تعرضت مدينة الرقة فجر اليوم، لقصف جوي من الطيران الحربي يعتقد أنه للتحالف الدولي استهدف الأطراف الغربية من المدنية، موقعاً شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في مدينة الرقة، ما تسبب بسقوط أربعة شهداء أطفال من عائلة واحدة "أبناء سالم الأمين" وعدد من الجرحى، إضافة لتهدم منزلهم بشكل كامل جراء القصف.
وكان الطيران الحربي استهدف بالأمس منطقة الأعلاف على طريق الرقة حلب، ما تسبب بدمار كامل للمبنى، دون ورود أنباء عن سقوط أي ضحايا.
اكتفت الأمم المتحدة بالتعبير عن قلقها الشديد من تصاعد القتال داخل مدينة حلب وحولها ، داعية إلى إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان، في حين تغاضت عن أسباب الحصار و تركه كحالة طبيعة للحرب التي تشن على الشعب السوري.
والغريب أن حديث اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة ، اليوم، اعتبر أن قطع الطريق الوحيد لحلب جاء نتيجة كثافة الأعمال القتالية بين القوات الأسد و الثوار، في مشاركة فعلية في حصار حلب .
و قالت فيلوتشي أن قطع الطريق الوحيد أدى إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في المناطق المحررة من حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة، وفق كلام المسؤولة الأممية.
وتعاني المناطق المحررة في مدينة حلب من حصار فعلي نتيجة رصد الشريان الوحيد لهذه المناطق، نارياً من قبل قوات الأسد و حلفاءه منذ خمسة أيام بعد تقدم حققوه على جبهة الملاح نتيجة هجوم كبير مدعوم من قبل طيران العدو الروسي و المليشيات الايرانية الطائفية.
شنت قوات الشهيد أحمد العبدو بالأمس، هجوماً مباغتاً على مواقع تنظيم الدولة في منطقة سيس وسد أبو ريشة ببادية الشام، مستهدفاً رتلاً لعناصر التنظيم في المنطقة أوقع قتلى وجرحى بالعشرات.
وقال الإعلاميين التابعين لقوات الشهيد احمد العبدو إنهم هاجموا رتلاً لعناصر التنظيم مكون من عشرين سيارة كانت متجهة إلى منطقة بير قصب في الجنوب الغربي من بادية الشام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً للتنظيم وتدمير عدة سيارات.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة يتخذ من منطقة بير قصب مركزاً رئيسياً لإنطلاق عملياته في القلمون الشرقي ومناطق بادية الشام.
قال أنس العبدة رئيس الائتلاف أن على العالم أن لا يمتحن صبر السوريين أكثر من ذلك ، مؤكداً أن السوريين يرغبون بالحل السياسي و لكن الحل العادل و المتفق مع مبادئ الثورة ، مطالباً جامعة الدول العربية بادنة الاحتلال الايراني لسوريا، كما طالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطبيق قراراته بشأن سوريا، مضيفاً بالقول :" العالم يعلم أن نظام الأسد راع للإرهاب وحام له و أن الشعب السوري هو ضحية هذا الإرهاب.
وتابع العبدة ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الائتلاف في إسطنبول بمشاركة ممثلين عن الحراك في كل من داريا و حلب، أن الشعب السوري لا يتعجب من نظام الأسد الذي اعتاد القتل و لكن مصدوم من صمت أصدقاء الشعب السوري، مردفاً " ما نشهده هو انقلاب بالمفاهيم لدى المجتمع الدولي اتجاه المجازر بحق الشعب السوري".
و قال متحدث باسم داريا فادي محمد أن التوقيت الذي اختاره النظام لاقتحام المناطق الزراعية لإنهاء الموسم الزراعي الذي يعتبر المصدر الأساسي للمواطنين المحاصرين في داريا ، عبر هجوم غير مسبوق .
و أكد محمد أن النظام وصل إلى حدود المناطق الآهلة و بدأت حركة نزوح كبيرة باتجاه ما تبقى من المدينة بيد الثوار ، مطالباً بتحرك من قبل الثوار في مناطق أخرى للتخفيف عن داريا.
ورفض المتحدث باسم الحراك في داريا الحديث عن سرد السيناريوهات الأسوأ كـ "مضايا" ، بل النظر باتجاه الأفضل و لاسيما فيما يتعلق بداريا كرمز للثورة ، كما رفض أي أنباء عن انهيار تام في داريا مؤكداً أن الثوار لازالوا مرابطين على الجبهات و يدافعون عن أهلهم و أرضهم .
فيما قال ممثل عن الحراك العسكري في حلب أسامة أن وضع حلب لا يخفى على أحد ، مؤكداً أنه لا يمكن أن يقف المجتمع الدولي متابعاً لما يحدث في حلب بعد حصار قرابة ٤٠٠ ألف سوري فيها غالبيتهم من النساء و الأطفال.
و بين المتحدث أنه سقط خلال وقف الأعمال العدائية سقط ألف شهيد في محافظة حلب ، كما تم استخدام الأسلحة المحرمة بشكل غير مسبوق كالعنقودي و الفوسفوري.
هذا و تعاني داريا من أوضاع في غاية السوء بعد الهجوم الأكبر الذي تسبب بخسارة الخاصرة الزراعية للمدينة المحاصرة منذ عام ٢٠١٢، في حين تعاني المناطق المحررة في حلب من حصار بعد أن رصد نيران الأسد و حلفاءه الشريان الوحيد للمدينة "الكاستلو" منذ خمسة أيام خلت.
بدأ قوات الأسد اليوم حلقة جديدة من مسلسل القصف بالبراميل المتفجرة و المدفعي على أحياء داريا السكنية ، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عدة حركة نزوح كبيرة بعد أن سيطر النظام و حلفاءه بالأمس على المناطق الزراعية في الجهة الغربية للمدينة المحاصرة منذ عام ٢٠١٢
و أحصى الناشطون سقوط ثمان براميل متفجرة على المدينة ،التي لُقبت بمدينة البراميل بعد أن تلقت أكثر من ٨ آلاف منها ، وفي ذات الوقت تواصل مرابض مدفعية الأسد في جبال الفرقة الرابعة رمايتها المكثفة بالقذائف المدفعية و الدبابات و الهاون لتدمر ما تبقى من المدينة ، التي عانت بشكل مهول من تدمير أتى على كاملها، و انتقل السكان للعيش فيما تبقى من أبنية.
هذا و بدأت قوات الأسد و حلفاءه بعملية هجوم بري باتجاه المناطق الآهلة بالسكان ، فيما أكدت الصور الواردة من داريا حركة النزوح الكبيرة للأهالي من المناطق الزراعية التي سيطرت عليها قوات الأسد إلى منطقة الأبنية السكنية.
هذا وتعيش مدينة "داريا" في الغوطة الغربية أوضاعاً ميدانية في غاية السوء بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات الأسد المدعومة بعدد من الميلشيات الطائفية و تلك ذات الطابع القومي ،خلال اليومين الماضيين، و التي توغلت إلى حد وصل إلى المباني السكنية بعد أن سيطروا على أجزاء من المناطق و الأراضي الزراعية.
و قال تمام أبو الخير المدير الإعلامي للواء شهداء الإسلام ، في تصريحات سابقة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الهجوم الأخير الذي شنه الأسد و حلفاءه كان كبيراً جداً ، اذ تم الاعتماد على أعداء هائلة من المدرعات و المصفحات بشكل لا يمكن للثوار مقاومته ، مع انعدام وجود أي سلاح للردع و ضعف إمكانيات الثوار الذين يقاتلون بأجسادهم المتعبة و أسلحتهم المنهكة.
و أكد أبو الخير ، ، أن قوات الأسد المدعومة من ميلشيات عراقية و ما يعرف بـ"الحرس الوطني" ، قد تمكنت من السيطرة على المساحات المزروعة في المنطقة الغربية بشكل كامل ، ووصلوا إلى حدود المدينة الآهلة بالسكان.
داريا التي تعاني اليوم من خطر كبير ، كانت و لازالت أبرز معقل من معاقل الثورة السورية الطاهرة و قدمت نموذجاً لم يتكرر في أي منطقة من حيث وحدة الصف الداخلي و صلابة جبهتها و تنظيمها ، و لكن بعد قرابة أربع سنوات وغياب أي طريق امداد وكونها قبلة لقوات الأسد و كافة المليشيات التي استقدمها ، التي فشلت طوال السنوات الماضية من كسر شوكتها و يبدو أن سلاح التخاذل من رفقاء السلاح في المناطق القريبة منها كان أمضى في وأد شعلة الثورة
ذكر وزير الأمن الوطني الأميركي جي جونسون أن حكومة بلاده ستوفي بهدفها بإعادة توطين 10 آلاف لاجئ سوري في العام الحالي.
ووفقاً لجونسون، فقد تمت الموافقة على إدخال حوالى 5000 لاجئ فيما أعطيت موافقة مشروطة لـقبول ما بين 5000 و6000 لاجئ آخر ريثما يتم التدقيق بخلفياتهم الأمنية ..
و تعمل الحكومة الأمريكية بالشراكة مع تسع وكالات تعنى بإعادة الإسكان ومع مواطنين عاديين لمساعدة اللاجئين على الإقامة من جديد في مجتمعات مختلفة حول البلاد.
والهدف من توطين 10 آلاف لاجئ سوري هو جزء من خطة أرحب للحكومة الأميركية بإعادة توطين 85 ألف لاجئ من حول العالم في السنة المالية الحالية (2016) و100 ألف آخرين في السنة المالية 2017 التي تبدأ في 1 تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي وتنتهي في 20 أيلول/سبتمبر 2017.
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه من تقاعس المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا عن الوفاء بالتزاماته المتعلقة بعقد جولة من المفاوضات السورية ، معتبراً أن تحسين العلاقات بين بلاده و تركيا سينعكس على الأوضاع في سوريا بإيجاد حلول أكثر فعالية.
و قال لافرورف ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إيلمار ماميدياروف، أن الحوار والتعاون الثنائي بين روسيا و أمريكا لا يمكن أن يعوّض المفاوضات السورية السورية .
وتابع أن من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل إيجابي على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط. وأردف قائلا: "إنني آمل في أن ذلك سيساعدنا في البحث عن مقاربات مشتركة لتجاوز الأزمة السورية بفعالية أكبر، على الرغم من أن مواقف روسيا وتركيا غير متطابقة على الإطلاق فيما يخص هذه الأزمة".
وتابع الوزير في معرض تعليقه على اجتماعه الأخير بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في شوتشي في أواخر الشهر الماضي، أن الحوار خلال اللقاء حمل طابعا صريحا، وهو ما يبعث على الأمل في تقليص عدد "المواربات" لدى التعامل مع الشركاء الأتراك، مضيفا: "أننا سنحاول العمل بصورة أكثر صراحة للتوصل إلى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن زيارة مرتقبة من وزير الخارجية الروسي جون كيري إلى العاصمة الروسية موسكو تبدأ يوم الخميس القادم و تستمر ليومين مخصصة لتبحث التعاون بين البلدين ، و سيكون الملف السوري حاضراً و مركزياً.
و قالت الخارجية الروسية في بيانها أن جون كيري يصل الى موسكو في ١٤ من الجاري لمدة يومين لبحث القضايا الثنائية والتعاون الدولي
أضاف البيان :نأمل أن تؤدي الزيارة الى تحسين العلاقات الثنائية التي يتوقف عليها الإستقرار الدولي وحل عدد من القضايا الدولية .
هذا و سبق لكيري أن نفذ مثل هذه الزيارة في منتصف الشهر الأول من العام الحالي حاملاً معه حقيبة بنية انصب التركيز الإعلامي عليها سيما بعد تساؤل بوتين عن ما تحتويه ، و صرح كيري عقب ذلك اللقاء أن الجانبان اتفقا على اعلان دستور جديد لسوريا في شهر آب و الذي يعتبر تمهيداً لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ القاضي بتنفيذ عملية انتقال سياسي في سوريا تنتهي مراجله خلال ١٨ شهراً.
وتأتي الزيارة في وقت لم يشهد الملف السوري أي تغيير و إنما زاد التعقيد مع إصرار روسيا دعمها لاجرام الأسد و مشاركتها في جرائمه، مما أفشل جولات المفاوضات المتوقفة منذ ثلاثة شهور.
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده تسعى لتطوير علاقاتها مع كافة دول المنطقة بما فيها العراق ومصر وسوريا، اذ أكد أنه لا توجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور العلاقات و الصراع..
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بـ "أكاديمية السياسيين"، التي تنظمها رئاسة البحث والتطوير في حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.
وأضاف يلدريم ، خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بـ "أكاديمية السياسيين" في حزب العدالة والتنمية ، أن "سنطور علاقاتنا مع جيراننا، ولاتوجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور علاقاتنا وصراعنا، مع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ومصر، بل ثمة أسباب كثيرة لتطويرها، وسنمضي قدما بذلك إن شاء الله".
وتابع "من اليوم فصاعدا، سنطور علاقاتنا مع كافة البلدان المحيطة بالبحرين الأسود والأبيض المتوسط، وسنقلل خلافاتنا للحد الأدنى".
وحول العلاقات التركية الروسية، اعتبر رئيس الوزراء التركي، أنَّ "بلاده كانت على حق (فيما يتعلق بموقف أنقرة من إسقاط الطائرة الروسية)، إلا أنَّ العداء بين الدول لايستمر إلى ما لا نهاية".
وبين أن "العلاقات بين الساسة قد تسوء، إلا أنَّ المهم هو الإصغاء لما تقوله الشعوب، فمنذ البداية رفض الشعبان التركي والروسي هذا البرود في العلاقات، وفي نهاية المطاف أصغى الطرفان التركي والروسي لصوت الشعب، وعادت العلاقات لطبيعتها".
وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 27 حزيران /يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. وفي اليوم التالي جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين، اتفقا فيه على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأوعز بوتين إلى حكومته برفع القيود المفروضة على التجارة والمنتجات التركية والرحلات الجوية.
وفي نفس اليوم أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال بن علي يلدريم، وقتها، إنَّ تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.
وبين رئيس الحكومة التركية في كلمته أنَّ من أولى ثمار تفاهم تركيا مع إسرائيل هو إرسال "هدية عيد" لقطاع غزة، بتوجه سفينة مساعدات تركية على متنها 11 طنا من المساعدات الإنسانية
قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، إن مستقبل سوريا لا يمكن أن يقوده بشار الأسد معتبراً أن تحقيق ذلك هو التحدي الماثل أمام المجتمع الدولي، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جينتيلوني في مقر وزارة الخارجية الإيطالية بروما عقب اجتماع مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بحسب ما نقله التلفزيون الحكومي.
وأضاف الوزير "إن روسيا قادرة على التأثير على نظام الأسد، وبوسعها منع تدهور حالات حرجة على الأرض، مثل ما يحصل حالياً في حلب، وتستطيع الإسهام في المرحلة الانتقالية".
واستدرك بالقول "إننا نقر لموسكو بالدور الذي لعبته حتى الآن، ونأمل أن ينمو"، وأردف "لكن هناك شيء واحد واضح وهو أنه لا يمكن لبشار الأسد أن يقود سوريا في المستقبل".
وأشار الوزير الإيطالي إلى أن "استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع السوري يجب أن يتم دون شروط مسبقة، وعلى أساس الثقة بأنه لن يكون لبشار الأسد دور في المستقبل".
وأضاف "إن إيجاد السبل الدبلوماسية للحصول على هذه النتيجة هو التحدي الماثل أمام المجتمع الدولي"، بحسب وكالة الأناضول.
واعتبر جينتيلوني أن "الوقت قد حان الآن للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا"، مشدداً على "دعم الحكومة الإيطالية الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده للتوصل إلى العملية الانتقالية اللازمة للوصول إلى حل للصراع المستمر منذ أكثر من 5 أعوام".
حاولت قوات الأسد أمس الإثنين التقدم على جبهات منطقة الحولة بريف حمص الشمالي مجددا في سعي منها لخنق المنطقة وتضييق الحصار على المدنيين فيها.
وتمكن الثوار من التصدي للهجمات، إذ أعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي عن تمكن عناصرها من التصدي لمحاولات تقدم عناصر الأسد على جبهة تسنين، وأعلنت عن مقتل وجرح عدد من العناصر بعد استهدافهم بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
وتزامنت الاشتباكات مع تعرض بلدة كيسين لقصف صاروخي دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد شنت قبل أسابيع عديدة هجوما على نقاط الثوار في قرى حربنفسة وطلف وعقرب بهدف تضييق الحصار على منطقة الحولة، ولكن الثوار تمكنوا من إفشال كافة الهجمات، بل وتقدموا وسيطروا على قرية الزارة.
صادق الائتلاف الوطني للمعارضة السورية على التشكيلة الحكومية التي تقدم بها رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، إذ منحت الهيئة العامة للائتلاف الحكومة المؤقتة الثقة بالأغلبية المطلقة بعد حصولها على 68 صوتاً من أصل 98.
وكان جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة قد قدم تشكيلة حكومته للهيئة العامة للائتلاف قبل أكثر من ساعتين، وتم التصويت عليها فيما بعد لتنال الثقة.
وتضم التشكيلة الحكومية كلاً من:
المهندس أكرم طعمة نائباً لرئيس الحكومة.
الدكتور عبد المنعم الحلبي وزيراً للمالية.
الدكتور محمد فراس الجندي وزيراً للصحة.
الدكتور عماد برق وزيراً للتربية.
الدكتور عبد العزيز الدغيم وزيراً للتعليم العالي.
الأستاذ يعقوب العمار وزيراً للإدارة المحلية.
المهندس جمال كلش وزيراً للزراعة.
المهندس عبدالله رزوق وزيراً للخدمات.
وكما أوكلت وزارة الداخلية للدكتور جواد أبو حطب.
والجدير بالذكر أنه قد تم انتخاب الدكتور "جواد أبو حطب" رئيسا للحكومة المؤقتة خلفا لسلفه "أحمد طعمة" في السادس عشر من أيار من العام الجاري، حيث حصل أبو حطب" على 54 صوت من أصل 99 صوت من مجمل أعضاء الهيئة العامة للائتلاف.
أبو حطب هو من مواليد ريف دمشق عام ١٩٦٢، يحمل شهادة دكتوراه في جراحة القلب من إيطاليا، وهو عضو في الائتلاف تقدم باستقالته من العضوية قبيل الترشح للانتخابات رئاسة الحكومة لأن القانون يمنع على أعضاء الائتلاف الترشح لهذا المنصب.
بات مئات الآلاف من المدنيين في مدينة حلب في خطر كبير بعد تمكن نظام الأسد من الوصول إلى مشارف طريق الكاستيلو وفرض سيطرته النارية عليه، إذ بدأت أسعار المواد الغذائية والخضراوات بالارتفاع والنفاذ، كما وشهدت كميات حليب الأطفال في المدينة انخفاضا ملحوظا بعد قطع "شريان حلب".
وعلى إثر ذلك أطلق ناشطون حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم (#كلنا_حلب أو #wearealeppo) للتنديد بالمجازر والقصف العنيف الذي يشنه طيران الأسد والروس على مدينة حلب، ولتسليط الضوء على معاناة المدنيين وللعمل على لفت انتباه المجتمع الدولي للجريمة التي يعد نظام الأسد لارتكابها في حلب.
ومع تحرير هذا الخبر أورد مراسل شبكة شام خبرا مفاده أن شهيدين سقطا نتيجة قصف الطائرات الحربية على حي الفردوس بمدينة حلب، في استمرار لحملة القصف اليومية على منازل المدنيين.
ويأتي حصار مدينة حلب بعد أشهر عديدة من سعي نظام الأسد وهجماته، حيث مضت الأشهر والأسابيع والأيام دون أدنى تحرك من المجتمع الدولي لإجبار نظام الأسد على إيقاف مخططاته القذرة.