الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٤ يونيو ٢٠٢٥
زيارة مفاجئة للمبعوث الأميركي إلى الجولان المحتل برفقة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مفاجئة أجراها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا إلى منطقة الجولان السوري المحتل، برفقة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف كاتس، والوزير رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وعدد من القادة العسكريين.

وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن المسؤول الأميركي اطلع خلال الجولة على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار مواقع استراتيجية، في إطار تنسيق أمني متزايد بين واشنطن وتل أبيب، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتغيرات في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد البائد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن الزيارة تأتي في سياق تقييم ما تصفه إسرائيل بـ"التهديدات المتزايدة" من سوريا الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وفي سياق متصل، توقعت مصادر إعلامية عبرية مرافقة نائب مبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، للمبعوث الأميركي خلال زيارته للمنطقة الحدودية.

حتى اللحظة، لم تُصدر واشنطن أي توضيح رسمي بشأن تفاصيل الزيارة أو مخرجاتها، فيما امتنعت السلطات الإسرائيلية عن تقديم معلومات إضافية، ما يترك مساحة واسعة للتكهنات حول توقيت هذه الجولة ودلالاتها السياسية والأمنية.

وكان باراك قد أجرى في وقت سابق زيارة إلى دمشق وُصفت بـ"التاريخية"، كونها الأولى لمسؤول أميركي رفيع منذ أكثر من عقد، حيث عبّر خلالها عن رغبة بلاده في دعم الحوار لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل ضمن استراتيجية إقليمية جديدة تتبناها واشنطن.

وجاءت الزيارة عقب تصعيد إسرائيلي ليلاً إذ شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الرابع من حزيران 2025، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في ريف محافظة درعا، وطال القصف مناطق عدة، من بينها الفوج 175 قرب مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمالي درعا، إضافة إلى ضربات جوية بين سعسع وكناكر، وغارات على تل المحص قرب بلدة نمر ومدينة جاسم شمالي المحافظة.

وكانت أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا عبر مكتبها الإعلامي، أكدت فيه أنها لم تتحقق من صحة الأنباء المتداولة عن إطلاق نيران من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى احتمال استغلال بعض الأطراف للموقف بهدف زعزعة الاستقرار في الجنوب.

وأكدت الخارجية أن سوريا لا تشكل تهديدًا لأي دولة في المنطقة، وأن أولويات الدولة السورية في الجنوب تتركز على بسط سيادة القانون وإنهاء انتشار السلاح خارج المؤسسات الرسمية، بما يعزز الأمن والاستقرار.

كما أدانت دمشق بشدة القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق مدنية في محافظة درعا، معتبرة أن الهجوم يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويزيد من منسوب التوتر في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التهدئة والحلول السياسية.

تشير التطورات الأخيرة إلى مرحلة جديدة من التصعيد المحتمل، خاصة بعد فترة من الهدوء النسبي على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة، رغم استمرار الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع في ريفي اللاذقية وطرطوس.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة الأميركية للجولان، المتزامنة مع تصعيد ميداني، تحمل رسائل سياسية واضحة، وقد تمهّد لإعادة رسم التوازنات الأمنية على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا وميزان تجاري يميل لصالح عمّان بـ60 مليون دينار

سجّل الميزان التجاري بين الأردن وسوريا ارتفاعاً ملموساً لصالح الأردن خلال الفترة من بداية العام الحالي وحتى منتصف أيار، بعد عودة النشاط إلى معبر جابر الحدودي عقب سقوط نظام الأسد البائد في الثامن من كانون الأول.

ووفق بيانات دائرة الجمارك العامة، ارتفع حجم الصادرات الوطنية الأردنية إلى سوريا إلى 88.654 مليون دينار، في حين بلغت المستوردات من سوريا 28.288 مليون دينار، ليحقق الميزان التجاري فائضاً بقيمة 60.366 مليون دينار لصالح الأردن.

وبحسب غرفة تجارة عمّان، بلغ حجم صادرات الأردن إلى سوريا في أول شهرين من 2025 نحو 35.4 مليون دينار، مقابل مستوردات بلغت 8.3 ملايين دينار، بفائض تجاري بلغ 27.1 مليون دينار.

وفي المقابل، بلغ حجم صادرات الأردن إلى سوريا خلال عام 2024 – في عهد النظام السابق – 55.1 مليون دينار، بينما بلغت المستوردات 60.8 مليون دينار، ليسجل الميزان التجاري حينها عجزًا قدره 5.7 ملايين دينار لصالح سوريا.

وقفز عدد الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سوريا يوم الإثنين 3 حزيران إلى 1700 شاحنة، بحسب رئيس غرفتي تجارة عمّان والأردن، خليل الحاج توفيق، ووفق الإحصاءات، بلغ إجمالي عدد الشاحنات المغادرة من الأردن إلى سوريا منذ منتصف كانون الأول 2024 حتى نهاية أيار 2025 نحو **59,788 شاحنة، بينها: 21,574 شاحنة تحمل صادرات وطنية، و36,805 شاحنة ترانزيت من مراكز أخرى، و1409 شاحنات فارغة.

