الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشرع" يتجه لاستلام السلطة سلمياً وأنباء عن تكليف "البشير" لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

تسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.


وقالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم أمس الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.

ووفق المصادر، سيشارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.

وأوضحت مصادر مقربة من "إدار العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لوغادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير "بيشكل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.


وتولى "محمد البشير"، رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ في دورتها السابعة، في يناير 2024، وكان سابقاً وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة "الإنقاذ"، ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007، وكان عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

وكان تصدر الحدث السوري بسقوط نظام بشار الأسد، يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، الواجهة السياسية الدولية والعربية، حيث توالت التصريجات التي تطرقت لتطورات الأوضاع في سوريا، مع إعلان إنهاء حقبة مريرة في سوريا بسقوط نظام الأسد، مع دخول فصائل الثورة العاصمة السورية دمشق لأول مرة، وهروب الأسد وكبار ضباطه إلى جهة مجهولة، لتتوالى التصريحات الدولية المعلقة على سقوط الأسد.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.


وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

 

 

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
"إيــران" التي قتلت السوريين بصبغة طائفية تُطالب بـ "تحقيق مطالب الشعب السوري"..!!

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، اليوم الاثنين، قوله إن طهران فتحت قناة مباشرة للتواصل مع فصائل في القيادة الجديدة في سورية بعد الإطاحة بالإرهابي "بشار الأسد"، الذي قدمت له دعم كبير على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، قبل أن تنسحب ميليشياتها من سوريا مدحورة أمام تقدم فصائل الثوار ضمن عملية "ردع العدوان".

وقال المسؤول، إن حكام إيران من رجال الدين، الذين يواجهون الآن فقدان حليف مهم في دمشق وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، منفتحون على التعامل مع القادة السوريين الجدد، لافتاً إلى أن "هذا التواصل مفتاح لاستقرار العلاقات وتجنب مزيد من التوترات الإقليمية".

وكان أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن مطلب إيران هو تحقيق مطالب الشعب السوري، وقال "نحن نراقب بدقة ما سيحدث. من الصعب بعض الشيء أن يصل السوريون إلى اتفاق بشأن الحكم، لكننا ندعم تغليب إرادة الشعب السوري. نحن نرغب في تحقيق مطالب الشعب السوري". 

وأضاف أن "المشهد السياسي الحالي في سورية مفتوح على كل الاحتمالات. بعض دول المنطقة غاضبة حالياً، وأعتقد أن تحركات قد تبدأ من بعض الجهات. قد يؤدي تضارب المصالح إلى صعوبة تحقيق الاستقرار بسهولة".

أيضاً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أكد في اجتماع للحكومة الإيرانية، ضرورة إطلاق الحوار بين مختلف شرائح المجتمع السوري، داعياً إلى إنهاء الاشتباكات المسلحة والعنف بأسرع وقت ممكن. وشدد بزشكيان على أهمية الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، مضيفاً أن الشعب السوري "يجب أن يقرر بشأن مستقبل بلاده ونظامها السياسي وحكومته"، وفق التلفزيون الإيراني.

وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن "جميع المؤشرات والتحليلات كانت تدل على أن هذه العملية ستحدث، لكن ما شكل مفاجأة كان عجز الجيش السوري أولاً وسرعة التطورات ثانياً"، مضيفاً: "نحن كنا على اطلاع استخباري تام بالتحركات في إدلب ونقلنا جميع المعلومات إلى الحكومة السورية".

وعقب سقوط "بشار" وهروبه من دمشق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، ما أسمته على موقفنا الثابت والجوهري في احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، معتبرة أن الشعب السوري هو من يحدد مصير بلاده بعيدا عن أي تدخلات تخريبية أو إملاءات أجنبية.

إيران التي لعبت دوراً محورياً في مساندة نظام بشار الأسد حتى أيام قليلة قبل سقوطه أمام ضربات الثوار واندحار ميليشياتها، شاركت عبر عشرات الميليشيات بتدمير بنية الشعب السوري ونشر الطائفية والقتل والموت في كل مكان من تراب سوريا، فكانت شريكاً في سفك الدم السوري وتهجيه وقتله بصبغة طائفية.

واعتبرت الوزارة، أنه من المتوقع أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين، وفق تعبيرها، وقالت إنها لن تدخر جهدا للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا كونها دولة مؤثرة في المنطقة.


وفي تصريحات سابقة لها، اعتبرت ايران أن معركة "ردع العدوان" يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الموقعة بين الدول الضامنة  (إيران وتركيا وروسيا)، وحذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في منشور له، جيران سوريا من الوقوع فيما وصفه بـ”الفخ الأمريكي الصهيوني”، مؤكداً دعم إيران الكامل لسوريا والمقاومة في مواجهة الإرهاب.

وفي السياق ذاته، كان دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع عودة وانتشار ما اسماها الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا.

وأدان بقائي بشدة ما وصفه بتحركات الجماعات الإرهابية في الأيام الأخيرة، واعتبرها جزءاً من “مخطط شرير” تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا، وشدد بقائي على أهمية التنسيق بين دول المنطقة، خصوصاً جيران سوريا، لإحباط ما وصفه بـ”المؤامرة الخطيرة”. 

وأشار إلى أن مناطق أطراف حلب وإدلب تُعتبر، وفقاً لاتفاقيات أستانا بين الدول الضامنة (إيران وتركيا وروسيا)، مناطق خفض تصعيد، معتبراً أن أي هجوم إرهابي على هذه المناطق يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات ويهدد الإنجازات التي حققتها عملية أستانا.

وتدخلت إيران في سوريا بقوات من الحرس الثوري، قاتلت في صفوف قوات النظام السوري، كما شاركت في التأطير العسكري، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية بسوريا بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.


واستخدمت إيران خلال حربها في سوريا إلى جانب نظام الأسد عشرات الميليشيات الطائفية التي نشرت التشيع وحاربت الشعب السوري على أساس طائفي عرقي، ابتداءم بالحرس الثوري الإيراني وتشكيلات مسلحة يغلب عليها الطابع الطائفي، ومنها:
– كتائب "عصائب أهل الحق" و"فيلق بدر" و"حزب الله"، التي قاتلت في العراق ثم انتقل كثير من عناصرها بتوجيه إيراني إلى سوريا.
– حزب الله اللبناني، وهو من أكثر الفصائل قربا من النظامين السوري والإيراني معا، ويعد الأفضل تسليحا وتدريبا، والقوة الأكثر رمزية بعد الحرس الثوري الإيراني.
– ألوية أبو الفضل العباس: وهي حركة شيعية مسلحة يُعتقد أنها تتبع للتيار الصدري في العراق. برزت خلال مشاركتها في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد بدعوى حماية المراقد المقدسة.
– كتائب سيد الشهداء وذو الفقار: بدأت في العراق، وانتقلت إلى سوريا بالتوجيه نفسه.
– فرقة "فاطميون" وفرقة "زينبيون" قالت المعارضة الإيرانية إن طهران شكلت الفرقة الأولى من السجناء الأفغان الذين أفرج عنهم شريطة القتال في سوريا، وشكلت الثانية من باكستانيين شيعة قاطنين بإيران.
– فيلق "ولي الأمر": مكلف أساسا بحماية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وقادة النظام الإيراني. لكنه أرسل عددا من أفراده -لهم تكوين عال- لسوريا وتحديدا إلى حلب.

ولم يكن تدخل إيران في سوريا ووقوفها إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة مجرد تخمينات، بل حقيقة أكدها المسؤولون الإيرانيون بأنفسهم، حيث أكد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي في آخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أنه لولا تدخل بلاده لدعم نظام دمشق "لكانت ضاعت" إيران والعراق ولبنان وسوريا.

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
أبرز المواقف الدولية مابعد سقوط "الأسد" .. تركيا : ستواصل دعم وحدة سوريا وسيادتها

قال "وزير الخارجية التركي" في تصريحات له، إن أنقرة ستواصل دعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وأنها تنتظر من اللاعبين الدوليين والأمم المتحدة دعم الشعب السوري في تشكيل إدارة شاملة.

وأكد الوزير أن السلام الدائم في سوريا يتحقق عبر تسوية وطنية بين الأطراف السورية، آملاً أن تكون سوريا بلدا تحكمه إدارة تشمل كل الأطراف والأعراق ولها علاقة جيدة مع جيرانها.

ولفت إلى أن بلاده ستعمل على توفير ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين من تركيا إلى بلدهم، وتواصل عملها المتعلق بإعادة إعمار سوريا من جديد.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الأول الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
أبرز المواقف الدولية مابعد سقوط "الأسد" .. (مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان)

أوضح "مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" أن مئات الآلاف من الأشخاص فقدوا حياتهم و100 ألف شخص أصبحوا مفقودين في سوريا، معتبراً أن ما حصل في سوريا يمثل فرصة لبناء مستقبل جديد قائم على احترام حقوق الإنسان

وأكد أنه من الضروري جمع الأدلة لاستخدامها مستقبلا في محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، وأنه يجب اتخاذ الإجراءات لحماية كل الأقليات في سوريا وتفادي الأعمال الانتقامية، وأكد أن تكون حقوق السوريين في جوهر العملية الانتقالية.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الأول الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
أبرز المواقف الدولية مابعد سقوط "الأسد" .. المفوضية والاتحاد الأوروبي : لا نتواصل مع الهيئة وهناك فرصة لتوحيد البلاد

قالت "المفوضية الأوربية" إنها لا تتواصل مع هيئة تحرير الشام وتحتاج لتقييم أفعالها قبل النظر في إزالتها من قائمة العقوبات، وأكدت أنه يجب المضي في نقاشات حول المستقبل بين جميع الأطراف يقودها السوريون بكل أطيافهم.

الاتحاد الأوروبي:

 وقال "الاتحاد الأوربي"، يجب أن تتاح للجميع فرصة لإعادة توحيد بلدهم وإعادة البناء واستعادة العدالة وضمان المساءلة، وطالب جيمع الفاعلين الخارجيين احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الأول الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
منظمة تؤكد تحرير جميع المعتقلين في "صيدنايا" بكافة أبنيته "الأبيض - والأحمر" وتوضح الآتي

أصدرت "رابطة معتقلي و مفقودي سجن صيدنايا"، بياناً، حول المعلومات المتداولة عن وجود معتقلين عالقين في سجن صيدنايا، بعد انتشار تقارير متضاربة حول الوضع في سجن صيدنايا العسكري سيء السمعة في سوريا، خاصة بعد سيطرة فصائل الثوار، تتحدث عن وجود معتقلين في زنازين سرية تحت الأرض لـم يتمكن أحد من الوصول إليها.


وأكدت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أن فريقها المتواجد داخل سجن صيدنايا تؤكد خلوه من المعتقلين بكافة أبنيته (الأبيض - والأحمر)، وتؤكد تحرير آخر معتقل من سجن صيدنايا يوم أمس 8 كانون الأول 2024 الساعة 11 صباحاً بتوقيت دمشق الحرة.


وقالت الرابطة إنه لا صحة لوجود معتقلين عالقين تحت الأرض والمعلومات الواردة في بعض التقرير الصحفية غير دقيقة، وناشدت الرابطة أهالي المعتقلين والمختفين قسراً عدم التوجه إلى السجن والتجمع داخله وخارجه فهذا يصعب مهمة الفرق المدنية العاملة على البحث عن أي أدلة تساهم في كشف مصير جميع المفقودين داخله.

وقالت :"حرصاً على سلامة الأهلي المتواجدين في محيط أبنية السجن (الأحمر والأبيض) نطلب عدم السير على الطرقات الترابية أو الاقتراب من الاسوار الداخلية والخارجية وعدم الجلوس أو المشي داخل المناطق العشبية، إن هذه المناطق تحتوي على ألغام ضد الافراد والدروع. 


وناشدت الرابطة جميع المنظمات الإنسانية تقديم الدعم الكامل للمعتقلين المحررين وتوفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة لمساعدتهم على تجاوز آثار هذه المحنة والاندماج مجددًا في المجتمع.

وطلبت من المؤسسات الإعلامية والنشطاء الإعلاميين توخي الدقة في نقل الأنباء والمعلومات عن السجن خلال هذا الوقت الحساس، وأكدت أن تحرير سجن صيدنايا ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو انتصار للإنسانية جمعاء.


وأشارت إلى أنـه رمـز لانتصار إرادة الحياة على الموت، وإرادة الحرية على الاستبداد، إنه نهاية حقبة القمع والظلم. هو خطوة كبيرة على طريق تحقيق الحرية والكرامة لجميع السوريين. ونحن عازمون على المضي قدمًا في هذه المسيرة حتى نصل إلى سوريا جديدة، يسودها العدل والمساواة، وتتحقق فيها تطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية بدعم من إرادة الشعب السوري الحر.

وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وصول فرقها إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، بعد سلسلة نداءات وجهها نشطاء وذوي معتقلين، تتحدث عن وجود طوابق لم يستطع أحد الوصول إليها ضمن المعتقل الكبير، وأن هناك أبواب سرية لايعرفها أحد، بعد فرار قوات النظام السابق دون فتح أبوب المسلخ البشري.

وأكد المؤسسة أنها لم تعثر حتى اللحظة على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، وتعمل الفرق بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلاباً مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية، 

وقالت المؤسسة إنه لا دلائل تؤكد وجود معتقلين ضمن أقبية أو سراديب السجن، معلنة في البحث حتى التأكد من جميع أقسامه وبدقة. 

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.


وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.
وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.

ووسط تضارب المعلومات، يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.

ولـ "سجن صيدنايا" تاريخ أسود في حياة السوريين عامة، فلا تكاد تخلوا بلدة أة قرية أو حي في مدينة إلا وذاق أبنائها مرارة الموت أو التعذيب أو التغييب لسنوات طويلة في ظلمات السجون، وذاق الويلات على يد عصابات النظام، لكن الأمل لايزال موجوداً للملايين أن يجدوا أبنائهم بين الأحياء الباقين في الزنازين الموصدة.

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
أبرز المواقف الدولية مابعد سقوط "الأسد" .. الأمن القومي الأمريكي : أي شيء في سوريا سيكون أفضل من الاسد

تتصاعد التصريحات الدولية تباعاً، لتحديد موقفها من التغيرات الحاصلة في سوريا، بعد سقوط حكم الإرهابي الفار "بشار الأسد"، توجه فيها الأطراف الدولية رسائل لموقفها مما جرى في سوريا، وتحدد فيها مواقف وترصد ردود أفعال وسياسات تلك الجهات حيال تسلم "إدارة العمليات العسكرية" لزمام الأمور.

قال "الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لسي بي إس"، إن أي شيء في سوريا أفضل من نظام وحشي دمر شعبه على مدى 50 عاما، مؤكداً ان هناك فرصة لبناء شيء أفضل بكثير في المستقبل في سوريا

وتحدث عن مخاطر من احتمال عودة التطرف والإرهاب في سوريا، وقال نتعامل مع هذه المخاطر فورا كما في الضربات الجوية التي أمر بها بايدن ضد تنظيم الدولة، وسنعمل مع جميع المجموعات في سوريا.

واعتبر أن التصريحات التي صدرت عن المجموعات المسلحة في سوريا بما فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب جيدة، وبين أن السؤال الآن هو ما الذي ستقوم به المجموعات المسلحة لتحقيق مستقبل أفضل في سوريا

وأكد أن واشنطن لم تشارك مباشرة بالهجوم الذي أوصل المسلحين للسلطة في سوريا ولم ندعمه ولم نكن جزءا منه، وقال كنا جزءا من جهد إقليمي ودولي واسع لإضعاف داعمي الأسد، مشيراً إلى أن الدور الأمريكي لم يكن مباشرا لكنه كان حاضرا في تهيئة الظروف لترك الأسد دون دعم.


ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الأول الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
أبرز المواقف الدولية مابعد سقوط "الأسد" .. (حركة حـ ـمـ ـاس)

باركت "حركة المقاومة الإسلامية حماس"، للشعب السوري نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة وندعوه لتوحيد صفوفه وللتلاحم الوطني، وقالت بقوة مع الشعب السوري واحترام إرادته واستقلاله وخياراته السياسية ونؤكد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وأكدت الحركة أن الشعب السوري بكل أطيافه وبوحدته الوطنية قادر على تجاوز كل التحديات وعبور هذه المرحلة الدقيقة، وأدانت الحركة العدوان الغاشم المتكرر للاحتلال الصهيوني ضد الأراضي السورية ونرفض أي مخططات صهيونية تستهدف سوريا


ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الأول الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
الولايات المتحدة تُقيم "هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وزعيمها" لإخراجهم من "قوائم الإرهـ ـاب"

قال مسؤول أمريكي رفيع في تصريحات نقلت عنه عبر وسائل إعلام غربية، إن الولايات المتحدة تعتزم التعامل مع "هيئة تحرير الشام" مع وضع مصالحها بعين الاعتبار، كاشفاً عن أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ومسؤولو إدارة بايدن يقيمون "هيئة تحرير الشام" وزعيمها، لإخراجها من التصنيف على قوائم الإرهاب.

ولفت المسؤول في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تعمل على ضمان الاستقرار في سوريا، مع ترك إمكانية إزالة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية مفتوحة.

وأكد المسؤول، أن "هيئة تحرير الشام" التي سيطرت على دمشق، تُظهر مؤشرات إيجابية في تعاملها مع الوضع الراهن، وقال: "إنها مجموعة واسعة من الفصائل المختلفة، وأعتقد أننا بحاجة إلى التعامل بذكاء... مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع على الأرض بحذر وبراغماتية".

وقدم مسؤول أمريكي آخر إحاطة للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته. وعندما سُئل مرارًا عن إمكانية إزالة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل إدارة بايدن، لم يستبعد المسؤول هذا الاحتمال.


وسبق أن قال "جيمس جيفري" المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، إن دعم هيئة "تحرير الشام" للقرار الدولي 2254، وتجنب جرائم الحرب، وقبول وقف إطلاق النار سيكون حاسماً في تقييم واشنطن للهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب.

وأوضح جيفري في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن واشنطن التي تصنف هيئة "تحرير الشام" ضمن قوائم الإرهاب، لم تقم بوصف هجمات "تحرير الشام" بالإرهابية، ولفت إلى أن ما يجري في سوريا هو انعكاس على المستوى الإقليمي لانهيار إضافي للتحالف الإقليمي لوكلاء إيران، وأن التطورات في سوريا تشي بضعف متزايد لسلطة بشار الأسد.

وأكد جيفري أن الأسد الذي لم يعد قادراً بشكل كامل على المصالحة مع جزء حتى من المعارضة السورية الواسعة، أو التوصل لاتفاقات تسوية مع الدول العربية أو تركيا، ورجح في حال تمكن قوات دمشق من شن هجمات مضادة، أن تقوم أنقرة وسكان إدلب بالضغط على "تحرير الشام" بقبول وقف إطلاق النار، مستبعداً تدخلاً تركياً مباشراً، في أسفرت الهجمات المضادة عن وقف تقدم فصائل المعارضة السورية، ودفعها للتراجع.

وأعلن عن تأسيس "هيئة تحرير الشام" في يناير/كانون الثاني 2017، من اندماج عدة فصائل منها: جبهة فتح الشام، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، ولواء الحق، وحركة نور الدين الزنكي، في المناطق التي كانت متبقية خارج سيطرة النظام شمال غرب سوريا، بعد وقوع التهجير القسري من مدينة حلب في نهاية 2016 بأقل من شهر.

في نوفمبر ٢٠٢٠، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية، نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.

وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية مكافئة مالية كبيرة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن قائد جبهة النصرة و فتح الشام سابقاً ، وهيئة تحرير الشام حالياً "أبو محمد الجولاني"، على اعتبار أن "الجولاني" مسؤول عن "تنظيم ارهابي"، متهماً إياه بتنفيذ العديد من الهجمات "الارهابية"، في مختلف أنحاء سوريا.

ونشر موقع "مكافآت من أجل العدالة"، الذي يختص بنشر معلومات عن المطلوبين في اطار "مكافحة الارهاب"، صورة للجولاني و كتب عليها باللغتين العربية و الانكليزية، وخصص مبلغ عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني، متوعدة بالمحافظة على سرية وحماية من يدلي بالمعلومات، محددة طرق الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أميريكية أو عبر بريد الكتروني.

و"هيئة تحرير الشام" القوة الأكبر في "إدارة العمليات العسكرية"، مصنفة على قوائم الارهاب من قبل (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و تركيا وروسيا والدول العربية والخليجية)، ورغم هذا التصنيف إلا أن الهيئة لديها خطوط اتصال مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفق مايقول بعض المحللين الغربيين.

ويوضح هؤلاء أن التواصل معها تم تحجيمه في عهد الرئيس بايدن، أما تركيا فشهدت في البداية علاقات متوترة بسبب معاركها مع الفصائل الأخرى المدعومة من قبل تركيا الا أن تحرير الشام استطاعت فرض نفسها بعد معارك مختلفه ضد الفصائل الأخرى وأصبحت على تنسيق عال مع تركيا.

وتشير مصادر إلى أن الأوربيين فتحو أيضاً قنوات اتصال مع "تحرير الشام" من بينهم فرنسا لضبط تدفق اللاجئين ومنع عمليات إرهابية في أوروبا والمنظمات الإنسانية الغربية تنسق مع الهيئة.

وكان قال "أحمد الشرع" المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، قائد "هيئة تحرير الشام"، في أول مقابلة إعلامية بعد بدء معركة "ردع العدوان"، إن الهدف الأساسي للمعارضة السورية هو إسقاط نظام "بشار الأسد" وإقامة نظام حكم يعتمد على مؤسسات ومجلس منتخب من الشعب.


لاحقاً وجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.

جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة.


وكانت كانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة.

وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"

وأكدت أنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.

وأضافت أنه في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفا جديدا للمستقبل.

وكان تصدر اسم "أحمد الشرع" في واجهة الأحداث في المرحلة المعقدة التي تعيشها سوريا بعد 14 عاماً من الحراك الشعبي الثوري، ورغم مسيرته المحفوفة بكثير من التبدلات والصراعات مع فصائل الثورة وحاضنتها، إلا أنه اليوم يتصدر المشهد كـ "رجل سوريا المستقبل" في مواجهة الأسد، تنفيذاً لوعود قطعها سابقاً وكانت موضع شك وانتقاد كبيرة

وأوضح "الشرع" في حوار أجراه مع شبكة CNN، أن "هدف الثورة هو إسقاط النظام، ومن حقنا استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف"، وأكد أن النظام السوري، رغم دعم إيران وروسيا له، “ميت سريرياً”، لافتاً إلى أن بذور انهياره تكمن داخله، ولفت إلى أن المعارضة نجحت مؤخراً في تحقيق تقدم كبير، حيث سيطرت على مدن كبرى مثل حلب وحماة، مما وجه ضربة قاسية للنظام وحلفائه.

وأعلن "الجولاني" لأول مرة استخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، مؤكداً أن "هيئة تحرير الشام" تسعى لتأسيس نظام حكم يضمن سلامة المدنيين واحترام الأقليات، وقال: “لا أحد له الحق في إقصاء أي طائفة أو مجموعة عرقية. هذه الطوائف عاشت معاً لقرون، ويجب أن نحافظ على هذا التنوع”.

وشدد "الجولاني" على أن سقوط نظام الأسد سيكون خطوة نحو إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية، وأضاف: "سوريا تستحق نظام حكم قائم على المؤسسات، وليس نظاماً يستند إلى حكم فردي"، وأكد أن "هيئة تحرير الشام" جزء من مشروع وطني أكبر، مشيراً إلى أن الهيئة قد تنحل بعد تحقيق هدفها الأساسي في مواجهة النظام.

مما لا شك فيه وفق خبراء ومتابعين، أن هناك متغيرات دولية أفضت للواقع الذي تعيشه الثورة السورية من قوة وتقدم جديد وسط انهيار واضح لنظام الأسد وتراجع من مدن استراتيجية أمام قوات "إدارة العملية العسكرية" الاسم الذي أطلق على غرفة العمليات التي تدير المعركة الجارية، والتي يعتبر "أبو محمد الجولاني" الموجه والمسير والقائد الأول لها، بتشاركية كبيرة من جميع الفصائل، لكن الكلمة الفصل في النهاية هي له.

طبيعية المرحلة، والخطوات التي انتهجها "أبو محمد الجولاني" خلال سنوات مضت، استطاع فيها تقديم نفسه كـ "رجل للمرحلة" قادر على محاربة النظام والإدارة المدنية، رغم كل الانتقادات التي تطال إدارته وسياسته في إدلب، لكن بنظر الدول الغربية، فإن "الجولاني" قادر على إدارة المرحلة، خلافاً لقيادات "الجيش الوطني" وباقي المكونات التي فشلت في بناء جسور التواصل والثقة الدولية، وفق مايقول الخبراء.

وبدا واضحاً أن "أبو محمد الجولاني" كان مستعداً لهذه المرحلة، وأنه استثمر الإمكانيات الكبيرة التي امتلكها في إعداد كوادر قتالية مدربة، علاوة على خبرات عسكرية تميزت فيها المعركة الحالية، منها  مسيرات "شاهين" التي أحدثت فرقاً كبيراً في المعادلة العسكرية مع حديث عن وجود أياد خارجية في تطوير هذه القدرات المحلية، وهذا ما استثمرته روسيا لاتهام الدول الغربية بالوقوف وراء معركة "ردع العدوان".

وطيلة سنوات ماضية، عمل "الجولاني" على تقديم نفسه على أنه حامل لواء الثورة والحريص عليها، متبنياً خطاباً مغايراً تماماً لما بدأ فيه مسيرته "الجهادية"، منقلباً على كل مبادئه السابقة، ومعتبراً مشروعه هو "مشروع الثورة الوحيد" الذي يجب أن يفرضه على الجميع بقوة السلاح، وأن سقوطه يعني سقوط مشروع الثورة.

وأظهر "الجولاني" مرونة كبية في سلسة من التحولات التي أجراها قائد "هيئة تحرير الشام"، حتى بات من الصعب الموازنة بين ماضيه وحاضره، وبرأي الخبراء اليوم، فإن "الجولاني" نجح فعلياً في تبني الخطاب الثوري، وتعديل هويته "الجهادية" ليكون "مدنياً منفتحاً" على كل المكونات السورية والدول الخارجية، وقابلاً ليكون "رجل المرحلة" من خلال القوة التي يمتلكها كأكبر فصيل في المعارضة على الأرض.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف باسم "الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على إدلب وحلب حماة والتوغل باتجاه حمص، ولد في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين، وفقا لمقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في فبراير/شباط 2021.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

 

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
حماية الديكتاتور بعد سقوطه .. روسيا تحمي مجرم حرب فار من العدالة

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.


وكان قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.

أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.


وكانت قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيا، إن الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضاته مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح، وناشدت جميع الأطراف توجيه دعوة إلى نبذ العنف وحل جميع قضايا الحكم بالوسائل السياسية.

وبينت الوزارة أنها على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف، وأكدت دعم جهود إطلاق عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى ولا تهديد خطيرا لسلامتها.

أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، وقال مصدر في السفارة لوكالة "تاس": "كل شيء على ما يرام"، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى، في حين رفعت لاحقاً علم الثورة السورية على السفارة السورية في موسكو.

يصادف يوم الأربعاء الـ 30 من شهر أيلول لعام 2015، الذكرى السنوية لـ "التدخل الروسي" في سوريا، والذي جاء حاملاً معه الموت والدمار للشعب السوري، لتحقيق هدف واحد في بادئ الأمر متمثلاً في "تثبيت الديكتاتور بشار"، سرعان ماتحول للهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتملك القرار العسكري والسياسي فيها وبناء قواعد عسكرية روسيا في حميميم ومرفأ طرطوس، وتثبيت أسطولها قبالة السواحل السورية.

سنوات طويلة مضت، عاش السوريون خلالها مرارة الموت ليس بالصواريخ والقذائف وماحملته طائرات روسيا وبوارجها الحربية فحسب، بل الموت جوعاً بالحصار وخنقاً بالأسلحة الكيماوية، وتشريداً بحملات التهجير القسرية، وحرماناً من العودة للديار، علاوة عن التضييق الممنهج إنسانياً لحرمان المهجرين السوريين من أي حقوق حتى ولو بسلة المساعدات عبر المحافل الدولية.

وقفت روسيا ضد إرادة التغيير الديمقراطي في سوريا منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي، مستخدمةً تبريرات متنوعة وفي بعض الأحيان متناقضة، كما قدمت روسيا للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ووقفت ضد أي إدانة دولية للنظام السوري في مجلس الأمن.

 وعملت روسيا على شلل مجلس الأمن تجاه مسائلة النظام السوري عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، وذلك مِن خلال استخدام الفيتو 18 مرة، منها 4 استُخدمت قبل التدخل العسكري، و14 مرة استُخدمت بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015. 

وصوتت أن روسيا صوَّتت في جميع دورات مجلس حقوق الإنسان أي 21 مرة، ضد كافة القرارات التي من شأنها أن تدين العنف والوحشية التي يتعامل بها النظام السوري مع مخالفيه، بل وحشدت الدول الحليفة لها مثل: الجزائر وفنزويلا وكوبا وغيرها للتصويت لصالح النظام السوري.

حصائل الموت الروسية

في تقريرها السنوي الثامن عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، تشير إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تورط روسيا بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.

ووفق الشبكة الحقوقية، تسببت القوات الروسية بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).

كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.

وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.

لفتَ التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وما زال وزير خارجيتها يصرح مراراً أن التدخل الروسي شرعي؛ لأن هذا التدخل كان بطلب من النظام السوري ولمحاربة تنظيم داعش، ويؤكد لافروف بأنَّ بلاده مُلتزمة بقواعد القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتجاوز فكرة أن روسيا لم تقم بفتح تحقيق واحد حول المعلومات المؤكدة على انخراط القوات الروسية في العديد من الهجمات بانتهاكات ترقى لتكون جرائم حرب بحسب عدد من التقارير الأممية والدولية والمحلية.

ووفق الشبكة، تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب. كما أكد أن السلطات الروسية لم تَقم بأية تحقيقات جدية عن أيٍ من الهجمات الواردة فيه أو في تقارير سابقة، وحمل التقرير القيادة الروسية سواء العسكرية منها أو السياسية المسؤولية عن هذه الهجمات استناداً إلى مبدأ مسؤولية القيادة في القانون الدولي الإنساني.

 

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" توجه نداء إلى أهالي المعتقلين والمختفين قسرًا في سوريا

وجهت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، نداء إلى جميع أهالي المعتقلين والمختفين قسرًا إلى التواصل المباشر مع فريقها للاستفسار عن أوضاع أحبائهم المعتقلين أو المختفين.

وأوصت الشبكة بشدة بعدم استخدام التطبيقات مجهولة المصدر التي يتم الترويج لها مؤخرًا، أو تداول القوائم العشوائية غير الموثوقة، لأن هذه الوسائل تفتقر إلى المصداقية، وقد تؤدي إلى نشر معلومات مضللة أو استغلال مشاعر الأهالي ومعاناتهم.

وقالت "الشبكة" إنها تبذل قصارى جهدنا لتوثيق الحالات ومتابعة المستجدات كافة المتعلقة بملف المعتقلين والمختفين قسرًا، ملتزمة بأعلى درجات الحذر والمهنية.

وحددت الشبكة آليات التواصل مع فريقها للاستفسار عن المعتقلين وفق الآتي:
يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني:
mhd.b@snhr.org
info@snhr.org
وعبر تطبيق الواتس اب:
00441143606644
كما يمكنكم توثيق حادثة الاعتقال عبر الرابط التالي:
https://snhr.org/arabic/2007-2/


ووسط تضارب المعلومات، يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.


وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وصول فرقها إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، بعد سلسلة نداءات وجهها نشطاء وذوي معتقلين، تتحدث عن وجود طوابق لم يستطع أحد الوصول إليها ضمن المعتقل الكبير، وأن هناك أبواب سرية لايعرفها أحد، بعد فرار قوات النظام السابق دون فتح أبوب المسلخ البشري.

وأكد المؤسسة أنها لم تعثر حتى اللحظة على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، وتعمل الفرق بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلاباً مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية، 

وقالت المؤسسة إنه لا دلائل تؤكد وجود معتقلين ضمن أقبية أو سراديب السجن، معلنة في البحث حتى التأكد من جميع أقسامه وبدقة. 

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.

وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.

وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.


وسبق أن استطاعت فصائل الثوار في "إدارة العمليات العسكرية" إطلاق سراح آلاف السجناء في السجون التي وصلت إليها واستطاعت تحرير من فيها، في مدينة حلب، ومدينة حماة ممثلاً بالسجن المركزي وسجون الأفرع الأمنية، كما وصل ثوار السويداء للإفراج عن الآلاف في سجن السويداء، إضافة للعديد من السجون التي دخلت سياق التحرير، على أمل كشف مصير عشرات آلاف المعتقلين السوريين المغيبين في السجون.

اقرأ المزيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٤
الكرملين: لاخطط لدى "بوتين" للقاء "الأسد" الفار ومصير القواعد الروسية يبحث مع السلطة الجديدة

قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.


أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.


وسبق أن أكد مصدر في الكرملين مساء يوم الأحد (8 ديسمبر 2024)، أن بشار الأسد المجرم وعائلته قد وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقد أصبحوا لاجئين فيها، وقال إن الأسد وعائلته حصلوا على حق اللجوء السياسي، وذلك بعد هروب الأسد من سوريا وسقوط نظام حكمه الإجرامي.

وكان الحديث أن بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، في وقت مبكر من صباح يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، بالتزامن مع دخول فصائل الثوار إلى وسط مدينة دمشق وإعلان السيطرة عليها وإسقاط نظام الأسد.

وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" الإلكتروني المعني بتتبع الرحلات الجوية، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في التوقيت نفسه الذي دخل فيه الثوار إلى دمشق، لكن معلومات أخرى قالت إن الأسد خروج في وقت سابق، ولم يعلم أركان نظامه وحكومته بنيته الخروج، في حلب منهم الدفاع عن دمشق.


ورغم كل ما ارتكبته روسيا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على أعين العالم أجمع، إلا أنها لم تتوانى للحظة في التغني بـ "انتصاراتها" في سوريا، على حساب الشعب السوري ودمائه، ليخرج مراراً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ويكشف تفاصيل التحضير للعملية العسكرية الروسية في سوريا، متفاخراً بقتل أكثر من 133 ألف مسلح وفق زعمه، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق كما قال، بينهم أيضا 865 من القياديين في الجماعات المسلحة، حسب تعبيره.

ورغم كل آلة القتل التي استخدمت في محاربة الشعب السوري، وثنيه عن مطالبه في الحرية والعدالة والديمقراطية، إلا أن روسيا خلال سنوات من الحرب المدمرة والقتل الممنهج، لم تستطع حسم المعركة الغير متكافئة، واستطاع ثوار سوريا بكل أطيافهم إسقاط الطاغية بشار، وكسر شوكة كل من يحالفه بصمودهم وثباتهم على مواقفهم وحقوقهم وتحرير كامل التراب السوري من كل من دنسه.


شكل سقوط نظام بشار الأسد لحظة تحول مفصلية في تاريخ سورية الحديث، التي حكم فيها آل الأسد البلاد 54 عاماً، بدأت في عام 1970 بحكم حافظ الأسد، حكم فيها البلاد نحو ثلاثين عاماً أسس خلالها نظاماً استخباراتياً ديكتاتورياً قمعياً، أورثه لابنه بشار بعد وفاته في عام 2000، الذي حكم سورية منذ ذلك التاريخ إلى سقوطه على يد فصائل المعارضة والشعب الثائر في كل أنحاء البلاد.

بشار حافظ الأسد هو الابن الثاني لحافظ الأسد وأنيسة مخلوف، من مواليد دمشق 11 سبتمبر عام 1965، تلقى تعليمه في مدرسة اللاييك الفرنسية بدمشق، وتابع دراسته الجامعية في كلية الطب بجامعة دمشق، وأكمل في تخصص طب العيون في بريطانيا، حيث تعرّف هناك إلى أسماء الأخرس، التي تزوجها بعد توليه السلطة خلفاً لأبيه وأنجب منها ثلاثة أبناء، هم: حافظ، وزين، وكريم.

اختير بشار من قبل والده لرئاسة سورية، بعد وفاة أخيه الأكبر باسل عام 1994 في حادث سير غامض، والذي كان يُعَدّ لهذه المهمة، فأصبح بشار البعيد عن السياسة خيار الضرورة لدى حافظ الأسد، الذي استدعاه من بريطانيا من أجل إعداده ليكون وريثه في الحكم. وفي عام 2000، توفي حافظ الأسد وعُدِّل الدستور بتخفيض سنّ رئيس الجمهورية إلى أكثر من 34 عاماً بعد أن كان الدستور ينص على وجوب تجاوز الرئيس الـ40 عاماً، بهدف فتح الطريق دستورياً أمام بشار لتولي رئاسة البلاد.

بروباغندا تثبيت حكم بشار الأسد
رغم تعيين بشار الأسد من قبل النظام الأمني الذي أسسه والده، ما استوجب تعديل الدستور على مقاسه، ورغم تنصيبه أميناً عاماً لحزب البعث وقائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة، إلا أن الكثير من السوريين استبشروا بقدومه خيراً، لكونه رئيساً شاباً إصلاحياً ومنفتحاً على الغرب، وبسبب البروباغدا التي نسجتها السلطة حوله شخصاً يسعى للتغيير ومحارباً للفساد، ومطلقاً للحريات.

 ومما زاد من شعبيته بداية تسلمه السلطة إطلاقه حملة لمكافحة الفساد في مؤسسات السلطة التنفيذية، وإصداره قانون المطبوعات، الذي سمح بإصدار صحف خاصة، وغضّ الطرف عن انتقاد السلطة، سواء من خلال المطبوعات أو من خلال الأعمال الفنية والدرامية، وإطلاقه للحريات العامة، وسماحه للمنتديات السياسية والثقافية التي كانت محظورة في عهد والده بالنشاط من جديد، بالإضافة إلى طرحه فكرة التحديث الاقتصادي في البلاد. 

إلا أن فترة الازدهار هذه، والتي سميت بـ"ربيع دمشق"، لم تدم أكثر من عام بدأ بعدها بتقييد الحريات وإغلاق المنتديات وإعادة المعارضين السياسيين إلى السجون دون محاكمات، وتفعيل القوانين التي تحاسب المواطنين على آرائهم بحجج واهية، مثل وهن عزيمة الأمة وإضعاف الشعور القومي، وغيرها من التهم، لتتحول سورية إلى دولة أمنية كما كانت في عهد والده.

وفي عام 2003، بالتزامن مع الغزو الأميركي للعراق، ساءت علاقته بالغرب بسبب موقفه المعارض للغزو، وأقرت الولايات المتحدة بحقه "قانون محاسبة سورية"، الذي فرض عليه عقوبات، بعد اتهامه بتهريب أسلحة إلى العراق. وفي عام 2005، وجهت اتهامات لنظام بشار الأسد بالتواطؤ مع حزب الله اللبناني بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان، في ذلك الوقت، ما أدى إلى زيادة الضغوط الدولية عليه وإجباره على سحب الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين عاماً من وجوده هناك.

وفي عام 2006، قاد بشار الأسد عملية تحول اقتصادي في البلاد، من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق الاجتماعي، دون امتلاك الحكومة السورية لأدوات هذا التحول، فرفع الدعم عن السلع الأساسية، وعن حوامل الطاقة التي كانت تدعمها الحكومة بسبب تدني الدخل، دون إيجاد بدائل لهذا الرفع، الأمر الذي أدى إلى رفع كلف الإنتاج الزراعي والصناعي وانتشار الفساد الذي تحولت التجارة من خلاله إلى وكالات حصرية لمتنفذين في الدولة، ما أدى إلى انتشار البطالة وإلى حركة هجرة واسعة من مناطق الإنتاج الزراعي شمال شرقي سورية إلى أطراف المدن الكبرى، مثل دمشق وحلب. وأدى أيضاً إلى ارتفاع نسبة الجريمة، وظهرت بوادر جرائم منظمة في سورية، كذلك تسببت بموجة غليان شعبي كانت على وشك الانفجار.

الثورة السورية
في عام 2011 انطلقت مظاهرات في كل من دمشق ودرعا، تأثراً بثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر، تطالب بإصلاحات سياسية وإطلاق الحريات العامة، سرعان ما تحولت إلى مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام بسبب قرار الأسد مواجهتها بالرصاص وقتل المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات في كل الجغرافية السورية، فردّ عليها الأسد بإرسال الجيش إلى المدن والبلدات ومحاصرتها بالدبابات، ما دفع الكثير من عناصر هذا الجيش إلى الانشقاق عن النظام وتشكيل ما عرف باسم "الجيش الحر"، الذي أسسه المقدم حسين الهرموش، بهدف حماية المتظاهرين السلميين.

 وبالتوازي مع تصعيد النظام باستهداف المنتفضين على حكمه واستخدامه الطائرات بقصف المدنيين، تشكلت فصائل من أهالي المناطق المنتفضة والجنود المنشقين وشكلت مجالس عسكرية، فعمد الأسد إلى إخراج سجناء متهمين بالإرهاب من سجن صيدنايا لتشكيل فصائل إسلامية متطرفة منحت الأسد ذريعة لتصوير نفسه أمام المجتمع الدولي بأنه يحارب مجموعات إرهابية. 

وفي المقابل، استقدم الأسد حزب الله من لبنان ومليشيات تابعة لإيران لتسانده في حربه ضد السوريين، وتشكل فرع لتنظيم القاعدة سُمي "جبهة النصرة"، التي انقسمت فيما بعد إلى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، سيطرت الأولى على محافظتي دير الزور والرقة، فيما بدأت الأخرى بابتلاع فصائل معارضة شمال غربي سورية، وشكلت تحالفاً مع "حركة أحرار الشام" وفصائل أخرى، وتمكنت من السيطرة على كل محافظة إدلب وجزء من ريف حماة الشمالي وجزء من ريف اللاذقية الشرقي، وريف حلب الغربي. كذلك سيطرت فصائل جنوب سورية على محافظة درعا، وسيطرت الفصائل الموجودة بدمشق على غوطة دمشق الشرقية، وسيطرت فصائل محافظة حمص على ريف حمص الشمالي.

في عام 2015، شارف نظام بشار الأسد على السقوط، فاستعان بحليفه الأقوى روسيا، التي تدخلت لمساندته متبعة سياسة الأرض المحروقة، مكنته من خلالها من استعادة معظم المناطق التي خسرها، وأعادت مناطق ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية ودرعا، من خلال سياسة الحصار والتجويع وفرض مصالحات هجرت خلالها كل من لم يقبل بتلك المصالحات إلى شمال غرب سورية.

وفي شمال شرق سورية، دعمت الولايات المتحدة تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عام 2015 بهدف محاربة تنظيم "داعش"، التي تمكنت بدعم من التحالف الدولي من طرد التنظيم من المنطقة التي أصبحت تحت سيطرة "قسد"، واعتبرتها تركيا تهدد أمنها القومي.

وفي شمال غرب سورية، دعمت تركيا فصائل معارضة شكلت الجيش الوطني السوري المعارض، ومكنته من خلال ثلاث عمليات عسكرية من السيطرة على مناطق الباب وعفرين ورأس العين وتل أبيض، لتتحول سورية إلى مناطق نفوذ لفصائل وقوى سورية مدعومة من دول مختلفة، وتحولت إلى مركز لقواعد عسكرية لكل من روسية وإيران والولايات المتحدة وتركيا، بالإضافة إلى قواعد لبعض الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، ولتنتقل القضية السورية من قضية شعب ثائر في وجه نظام مستبد إلى صراع نفوذ ومصالح بين الدول المتدخلة في القضية السورية.

الأسد سياسياً
أما على الصعيد السياسي، فمنذ بداية الثورة السورية قطعت جامعة الدول العربية علاقاتها بنظام الأسد وجمدت عضويته في جامعة الدول العربية. كذلك بدأت الدول الغربية بقطع علاقاتها تباعاً بنظام الأسد. وفي عام 2012، اجتمعت مجموعة من الدول الفاعلة في جنيف تحت مسمى "أصدقاء الشعب السوري" طالبت بتشكيل هيئة حكم انتقالي في سورية، وبدعم الثورة السورية.

 وفي عام 2013، استخدم النظام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في غوطتي دمشق، وتسبب بمقتل أكثر من 1500 شخص، فصدر في العام نفسه القرار 2118 عن مجلس الأمن الذي قضى بتجريد النظام من سلاحه الكيميائي. لكن الأسد عاد واستخدم السلاح الكيميائي عدة مرات بعد قرار مجلس الأمن دون أي تدخل يذكر من المجتمع الدولي، ليستمر الأسد بقتل السوريين من خلال مختلف صنوف الأسلحة، دون أي تدخل دولي بسبب استخدام روسيا حق الفيتو على كل مشاريع القرارات التي تدين الأسد.

وفي عام 2015، صدر القرار 2254 عن مجلس الأمن الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي مفتاحاً للحل السياسي في سورية، خلال مدة ستة أشهر، إلا أن الأسد رفض الدخول في العملية السياسية فعلياً بمساندة من روسية، من خلال كسب الوقت وعدم إحراز أي تقدّم في تطبيق القرار الذي اختُزِل بلجنة دستورية لم تنجز أي بند من الدستور المزمع إنجازه.

وفي عام 2017، ابتدعت موسكو بالتشارك مع إيران وتركيا مساراً جديداً للحل السياسي بديلاً لمسار جنيف القائم على القرار 2254، واستطاعت من خلاله تمييع القرار الأممي واستعادة معظم المناطق التي كانت بحوزة المعارضة لسيطرة النظام، واقتصر دور هذا المسار على خفض التصعيد بين المعارضة والنظام الذي لم يلتزمه النظام. ولم يعترف بشار الأسد بالمعارضة السورية السياسية التي شكلت منذ نهاية عام 2011 المجلس الوطني، ومن ثم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عام 2012، ولم يتعاطَ معها سياسياً، وحتى هيئة التفاوض التي شُكِّلَت عام 2017 بهدف التوصل إلى حل سياسي لم يتعاطَ بإيجابية أو يعترف بها باعتبارها مكوناً سورياً.

بشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.

المصدر: الجزيرة نت

وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.

ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.


وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.

بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني