النزوح يلاحق الأهالي رغم ضيق المساحة .. مسلسل القصف و الاقتحام يبدأ من جديد ضد "داريا"
النزوح يلاحق الأهالي رغم ضيق المساحة .. مسلسل القصف و الاقتحام يبدأ من جديد ضد "داريا"
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠١٦

النزوح يلاحق الأهالي رغم ضيق المساحة .. مسلسل القصف و الاقتحام يبدأ من جديد ضد "داريا"

بدأ قوات الأسد اليوم حلقة جديدة من مسلسل القصف بالبراميل المتفجرة و المدفعي على أحياء داريا السكنية ، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عدة حركة نزوح كبيرة بعد أن سيطر النظام و حلفاءه بالأمس على المناطق الزراعية في الجهة الغربية للمدينة المحاصرة منذ عام ٢٠١٢

و أحصى الناشطون سقوط ثمان براميل متفجرة على المدينة ،التي لُقبت بمدينة البراميل بعد أن تلقت أكثر من ٨ آلاف منها ، وفي ذات الوقت تواصل مرابض مدفعية الأسد في جبال الفرقة الرابعة رمايتها المكثفة بالقذائف المدفعية و الدبابات و الهاون لتدمر ما تبقى من المدينة ، التي عانت بشكل مهول من تدمير أتى على كاملها، و انتقل السكان للعيش فيما تبقى من أبنية.

هذا و بدأت قوات الأسد و حلفاءه بعملية هجوم بري باتجاه المناطق الآهلة بالسكان ، فيما أكدت الصور الواردة من داريا حركة النزوح الكبيرة للأهالي من المناطق الزراعية التي سيطرت عليها قوات الأسد إلى منطقة الأبنية السكنية.

هذا وتعيش مدينة "داريا" في الغوطة الغربية أوضاعاً ميدانية في غاية السوء بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات الأسد المدعومة بعدد من الميلشيات الطائفية و تلك ذات الطابع القومي ،خلال اليومين الماضيين، و التي توغلت إلى حد وصل إلى المباني السكنية بعد أن سيطروا على أجزاء من المناطق و الأراضي الزراعية.

و قال تمام أبو الخير المدير الإعلامي للواء شهداء الإسلام ، في تصريحات سابقة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الهجوم الأخير الذي شنه الأسد و حلفاءه كان كبيراً جداً ، اذ تم الاعتماد على أعداء هائلة من المدرعات و المصفحات بشكل لا يمكن للثوار مقاومته ، مع انعدام وجود أي سلاح للردع و ضعف إمكانيات الثوار الذين يقاتلون بأجسادهم المتعبة و أسلحتهم المنهكة.

و أكد أبو الخير ، ، أن قوات الأسد المدعومة من ميلشيات عراقية و ما يعرف بـ"الحرس الوطني" ، قد تمكنت من السيطرة على المساحات المزروعة في المنطقة الغربية بشكل كامل ، ووصلوا إلى حدود المدينة الآهلة بالسكان.

داريا التي تعاني اليوم من خطر كبير ، كانت و لازالت أبرز معقل من معاقل الثورة السورية الطاهرة و قدمت نموذجاً لم يتكرر في أي منطقة من حيث وحدة الصف الداخلي و صلابة جبهتها و تنظيمها ، و لكن بعد قرابة أربع سنوات وغياب أي طريق امداد وكونها قبلة لقوات الأسد و كافة المليشيات التي استقدمها ، التي فشلت طوال السنوات الماضية من كسر شوكتها و يبدو أن سلاح التخاذل من رفقاء السلاح في المناطق القريبة منها كان أمضى في وأد شعلة الثورة

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