يبدو أن التصعيد الايراني على الأرض السورية بدأ يأخذ حضوراً رسمياً ايرانية أوسع، والذي ترافق اليوم مع اعلان قائد القوة البحرية التابعة لجيش ايران الادميرال حبيب الله سياري استعداد مجموعتين من هذه القوات للتوجه الى سوريا بحجة الدفاع عن مراقد شيعية، و إن كان فيما يبدو أن الصفعات المتعاقبة التي وجهت لها قوات الحرس الثوري و الميلشيات الشيعية المتعددة و المتنوعة .

وقال سياري أن "اهمية التصدي للإرهابيين التكفيريين والدفاع عن مراقد اهل البيت في سوريا"، لذلك طلبت المجموعتين التوجه لسوريا .

واكد قائلا،
وربط المسؤول الايراني بين ارسال هذه المجموعتين وقرار من الجهات العليا ، لم يسمها ، مؤكداً أنه لم يصل اي أمر لغاية الان، و أضاف :"ولكن من الطبيعي ان الاستعداد متوفر لدى كوادر القوة البحرية".

و خسرت ايران مئات الضباط و العناصر في الحرس الثوري الايراني و فشل التدخل الذي خاضه الجيش الايراني من خلال القوات الخاصة و لاسيما اللواء 65 الذي عاد معظم عناصره بين قتيل و جريح و أسير.

شن طيران الأسد الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت منازل المدنيين في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي أوقعت عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

ومنذ الصباح الباكر حلقت طائرات الأسد الحربية في سماء ريف حمص الشمالي استهدفت منازل المدنيين في مدينة الرستن خلفت في حصيلة أولية 5 شهداء بينهم أطفال وعدد كبير من الجرحى بينهم حالات خطيرة، تم نقلهم الى المشافي الميدانية لتلقي العلاج.

وتتعرض بلدات ريف حمص الشمالي بشكل يومي ومستمر لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي يستهدف المدنيين بشكل رئيسي مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وسط حصار خانق على البلدات ومنع دخول الغذاء والدواء، ما زاد معاناة المدنيين بشكل كبير.

شن الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، أكثر من 20 غارة بالصواريخ على مدينة جيرود في القلمون الشرقي، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المدينة مخلفاً شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية في المدينة بأكثر من 20 غارة جوية، وما تزال الغارات مستمرة، حيث استهدفت منطقة المقاسم وقرب المحلق شمالي البلدة ومنطقة الحبال والمركز الثقافي ومناطق عدة شمال ووسط المدينة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المدينة مصدره اللواء 20 ، ما أدى لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى لم تعرف حصيلتهم حتى الساعة بسبب استمرار القصف.

تجدر الإشارة إلى أن القصف جاء بعد يوم من إسقاط جيش الإسلام طائرة حربية سقطت بالقرب من المدينة، وقيام جبهة النصرة بقتل الطيار، الأمر الذي دفع قوات الأسد للانتقام من المدنيين.

تعرضت مدينة دوما بريف دمشق ليلاً، لقصف صاروخي عنيف استهدف الأحياء السكنية في المدينة مخلفاً شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت المدينة بشكل عنيف بالصواريخ بينها محملة بقنابل عنقودية، أدت لاشتعال الحرائق في المنازل السكنية، وسقوط شهيدان وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، إضافة لدمار حل في البنى السكنية والمرافق العامة.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وبعد مقتل طيارها الذي أسقطت طائرته يوم أمس في سماء القلمون الشرقي، قالت إنها ستنتقم لمقتله من جيش الإسلام وستقوم بإستهداف مناطق سيطرته بشكل مباشر، حيث تبنى جيش الإسلام إسقاط الطائرة، بينما سقط الطيار أسيرا في يد جبهة النصرة، وكان من المفروض تسليمه حياً لجيش الإسلام إلا ان النصرة قامت بقتله مباشرة.

وفي سياق متصل فقد أعلن جيش الإسلام صباح اليوم عن تمكنه من إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق في أجواء بلدة البحارية بالغوطة الشرقية، ولكنها سقطت في مناطق سيطرة قوات الأسد.

واصل الجيش اللبناني حملة الاعتقالات العشوائية التي تطال السوريين المتواجدين على أراضيه هرباً من قتل و قصف نظام الأسد و مليشيا حزب الله الإرهابية ، وانضم اليوم إلى قائمة المعتقلين ١٥٠ لاجئاً سورياً، في اطار حملة مسعورة أودت بمئات السورين في زنازين السلطات اللبنانية التي يبدو أنها باتت مطية بيد حزب إرهابي.

وفي جردة حساب لما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام من بيانات حول حملات المداهمات التي يقوم بها جيش لبنان فقد قام الأخير بحملة مداهمات لمخيمات اللاجئين السوريين في سهول مرجعيون واعتقلوا نحو 101 لاجئ ، فيما أسفرت مداهمات أخرى في زغرتا وعرجس وكفردلاقوس ومرياطة في قضاء زغرتا إلى توقيف 18 لاجئاً ، و في سهول أبل السقي والخيام ، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال 30

و بدأ جيش لبنان حملته في ٢٨ الشهر الفائت بعد تفجيرات ثمان استهدفت بلدة القاع الحدودية، خلفت مئات المعتقلين في إحصائية غير معروفة إلا أنه و حسب بيانات الوكالة الرسمية و بيانات جيش لبنان قد تجاوز ١٠٠ معتقلا باستثناء معتقلي اليوم.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، "إنَّ إعادة تأسيس الحوار بين تركيا وروسيا، مهمة لمستقبل سوريا، من ناحية تجنب حدوث أي تطورات سلبية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين الأتراك، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الاجتماع الثالث والأربعين، لوزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، في مدينة سوتشي الروسية.

وأكد جاويش أوغلو على أن لقاءه مع لافروف كان "بناء وإيجابيا"، مشيرا أنهما بحثا الخطوات التي سيتم اتخاذها، في الفترة المقبلة، وسيكون من شأنها تعزير العلاقات بين البلدين.

كما وأكد الوزير التركي على أنَّ بلاده الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي(ناتو)، التي لم تفرض عقوبات دولية على روسيا، واتبعت سياسة الصبر، أملا منها في عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، بداية الأسبوع الجاري، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف - 16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على بيع الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.

حددت وكالات الاستخبارات الاميركية مؤخرا تسعة معسكرات تدريب داخل إيران عى الحدود نع العراق، حيث يجري تدريب مرتزقة من أفغانستان، المعروفون بـ"الفاطميون"، للقتال في سوريا دعماً لنظام الأسد، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية..

و قالت الصحيفة أن هذه المراكز هي جزء من برنامج تدريبات شبه عسكرية واسعة النطاق للحرس الثوري الإيراني، وذراعه الخارجي "فيلق القدس" ، لافتة إلى أنه تم تحديد المركز في صور الأقمار الصناعية التي تقع في مناطق شمال شرق إيران القريبة من الحدود العراقية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية على علم بالتقارير، قوله : "اذا كان هذا صحيحا، فإنه سيكون من استغلال قاس من مجموعة من الناس الضعفاء الذين يعيشون بالفعل في وضع غير مستقر كلاجئين"، واضاف "سيكون من المؤسف تذكير آخر من الحتمية التي إيران مستعدة للذهاب إلى الاستمرار في دعم نظام الأسد."

وقال النائب مايك بومبيو، وهو عضو في لجنة الاختيار بمجلس النواب في الاستخبارات، ان ايران توسيع العمليات العسكرية باستخدام الأموال التي تم الحصول عليها تحت اتفاق نووي إدارة أوباما، معتبراً أن لذلك فإن" النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة ينمو بسرعة" واضاف. "الحرس الثوري الإيراني بشكل متزايد أقوى قوة في العديد من عواصم الشرق الأوسط، بما في ذلك دمشق."

وقال بومبيو الشعب الايراني "سيكون من الافضل لو أنفقت قادتهم الأموال على تحسين المحلي، بدلا من دعم الجماعات الإرهابية الدولية."

وقال محللون الشؤون الأمنية في مراكز تدريب المرتزقة هي جزء من البرنامج الإيراني لتعزيز قوتها ووجودها ضمن  الجهاد الإسلامي، أو الحرب المقدسة، التي تهدف من خلالها الولوج نحو إنشاء منطقة الإسلامية تهيمن عليها  إيران أو مايعرف ب" الخلافة".

و هذا ما ذهب إليه سيباستيان جوركا، أستاذ النظرية العسكرية في جامعة سلاح مشاة البحرية الذي استند إلى وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وهو أن الشرق الأوسط اليوم في اتجاه "لعبة العروش" في اقامة خلافة اسلامية.

واضاف ان "القتل والفوضى ليست مجرد الجهاديين السنة مثل تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية"، وقال جوركا: "بل هو أيضا عن الرؤية الشيعية المتنافسة من هم الخلافة توسيع الخاصة التي نجحت وتكتسب الآن أرض الواقع في سوريا"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "الملالي" صعدوا من لعبتهم من خلال هذه المعسكرات.."

"معتبراً أن الحرب هي "من أجل الهيمنة الدينية في الشرق الأوسط يتصاعد وأمريكا هي غائبة بشكل واضح."

وقال بيل، رئيس تحرير صحيفة على الانترنت لونغ الحرب جورنال، ان ايران لديها تاريخ من تقديم الدعم المباشر إلى كل من طالبان والقاعدة. وأضاف "في هذه الحالة، ايران تدرب شيعة الأفغان للقتال في سوريا والعراق"، مشيرا إلى أن يومياته وثقت مقتل بعض المقاتلين.

هذا و سبق هذا التقرير العديد من التقارير التي تعززها المشاهد الصادرة من سوريا حول كثافة الحضور المتصاعد من قبل ايران و الميلشيات التي تساندها من أفغان و باكستانيون و عراقيون إضافة لحزب الله الإرهابي اللبناني.

شكّك وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر في إمكانية نجاح اتفاق تعاون عسكري مرتقب مع روسيا بشأن سوريا.

جاء ذلك في معرض ردّه على مقال نشرته، أول أمس الخميس، صحيفة "واشنطن بوست"، وادّعت فيه أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وقّع على مقترح يقضي بتعميق التعاون العسكري مع روسيا بشأن سوريا، ضد "الجماعات المتطرفة" مثل جبهة النصرة، مقابل ضغط موسكو على نظام بشار الأسد، لوقف قصف جماعات المعارضة المدعومة من قبل واشنطن.

وقال كارتر، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الدفاع "نحن على استعداد للتعاون مع روسيا، بما يخص الشأن السوري، بشرط التزامها بالتوجّه الصحيح".

وأضاف أن "روسيا ارتكبت خطأً فادحًا عندما استهدفت قوات المعارضة السورية والمدنيين، بعد أن أعلنت سابقاً أن تدخلها العسكري كان بغية دعم عملية الانتقال السياسي للسلطة، ومحاربة الجماعات الإرهابية للحفاظ على وحدة البلاد التي مزقتها الحرب".

وأشار إلى أن "المحادثات الدبلوماسية مع موسكو، بخصوص الملف السوري، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تهدف إلى دفع روسيا بالاتجاه الصحيح".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، لوكالة الأناضول، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن "المساعي الأمريكية للتعاون مع موسكو تهدف لضمان تقيّد نظام الأسد بشروط اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي وقّع في فبراير/ شباط الماضي من جهة، ومواجهة التهديد الذي يُشّكله تنظيم (داعش) في سوريا من جهة أخرى".

ولم يكشف كيربي عن أي تفاصيل بخصوص الاتفاق العسكري بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، كما لم تعلن أي من العاصمتين بشكل رسمي عن تفاصيل الاتفاق.

وأشار المتحدث أن "الجانب الأمريكي يبحث اتخاذ عدد من التدابير، بغية وضع حلول سريعة للقضايا القائمة، بما في ذلك تكثيف الجهود الرامية لمكافحة داعش".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، وتشكك المعارضة السورية بشكل مستمر بالتزام الجانب الروسي ونظام الأسد بتنفيذ القرار.

دعت الأمم المتحدة المنظمات الإنسانية إلى “ضرورة تقديم الدعم لآلاف السوريين العالقين على طول الحدود مع الأردن” بعد أن قرر الأردن اغلاق الحدود و اعتبارها منطقة عسكرية خالصة، نتيجة استهداف أحد نقاط الجيش الأردني على الحدود مبسيارة مفخخة أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته العملية.

وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن “الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، مستمرون في الدعوة إلى ضرورة تزويد أكثر من 85 ألف من السوريين، الذين تقطعت بهم السبل على طول منطقة الحدود السورية الأردنية بالمساعدات المنقذة للحياة فورا، بما في ذلك المياه والغذاء ومستلزمات الرعاية الصحية الأساسية”.
وأضاف المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن “الحدود الشمالية للأردن مع سوريا لا تزال مغلقة، منذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 21 يونيو/ حزيران الماضي، مركز قيادة شمال شرقي الأردن، وأسفر عن مقتل 7 جنود، وجرح أكثر من 12 آخرين”.
ومضي قائلا، “منذ ذلك الهجوم كانت المساعدات الوحيدة التي تمكنا من تقديمها عبر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، المياه فقط، ومع ذلك لم يتم إيصالها بانتظام أو بما يكفي لمواكبة احتياجات هؤلاء الناس في الحرارة الشديدة”.

وجدد المتحدث باسم “بان كي مون”، دعوات الأمم المتحدة المتكررة بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتسهيل تقديم المساعدات المنقذة للحياة، إلى 62 ألف من السوريين، غالبيتهم من النساء محاصرين في مدن الزبداني، والفوعة، ومضايا، وكفريا، السورية.

ويعاني مايقارب المئة ألف لاجئ سوريا على الحدود الأردنية، لاسيما في مخيم الرقبان من ظروف إنسانية مميتة بعد أن منعت الأردن إيصال المساعدات لهم، في اطار سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها الأردن بعد الاعتداء الذي استهدف احدى نقاط جيشها .

استهلت فصائل غرفة عمليات معركة اليرموك الجولة الثالثة من مراحل معركة استعادة ما فات ريف اللاذقية بشقيه المتعلق بجبل التركمان و نظيره الأكراد، وسط تقدم متسارع و انتقال سلسل بين القرى والبلدات و التلال و التي بلغ عددها ١٠ نقاط اليوم ، في تطور متلاحق تبع استعادة النقطة الأبرز فجر اليوم ألا وهي "كنسبا".

والبداية من جبهة جبل الأكراد فمنذ عصر الأمس بدأت فصائل "اليرموك" هجوماً معاكساً ، استكمالاً للمرحلة الثانية من معركة اليرموك التي انطلقت في ٢٧ الشهر الفائت، وتمكنت من استعادة عين قنطرة بعد سويعات من فقدها ، و تابعت السمير باتجاه كل من كنسبا و تلتي الشلف و الشيخ يوسف، لتركن العجلة مؤقتاً تمهيداً للجولة الثالثة التي بوشر بها مع بزوغ شمس اليوم و التي لم تغب حتى حملت معها عشرة قرى لتنضم إلى قائمة البلدات المحررة، و هي قريتي الحمرات وشير قبوع، كما وتمكنوا من السيطرة على قرى وادي باصور وعين الغزال والقرميل ومداجن القرميل وشير قابونة وعين العشرة وتلة النقبة، فيما يستمر التقدم باتجاه بلدة باشورة ومرج الزاوية لمواصلة عمليات التحرير.

و بالانتقال إلى جبهة جبل التركمان تستمر الاشتباكات في محيط تلة البيضا بجبل التركمان في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها.

و حملت الجولات الثلاث الماضية كم كبيراً من الخسائر لقوات النظام و حلفاءه في الوقت الذي تعالت أصوات الانتقاد داخل صفوف موالي الأسد، و اليت وصلت لحد التخوين بين التشكيلات التشبيحية التي اتهمت تارة روسيا بعدم التدخل ، وتارة هاجمت الضباط و اتهمتم بالتساهل ، و إن كان التركيز على انتقاد و تخوين للقيادة العليا في النظام بعد أن سحب قواته من هذه الجبهات وزجوا يهم في جبهات الموت و العبثية كمعارك ديرالزور و تلك التي اتجهت و فشلت باتجاه الطبقة.

و رقمياً بلغت خسائر النظام التي تم احصائها بشكل أولي من قبل الناشطون مقتل ما لايقل عن ٦٠ من قوات أسد و شبيحته إضافة لأسر عدد كبير، و على صعيد المعدات فقد غنم الثوار ٥ دبابات و عدد من مدافع الهاون و تلك من عيار ١٣٠ إضافة لمخازن من الذخيرة المتنوعة.

بدأت معركة اليرموك قبل خمسة أيام عبر مرحلة أولية كسرت خطوط الدفاع الأولى للنظام و حلفاءه ، أتبعتها بمرحلة ثانية هزت صفوف القوات المحتلة و أسفرت عن استعادة كل من تلة الملك، قرية نحشبا، تلة رشا، عين القنطرة، أرض الوطى، تلة الحدادة، المزغلي، الحاكورة، و بدأت فجر اليوم المرحلة الثالثة التي خضنا في تفاصيلها آنفاً.

أكد النقيب اسلام علوش الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام أن الطيار التابع لقوات الأسد، و الذي أسقطت طائرته صباح اليوم في القلمون الشرقي قد تم تصفيته قبل أن يتسلمه جيش الإسلام له من قبل غرفة عمليات المنطقة ، متهماً أحد عناصر جبهة النصرة بقتله.

و قال علوش في بيان رسمي صادر عنه أن الطيار كان في غرفة العمليات المشتركة بين جبهة النصرة و أحرار الشام، و أنه قد تم تصويره من قبل جيش الإسلام والاتفاق على أنيتم التسليم بعد عصر اليوم ، ليتفاجأ الجيش بمقتل الطيار ، بيد من قال أنه أحد عناصر جبهة النصرة.

هذا و أطلق عدد من النشطاء حملة بعد الإعلان عن أسر الطيار تطالب جيش الإسلام بإبدال الطيار بمعتقلين و معتقلات من سجون الأسد، وإلا أنه يبدو أن هذه الحملة قد وأدت قبل أن تلقى انتشار.

هذا وبث جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي اليوم، تسجيلاً مصوراً أظهر فيه ركام طائرة حربية في منطقة القلمون الشرقي، هي الطائرة الثالثة التي يسقطها خلال أقل من أسبوع.

كما تضمن التسجيل لقاء مع الطيار الذي تم اسره، و يدعى نورس حسن.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الإسلام تمكن قبل أيام قليلة تمكن من إسقاط طائرة مروحية في اجواء بلدة البحارية في الغوطة الشرقية، تلاها اسقاط طائرة حربية ميغ 29 على أطراف مطار السين في القلمون الشرقي، لتكون هذه الطائرة التي أسقطت اليوم هي الثالثة خلال أقل من اسبوع يسقطها جيش الإسلام، وقال أنه تمكن أسر طيارها بعد هبوطه بالمضلة.

ارتكبت طائرات الأسد الحربية مجزرة مروعة بحق المدنيين في حي طريق الباب الواقع على المدخل الشرقي لمدينة حلب.

وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي الهمجي على المحلات التجارية عند دوار الحلوانية في الحي فاق العشرة شهداء كـ "حصيلة أولية"، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وتأتي المجزرة استمرار للمجازر التي ارتكبها نظام الأسد وحليفه الروسي ولا يزال في مدينة حلب وريفها، حيث تتعرض أحياء المدينة ومدن وبلدات وقرى ريفها الشمالي والجنوبي والغربي بشكل يومي لقصف جوي بعشرات الغارات، باستخدام أسلحة محرمة دوليا كالقنابل العنقودية وقنابل النابالم والفوسفور فضلا عن البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.