بلا أسماء .. زعماء علويون يؤكدون أنهم مسلمون و يتنصلون من الأسد مع الطموح بالعيش المشترك
نشرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي رسالة قالت انها صادرة عن زعماء من الطائفة العلوية ، أكدوا فيها تنصلهم من نظام الأسد و داعين إلى حل سياسي يقضي للوصول إلى دولة ملؤها التعايش السلمي ، و لكن الوثيقة ، التي حملت عنوان "بين الهوية" ، لم تحمل أي اسم انما جاءت بتوقيع مم أطلقوا على أنفسهم "زعماء العلويين".
و تضمنت الوثيقة تأكيد قاطع بعدم ارتباط الطائفة بالشيعة الاثني عشرية التي تنتهجها ايران و تسعى إلى نشرها في العالم عموماً و في سوريا على وجه الخصوص بعد التسهيلات التي قدمها الأسد الأب و من ثم الابن الذي بدوره سلم البلاد و قيادتها للايرانيين .
،
و أكدت الوثيقة أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، و إنما هم امن الإسلام و لكن كـ"نوع ثالث" لافتين إلى إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، و يرون أن ذلك "ليس انحرافا عن الإسلام، بل دليل على ثرائنا وعالميتنا".
وأكدوا التزامهم مكافحة "الصراع الطائفي".
وأوضح من أطلقوا على أنفسهم الزعماء العلويون أنهم يؤمنون "بقيم المساواة والحرية والمواطنة"، ويدعون إلى نظام علماني في سورية مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.
مشددين على أن شرعية النظام "لا تكتسب إلا بمعايير الديموقراطية وحقوق الإنسان".
و ركز البيان على أن العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي "تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة".
وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح الى «بي بي سي»، طالبا عدم ذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.
وأضاف أن الوثيقة هدفها تأكيد أن جميع طوائف الإسلام "إخوة"، وأنه ينبغي عدم تحميل العلويين "الجرائم التي ارتكبها النظام"، وأن مستقبل سورية اليوم بين أيدي المجتمع الدولي.
وتمنى الموقعون أن "تحرر" وثيقتهم العلويين و تقطع "الحبل السري" بين العلويين ونظام الأسد.
وقالوا إن العلويين "كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده".
ورأى الأستاذ في «معهد دراسات الشرق الأوسط» في «كينغز كوليج» البروفيسور مايكل كير أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سورية، مع انها لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة العام 2011.