قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد في شمال شرقي سوريا، واحترام التفاهمات واتفاقات وقف إطلاق النار، بعد انتقادات وجهتها قيادة "قسد" للتحالف لعدم تدخله في وقف الضربات التركية.
وأضاف المتحدث، المتحدث لموقع "نورث برس" المقرب من "قسد"، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على "اتصال وثيق" مع نظيره التركي هاكان فيدان، وآخرين في المنطقة، "لبحث مجموعة من المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي".
وأضاف أن "واشنطن تشعر بالقلق الشديد من الغارات الجوية الأخيرة في شمال سوريا، التي أدت إلى مقتل وجرح مدنيين وضرب البنى التحتية المدنية"، وأكد على "ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والعنف واحترام خطوط وقف إطلاق النار القائمة المتفق عليها في شمال شرقي سوريا".
وكان انتقد "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال استمرار الضربات التركية على مواقع الميليشيا، وقال إنها لا تضغط "بشكل كاف" لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً استمرار أنقرة بالهجمات.
وزعم عبدي، في تصريحات له، عدم وجود أي تمثيل لـ "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ونفي وجود أي علاقة "قسد" بالهجمات التي يشنها الحزب في شمال العراق، وأوضح أن الهجمات على قواعد التحالف الدولي والقواعد الأميركية في سوريا، تنطلق من قبل ميليشيات في الأراضي العراقية.
وكانت طالبت 158 منظمة، بفرض حظر جوي في شمالي سوريا، وإيقاف القصف التركي، وقالت المنظمات في بيانٍ مشترك: "تزامناً مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، والحرب في غزة، تشهد مناطق شمال وشرقي سوريا، تصعيداً عسكرياً تركياً مدمراً، استهداف البنية التحتية الحيوية ومصادر النفط والطاقة"، مضيفة أن لا غنى للسكان عن هذه المنشآت.
وسبق أن اعتبر "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أن حكومة دمشق لا تزال تعول على الحل العسكري والأمني، "وهذا ما ظهر مؤخراً من خلال تحركاتها في دير الزور"، وفق تعبيره.
وقال عبدي، خلال مشاركته بالمؤتمر الرابع لمجلس "مسد"، الذراع السياسية لـ"قسد"، في الرقة، إن "القوى الدولية لا تملك برامج قوية لقيادة الحل، ولا تظهر إرادة قوية لإجبار جميع الأطراف على الخروج من الأزمة".
وكانت وسعت القوات التركية من نطاق ضرباتها الجوية والأرضية خلال الأيام الماضية، لتطال كافة المواقع العسكرية والحواجز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في أرياف الحسكة وعين العرب "كوباني" شرقي حلب، في سياق رد تركي هو الأعنف على مقتل جنود أتراك على يد التنظيمات الإرهابية شمالي العراق.
وجدد الطيران التركي المسير، قصف حواجز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كوباني، وقال نشطاء إن القصف طال جميع الحواجز على المدخل الغربي لمدينة كوباني، وعلى طريق جرابلس، وكذلك حاجزاً على المدخل الشرقي لمدينة كوباني، والحاجز الكائن جنوبي مدينة كوباني على طريق حلب.
وكانت طالبت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، جميع الأطراف السورية والدولية الفاعلة والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإعلان "موقف واضح" إزاء التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا.
وقالت "الإدارة الذاتية"، إن التصعيد التركي الذي يستهدف المنشآت الخدمية يهدد ملايين السوريين، ويزيد من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية، كما يهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب ضد "الإرهاب"، وفق تعبيرها.
وناشد البيان، حكومة الأسد في دمشق والأطراف كافة "الحريصة على وحدة سوريا"، إعلان مواقفها حيال هذا التصعيد، وأكد ضرورة رفع الجهوزية التامة للدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن التصعيد التركي يهدف إلى تطويق مشروع "الإدارة الذاتية"، ومنعه من التطور، ومنح تنظيم "داعش" فرصة لترتيب قواه.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عضو غرفة تجارة وصناعة حلب "محمد صباغ"، إن تجار حلب يشتكون من قيام الضابطة الجمركية بالدخول إلى المحال التجارية خلال الفترة الأخيرة لما له من تأثير سلبي.
ولفت إلى وجود بضائع لدى الصناعيين والتجار من قبل عام 2021 ولقلة الدراية من التجار لم يتم التواصل مع الجمارك لتسوية أوضاعها، وبالأخص وجود بضائع لاتحمل تاريخ نهاية صلاحية وهنا يقع الظلم على التجار.
وذكر أن التجار مع تنظيم الضبوط اللازمة في حال وجود مواد مهربة ومصادرتها كونها تضر بالصناعة الوطنية، مناشداً الجهات المختصة للتعامل بروح القانون، ومراعاة المخالف في حال وجود مواد مهربة.
وأضاف أن هناك تعليمات بعدم دخول الجمارك إلى المحال التجارية دون وجود ممثل عن غرفة الصناعة أو التجارة، وعدم الالتزام بهذه التعليمات هو بسبب الظروف العامة والتقصير من الطرفين الجمارك والطرف الثاني سواء التاجر أو غرفة الصناعة أو التجارة.
