"الإدارة الذاتية" تعلن وصول أول دفعة مرحلين من العراق إلى شمال شرقي سوريا
أصدرت دائرة الإعلام التابعة لـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمس الأربعاء 17 نيسان/ أبريل، بياناً حول ترحيل عدد من السوريين إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقالت الإدارة إن الترحيل بموجب قرار صادر عن الحكومة العراقية ينص على ترحيل السوريين الذين لجأوا إلى العراق منذ 2011، وكشفت عن وصول أول مجموعة تمّ ترحيلها من قبل العراق، أمس الأربعاء.
وأضافت، أن "كون هؤلاء الأشخاص من المناطق التابعة للنظام السوري لذلك تم إدخالهم إلى إقليم شمال وشرق سوريا ليذهبوا فيما بعد إلى مناطقهم الذي كانوا قد هاجروا منها"، وفق نص البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي.
واعتبرت أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل بأنه تم ترحيل هؤلاء الأشخاص من مناطق سيطرتها هي معلومات ودعايات كاذبة وهي ترويج متعمد لإثارة الفتنة، ونوهت إلى أن الترحيل من قبل العراق ستستمر خلال الأيام المقبلة وسيتم إيصال كل شخص إلى منطقته التي هاجر منها.
ولم يعرف سبب عدم إدخال المرحلين المعابر الحدودية مع العراق، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ونقلهم إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية أولاً يأتي ذلك في وقت تشن السلطات العراقية في بغداد حملة ترحيل ضدّ اللاجئين السوريين.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن أكثر من 260 ألف لاجئ سوري يعيشون في إقليم كوردستان وفق تصريح لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في حين تؤكد إحصاءات ومصادر أخرى أنها تتجاوز نصف مليون مواطن سوري.
وناشد ناشطون لوقف عمليات الترحيل القسري ضدّ اللاجئين، لعدم قانونيتها، ومحذّرين من خطورة تسليمهم إلى سلطة اﻷسد، وكانت كشفت مصادر عن وصول عدد من السوريين المرحلين من كردستان العراق إلى الحسكة، عبر معبر "سيمالكا- فيشخابور" الواصل بين إقليم كردستان العراق ومناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وكانت استطلعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة آراء السوريين الموجودين في العراق حول عودتهم إلى بلادهم، وبحسب الاستطلاع، فإنّ أكثر من 92% منهم لا يريدون العودة، ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن أكثر من 14 مليون سوري أجبر على الفرار من ديارهم منذ 2011. ولا يزال نحو 6.8 ملايين نازح سوري في الداخل، إذ يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر.