
لشرح الأوضاع .. مؤتمر صحفي لنقل صوت داريا و حلب في إسطنبول
قال أنس العبدة رئيس الائتلاف أن على العالم أن لا يمتحن صبر السوريين أكثر من ذلك ، مؤكداً أن السوريين يرغبون بالحل السياسي و لكن الحل العادل و المتفق مع مبادئ الثورة ، مطالباً جامعة الدول العربية بادنة الاحتلال الايراني لسوريا، كما طالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطبيق قراراته بشأن سوريا، مضيفاً بالقول :" العالم يعلم أن نظام الأسد راع للإرهاب وحام له و أن الشعب السوري هو ضحية هذا الإرهاب.
وتابع العبدة ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الائتلاف في إسطنبول بمشاركة ممثلين عن الحراك في كل من داريا و حلب، أن الشعب السوري لا يتعجب من نظام الأسد الذي اعتاد القتل و لكن مصدوم من صمت أصدقاء الشعب السوري، مردفاً " ما نشهده هو انقلاب بالمفاهيم لدى المجتمع الدولي اتجاه المجازر بحق الشعب السوري".
و قال متحدث باسم داريا فادي محمد أن التوقيت الذي اختاره النظام لاقتحام المناطق الزراعية لإنهاء الموسم الزراعي الذي يعتبر المصدر الأساسي للمواطنين المحاصرين في داريا ، عبر هجوم غير مسبوق .
و أكد محمد أن النظام وصل إلى حدود المناطق الآهلة و بدأت حركة نزوح كبيرة باتجاه ما تبقى من المدينة بيد الثوار ، مطالباً بتحرك من قبل الثوار في مناطق أخرى للتخفيف عن داريا.
ورفض المتحدث باسم الحراك في داريا الحديث عن سرد السيناريوهات الأسوأ كـ "مضايا" ، بل النظر باتجاه الأفضل و لاسيما فيما يتعلق بداريا كرمز للثورة ، كما رفض أي أنباء عن انهيار تام في داريا مؤكداً أن الثوار لازالوا مرابطين على الجبهات و يدافعون عن أهلهم و أرضهم .
فيما قال ممثل عن الحراك العسكري في حلب أسامة أن وضع حلب لا يخفى على أحد ، مؤكداً أنه لا يمكن أن يقف المجتمع الدولي متابعاً لما يحدث في حلب بعد حصار قرابة ٤٠٠ ألف سوري فيها غالبيتهم من النساء و الأطفال.
و بين المتحدث أنه سقط خلال وقف الأعمال العدائية سقط ألف شهيد في محافظة حلب ، كما تم استخدام الأسلحة المحرمة بشكل غير مسبوق كالعنقودي و الفوسفوري.
هذا و تعاني داريا من أوضاع في غاية السوء بعد الهجوم الأكبر الذي تسبب بخسارة الخاصرة الزراعية للمدينة المحاصرة منذ عام ٢٠١٢، في حين تعاني المناطق المحررة في حلب من حصار بعد أن رصد نيران الأسد و حلفاءه الشريان الوحيد للمدينة "الكاستلو" منذ خمسة أيام خلت.