استهلت فصائل غرفة عمليات معركة اليرموك الجولة الثالثة من مراحل معركة استعادة ما فات ريف اللاذقية بشقيه المتعلق بجبل التركمان و نظيره الأكراد، وسط تقدم متسارع و انتقال سلسل بين القرى والبلدات و التلال و التي بلغ عددها ١٠ نقاط اليوم ، في تطور متلاحق تبع استعادة النقطة الأبرز فجر اليوم ألا وهي "كنسبا".

والبداية من جبهة جبل الأكراد فمنذ عصر الأمس بدأت فصائل "اليرموك" هجوماً معاكساً ، استكمالاً للمرحلة الثانية من معركة اليرموك التي انطلقت في ٢٧ الشهر الفائت، وتمكنت من استعادة عين قنطرة بعد سويعات من فقدها ، و تابعت السمير باتجاه كل من كنسبا و تلتي الشلف و الشيخ يوسف، لتركن العجلة مؤقتاً تمهيداً للجولة الثالثة التي بوشر بها مع بزوغ شمس اليوم و التي لم تغب حتى حملت معها عشرة قرى لتنضم إلى قائمة البلدات المحررة، و هي قريتي الحمرات وشير قبوع، كما وتمكنوا من السيطرة على قرى وادي باصور وعين الغزال والقرميل ومداجن القرميل وشير قابونة وعين العشرة وتلة النقبة، فيما يستمر التقدم باتجاه بلدة باشورة ومرج الزاوية لمواصلة عمليات التحرير.

و بالانتقال إلى جبهة جبل التركمان تستمر الاشتباكات في محيط تلة البيضا بجبل التركمان في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها.

و حملت الجولات الثلاث الماضية كم كبيراً من الخسائر لقوات النظام و حلفاءه في الوقت الذي تعالت أصوات الانتقاد داخل صفوف موالي الأسد، و اليت وصلت لحد التخوين بين التشكيلات التشبيحية التي اتهمت تارة روسيا بعدم التدخل ، وتارة هاجمت الضباط و اتهمتم بالتساهل ، و إن كان التركيز على انتقاد و تخوين للقيادة العليا في النظام بعد أن سحب قواته من هذه الجبهات وزجوا يهم في جبهات الموت و العبثية كمعارك ديرالزور و تلك التي اتجهت و فشلت باتجاه الطبقة.

و رقمياً بلغت خسائر النظام التي تم احصائها بشكل أولي من قبل الناشطون مقتل ما لايقل عن ٦٠ من قوات أسد و شبيحته إضافة لأسر عدد كبير، و على صعيد المعدات فقد غنم الثوار ٥ دبابات و عدد من مدافع الهاون و تلك من عيار ١٣٠ إضافة لمخازن من الذخيرة المتنوعة.

بدأت معركة اليرموك قبل خمسة أيام عبر مرحلة أولية كسرت خطوط الدفاع الأولى للنظام و حلفاءه ، أتبعتها بمرحلة ثانية هزت صفوف القوات المحتلة و أسفرت عن استعادة كل من تلة الملك، قرية نحشبا، تلة رشا، عين القنطرة، أرض الوطى، تلة الحدادة، المزغلي، الحاكورة، و بدأت فجر اليوم المرحلة الثالثة التي خضنا في تفاصيلها آنفاً.