الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن صدور المفاضلة العامة للقبول الجامعي 2025-2026

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا أعلنت عن صدور المفاضلة العامة للقبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026، وذلك في جميع الجامعات العامة والخاصة المعتمدة لديها.

وأكدت أن الإعلان يشمل مختلف الفروع والاختصاصات، داعية الطلاب داخل سوريا وخارجها إلى متابعة تفاصيل المفاضلة عبر منصاتها الرسمية حصراً لضمان دقة المعلومات وموثوقيتها.

وأوضحت الوزارة أن شروط التقدّم للمفاضلة صدرت للفرعين العلمي والأدبي، متضمنة مواعيد المسابقات والاختبارات والحدود الدنيا للقبول الجامعي. كما شمل الإعلان مفاضلة الثانويات المهنية للطلاب السوريين.

إلى جانب مفاضلة الطلاب من حملة الشهادات غير السورية، سواء كانوا سوريين أو من العرب والأجانب وجرى أيضاً الإعلان عن مفاضلة الجامعات السورية الخاصة، إضافة إلى نشر قائمة الكليات التطبيقية والمعاهد التقانية المعتمدة والاختصاصات المتاحة فيها.

وحول آلية التسجيل، بيّنت الوزارة أن التقديم سيكون حصراً عبر تطبيق إلكتروني مخصص للمفاضلة سيُعلن عنه رسمياً قبل بدء العملية، على أن يبدأ التسجيل يوم الأربعاء 1 تشرين الأول 2025 الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى يوم الخميس 16 تشرين الأول من الشهر نفسه.

ولتسهيل الإجراءات، قررت الوزارة تخصيص مراكز دعم في مختلف الجامعات السورية لمساعدة الطلاب في عملية التسجيل والإجابة على استفساراتهم، إضافة إلى نشر برومو توضيحي يشرح خطوات استخدام التطبيق.

وفي تصريح رسمي، كشفت الوزارة عن قرار استثنائي يقضي بطي علامة مادة التربية الدينية من حساب معدلات القبول لهذا العام فقط، نظراً لتعدد المناهج الثانوية خلال سنوات الحرب، مؤكدة أن القرار محصور بالعام الدراسي الحالي، وأن احتساب علامة المادة سيُستأنف اعتباراً من العام المقبل بعد توحيد المنهاج، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مفاضلة خاصة بالشهادات الثانوية القديمة ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة، في إطار استكمال الإجراءات المتعلقة بالقبول الجامعي للعام الجديد.

وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية، يوم الخميس 18 أيلول/ سبتمبر، مجموعة من القرارات المهمة للعام الدراسي 2025-2026.

وشملت القرارات اعتماد التقويم الجامعي للمعاهد التقانية الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني، مع تطبيق النظام الفصلي في هذه المعاهد بما يسهم في تنظيم العملية التعليمية وتحسين جداول الدراسة.

كما تم اعتماد المعهد التقاني للعلوم المالية والإدارية - فرع الدانا التابع لجامعة إدلب شمال غرب سوريا تحت إشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني، لتوسيع الفرص التعليمية في مختلف المحافظات.

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية عبر معرفاتها الرسمية عن صدور نتائج اعتراضات الدراسات العليا لطلاب ماجستير التربية، بما يتيح للمتقدمين متابعة مسارهم الأكاديمي بشكل رسمي.

وتأتي هذه الخطوات ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، المستمرة لتطوير التعليم التقاني وتنظيم شؤون الدراسات العليا بما يتماشى مع المعايير الأكاديمية المعتمدة.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، الأربعاء، توحيد الرسوم الجامعية للطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة الثانوية داخل البلاد أو خارجها، ابتداء من العام الدراسي 2025- 2026.

وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار استقطاب الكفاءات العلمية وتعزيز دور الجامعات السورية كحاضنة لأبناء الوطن، مؤكدة أن الجامعات ستبقى "بيتاً لجميع أبنائها" دون تمييز بين من أكمل تعليمه داخل سوريا أو في دول أخرى.

وكشفت الوزارة في بيان لها أن القرار "يعكس ترحيب الحكومة بعودة الطلاب السوريين من الخارج للالتحاق بمقاعد الجامعات الوطنية والمساهمة في بناء مستقبل سوريا".

ونوهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إمكانية تقدّم الطلاب السوريين الراغبين بالدراسة في مؤسسات التعليم البرازيلية (IES) لمرحلة الدراسات العليا (ماجستير أو دكتوراة) للعام الدراسي 2026، وذلك بالتسجيل عن طريق النظام الإلكتروني لـ CAPES.

وكان أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا "مروان الحلبي"، في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة الأكاديمية السورية للابتكار والتعليم والبحث والإصلاح (سفير 2025)، انطلاق القمة من دمشق باعتبارها "عاصمة الحضارة والعلم"، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل لبنة جديدة في مسار بناء الجامعات وتجديد البحث العلمي.

وكشف الوزير عن حدث وُصف بالتاريخي، تمثل في إطلاق "موسوعة التعليم العالي العالمية"، موضحاً أنها تشكل جسراً معرفياً يصل الماضي بالحاضر ويمدّ يد العلم نحو المستقبل، وأضاف أن القمة تأتي لتأسيس رؤية إصلاحية جريئة تعيد للتعليم العالي استقلاليته، وللبحث العلمي نزاهته، وللمؤسسات الأكاديمية حريتها، وذلك تحت مظلة قانون عادل، وحوكمة رشيدة، ورقمنة شاملة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة أن تكون سوريا خالية من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام والاستقرار فيها.

وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من الولايات المتحدة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المباحثات مع ترامب جرت في “مناخ ودي وبناء ومثمر”، مشيراً إلى توافق مشترك على وقف نزيف الدماء في المنطقة.

وأوضح الرئيس التركي أن المحادثات تناولت إلى جانب الملف السوري، الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكداً دعمه لما سماه “رؤية السلام العالمية” التي طرحها ترامب، واعتبر أن الوضع الراهن في فلسطين لا يمكن أن يستمر. وأضاف: “حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لتحقيق سلام دائم، وترامب يدرك ذلك جيداً”.

وأشار أردوغان إلى أن اللقاء مع ترامب كان مهماً من حيث إظهار الرغبة في إنهاء المجازر الإسرائيلية في غزة، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي شدد بدوره على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة. كما أكد أردوغان أن إسرائيل باتت أكثر عزلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب “جرائمها ضد الإنسانية”.

كما تطرق الرئيس التركي إلى ملفات أخرى، من بينها موارد البحر المتوسط، حيث شدد على أن “نهج تركيا واضح في هذا الشأن، وسنحصل على حصتنا ونعمل مع جيراننا على أساس الربح المتبادل”. أما في ملف قبرص، فقال أردوغان إن “قضية الفيدرالية انتهت بالنسبة لنا، ولا يمكن لأحد أن يجرنا إلى هذه النقاشات عبر التلاعب بالألفاظ”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أن حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة “واضح وله إمكانيات كبيرة”، مشيراً إلى أن الهدف المشترك هو رفع قيمته إلى 100 مليار دولار.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أم سورية تبحث عن دليل يرشدها لمصير ابنها الذي فُقد بعد مجزرة العتيبة

ما تزال القصص المأساوية التي تسبب بها الأسد المخلوع في سوريا، سواء في غياهب السجون أو ضمن المجازر الجماعية أو القصف، أو موت الأحبّة تحت الأنقاض وغيرها من الكوارث، تتوالى على منصات التواصل الاجتماعي، لتوضح حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد خلال سنوات حكمه.

مع كل اكتشاف دليل جديد يُدين الأسد بعد، تنفتح جروح في الذاكرة السورية، سواء من خلال العثور على مقبرة جماعية أو مكان مجزرة، أو وثيقة تتضمن قوائم المعتقلين الذين توفوا في السجون، وغيرها. ذلك يعيد المآسي والقصص مرة أخرى إلى الواجهة، لتذكّر السوريين والعالم بحجم المعاناة التي عاشوها.

من بين القصص الحديثة التي نشرتها صحيفة "زمان الوصل"، قصة أم تبحث عن أثر ابنها الذي توفّي في مجزرة العتيبة بريف دمشق. كانت تتجوّل في المكان، تنظر حائرة، باحثة عن أي دليل يرشدها لمصير ابنها.

وبدا من خلال اللقاء المصوّر، أنها ما تزال تتذكر أدق التفاصيل، حيث قالت إن ابنها اسمه عبد الرزاق الشيخ، وكان يرتدي قبل أن تفقده بنطلون أسود، وجاكيت أسود، وكنزة زيتية"، مضيفة أنها من خلال الجوالات شاهدت كنزته والجاكيت،إلا أنها عندما جاءت إلى المكان لم تعثر على أي شيء.

ويذكر أن الحديث عن مجزرة العتيبة عاد إلى الواجهة في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر 2025، بعد العثور على رفات نحو مئة شخص قضوا قبل أكثر من عقد في الكمين الذي نفذته قوات النظام البائد على أطراف البلدة الواقعة بريف دمشق.

الرفات المكتشفة تعني أكثر من مجرد أرقام؛ فهي حكايات لأسر بقيت عقداً من الزمن لا تعرف مصير أحبّتها، تتأرجح بين الأمل والخوف، تتساءل كل يوم إن كان مفقودوها في السجون أم بين الأحياء أم في عداد الموتى. هذا الغموض الطويل لم يكن سوى وجه آخر من وجوه الألم الجماعي الذي عاشته المجتمعات السورية في سنوات الحرب.

وبعد سنوات من الحرب والنزوح والآلام والاعتقال والقتل والقصف والدمار، يطالب السوريون بمحاسبة نظام الأسد وأعوانه، وكل من تورط وتلوثت يداه بدماء الشعب السوري، لكي يُسترد حق من فقدوا أرواحهم ومن طالتهم الانتهاكات خلال سنوات الثورة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أطفال في انتظار آبائهم: آثار غياب الوالد بسبب الاعتقال في سوريا

حُرِم آلاف الأطفال في سوريا من آبائهم نتيجة الاعتقالات الممنهجة التي مارستها قوات الأسد البائد خلال سنوات الثورة، فتذوقوا مرارة الاختفاء القسري للأب في مرحلة مبكرة جداً من حياتهم، ما جعلهم يواجهون صعوبات يومية كبيرة، خاصة أن وجوده يعدّ حاجة ماسة لنموهم النفسي والعاطفي.

الحاجة للأب في لحظات الضعف

وتفاوتت الفترات التي انتظر فيها الأطفال آباءهم بحسب تاريخ الاعتقال، وظلوا يعلقون أملهم في عودتهم في أي لحظة. وكانت الأمهات، والأقارب ينمّون هذا الأمل في قلوبهم ليكملوا حياتهم، إلا أنهم في المقابل كانوا يواجهون مواقفاً صحية واجتماعية أشعرتهم بضرورة الاعتماد على الوالد لدعمهم وإرشادهم.

واحدة من التجارب

يروي أحمد، 16 عاماً أحد الذين عاشوا هذه التجربة خلال الطفولة، لشبكة شام، قائلاً: "عندما اعتقل والدي في السنوات الأولى من الثورة كنت في الخامسة من عمري. قضيت سنوات طويلة أنتظر عودته، وكنت دائمًا أتخيل أن يطرق الباب ويدخل. أحيانًا، عندما كان يُطلب مني في المدرسة إحضار ولي أمري، أشعر بالقهر الداخلي لغياب والدي".

 تحررت البلاد من النظام البائد في 8 ديسمبر عام 2024، لكن والد أحمد لم يعد، وفيما بعد عثر أعمامه على اسمه ضمن قائمة المساجين المتوفين، لتكون هذه واحدة من أكبر الخيبات التي واجهها في حياته، حسب وصفه.

تداعيات نفسية

وبحسب أخصائيي النفس، فإن غياب الأب عن الطفل في السنوات الأولى من حياته يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، أبرزها: شعور الطفل بانخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات، ومواجهة مشكلات سلوكية وعاطفية مثل العدوانية أو الانطواء. 

أهمية دعم الطفل ومتابعة تعليمه

كما قد يؤثر الغياب على التحصيل الدراسي والاجتماعي للطفل نتيجة صعوبات في التركيز أو التعلم بسبب التوتر النفسي. ويعاني الطفل أيضاً من مشاعر الحزن والخيبة المستمرة الناتجة عن الفقدان والإحباط، بالإضافة إلى خوفه من فقد الأشخاص المهمين في حياته والشعور بعدم الاستقرار أو التهديد.

يشير الأخصائيون إلى أن الطفل في هذه الحالة يحتاج إلى دعم الأمهات والأقارب، الذين يجب أن يعملوا على توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، وأن يشعرونه باهتمامهم به في حياته اليومية، ومساعدته على مواجهة التحديات، إلى جانب ضرورة متابعة التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال وتقديم الدعم الأكاديمي عند الحاجة.

الاعتقال القسري لا يؤثر فقط على المعتقل نفسه، بل يترك أثره على العائلة، وخاصة الأطفال الذين يُحرمون من وجود الأب. هؤلاء الأطفال، يشعرون بنقص كبير نتيجة غياب الأب. لذلك، من المهم أن توفر لهم الأمهات والأقارب الدعم، وأن يكونوا بجانبهم، ليتمكنوا من الاستمرار في حياتهم رغم القهر والغياب.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مقتل 5 من مقاتلي “قسد” في هجوم لتنظيم داعـ.ـش شرق دير الزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخر، خلال تصديها لهجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش على نقطة تمركز عسكرية في بلدة البحرة الوسطى شرقي دير الزور.

وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” في بيان صحفي إن مقاتليها اشتبكوا مع المهاجمين في مواجهات عنيفة أسفرت عن إحباط الهجوم، وفرض السيطرة الميدانية على المنطقة. وأكد البيان أن القوات تواصل عمليات التمشيط وملاحقة الخلايا التابعة للتنظيم لضمان أمن السكان المحليين ومنع أي تهديد جديد.

وأضافت “قسد” أنها “تتعهد بالرد على الهجوم وملاحقة جميع المتورطين فيه حتى أقصى حدود القانون والقوة الميدانية”، مشددة على التزامها بحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في مناطق سيطرتها.

وأشار البيان إلى أن وحدات قسد ستواصل تنفيذ عمليات منظمة ضد شبكات وخلايا داعش في المنطقة، داعية الأهالي إلى التعاون مع القوى الأمنية وتقديم أي معلومات من شأنها المساهمة في حفظ الأمن.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مذكرة توقيف غيابية بحق بشار الأسد صادرة عن وزارة العدل السورية

أصدرت وزارة العدل السورية، بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025، مذكرة توقيف غيابية بحق بشار حافظ الأسد (اسم الأم: أنيسة)، الرئيس السابق للنظام السوري.

وجاء في نص المذكرة، الصادرة عن قاضي التحقيق السابع بدمشق، أن المطلوب البالغ من العمر 60 عاماً ملاحق بجرائم تتعلق بـ:
 • القتل العمد قصداً لشخصين أو أكثر.
 • الاعتداء بقصد إثارة الحرب الأهلية.
 • أعمال التعذيب المؤدي للموت.

وذلك استناداً إلى المواد 535، 533، 534، و298 من قانون العقوبات العام، إضافة إلى أحكام قانون تحريم التعذيب رقم 16 لعام 2022.

كما تضمنت المذكرة المعنونة بـ"مذكرة توقيف غيابية، أوصافاً جسدية تفصيلية للمطلوب، منها: الطول 189 سم تقريباً، جبهة عريضة، أنف طويل، رفيع الشفتان، عينان زرقاوان، حاجبان متباعدان، شعر بني، ووجه بيضاوي.

أوامر التنفيذ

ألزمت المذكرة الجهات الأمنية المختصة بإلقاء القبض على بشار الأسد أينما وُجد، وإيداعه في محل التوقيف المختص وفق أحكام القانون، مع تكليف عناصر القوة المسلحة بتنفيذها والمساعدة في ذلك.

يجدر الأشارة أن المذكرة صادرة ضمن الملف رقم (1) الخاص بـ الإدعاء في أحداث درعا، ما يشير إلى فتح تحقيق رسمي في الانتهاكات التي ارتُكبت في المحافظة عام 2011، والتي شكلت شرارة رئيسية لانطلاق الثورة السورية

تأتي هذه الخطوة بعد نحو تسعة أشهر من سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، عقب انتصار الثورة السورية وسيطرة الفصائل الثورية على كامل البلاد. وبعد انهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، لجأ الأسد إلى روسيا حيث مُنح حق اللجوء الإنساني.

