تتضارب الأنباء والمعلومات الواردة من مصادر عدة، عن مصير الإرهابي "حسن نصر الله" الأمين العام لميليشيا "حزب الله اللبناني"، بعد ضربات إسرائيلية هي الأعنف طالت موقع في الضاحية الجنوبية بيروت، وقالت مصادر إسرائيلية إنها استهدفت المقر الرئيسي للحزب خلال وجود "نصر الله".
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله "بخير".
وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أن أمينه العام حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية بالأرض، ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله "على قيد الحياة".
وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.
وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية"، وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله، مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف، في حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.
و"حسن نصر الله"، الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، المتورط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على أساس طائفي، تولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.
تلقى " نصر الله" تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.
كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.
وشارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.
فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.
ولد "حسن عبد الكريم نصر الله" في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي، وقتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل، وفق موقع "الجزيرة نت".
عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف، وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.
قالت مصادر إعلام محلية في منبج، إن عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أطلقت النار على عائلة مدنية قرب قرية عون الدادات بريف منبج، اليوم الجمعة 27 أيلول، ماأدى لمقتل طفل، وسط حالة توتر كبيرة في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن عناصر مجلس منبج العسكري، أطلقت النار بشكل مباشر على عائلة مدينة خلال وجودها في أرض زراعية قرب قرية عون الدادات، في منطقة قريبة من مناطق التماس مع مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري"، تسبب بوفاة الطفل على الفور.
وذكرت المصادر، أن الحادثة أثارت احتقان كبير في القرية، دفعت أهالي القرية للتجمهر ومهاجمة أحد مقرات "قسد" في القرية، وقامت بأحراق مقر الميليشيا، في ظل حالة توتر كبيرة في المنطقة تحسباً لأي تصعيد محتمل.
وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا تدهوراً ملحوظاً في الأمن والاستقرار، حيث وقعت العديد من حوادث العنف والفوضى التي أثارت قلق وخوف السكان المحليين، إذ تلقي هذه الأحداث بظلالها على حياة المدنيين في المنطقة، وتُؤثر سلباً على شعورهم بالأمن والاستقرار وتعرض حياتهم للخطر والموت.
هذا وسجّلت مناطق سيطرة "قسد" خلال مؤخراً تزايد بحوادث وجرائم قتل واعتقال توزعت مناطق سيطرتها أجزاء من الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب الشرقي، كان أخرها ألبوم حيث قتل شاب وأُصيب آخر برصاص قسد بعد استهدافهما على طريق M4 بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة.
أعلنت "أوزرا زيا" نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن المدني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخصيص مساعدة أمريكية إضافية بقيمة 535 مليون دولار للشعب السوري.
وأكدت زيا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين حتى بعد انتهاء الحرب، في حين وشددت على أن الحل السياسي عبر التفاوض، هو فقط يمكنه أن ينهي معاناة الشعب السوري بالكامل، مبينة أن المساعدات الإنسانية حيوية لإبقاء المدنيين على قيد الحياة.
ولفتت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، إلى أن التمويل سيتم عبر مجموعات ومنظمات إنسانية تعنى بمساعدة السوريين، بما في ذلك اللاجئين، من خلال توفير المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
وطالبت "الوكالة الأمريكية"، المانحين الآخرين بالانضمام إليها في تكثيف الجهود لسد فجوات التمويل الكبيرة، وضمان قدرة الشركاء على الاستمرار في تلبية احتياجات أكثر الفئات ضعفاً في سوريا.
وسبق أن جددت وزارة الخارجية الأمريكية، تمسكها بضرورة أن تلتزم حكومة الأسد في دمشق، بتنفيذ البنود كافة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، التي تضمن تحقيق الانتقال السياسي السلمي للسلطة، والمحافظة على كرامة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره.
وقال مكتب التواصل باللغة العربية التابع للخارجية الأمريكية في منشور عبر منصة "إكس"، إن "نظام الأسد يعرقل الانتقال السياسي في البلاد عبر المماطلة المتناهية، لمناقشة اللجنة الدستورية الدستورية".
وأوضح المكتب، أن إيران ووكلاءها وشركاءها يستخدمون سوريا وشعبها لتهريب أسلحة خطيرة وزعزعة الاستقرار، "ولا يهمهم مستقبل الشعب السوري".