وقال عضو غرفة تجارة وصناعة حلب في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، نطالب الجمارك بحسن التعامل مع التاجر وشرح ما على التاجر وما عليه، قبل كتابة المخالفات وإعطاءه مدة زمنية 24 ساعة لاستكمال الأوراق اللازمة.
وكانت قررت جمارك النظام إيقاف أكثر من عشر شركات تعمل التخليص الجمركي عن العمل بسبب قضايا فساد، وإدخال بضائع بقصد الترانزيت ثم تهريبها كلياً أو تهريب جزء منها للسوق المحلية أو إدخال بضائع للسوق المحلية ثم تهريبها عبر متابعة شحنها، بطرق غير نظامية.
وفي آذار/ مارس الماضي قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن التحقيقات الأولية حول قضايا تزوير في أمانة جمارك اللاذقية، تفيد بتجاوز قيم حالات التزوير المنفذة 20 مليار ليرة، وتعود لأكثر من 20 قضية تم إثرها التحقيق وتوقيف عدد من التجار والمخلصين الجمركيين وعدد من العاملين في الأمانة.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
قال العميد الركن "مصطفى الحياري"، مدير الإعلام العسكري الأردني، إن البلاد تواجه حملة مسعورة من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، لافتاً إلى أن الجيش يقوم بمهمته على جميع الواجهات وفي الداخل.
وأوضح العميد عبر شاشة "المملكة" أن تلك العصابات التي تدير تهريب المخدرات تحاول أن تجعل من الأردن "دولة مخدرات"، موضحا أن "ذلك لن يتحقق.. بتوفيق الله عز وجل وهمة النشامى".
وأضاف: "أحبطنا محاولة تهريب أسلحة نوعية تهدف إلى تسليح تجار المخدرات"، لافتا إلى أن العام الحالي شهد زيادة ملحوظة في محاولات تهريب المخدرات وباستخدام قوة السلاح، وقال إن القوات المسلحة الأردنية تقوم بمهمتها باقتدار سواء على جميع الواجهات وفي الداخل.
وبين أن القوات عملت على تنويع وسائلها وتوظيف التكنولوجيا وتغيير قواعد الاشتباك، ما أسهم في تقليل من الحملة المسعورة، وبحسب الحياري، فإن الأخطر كانت هنالك محاولة لتهريب أسلحة نوعية بقصد تمكين تجار المخدرات في الداخل من امتلاك قوة عسكرية يستطيعوا من خلالها مواجهة الأجهزة الأمنية.
ولفت إلى أنه في السابق، كنا نشهد محاولات تهريب أسلحة خفيفة لغايات استخدامها من قبل المهربين أنفسهم لكن في الوقت الراهن أسلحة نوعية، وبتصنيف العسكري هي أسلحة متوسطة، إذ تم ضبط 4 قاذفات "آر بي جي"، و4 قاذفات عيار 107مم، و8 أسلحة أوتوماتيكية، و10 الألغام، وكمية من مادة متفجرة .
وأشار إلى أن القوات المسلحة تعمل على إطالة أمد الاشتباك في سبيل القبض على المهربين، ما أسفر عن ضبط 9.3 ملايين حبة مخدّر، وضبط ما يزيد عن 25 ألف كف حشيش، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة النوعية. مبينا أن موسم تهريب المخدرات والأسلحة سيستمر حتى مارس المقبل.
وأشار إلى أن العملية الأخيرة استمرت لمدة 14 ساعة، الأمر الذي يعد حالة غير مسبوقة في تاريخ محاولات التهريب والتسلل، وقال إن الحدود الشمالية تبلغ طولها 381 كيلو مترا، والتي تحتاج إلى جهد كبير من القوات العسكرية الموزعة على كامل الحدود.
أعادت سلطنة عُمان، مخطوطاً سوريّاً نادراً، بعد بقائه في مسقط لمدة أربع سنوات، تولت السلطات العُمانية خلالها ترميمه، وعرضه في المتحف الوطني العُماني.
والمخطوطة النادرة التي كانت في سوريا وضمن مكتبة الأسد الوطنية، قد تمت إعارتها لعمان لإعادة ترميمها ودراسة محتواها، خاصة أنها من تأليف بحار من أصل عُماني.
والمخطوطة من تأليف البحّار العُماني أحمد بن ماجد السعدي،وتحمل عنوان "الفوائد في علم البحر والقواعد، حاوية الاختصار في أصول علم البحار، الأراجيز".
وكان النظام السوري قد أعار المخطوطة لسلطنة عمان عام 2019، والذي كان من المخطط أن تبقى في السلطنة لمدة عام فقط، إلا أنه تم تمديدها لفترة أطول من ذلك حيث تم عرض المخطوطة في المتحف الوطني العماني.
وعادت المخطوطة الى المكتبة الوطنية بدمشق، وتعود المخطوطة إلى القرنين الـ10 والـ11 الهجريين والقرن الـ16 الميلادي، ومرت المخطوطة بعدة مراحل في عملية الحفظ بدءاً من إجراءات الاختبارات والتحاليل، وانتهاء بالخياطة والتجليد والزخرفة، لتأخذ المخطوطة في النهاية شكلها الأصلي في الغلاف والزخرفة واللون.
وصدر عن المتحف الوطني العماني كتاب خاص بعنوان “مجموع في علم البحار” يوثق أصل مخطوطة الملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي “كتاب الفوائد في علم البحر والقواعد” والمعنونة بمجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد وحاوية الاختصار في أصول علم البحار والأراجيز.
ويأتي هذا الإصدار توثيقًا لما سطّرهُ الملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي وتأصيلًا لبراعته البحرية، وإبداعه الملاحي.
وجاء الإصدار في 722 صفحة، ويتضمن مقدمة الدراسة التي قام بها الدكتور حميد بن سيف النوفلي للمخطوط، ومقدمة الإصدار، والمبحث الأول بعنوان “نسخة الإصدار”، والمبحث الثاني بعنوان “رسائل المخطوطة”، والمبحث الثالث بعنوان “حفظ المخطوطة وصونها” وأخيرًا استعراض النسخة المصورة للمخطوطة يقابلها عرض تفاصيل المخطوطة.
وتناول النوفلي في مقدمته دراسة للمخطوط، حيث كان عمله في دراسة هذا التراث محصورًا على النسخة الوحيدة المتوفرة، حيث قام بالاطلاع على النسخة الورقية لمحتويات المجموع، ومراجعتها لغويًّا، ومقابلة النسختين الورقية والإلكترونية وتحرير الأخيرة، وفقًا للتعديلات والتصويبات اللغوية والطباعية، وأخيرًا تقديم تعريفات مختصرة لأغلب المحتوى الوارد في الكشافات على طريقة المعاجم الجغرافية.
ويقدم الكتاب خلاصة ما توصل إليه أحمد بن ماجد بالتجربة في علوم البحار وهي في الوقت نفسه تتويج لمعارفه الجمة.
ويشير النوفلي في مقدمة الدراسة بقوله “في ما يتعلق بالنصوص الشعرية فقد أبقيتها على أصلها، ولم أتدخل في تعديلها رغم عدم استقامة الأوزان في بعض الأراجيز؛ نظرًا إلى أنَّ منهجية العمل تتمثل في دراسة المجموع وليس تحقيقه وشرحه، والأمر نفسه في التعامل مع أسماء الأماكن والبلدان والموانئ والمعالم الجغرافية الأخرى التي لم أتوصل إلى أي تعريف لها أو حتى إشارة لها في المصادر والمراجع المتاحة، ويمكن عزو ذلك إلى احتمال تغير أسمائها كما هو شأن كثير من الأماكن لاسيما الموانئ التي تكون نشطة ومهمة ومعروفة في زمن معين ثم تنحسر أهميتها بعد ذلك لأسباب مختلفة؛ فلا تكاد تذكر”.
ويضيف “إنَّ المتحف الوطني بسلطنة عُمان صنع خيرًا عندما أحيا تراث الملاح أحمد بن ماجد باستعارة مجموع يحتوي على عدد من مؤلفاته من المكتبة الوطنية بدمشق، والتي هي موضوع هذه الدراسة لتكون متاحة للجميع، ولتفتح آفاقًا جديدة لإجراء مزيد من الدراسات المعمقة حول هذا التراث المهم، ودراسة مختلف جوانبه الجغرافية والبيئية والمناخية والفلكية على حد سواء”.
وفي ختام الدراسة يقول النوفلي “يتضح جليًّا مما تقدم الحضور المهيب لشخصية هذا الملاح العُماني الفذ من خلال تعدد مواهبه ومنهجه العلمي وإنتاجه المعرفي؛ الأمر الذي دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراجه في عام 2021 ضمن قائمة الشخصيات المؤثرة عالميًّا بكل جدارة واستحقاق، وهذا يؤكد الشهود الحضاري لعُمان وللعُمانيين، ويرسخ تأثيرهم الذي جاوز الحدود الوطنية ليكون عالميًّا بامتياز”.
أعلنت تركيا عن تمكنها من قتل قيادية في ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعملية استخباراتية شمال سوريا بمحافظة الحسكة.
وأعلن جهاز الاستخبارات التركي عن تمكنه من قتل القيادية في ميليشيات قسد المدعوة"رمزية ألتيغ" شمال شرقي سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية أن "ألتنغ" مسؤولة في "الشؤون المالية" في تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.
وأكدت وكالة الأناضول التركية أن الاستخبارات التركية وبعد مراقبة وتحريات ميدانية، نفذت "عملية دقيقة" في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا، حيدت على إثرها الإرهابية والملقبة أيضا بـ "فيان".
وأوضحت المصادر أن أن "ألتيغ" كانت تنشط شمالي سوريا، وتتلقى تعليمات من قيادات رفيعة في التنظيم.
وأشارت إلى أن "فريقا خاصا" من الاستخبارات التركية راقب وتابع "ألتيغ" قبل أن يقوم بتحييدها في "عملية دقيقة" بمنطقة القامشلي السورية.
واتضح أن "ألتيغ" أشرفت على تنظيم فعاليات إرهابية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، قبل عام 2016، وخططت للعديد من عمليات التنظيم الإرهابية.
وفي وقت سابق أعلنت "الاستخبارات التركية"، قتل "عمر عبد الله الدحام" أحد المسؤولين بتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، في منطقة الطبقة، والمتورط بالتخطيط لهجمات شمال سوريا وضد تركيا.
وسبق أن كشفت مصادر أمنية تركية، عن تحييد "الاستخبارات التركية"، القيادي في تنظيم " ب ك ك" المعروف باسم "أيمن جولي" في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في ظل تصاعد الضربات التركية ضد مواقع ميليشيا "قسد" خلال الأيام الماضية.
وذكرت المصادر الأمنية لوكالة "الأناضول"، أن الاستخبارات التركية توصلت إلى أن المدعو "جولي" يتزعم أحد المراكز القيادية الرفيعة داخل التنظيم في سوريا، وأكدت تحييد القيادي في عملية ناجحة في مدينة القامشلي بعد تعقب تحركاته من خلال المعلومات الاستخباراتية الآنية.
وكانت وسعت القوات التركية من نطاق ضرباتها الجوية والأرضية خلال الأيام الماضية، لتطال كافة المواقع العسكرية والحواجز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في أرياف الحسكة وعين العرب "كوباني" شرقي حلب، في سياق رد تركي هو الأعنف على مقتل جنود أتراك على يد التنظيمات الإرهابية شمالي العراق.
وجدد الطيران التركي المسير، قصف حواجز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كوباني، وقال نشطاء إن القصف طال جميع الحواجز على المدخل الغربي لمدينة كوباني، وعلى طريق جرابلس، وكذلك حاجزاً على المدخل الشرقي لمدينة كوباني، والحاجز الكائن جنوبي مدينة كوباني على طريق حلب.
وكانت قالت مصادر أمنية تركية، إن الاستخبارات التركية، دمرت نحو 50 منشأة لتنظيم "بي كي كي" في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، لافتة إلى أن الضربات استهدفت البنية التحتية لتنظيم "بي كي كي" وفق وكالة "الأناضول".
وأوضحت مصادر الوكالة الأمنية، أن الاستخبارات رصدت إنتاج التنظيم مستلزمات مختلفة داخل منشآت في سوريا، بدءا من اللباس ومستلزمات الحياة اليومية وصولا إلى الأسلحة والمتفجرات.
ولاحظت من خلال متعاونين ميدانيين، أن التنظيم كان يدير تحت غطاء مدني أنشطة منشآته العسكرية والاقتصادية واللوجستية في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، ولاحقا تمكنت الاستخبارات التركية من نقل المعلومات المتعلقة بمواقع هذه المنشآت إلى مركز القيادة.
وأوضحت أنه عقب تحديد الاستراتيجية وإتمام الاستعدادات أطلقت الاستخبارات عملية دمرت خلالها بإصابات مباشرة نحو 50 منشأة تابعة للتنظيم، ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية أولت أهمية قصوى خلال عملياتها درءا لإلحاق الضرر بالمدنيين والتجمعات السكنية.
خرج مدرب "منتخب البراميل"، التابع لنظام الأسد، بمؤتمر صحفي، مؤكدا استبعاده المهاجم عمر السومة عن قائمة المنتخب الممثل لنظام الأسد في نهائيات كأس آسيا في قطر مطلع العام 2024.
وأعلن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، قائمة ضمت 26 لاعبا، من بينهم 18 محترفا في الخارج و8 ولم يتواجد "عمر السومة" في القائمة النهائية، وبرر ذلك بأنه اختار التشكيلة من اللاعبين "الذين يفيدون المنتخب".
وأضاف "أتفهم أن الجمهور السوري يحب لاعبا معينا مثل عمر السومة وأتفهم أن يكون اللاعب غاضبا وحزينا"، وكان أعرب عن حزنه لاستبعاده عن المنتخب في حديث لوسائل إعلام، منتقدا الأسلوب الدفاعي في خطط المدرب الأرجنتيني.
وتحدث اللاعب "عمر السومة"، احترامه لقرار المدرب هيكتور كوبر باستبعاده عن المشاركة في بطولة آسيا، لكنه تساءل في الوقت نفسه عن كيفية سماح اتحاد الكرة لهذا القرار وعدم مناقشة المدرب بإبعاده.
وقال إن وضع اللاعب السوري سيئ بشكل عام، فمدير المنتخب لم يمارس كرة القدم بحياته واختصاصه بعيد عنها، حتى مشرف المنتخبات لم يلعب كرة القدم أيضاً، فكيف لهم أن يناقشوا المدرب بالشأن الفني أو بأسباب استبعاد لاعبين من القائمة.
وأكد أن بعد صدور القائمة لم أتواصل مع أحد ولم يتواصل معي أحد من اتحاد الكرة، وأنا حزين لما حدث معي وأشعر بالضيق الشديد على وضع كرة القدم السورية، وهم يضحكون علينا، خصوصاً في موضوع اللاعبين المغتربين الذين يحضرونهم من الخارج.
وكشف لاعب "منتخب البراميل"، "عمر السومة" عبر مقابلة صحفية عن اعتزاله اللعب دولياً، رداً على استبعاده من قائمة المنتخب الممثل لنظام الأسد في نهائيات أمم آسيا المقرر انطلاقها في قطر الشهر المقبل.
وأعلن اتحاد النظام لكرة القدم الأربعاء الماضي عن قائمة منتخب سوريا الأولية المشاركة في كأس آسيا والتي شهدت غياب "السومة"، لاعب فريق العربي القطري، كما تم استبعاد اللاعب "محمود المواس".
وبعد عودتهم إلى حضن النظام عمل كلا من "عمر السومة" من محافظة دير الزور ونظيره "فراس الخطيب"، من محافظة حمص على استجلاب أموال من مكان إقامتهم في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، للعمل على استثمارات منها في أرياف حمص ودمشق، مستغلين عودة علاقتهم مع ضباط مخابرات وجيش النظام لا سيّما اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام وهو أعلى منصب رياضي في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب "عمر السومة"، عاد رفقة "فراس الخطيب" للانضمام إلى صفوف "منتخب البراميل" عام 2017، بعد أن كان لهما مواقف مؤيدة للثورة السورية، وبث التلفزيون الرسمي لقاء جمعهم مع رئيس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، تبعها مقابلات وجه خلالها "الخطيب والسومة" تحية للمجرم بشار الأسد حيث وصف الأخير بأنه راعي الرياضة والرياضيين.
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، عن إصدار رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قراراً بزيادة مكافأة المهمة القتالية في ميليشياته، ووفق أسعار الصرف المحلية أصبحت قيمة المكافأة بعد القرار حوالي 7 دولار أمريكي شهرياً.
وحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن رأس النظام أصدر اليوم الأحد 31 كانون الأول/ ديسمبر، قراراً يقضي بزيادة مكافأة المهمة القتالية للعسكريين من مختلف الرتب في التشكيلات المقاتلة من 10 آلاف ليرة شهرياً لتصبح 100 ألف ليرة سورية.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، أعلن إعلام نظام الأسد عن رفع نسبة علاوة الطيران للضباط الطيارين الحربيين، بقرار صادر عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وقال إن "بشار" بوصفه "القائد العام للجيش والقوات المسلحة"، أصدر قراراً يقضي بزيادة نسبة علاوة الطيران للضباط الطيارين على الطائرات العسكرية من 4% لتصبح 35% من الراتب الشهري المقطوع.
وفي وقت سابق زعم نظام الأسد عبر بيان صادر عن وزارة الدفاع في حكومة النظام تصفية الحقوق المالية وتعويض عدد من العناصر المسرحين من ميليشيات النظام تطبيقاً لقانون تعدد الإصابة رقم 19 لعام 2022 الصادر عن رأس النظام "بشار الأسد".
هذا وكررت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، نشر إعلانات تدعو إلى التطوع في صفوف جيش النظام، وتكثر حملات التطوع هذه، وتشمل قبل تطوع "مقاتلين"، مواطنين كصف ضباط وأفراد.
هذا وأعلنت ميليشيات عديدة لدى نظام الأسد خلال الأسابيع الماضية فتح باب التطوع، الأمر الذي يعلن عنه بشكل دوري، وكان آخر هذه الإعلانات من قبل الحرس الجمهوري، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، حيث فتح التسجيل على التطوع بعقد لمدة 10 سنوات.
وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" قراراً يقضي بتعديل سلفة الزواج المستردة للعسكريين، كما قرر منح المتطوعين في صفوف جيشه بموجب عقد تطوع "مكافأة بدء خدمة" مبلغاً قدره 2 مليون ليرة نحو (70 دولار) بعد التثبيت بالخدمة، ومبلغاً قدره مليون ليرة عن كل سنة خدمة تسلم عند انتهاء خدمته بإتمام عقد التطوع الأول الذي تبلغ مدته عشر سنوات.
جندت قوات الاحتلال الروسي عشرات المقاتلين من مناطق سيطرة نظام الأسد، وذكرت مصادر محلية أن مطار اللاذقية الدولي شهد مؤخرا تسيير رحلة جوية على متنها عشرات المرتزقة المجندين تم نقلهم إلى روسيا.
ويأتي ذلك وسط مؤشرات على زجهم في الحرب الروسية في أوكرانيا، وأكدت مصادر موقع "السويداء 24"، أن المسافرين كانوا قد وقعوا على عقود تجنيد عسكرية مع شركة أمنية روسية جديدة وبعضهم من محافظة السويداء جنوب سوريا.
ولفت الموقع ذاته إلى أن الشباب كانوا قد سجلوا على تلك الرحلة عبر شخص يعرف بوصف "المستقطب"، والذي عمل سابقا في تجنيد شباب سوريين في شركات أمنية روسية، للقتال في ليبيا.
وأكدت أن الرحلة انطلقت من مطار اللاذقية، بطائرة مدنية، إلى مطار موسكو، الأسبوع الماضي، وفور وصول المسافرين إلى مطار موسكو، نقلتهم طائرة يوشن عسكرية إلى مدينة في إقليم سيبيريا الذي يعد من أبرد المناطق بالعالم.
وأشارت إلى جمع الشباب في مبانٍ داخل المدينة التي نُقلوا لها، دون أن يعرفوا حتى الآن، ما طبيعة المهام الموكلة لهم، فالمنطقة التي أرسلوا إليها بعيدة عن أي منطقة قتالية.
وذكرت أن السفر إلى روسيا كان عبر مستقطب معروف، طلب من كل مسافر سلفا دفع مبلغ يتراوح بين ثلاثة واربعة ملايين ليرة سورية حوالي 250 دولار.
ويطلب المستقطب من المسجلين لديه مجموعة من الأوراق الثبوتية، منها جواز سفر صالح لسنة على الأقل، وورقة غير موظف، وإذن سفر، أو بيان وضع من شعبة التجنيد.
وأضافت مقلت عن مصادر قولها إن المسافرين وقعوا عقودا باللغة الروسية. ويشك المصدر بمعرفة المسافرين بمحتوى تلك العقود، وبعد وصولهم إلى موسكو، نقلتهم السلطات الروسية إلى سيبيريا.
وأكد حصول بعض المسافرين على جوازات سفر روسية، منحتهم إياها سلطات الإقليم الذي وصلوا له، ةتواصلت السويداء 24 مع المستقطب الذي أشرف على السفر، عبر الواتساب، وقد فضل عدم ذكر اسمه.
وزعم المستقطب إن العقد مدني، و"ليس له علاقة بالأعمال العسكرية"، لكنه لم يُدل بأي أجوبة حول منح المسافرين جوازات سفر روسية، أو عن طبيعة العقد والمهام المحددة للمسافرين.
مشيرا إلى أن رحلات عديدة ستنطلق في الفترة المقبلة، تضم مئات المسافرين من مختلف المحافظات السورية، إلى الأراضي الروسية، علما بأنه ساهم بتجنيد عشرات المقاتلين السوريين وإرسالهم إلى ليبيا، لحماية منشآت تسيطر عليها القوات الروسية هناك.
وليس واضحاً حتى الآن إن كانت روسيا ستزج بهؤلاء السوريين في جبهات القتال المشتعلة منذ قرابة العامين مع أوكرانيا، والتي تسببت لخسائر فادحة للجانبين. لكن في هذه الرحلات هناك العديد من التفاصيل الملفتة، فهي المرة الأولى التي يسافر فيها سوريون برحلات مدنية منظمة وبهذه الأعداد إلى روسيا.
الملفت أكثر، حصول المسافرين على أوراق رسمية روسية، بعضهم قال إنهم باتوا بموجبها يحملون الجنسية الروسية. وقد تمكنت السويداء 24 من الحصول على صورة لجواز سفر روسي مُنح لأحد المسافرين، وتتحفظ على نشر كامل بياناته، حفاظاً على سلامة صاحبه.
وفي الفترة الماضية، تداولت حسابات على تويتر مشاهد فيديو لمقاتلين من جنسيات مختلفة يشاركون مع القوات الروسية في حرب أوكرانيا، وبعضهم من سوريا، ما يؤكد انضمام مقاتلين سوريين إلى جانب القوات الروسية، في الفترة الأخيرة.
وكانت كشفت شبكة "السويداء 24" المحلية في نيسان 2021 عن تفاصيل عودة عدد من مقاتلين من محافظة السويداء، وذلك بعد نقلهم إلى ليبيا والقتال هناك كمرتزقة إلى جانب ميليشيات حفتر.
وتتجدد الرحلات الجوية التي تنقل المرتزقة من مناطق سيطرة النظام إلى ليبيا حيث كشف موقع الشبكة عن وجود دفعة تضم مئات السوريين من محافظات مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصادر مطلعة كشفت بوقت سابق زيادة النشاط الجوي بشكل متواصل بين مطارات حميميم ودمشق الدولي وبين مناطق سيطرة حفتر في ليبيا، ما يرجح أن النشاط يعود إلى تنفيذ عملية نقل المرتزقة من حميميم إلى ليبيا، في حين كشف التحقيق الصادر عن الشبكة المحلية أن عملية نقل المرتزقة تتم بواسطة طائرات مدنية تابعة لشركة أجنحة الشام.
استشهد مدنيان (رجل وطفل) وجرح قرابة 16 آخرين، مساء اليوم السبت، بقصف مدفعي لقوات النظام، استهدف سوقاً شعبياً وسط مدينة إدلب، في سياق استمرار النظام بقصف مراكز المدن الرئيسية لخلق حالة من عدم الاستقرار والأمان في المنطقة، علاوة عن نشر الموت والدمار.
وقال نشطاء من إدلب، إن القصف المدفعي طال شارع عام بين دوار الساعة ودوار المتنبي، وهي منطقة رئيسية مكتظة بالمدنيين في مدينة إدلب، تسبب القصف بسقوط الضحايا والجرحى، سارعت فرق الدفاع للموقع وقامت بنقل المصابين والضحايا للمشافي الطبية.
وفي السياق، استهدفت قوات الأسد، بلدة سرمين بعدة رشقات صاروخية، كما كررت القصف على وسط مدينة إدلب بقذيفة مدفعية طالت منطقة السبع بحرات، ولم يبلغ عن سقوط أي جرحى أو إصابات حتى لحظة كتابة التقرير ونشره.
وكان شهر كانون الأول الجاري قاسياً على المدنيين جراء التصعيد من قوات النظام وروسيا بحملات القصف على المدن والبلدات في شمال غربي سوريا حيث شنت قوات النظام وروسيا منذ بداية الشهر الحالي وحتى السابع عشر منه 74 هجوماً على المدنيين في 20 مدينة وبلدة أدت لمقتل 16 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وأصيب على إثر تلك الهجمات 74 شخصاً من بينهم 23 طفلاً وامرأتان، كانت إصابة معظمهم خطرة.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 17 كانون الأول استجابت فرقنا لـ 1232 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 681 شخصاً من بينهم 214 أطفال و95 امرأةً، وفق الدفاع المدني السوري.
شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات جوية من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية استهدفت محيط مطار حلب الدولي، تركزت على "مزارع النيرب ومنطقة الذهبية".
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم السبت، إن أصوات الانفجارات التي سمعت قبل قليل في حلب ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي على مسافة قريبة من مطار حلب الدولي.
ونفت هذه الوسائل وجود أي استهداف لمطار حلب بينما لم ترد أي معلومات حول حجم الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي، ولم يعلن النظام رسيماً حتى الآن، ومن المتوقع أن يصدر بيان عن وزارة الدفاع بشأن هذا القصف المتكرر.
ونقلت وكالة أنباء "فارس"، الإيرانية عن بعض المصادر قالت إنها "رجحت أن يكون الكيان الصهيوني هو الذي استهدف المطار الدولي لهذه المدينة، ولم تنشر المصادر الرسمية أي شيء عن هذه الهجمات حتى الآن".
وكانت اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن تكثيف الغارات الإسرائيلية في سوريا، مرتبط بمحاولة منع تمرير شحنات صواريخ إيرانية، تعرف باسم "المنتج 358"، وقالت رغم إن محاولات إيران نقل هذه الصواريخ ليست جديدة، إلا أنها تكثفت مؤخراً، ما دفع إسرائيل للبدء بتعطيل هذا الانتشار، وخاصة في المطار العسكري بدمشق.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
أصدرت ما يسمى بـ"الهيئة العامة للضرائب والرسوم"، التابعة لوزارة المالية لدى حكومة نظام الأسد، قائمة تضمنت 273 فعالية اقتصادية ومهنة جرى تحديد ضريبة الدخل المقطوع لها بقرار حمل توقيع وزير المالية "كنان ياغي".
وأعلنت وزارة المالية في بيان لها عن تعديل نسب الأرباح الصافية لبعض الفعاليات والأنشطة الخاضعة لضريبة الدخل على فئة الدخل المقطوع، أعلاها تصويج وصيانة السيارات والحلاقة النسائية وتصل بعض النسب إلى 48 بالمئة.
وزعمت الوزارة أن التعديل تحقيق العدالة الضريبية بين المكلفين وتحديد الربح الصافي لكل فعالية أو نشاط للمكلفين بالضريبة على الدخل من فئة مكلفي الدخل المقطوع وانطلاقاً من رقم العمل الواقعي لهم.
وطلبت من مديريات المالية التابعة لها العمل بما ورد في هذا التعديل بحسب المرفق اعتباراً من بداية عام 2024 وعلى أن تبقى نسب الأرباح الصافية المعتمدة عن دورات التصنيف السابقة سارية المفعول بالنسبة لتكاليف تلك السنوات، نسبة الربح الصافية من رقم العمل السنوي.
وقال الخبير المصرفي "عامر شهدا"، "نتمنى توضيح موجبات الاستمرار بعقلية ترشيد الإنفاق"، ونشر صورة تظهر المزادات المالية المقرر انطلاقها العام المقبل، مشيرا إلى أن رأس النظام قال إن "إعادة بناء العقول وإصلاح النفوس هي التحدي الأكبر وليس إعادة إعمار البنية التحتية".
وذكر أن بيان الحكومة عام 2023 أمام برلمان الأسد كان يتوقع زيادة النمو الاقتصادي في هذا العام ليصل لنسبة 4.2% ومع نهاية عام 2023 بلغ النمو الاقتصادي الحقيقي 1.45% .بعد أن كان 2.2% عام 2022.
ولفت إلى أن النظام رفع أسعار الأسمدة والمشتقات النفطية فتراجع استهلاكها وتراجع معه الإنتاج الزراعي، وارتفعت نسبة البطالة وارتفعت الأسعار، ورفعت أسعار الحديد والأسمنت فجمدت قطاع البناء وتراجع استهلاك المادتين وارتفعت نسبة البطالة وارتفعت أسعار العقارات.
وكذلك رفعت حكومة النظام أسعار الخدمات فتراجع استخدامها ومثالنا رفع أسعار مكالمات الهاتف الارضي وتراجع استخدامه رفع سعر المحروقات ادى إلى تراجع الاستهلاك للمياه والكهرباء، و اتى رفع الأسعار لتعويض انخفاض الموارد وبالتالي لسد العجز إلا أن العجز في الموازنة ارتفع لأكثر من 18% عن عام 2022.
وأضاف أن العقول الحكومية عملت على الاقتراض الداخلي من خلال بيع السندات ودفع الفوائد لا اعلم اذا كانت نسبة إيرادات رسم الطابع للواردات العامه تشكل 4.65% هل تعني لكم شيء وايضا نسبة الضرائب على الأرباح تشكل 13% هل هذه النسب تعني لكم شيء ؟ نتركها للعقول التي تدير الاقتصاد والاقتراض ينهش بموارد الدولة.
وكانت قالت وزير الاقتصاد السابقة لدى نظام الأسد "لمياء عاصي"، إن عرض بيع سندات الخزينة من قبل وزارة المالية في حكومة النظام فشل للمرة الألف بتغطية نسبة تتجاوز الخمسين بالمئة من المبلغ المستهدف، واستغربت إصرار وزارة المالية مصرة على نفس الأسلوب في تغطية العجز المالي في الموازنة العامة للدولة.
يشار إلى أنّ كشف النظام عبر وزارة المالية التابعة له عن مزادات ستنظّم خلال العام الماضي قد تعد تمهيداً لدفع مصرفه المركزي لطبع مزيد من العملات عديمة القيمة وهذا ما سيزيد من فقدان الليرة السورية، قيمتها وعليه يزداد التضخم وترتفع أسعار السلع بشكل مضاعف، وفق مصادر اقتصادية متطابقة وكان أعلن النظام عن عزمه تنظيم عدة مزايدات تهدف إلى تحصيل 600 مليار ليرة خلال العام 2023.
قال الخبير الاقتصادي "علاء الأصفري"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن 2024 عام الأمل الأخير في حال تجاوزنا العقلية التقليدية العبثية في إدارة الاستراتيجية الاقتصادية للبلد.
وأكد أن الرؤية الاقتصادية غير مبشرة بالخير لأنه ليس هناك برنامج نستطيع أن نثق به حيث لايوجد حكومة بالعالم لاتقدِّم برنامج اقتصادي حقيقي عن السنة المقبلة.
وأضاف، شاهدنا خلال هذا العام اتخاذ الحكومة القرارات الارتجالية بشكل مكثف ما أدى إلى ركود وتضخُّم لكن يجب كسر هذه الحلقة المغرغة شديدة الخطورة.
ونوه إلى أنه في حال "لم نشهد تطورات دراماتيكية أي أن نقلب الطاولة على المفاهيم الاقتصادية السائدة حالياً لن ننجح في تجاوز هذه العقبات وسوف نبقى سنوات أخرى في الضياع والضغط الاقتصادي".
من جانبه رأى المحلل الاقتصادي "يونس الكريم"، أن وضع الليرة السورية في 2024 "لن يكون أحسن حالاً" مما هي عليه العام الحالي، مشيراً إلى أن "الرقم الكبير" للموازنة (35.5 ألف مليار ليرة) يدل على "الوضع المنهار لليرة".
وذكر أن غياب الاستثمارات في مناطق سيطرة النظام مؤشر على عدم تحسن وضع الاقتصاد في البلاد، "وبالتالي لا يوجد شيء يمكن أن يجلب الدولار والقطع الأجنبي"، ورجح أن يستمر الاقتصاد السوري في حالة الاستنزاف والطلب على الدولار، لتغطية الاحتياجات الأساسية للسوريين.
ونبه إلى أثر إيقاف جزء من المساعدات الإنسانية إلى سوريا، "التي تشكل عصب لإمداد مصرف النظام بالأموال، فضلاً عن حالة الوضع السياسي"، واستبعد المحلل أن يصل سعر الصرف إلى مستويات قياسية كبيرة "أو أن يتجاوز حدود 20 ألف ليرة للدولار خلال 2024 إن لم يكن هناك حدث طارئ مثل الحرب أو التغيير السياسي الكبير في البلاد".
ورأى الباحث الاقتصادي عماد الدين المصبح، أن عام 2023 شهد قرارات حكومية ستزيد من تدهور الليرة السورية وتراجعها بعد تلاشي مقومات تحسنها، وزيادة تضخم الأسعار.
ورجح أن يصل سعر الدولار إلى 25 ألف ليرة في عام 2024، نظراً لتراجع الموارد وزيادة الحاجة إلى استيراد المشتقات النفطية والغذاء، واستمرار طباعة العملة في روسيا، وإمكانية طرح ورقة نقدية من فئة 10 آلاف ليرة.
وأوضح أن عجز الميزان التجاري وتراجع القطع الأجنبي من التصدير، وزيادة المستوردات، عوامل ساهمت بنقص المعروض النقدي من العملات الأجنبية في السوق، وفق موقع "العربي الجديد".
وأشار المصبح إلى تلاشي عائدات السياحة وإحجام رأس المال الخارجي، وهروب الاستثمارات القائمة، إضافة إلى عوامل نفسية وسياسية لا تشجع على الاحتفاظ بالليرة.
وحمل المحلل المالي نوار طالب، حكومة النظام مسؤولية استمرار تهاوي الليرة، من خلال قراراتها "الكارثية"، مثل تجريم التعامل بغير الليرة، الذي ساهم بهروب الأموال من سوريا، وفرض منصة تمويل المستوردات، إضافة إلى أسباب أخرى بينها إلزام رجال الأعمال بالكشف عن مصدر تمويل المستوردات.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.