الهجوم الإسرائيلي في دمشق
الهجوم الإسرائيلي في دمشق
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠٢٤

خارجية إيران تُدين وتُعلن الاحتفاظ بحق الرد على مقتل 4 مستشارين للحرس الثوري بدمشق

أدانت "الخارجية الإيرانية" في بيان لها اليوم السبت، حادثة مقتل 4 مستشارين للحرس الثوري بهجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، وقالت إن "طهران تحتفظ بحق الرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين، لاغتيالها مستشارينا العسكريين في سوريا، ودماء شهدائنا لن تذهب سدى".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي السورية واغتيال المستشارين الإيرانيين، وهي تدل علي عجزها عن مواجهة المقاومة في غزة في الميدان، وهي محاولات يائسة لتوسيع دائرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف: "نطالب المحافل الدولية بإدانة هذا الاغتيال بشكل صريح".

وفي السياق، أوضحت وكالة "مهر" الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس"، وكشف موقع "نور نيوز"، الذي يعتقد أنه قريب من جهاز المخابرات الإيراني، هوية اثنين من القتلى في دمشق وهما الجنرال صادق أوميد زاده، نائب قائد المخابرات في قوة القدس التابعة للحرس الثوري في سوريا، ونائبه، الذي يستخدم الاسم الحركي، الحاج غلام. 

وأعلن "الحرس الثوري"، في بيان سابق، "مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية". وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم "حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي".

ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس الحاج "صادق أميد زادة" ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع "خبر أونلاين" الإيراني قال إن "حجت الله أميدوار" هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.

لا تتوفر معلومات كثيرة عن أوميد زاده، لكن اسمه كان قد ورد في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" في يونيو الماضي، ونقلت الصحيفة في حينه عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين ووثائق سرية مسربة القول إن أوميد زاده كان يقود جهود طهران لتصعيد هجماتها ضد القوات الأميركية في سوريا، كجزء من استراتيجية أوسع مدعومة من روسيا لمواجهة الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على تقارير استخباراتية سرية تؤكد أن إيران وحلفاءها في سوريا يعملون على تدريب الميليشيات الموالية لهم على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي.

ونقلت عن إحدى الوثائق المسربة أن مسؤولين في فيلق القدس، ومنهم أوميد زاده، ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها، وأضافت الوثيقة أن أوميد زاده حدد على وجه الخصوص عربات "همفي" و"كوغار" المدرعة كأهداف معينة، وتحدث عن إرسال عناصر مجهولة لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأميركية.

وبينت الصحيفة أن المعلومات الواردة في الوثيقة استندت على اتصالات تم اعتراضها جرت بين عناصر ميليشيات سوريين ولبنانيين موالين لإيران، ونشرت وسائل إعلام إيرانية صور "اللواء يوسف أميد زاده" مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل التي تواصل منذ فترة طويلة حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا، ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، مزرعة تسيطر عليها مليشيات موالية لإيران في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل القيادي في "الحرس الثوري الإيراني" رضا موسوي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