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا تؤيد تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتاً في رد بالبريد الإلكتروني على مكتب وكالة "رووداو" في واشنطن حول جهود تركيا لتطبيع العلاقات مع سوريا بالقول: "واشنطن لا تدعم هذه الجهود".
وأوضح الدبلوماسي أن "تلك المحاولات بلا نتائج"، وأضاف "لقد رأينا تقارير عن جهود تركيا وسوريا لتطبيع العلاقات، والولايات المتحدة لا تدعم هذه الجهود"، وبين أن الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع العلاقات مع سوريا ما لم يكن هناك تقدم حقيقي نحو حل سياسي للأزمة.
وسبق أن كشف "فيدانت باتيل"، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن أن واشنطن أبلغت أنقرة، بموقفها من إقامة محادثات مع نظام الأسد، مشددة على ضرورة أن يتركز على اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين، وأن على النظام التعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي (2254).
وقال المتحدث في إحاطة صحفية، إن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع النظام في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي لـ "الصراع الأساسي"، وذكر أن بلاده كانت واضحة مع شركائها الإقليميين بما في ذلك تركيا في أن "أي تواصل مع النظام السوري يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين".
وجه نشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محافظة دمشق، اتهامات للجهات المسؤولة، بما في ذلك المحافظة، البلدية، الفصائل الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية، المنظمة القطرية، ومؤسسة اللاجئين، وذلك بسبب الإهمال المستمر في تقديم الخدمات في المخيم.
ولفت النشطاء - وفق مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا - إلى أن المناطق السكنية والطرق تعاني من تراكم النفايات والأنقاض، مؤكدين أن هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه.
ووجه النشطاء انتقادات حادة لتحول مدينة فلسطين الرياضية، التي كانت معلماً رياضياً بارزاً وملعباً لشباب المخيم، إلى منطقة تضم كسارات ومعامل لصناعة البلوك، متسائلين عن الجهات المستفيدة من هذا التحول.
وأوضحوا أن هذه المدينة الرياضية ساهمت سابقاً في تخريج العديد من اللاعبين البارزين وزارتها شخصيات مهمة، إلا أنها الآن باتت تحت تصرف مصالح خاصة، وسط صمت الجهات المعنية.
وأعرب النشطاء عن استيائهم من استمرار إغلاق الطرق في المخيم وعدم توفر الخدمات الأساسية مثل الأفران والمساجد، متهمين الجهات المسؤولة بالتقاعس عن تحسين الأوضاع في المخيم رغم عودة آلاف السكان. وأضافوا أن حتى شارع المدارس الذي يعتبر شرياناً حيوياً للمخيم بات مليئاً بالحفر والأنقاض، مما يزيد من معاناة السكان اليومية.
وأكد النشطاء أن هذا الإهمال المتواصل يثير الحيرة، حيث يواجه سكان المخيم واقعاً صعباً دون بوادر تحسن، مما دفعهم للتساؤل عن جدية الجهات المعنية في حل الأزمات التي تواجه المخيم وأهله.
حذر "محمد سليم الخطيب" عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني السوري"، من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر ميليشيات حزب الله الإرهابي وأسرهم إلى سورية، لافتاً إلى أنها قد تكون استكمالاً لمشروع التغيير الديموغرافي الذي بدأه النظام وإيران منذ سنوات.
وقال الخطيب في تصريح صحفي إن استقبال اللاجئين المدنيين اللبنانيين ممن لم يشاركوا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين هو عمل إنساني لن يتوانى عنه أي سوري كما فعلوا عدة مرات مع مواطني كل الدول التي مرت بلدانهم عبر التاريخ بأزمات وحروب.
وحذر "الخطيب" من أن نظام الأسد قد يستغل العدوان الإسرائيلي على لبنان من أجل توطين عائلات ميليشيات حزب الله الإرهابي وتعزيز تواجده العسكري في سورية، وإكمال مشروع التغيير الديموغرافي لضمان سطوته على سورية.
وأوضح الخطيب أن نظام الأسد قد يستغل إخراج ميليشيات الحزب من جنوب لبنان، ويقدم لهم تسهيلات الإقامة في منازل المهجرين السوريين، معتبراً ذلك أنه يفرض أمراً واقعاً جديداً يمنع اللاجئين السوريين من العودة في المستقبل، ويعقد مسألة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري والوصول إلى حل سياسي وفقها.
نشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن المنطقة الحدودية تشهد تدفقاً لعدد كبير من العائلات اللبنانية الهاربة من القصف الإسرائيلي، وتعبر هذه العوائل الحدود إلى الداخل السوري، وتحديداً إلى منطقة القصير بريف حمص، وكذلك من ريف دمشق.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات من استيطان البيئة الحاضنة لميليشيات حزب الله الإرهابي التي تعلن الولاء المطلق له وتتبنى خطاب عداء وكراهية على خلفيات طائفية ضد السوريين ويظهر ذلك جليا من خلال المشاركة وتأييد جرائم نظام الأسد.
وفي سياق متصل أطلق المحامي "عبد الناصر حوشان"، "صيحة نذير" مشيراً إلى خطر توطين هؤلاء في سوريا، مؤكدا أن النظام السوري وإيران وروسيا ارتكبوا عن عمد جريمة التغيير الديموغرافي، وعدد ما تبع ذلك من أدوات بما فيها حرمان السكان من العودة إلى منازلهم.
وتطرق على أن من بين الأدوات عمليات الاستيلاء والنهب بالقوة على الأراضي والممتلكات، وكذلك تعديل قانون تملك الشركات الأجنبية ما أدى إلى تملك الشركات والأفراد الأجانب عقارات في سوريا وكشف عن أكثر المناطق المستهدفة وفقا لمخطط التغيير الديموغرافي.
لافتاً إلى أنها تتوزع على "دمشق وريف دمشق، حمص وريفها، حماه وريفها، حلب وريفها، دير الزور، والرقة حيث ينتشر نشاط الإيرانيين في عملية التشييع، أي تحويل السوريين من كل الطوائف إلى مذهب الملالي في إيران.
ونوه أن "المناطق التي ستشهد توطين جماعة حزب اللات من وجهة نظري هي منطقة القصير ثم مدينة حمص وبعض القرى في ريفها الغربي، ومنطقة جنوب دمشق التي تم الاستيلاء عليها من قبل الشركات ورجال الأعمال الشيعة اللبنانيين والإيرانيين".
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزراع في قرة القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.
قال "غير بيدرسن" مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن أي تصعيد للأزمة الإقليمية سيكون مدمراً بالنسبة إلى سوريا والسوريين، مشدداً على أن الأولوية الفورية هي لخفض تصعيد العنف.
وعبر "بيدرسن" بعد لقاءات مع عدد من المسؤولين الغربيين والعرب على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه المتجدد بشأن مستقبل سوريا، لافتاً إلى أهمية الوعي بأنها بحاجة إلى اهتمام حقيقي وعملية سياسية.
وأضاف: "رسالتي للجميع واحدة: دعم البرامج الإنسانية وبرامج التعافي المبكر، استئناف عمل اللجنة الدستورية، الانخراط في بناء الثقة بشكل حقيقي، التنسيق مع الأمم المتحدة على مسار شامل للخروج من الأزمة".
وأشار المبعوث الأممي في تغريدات عبر منصة "إكس"، إلى أنه أجرى مناقشات قيمة في نيويورك في أعقاب إحاطته لمجلس الأمن يوم 20 أيلول، مع وزراء خارجية إيران والأردن ومصر، وكبار المسؤولين من تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا واليابان والاتحاد الأوروبي.
وسبق أن حذر "غير بيدرسن" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، من مخاطر توسع الصراع إقليمياً في المنطقة ليشمل سوريا، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" في لبنان، وشدد على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا، بما في ذلك في البلدان المضيفة، مضيفاً أن الخطابات والأفعال المناهضة للاجئين يجب أن تتوقف.
وقال المبعوث الأممي خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، إن "هناك خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، مجدداً دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.
وجدد بيدرسن نداء الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لضبط النفس إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج أيضاً إلى خفض التصعيد، وصولاً إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق موقع "الأمم المتحدة".
وأكد المبعوث الأممي أنه من غير الواقعي الاعتقاد بعدم إمكانية تحقيق الاستقرار دون عملية سياسية، بين الأطراف السورية المتحاربة نفسها، بتيسير من الأمم المتحدة.
وكان عبر العديد من مندوبي الدول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الجمعة، عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في سوريا، داعين في كلمات منفصلة إلى تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وزيادة التمويل الإنساني.
وقال السفير "روبرت وود"، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن ادعاءات سلطة الأسد بأن سوريا آمنة غير صحيحة لأنها تدير الأعمال كالمعتاد مع عواقب مروعة على السوريين، وأكد أن بلاده لن تمول إعادة الإعمار التي تقودها سلطة الأسد داعيًا مجلس الأمن إلى تحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري.
في السياق، أكد المندوب الفرنسي أن سلطة الأسد لا تقوم بأي بادرة مهمة لتمكين الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة من إحراز تقدم مشيرًا أنهم مستعدون لرفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار إذا كان هناك عملية سياسية ملموسة
ولفت مستشار وزير الخارجية البريطانية "فيرجوس إيكرسلي" إلى أن نظام الأسد وداعميه يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق المكاسب وأن روسيا تدخلت قبل 9 سنوات وتتجنب "عنف النظام" مما يطيل معاناة المدنيين
في السياق، قال المندوب التركي السفير "أحمد يلدز"، إن سوريا قد لا تحتل مكانة عالية على جدول الأعمال الدولي هذه الأيام لكن الواقع في البلاد ليس أقل من كارثي محذرًا من انخفاض التمويل الإنساني
في حين اعتبر المندوب الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك "نهاية للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي" متهمًا واشنطن باستخدام "الإرهابيين" لزعزعة استقرار البلاد
وسبق أن عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه عقب انفجار أجهزة اتصالات في لبنان وسوريا الثلاثاء والأربعاء، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع انتشار التوتر.
وطالب غوتيريش في بيان الأطراف المعنية باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (المتعلق بحل النزاع اللبناني الإسرائيلي)، مؤكدا على ضرورة إنهاء الصراعات لضمان الاستقرار، ولفت إلى أن الأمم المتحدة ستدعم أي جهود دبلوماسية وسياسية تهدف إلى إنهاء العنف في المنطقة.
وكان دعا غوتيريش إلى عدم تحويل "الأجهزة المخصصة للاستخدام المدني" إلى أسلحة، وأن يكون ذلك قاعدة للحكومات في جميع أنحاء العالم، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم مقتل مواطن وإصابة أكثر من 100 آخرين، جراء انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.
وكانت اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير"، في حين يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
وكانت خلقت التفجيرات التي واجهت مقاتلي "حزب الله" في لبنان وسوريا يوم الثلاثاء 17 أيلول 2024، واقعاً جديداً في المعركة التي تديرها "أقطاب المقاومة" المزعومة، ضد إسرائيل، ليتصدر اسم "البيجر" صفحات ومواقع التواصل وشاشات الأخبار، ويطرح التساؤلات عن ماهية التفجيرات والجهاز اللاسلكي الذي استخدمته "إسرائيل" في حربها الإلكترونية ضد الحزب، وحققت هذه النتائج.
سجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة وفق الأسعار الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد.
وارتفع سعر الذهب في السوق المحلية 20 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عيار21 قيراطاً عن السعر الذي سجله سابقا حسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق.
وسجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع مليوناً و100 ألف ليرة وسعر شراء مليوناً و99 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 942857 ليرة وسعر شراء 941857 ليرة.
وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 39 مليوناً و800 ألف ليرة وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 9 ملايين و120 ألف ليرة وشددت على فرض التسعيرة النظامية والرابط الإلكتروني للضرائب.
هذا وقدر نقيب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد بدمشق، أن سوق الذهب يعاني من تراجع حاد في الطلب على المعدن الأصفر نتيجة اقتراب موسم المدارس، وما يترتب على ذلك من أعباء مادية.
وحسب نقيب الصاغة "غسان جزماتي"، فإن الطلب رغم قلته يبتعد عن ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية ويتجه صوب المصوغات من حلي وأقراط وأساور، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحلي المطلوبة لا تتجاوز قرطا خفيف الوزن.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، اغتيال قائد الوحدة الجوية في ميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي "محمد حسين سرور"، في غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي بيان رسمي نشره اليوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر أقر الحزب الإرهابي الممول من إيران، بمصرع القيادي المذكور الذي له دور كبير في إدارة معارك الحزب في سوريا وشارك بتنفيذ عشرات الجرائم ضد السوريين.
وحسب الإعلام الحربي لـ"حزب الله" فإنّ القائد المعروف بـ"الحاج أبو صالح" من مواليد عيتا الشعب 1973، قُتل "على طريق القدس" -حسب نص البيان- الذي أكد اغتياله بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبيّة.
وحسب السيرة الذاتية للقيادي المجرم فإنه انضم إلى صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني منذ 1986 وتدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات الحزب وخضع لدورات القيادية العليا، وادعى مشاركته في العديد من عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وفي إشارة إلى دوره في قتل وتهجير السوريين جاء في السيرة الذاتية التي نشرها الإعلام الحربي لـ"حزب الله" بأن "سرور"، كان من الضباط الأساسيين في مشاركة الحزب الإرهابي في مختلف المحافظات السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الاغتيال جاء بتوجيه استخباراتي دقيق من سلاح الجو وشعبة المخابرات، وذكر أن "سرور" قام بأدوار متنوعة منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو، ووحدة عزيز في قوة الرضوان، وكذلك أرسله حزب الله إلى اليمن بوقت سابق.
وأضاف أن في السنوات الأخيرة، كان سرور أحد قادة مشاريع إنتاج الطائرات بدون طيار في لبنان، وأنشأ مواقع لتصنيع المتفجرات وتجميع المسيرات في لبنان، وكان بعضها يقع تحت مباني مدنية في العاصمة ومناطق أخرى في لبنان.
وكان أعلن الإعلامي الحربي، التابع لميليشيات "حزب الله اللبناني" مصرع أكثر من 20 قتيلاً ضمن بيانات منفصلة وردت تباعاً خلال الساعات الماضية بينهم قادة بارزين في صفوف الميليشيات التي تشكل ذراع إيراني في المنطقة.
وعلى رأس القائمة "إبراهيم عقيل"، قائد قوة الرضوان في الحزب الذي نعاه الأخير رسيماً، إضافة لنظيره "أحمد وهبي" عقب ساعات من إعلان إسرائيل استهداف مجمّع القائم في ضاحية بيروت بعدة غارات خلال اجتماع سرّي على مستوى القادة.
ونعى الحزب الإرهابي، "حسين غندور"، المتحدر من بلدة النبطية الفوقا جنوب لبنان، وقال ناشطون سوريون إن القيادي الملقب بـ"نضال" كان المسؤول الرئيس عن حصار بلدة مضايا التابعة لمنطقة الزبداني بريف العاصمة السورية دمشق عام 2015.
ويطلق على القيادي المذكور الذي نعاه حزب الله يوم الجمعة 20 أيلول 2024، لقب "سفاح مضايا"، التي دخلت التاريخ كأحد أكثر المدن التي تعرضت لتجويع ممنهج فرضه نظام الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني.
وكانت تناقلت وسائل الإعلام صور وفيديوهات الأطفال والنساء والشيوخ الذين أصابهم الجوع في مقتل، الأمر الذي قابله أنصار الحزب بسخرية وشماتة كبيرة حيث كانوا ينشرون صورا لهم مع الأطعمة على هاشتاغ "متضامن مع مضايا".
ونشر حساب "منشق عن حزب الله" الشهير على منصة إكس "تويتر سابقا" منشورا جاء فيه "حزب الله يلطم بشدة ويعترف بمقتل القيادي حسين علي غندور المعروف بسفاح مضايا المسؤول الأول عن تجويع السوريين ودفن الجرحى أحياء في سوريا".
وتعرضت ميليشيا "حزب الله" لاختراقات كبيرة سابقا، خلال عمليات اغتيال قادة بما فيهم القيادي الثاني في الحزب فؤاد شكر، يضاف إلى ذلك معرفة توقيت رد حزب الله وقصفهم قبل نصف ساعة من الرد، تبع ذلك اختراق أجهزة التواصل وتفجيرها بآلاف العناصر، وصولا إلى استهداف الاجتماع السري الأخير.
هذا ومنذ أكتوبر الماضي وحتى 20 سبتمبر الحالي، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 482 من ميليشياته، وفق إحصاء قامت به وكالة الأنباء التركية "الأناضول" استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن "الإعلام الحربي"، ومع النعوات الأخيرة يتخطى عدد القتلى "رسميا" حاجز 500 قتيل.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله الإرهابي دعم نظام الأسد وشارك بعدة جرائم ومجازر بحق الشعب السوري ولا يزال يحتل العديد من المناطق السورية أبرزها مدينة القصير بريف حمص التي احتفل بتدميرها وتهجير سكانها، قبل أن يحولها إلى معقل لإنتاج المخدرات، ومقابل الوحشية والإجرام بالقصف على السوريين لم يُشاهد أي فعل مماثل أو رد حقيقي على القصف الإسرائيلي المتكرر الذي فتك و أذل الحزب وأنصاره.
أعلنت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" لدى نظام الأسد، يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر، عن منح ميزات لـ"اللاجئين اللبنانيين" من خلال تقديم خدمة إنترنت مجانية وتسهيل شراء الخطوط الخلوية.
وذكرت الهيئة التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد أنه "تمت الموافقة للشركات الخلوية على تسهيل بيع الخطوط الخلوية عن طريق الهوية اللبنانية مع سمة الدخول أو عن طريق جواز السفر".
إضافة لـ"منح باقات إنترنت مجانية لهم، وتقوم الشركات بإرسال سيارات جوّالة لمناطق محددة لتمكين أخوتنا اللبنانيين من شراء الخط الجديد بكل سهولة"، وفق نص البيان.
واعتبرت أن ذلك "في إطار التسهيلات المقدمة لأهلنا اللبنانيين القادمين إلى سوريا، ولتأمين خدمات الاتصالات والإنترنت للتواصل مع أهاليهم"، وأثار البيان ردود ساخرة وأخرى ناقدة على هذه الإجراءات التي تستثمر في الأحداث والتصعيد الحاصل وتتجاهل واقع السوريين.
وأعلنت جهات سياسية وحكومية تتبع لنظام الأسد، عن اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل قدوم اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني والبقاع إلى سوريا.
وحسب "حزب الاشتراكيين العرب" أحد مكونات ما يسمى بـ"الجبهة الوطنية التقدمية" التي يقودها حزب البعث، فإنه يطلب تهيئة المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية الفارة من لبنان على مدار اليوم.
ويستثمر إعلام النظام موجات النزوح في وقت طالب موالون للنظام بإلغاء إجراءات تصريف 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سوريا، ويأتي ذلك في ظل تحذيرات حقوقية من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا استكمالا لجرائم التغيير الديموغرافي التي ارتكبها نظام الأسد.
ونشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.
ونشر تاجر المخدرات "وسيم الأسد"، مقطعا مصورا ولفت إلى وضع رقم هاتف مخصص للعائلات اللبنانية التي لا تملك مسكن، كما نشرت عدة شخصيات أخرى مثل "حافظ منذر الأسد" منشورات مماثلة.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع في قرى القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر عن تعرض موقع عسكري لقوات النظام لغارة إسرائيلية أدت إلى مقتل 5 عناصر وجرح آخرين.
وقالت الوزارة نقلاً عن "مصدر عسكري" إنه حوالي الساعة 1:35 فجر اليوم تعرض أحد المواقع العسكرية على الحدود السورية اللبنانية قرب كفير يابوس في ريف دمشق.
وذكرت أن طائرات حربية إسرائيلية شنت الغارة من اتجاه الجولان السوري المحتل ولفتت إلى مقتل 5 عسكريين وإصابة آخر بجروح، ويأتي ذلك بعد قصف 8 منافذ حدودية على الحدود بين لبنان وسوريا.
وشنت طائرات إسرائيلية غارات جوية أمس استهدفت جسراً يربط بين لبنان وسوريا قرب معبر مطربا الحدودي بين البلدين، في إطار تمدد التصعيد الجوي الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي في مناطق البقاع اللبناني.
وصرح رئيس مجلس مدينة القصير "رامز سعدية"، بأن الغارات الإسرائيلية تركزت على معبر مطربا الحدودي ضمن الأراضي اللبنانية، فيما قال وزير النقل اللبناني إن القصف وقع على الجانب السوري.
وأكد قائد فوج إطفاء حمص لدى نظام الأسد الرائد "إياد محمد"، وقوع إصابات وأضرار مادية جراء العدوان على معبر مطربا الحدودي مع لبنان، تزامنا مع غارات إسرائيلية مكثفة تطال جنوب لبنان والبقاع اللبناني.
وفي سياق متصل أعانت "هيئة البث الإسرائيلية" (كان) أن طائرات إسرائيلية قصفت 8 مواقع منها قرب منافذ حدودية على الحدود بين لبنان وسوريا، وسط معلومات عن استهداف إمدادات ومخازن لحزب الله اللبناني.
في حين قدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع عدد الإصابات جراء الاستهداف الذي طال الجسر القريب من معبر مطربا إلى 8 أشخاص في حصيلة غير نهائية.
هذا وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
قدر مسؤول في نظام الأسد عدد اللاجئين اللبنانيين في سوريا، في حين وجه رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" الجهات الحكومية لاستقبال اللاجئين اللبنانيين والاستجابة للاحتياجات اللازمة لهم.
وحسب نائب محافظ ريف دمشق "جاسم المحمود"، بلغ عدد اللاجئين عبر معبر جديدة يابوس، منذ يوم الثلاثاء حتى ظهر أمس الخميس، 42 ألف شخص منهم 31 ألف سوري و 11 ألف لبناني.
وأضاف في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن "الأخوة اللبنانيون" في إشارة إلى "اللاجئين اللبنانيين" توزعوا على 3 فنادق بمنطقة السيدة زينب ومراكز إيواء الحرجلة والدوير ويبرود والنبك وداريا.
وتحدث عن تجهيز مراكز إيواء في كافة مناطق دمشق ويتم تقديم كافة الخدمات للاجئين الموجودين في تلك المراكز، وبلغ عدد اللاجئين اللبنانيين عبر المعابر الحدودية بحمص نحو 5948 لاجئاً بالإضافة إلى 3930 من السوريين.
وأعلن أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة لدى نظام الأسد بحمص "عدنان الناعسة"، بتوجيهات من محافظ حمص، التواصل بين المحافظة والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية لتقدير الاحتياجات وتقديم المساعدة بشكل فوري للاجئين.
وزعم أن المجتمع المحلي في القصير والغور الغربية وبعض أحياء وقرى المحافظة قدم منازل لإيواء اللاجئين فيما استُقبل معظم النازحين لدى أقاربهم خصصت محافظة حمص 3 مدارس و4 مراكز في القصير وتلكلخ بريف حمص.
بالإضافة لتجهيز مركزين لاستقبال حالات الإيواء الجماعي في دير مار الياس والسيدة العذراء في ربلة بريف القصير، وتأمين المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة من خلال حشد كافة الجهود لدى المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية.
وأعلن محافظ النظام بدمشق "محمد كريشاتي" تجهيز عدة حافلات لنقل اللاجئين اللبنانيين والمواطنين السوريين القادمين إلى دمشق وتم إرسال سيارات إسعاف تابعة لمديرية صحة دمشق والهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية بالقرب من معبر جديدة يابوس.
كما تحدث عن تجهيز مركز استضافة بالتعاون مع الهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية وعدد من الجمعيات الخيرية بسعة 1200 شخص في مشروع دمر تتوفر به كافة التجهيزات اللوجستية والطبية والخدمية.
وكان عقد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، اجتماعاً مع الحكومة الجديدة، وصرح بأنّ تزامن تشكيل الحكومة مع التصعيد في لبنان يجب أن يجعل العنوان الأساسي لها الوقوف مع لبنان قبل كل العناوين الأخرى.
اعتبر "بسام مولوي" وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن الأولوية بالنسبة لحكومته هي الاستجابة لـ "اللاجئين اللبنانيين"، متحدثاً عن عودة 13.5 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم عبر مراكز الأمن العام، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال مولوي، في تصريحات صحفية، إن خروج اللاجئين من لبنان حالياً، يؤكد إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم، واعتبر أن "الاستجابة هي للنازحين اللبنانيين، لكن لبنان يقف إلى جانب كل إنسان محتاج"، مشيراً إلى وجود مراكز إيواء في البقاع مخصصة للسوريين.
وكانت أعلنت جهات سياسية وحكومية تتبع لنظام الأسد، عن اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل قدوم اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني والبقاع إلى سوريا، في وقت يواجه اللاجئين السوريين في لبنان أوضاع مزرية زادتها الحرب والنزوح إلى المجهول، في وقت تخشى جل العائلات التوجه إلى سوريا خوفاً من الملاحقة والاعتقال.
وحسب "حزب الاشتراكيين العرب" أحد مكونات ما يسمى بـ"الجبهة الوطنية التقدمية" التي يقودها حزب البعث، فإنه يطلب تهيئة المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية الفارة من لبنان على مدار اليوم.
وطلب الحزب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الإغاثة بالتعاون مع منظمات منها الهلال الأحمر، وشدد على إرسال تقارير أسبوعية تتضمن مستوى التقدم والإنجاز والحالات التي يمكن استقبالها.
ويأتي ذلك مع تداول مشاهد تظهر زحمة سير خانقة نتيجة حركة النزوح الكبيرة من لبنان إلى سوريا هربا من الغارات الإسرائيلية، فيما قام محافظ النظام بريف دمشق "أحمد خليل" وعدد من الضابط بجولة في معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع في قرى القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.