أصدرت ما يسمى بـ"بلدية الشعب في مدينة الحسكة"، التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، المظلة السياسية لـ"قسد"، قراراً ينص على رفع أجرة النقل، وذلك في ظل استمرار رفض الإدارة التراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات الأخيرة.
وحسب نص البيان "تم رفع أجور النقل بين المدن"، وبررت ذلك بأنه جاء استنادا إلى كتاب وتعميم رسمي، وأرفقت "الإدارة الذاتية" جدولا يتضمن أجور النقل الجديدة، ويحتوي على 13 خطوط سير جرى رفع تعرفتها.
وتراوحت أجور النقل الجديدة، بين 4 آلاف ليرة سورية كحد أدنى، وهي أجور النقل بين "الحسكة-تل عرفان"، وبين 21 ألف ليرة سورية، وهي أجور النقل الأعلى الواردة في الجدول، وهي محددة للنقل بين "الحسكة-الرقة" و"الحسكة- سيمالكا".
ومطلع الشهر الحالي أصدرت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد قرارا بخصوص سيارات كلاً من محافظة "الرقة الحسكة دير الزور"، مشيرا إلى عدة إجراءات منها منع نقل ملكية جميع المركبات التي تحمل لوحات هذه المحافظات إلى محافظة أخرى.
هذا وقالت وسائل إعلام في مناطق شمال وشرق سوريا، إن تداعيات رفع المحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، تصاعدت في الفترة الأخيرة مع موجة غلاء غير مسبوقة، في حين شهدت مناطق بعامودا والقامشلي احتجاجات شعبية وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع.
كشف مسؤول عسكري أمريكي، لوكالة "رويترز"، عن إحباط القوات الأمريكية في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، هجوم بطائرة مسيرة مسلحة، في سياق استمرار التحرشات التي تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران، وسط ردود لاترقى لمستوى الحدث من قبل واشنطن.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن "هجوما بطائرة مسيرة مسلحة استهدف صباح يوم الجمعة القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة التنف بسوريا تم إحباطه قبل أن يبلغ هدفه، دون وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية".
وسبق أن قالت وسائل إعلام، إن قصفا استهدف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية شرق دير الزور في سوريا بـ 6 صواريخ، فجر يوم الخميس، وذكرت أن قصف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية جاء ردا على استهداف الأحياء الشرقية للمدينة، وأكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، أن البنتاغون لا يستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات المرتبطة به.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هجمات "وكلاء" إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا، يمكن أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة إذا لم يتم ردع طهران، وتوقعت الصحيفة أن تدفع إيران الميليشيات لمهاجمة قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن إيران شجعت ميليشياتها في سوريا والعراق على مهاجمة الولايات المتحدة، لأن طهران تعتقد أن هذه حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مرجحة ازدياد الهجمات ضد القوات الأمريكية.
ولفتت في تقرير، إلى أن الجماعات المدعومة من إيران ترى أن هذا "صراع مشترك"، ويتم تنفيذ الهجمات على جبهة محايدة، لافتة إلى أن طهران تتفاخر علانية بالهجمات على القوات الأمريكية، وبينت أن لدى طهران شعور بأنها تفلت من العقاب لاستخدام الصواريخ والتهديدات الأخرى ضد القوات الأمريكية، في وقت يتزايد الصراع في سوريا.
ونبه تقرير "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن التوترات الروسية - الأمريكية تصاعدت رغم وجود آلية لعدم التصادم بين الطرفين في سوريا، كما نمت التوترات التركية الأمريكية، "مما خلق مزيجاً قابلا للاشتعال".
وكان طالب "تيم سكوت " المرشح الرئاسي الأمريكي، في مناظرة لسكوت أذيعت على قناة NBC، ببدء قصف إيران، من أجل "إحداث فرق" في سوريا، وذلك بعد تعرض القواعد الأمريكية لضربات متكررة من قبل الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال سكوت، إنه "يجب أن نضرب إيران، إذا كنا نرغب في إحداث فرق"، وأوضح أنه "لا يمكن الاستمرار ضرب المستودعات في سوريا، والحقيقة هي أن علينا قطع رأس الأفعى، ورأس الأفعى هو إيران، وليس وكيلها".
ولفت سكوت إلى أن هذا "ما يبدو عليه الرد القوي حقا من الولايات المتحدة الأمريكية. سياستي الخارجية بسيطة: لا تفاوض مع الشر، بل يجب تدميره"، في وقت كانت أعلنت الولايات المتحدة استهداف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما قيل إنه "ردا على الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في المنطقة".
وكانت كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الأربعاء، تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، لافتة إلى أنها تشكل "رسالة لإيران"، لتصبح هذه الضربة الأميركية الثاني في سوريا خلال ثلاثة أيام.
وقال مسؤول في البنتاغون إن "المنشأة المستهدفة في سوريا، مخزنا للأسلحة وربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا"، وبين أن "هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد".
وأعلنت القيادة المركزية في القوات الأميركية "سنتكوم" عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، تنفيذها، الأربعاء، وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام ضربة استهدفت منشأة واحدة يستخدمها الحرس الثوري والجماعات الموالية له لتخزين الأسلحة في شرق سوريا.
وأكدت "سنتكوم" أنه "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا ضد المسؤولين عن الهجمات وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره"، وقالت "سنتكوم" القيادة إن المهمة تقع ضمن منطقة مسؤوليتها، ونشرت صورة في تغريدة أخرى ذكرت فيها أنها أطلقت قاذفة من طراز "بي 1 لا نسير"، ورافقتها مقاتلتان أميركيتان من طراز "أف 16"، ومقاتلة فرنسية من طراز "ميراج".
وقع انفجار غامض داخل فرع الأمن الجنائي قرب منطقة البانوراما جنوب مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل ضابط من قوات نظام الأسد وأصيب آخرين بجروح متفاوتة في حدث هو الثاني من نوعه حيث قتل قبل أيام قيادي بمليشيات الأسد بالطريقة ذاتها.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن اللواء بلال سليمان محمود قائد شرطة النظام في دير الزور، تأكيده مقتل "وئام سيد حسن" وإصابة النقيب "محمد ميهوب" والملازم أول "فراس عميرة"، والشرطي "محمد عباس".
يضاف إلى ذلك الشرطي "حازم الحمادة"، والشرطي "اسماعيل موسى الخضر"، والشرطي "عمر فرحان الكليب"، جراء انفجار جسم غريب في مستودعات فرع الأمن الجنائي بدير الزور، وفق تعبيره.
وذكر أن الانفجار وقع أثناء قيام لجنة بجرد مستودعات محتويات الفرع من المصادرات "دراجات - آلات تصوير - أدوات منزلية - كهربائيات - أسلاك نحاسية - قطع تبديل سيارات مستعملة".
وزعم أن من خلال المعاينة والشظايا، أكدت كتيبة الهندسة أن الانفجار ناتج عن قنبلة يدوية قديمة من مخلفات الحرب موضوعة منذ زمن طويل، وأثناء تحريكها من مكانها انفجرت، مستبعدا وجود أيّ عمل إر.هـ.ـابي وراء التفجير، على حد قوله.
ورجحت مصادر إعلامية محلية بأن الانفجار ناجم عن عبوة قد زرعت داخل المبنى نتيجة لخلافات وتصفيات بين قوات النظام والميليشيات الموالية له، وسط تخبط في رواية النظام حيث ادعت قوات النظام أن الانفجار ناتج عن محاولة العناصر تفكيك عبوة غير منفجرة كانت موجودة في مستودع المبنى منذ سنوات.
هذا ولفتت المصادر أن فرع الأمن الجنائي ليس معنيًا بالتعامل مع العبوات الناسفة غير المنفجرة، وأكدت أنه من المفترض وجود فرق هندسية خاصة بهذا الشأن وكان جمعة السليمان، زعيم "كتائب المختار"، التابعة للمخابرات الجوية، قتل بانفجار عبوة مزروعة بجوار مقره في حي الجورة بديرالزور، مؤخرًا.
وقعت اشتباكات عنيفة في بلدة معربة بريف درعا الشرقي بين مجموعات مسلحة محلية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك عقب عملية إغتيال أدت لمقتل إعلامي.
وقال تجمع أحرار حوران المتخصص في تغطية أخبار محافظة درعا والقنيطرة جنوب سوريا، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب عدد أخرين بجروح جراء اشتباكات بين مجموعة تابعة للواء الثامن من جهة، ومجموعة مسلحة يتهمها اللواء بتنفيذ عمليات اغتيال وتجارة المخدرات من جهة أخرى في بلدة معربة بريف درعا الشرقي.
وقال التجمع أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين عقب مقتل الإعلامي “محمود سعيد الكفري” الملقب بالـ"الحربي" برصاص مجهولين قال التجمع أنهم عناصر مسلحة تابعين لمجموعة مسلحة يقودها المدعو “أحمد السالم ” الملقب بـ “أبو سالم الشقران” في الحي الشرقي من البلدة.
وتجدر الإشارة أن الكفري ينحدر من بلدة معربة وكان قد شارك الجمعة الماضية في مظاهرات الكرامة في مدينة السويداء، وقد تم استدعائه للتحقيق بعد ذلك من قبل رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي لكنه رفض الذهاب.
وأضاف التجميع أن عناصر اللواء الثامن داهموا منازل ومحال تجارية تابعة لمجموعة السالم وأحرقوا بعضها، كما قتلوا أحد عناصر المجموعة بالإضافة لشخص مدني هو والد أحد عناصر المجموعة والمتهم الرئيسي بمقتل الكفري، حيث ما تزال الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع.
وحصلت شبكة شام على تسجيلات صوتية لعناصر من اللواء من الثامن يهددون بها أي شخص يدعم أو يقف أو يحمي أيا من عناصر مجموعة أحمد السالم، كما فرضت حضرا للتجوال في الليل ولغاية الفجر، حيث تم نشر عدد من الحواجز والنقاط داخل وعلى محيط البلدة بحثا عن عناصر المجموعة.
وتجدر الاشارة أن اللواء الثامن تم تشكيله في عام 2018 من قبل روسيا، ألا أنه بات يتبع حاليا بشكل مباشر لجهاز الأمن العسكري التابع للنظام، واتهامه لمجموعة السالم بأنها تتاجر بالمخدرات يراه البعض أنها محاولة لشيطنة كل طرف للأخر، في الوقت الذي يكون المدني وحياته وأمنه أخر هموم هذه المجموعات المسلحة.
وحسب مصادر شبكة شام فإن كل بلدة وقرية في محافظة درعا بات يتحكم في مصيرها مجموعات مسلحة بعضها يتبع للنظام بشكل مباشر أو اللواء الثامن وبينهم من يتاجر بالسلاح والمخدرات وعمليات التهريب، كما أن هناك مجموعات ما تزال لغاية اللحظة متمسكة بمبادئ الثورة السورية إلا أنها يتم محاربتها من الجميع.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريراً بعنوان “النظام السوري يقوم بتسجيل الأخوين الناشطين البارزين "معاذ وقصي برهان" المختفيان قسرياً في مراكز احتجازه كمتوفييَن في دوائر السجل المدني”، ولفتت فيه إلى أن النظام السوري سجل ما لا يقل عن 1614 مختفٍ قسرياً في دوائر السجل المدني وما زال لديه 96 ألف مختفٍ.
أكد التقرير استمرار النظام السوري منذ عام 2018 في التعاطي بشكل بربري مع قضية المختفين قسرياً، فلا يكتفي بإخفاء قرابة 96 ألف مواطنٍ سوري، بعضهم مُختفٍ منذ سنوات، بل يقوم منذ عام 2018 بتسجيلهم أموات في دوائر السجل المدني، وفي كثير من الأحيان دون إخطار أهلهم.
وذكر التقرير أن الشبكة حصلت في 9/ تشرين الثاني الجاري على وثيقة تفيد بوفاة الأخوين الناشطين “قصي ومعاذ برهان” عبر دائرة السجل المدني في محافظة ريف دمشق، وتظهر البيانات المسجلة في الوثيقة أن “قصي” قد توفي بتاريخ 31/ كانون الثاني/ 2014، ومعاذ قد توفي بتاريخ 16/ شباط/ 2014، دون أي تفاصيل أخرى، كحال الغالبية العظمى لبيانات الوفاة التي حصلت عليها للمختفين قسرياً وتحتفظ بها ضمن سجلاتها.
قال التقرير إن الشقيقان قصي ومعاذ عبد الرحمن برهان، ناشطان في الحراك المدني السلمي، من أبناء مدينة الزبداني شمال غرب محافظة ريف دمشق، من مواليد عام 1991، وعام 1992 (حسب الترتيب)، اعتقلتهما عناصر تتبع لفرع سرية المداهمة والاقتحام “215” التابعة لقوات النظام السوري مع مجموعة من النشطاء الآخرين وعددهم سبعة، إثر مداهمة مكان تواجدهم ليلا في 31/ كانون الأول/ 2013 في حي ركن الدين بمدينة دمشق، واقتادتهما إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في محافظة دمشق، وبينت أنه منذ ذلك الوقت تقريباً وهما في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازهما أو السماح لأحدٍ ولو كان محامياً بزيارتهما.
وأضاف أن الأخوين قصي ومعاذ برزا مع انطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011 وعُرفا بنشاطهما السياسي والمدني السلمي وفي تصوير ونقل التظاهرات، وشاركا في العديد من الأنشطة التي دعت للسلم ورفض تخريب المؤسسات الحكومية، واللاعنف وتقديم الورود والمياه لعناصر الأمن، التي كانت تأتي لقمع التظاهرات في مدينة دمشق، كما شاركا في الإعلان عن تجمع الشباب السوري الثائر وكانا من المنضمين لهذا التجمع في مدينة دمشق، ولهذه الأسباب كانا هما وأمثالهما هدفاً استراتيجياً، نوعياً للنظام السوري، الذي سخر كامل طاقته لملاحقتهم واعتقالهم دون أي مسوغ قانوني وإخفائهم قسرياً في مراكز احتجازه.
ذكر التقرير أن الضحية قصي كان قد توفي بعد شهر واحد من تاريخ اعتقاله، بينما توفي أخيه الضحية معاذ بعد قرابة 48 يوم من تاريخ اعتقاله، وبفاصل زمني بعد 16 يوم من وفاة أخيه قصي، ورجح أنهما قد توفيا بسبب التعذيب في الفرع 227 أو ما يعرف باسم “فرع المنطقة” في مدينة دمشق ويتبع لشعبة المخابرات العسكرية، بعد نقلهما إليه من الفرع 215.
أكد التقرير أن النظام السوري يتحمل مسؤولية كشف مصير المختفين قسرياً لديه بشكل ملزم وجدي وإجراء تحقيقات مستقلة بإشراف أممي تكشف حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات ومحاسبة المسؤولين وتسليم رفات من توفي منهم لدفنها بشكل كريم ووفقاً للآلية التي اتبعها عبر دوائر السجل المدني والتي لم يقم النظام السوري عبرها بإيضاح مصير المختفين قسرياً بشكل نهائي، بل تشكل إدانة له فهو من قام باعتقالهم وإخفائهم ثم أنكر مسؤوليته عن ذلك ثم سجلهم كمتوفين في دوائر السجل المدني.
ووفقاً للتقرير فمنذ مطلع عام 2018 بدأ النظام السوري بتسجيل العديد من المختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، في دوائر السجل المدني، على أنهم متوفون، سجل التقرير ما لا يقل عن 1614 شخصاً بينهم 24 طفلاً و21 سيدة، و16 حالة من الكوادر الطبية، لمختفين تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني، وذلك منذ مطلع عام 2018 حتى تشرين الثاني/ 2023، لم يُذكَر سبب الوفاة، ولم يسلم النظام الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها. ومن بين الحصيلة أربع حالات تم التعرف عليها عبر الصور المسربة من المشافي العسكرية التابعة للنظام السوري.
أكد التقرير أن النظام السوري ارتكب في هذه الحوادث دون أدنى شك عدداً كبيراً من الانتهاكات، على رأسها إخفاء متعمد لقرابة 71% من المعتقلين لديه، وتعذيبهم بأبشع الأساليب السادية والقسوة وتركهم يتألمون حتى الموت، وإذلال وإرهاب المجتمع وأهالي المعتقلين عبر حرمانهم من أبسط معايير الحقوق والكرامة الإنسانية عن طريق عدم إبلاغهم بوفاة ابنهم، أو الامتناع عن إعطائهم جثته وأخيراً القيام بتسجيله متوفى دون علمهم، لقد استخدم مقدرات وثروات ومؤسسات الدولة السورية كأسلحة حرب ضد كل من يتجرأ لمعارضته.
وقال إنَّ النظام السوري لم يفِ بأيِّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري الذي وضعه هو، فقد استمرَّ توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل 68.25 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم، وفي حال سؤال العائلة تُنكر الأفرع الأمنية والسلطات وجود أبنائها، وربما يتعرَّض من يقوم بالسؤال لخطر الاعتقال.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بحماية عشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة. وأوصى بإيجاد طرق وآليات لمنع النظام السوري من التَّلاعب بالأحياء والأموات، لما في ذلك من تهديد كبير لأمن واستقرار الدولة السورية.
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هجمات "وكلاء" إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا، يمكن أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة إذا لم يتم ردع طهران، وتوقعت الصحيفة أن تدفع إيران الميليشيات لمهاجمة قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن إيران شجعت ميليشياتها في سوريا والعراق على مهاجمة الولايات المتحدة، لأن طهران تعتقد أن هذه حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مرجحة ازدياد الهجمات ضد القوات الأمريكية.
ولفتت في تقرير، إلى أن الجماعات المدعومة من إيران ترى أن هذا "صراع مشترك"، ويتم تنفيذ الهجمات على جبهة محايدة، لافتة إلى أن طهران تتفاخر علانية بالهجمات على القوات الأمريكية، وبينت أن لدى طهران شعور بأنها تفلت من العقاب لاستخدام الصواريخ والتهديدات الأخرى ضد القوات الأمريكية، في وقت يتزايد الصراع في سوريا.
ونبه تقرير "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن التوترات الروسية - الأمريكية تصاعدت رغم وجود آلية لعدم التصادم بين الطرفين في سوريا، كما نمت التوترات التركية الأمريكية، "مما خلق مزيجاً قابلا للاشتعال".
وكان طالب "تيم سكوت " المرشح الرئاسي الأمريكي، في مناظرة لسكوت أذيعت على قناة NBC، ببدء قصف إيران، من أجل "إحداث فرق" في سوريا، وذلك بعد تعرض القواعد الأمريكية لضربات متكررة من قبل الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال سكوت، إنه "يجب أن نضرب إيران، إذا كنا نرغب في إحداث فرق"، وأوضح أنه "لا يمكن الاستمرار ضرب المستودعات في سوريا، والحقيقة هي أن علينا قطع رأس الأفعى، ورأس الأفعى هو إيران، وليس وكيلها".
ولفت سكوت إلى أن هذا "ما يبدو عليه الرد القوي حقا من الولايات المتحدة الأمريكية. سياستي الخارجية بسيطة: لا تفاوض مع الشر، بل يجب تدميره"، في وقت كانت أعلنت الولايات المتحدة استهداف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما قيل إنه "ردا على الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في المنطقة".
وكانت كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الأربعاء، تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، لافتة إلى أنها تشكل "رسالة لإيران"، لتصبح هذه الضربة الأميركية الثاني في سوريا خلال ثلاثة أيام.
وقال مسؤول في البنتاغون إن "المنشأة المستهدفة في سوريا، مخزنا للأسلحة وربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا"، وبين أن "هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد".
وأعلنت القيادة المركزية في القوات الأميركية "سنتكوم" عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، تنفيذها، الأربعاء، وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام ضربة استهدفت منشأة واحدة يستخدمها الحرس الثوري والجماعات الموالية له لتخزين الأسلحة في شرق سوريا.
وأكدت "سنتكوم" أنه "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا ضد المسؤولين عن الهجمات وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره"، وقالت "سنتكوم" القيادة إن المهمة تقع ضمن منطقة مسؤوليتها، ونشرت صورة في تغريدة أخرى ذكرت فيها أنها أطلقت قاذفة من طراز "بي 1 لا نسير"، ورافقتها مقاتلتان أميركيتان من طراز "أف 16"، ومقاتلة فرنسية من طراز "ميراج".
نقلت إذاعة موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مسؤول في جمعية حماية المستهلك لدى النظام معتبرا أن قرار رفع أسعار مادة الخبز الأساسية، هو القرار بالصحيح والإسعافي في ظل الوضع الراهن، وفق تعبيره
وبرر أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة" في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بأن قرار رفع أسعار الخبز يعود للازدحام الكبير على الأفران خلال الفترة السابقة وازدياد ظاهرة الاتجار بالخبز بشكل ملحوظ، على حد قوله.
وذكر "حبزة" أنه من المفترض أن ينعكس هذا القرار على تحسين جودة الرغيف، منوهاً أن الكثير من المواطنين تم استبعادهم من الدعم نتيجة خطأ في البيانات.
وعن ارتفاع أسعار الألبان والأجبان أرجع أنه يعود لعدة عوامل منها استجرار الشركات المنتجة للأجبان والألبان كامل كميات الحليب وتصديرها، بالإضافة إلى عدم دعم الأعلاف وعدم توفر حوامل الطاقة.
وبالنسبة لغلاء أسعار الألبسة الشتوية برر بأن غالبية الخيوط مستوردة من الخارج مع عدم استقرار سعر الصرف، ما انعكس على التكلفة النهائية، لافتاً إلى أن القدرة الشرائية للمواطن منخفضة مقارنة بالأسعار.
ولفت أمين سر جمعية حماية المستهلك إلى أنه يتوجب إعادة النظر بطريقة الرقابة التموينية وطريقة تقديم الشكوى لضبط الأسواق، متوقعاً ثبات الارتفاع في الفترة القادمة ما لم يكن هناك تدخل حكومي إيجابي.
وادعى نظام الأسد عبر تصريح لمسؤول في المؤسسة السورية للمخابز التابعة للنظام، أن الربطة تكلف الدولة مبلغ 5 آلاف ليرة، علماً أن هذه التكلفة قابلة للزيادة في ضوء ارتفاع أسعار المحروقات والصيانة والأجور.
وأضاف أن الهدف من هذا القرار هو رفد الخزينة العامة للدولة، وهو لا يشمل جميع حاملي البطاقة الذكية وإنما المستبعدون من الدعم علماً أن هذه الشريحة قليلة جداً، أما السعر المدعوم فبقي بـ200 ليرة للربطة الواحدة.
هذا وأطلق عدد من مسؤولي النظام تصريحات في سياق التبرير لرفع أسعار مادة الخبز الأساسية في مناطق سيطرة النظام، في حين انتقد خبراء في الشأن الاقتصادي هذا القرار الذي من شأنه زيادة تدهور الأوضاع المعيشية.
وثقت جهات إعلامية محلية، وقوع عدد من الضحايا برصاص ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كما اعتقلت عدد من الأشخاص، في حين تجددت هجمات مقاتلي العشائر العربية ضد مواقع ومقرات تابعة لـ"قسد" في وقت أعلن شيخ قبيلة العكيدات عن تشكيل قيادة موحدة لقتال الميليشيات الانفصالية.
ونشر موقع "فرات بوست"، مقطعا صوتيا لشيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم خليل الهفل، معلنا عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة مكونة أسماء عشائرية لمواجهة "قسد"، وجدد دعوته للانشقاق عنها بصورة عاجلة نافياً ما يشاع حول إرتباط قـواته بجهات خارجية وفق تعبيره.
وذكر ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة، أن ميليشيات "قسد" قتلت الشاب "عواد العناز"، رمياً بالرصاص، بعد أن داهمت منازل بريف ديرالزور واعتدت على السكان بالضرب، كما قتلت الشاب "بشار البكدش" أثناء مداهمتها منزله بغية اعتقاله في بلدة الصعوة غربي ديرالزور.
في حين استهدفت "قسد"، جرف نهر الفرات على الضفة المقابلة من النهر في بلدة بقرص، برشقات نارية، انطلاقا من مواقعها في حي الشبكة في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، كما استهدفت الضفة المقابلة لبلدة أبو حردوب شرقي ديرالزور، وسط تسجيل مقتل وجرح أكثر من 20 شخص منذ بداية الشهر الجاري بدير الزور في تلك المناطق المستهدفة.
وتشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، من خلال هذه الهجمات، تكون قد انتهكت مرة أخرى بشكل لا لبس فيه قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254، وكلاهما يحظر بشكل قاطع الهجمات العشوائية، فضلاً عن انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني بشأن التمييز بين الأشخاص. بين المدنيين والمقاتلين. وتهدف هذه الهجمات فقط إلى نشر الخوف بين المدنيين.
ميدانياً، تجددت هجمات مقاتلي العشائر العربية، حيث تم استهداف نقطة عسكرية لقسد بمدرسة الموح في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، وعلى نقطة عسكرية لقسد في بلدة ابريهة شمالي ديرالزور، وحاجز الصنور ببلدة أبو حمام شرق دير الزور.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور الآن"، إن ميليشيا "قسد"، شنت حملة إعتقالات واسعة في بلدة الطيانة شرق دير الزور عُرف من المعتقلين، 7 أشخاص من عائلات، "السلامة والفيصل والهزاع والعسكر".
وتكرر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شن حملات دهم واعتقال واسعة النطاق بمناطق دير الزور، فيما تعرضت مواقع عسكرية تتبع للميليشيات لهجمات متجددة من قبل مقاتلي العشائر العربية بريف ديرالزور الشرقي.
وتشهد مناطق ديرالزور بشكل يومي اضطرابات أمنية وهجمات على حواجز ونقاط قسد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، وتتهم العشائر العربية قوات قسد بفرض سيطرتها على المنطقة بشكل غير شرعي، وتهميش السكان العرب، في المقابل، تتهم قوات قسد العشائر بمحاولة تقويض الاستقرار في المنطقة والعمالة للنظام وإيران.
أعلنت مصادر في نظام الأسد، عن مشاركة الإرهابي الأكبر ومجرم الحرب "بشار الأسد" في أعمال القمة العربية الطارئة المقررة غدا السبت في العاصمة السعودية "الرياض" لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والحرب على غزة.
وجاء في بيان الرئاسة السورية: "يتوجه بشار الأسد اليوم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة التي ستبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعيشه قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يتسبب يوميا بسقوط المئات من الشهداء والجرحى ويخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة".
ويجتمع غدا السبت في السعودية، قادة وزعماء الدول العربية الـ22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية.
الغريب في الأمر، أن الإرهابي "بشار" سيحضر قمة عربية هي الثانية له بعد بدء التطبيع العربي مع نظامه وحضوره القمة العربية السابقة في جدة، والغريب أن النقاش يتركز على جرائم حرب ترتكب بحق المدنيين في غزة، في وقت يتغافل المؤتمر عن نقاش جرائم الحرب التي لاتقل إجراماً على الجرائم الإسرائيلية، والتي يرتكبها الأسد في سوريا طيلة عقد مضى ولايزال.
وسبق أن اعتبر مركز أبحاث "المجلس الأطلسي"، في تقرير له، أن حل مشاكل اللاجئين السوريين ومحاربة تجارة الكبتاغون وإعادة تأهيل حكومة دمشق، أمر يصعب تنفيذه من قبل جامعة الدول العربية، موضحاَ أنه ما يزال بإمكان الولايات المتحدة إظهار وجودها للمساعدة في ذلك.
وأوضح المجلس، أن واشنطن يمكن أن تساعد الدول العربية بالحصول على شيء من شأنه تحسين الظروف المعيشية للسوريين، مقابل ترسيخ وقف إطلاق النار لضمان عدم إجراء المزيد من العمليات العسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
وكان انتقد مسؤولون أمريكيون، دعوة وحضور الإرهابي "بشار الأسد"، اجتماع القمة العربية في جدة، معتبرين أن هذا الاجتماع، لا يمثل لحظة تحول في الشرق الأوسط، مؤكدين استمرار العقوبات على سوريا.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "جيم ريش"، إن عودة "بشار الأسد" إلى الجامعة العربية يجب أن تدان، موضحاً أن اجتماع القمة العربية اليوم هو الأول منذ 12 عاماً بحضور مجرم الحرب الأسد
وشدد على أن "السوريون بمن فيهم مئات الآلاف من الذين قتلوا أو اختفوا يستحقون أن يُحاسب الأسد لا أن تُلتقط الصور معه"، في وقت وصف رئيس اللجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي "جو ويلسون"، اجتماع القمة العربية بـ "المقرف"، وتوعد بعواقب وخيمة لاحتضان الأسد.
وقال "ويلسون"، إن اجتماع القمة العربية كان مُقرفاً، واعتبر أن العناق الدافئ للقاتل الأسد سيقابل بعواقب وخيمة وأنا أعمل على ضمان أن قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد سينتقل بسرعة إلى الكونغرس.
قُتل وجرح عدد من كوادر ميليشيات "قسد" بينهم قادة نتيجة استهداف طال مقر الشبيبة التابع للميليشيات الانفصالية في مدينة منبج شرقي حلب، اليوم الجمعة، وسط مؤشرات على أن الاستهداف تم بواسطة غارات جوية من الطيران المسير التركي.
وقالت وكالة أنباء "هاوار"، التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، المظلة السياسية لـ"قسد"، إن "منبج شهدت حدوث انفجار في مركز مجلس شبيبة منبج وريفها وسط مدينة منبج، وألحق أضراراً جسيمة بالمبنى، فيما لم يعرف حتى الآن أسباب الانفجار إن كان عن طريق لغم أم قصف"، وفق تعبيرها.
ونشر ما يسمى بـ"المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها" التابع لقوات "قسد"، عبر معرفاته الرسمية مقطعا مصورا قال إنه يظهر "مشاهد من الإنفجار الذي حصل اليوم في مدينة منبج بريف حلب الشرقي"، دون الكشف عن سبب الانفجار الضخم وحصيلة وهوية القتلى.
ورجح ناشطون في المنطقة أن طائرة مسيرة تركية استهدفت اجتماعا عسكريا بمقر الشبيبة بالقرب من الملعب البلدي وسط مدينة منبج شرقي حلب، ما أدى إلى تحييد عدد من العسكريين في "قسد" بينهم قياديين اثنين، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
وسبق أن قُتل وجرح عدد من ميليشيات "قسد"، بانفجار طال سيارة وسط تضارب حول أسباب الانفجار بين لغم أرضي، وغارة من طيران مسير، وكشفت وسائل إعلام تابعة لميليشيات "قسد" عن استهداف سيارة قرب منبج بريف حلب الشرقي.
وقتل ثلاث شخصيات عسكرية من كوادر ميليشيا "قسد"، بينهم قيادية بارزة باستهداف الطيران المسير التركي، سيارة عسكرية للميليشيات قرب منبج بريف محافظة حلب الشرقي، في أيلول الماضي، في ظل استمرار تنفيذ الضربات الجوية المركزة.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.
كشف عضو مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد "جلال قصص"، عن انتشار بيع بعض الممنوعات علناً في سوق الطيور بالعاصمة دمشق، من سجائر محشوة بأشياء ممنوعة، وبحركة بيع قوية، حيث أصبح المتعاطون يأتون لهذا السوق للحصول على المادة.
وأكد أن بعض المروجين يقفون بمداخل الأبنية السكنية، وتحصل المشادات الكلامية التي تتطور في بعض الأحيان إلى الضرب بالسكين، ما يثير خوف الأهالي، ويمنعهم من الخروج من منازلهم، إلى جانب الممارسات المرافقة للسوق من فوضى، وصراخ، وتبول بالشارع.
وذكر أن هناك محاولات لضبط السوق من قبل لجان مشتركة من البلديات، وشرطة المحافظة، وشرطة الشاغور, وهناك اقتراحات لإبعاده عن المناطق السكنية، إلى القرب من دوار البيطرة باعتبار أنها منطقة مكشوفة وفيها فسحات كبيرة.
وأضاف أن سوق الطيور هي سوق أسبوعي يفتح يومي الإثنين والجمعة من الثالثة فجراً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وتحوّل في الآونة الأخيرة إلى سوق دواب ومواشي، ويمتد في المنطقة الواصلة بين شارع القاهرة وشارع ابن عساكر بالقرب من نادي النضال، ويعود إلى عشرات السنين.
في حين يزعم نظام الأسد مكافحة المخدرات وأعلن فرع الأمن الجنائي في طرطوس ملاحقة شخصين من مروجي المخدرات أقدما على رمي قنابل باتجاه الدوريات ويلقي القبض على أحدهما والمتورطين معهما وانفجار قنبلة بحوزة الثاني أدت لمقتله قبل أسابيع قليلة.
هذا وقالت إن تجارة بيع المخدرات باتت ظاهرة منتشرة في مناطق سيطرة النظام مشيرة إلى أنها باتت تباع بالعلن أمام المدارس والأسواق، وتؤكد مصادر أن مخابرات النظام تلعب دورا كبيرا في الترويج وأنه قد بات دورهم علنيا في حماية مروجي المخدرات ودعم ترويج هذه السموم بين الأطفال في المدارس.
قال "برنامج الأغذية العالمي"، إنه من المتوقع أن يتم تخفيض مساعداته مجدداً في سوريا مطلع العام المقبل، بعدما خفضها سابقاً في شهر تموز (يوليو) الماضي، ولفت إلى أن عملياته ستواجه انقطاعاً بالإمدادات مطلع عام 2024، نتيجة نقص التمويل وزيادة المهلة الزمنية للاستيراد في سوريا.
وأوضح تقرير صادر عن البرنامج، أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى إعادة تصميم برنامج المساعدات الغذائية العامة، وبين أن البرنامج يحتاج بشكل عاجل إلى 134 مليون دولار للحفاظ خلال الأشهر الستة المقبلة على المستوى المنخفض الحالي من المساعدات الغذائية الشهرية للمستفيدين الأشد ضعفاً، البالغ عددهم 3.2 مليون شخص في سوريا.
ولفت المركز إلى أن ضمان استمرار مساعدات "الوجبات المدرسية" وعدم انقطاعها في الربع الأول من العام المقبل، يتطلب توفير 4.1 مليون دولار بشكل عاجل، في وقت كان أعلن عن تخفيض مماثل للاجئين السوريين في الأردن، كما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنها عتزم تخفيض عدد العائلات السورية المستفيدة من المساعدات النقدية إلى نحو الثلث منذ مطلع العام المقبل، بسبب أزمة نقص التمويل.
وسبق أن كشف "كارل سكاو" نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تراجع التبرعات التي يتلقاها البرنامج إلى النصف، موضحاً أن البرنامج اضطر إلى خفض المساعدات الغذائية والمدفوعات النقدية لملايين الأشخاص في دول عدة، بينها سوريا، بسبب أزمة التمويل الخانقة.
وأضاف سكاو خلال مؤتمر صحفي، أن 38 من أصل 86 دولة، شهدت بالفعل انخفاض المساعدات، بما في ذلك سوريا وأفغانستان واليمن وغيرها، ولفت إلى أن 5.5 مليون شخص في سوريا يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي، أصبحوا يحصلون بالفعل على 50% فقط من الحصص المقررة لهم.
وبين المسؤول الأممي، أن البرنامج خفض في الشهر الحالي، الحصص كافة إلى 2.5 مليون سوري، وذكر أن متطلبات تشغيل البرنامج تبلغ 20 مليار دولار، لتقديم المساعدات إلى جميع المحتاجين، لكن الهدف جمع ما بين 10 مليارات و14 مليار دولار، إلا أن البرنامج حصل هذا العام فقط على نحو خمسة مليارات دولار.
وكان أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيخفض المساعدات النقدية الشهرية المقدمة إلى 120 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي "الزعتري والأزرق"، في الأردن، مرجعاً ذلك إلى ما أسماها بـ"أزمة تمويل غير مسبوقة".
وسبق أن أكد "مارتن غريفيث" منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، على الحاجة إلى ضمان زيادة الدعم الإنساني لسوريا، "حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر بعد أكثر من عقد من الحرب"، وشدد ضرورة تمديد تفويض مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود، الذي ينتهي يوم الاثنين المقبل.
وقال إن النقص في التمويل قد يجبر برنامج الأغذية العالمي على خفض الحصص الغذائية في سوريا بنسبة 40%، لافتاً خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا البالغة 5.4 مليار دولار، تم تمويلها بنسبة 12% فقط.
وأكد برنامج "الأغذية العالمي" في تقريره الشهري، أن قيمة السلة الغذائية المقدمة للمحتاجين في سوريا ارتفعت بنسبة 4% في أيار (مايو) الماضي، لتصل إلى نحو 530 ألف ليرة سورية، وذلك نتيجة ارتفاع سعر مادة السكر.
وبين البرنامج التابع للأمم المتحدة، أن قيمة سلة الغذاء التي تكفي لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد، ارتفعت على حساب الزيادة الشهرية الكبيرة في سعر السكر، التي بلغت 22%، إذ كانت المخصصات الغذائية نفسها في أيار أغلى بثلاث مرات مما كانت عليه قبل عامين.
ولفت إلى أن الحد الأدنى للقدرة على الإنفاق لأسرة مكونة من خمسة أفراد، ظل منخفضاً للشهر الثاني على التوالي ليصل إلى نحو 1.4 مليون ليرة سورية في أيار 2023، مشيراً إلى أن الزيادة على تكلفة المعيشة بلغت 62% مقارنة بعام 2022، و159% مقارنة بما كانت عليه في أيلول 2021، مرجحاً أن "يكافح كثيرون لدفع فواتيرهم" نظراً إلى الزيادة التي طرأت على تكاليف المعيشة في سوريا.
وسبق أن كشف "برنامج الأغذية العالمي" في تقرير له، عن أن نقص التمويل الدولي، سيجبره على قطع مساعداته عن نحو 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، بدءاً من الشهر المقبل، سبق أن حذر فريق منسقو استجابة سوريا من إجراءات تقليص الدعم وتخفيض السلل الإنسانية عن آلاف النازحين.