وخلال سنوات الثورة السورية (2011–2024)، ارتبط اسم بشار الأسد بسلسلة واسعة من الجرائم والانتهاكات، من بينها القصف العشوائي على المدن والبلدات، استخدام الأسلحة الكيميائية، تنفيذ حملات اعتقال وتعذيب بحق عشرات الآلاف من السوريين، وارتكاب مجازر جماعية في مختلف المحافظات. وقد اتهمته منظمات حقوقية محلية ودولية بالمسؤولية المباشرة عن إصدار الأوامر وتنفيذ سياسات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتتزامن مذكرة التوقيف السورية مع تحركات قضائية في أوروبا، إذ أصدر القضاء الفرنسي في آب/أغسطس الماضي سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام السوري، على رأسهم بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في قصف مركز صحافي بمدينة حمص عام 2012 أدى إلى مقتل الصحافية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وإصابة صحافيين آخرين.

وشملت المذكرات أيضاً شقيقه ماهر الأسد القائد الفعلي للفرقة الرابعة آنذاك، ورئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس أركان الجيش حينها علي أيوب. واعتبرت منظمات حقوقية، بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أن هذه الخطوة “تمهيد لمحاكمة” على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام السوري.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مؤسسة التراث اليهودي في سوريا تدعو الكونغرس الأمريكي لإلغاء عقوبات “قيصر”

وجه الحاخام يوسف حمرا، رئيس مؤسسة التراث اليهودي في سوريا (JHS) وزعيم الجالية اليهودية السورية في بروكلين – نيويورك، رسالة إلى الكونغرس الأمريكي أعرب فيها عن رفضه لتعديل تشريعي جديد يمدد عقوبات “قيصر” بشكل دائم، محذراً من انعكاساته الخطيرة على المجتمع اليهودي السوري وعلى جهود إعادة إعمار البلاد.

وقال حمرا في رسالته إن التعديل المعروف بـ Amendment 3889 على قانون الدفاع الوطني لعام 2026، والمقدم من السيناتور ليندسي غراهام، يتضمن ما وصفه بـ”إجراءات أشد من تلك التي فُرضت خلال حكم الأسد”، بما في ذلك بنود تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائياً (snapback) وتمنع رفعها بالكامل.

تهديد للتراث والمجتمع اليهودي

وأوضح أن رفع العقوبات أمر حيوي من أجل إعادة ترميم المعابد اليهودية والمقابر وصون التراث اليهودي غير القابل للتعويض، فضلاً عن إحياء المجتمع متعدد الأديان في سوريا بعد أكثر من 30 عاماً من غياب اليهود. وحذر من أن استمرار العقوبات سيؤدي إلى شلل في إعادة الإعمار ويعرض الاقتصاد السوري لانهيار كامل، ما يفتح الباب أمام صعود جماعات متطرفة قد تهدد حياة اليهود السوريين.

دعوة لإلغاء العقوبات بالكامل

وأكد حمرا أن قانون “قيصر” لعام 2019 أدى دوره في محاسبة مجرمي الحرب، لكن إبقاء العقوبات بشكل دائم سيحولها إلى عائق أمام إعادة بناء سوريا. وأضاف: “أي محاولة لمنع إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودون خطر إعادة فرضه ستكون كارثة”.

وأشار إلى أن العقوبات الدائمة ستجمد مشاريع التراث الديني والثقافي، وتثبط الاستثمارات الدولية والخاصة، وتعطل عودة اللاجئين والأقليات إلى وطنهم، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع هدف حماية التنوع الديني في سوريا.

وختم حمرا رسالته بدعوة أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت ضد Amendment 3889 ودعم الإلغاء الكامل لقانون “قيصر”، بما يسمح لجميع المكونات السورية – بما فيها المجتمع اليهودي – بالعودة والمشاركة في إعادة البناء والحفاظ على التراث التاريخي للأجيال القادمة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
الأمية وضعف التعليم لدى الأمهات: انعكاساتها على الأطفال والحاجة للدعم

انطلق العام الدراسي في سوريا، وفتحت المدارس أبوابها مجدداً لاستقبال الطلاب وتأهيلهم لخوض مرحلة جديدة في مشوارهم التعليمي، إلا أن هذه البداية تمثّل مسؤولية إضافية تقع على عاتق الأم، خصوصاً من لديها أطفال في المرحلة الابتدائية.

التعاون الأسري والتربوي في سنوات التأسيس

هذه المرحلة تتطلب تعاوناً مشتركاً بين المعلّمين وأولياء الأمور، وبشكل خاص الأمهات، فيتوجب عليهن أن يتابعن دروس الأطفال، ويحاولن مساعدته في المنزل، فالمتابعة المنزلية تُعدّ جزءاً أساسياً من نجاح الطالب وتقدّمه. 

لكنها المراقبة التعليمية للأم قد تتحوّل إلى تحدٍّ حقيقي، لا سيّما بالنسبة للسيدات اللواتي لا يُجدن القراءة والكتابة، أو اللواتي يُعانين من ضعف شديد في مهارات التعليم الأساسية، مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات وغيرها من المواد، مما يؤثر على تعليم أطفالهن، ويخلق لديهن شعور بالنقص لعجزهن عن تقديم المساعدة.

عوامل الأمية والضعف في المهارات الأساسية

تعود عوامل انتشار الأمية وضعف المهارات التعليمية الأساسية لدى عدد كبير من الأمهات في سوريا إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، أبرزها الفقر، حيث منع الوضع المادي الصعب آلاف السيدات من مواصلة التعليم أو حتى من دخول المدرسة في الأساس. 

إلى جانب ذلك، هناك أسباب اجتماعية، مثل غياب الوعي بأهمية تعليم الفتاة في بعض العائلات، أو تفضيل تعليم الذكور على الإناث، مما أدى إلى تهميش فرص التعليم لدى كثير من النساء، بالإضافة إلى ظروف أخرى كالنزوح، بُعد المدارس، عدم وجود داعم يشجع الأنثى على إكمال تعليمها.

تداعيات الأمية على النساء

تُعدّ هذه المعضلة من أبرز العوائق التي منعت الكثير من الأمهات من متابعة أبنائهن دراسياً، أو جعلت متابعتهن ضعيفة وغير كافية. وقد ظهرت عقبات جديدة خلال محاولة بعض الأمهات مساعدة أطفالهن، مما انعكس أحياناً بشكل سلبي على تحصيل الطفل الدراسي، خاصة في حال عدم توفّر بديل يقدم الدعم للأم. 
وأكدت العديد من السيدات، خلال لقاءاتنا معهن، أن هذا الواقع أدى إلى تراجع ثقتهن بأنفسهن، وشعور دائم بالتوتر والذنب نتيجة شعورهن بالعجز عن تقديم الدعم الكافي لأطفالهن، خلال رحلتهم التعليمية.

مبادرات تحتاج إلى شمولية وتقوية

سبق أن بادرت المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، إلى جانب الناشطين ووسائل الإعلام، بمحاربة الأمية وتشجيع النساء على تعلم القراءة والكتابة، وتقوية مهاراتهن في المواد الدراسية الأخرى، من أجلهن ومن أجل أبنائهن. 

وقد تم تقديم دورات تدريبية من قبل المنظمات لمحو الأمية، بالإضافة إلى مشاريع تعليمية ومهنية، تهدف إلى تمكين النساء وتحسين فرصهن في التعليم والعمل. رغم هذه المبادرات، إلا أنها لم تستطع استيعاب جميع النساء في سوريا، وتبقى محدودة النطاق، ما يجعل الحاجة إلى دعم أكبر وأكثر شمولية أمراً ملحاً.

تبقى متابعة الأمهات لأطفالهن في المنزل أمراً ضرورياً، لكن الأمهات الأميات أو اللواتي يعانين من ضعف تعليمي يجدن صعوبة في القيام بذلك، مما يضطرهن للبحث عن بدائل، غالباً غير متاحة، مثل مدرس خاص أو دعم من المجتمع المحلي.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
سوريا توقّع عقوداً استثمارية في قطاع السياحة بقيمة 1.5 مليار دولار

أعلن وزير السياحة السوري مازن الصالحاني، الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، عن توقيع مجموعة من العقود الاستثمارية الجديدة في قطاع السياحة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى دعم البنية السياحية في البلاد وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات والقدوم السياحي.

استثمار فندق “البوابات السبع”

وأوضح الصالحاني، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن العقود شملت استثمار فندق “البوابات السبع” (الشيراتون سابقاً) من قبل شركة “لوبارك كونكورد”، لافتاً إلى أن إطلاق المشروع سيتم مساء اليوم خلال احتفالية رسمية تتضمن الكشف عن التصاميم الداخلية والخارجية للفندق.

وأشار الوزير إلى أن الميزانية التقديرية لإعادة تأهيل الفندق تتراوح بين 60 و65 مليون دولار، مضيفاً أن المشروع سيعتمد على دمج الحرف اليدوية والصناعات التقليدية السورية، بمشاركة “شيوخ الكار”، لتكون جزءاً من الهوية الثقافية لهذه المنشآت.

كما سيتم توثيق الحضارات التي مرت على سوريا عبر جداريات داخلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة وطلاب كليات الفنون الجميلة والجامعات المعنية، ليكون الفندق بمثابة أيقونة فندقية تعكس الإرث الحضاري السوري.

مشروعات متنوعة لتعزيز السياحة

وبيّن الصالحاني أن العقود الموقعة، سواء عبر عقود مباشرة أو مذكرات تفاهم، تشمل تطوير منشآت سياحية قائمة، وبناء فنادق جديدة، منتجعات، مدن ترفيهية، إضافة إلى مشاريع خاصة بتأهيل المناطق التاريخية.

وأكد وزير السياحة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وزارته لتنشيط القطاع السياحي ورفده بمشاريع نوعية، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى إنعاش اقتصادها عبر مشاريع واسعة في قطاعات مختلفة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مندوب سوريا للأمم المتحدة: المحادثات مع إسرائيل في مراحل متقدمة

قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أمس الخميس، إن المفاوضات بين دمشق وتل أبيب وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكداً أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل” بشأن الاتفاق الأمني المزمع.

وأوضح علبي في مقابلة مع قناة “العربية/الحدث”، أن النقاشات مع الولايات المتحدة مستمرة حول الاتفاق الأمني مع إسرائيل، مبيناً أن ملف السويداء مطروح أيضاً ضمن المحادثات مع واشنطن.

وأضاف أن اللقاءات التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيريه الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت مثمرة.

وفي وقت لاحق من مساء الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيصدر “إعلانا مهما” بشأن سوريا، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. وقد فُهم من تصريحه أن الإعلان المرتقب يتعلق بالاتفاق الأمني مع إسرائيل.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد صرّح الثلاثاء بأن سوريا وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق “خفض التصعيد”، ينص على وقف الغارات الإسرائيلية مقابل تعهّد دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود. واعتبر براك أن هذا الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو تفاهم أمني أشمل بين الجانبين.

وخلال الأشهر الأخيرة، قصفت القوات الإسرائيلية مواقع عسكرية سورية عدة، فيما تقدمت قواتها وسيطرت على مساحات واسعة من جنوب غرب سوريا في القنيطرة ودرعا وسيطرت بشكل كامل على جبل الشيخ.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
بعد استعادة العلاقات مع أوكرانيا.. الشيباني يلتقي لافروف في نيويورك

التقى وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، يوم الخميس، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية عن اللقاء عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، دون أن تكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين الجانبين، بينما نشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا صورة للاجتماع، وأكدت أن الاجتماع شكّل افتتاح جدول أعمال الوفد الروسي في اليوم الثاني من أعمال الجمعية العامة، ونشرت صورة من المحادثات على قناتها في “تلغرام”.

ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أسبوعين من زيارة وفد روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك إلى دمشق، تلتها محادثات أجراها وفد وزاري سوري في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية يوليو/تموز الماضي. حينها، وصفت الخارجية السورية الاجتماع مع بوتين ووزير خارجيتها بأنه “تاريخي”، مؤكدة أنه دشّن مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين.

وبعد تلك الزيارة، استقبلت دمشق وفداً روسياً رفيع المستوى مطلع سبتمبر الجاري، برئاسة نائب رئيس الحكومة ألكسندر نوفاك، في مؤشر إضافي على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال المرحلة الانتقالية التي تشهدها سوريا.

وكانت روسيا من أبرز الداعمين للرئيس المخلوع بشار الأسد طوال سنوات الحرب وارتكبت العديد من المجازر والجرائم بحق الشعب السوري، ومنحت الأسد لاحقاً حق اللجوء الإنساني على أراضيها، قبل أن تتمكن الثورة السورية من إنهاء 61 عاماً من حكم حزب البعث في ديسمبر/كانون الأول 2024، بينها أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.

ويُتوقع أن تستمر اللقاءات بين دمشق وموسكو على مستويات متعددة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، خصوصاً في ظل انخراط الطرفين في محافل دولية كـ”بريكس” و”منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، و”مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة” التي تولي روسيا أهمية كبيرة لها هذا العام.

وفي وقت سابق وقّعت سوريا وأوكرانيا في نيويورك، يوم الأربعاء الماضي 24 أيلول\سبتمبر بياناً مشتركاً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، خلال لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال زيلينسكي إن المباحثات تناولت فرص التعاون والتهديدات الأمنية المشتركة، مؤكداً أن العلاقات ستُبنى على الاحترام والثقة المتبادلين. من جهتها، رحّبت الخارجية الأوكرانية بالحكومة السورية الجديدة، معتبرة تشكيلها خطوة مهمة نحو الاستقرار وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتنفس وأردوغان مسؤول عن إسقاط الأسد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة قررت رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبدعم من كل من السعودية وقطر.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في البيت الأبيض، أن “العقوبات كانت قاسية جداً ولم يكن بإمكان السوريين أن يعيشوا معها”، مضيفًا: “رفعتها لأمنحهم فرصة للتنفس، وأردوغان كان من أبرز المطالبين بهذا القرار”.

وكرر ترامب تصريحاته السابقة أن اردوغان هو من أسقط نظام الأسد، حيث أشاد ترامب بالرئيس التركي، قائلا إن أردوغان كان "المسؤول الأول عن هذا الإنجاز الكبير"، واصفًا ذلك بأنه “نصر لتركيا”، مضيفًا: “أردوغان فعل ما لم يتمكن أحد من فعله منذ ألفي عام… لقد فعلها، أنتم فعلتموها، الفضل يعود لكم”.

وأشار ترامب إلى أن تركيا، إلى جانب شركاء إقليميين، لعبت دورًا محوريًا في التحول السياسي الذي شهدته سوريا، مشيدًا بالدور القيادي لأردوغان، وقال: “الرئيس أردوغان لديه الكثير ليقوله عن سوريا، لأنه كان جزءًا أساسياً من التغيير”.

كما أوضح ترامب أن قرار رفع العقوبات لا يشمل الشخصيات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان أو النظام السابق، بل يهدف إلى تمكين الحكومة الجديدة من إعادة بناء الاقتصاد وتعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أن “الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة للسلام”.

وصرّح ترامب بأن الخطوة جاءت بالتنسيق مع دول إقليمية، وقال: “فعلت ذلك بناءً على طلب أردوغان، وعلى طلب ملك السعودية، وأمير قطر. جميعهم قالوا إنه سيكون من الجيد أن ترفعوا العقوبات عن سوريا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية التركية زخمًا متجددًا، إذ ناقش الجانبان ملفات الدفاع والتجارة، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أبرزها الملف السوري وقطاع غزة.

وتمثل هذه المواقف تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا بعد سنوات من العقوبات والعزلة، وتفتح المجال أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والانخراط الدولي، تحت مظلة الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشّراء.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٤ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: تغييب العدالة في اتفاقيات السلام… خطرٌ على الاستقرار واستدامة السلم
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٣ أكتوبر ٢٠٢٥
تمديد حالة الطوارئ الأمريكية في سوريا: رسالة سياسية إلى فلول الأسد
فريق العمل