمقراطية و"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن المحتجزين "يواجهون انتهاكات ممنهجة ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق سوريا"، وتشمل الانتهاكات "الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مجهدة والصعق بصدمات كهربائية والعنف القائم على النوع الاجتماعي" عدا عن "فصل النساء بشكل غير مشروع عن أطفالهن".

ووفقاً لتقرير "أمنستي" الذي حمل عنوان "في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية: ظلم وتعذيب وموت أثناء الاحتجاز في شمال شرق سورية"، فإن "الإدارة الذاتية" تتحمّل المسؤولية عن انتهاكات واسعة النطاق بحق أكثر من 56 ألف محتجز في سجونها، بما في ذلك 11.5 ألف رجل و14.5 ألف امرأة و30 ألف طفل، محتجزون في 27 منشأة ومخيمي احتجاز هما الهول وروج".

ولفتت المنظمة، إلى أن "الانتهاكات المستمرة في شمال شرق سوريا ليس من شأنها سوى تعزيز مزيد من المظالم، وتخريج جيل من الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الظلم الممنهج" وأكدت أنه "ينبغي لسلطات الإدارة الذاتية، والدول الأعضاء في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والأمم المتحدة أن تعمل على معالجة هذه الانتهاكات وإنهاء دوامات الإيذاء والعنف".

وعبرت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" الواجهة المدنية لميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، عن تحفظها على "اتهامات" وردت في تقرير لـ "منظمة العفو الدولية"، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت الدائرة في بيان، إن بعض المصطلحات الواردة في التقرير "كان ينبغي التحقق منها بشكل جيد، خاصة أن قضية مقاتلي (تنظيم داعش) في مراكز الاحتجاز وعائلاتهم في المخيمات لها أبعاد دولية".

وتطرق البيان إلى اتهامات القتل والتعذيب الواردة في تقرير المنظمة، زاعمة أن "الإدارة الذاتية" تحترم التزاماتها بمنع أي نوع من الانتهاك لقوانينها التي تحظر مثل هذه الأعمال غير القانونية، مشيرة إلى أن حدوث أي حالات تعذيب أو سوء معاملة "هي أعمال فردية" تتطلب إجراء تحقيق شامل.

وأكدت الأمينة العامة لمنظمّة العفو الدولية، أنييس كالامارد، أن "سلطات الإدارة الذاتية ارتكبت جرائم حرب بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية، ومن المحتمل أن تكون قد ارتكبت جريمة حرب بالقتل".

ولفتت إلى أن الأطفال والنساء والرجال يتعرّضون للقسوة والعنف في معسكرات الاحتجاز، وأشارت إلى أن "هذا النظام السجني ينتهك حقوق الأشخاص الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، ويفتقر إلى تحقيق العدالة والمساءلة للضحايا والناجين من جرائم التنظيم". وبالرغم من أن تهديد "داعش" مستمر في جميع العالم، فإن الانتهاكات المستمرة شمال شرقي سورية تزيد من المظالم وتعزّز الظلم المنهجي لجيل من الأطفال.

وحثّت منظمّة العفو الدولية "الإدارة الذاتية" وأعضاء "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة والأمم المتحدة، على التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في مخيّمات شمال شرق سورية. لكنها أكدت أيضاً أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة متواطئتان في جوانب كثيرة من نظام الاعتقال، واحتجاز آلاف الأشخاص، بما في ذلك مواطنون بريطانيون وأجانب آخرون، في ظل ظروف مروّعة تتسم بانتشار المرض والتعذيب والوفاة.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
النظام يزعم الاستماع للمخالفات بحق المعتقلين.. محامون موالون: "بيان للإعلام وضحك على اللحى"

أصدرت وزارة العدل في حكومة نظام الأسد، بياناً قالت فيه إن عددا من المحامين العاملين في العدليات التابعة لها، يجرون جولات تفتيشية على السجون مدعية الاستماع إلى المعتقلين، "فيما إذا كان هناك أي ممارسات مخالفة بحقهم"، -وفق تعبيرها- فيما كذبت مصادر حقوقية هذا البيان عبر تعليقات وردت على الصفحة الرسمية للوزارة.

وقالت وزارة العدل لدى النظام إن الجولات تشمل السجون وفروع الأمن الجنائي وأقسام الشرطة، وذكرت أن ذلك يندرج ضمن تنفيذ الدور المناط بالمحامين قانوناً، وتنفيذاً لواجباتهم في الإشراف على دور التوقيف والسجون، واستناداً إلى قانون السلطة القضائية، على حد قولها.

وحسب التعليقات الواردة على البيان، اعتبر عضو نقابة المحامين في اللاذقية الموالي للأسد، أحمد يوسف، أن ما أوردته وزارة العدل "ضحك على اللحى"، وأضاف إن "الكلام والتقارير ولا أجمل والواقع ولا أخجل"، واقترح وضع كاميرات مراقبة سمعية بصرية مرتبطة بلجنة مشتركة ويصبح الرأي العام هو المراقب والرقيب والحاكم.

واعتبر غير ذلك لا يمكن أن يسهم بفضح المخالفات، في إشارة إلى حجم الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الأسد في السجون، لا سيّما ضد معتقلي الرأي والثورة السورية، في حين قال حسين الحمصي، العضو في نقابة محاميين حمص، "لفتة كريمة من العدالة ووزيرها الشهم"، وفق نص التعليق.

وتطرقت التعليقات الواردة على البيان، إلى أن البيان إعلامي حيث أن الوضع في القصور العدلية سيء بشكل يفوق الوصف مع انتشار السماسرة في دهاليز القصر العدلي التي تفيض بالمحتالين وسماسرة المرتشين ممن يشكلون شبكات تستكمل الانتهاكات بحق الموقوفين وذويهم من ابتزاز واحتيال لتضاف إلى جرائم اعتقالهم وتعذيبهم.

وقال المحامين بشار ناصر، إن المادة غير مفعلة ولايوجد اشراف للمحامين لهم على السجون ودور التوقيف حبر على ورق للإعلام فقط، وأضاف نظيره جميل سراج، أين هذا الشيء يحصل أين التطبيق؟، وسردت بعض التعليقات الواردة على صفحة الوزارة تجاهل الطلبات المقدمة للعدليات لعدم وجود واسطة ودفع رشوة، وكشفت جانب من الفساد في القطاع القضائي القائم على المحسوبيات بشكل كامل.

وفسر المحامي في نقابة المحامين بدمشق، فاروق الكوش، ذهاب كافة المحامين العامين في كافة العدليات لتفقد دور التوقيف في يوم واحد بتوجيه الوزير، يعني وجود تقصير ما تم تداركه لولا التوجيه الحكومي والمفروض علما أن هذا الإجراء من واجبات المحامين العامين ويجب القيام به بشكل دوري، وفق تعبيره.

وكان أعلن نظام الأسد عن إقامة دورات تعليمية ومهنية لنزلاء سجن حمص المركزي، في سياق محاولات تلميع صورة السجون التي تعد بمثابة مسالخ بشرية، مروجاً إلى رواية اهتمامه بالموقوفين وتقديم الرعاية لهم، الأمر الذي يكذبه الواقع بكل ما يحمله وثائق وتقارير حقوقية.

ولا يقتصر ترويج نظام الأسد على هذه الدورة فحسب بل تكرر ذلك مع تقديم محاضرات متنوعة وإقامة دورات تعليمية بشكل متكرر، ومن بين المحاضرات المقامة بالسجن محاضرة في مجال التنمية البشرية بعنوان "المحاكمة العقلية و اتخاذ القرارات".

هذا وينشط إعلام نظام الأسد في الآونة الأخيرة في حديثه عن السجون التي كثف الإعلان عن دورات تعليمية وفروع جامعية ويزعم بأن افتتاح المكتبات والمراكز الثقافية ودورات تعليمية لرفع المستوى الثقافي والتعليمي للنزلاء، إلا أن ناشطون سوريون أكدوا بأن هذه البروبوغاندا الدعائية والترويجية لصالح نظام الأسد وتهدف إلى طمس معالم جرائمه بحق المعتقلين.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
قُدرت بـ "50 مليار دولار".. إيران تضغط على نظام الأسد لسداد الديون عبر تطبيق الاتفاقيات

تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن ضغوطات إيرانية متزايدة على حكومة الأسد في دمشق لوضع الاستثمارات الاستراتيجية التي حصلت عليها بموجب اتفاقيات أبرمت بين البلدين موضع التنفيذ، لسداد الديون السورية البالغة 50 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة، أن حكومة دمشق ترى أن تلك الاتفاقيات مجحفة بالنسبة لها، "كونها منحت إيران امتيازات على حساب المصالح السورية، وأنها تحرمها من الحصول على موارد مالية تدعم خزينتها".

ولفتت المصادر إلى أن الهدف الرئيس من الاتفاقيات هو استعادة الدين الإيراني، وتتردد حكومة دمشق في تنفيذها، "لإبقاء الاقتصاد ورقة، على أمل إقناع دول عربية وغربية بالاستثمار في سوريا".

وقال خبير اقتصادي، إن "إيران تستغل حالة الانهيار الاقتصادي في مناطق "الحكومة" التي تتعمق باستمرار"، بينما باتت إيران تشكل "شريان الحياة" الوحيد المتوفر لحكومة دمشق، على حد قوله.

وسبق أن كشفت وثائق إيرانية سربتها "مجموعة قراصنة" معارضة للسلطة الحاكمة، عن مسودات اتفاقات بين دمشق وطهران بما فيها مسودة "مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي" بين البلدين، ممهورة بتوقيع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والإرهابي بشار الأسد.

ونشرت الوثائق مجلة "المجلة"، وبينت أن "الإدارة الثانية لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا" أعدت تقريراً من 27 صفحة تمهيداً لزيارة رئيسي إلى دمشق، التي كانت مقررة يومي 27 و28 ديسمبر (كانون الأول) 2022. لكن الزيارة أرجئت آنذاك بسبب رفض الأسد توقيع مسودات اتفاق تتضمن معاملة الإيرانيين في سوريا معاملة السوريين في مجالات محددة.

وذكرت أنه بعد مفاوضات عديدة حول مسودة "مذكرة التفاهم"، زار رئيسي دمشق في مايو (أيار) 2023 وتم التوقيع من الأسد ورئيسي على النص النهائي لـ"المذكرة الاستراتيجية"، قبل توجه بشار الأسد إلى جدة للمشاركة في القمة العربية غداة إعادة دمشق إلى الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها لأكثر من عقد.

وكشفت الوثائق المسربة لمحة عن جوهر العلاقات بين دمشق وطهران، ومنها استرداد الديون الإيرانية وقضية الإيرانيين المقيمين في سوريا، وأشارت الوثائق المسربة إلى أن سوريا دخلت منذ مطلع عام 2011 في أزمة كبيرة لم يتم التوافق بعد على حل مستدام للخروج منها.

أكدت الوثائق أن الاقتصاد السوري يواجه تحديات كثيرة مثل هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وذلك بسبب تشديد العقوبات الأوروبية والأميركية، بخاصة عقوبات قانون القيصر التي تم إقرارها في 2019. وتشير التقديرات الدولية إلى أن سوريا بحاجة لنحو 500 مليار دولار لإعادة الإعمار وإحياء البنى التحتية. 

وقالت، إن الشعب السوري يعاني من أزمة القمح وبالتالي الخبز والنقص الحاد للوقود مما سبب استياء شعبياً. وإن الظروف الصعبة تجعل النشاط الاقتصادي في سوريا صعباً للغاية. كما أن الأزمة المالية اللبنانية وسقوط قيمة الليرة التركية كانا لهما آثار سلبية وملموسة على الاقتصاد السوري لأن المواطنين السوريين لديهم نشاط اقتصادي كبير في لبنان وتركيا ويدخرون قسماً من أموالهم في مصارف لبنان وتركيا. 

وأشارت إلى أن إيران قامت بتزويد سوريا بخطوط إمداد عديدة تشمل السلع والنفط وتعمل على توقيع عدد من الاتفاقيات والصفقات مع سوريا كغطاء لتسديد جزء من ديون سوريا إذ إن بعض هذه الصفقات والاتفاقات بلغت مرحلتها النهائية وعدداً آخر لم يبلغ المرحلة النهائية بعد. 

وتشير الوثائق في إحدى الفقرات المعنونة بـ"عدم التنسيق الداخلي في أرضية اتخاذ السياسات الاقتصادية الموحدة للتعامل مع الحكومة السورية"، إلى وجود 14 منظمة ومؤسسة اقتصادية إيرانية تنشط في سوريا، وأن التنسيق في ما بينها هو أحد أهم البرامج للتعامل مع الوزارات والمنظمات السورية.

ووفقاً للوثائق، يجب على السفارة والسفير الإيراني لدى سوريا التركيز على هذا الموضوع كمحور أساسي وفقاً لقرار الرئيس الإيراني، ويجب إعلان ذلك من قبل الرئيس لجميع المؤسسات.

وذكرت أن إيران سارعت لمساعدة النظام السوري من خلال إرسال مليوني برميل نفط شهرياً خلال السنوات الـ10 الماضية، وارتفعت هذه الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً مع إقرار الملجس الأعلى للأمن القومي.

وبحسب الملف المسرب، فإنه وفقاً لوثيقة تحديد الديون، "من الضروري أن نطلب من سوريا استرداد جزء من ديون إيران"، وتشير الوثائق المسربة إلى أن "استرداد الديون الإيرانية المترتبة على النظام السوري أمر صعب نظراً للظروف الاقتصادية السورية، وغير ممكن فعلياً في ظل الظروف الحالية". 

وأشارت إلى أن الخط الائتماني الأول المقدر بمليار دولار، الذي تم دفعه بحسب قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لم يتم سداده من قبل النظام السوري حتى الآن، إضافة إلى ذلك، أكدت الوثائق دفع نحو 270 مليون دولار بهدف تنفيذ الخط الائتماني الثاني المقدر أيضاً بمليار دولار، وأن السبب الرئيس لعدم تكملة تحويل ما تبقى من قيمة الخط الثاني هو نقص السيولة في البنك المركزي الإيراني.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
"أعمال فردية".. "الإدارة الذاتية" تنتقد تقرير "العفو الدولية" اتهمها بارتكاب "جرائم حرب"

عبرت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" الواجهة المدنية لميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، عن تحفظها على "اتهامات" وردت في تقرير لـ "منظمة العفو الدولية"، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت الدائرة في بيان، إن بعض المصطلحات الواردة في التقرير "كان ينبغي التحقق منها بشكل جيد، خاصة أن قضية مقاتلي (تنظيم داعش) في مراكز الاحتجاز وعائلاتهم في المخيمات لها أبعاد دولية".

وتطرق البيان إلى اتهامات القتل والتعذيب الواردة في تقرير المنظمة، زاعمة أن "الإدارة الذاتية" تحترم التزاماتها بمنع أي نوع من الانتهاك لقوانينها التي تحظر مثل هذه الأعمال غير القانونية، مشيرة إلى أن حدوث أي حالات تعذيب أو سوء معاملة "هي أعمال فردية" تتطلب إجراء تحقيق شامل.

ولفت البيان إلى مسألة فصل الأطفال عن أمهاتهم ونقلهم إلى مراكز التأهيل، معتبراً أن ذلك "يخدم مصلحة الطفل.. بما لا يتعارض مع المادة 9 من اتفاقية جنيف لحماية حقوق الطفل".

وكانت اتهمت "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها، قوات سوريا الديمقراطية و"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن المحتجزين "يواجهون انتهاكات ممنهجة ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق سوريا"، وتشمل الانتهاكات "الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مجهدة والصعق بصدمات كهربائية والعنف القائم على النوع الاجتماعي" عدا عن "فصل النساء بشكل غير مشروع عن أطفالهن".

ووفقاً لتقرير "أمنستي" الذي حمل عنوان "في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية: ظلم وتعذيب وموت أثناء الاحتجاز في شمال شرق سورية"، فإن "الإدارة الذاتية" تتحمّل المسؤولية عن انتهاكات واسعة النطاق بحق أكثر من 56 ألف محتجز في سجونها، بما في ذلك 11.5 ألف رجل و14.5 ألف امرأة و30 ألف طفل، محتجزون في 27 منشأة ومخيمي احتجاز هما الهول وروج".

ولفتت المنظمة، إلى أن "الانتهاكات المستمرة في شمال شرق سوريا ليس من شأنها سوى تعزيز مزيد من المظالم، وتخريج جيل من الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الظلم الممنهج" وأكدت أنه "ينبغي لسلطات الإدارة الذاتية، والدول الأعضاء في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والأمم المتحدة أن تعمل على معالجة هذه الانتهاكات وإنهاء دوامات الإيذاء والعنف".

واتهم التقرير الولايات المتحدة وبريطانيا بالتواطؤ في معظم جوانب منظومة الاحتجاز، وقال إن هناك عشرات الآلاف من المحتجزين تعسفياً وبدون محاكمة بعد مرور خمس سنوات على هزيمة تنظيم الدولة، ويتعرض عديدون منهم للتعذيب والاختفاء القسري. 

وبينت أن المعتقلين يعيشون في ظروف غير إنسانية، حيث يتعرّضون للتعذيب بما في ذلك الضرب المبرّح، والأوضاع المجهدة، والصدمات الكهربائية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى فصل النساء بشكل غير قانوني عن أطفالهن.

وتحدث التقرير عن وجود ضحايا من بين المحتجزين يعودون لتنظيم داعش، بمن فيهم مئات الأيزيديين ونساء وفتيات أخريات كن ضحايا زواج قسري وتجنيد الأطفال من التنظيم. والسجناء، الذين يشملون سوريين وعراقيين في المقام الأول، بالإضافة إلى مواطنين أجانب من أكثر من 74 دولة، جرى احتجازهم في "مراكز الاحتجاز"، أو مخيمات الاحتجاز، بعد معارك مع داعش في بداية عام 2019.

وأكدت الأمينة العامة لمنظمّة العفو الدولية، أنييس كالامارد، أن "سلطات الإدارة الذاتية ارتكبت جرائم حرب بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية، ومن المحتمل أن تكون قد ارتكبت جريمة حرب بالقتل".

ولفتت إلى أن الأطفال والنساء والرجال يتعرّضون للقسوة والعنف في معسكرات الاحتجاز، وأشارت إلى أن "هذا النظام السجني ينتهك حقوق الأشخاص الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، ويفتقر إلى تحقيق العدالة والمساءلة للضحايا والناجين من جرائم التنظيم". وبالرغم من أن تهديد "داعش" مستمر في جميع العالم، فإن الانتهاكات المستمرة شمال شرقي سورية تزيد من المظالم وتعزّز الظلم المنهجي لجيل من الأطفال.

وحثّت منظمّة العفو الدولية "الإدارة الذاتية" وأعضاء "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة والأمم المتحدة، على التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في مخيّمات شمال شرق سورية. لكنها أكدت أيضاً أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة متواطئتان في جوانب كثيرة من نظام الاعتقال، واحتجاز آلاف الأشخاص، بما في ذلك مواطنون بريطانيون وأجانب آخرون، في ظل ظروف مروّعة تتسم بانتشار المرض والتعذيب والوفاة.

 وأكدت كالامارد أن الولايات المتحدة لعبت دوراً مركزياً في إنشاء وصيانة هذا النظام السجني، الذي توفي فيه مئات الأشخاص، وأنه يجب عليها المساهمة في تغيير هذا الوضع. وأشارت إلى أن "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام، خذل ضحايا جرائم تنظيم داعش وأهاليهم، الذين لا يزالون ينتظرون تحقيق العدالة.

وأجرى محقّقو "العفو الدولية" زيارات متعدّدة إلى مناطق شمال شرق سورية، وأجروا مقابلات مع المحتجزين، بهدف إعداد التقرير، وعرضوا نتائج هذه الزيارات على السلطات المحلية التي تحدثت عن الظروف الصعبة التي تواجهها، ووجهت اللوم للشركاء الدوليين على تقاعسهم عن الوفاء بالتزاماتهم القانونية والأخلاقية. 

وأشارت الخارجية الأميركية في ردّها إلى جهود الولايات المتحدة في معالجة التحدّيات الإنسانية والأمنية في المنطقة، وحثت جميع الأطراف في سورية، بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية"، على احترام حقوق الإنسان.

ومنذ إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها واشنطن، "دحر تنظيم "داعش" جغرافيا في سوريا عام 2019"، تحتجز "الإدارة الذاتية" قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيمي الهول وروج في شمال شرق سوريا، ويتوزع هؤلاء بين مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم ونازحين فروا خلال السنوات الماضية بسبب الحرب.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
النظام يرضخ ويُفرج عن طالب جامعي من السويداء اعتقله بتهمة "تحقير الرئيس"

أكدت مواقع إعلام محلية في السويداء، الإفراج عن الطالب الجامعي "داني عبيد"، المعتقل في سجون النظام منذ قرابة شهر، بعد نشر عبيد "حالات ستوري" على فيس بوك، "تسيء إلى سمعة السيد الرئيس"، في وقت أفرجت مجموعات أهلية بالمقابل عن عدد من ضباط النظام كانت اعتقلتهم مؤخراً.

وقال موقع "السويداء 24"، إن المجموعات الأهلية أفرجت عن ما تبقى من عناصر محتجزين من الجيش وقوى الأمن التابعة للنظام، بعد إفراج الأجهزة الأمنية عن الشاب داني عبيد ووصوله إلى محافظة السويداء. 

وقال مصدر في تجمع أحرار جبل العرب، إن التجمع أفرج عن ثلاثة عناصر من فرع أمن الدولة مع سيارتهم، كان الفصيل متحفظاً عليهم منذ يوم الخميس الماضي. وأكد أنه تم إطلاق سراحهم قبل قليل، بعد التحقق من وصول داني إلى السويداء.

وكانت مجموعة أهلية ثانية قد أفرجت عن العقيد محمد سليمان أيضاً، بعدما بقي محتجزاً لديها منذ يوم الخميس الماضي. وتحفظت المجموعات الأهلية على الضابط والعناصر، تحسباً لأي إخلال بالعهود من قبل السلطات في قضية داني، وفق مصدر مطلع.

ووفق موقع "السويداء 24"،مع الإفراج عن داني عبيد، وإطلاق سراح الضابط والعناصر الثلاثة المحتجزين، يطوى ملف جديد من ملفات الاعتقالات التعسفية، التي لطالما سببت توترات أمنية في المحافظة. 

يذكر أن داني عبيد اعتقلته الأجهزة الأمنية في اللاذقية في شباط الماضي، بعدما اقتحمت حرم جامعة تشرين، ووجهت له تهمة النيل من هيبة الدولة. ورفضت السلطات الإفراج عنه على مدى شهرين، حتى حدوث التوتر الأخير في الأيام الماضية.

وكان كشف المحامي "أيمن شيب الدين"، عن قرار قضائي يؤكد أن اعتقال الأجهزة الأمنية للطالب الجامعي داني عصام عبيد، من أهالي السويداء، كان على خلفية الرأي السياسي، مؤكداً أنه تعرض للتعذيب والضرب المبرح، وهو بحاجة ماسة لطبيب. 

ونشر الاستاذ أيمن صورة القرار الصادر عن قاضي الإحالة الثاني في اللاذقية، الذي يتضمن تحريك دعوى الحق العام بحق داني عبيد، بناء على ضبط نظّمه قسم مكافحة جرائم المعلوماتية في فرع الأمن الجنائي باللاذقية، بعد نشر عبيد "حالات ستوري" على فيس بوك، "تسيء إلى سمعة السيد الرئيس"، وفق موقع "السويداء 24".

ويوضح القرار القضائي أنه بعد اعتقال عبيد وتحري جواله، تم العثور على مقاطع فيديو للمظاهرات في السويداء، وأنه مشترك في مجموعة السويداء 24 و"هي معارضة للدولة". وأيد القرار أدلة هذه القضية باعتراف المعتقل بوجود حساب باسمه على فيس بوك، ومقاطع فيديو للمظاهرات، وباشتراكه في موقع السويداء 24.

وأكد الحقوقي، أن أجهزة الأمن اعتقلت داني عبيد من غرفته داخل حرم السكن الجامعي في اللّاذقية، و(أوسعوه ضرباً أمام رفاقه، واقتادوه إلى الأمن الجنائي في اللّاذقية، ومن ثمّ الأمن السّياسي، ومن ثمّ قاضي التّحقيق في اللّاذقية، وهذا الأخير للأسف رأى بداني قد ارتكب جرم "النيل من هيبة الدولة" داني الذي لم يبلغ العشرين من عمره، فأمر بتوقيفه).


وأضاف المحامي المهتم في شؤون المعتقلين، أنه خلال أقل من شهر كان قد صدر قرار من قاضي التّحقيق بلزوم المُحاكمة بهذا الجرم، وقرار من قاضي الإحالة باتهام داني بجناية النيل من هيبة الدولة، ولزوم مُحاكمته أمام محكمة الجنايات في اللاذقية. وأكد أن قاضي التحقيق وقاضي الإحالة رفضا جميع إخلاءات السّبيل التي قُدّمت له. 

كما أشار إلى أن داني تعرّض للضّرب المُبرح وبحاجة إلى طبيبٍ لعلاجه، "فطبابة السّجن بحاجة إلى طبابة"، مضيفاً أن داني طالب جامعيّ لم يرفّ للقُضاة جفن عدالة، بأن يُخلو سبيله للالتحاق بجامعه. "تلك الدّولة الأمنيّة التي نال من هيبتها طالب جامعي بينما لم يَنل من هيبتها كل الاحتلالات التي تنتهكها ليل نهار، ورئيسها يلعب لُعبة شدّ الحبل مع زوجته"، بحسب وصفه.

وشهدت مدينة السويداء يوم الخميس تصعيداً على إثر استمرار اعتقال داني عبيد لأكثر من شهرين، حيث ردت فصائل محلية باحتجاز ما لا يقل عن 6 ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية والجيش السوري وجيش التحرير الفلسطيني، أبرزهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، وقائد كتيبة في الجيش السوري. 

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
وزير خارجية البحرين يلتقي "الأسد" في أول زيارة لدمشق منذ عام 2011

وصل وزير الخارجية البحريني "عبد اللطيف بن راشد الزياني" إلى دمشق يوم أمس الأحد، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011، في سياق استمرار مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد، رغم كل الجرائم المستمرة في سوريا.

والتقى الوزير البحريني بالإرهابي "بشار الأسد"، لبحث التحضيرات للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها المنامة الشهر المقبل، سبق أن تسلم "بشار الأسد" آواخر شهر مارس الماضي دعوة رسمية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في القمة العربية المقبلة.

وذكرت الرئاسة السورية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى التحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية المقررة الشهر المقبل".

وأضافت الرئاسة السورية أن "الجانبين استعرضا أهم المواضيع على جدول أعمال القمة بما يخدم المصالح العربية المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية"، ونقلت عن "الأسد" تأكيده، خلال اللقاء، على تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل ما يشهده العالم من أحداث وتطورات.

وكان وزير الخارجية البحريني قد التقى نظيره السوري فيصل المقداد عقب وصوله إلى دمشق قادما من بيروت التي زارها لعدة ساعات، والزيارة تعد الأولى لوزير الخارجية البحريني إلى سوريا منذ قطع الدول العربية علاقاتها مع النظام عام 2011.

اقرأ المزيد
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
بعد تخفيض المخصصات.. النظام يرفع أسعار المشتقات النفطية للمرة السابعة منذ بداية 2024

أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، ليلة أمس، نشرة أسعار المحروقات الجديدة التي تضمنت تكرار رفع الأسعار لكافة المشتقات النفطية بعد أيام من قرارات رسمية تنص على تخفيض مخصصات المحافظات.

وخلال الساعات الماضية كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن توقف بيع المحروقات بنزين و مازوت عبر البطاقة الذكية في كافة مناطق سيطرة النظام قبل أن تصدر التعرفة الجديدة، الأمر الذي يتكرر ضمن قرارات ليلية.

وحددت تموين النظام وفق نشرات حملت توقيع وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد، سعر اللتر الواحد من البنزين أوكتان 90 بـ 12000 ليرة سورية، وسعر اللتر الواحد من البنزين اوكتان 95 بـ 14870 ليرة سورية سورية.

في وقت حدد سعر ليتر المازوت الحر بـ 12425 ليرة سورية، وكذلك رفعت سعر البنزين مسبق الدفع إلى 13280 ليرة سورية، وتم رفع سعر طن الفيول بأكثر من 300 ألف ليرة ليتجاوز سعره الطن 9 ملايين ليرة سورية.

وحسب النشرة السابقة الصادرة منتصف الشهر الحالي، كان ليتر البنزين أوكتان 90 محددا بـ  11500 ليرة والمازوت الحر بـ 12540 ليرة، والفيول بـ 8,690,595 ليرة للطن والغاز السائل بـ 11,361,545 ليرة للطن.

وبذلك تكون كررت وزارة التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد رفع أسعار البنزين والمازوت والفيول للمرة السابعة خلال العام الحالي، وللمرة الثالثة خلال شهر نيسان الجاري، رغم مطالب الصناعيين والفعاليات الاقتصادية بتخفيضها.

وكان كذّب أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزه"، مزاعم نظام الأسد بأنه يقوم بمحاربة السوق السوداء وتنظيم الضبوط وفرض الغرامات المالية بحق تجّارها.

مشيرا إلى قلة كميات المحروقات والظروف الحالية خلقت سوقًا سوداء تقبل وتتساهل معه حكومة النظام بل تقوم برعايته وتغذيته بالمواد المقننة على المواطنين لبيعها بأسعار مضاعفة.

وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.

هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى