كتب رجل الأعمال المثير للجدل وابن خال رأس النظام "بشار الأسد"، منشوراً جديداً عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تناول تأويلات على طريقة توقعات المنجمين، مستشهداً بآيات وأحاديث دينية كما يفعل عادة منذ ظهوره المتكرر بعد صراعه مع النظام وخلافات السلطة والمال.
وذكر "مخلوف"، أن قبل ظهور المهدي في آخر الزمان، بأشهر تظهر شخصية تدعى "السفياني"، الظالمة، معتبرا أن السفياني هي الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من دول عالمية مؤثرة، وأضاف: "مع ظهور السفياني ظهر اليماني والخرساني في وقت واحد كما ذكر في الأحاديث".
مشيراً إلى أن "اليماني" هم "جماعة الحوثي"، وأما "الخرساني" فهم كل محور المقاومة المدعوم من خرسان الإيرانية، "حزب الله والفصائل الفلسطينية وجيوش سوريا والعراق وإيران، المجموعات التي ستنضم إليهم من أفغانستان وباكستان وكل محيط خرسان الكبرى"، على حد قوله.
ودعا "مخلوف"، بعد هذه الاسقاطات المثيرة للجدل، إلى الاستعداد بعد تأكيده "ظهور السفياني"، واستذكر أنه تنبئ بحدوث زلزال صناعي وطبيعي، معجزة قريبة سيشهدها العالم بأكلمه، معتبرا أن الصناعي كان عملية "طوفان الأقصى"، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.
وأضاف، أن "هذا الزلزال الصناعي سيمتد من جنوب بلاد الشام إلى شمالها فالأردن سيكون فيها مختلف عن كل البلدان الأخرى"، معتبرا أن ميليشيات حزب الله اللبناني "ستلقن جيش السفياني درساً قاسياً لن ينساه وسوف تدخل إلى عقر داره وهنا المعجزة"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "جبهة الجنوب السوري فستكون هي الهدف الرئيسي للسفياني ليحقق من خلالها إنجاز يحفظ فيه ماء وجهه أمام حلفائه وهذا كله خلال أسابيع أو أشهر قليلة"، وحذر جيش النظام من جيش السفياني "إسرائيل"، قال إنه قادم من جنوب البلاد.
وتوقع أنه سيستعين بأعوانه في شمال البلاد المدعومين من الجوار لفتح جبهة الشمال، وفق تأويلاته، "في إشارة إلى أن الثوار في الشمال السوري مدعومين من الاحتلال الإسرائيلي وفق رواية النظام الكاذبة"، وشدد "مخلوف" على ضرورة عدم تجاهل هذه النصائح، داعيا السوريين إلى انتظار معجزة قادمة.
وكان كتب "رامي مخلوف"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اعتبر خلاله أنه استنتج قبل فترة اقتراب "عصر الظهور" الذي يسبقه كوارث وأحداث مرعبة من كثرة الزلازل والبراكين والفيضانات والحروب.
وقال "هل علمتم اليوم لماذا ظهرت عدة مرات منذ سنوات بصورة المؤمن الناصح الزاهد في هذه الدنيا الدنية الفانية المتكلم بلغة الآيات والأحاديث والأدعية الذي استهجنها البعض والتي وضحت من خلالها أننا بتنا على مقربة من عصر الظهور"، وفق تعبيره.
هذا وسبق أن قال "مخلوف"، إن ما حصل في سوريا وتركيا، في إشارة إلى الزلزال في شباط 2023 الماضي، سيتكرر بأشكال مختلفة وأضاف أنه "لولا هذا العلم الذي أكرمني الله به لما كان باستطاعتي مواجهة هذا الكم الهائل من الضغوطات النفسية والمالية والاجتماعية وخاصة عندما قرروا أخذ مني كل شيء"، في إشارة إلى وضع النظام، يده على الشركات والأموال التي كانت بحوزته.
ويذكر أن منشورات "مخلوف"، باتت مادة للسخرية، لا سيما وأنه تحول من أبرز واجهات النظام الاقتصادية إلى مجرد مشعوذ يكتب الطلاسم والتحليلات الغير مفهومة، وتجدر الإشارة إلى أنه قبل اكتشافه ظهور "السفياني" مؤخرا صرح في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2011 أن النظام السوري "لن يستسلم وسيقاتل حتى النهاية ولن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا".
كشفت مصادر إعلامية محلية عن نتائج هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من ميليشيات إيران المنتشرة في البادية السورية، راح ضحيته طفل كما تسبب بخسائر مادية كبيرة.
وبثت صفحات إخبارية مقطعاً مصوراً يظهر سيارة محترقة نتيجة الهجوم، الذي وقع ليلة أمس السبت 20 كانون الثاني/ يناير، في قرية "رسم اليتنة"، التابعة لناحية السعن بريف مدينة "سلمية"، الشمالي الشرقي التابعة لمحافظة حماة وسط سوريا.
وأسفر الهجوم وفق تقديرات وحصائل أولية عن مقتل طفل يبلغ من العمر ثلاثة سنوات، وجرح آخر برصاص المهاجمين، كما تم حرق 6 بيوت شعر وسيارتين وجرار زراعي، وإبادة حوالي 200 رأس من الأغنام وسرقة عدد آخر وسيارة.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة بأن ميليشيات النظام وإيران شنت هجوماً على مجموعة من رعاة الأغنام في بادية أثريا نهاية ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وحرق سيارة وجرار زراعي وصهريج مياه.
وبث الناشط الميداني "أحمد الشبلي"، مقطعاً مصوراً يظهر موقع الهجوم واحتراق المركبات المدنية، نتيجة هجوم شنته مليشيات نظام الأسد وإيران في شرقي محافظة حماة، قرب الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، شرقي سوريا.
وفي أيلول 2023 الماضي أفادت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية، بسقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة هجوم مسلح شنه مجهولون على خيام لرعاة أغنام في منطقة الشولا بريف محافظة دير الزور الجنوبي، شرقي سوريا.
وكانت هاجمت الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات النظام تجمعاً لرعاة المواشي في بادية السبخة جنوب شرقي محافظة الرقة، وذكرت أنباء اختطاف عدد منهم بعد إبادة قطيع بشكلٍ كامل، وسرقة قطيع آخر من قبل منفذي الهجوم.
وطالما كان رعاة الأغنام في عموم مناطق البادية السورية عرضة للقتل والاختطاف من قبل ميليشيات إيران الطائفية التي تنتشر في عشرات المواقع بأرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
وسبق أن حاول إعلام النظام تبرئة ميليشيات إيران بقوله إن منفذي هجمات سابقة نفذتها "العصابات الإرهابية المسلحة"، وسبق أن كررت تلك المحاولات بنقل تصريحات عسكرية بأن "داعش" تهاجم القرى في تلك المنطقة بالوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد بسط الأمن وعودة الاستقرار المزعوم.
هذا وشهدت أجزاء واسعة من البادية السورية والمحافظات الشرقية خلال السنوات الماضية هجمات من الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد تم خلالها سرقة ونهب ممتلكات السكان، حيث تكررت تلك الحوادث إذ تعمد الميليشيات على اقتحام المنازل والخيم في المنطقة في وضح النهار لقتل سكانها وسرقة جميع محتويات تلك البيوت.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً تشريعياً يخص التعامل بغير الليرة السورية وآخر حول مزاولة الصرافة ونقل وتحويل العملات الأجنبية دون ترخيص، فيما أكدت مصادر تعمل في الشأن القضائي أن التعديلات تأتي في إطار مضاعفة الغرامات وتشديد العقوبات.
وحسب المرسوم رقم 5 للعام 2024 الصادر عن رأس النظام على منع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو لأي نوع من أنواع التداول التجاري، وحافَظ على العقوبات المتعلقة بالحبس أو السجن، لكنه أتاح للمدعى عليهم التسوية أمام القضاء لتسقط عنهم عقوبة الحبس أو السجن التي قد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من سبع سنوات.
وتجري تلك التسوية أمام المرجع القضائي الناظر في الدعوى، فإذا تمت التسوية تلك قبل صدور حكم قضائي مبرم فإن مبلغ التسوية يحدد بما يساوي قيمة المدفوعات والمبالغ المتعامل بها، المضبوطة والمدونة في القيود الورقية والإلكترونية، وتؤول المبالغ الناجمة عن التسوية إلى خزينة الدولة.
ولفت إلى أن المرسوم رقم 5 لا يسري على الأجنبي غير المقيم أو المستثمر الأجنبي في سورية، وأن أعمال التجارة الخارجية لا تعد جرماً معاقباً عليه في تطبيق أحكام هذا المرسوم، ولا تعد حيازة القطع الأجنبي والمعادن الثمينة جرماً يعاقب عليه القانون.
في حين يعاقب المرسوم رقم 6 للعام 2024 من يزاول مهنة الصرافة دون ترخيص، ومَن مَن يقوم بنقل أو تحويل العملات الأجنبية أو الوطنية بين سورية والخارج دون ترخيص بالسجن المؤقت من خمس سنوات إلى خمس عشرة سنة.
وبغرامة مقدارها ثلاثة أمثال المبالغ المصادرة على ألا تقل الغرامة عن 25 مليون ليرة سورية، ومصادرة المبالغ المضبوطة نقداً، وأية مبالغ مدونة في القيود الورقية أو الإلكترونية، ولا يجوز إخلاء السبيل في هذين الجرمين.
وكان دعا الخبير الاقتصادي جورج خزام، إلى إلغاء قانون تجريم التعامل بالدولار في سوريا، وتسليم نصف الحوالات الخارجية بالدولار إلى أصحابها، الأمر الذي سيؤدي "حتماً" إلى تحسن الليرة السورية.
وقال إن هذا التحسن "لن يستمر طويلاً"، لأن تثبيت السعر المنخفض الجديد للدولار يحتاج إلى "سياسة مالية واقتصادية احترافية، بخلاف الوضع الحالي".
وطالب، بتطبيق سياسة اقتصادية تقوم "على مبدأ الحرية الاقتصادية: دعه يعمل دعه يمر"، لزيادة الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات، ما يعني زيادة العرض من الدولار.
وتشير تأكيدات صادرة عن محللين اقتصاديين إلى مسؤولية نظام الأسد عن استمرار تهاوي الليرة، من خلال قراراتها "الكارثية"، مثل تجريم التعامل بغير الليرة، الذي ساهم بهروب الأموال من سوريا، وفرض منصة تمويل المستوردات، إضافة إلى أسباب أخرى بينها إلزام رجال الأعمال بالكشف عن مصدر تمويل المستوردات.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن مصادرة أموال وتوقيف عدد من الأشخاص بتهمة "التعامل بغير الليرة السورية، وممارسة مهنة تحويل الأموال بطريقة غير قانونية"، حسب وصفها.
هذا ويواصل نظام الأسد ملاحقته للتجار بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، وقدر مصدر مسؤول في دمشق تسجيل 35 دعوى متعلقة بالتعامل بغير الليرة العام الفائت، وقال إن المصرف المركزي يضبط كل يومين تقريباً شركة تجارية بالتهمة ذاتها.
كشف "مازن كوارة" المدير الإقليمي في الجمعية الطبية السورية الأميركية - "سامز"، تفاصيل مشروع إنشاء "مدينة سامز الطبية"، التي تعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة عموماً، موضحاً أن المشروع سيكون على ثلاث مراحل.
وبين كوارة، أن المرحلة الأولى هي إنشاء مستشفى أكاديمي بسعة 450 سرير، يليها إنشاء مركز للسرطان والرعاية العينية، متوقعاً إتمام المشروع بين خمسة وسبعة أعوام، مشيداً بالشركاء الأساسيين في المشروع، كالدفاع المدني السوري والمنتدى السوري، وفق موقع "العربي الجديد".
في السياق، عبر "مفضل حمادة" رئيس الجمعية الطبية السورية الأميركية، عن تطلع المشروع لخدمة مستقبل الطب في سوريا، من خلال دعم الأطباء في جميع المراحل وتقديم الخدمات الأولية للمرضى.
ولفت إلى أن "هدف المشروع رفع الأداء الطبي والعملي في المنطقة وفي عموم سوريا، ليكون مثالاً أعلى لبناء مجمع علمي طبي ثقافي بحثي، يطور الطب في كل سوريا بخدمات طبية عالمية"، وشدد على أن مستقبل المنطقة المختارة للمشروع، غير واضح، لافتاً إلى وجود تحديات لوجستية، كتجهيز المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، بعد الانتهاء من البناء.
من جهته، قال المدير في شركة "ووت غارد الهندسية"، إن الأرض المخصصة لإقامة المشروع، تتجاوز مساحتها 117 ألف متر مربع، مشيراً إلى إيجابيات القرب من المجمعات السكنية، و كونها منطقة مفتحة باتجاه الغرب، مما يفيد المباني الصحية.
وكان أعلن "التحالف العملياتي" الممثل بـ (الجمعية الطبية السورية الأمريكية، والدفاع المدني السوري، والمنتدى السوري)، في ١٨ يناير ٢٠٢٤، وضع حجر الأساس لبناء "مدينة سامز الطبية" في منطقة باب الهوى شمالي إدلب، عبر فعالية نظمتها الجمعية الطبية السورية الأمريكية القائمة بالمشروع، الذي يعد خطوة مهمة جداً ونقلة نوعية نحو تعزيز الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا.
وتضم "مدينة سامز الطبية" المشفى الأكاديمي الذي يتسع لـ 450 سريراً، ومرافق تخصصية كمركز الأورام ومركز طب العيون، وتهدف إلى تقديم خدمات صحية شاملة للمجتمع، في مشروع هو الأول والأضخم من نوعه.
كما ستعنى المدينة الطبية، بالتدريب والتعليم الطبيين عبر مرافق تعليمية رائدة، ككلية الطب وكلية التمريض، ومرافق تعليمية متطورة كمركز المحاكاة، وسيتم تزويد هذه المرافق بأحدث التقنيات والتجهيزات لضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إنها تشار في مشروع التحالف العملياتي في مدينة سامز الطبية من خلال بناء مركز الأورام ضمن القرية، ومن خلال أعمال البنية التحتية في الموقع العام للقرية.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود التحالف العملياتي المكثفة لتقديم أفضل خدمة تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات الثلاثة، في مجالات الصحة ومشاريع التعافي من آثار حرب النظام وروسيا والزلزال.
وقالت المنظمة السورية - الأمريكية "سامز"، إنها "بداية رحلة طموحة نحو الأمل والمرونة والتغلب على تحديات الرعاية الصحية في منطقتنا. نتشرف بالإعلان عن انطلاق الأعمال الإنشائية في مشروع مدينة سامز الطبية بوضع حجر الأساس، خطوة رائدة نحو تعزيز الرعاية الصحية والتعليم الطبي في شمال غرب سوريا".
وأضافت "تحمل هذه المدينة الطبية تطلعاتنا لجعلها مركزًا شاملاً للعلاج والتعافي وموئلا للتعلم. ستضم مدينة سامز الطبية المشفى الأكاديمي الذي يتسع لـ 450 سريرًا ومرافق متخصصة، مثل مركز الأورام ومركز طب العيون، وتهدف إلى تقديم خدمات شاملة للمجتمع".
وسبق أن أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة تحت عنوان "انقذوهم" لإنقاذ مرضى السرطان المحاصرون محلياً ودولياً داخل جغرافيا الشمال السوري المنسية أممياً وإنسانياً، داعين تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية الكفيلة بإنقاذ المصابين بهذا المرض.
وأوضح بيان الحملة أنه مع معاناة المرضى من الخوف والتهميش الطبي والغذائي والاستهداف الممنهج للمنطقة بالسلاح الكيماوي ازدادت معاناتهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وحال بينهم وبين الحصول على العلاج في المشافي التركية.
ويوجد في الشمال السوري نحو حوالي 3000 مريض بالسرطان؛ منهن 600 بحاجة لجرعات إشعاعية فورية، ولم يسمح لمعظمهم بالدخول للعلاج في المشافي التركية، منذ شباط فبراير، بسبب عدم الجاهزية في “هاتاي” بعد كارثة الزلزال، منهم نحو 100 طفل و200 امرأة.
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا إلى 17.3 مليون نسمة في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 1.4 مليون مدني عن العام الماضي وتظهر الأرقام بوجود 54 % من المحتاجين بدرجة شديدة و 22% بدرجة شديدة للغاية و 1.3 % بدرجة كارثية.
ولفت الفريق إلى أن المعطيات الأولية التي تم دراستها وفق تقييم أولي للواقع الإنساني، تكشف عن وجود أرقام كارثية وغير مسبوقة وصلت إليها المدنيين في سوريا خلال العام الماضي أبرزها "نسبة التضخم الحالية 95 % على أساس سنوي، نسبة 88 % من العائلات تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية".
كذلك تظهر أن "متوسط دخل الأسرة يغطي 26 % من النفقات أي يوجد 74 % كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها، وبلغت نسبة 77% من مياه الصرف يتم طرحها دون معالجة، ونسبة 54 % من المشافي و 51 % من المراكز الصحية تعمل بكامل طاقتها".
أيضاً لفت الفريق إلى أن "نسبة 112 % نسبة ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية، و 12.9 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي، مع زيادة قدرها 800 ألف نسمة عن العام الماضي، مبيناً أن أكثر من 2.2 مليون طفل خارج المدارس".
وأشار إلى أن جميع الأرقام والنسب المحددة هي نظرة أولية لآفاق قاتمة تنتظر السوريين خلال العام الحالي، وبالتالي زيادة التركيز على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وفق الآليات الدولية المعتمدة حالياً وان أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.
توفي الطفل "خالد الصالح"، البالغ من العمر 16 عاماً، أول أمس الجمعة 19 كانون الثاني 2024، بعد قرابة تسعة أيام قضايا في غيبوبة كاملة، جراء تعرضه للضرب والتعذيب على يد عناصر من الجندرما التركية، خلال محاولته وآخرين، عبور الحدود عبر طرق التهريب من ريف إدلب الغربي.
وقالت المصادر، إن الطفل المنحدر من قرية حيالين بريف حماة الغربي، جرى اعتقاله من قبل عناصر الجندرما التركية قبل قرابة تسعة أيام من تاريخ وفاته، بعد دخوله إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، حيث تعرض الطفل لتعذيب شديد، أدى لدخوله في غيوبة، قبل وفاته متأثراً بوضعه الصحي في أحد مشافي إدلب.
ووفق المصادر، فإن الطفل تعرض مع أشخاص آخرين، لضرب مبرح من قبل عناصر الجندرما التركية التي اعتقلتهم ضمن الأراضي التركية، بعد اجتيازهم الحدود من جهة منطقة حارم بريف إدلب الغربي، لتقوم بتعذيبه وتركه في مستنقع للمياه لمدة يوم كامل تقريباً دون السماح له بالخروج رغم كل المناشدات التي أطلقها.
وأوضحت المصادر، أن بقاء الطفل في مستنقع للماء، بعد تعرضه للضرب المبرح على يد عناصر الجندرما، تسبب له بما يشبه سكتة قلبية، حيث فقد الوعي على إثرها، مادعى عناصر الجندرما لنقله للحدود وتركه هناك، حيث جرى نقله مباشرة عبر مدنيين وأشخاص كانوا برفقته إلى أحد المشافي الطبية، لكنه بقي على حالته غائباً عن الوعي حتى وفاته أول أمس الجمعة.
ورغم منع الجندرما التركية دخول أي من الأشخاص من سوريا إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، إلا أن الكثير من المدنيين يحاولون بشكل يومي دخول الحدود والمجازفة بحياتهم عبر الحدود بهدف الوصول للأراضي التركية بهدف العمل أو التوجه إلى دول أوروبا، وفي الطرف السوري تشرف مكاتب تابعة لهيئة تحرير الشام على كامل الحدود مع تركيا، وتقوم كوادرها بتنظيم حركة التهريب عبر مايسمى مكاتب رسمية.
وفي ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣، سجل نشطاء من ريف حلب، مقتل الشاب "مصطفى طه أحمد " من أبناء بلدة "رتيان" في ريف حلب الشمالي، برصاص قوات حرس الحدود التركية "الجندرما"، خلال محاولته دخول الأراضي التركية اليوم من منطقة عفرين بطريقة غير شرعية، عبر طرق التهرب.
وسبق أن اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات التركية بتعذيب وقتل السوريين على الحدود، واستخدام القوة المفرطة ضد طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى البلاد، وطالبت المنظمة بمحاسبة عناصر حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب.
وكان أدان (المجلس الإسلامي السوري) في بيان سابق، ما تعرض له بعض السوريين من اعتداءات وتجاوزات وتعسف وصل إلى حد القتل على يد حرس الحدود التركي "الجندرما"، ودان المجلس مقتل مزارع سوري بالرصاص من قبل حرس الحدود التركي في قرية خربة الجوز وهو يحرث أرضه.
وطالب المجلس عبر بيان أصدره الجهات التركية المختصة لا سيما القضائية بمحاسبة المتسببين وإنصاف المظلومين وذويهم، وأضاف: في الوقت نفسه يهيب بالإخوة السوريين أن يلتزموا بقوانين الدولة التركية المضيفة وألا يعرضوا أنفسهم لاستغلال المهربين الذين يوردونهم المخاطر.
واعتبر المجلس أنَّ الأصوات المحرضة من منطلق عنصري تشكل خطراً على أبناء الشعبين معاً، داعيا العقلاء والمنصفين جميعاً من الشعبين رفع أصواتهم في مواجهة دعوات التحريض والعنصرية، ولفت إلى أنَّ مرحلة الانتخابات الحساسة التي تقبل عليها تركيا تستدعي من الجميع عدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة والإشاعات المفرّقة بين الإخوة والابتعاد عما يوتّر الأجواء ويشحنها.
وأكد المجلس على استمرار على أهميّة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والتركي، مشيدا بهذه العلاقة التي تجلت في أحوالٍ وظروفٍ كثيرة، خصوصاً في تراحمهما وتعاونهما على تلافي آثار الزلزال المدمر الذي أصابهما معاً.
انتقدت "حركة العمل الوطني من أجل سورية"، مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول سوريا غير بيدرسون، بالدعوة لاجتماعٍ في إطار مسار أستانا يومي ٢٣ ـ ٢٤ كانون ثاني/ يناير الجاري، بدلاً من استئناف مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن، التي توقفت منذ نحو عامين، معتبرة ذلك تخليا من الأمم عن قرارتها وانحيازا ضد الشعب السوري.
واعتبرت الحركة، في بيان نشره موقع "عربي21"، أن الدعوة إلى اجتماع في أستانا خطوة منافية لدور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والتكليف الممنوح له، ودعت القوى الوطنية السورية "إلى تحركٍ جاد للتصدي لأيِّ محاولات تهدف إلى الالتفاف على الثورة السورية ومصالحها الوطنية.
وقال البيان: "إن سلوك المبعوث الدولي يعكس تطوراً بالغ السلبية إزاء التعامل مع سياق الحل السياسي في سوريا وفق المرجعية الدولية، وانحيازاً إلى مسار أستانا، الذي يمثل مصالح الدول الضامنة، ولا علاقة للسوريين به، ولم تُكلِف قوى الثورة والمعارضة أيَّ جهة أو وفد لتمثيلها، والذين انبروا لهذه المهمة منذ بدايتها يمثلون مصالح من انتدبهم، وليس الثورة السورية وأهدافها".
وأوضحت: "أنها والقوى الوطنية السورية تشعر بقلق إزاء تورط جهاتٍ تزعم تمثيل المعارضة، ومنها الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، في الانحراف الذي يقوده بيدرسون عن مسار جنيف، وتواطؤها للتحايل على بيان جنيف ١ (٢٠١٢) وقرار مجلس الأمن ٢١١٨ (٢٠١٣) والقرار ٢٢٥٤ (٢٠١٥)، والتخلص منها لحساب تمرير أجنداتٍ تم التفاهم عليها في جولات أستانا العشرين، والتي ألحقت ضرراً بالغاً بالشعب السوري وثورته، وتركته رهينة مصالح وتجاذبات إقليمية".
ودعت القوى الوطنية السورية "إلى تحركٍ جاد للتصدي لأيِّ محاولات تهدف إلى الالتفاف على الثورة السورية ومصالحها الوطنية، وتبرير عمليات التطبيع التي يجري العمل الحثيث عليها، وتمرير معابر وخطوط التبادل التجاري، وإضعاف مؤسسات الثورة عبر مجموعة منتفعين ومرتهنين، يقايضون مواقعهم ومكاسبهم بحقوق السوريين الأصيلة وثمرة كفاحهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة"، وفق البيان.
وكانت الجولة 20 من "أستانا" انعقدت في يونيو/ حزيران 2023، وأعلنت يومها كازاخستان أنه لن يكون هناك اجتماع آخر في أستانا حول سوريا، إلا أن "الدول الضامنة" عقدت عقب ذلك اجتماعاً بذات الصيغة، على هامش اجتماعات "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول 2023.
ومسار أستانا هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري. وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، وبلغت 20 جولة حتى اليوم. وتتمسك إيران وروسيا بهذا المسار الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ "الدول الضامنة" أو "ثلاثي أستانا".
وتأتي الجولة 21 من محادثات أستانا حول سوريا في ظروف محلية وإقليمية غاية في الصعوبة والتعقيد، إذ تعيش المنطقة تداعيات الحرب التي تقودها إسرائيل ضد غزة للشهر الرابع على التوالي، وهي حرب مفتوحة على سيناريوهات التوسع في أية لحظة، وفق موقع "عربي 21".
أدان الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، في أول تعليق له على مقتل قيادات في "الحرس الثوري الإيراني" جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حي المزة في العاصمة السورية دمشق، معتبراً أن "هذه الجريمة لن تبقى دون رد".
في السياق، قال وزبر الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة سيستمر بقوة"، وأضاف في تعليق على منصة "إكس": "سيستمر نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة بقوة".
وأضاف عبد اللهيان: "أن النظام الإسرائيلي هو المصدر الرئيسي للنشاط الإرهابي والعدو لأمن المنطقة..ومما لا شك فيه أن فشل الصهيونية ضد إرادة شعب غزة بمثل هذه الأعمال الإرهابية المتهورة لن يتم تعويضه".
وكانت أدانت "الخارجية الإيرانية" في بيان لها يوم السبت، حادثة مقتل 4 مستشارين للحرس الثوري بهجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، وقالت إن "طهران تحتفظ بحق الرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين، لاغتيالها مستشارينا العسكريين في سوريا، ودماء شهدائنا لن تذهب سدى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي السورية واغتيال المستشارين الإيرانيين، وهي تدل علي عجزها عن مواجهة المقاومة في غزة في الميدان، وهي محاولات يائسة لتوسيع دائرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف: "نطالب المحافل الدولية بإدانة هذا الاغتيال بشكل صريح".
وفي السياق، أوضحت وكالة "مهر" الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس"، وكشف موقع "نور نيوز"، الذي يعتقد أنه قريب من جهاز المخابرات الإيراني، هوية اثنين من القتلى في دمشق وهما الجنرال صادق أوميد زاده، نائب قائد المخابرات في قوة القدس التابعة للحرس الثوري في سوريا، ونائبه، الذي يستخدم الاسم الحركي، الحاج غلام.
وأعلن "الحرس الثوري"، في بيان سابق، "مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية". وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم "حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي".
ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس الحاج "صادق أميد زادة" ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع "خبر أونلاين" الإيراني قال إن "حجت الله أميدوار" هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.
لا تتوفر معلومات كثيرة عن أوميد زاده، لكن اسمه كان قد ورد في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" في يونيو الماضي، ونقلت الصحيفة في حينه عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين ووثائق سرية مسربة القول إن أوميد زاده كان يقود جهود طهران لتصعيد هجماتها ضد القوات الأميركية في سوريا، كجزء من استراتيجية أوسع مدعومة من روسيا لمواجهة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على تقارير استخباراتية سرية تؤكد أن إيران وحلفاءها في سوريا يعملون على تدريب الميليشيات الموالية لهم على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي.
ونقلت عن إحدى الوثائق المسربة أن مسؤولين في فيلق القدس، ومنهم أوميد زاده، ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها، وأضافت الوثيقة أن أوميد زاده حدد على وجه الخصوص عربات "همفي" و"كوغار" المدرعة كأهداف معينة، وتحدث عن إرسال عناصر مجهولة لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأميركية.
وبينت الصحيفة أن المعلومات الواردة في الوثيقة استندت على اتصالات تم اعتراضها جرت بين عناصر ميليشيات سوريين ولبنانيين موالين لإيران، ونشرت وسائل إعلام إيرانية صور "اللواء يوسف أميد زاده" مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل التي تواصل منذ فترة طويلة حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا، ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، مزرعة تسيطر عليها مليشيات موالية لإيران في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل القيادي في "الحرس الثوري الإيراني" رضا موسوي.
أدانت "الخارجية الإيرانية" في بيان لها اليوم السبت، حادثة مقتل 4 مستشارين للحرس الثوري بهجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، وقالت إن "طهران تحتفظ بحق الرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين، لاغتيالها مستشارينا العسكريين في سوريا، ودماء شهدائنا لن تذهب سدى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي السورية واغتيال المستشارين الإيرانيين، وهي تدل علي عجزها عن مواجهة المقاومة في غزة في الميدان، وهي محاولات يائسة لتوسيع دائرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف: "نطالب المحافل الدولية بإدانة هذا الاغتيال بشكل صريح".
وفي السياق، أوضحت وكالة "مهر" الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس"، وكشف موقع "نور نيوز"، الذي يعتقد أنه قريب من جهاز المخابرات الإيراني، هوية اثنين من القتلى في دمشق وهما الجنرال صادق أوميد زاده، نائب قائد المخابرات في قوة القدس التابعة للحرس الثوري في سوريا، ونائبه، الذي يستخدم الاسم الحركي، الحاج غلام.
وأعلن "الحرس الثوري"، في بيان سابق، "مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية". وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم "حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي".
ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس الحاج "صادق أميد زادة" ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع "خبر أونلاين" الإيراني قال إن "حجت الله أميدوار" هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.
لا تتوفر معلومات كثيرة عن أوميد زاده، لكن اسمه كان قد ورد في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" في يونيو الماضي، ونقلت الصحيفة في حينه عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين ووثائق سرية مسربة القول إن أوميد زاده كان يقود جهود طهران لتصعيد هجماتها ضد القوات الأميركية في سوريا، كجزء من استراتيجية أوسع مدعومة من روسيا لمواجهة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على تقارير استخباراتية سرية تؤكد أن إيران وحلفاءها في سوريا يعملون على تدريب الميليشيات الموالية لهم على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي.
ونقلت عن إحدى الوثائق المسربة أن مسؤولين في فيلق القدس، ومنهم أوميد زاده، ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها، وأضافت الوثيقة أن أوميد زاده حدد على وجه الخصوص عربات "همفي" و"كوغار" المدرعة كأهداف معينة، وتحدث عن إرسال عناصر مجهولة لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأميركية.
وبينت الصحيفة أن المعلومات الواردة في الوثيقة استندت على اتصالات تم اعتراضها جرت بين عناصر ميليشيات سوريين ولبنانيين موالين لإيران، ونشرت وسائل إعلام إيرانية صور "اللواء يوسف أميد زاده" مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل التي تواصل منذ فترة طويلة حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا، ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، مزرعة تسيطر عليها مليشيات موالية لإيران في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل القيادي في "الحرس الثوري الإيراني" رضا موسوي.
قتل وجرح عدد من ميليشيات الأسد، بهجمات متفرقة اليوم السبت، حيث هاجم مسلحون مجهولون مواقع عسكرية للنظام في أرياف حمص والرقة ضمن البادية السورية.
وأفاد ناشطون بمقتل 5 عناصر من قوات النظام إثر هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية بالقرب من حقل الزملة بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة الرقة شرقي سوريا.
إلى ذلك قُتل عنصران من قوات الأسد وأصيب 6 آخرون، في هجوم يشتبه أنه لتنظيم "داعش"، استهدف مقرات عسكرية للقوات الحكومية والدفاع الوطني ببادية حمص الشرقية، وسط سوريا.
وذكرت مصادر محلية أن الهجوم طال مقرات المليشيات الإيرانية وقوات الدفاع الوطني، بالقرب من مطار التيفور العسكري ومحطة T3 ببادية تدمر شرقي حمص، وأضاف أن اشتباكات اندلعت بين عناصر القوات الحكومية وعناصر التنظيم، استمرت لساعات فجر السبت.
وكانت كشفت مصادر موالية عن مقتل النقيب "حمزة عباس" وإصابة عنصرين 2 آخرين بهجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش على موقع للنظام بالقرب من منطقة "جعيدين" ببادية الرصافة بريف الطبقة غربي الرقة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الأسد تنفذ عملية تمشيط للبادية السورية وذلك بعد كمين ضد دورية للجيش في بادية حمص الشرقية مطلع كانون الثاني.
ويوم أمس نشرت صحيفة "النبأ" الرسمية التابعة لتنظيم داعش، حصيلة عمليات وهجمات التنظيم الأسبوعية التي تبين أنه نفذ 6 عمليات في سوريا، أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصراً من النظام و"قسد".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
كشفت مصادر إعلام إيرانية، عن أسماء أربع قيادات كبار من "الحرس الثوري الإيراني"، قتلوا جراء الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي المزة بالعاصمة دمشق.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، مقتل 4 مستشارين عسكريين إيرانيين جراء الغارات الاسرائيلية على دمشق ظهر اليوم وقال أن بينهم قيادات رفيعة.
ونشر الحرس الثوري الأيراني بيانا نعى في القتلى الأربعة وقال أنهم 4 من قادته قتلوا إلى جانب عدد أخر من عناصر النظام السوري.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أسماء 4 ممن أسمتهم المستشارين العسكريين للحرس الثوري والمدافعين عن العتبات المقدسة في سوريا، حسب وصفها وهم : حجة الله اميدوار أو ما عرف بإسم صادق امید زاده وهو حسب مصادر متعددة يشغل منصب رئيس الاستخبارات في فيلق القدس الإيراني، أما الثلاثة الآخرين فلم يتم معرفة مناصبهم بعد وهم علي آقازاده وحسين محمدي وسعيد كريمي.
وتجدر الإشارة أن حي المزة يعتبر أحد أهم الأحياء التي تتواجد فيها المليشيات الايرانية وحزب الله وشبيحة النظام، وهو مرتع لهم.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
أعلنت "حركة رجال الكرامة" في بيان لها، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته "الموت المجاني"، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية، تقوم المبادرة على عدة بنود، على رأسها تسليم الحركة لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
وطالبت الحركة من قيادة المملكة الأردنية، وقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، والتحلي بالحكمة والبصيرة، وعدم تعريض علاقاتنا التاريخية للضرر. كما نطلب منها، توخي الحذر، كل الحذر، عند تنفيذ أي عملية، واطلاعنا على تحركاتهم العسكرية والتنسيق معنا.
كما طالبت القيادات العسكرية في المملكة المسؤولة عن القصف السابق برفع الضرر الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضهم على خسائرهم، والتحقيق الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسببت بسقوط شهداء مدنيين، والاعتذار لذويهم معنوياً، والتعويض عليهم مادياً، كما طالبت بوقف الاستهداف العشوائي للمساكن والأراضي الزراعية، التي تشل الحركة في القرى الجنوبية، وتسبب بنزوح جماعي عنها.
وفي المقابل، طلبت "حركة رجال الكرامة"، من العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
وقالت الحركة إنها واجهت في السنوات الماضية الكثير من الضغوط الاهلية والاجتماعية لوقف عملياتنا ضد المخلين بالأمن والأمان، من مهربي مخدرات ومتزعمي عصابات، مؤكدة أن الوقت قد حان لتظافر كل الجهود وعدم منح غطاء أو حماية أهلية بأي شكل من الأشكال لكل من يثبت تورطهم، مهما كانت اسماؤهم، وإن أي تواسط لأولئك المتورطين، سيكون صاحبه شريكاً للمتورط.
وبينت الحركة، أنها ستقوم بمساعدة بقية القوى الأهلية والمدنية وكافة المرجعيات الاجتماعية والروحية في الجبل، بملاحقة أولئك، والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، قانونياً وعشائرياً.
ودعت الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات، والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد اولئك المتورطين بالاسم، ومؤازرتنا في ملاحقتهم، وننتظر إعلان هذه المواقف بأسرع وقت ممكن.
وأكدت "حركة رجال الكرامة" تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منا، أو علينا، ودعت جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة السورية، لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، واعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية، الأمنية والعسكرية، فيها.
وقالت الحركة إن الأحداث تتسارع جنوبي سورية، خاصة في السويداء التي تشهد مؤخراً تكراراً للقصف الجوي الأردني تحت عنوان مكافحة المخدرات، حيث قصف بات يطال مواقع مدنية، ضمن القرى المأهولة، ما يتسبب بدمار كبير في الممتلكات والأرزاق، وإرهاب للمجتمعات المحلية، وسقوط شهداء مدنيين أبرياء بينهم أطفال ونساء، كما حصل مؤخراً في بلدة عرمان.
وبينت أن ذلك يجري في ظل التخلي المقصود من الجهات الرسمية في الدولة السورية عن دورها في حماية السيادة السورية، ودورها في مكافحة المخدرات، بل أيضاً في تسهيل تحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر غير شرعي لتهريبها، وترك المجتمع منفرداً لمواجهتها. لا بل تتساهل أجنحة أمنية وعسكرية، في نشر الفوضى الأمنية، وتسهيل عبور شحنات المخدرات إلى السويداء وتحويلها إلى منطقة تخزين وتهريب إلى الأردن.
ولفتت الحركة إى أن المخدرات تشكل خطراً يهدد الأمن الوطني الأردني، كما تشكل خطراً رهيباً على مجتمع السويداء، بعدما باتت تنتشر بين شبابه وتدمر مستقبلهم، وتسيء إلى تاريخنا وانتمائنا إلى هذه الأرض.
وأشارت إلى أنها وخلال الشهرين الماضيين، ألقت القبض على أكثر من 30 تاجراً ومروجاً ومهرباً للمخدرات، مؤكدة مواصلتها العمل على مكافحة هذه الآفة الخطيرة ومتابعة خطوط تهريبها عبر الحدود، وملاحقة شبكاتها، ومروجيها لكننا، نؤكد في الوقت ذاته، أن اجتثاث هذه الشبكات بشكل نهائي يتطلب تظافراً للجهود الإقليمية، الدولية والمحلية. كما نؤكد أن الاعتداء على المدنيين لن يكون حلاً يردع تجار ومهربي المخدرات، بل سينقلب بنتائج عكسية غير مرجوة ولا مبتغاة.