تصدرت المواد الإنشائية (الإسمنت، الخشب، البلاط، الدهانات، الخزانات) قائمة الصادرات، حيث بلغ عدد الشاحنات المحملة بها أكثر من 11,155 شاحنة، كما صدّر الأردن أكثر من 1784 شاحنة مواد صناعية (أقمشة، منظفات، لواصق، زجاجيات، ألواح طاقة شمسية).

وحملت 1037 شاحنة مواد غذائية (لحوم، أسماك، طحين)، و2226 شاحنة منتجات زراعية (خضار، أسمدة، بذور)، إلى جانب 5372 شاحنة تضم أدوات منزلية وأثاثًا ضمن حمولات اللاجئين العائدين.

وبلغ عدد الشاحنات القادمة إلى الأردن خلال الفترة نفسها 55,566 شاحنة، منها: 30,154 شاحنة أردنية، و5,768 شاحنة سورية، و19,644 شاحنة أجنبية، وفي خطوة لدعم النمو التجاري، قررت وزارة الداخلية الأردنية في 23 آذار، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، إدامة العمل في مركز حدود جابر مع سوريا على مدار 24 ساعة يوميًا.

وتشهد العلاقات الأردنية السورية تطورًا ملحوظًا على المستويات كافة، حيث توالت زيارات الوفود التجارية والصناعية إلى دمشق، وأسفرت عن فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، وأكد الحاج توفيق استعداد الغرف التجارية الأردنية للمساهمة بخبراتها في إعادة إعمار سوريا، خصوصًا في قطاعات البناء وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.

ويدرس الجانب السوري حاليًا اتفاقية التجارة المشتركة مع الأردن، تمهيدًا لانعقاد اجتماع اللجان الأردنية السورية المشتركة في تموز المقبل.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
ألمانيا تحكم بالمؤبد على قيادي سوري مدعوم من "حزب الله" بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شتوتغارت الألمانية، يوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن المؤبد بحق قيادي سوري بارز، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال النزاع في سوريا، وذلك في خطوة تؤكد التزام ألمانيا بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.

المتهم، المعروف في الأوساط الحقوقية باسم "عمار المزرعاني"، ويبلغ من العمر 33 عامًا، أدين بقيادة فصيل مسلح ارتكب انتهاكات خطيرة ضد مدنيين في مدينة "بصرى الشام" جنوبي سوريا.

وبحسب ما ورد في حيثيات الحكم، فإن المزرعاني شارك في حادثة تم فيها ضرب ثلاثة مدنيين بوحشية باستخدام بنادق كلاشينكوف، قبل أن يُسلَّموا إلى المخابرات العسكرية التابعة لنظام الإرهابي الفار "بشار الأسد"، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز الاحتجاز.

تضمنت لائحة الاتهام أيضًا حادثة وقعت عام 2014، قام خلالها المزرعاني بإجبار أحد المدنيين على مغادرة منزله، ثم تعرّض للتعذيب على أيدي عناصر الفصيل الذي يقوده.

ما يميز هذه القضية هو تأكيد المحكمة على تلقي الفصيل المسلح الذي يقوده المتهم دعمًا مباشراً من جماعة "حزب الله" اللبنانية، وهو ما أضاف بُعدًا دوليًا للقضية وأظهر الترابط بين بعض الفصائل السورية المدعومة من الخارج والشبكات المتورطة في جرائم ممنهجة ضد المدنيين.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
توقيع مذكرة تفاهم بين سوريا والأردن لتعزيز التعاون في التدريب الدبلوماسي وتطوير القطاع العام

وقّعت الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية وموظفي مؤسسات القطاع العام، وذلك في سياق دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير أطر التعاون المشترك.

جاء التوقيع خلال زيارة وفد من وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث استُقبل الوفد من قبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.
وأشاد الصفدي، خلال اللقاء، بمتانة العلاقات السورية الأردنية، مشددًا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، استنادًا إلى توجيهات الرئيس السوري أحمد الشرع، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم السفير ماجد الظاهر ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية الدكتورة نانسي نمورة، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي السوري ونظيره الأردني، لتعزيز التعاون في مجال التدريب والتطوير المهني للكوادر الدبلوماسية والإدارية في كلا البلدين.

ووقّع المذكرة عن الجانب السوري السيد ياسر الجندي، مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، وعن الجانب الأردني السفيرة هيفاء الحريشا، مديرة المعهد الدبلوماسي الأردني.

وتتضمن المذكرة تبادل الأساليب التدريبية الحديثة، وتطويرها بما ينسجم مع متطلبات العمل الدبلوماسي والإداري، إضافة إلى التعاون في مجالات العلاقات الدولية، القانون الدولي، العلوم السياسية، والإدارة الحكومية، إلى جانب تبادل المؤلفات والمطبوعات والمواد التدريبية ذات الصلة.

وكان مجلس الوزراء الأردني قد صادق في جلسته الأخيرة على مذكرة التفاهم، مشيدًا بأهميتها في تطوير أداء مؤسسات القطاع العام، وتوسيع أفق التعاون مع الجمهورية العربية السورية في المجالات المهنية والأكاديمية ذات الاهتمام المشترك.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
تعاون سوري تركي لإعادة تأهيل السكك الحديدية وإنعاش الخط الحديدي الحجازي

كشفت كل من دمشق وأنقرة عن تعاون تقني مشترك لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية السورية، وإحياء الخط الحديدي الحجازي، في إطار توجه لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال تطوير النقل السككي.

وأكد وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أن ربط شبكة السكك الحديدية السورية مع تركيا سيشكل ممراً استراتيجياً لنقل الركاب والبضائع، ويسهم بشكل مباشر في جهود إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الحرب.

تفاصيل المشروع والمرحلة الأولى
وأوضحت مصادر تركية أن المرحلة الأولى من المشروع، التي تتراوح تكلفتها بين 50 و60 مليون يورو، ستشمل إعادة تأهيل خط ميدان أكبس الحدودي وصولاً إلى حلب جنوباً، والذي دمرت الحرب حوالي 50 كيلومتراً منه، في حين بقيت بقية أجزاء الخط قائمة وصولاً إلى دمشق.

آمال بربط إقليمي جديد
ويرى خبراء في النقل أن هذه الخطوة من شأنها إعادة دمج سوريا في المنظومة الإقليمية، كما ستشكل نواة لربط سككي إقليمي أوسع، يمكن أن تنضم إليه دول عربية مجاورة بعد تحديث الشبكات القديمة.

وتعرضت الشبكة السورية، الممتدة على مسافة حوالي 2552 كيلومتراً، لأضرار تجاوزت 60% نتيجة الحرب الممتدة لـ14 عاماً، وفقاً لمدير عام الخطوط الحديدية السورية أسامة حداد.

وأكد حداد وجود خطط للربط السككي مع تركيا على مرحلتين، الأولى عبر محور (حلب – المسلمية – الراعي)، والثانية (المسلمية – ميدان أكبس الحدودي)، مضيفًا أن ما تبقى من الشبكة لا يتجاوز 1050 كيلومتراً صالحاً للتشغيل الجزئي.

تاريخ عريق للسكك الحديدية في سوريا
بدأ إنشاء الخطوط الحديدية السورية في أواخر القرن التاسع عشر، حيث شهدت سوريا افتتاح خطوط مبكرة، من أبرزها الخط الحديدي الحجازي عام 1908 الذي ربط دمشق بالمدينة المنورة، لكن الخط تعرض لأضرار واسعة نهاية الحرب العالمية الأولى ولم يُعاد تشغيله حتى اليوم.

محاولات سابقة ومتكررة لإحياء الخط الحجازي
أوضح الخبير الاقتصادي أحمد سلامة أن محاولات عديدة جرت لإحياء هذا الخط، من بينها مؤتمر الرياض عام 1955، وكذلك الجهود المشتركة بين سوريا والأردن والسعودية عام 1978، لكن دون نتائج ملموسة، كما أجرت تركيا عام 2011 دراسة لإحياء المشروع تعطلت بسبب اندلاع الحرب في سوريا.

خطوات عملية لإعادة التأهيل مع تركيا والأردن
بدأت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي في سوريا جهودًا جديدة لإعادة تأهيل الخط، حيث أعلنت عمان مؤخراً إتمام كشف فني لجزء الخط داخل الأراضي الأردنية، استعدادًا لتسيير رحلات سياحية بين الأردن وسوريا.

وأكد مدير مؤسسة الخط الحديدي الأردني زاهي خليل أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز السياحة والروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.

تفاعل تركي واسع مع المشروع
وبيّن مدير عام مؤسسة الخطوط الحديدية السورية أسامة حداد أن الجانب التركي أظهر حماساً كبيراً في تقديم الدعم الفني واللوجستي والخبرات التقنية للمساعدة في تسريع إعادة تأهيل الشبكة.

تأثير اقتصادي كبير متوقع للربط السككي
وشدد الباحث في الهندسة المدنية بجامعة دمشق محمد الوادي على ضرورة تحديث الشبكات بما يتوافق مع المعايير الدولية، ما يفتح آفاقاً اقتصادية واسعة عبر تسهيل حركة النقل من أوروبا إلى الموانئ السورية ومنها إلى الخليج، أو عبر تركيا باتجاه الأردن والدول العربية الأخرى.

مشاريع مستقبلية لربط دول الخليج وسوريا
ورأى الخبير في النقل حسام الخجا أن المشروع يشكل فرصة مهمة للربط السككي بين دول الخليج وسوريا والأردن وتركيا، لما يوفره النقل بالقطار من تخفيض في التكلفة بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بوسائل النقل الأخرى، وبنسبة 60% في استهلاك الطاقة، مما يحقق فوائد اقتصادية كبيرة لدول المنطقة.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
غارات بلا خسائر وصواريخ بلا هدف.. هكذا تُبقي إسرائيل الجنوب السوري بلا استقرار

في ليلة الثلاثاء، سقط صاروخان داخل الأراضي المحتلة في الجولان السوري، ليتحول الحادث إلى شرارة لقصف إسرائيلي واسع استهدف جنوب سوريا، في واحدة من أعنف الغارات منذ أسابيع.

لكن ما بدا للوهلة الأولى تصعيدًا عسكريًا تقليديًا، سرعان ما تكشّف عن مشهد معقّد: قصف بلا إصابات، مواقع عسكرية فارغة، وفصائل مجهولة تبنّت الهجوم.

ومن خلال تحليل الوقائع والمواقف يكشف أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة لم تكن ردًا على خطر حقيقي، بل رسالة سياسية مزدوجة، تهدف أولاً إلى تقويض مشروع الاستقرار الذي تحاول الحكومة السورية الجديدة ترسيخه، وثانيًا إلى تخريب أي تقارب محتمل بين دمشق وواشنطن.

الصاروخان اللذان أشعلا الجنوب.. بلا أهداف

عند الساعة 9:30 مساءً، سُمع دوي انفجارات في ريف درعا الغربي. لاحقًا، تأكد سقوط صاروخين في الجولان المحتل، في مناطق مفتوحة بلا أي منشآت مدنية أو عسكرية، ولم تُسجل إصابات أو أضرار تُذكر.

وما أثار الشكوك لم يكن مجرد مكان سقوط الصواريخ، بل دقتهما المتناهية في تفادي الأهداف او تحقيق أي اصابات، ما طرح احتمال أن الإطلاق لم يكن يرمي لإيذاء أحد، بل لاستفزاز رد إسرائيلي محسوب سلفًا، وقد يكون أصلا تم بالاتفاق مع تل أبيب.

وسرعان ما تبنّت العملية جهتان: الأولى تُدعى كتائب محمد الضيف”، التي لم يعلن عنها سابقًا، وقد نفت حركة حماس أي علاقة بها، والثانية تدعى ”فصيل أولي البأس” التابع لمقداد فتيحة، أحد قادة فلول النظام السابق.

غموض الجهة المنفذة، وطبيعة المناطق التي سقطت بها الصواريخ، وسرعة التبني، وسرعة الرد الإسرائيلي، جميعها مؤشرات على عملية بلا عمق عسكري، لكنها محمّلة بالدلالات السياسية.

قصف جوي واسع.. بلا ضحايا

جاء الرد الإسرائيلي عبر قصف مدفعي سريع، أعقبه قصف جوي عنيف استهدف 10 مواقع عسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة وريف دمشق، أبرزها تل الشعار، تل المال، تل المحص، الفوج 175، اللواء 90، ومحيط بلدة سعسع. رغم شدة القصف، لم تُسجّل أي إصابات بشرية ولا حتى خسائر مادية تذكر.

ويُرجّح أن الغارات نُفّذت بناءً على بنك أهداف تم تحضيره مسبقًا، وأن حادثة الصاروخين كانت مجرد ذريعة جاهزة للتنفيذ. فالضربات طالت تلالًا ومواقع عسكرية خالية، ما يدل على رغبة إسرائيلية في إيصال رسالة دون التورط في مواجهة مباشرة أو فتح جبهة ساخنة في الجنوب السوري.

دمشق: لسنا وراء القصف.. وندين الاعتداء

وزارة الخارجية السورية أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها لم تتحقق بعد من مسؤولية أي جهة عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن “أطرافًا تسعى لزعزعة الاستقرار”. وركّز البيان على أولوية “بسط سلطة الدولة” وإنهاء السلاح المنفلت، في إشارة ضمنية إلى أن الحكومة لا تغطي أو تحمي أي طرف متورط في هذه العمليات.

بالمقابل، أدانت دمشق القصف الإسرائيلي بشدة، واعتبرته “انتهاكًا للسيادة وتصعيدًا خطيرًا”، داعية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات.

إسرائيل لا تُحذّر من الفوضى.. بل تُحذّر من الاستقرار

بعيدًا عن اللغة العسكرية، يمكن قراءة الغارات الإسرائيلية على أنها تحذير سياسي من نجاح الحكومة السورية في فرض الأمن والسيادة جنوب البلاد. فإسرائيل – وعلى عكس ما يُفترض – لا ترغب في حكومة تُمسك بزمام الجنوب، ولا في ضبط الحدود، بل ترى في استقرار الجنوب تهديدًا مباشرًا لمصالحها:
 • حكومة تفرض سيادتها تعني نهاية حرية الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية.
 • مؤسسات أمنية فعالة تعني قطع الطريق على المحاولات الانفصالية ، وتقسيم سوريا.

 • استقرار سوري يعني بالضرورة استئناف مسارات إقليمية كانت متوقفة منذ عقود، منها مفاوضات الجولان، أو ترتيبات أمنية دولية لا ترغب بها تل أبيب.

ولذلك، فإن الغارات تبدو وكأنها تقول: “نحن هنا، وسنمنع أي تهدئة لا تتم بشروطنا”.

تصريحات الشرع: مقاربة واقعية تربك إسرائيل

في مقابلة لافتة مع صحيفة “Jewish Journal”، قدّم الرئيس السوري أحمد الشرع رؤية غير مألوفة حول العلاقة مع إسرائيل. قال صراحة: “يجب أن ينتهي عصر القصف المتبادل الذي لا ينتهي… لدينا أعداء مشتركون، ويمكننا أن نلعب دورًا في الأمن الإقليمي”.

أكّد الشرع أن سوريا لا تسعى للمواجهة، بل لإعادة ضبط قواعد الاشتباك على أساس اتفاق فك الاشتباك عام 1974، مع حماية خاصة لمواطني الجولان والدروز، ورفض واضح لأي خضوع أو تطبيع مجاني.

هذه المقاربة الواقعية تُربك الحسابات الإسرائيلية، لأنها تُخرج دمشق من خانة “العدو المزمن” وتُدخلها إلى خانة الشريك المحتمل في الاستقرار – وهو أمر ترفضه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جملة وتفصيلًا.

زيارة أميركية مرتقبة.. فهل جاء القصف لإجهاضها؟

تزامن التصعيد مع تسريبات تحدث بها صحفيون عن نية الرئيس ترامب إرسال وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إلى دمشق، لمناقشة ترتيبات تتعلق بملف الجنوب والحدود ودور إيران وحتى تسليح الجيش السوري، فهذا الاحتمال – إن صحّ – يشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، التي ترى في أي تقارب بين دمشق وواشنطن انقلابًا في توازن القوى.

ترتيبات أمنية دولية لا ترغب بها تل أبيب

استقرار الجنوب السوري لا يعني فقط نهاية الفوضى، بل قد يكون مقدمة لعودة الترتيبات الأمنية الدولية التي لطالما خشيتها إسرائيل. فبموازاة الحديث عن تقارب بين دمشق وواشنطن، يُثار في الكواليس ملف إعادة إحياء آليات رقابة عسكرية كانت قائمة قبل الحرب، ومنها:
 • تفعيل دور قوات “الأندوف” الدولية (UNDOF) على خط الفصل في الجولان، بشكل فعّال وليس رمزيًا كما هو الحال الآن، ما يقيّد حرية الحركة الإسرائيلية الجوية والبريّة.
 • إنشاء آلية أميركية-سورية مشتركة لمراقبة الحدود الجنوبية.
 • اجبار اسرائيل على الانسحاب من المناطق التي احتلتها مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد، وهو ما قد يُفضي إلى تقليص الوجود الإسرائيلي.

القصف الإسرائيلي، لم يكن ردًا على خطر، بل كان مناورة استباقية لمنع إعادة ترتيب المشهد السوري على أسس جديدة قد تستبعدها من المعادلة.

والرسالة التي بعثتها إسرائيل عبر هذه الغارات ليست عسكرية بقدر ما هي سياسية: “لا عودة للسيادة السورية في الجنوب ما لم تمر من بوابة تل أبيب”.

لكن حكومة أحمد الشرع، التي تنطلق من مقاربة واقعية قائمة على السيادة والشراكات الإقليمية، تبدو مصممة على استعادة القرار الوطني والسيادة الكاملة… ولو على وقع الغارات.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
مملكة البحرين عضوًا في مجلس الأمن.. ودمشق ترحّب وتشيد بالخطوة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم انتخاب خمسة أعضاء جدد لعضوية مجلس الأمن الدولي بصفة غير دائمة، للفترة الممتدة بين كانون الثاني 2026 وحتى كانون الأول 2027، وبحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، فإن الدول التي فازت بالعضوية هي مملكة البحرين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبريا ولاتفيا وكولومبيا.

وأوضح المركز أن المقاعد التي تم شغلها تتوزع وفق المناطق الجغرافية العالمية، حيث اختير من المجموعة الأفريقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ كل من البحرين التي نالت 186 صوتاً من 187، وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي حصلت على 183 صوتاً، وليبريا التي نالت 181 صوتاً، فيما انتُخبت كولومبيا ممثلة عن مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي بحصولها على كامل الأصوات (180 صوتاً)، وتم اختيار لاتفيا عن مجموعة أوروبا الشرقية بحصولها على كامل الأصوات أيضًا (178 صوتاً).

بدوره، اعتبر وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني فوز بلاده بهذا المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا، يعكس ثقة المجتمع الدولي واحترامه للسياسة الخارجية البحرينية القائمة على التعاون والاحترام والتفاعل البنّاء، ويؤكد تمسك مملكة البحرين الراسخ بقيم السلام والاستقرار والتعاون الدولي.

وأكد الزياني التزام البحرين بالتعاون مع جميع الأعضاء في مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل تعزيز الاستقرار والسلام الدوليين، وترسيخ مبدأ التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم.

في سياق متصل، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بانتخاب البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، معربة عن ثقتها بقدرة المملكة على أداء دور فاعل في دعم السلم والأمن الدوليين، وتمثيل العالم العربي تمثيلًا مشرّفًا، متمنيةً لها النجاح والتوفيق في هذه المهمة.

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي يتكون من 15 عضوًا، بينهم خمسة دائمون هم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، إضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم دوريًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
حجاج بيت الله الحرام يتوافدون على مشعر "منى" لأداء يوم التروية انطلاقاً لمناسك حج 1446هـ

واصل حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأربعاء، التوافد بكثافة إلى مشعر "منى" الواقع غرب السعودية، لقضاء يوم التروية، إيذاناً ببدء مناسك الحج للعام الهجري 1446.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، وهو واد تحيط به جبال، ويبعد حوالي 7 كيلومترات عن المسجد الحرام.

وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية بأن "ضيوف الرحمن يواصلون التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية"، موضحة أن الحجاج يصلون إلى المشعر عبر وسيلتين رئيسيتين، الحافلات الترددية وقطار المشاعر، وسط تنظيم محكم وخطط تفويج منظمة.

وأشارت القناة إلى الالتزام الواضح من الحجاج داخل مشعر منى، مؤكدة تواجد رجال الأمن في كافة المواقع دون تسجيل أي مخالفات.

ويقضي الحجاج في منى يوم التروية بالذكر والدعاء والتأمل، مع ترديد تكبيرات وتلبية الحج: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، بالإضافة إلى أداء الصلوات الخمس قصراً دون جمع، ويبيت الحجاج ليلتهم هناك استعداداً للتوجه إلى صعيد عرفة عقب شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

ويُطلق على هذا اليوم اسم "يوم التروية" لأنه يُروى فيه الحجاج أنفسهم بالإيمان والتقوى استعداداً للوقوف بعرفة، وهو أهم منسك في الحج.

وبحسب الأرقام الرسمية حتى يوم الاثنين، تجاوز عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى المملكة 1.47 مليون حاج، مع توقع إضافة أعداد أخرى من الخارج والداخل مع اقتراب بدء مناسك الحج.

وفي العام الماضي 1445هـ/2024، بلغ عدد الحجاج مليوناً و833 ألفاً و164 حاجاً، بينهم 221 ألفاً و854 من داخل السعودية، وفق تصريحات وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، الذي أكد أن حجاج الخارج قدموا من أكثر من 200 دولة.

ويُذكر أن مديرية الحج والعمرة السورية أعلنت عن اكتمال وصول كافة الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، في إطار الاستعدادات النهائية لأداء فريضة الحج لهذا العام 1446 هـ - 2025 م. وأكدت المديرية نجاح خطة السفر والتنقل التي ضمنت وصول الحجاج بأمان وتنظيم من مختلف الدول والمناطق التي يتواجدون فيها.

ويبلغ عدد الحجاج هذا العام نحو 22,500 حاج وحاجة، يمثلون الحصة الرسمية للجمهورية العربية السورية. وقد تم تنظيم عمليات التفويج من عدة نقاط انطلاق، منها دمشق، إسطنبول، غازي عنتاب، ودول الخليج العربي، تحت إشراف مباشر من بعثات إدارية ودينية وطبية وإعلامية.

وفي تصريح خاص لوكالة سانا، أوضح محمد نور أعرج، مدير الحج السوري، أن جميع الحجاج وصلوا إلى مكة بسلام، مع تسجيل حالة وفاة واحدة قبل بدء السفر. وأضاف أن لجان البعثة قامت بتوزيع الحجاج على مقار سكن منظمة في مناطق مختلفة بمكة، مع الاستمرار في تقديم الدعم والرعاية على مدار الساعة لضمان راحة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج.
كما أعرب أعرج عن شكره للجهود والتسهيلات التي قدمتها وزارة الحج والعمرة السعودية، معبراً عن أمل البعثة في تعزيز التنسيق مع الجهات السعودية في المواسم المقبلة، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للحجاج.

وشدد على أهمية التزام الحجاج بالسلوك الحسن والنية الصادقة، والالتزام بالتعليمات الشرعية والتنظيمية، مؤكداً رضاه عن نجاح المراحل الأولى من البرنامج والاستعداد الجيد لاستقبال يوم عرفة، وأشار إلى تطوير الإجراءات الإدارية للبعثة، مما ساهم في تسريع وتيرة العمل وتحسين جودة الخدمات وتقليل عدد الشكاوى، مع وجود لجان رقابية مستقلة تتابع التسجيل والتوزيع بدقة، إضافة إلى نظام أرشفة رقمي ونافذة للتواصل مع الحجاج لتلقي الملاحظات.

 وأكد أعرج على التزام البعثة بتوزيع حصة الحجاج بطريقة شفافة وعادلة من خلال نظام قرعة علني يبث مباشرة، مع توقع زيادة الحصة في الأعوام القادمة لتلبية الطلب المتزايد.

 واختتم حديثه بالتأكيد على أن وصول الحجاج إلى مكة بأمان يعكس مدى التنظيم والتزام مؤسسات الدولة، مشيداً بجاهزية البعثة لإدارة الملف الإيماني والإنساني بكفاءة عالية، وموجهاً الشكر للسلطات السعودية على التسهيلات المقدمة.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
وزير الخارجية التركي: حل قريب لملف "قسد" ومسار متكامل لإعادة إعمار سوريا

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يقترب من حل شامل عبر مسار سياسي وأمني متكامل، معرباً عن تفاؤله بالتقدم المستمر في جهود إعادة إعمار سوريا، التي تحظى بدعم متزايد من خلال رفع العقوبات الدولية وتعزيز التنسيق الإقليمي.

وأوضح فيدان، خلال تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن سوريا تعاني من "دمار كامل وانقطاع عن العالم" عقب حكم نظام الأسد، مؤكداً أن إعادة تأهيل البلاد تتطلب جهداً مهنياً منسقاً ومتعدد الأطراف على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيراً إلى مشاركة تركيا في عدة اجتماعات ولقاءات مع دول المنطقة والعالم تهدف إلى هذا الغرض.

وأشار إلى الدور المحوري للنشاط الدبلوماسي التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بدأ رفع العقوبات يؤتي ثماره عبر تحسن النظام المصرفي وفتح آفاق للاستثمار وتطوير الخدمات الأساسية، لا سيما مع إجراء مناقصة طاقة ضخمة شاركت فيها شركات من تركيا وسوريا وقطر والولايات المتحدة، مما يمهد لمرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي.

وقال فيدان: "في المرحلة القادمة، سنركز على إعادة الإعمار، وتنشيط البنية التحتية، وتأمين الخدمات الأساسية، ما سيسهم في عودة السوريين إلى ديارهم. كلما عاد المزيد، انتعش الاقتصاد أكثر، ونتطلع إلى سوريا مستقرة وطبيعية".

وفيما يخص ملف "قسد"، أكد الوزير أن التطورات تجري خلف الكواليس رغم الهدوء الظاهري بعد الاتفاق الموقع في 10 آذار بين "قسد" والحكومة السورية، معبراً عن تفاؤله بالتنسيق المتزايد بين الولايات المتحدة ودمشق وأنقرة، ما قد يمهد لحل سلس يبعد عن المنطقة أزمات جديدة.

وعلى صعيد مكافحة تنظيم داعش، كشف فيدان عن انطلاق آلية إقليمية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان، تتضمن تفعيل خلايا استخباراتية وفرق أمنية مشتركة، في خطوة وصفها بالمهمة لتعزيز أمن المنطقة، مستنداً إلى لقاءات عُقدت مؤخراً في أنقرة بين وزيري خارجية الأردن وسوريا.

وأشار إلى وجود أكثر من 40 ألف شخص في مخيمات تحت سيطرة "قسد"، مع تنسيق جاري مع دمشق وبغداد لإخلائها، مع وجود مقترح أميركي مؤقت بتولي الأمم المتحدة إدارتها لحين استعادة السيطرة السورية.

وفيما يخص الوجود العسكري الأميركي، شدد فيدان على أن المشكلة ليست في تواجد القوات الأميركية بحد ذاته، بل في دعمها لحزب العمال الكردستاني، معتبراً إيقاف هذا الدعم أمراً أساسياً لتركيا.

في تطورات ميدانية، أعلن مسؤول أميركي سحب 500 جندي من سوريا، وإغلاق قاعدتين عسكريتين على الأقل، وتسليم قاعدة ثالثة إلى "قسد" خلال الأسابيع الماضية، بينما كشف السفير الأميركي في أنقرة، توم باراك، عن توجه واشنطن لتقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني إلى قاعدة واحدة فقط، في إطار خفض انتشارها العسكري في البلاد.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
وزارة الصحة تصدر تعميماً لضمان تقديم الخدمات الصحية خلال عيد الأضحى

أصدرت وزارة الصحة اليوم تعميماً موجهاً إلى مديريات الصحة في المحافظات، يهدف إلى تأمين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية اللازمة للمواطنين طوال فترة عيد الأضحى المبارك.

وجاء في التعميم، الذي حصلت سانا على نسخة منه، توجيه مديري المستشفيات لضمان استمرار العمل على مدار الساعة، وتنظيم المناوبات بما يضمن تغطية جميع الحالات المرضية والحوادث العادية والطارئة بالخدمات الطبية المناسبة، مع توفير التجهيزات الطبية والأدوية الضرورية للإسعاف والعناية المشددة خلال فترة العطلة، بالإضافة إلى تنظيم دوام الكوادر الطبية والفنية والإدارية.

وأكد التعميم على أهمية التأكد من جاهزية المستشفيات، وخاصة الأجنحة المخصصة لاستقبال حالات التسمم الغذائي، وأقسام الإسعاف والطوارئ والعناية المشددة، مع تسمية الكوادر المكلفة بالعمل وتوفير الأدوية اللازمة، إلى جانب تشكيل فرق التقصي والاستجابة السريعة للعمل بشكل منظم خلال فترة العيد، مع توفير سيارات الإسعاف المناوبة المعدة لذلك.

وشدد التعميم على ضرورة التنسيق مع جميع الجهات المعنية لمراقبة المطاعم والفنادق والمقاهي ومصانع الأغذية والاستراحات على الطرق العامة، والتأكد من سلامة الأغذية ومياه الشرب، بالإضافة إلى منع استخدام المفرقعات والألعاب ذات الطلقات البلاستيكية لما تشكله من خطر على الصحة العامة.

وطالب التعميم مديريات الصحة بموافات مديرية المنشآت الصحية في الإدارة المركزية بجدول إحصائي يومي عن الحالات المستقبلة خلال فترة العيد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال تقرير شامل بعد انتهاء عطلة العيد.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات لـ 2.5 مليون سوري شهرياً رغم نقص التمويل

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة وشركاءها يقدمون مساعدات إنسانية لما يقرب من 2.5 مليون شخص في مختلف أنحاء سوريا شهرياً، رغم التخفيضات الكبيرة في التمويل الدولي من كبار المانحين.

وأشار دوجاريك في تصريح نقلته موقع الأمم المتحدة إلى مرور 1185 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من تركيا إلى سوريا منذ بداية العام، بزيادة ستة أضعاف عن نفس الفترة من العام الماضي، مؤكداً أن أكثر من مليون شخص استفادوا من هذه المساعدات في شهر أيار الماضي.

وأوضح أن حوالي 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة للدعم الصحي والإنساني، وسط استمرار القطاع الصحي في مواجهة تحديات كبيرة مثل نقص الأدوية الأساسية، وارتفاع تكاليف العلاج، والاكتظاظ في أماكن الإيواء، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض.


ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تقدر تكلفتها بملياري دولار لدعم 8 ملايين شخص حتى نهاية تموز، تلقت تمويلاً لا يتجاوز 11% من المبلغ المطلوب.

من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مخلفات الحرب والعبوات غير المنفجرة لا تزال تشكل تهديداً كبيراً على سلامة المدنيين في أنحاء سوريا، حيث سجلت التقارير منذ 8 كانون الأول الماضي وفاة أكثر من 400 شخص وإصابة نحو 600 آخرين، مع تسجيل الأطفال أكثر من ثلث هذه الإصابات.

ودعا المكتب إلى ضرورة تقديم الدعم العاجل لتوسيع حملات التوعية بمخاطر هذه المخلفات، وتنفيذ عمليات تطهير المتفجرات، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للناجين منها.

اقرأ المزيد
٤ يونيو ٢٠٢٥
افتتاح مركز "إسعاف الشرق" في البوكمال.. تعزيز الرعاية الإسعافية في دير الزور

افتتح في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور مركز "إسعاف الشرق"، الذي جرى تجهيزه بدعم من منظمة أطباء بلا حدود وبالتنسيق مع وزارة الصحة، ممثلةً بمديرية الصحة بالمحافظة، لتقديم خدمات إسعافية صحية على مدار الساعة للمواطنين.

أكد مدير صحة دير الزور، الدكتور يوسف السطام، في تصريح لـ سانا، أن المركز يشكل إضافة نوعية للقطاع الصحي في المنطقة، حيث يوفر خدمات إسعافية مستمرة تشمل معالجة الإصابات والجروح والحروق، بالإضافة إلى التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، وتم تزويده بسيارتي إسعاف مخصصتين لنقل الحالات التي تحتاج رعاية متقدمة إلى مشافي مدينة دير الزور، مما يعزز سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة.

وأشار السطام إلى وجود أعمال مباشرة لترميم مستشفى عائشة في مدينة البوكمال، ليصبح مستشفى مركزياً عاماً لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية بشكل مجاني، على أن يتم الانتهاء من الترميم خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.

وأكد عدد من الأهالي أهمية هذا المركز في توفير الخدمات الصحية لمنطقة عانت من نقص المراكز الطبية المتخصصة طوال فترة حكم النظام السابق.

وتسعى وزارة الصحة، عبر شراكاتها مع المنظمات الطبية الدولية، إلى دعم القطاع الصحي في مختلف المحافظات، لتجاوز التحديات الناتجة عن تدمير البنى التحتية ونقص التجهيزات الطبية والدوائية، وغيرها من الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق المؤسسات الخدمية في سوريا من قصف وفساد وترهل.

يُذكر أن منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة طبية إنسانية دولية مستقلة وغير حكومية تقدم مساعدات طبية للأشخاص المتضررين من النزاعات والأوبئة والكوارث، أو الذين يفتقرون إلى الرعاية الصحية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان