للشهر الثامن على التوالي لا تزال بلدتي الهامة و قدسيا في الريف الغربي للعاصمة دمشق تخضع لحصار جائر من قبل قوات الأسد الأمر الذي زاد في معاناة ألاف المدنيين المحاصرين داخل هذه البلدات والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون مدني غالبيتهم من الوافدين من الغوطتين الشرقية و الغربية.
وقال عضو المكتب الاعلامي في الهامة الناشط "عمر الشامي " في حديث لشبكة "شام " إن هذا الحصار ليس اﻷول لكنه اﻷصعب على القاطنين في هذه البلدات، إذ سمحت ميلشيات الأسد ''لطلاب الجامعات والموظفين فقط '' بالدخول و الخروج من داخل البلدتين المحاصرتين مع التدقيق الشديد عليهم ،أيضا خروج بعض المدنيين مقابل دفع أموال طائلة للحواجز المحيطة في المنطقة.
وأضاف "الشامي" أن الوضع الإنساني في غاية الصعوبة لا سيما بعد توقف الأفران عن العمل لفترة طويلة نتيجة نفاذ مادة الطحين، كما تعاني المحلات التجارية من نفاذ الكثير من المواد الغذائية والسلع الرئيسية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير نتيجة الحصار الجائر .. و تزيد صعوبة القاطنين في المنطقة بتأمين قوتهم اليومي مع عجز المجالس الاغاثية في البلدتين من مساعدتهم بسبب منع ميلشيات الأسد ادخال المساعدات الى البلدتين منذ اكثر من عامين ، في حين تقوم ميليشات الأسد بتوزيع المساعدات الإنسانية التي تصل للبلدتين على شبيحتها ومؤيديها في الأحياء الموالية لها.
وتهدف ميليشات الأسد من وراء هذا الحصارإلى زيادة الضغط على الثوار داخل المنطقة وإجبارهم على تقديم تنازلات عديدة ، حيث أن لجنة الاتصال المكلفة في التفاوض مع نظام الأسد حاولت تهدئة الوضع وإعادة الاتفاق إلى ما كان عليه سابقا وفق هدنة عقدت سابقا عام 2013 من خلال عدة بنود نفذتها البلدتين إلا أن النظام مصر على عدم تنفيذ العهود و الاستمرار في حصاره .
وحذر الشامي من كارثة إنسانية'' قد تحصل إذا لم يتم تدارك هذا الحصار خلال الفترة القصيرة القادمة موجها نداء إلى المنظمات الانسانية والهيئات الحقوقية للعمل على رفع هذا الحصار عن الاطفال و النساء و الشيوخ.
استهدفت طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد اليوم بعدة براميل متفجرة مخيماً للنازحين في منطقة الباب بريف حلب الشرقي أوقعت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف مخيماً للنازحين في قرية أم عدسة (وريدة) شرقي بلدة تادف في منطقة الباب ما أسفر عن استشهاد عدة مدنيين وجرح آخرين بينهم حالات خطرة.
وتجدر الإشارة الى أن منطقة ريف حلب الشرقي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة وتتعرض لقصف جوي بشكل يومي من طيران الأسد وطائرات التحالف الدولي.
بعد يوم واحد من بدء قوات الأسد معركة للسيطرة على بلدة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف حمص الشرقي جاء اليوم الإعلان عن دخول قوات الأسد للبلدة من عدة محاور وانسحاب التنظيم بشكل كامل.
وقال ناشطون إن قوات الأسد فرضت سيطرتها بالكامل على بلدة القريتين بعد اشتباكات مع التنظيم تحت غطاء جوي مكثف من الطيران الحربي والمروحي الروسي الذي شارك بالعمليات بقوة.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من سيطرة قوات الأسد على مدينة تدمر الاستراتيجية وانسحاب التنظيم منها باتجاه البادية ومنطقة السخنة شرقي حمص.
نشرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي رسالة قالت انها صادرة عن زعماء من الطائفة العلوية ، أكدوا فيها تنصلهم من نظام الأسد و داعين إلى حل سياسي يقضي للوصول إلى دولة ملؤها التعايش السلمي ، و لكن الوثيقة ، التي حملت عنوان "بين الهوية" ، لم تحمل أي اسم انما جاءت بتوقيع مم أطلقوا على أنفسهم "زعماء العلويين".
و تضمنت الوثيقة تأكيد قاطع بعدم ارتباط الطائفة بالشيعة الاثني عشرية التي تنتهجها ايران و تسعى إلى نشرها في العالم عموماً و في سوريا على وجه الخصوص بعد التسهيلات التي قدمها الأسد الأب و من ثم الابن الذي بدوره سلم البلاد و قيادتها للايرانيين .
،
و أكدت الوثيقة أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، و إنما هم امن الإسلام و لكن كـ"نوع ثالث" لافتين إلى إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، و يرون أن ذلك "ليس انحرافا عن الإسلام، بل دليل على ثرائنا وعالميتنا".
وأكدوا التزامهم مكافحة "الصراع الطائفي".
وأوضح من أطلقوا على أنفسهم الزعماء العلويون أنهم يؤمنون "بقيم المساواة والحرية والمواطنة"، ويدعون إلى نظام علماني في سورية مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.
مشددين على أن شرعية النظام "لا تكتسب إلا بمعايير الديموقراطية وحقوق الإنسان".
و ركز البيان على أن العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي "تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة".
وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح الى «بي بي سي»، طالبا عدم ذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.
وأضاف أن الوثيقة هدفها تأكيد أن جميع طوائف الإسلام "إخوة"، وأنه ينبغي عدم تحميل العلويين "الجرائم التي ارتكبها النظام"، وأن مستقبل سورية اليوم بين أيدي المجتمع الدولي.
وتمنى الموقعون أن "تحرر" وثيقتهم العلويين و تقطع "الحبل السري" بين العلويين ونظام الأسد.
وقالوا إن العلويين "كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده".
ورأى الأستاذ في «معهد دراسات الشرق الأوسط» في «كينغز كوليج» البروفيسور مايكل كير أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سورية، مع انها لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة العام 2011.
أطلق المجلس المحلي لمدينة المعضمية مركزاً للشرطة بعد اتفاق و اجماع كافة فعاليات المدينة العسكرية و المدينة على هذا الاطلاق الهادف لضبط الأمن و تأمين الحماية للمدنين.
و قال المجلس المحلي لمدينة المعضية ، الملاصقة لمدينة داريا في الغوطة الغربية ، في بيان الإعلان أن المركز يضمن ٢٠٠ عنصراً ، موضحاً أنه تمّ تخريج الدفعةِ اﻷولى في دورات التدريب و التي ضمت ٣٨ عنصراً ، إضافة إلى ٥٠ متدربين سابقاً ، فيما تخرج ١٠٤ عناصر آخرين في الدفعة الثانية .
و حدد المجلس مهام المركز و عناصره بتلبية كافةِ حاجاتِ المواطنين في أي وقت و المحافظة على اﻷمن واﻷمان داخل المدينة و محاسبة المذنبين أيًّ كان فاعله و منع أي اعتداء ومهما كان طرفه
و أكد المجلس أن الغاية من إحداث هذا المركز بأنه ومن الطّبيعي بعد خمس سنوات من القتال مع النّظام وانعدام هيكل الدّولة من حدوث العديد من التجاوزات والمشاكل
معارك عنيفة دارت بالأمس بين الثوار وقوات الأسد بعد محاولة الأخير التقدم على عدة محاور بجبل الأكراد، حيث دارت اشتباكات في المنطقة تمكن خلالها الثوار من صد التقدم ومتابعة ملاحقة فلول قوات الأسد المنهارة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد فوجئت برد الثوار الأمر الذي دفعها للتراجع مرغمة أمام تقدم الثوار على عدة محاور حيث تمكنوا من السيطرة على عدة تلال استراتيجية بينها تلة رشا مركز قيادة العلميات الروسية وتلة المقنص وتلة الملك تلاها السيطرة على قرية نخشبا الهامة.
ومع تراجع قوات الأسد تمكن الثوار من متابعة تقدمهم حتى مدرسة الحدادة وتلتها القريبة وقرية المارغلي لتتم السيطرة عليها بشكل كامل بعد قتل العشرات من عناصر قوات الأسد وتدمير دبابة واغتنام اخرى بالإضافة لتدمير عدة سيارات ذخيرة ومدافع.
سيطرت الثوار على هذه المناطق والتلال الاستراتيجية تقربهم اكثر من بلدة كنسبا الاستراتيجية بجبل الأكراد والتي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً تحت غطاء مكثف من الطيران الروسي والقصف الصاروخي والمدفعي.
دارت فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين الثوار في ريف حلب الشمالي وعناصر تنظيم الدولة على عدة محاور انتهت بسيطرة الثوار على نقاط جديدة وتراجع التنظيم.
وقال ناشطون إن الاشتباكات بدأت ليلا وتصاعدت حدتها مع ساعات الفجر بين الطرفين أسفرت عن سيطرة الثوار على قريتي مزارع شاهين وتل شعير بريف حلب الشمالي ومقتل عدد من عناصر التنظيم.
وتجدر الإشارة الى أن جبهات التماس بين الثوار وتنظيم الدولة بريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات يومين ومعارك كر وفر بين الطرفين.
حذرت دولة قطر، من أن الغارات الجوية لنظام الأسد التي أسفرت، الخميس، عن مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في مدينة يسيطر عليها الثوار في ريف دمشق، قد "تنسف" اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إن دولة قطر تعرب "عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
والغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ودخل حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط.
وأضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية: أن "هذا القصف الإجرامي يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين، ويهدد بنسف الهدنة والمساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي" لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سوريا.
ودعت قطر مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية".
حذرت الهيئة العليا للمفاوضات من انهيار الهدنة معتبرةً أنها “تلفظ أنفاسها الأخيرة” بسبب المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وخاصة مجزرة “دير العصافير” التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين واستهداف النظام للفصائل الموقعة على اتفاق الهدنة.
وقال المنسق العام للهيئة “رياض حجاب” في بيان وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، “إن نظام الأسد القاتل لازال يمارس رعونته وقتله الممنهج للشعب السوري بدم بارد وبمشاركة فعلية من حلفائه من مرتزقة روسيا الاتحادية إيران والعراق وجزب الله اللبناني، في حفلة الجنون التي يمارسها بحق الشعب السوري من قتل وتدمير”، رغم دخول الهدنة يومها الـ 35.
وأكد “حجاب” أن النظام السوري “يستهدف فصائل المعارضة التي وقعت على اتفاق الهدنة والذي من المفترض أن يؤمّن لها الحماية من أي اعتداء، الأمر الذي تم انتهاكه، بل مما شجع نظام الأسد على توسيع اعتداءاته وانتهاكاته والتمرد في تحديه للإرادة الدولية الهشة وعدم الاحترام للأمم المتحدة ورعاة الاتفاق بشكل خاص”.
وخاطب البيان الأمين العام للأمين عام للأمم المتحدة “بان كي مون” قائلاً: صاحب السعادة “أهم ما يمكن أن يقال في هذه اللحظة الحاسمة هو أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويصبح بحكم المنتهي انفجار الوضع إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه، وبالتالي يصبح استمرار العملية السياسية أمراً صعباً ويضع مصداقية رعاتها على المحك لممارسة الضغط الحقيقي على النظام لإجباره على وقف هذه الانتهاكات والانصياع الفوري وبشكل واضح لا لبس فيه لقرارات الشرعية الدولية، لإنجاز عملية الانتقال السياسيالتي نص عليها بيان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
أدانت المملكة العربية السعودية , الغارات الجوية لنظام الأسد على الغوطة الشرقية والتي تسببت في مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله: إن "المملكة العربية السعودية تدين وبأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء".
وأشار المسؤول إلى أن هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسيًّا.
وحمَّل المسؤول السعودي بشار الأسد كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها.
وكانت طائرات نظام الأسد استهدفت الخميس الفائت مستشفى ومدرسة ومراكز الدفاع المدني في دير العصافير بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 33 قتيلًا وعشرات الجرحى.
اتهمت روسيا تركيا بتسليح تنظيم "الدولة" في سوريا من خلال منظمات غير حكومية تركية تمرر الأسلحة تهريباً، وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن.
وكتب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في رسالة مؤرخة في 18 مارس أن "المزود الرئيسي للأسلحة والمعدات العسكرية لتنظيم الدولة هو تركيا من خلال منظمات غير حكومية".
وذكر تشوركين أن منظمتي "بيسار" و"ايليكدر" ومؤسسة الحريات وحقوق الإنسان أرسلت قوافل تحمل "معدات مختلفة" للجماعات المتطرفة، وضمنها تنظيم الدولة كما أكد أن هذه المنظمات الثلاث هي واجهة المخابرات التركية في سوريا.
وغالباً ما تتهم روسيا تركيا بدعم الجماعات الإرهابية في سوريا.
وتضاعفت هجمات موسكو ضد أنقرة منذ أسقطت تركيا طائرة عسكرية روسية في نوفمبر على الحدود مع سوريا.
استقبلت السلطات التركية، مساء السبت، نحو 700 سوريا في بلدة “يايلاداغي” المتاخمة للحدود السورية بولاية هطاي جنوبي البلاد، بعد أن نزحوا إلى الحدود هربا من هجمات قوات الأسد على قرى جبل التركمان، بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر أمنية لوكالة لأناضول، إن ازدياد هجمات القوات الموالية لنظام الأسد على منطقة جبل التركمان، أدى إلى نزوح الأهالي باتجاه المنطقة الحدودية المقابلة لبلدة يايلاداغي التركية.
وأضافت المصادر أنه جرى استقبال النازحين المكونين من العرب والتركمان، إلى الأراضي التركية، ونقلهم إلى مخيم “تيكال” للاجئين السوريين في البلدة، لاتخاذ الاجراءات الأمنية، والفحوصات الطبية اللازمة لهم.
وأشارت المصادر، أن الجهات المعنية نقلت نحو 700 شخص، إلى المخيمات في ولاية شانلي أورفة، وبلدة يايلاداغي، لإسكانهم فيها إلى جانب بقية اللاجئين السوريين.
من جهة أخرى، فإن مخيم “يمضية” الذي كان يقطنه النازحون السوريون قبل لجوئهم إلى تركيا، أخلي بالكامل ولم يبقى فيه أحد، بعد تكثيف نظام الأسد هجماته على قرية “يمضية” والقرى الأخرى القريبة من الحدود التركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.