الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
ضحايا مدنيين ومناشدات لوقف الاقتتال.. معارك ضارية بين فصائل "الوطني" بريف حلب

اندلعت مواجهات عنيفة باستخدام قذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة بين فصائل من الجيش الوطني السوري لا تزال مستمرة منذ يوم أمس الأربعاء 16 تشرين الأول، واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، أدت إلى مقتل سيدة على الأقل وسط تسجيل قتيلين من فصيل "صقور الشمال".

وأسفرت المواجهات الدامية التي توسعت رقعتها بشكل كبير وشملت مناطق عديدة، إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية وشل حركة المدنيين وسط مناشدات لوقف الاقتتال لا سيما كونه قريب من مناطق انتشار المخيمات التي عاشت ليلة من الجحيم بسبب كثافة النيران واختراق المقذوفات الأسطح القماشية.

وفي التفاصيل، هاجمت فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة وبدعم من دبابات تركية من جهة وبين فصيل "صقور الشمال" من جهة أخرى في منطقة حوار كلس شمال حلب، استدعى تدخل الجبهة الشامية لاحقا لتدور على إثر ذلك معارك عنيفة جدا بين الأطراف.
 
ويوم أمس سيطرت "القوة المشتركة" على مقر "صقور الشمال" التابع لـ"الجبهة الشامية" في منطقة حوار كلس، بعد معركة عنيفة شهدت استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة. حيث أخلت "صقور الشمال" مواقعها في ريف جرابلس، بما في ذلك الغندورة ومحيط حوار كلس. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط الكمروك بريف عفرين نتيجة تحركات "القوة المشتركة".

وعقب سيطرة المشتركة على مواقع تابعة للصقور، أصدرت "الجبهة الشامية" بيانًا شديد اللهجة، هددت فيه "القوة المشتركة" بالرد بجميع الوسائل العسكرية، وسط تسجيل وقوع أسرى من الطرفين.

واتهمت البيان الأخيرة بالانجرار وراء نزاعات لا تعنيها وعرقلة جهود التهدئة، معتبرةً أن هذه التحركات تصب في مصلحة روسيا وتعرقل التجهيزات التي تجريها الفصائل لمهاجمة قوات النظام بعد التجهيزات الأخيرة، في الوقت نفسه، أغلقت "الجبهة الشامية" مداخل مدينة أعزاز، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحيطة بحوار كلس لدعم "صقور الشمال" ومنع أي تقدم محتمل من قبل "القوة المشتركة".
 
وشهدت مناطق غرب أعزاز مثل كفر جنة، مريمين، والزيادية اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة". وأفادت تقارير بسيطرة "الجبهة الشامية" على مواقع داخل كفر جنة مع الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي سياق متصل، بثّت مصادر عسكرية شريطًا مصورًا يظهر سيطرة "الجبهة الشامية" على مدينة أخترين، شرق أعزاز، عقب اشتباكات مع "القوة المشتركة". وقد أدى هذا التوتر المتصاعد إلى انقطاع معظم الطرق الرئيسية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتسجيل إصابات بين المدنيين في مخيمات النزوح، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.

كما بثت الجبهة الشامية تسجيلا يظهر تمكنها من أسر عدد من عناصر فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة.

ولم تقتصر تداعيات الصراع على العسكريين، إذ أسفرت الاشتباكات عن مقتل امرأة وإصابة طفلة بطلق ناري في محيط كفر جنة كما أعلنت مديرية التربية في مدينة أعزاز تعليق الدوام المدرسي يوم الخميس نتيجة التوتر المستمر في المنطقة.

مع تزايد وتيرة الاشتباكات، شهدت القرى المحيطة بحوار كلس، مثل أكدة، وحور كلس، وبراغيدة، موجة نزوح واسعة للسكان خشية من تصاعد العنف.

وانطلقت شرارة الاقتتال من منطقة حوار كلس شمالي حلب كيث اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الأربيجي، عقب اقتحام القوة المشتركة وفرقة السلطان مراد، والسيطرة على مقرات صقور الشمال، المحاصرة منذ أسابيع على خلفية قرار وزارة الدفاع حل الفصيل.

هذا وتستمر الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة على عدة محاور بينها مريمين وكفر جنة غرب اعزاز، وكانت القوة المشتركة أكدت تواجد قواتها في منطقتي ميدانكي وأخترين شمال حلب بينما تداولت صفحات تسجيلًا مصورًا يظهر سيطرة الجبهة الشامية على مدخل مدينة أخترين شمال حلب.

وأفاد الدفاع المدني السوري أن عدة مناطق في ريف حلب خلال هذه الليلة، اشتباكات واقتتال بين أطراف عسكرية، وفي حصيلة أولية فإن الاشتباكات أدت لمقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة.

وأضاف، لم تتمكن فرق الإسعاف وفرق الطوارئ من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان والمصابين، بسبب استمرار الاشتباكات وتهديد هذه الاشتباكات لسلامة الفرق المستجيبة. 

وأكد الدفاع المدني السوري ضرورة تحييد السكان عن هذه الاشتباكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين وتقديم المساعدة لهم.

وكانت علمت شبكة "شام" من مصادر قيادية في فصيل "صقور الشمال" شمالي حلب، أن قيادة الفصيل تلقت تهديدات باستخدام القوة ضدها، وسط تحشيد عسكري واضح لفصائل "القوة المشتركة" في الجيش الوطني بدعم "الحكومة المؤقتة"، في مناطق عفرين وشمالي حلب.

وأوضحت المصادر، أن قيادة "القوة المشتركة" تضغط على فصيل "صقور الشمال" منذ أشهر لحل نفسه ضمن صفوفها، مدعومة بضغوطات تركية، قبل أن يخرج الأمر للعلن مع رفض الفصيل الانصياع للضغوطات، فجاء إعلان "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، حل فصيل "صقور الشمال" وتنحية قائده "حسن خيرية".

وتشهد مناطق شمالي حلب، حالة استنفار كبيرة، في ظل تكتلات واصطفافات باتت علنية ضمن مكونات في الجيش الوطني السوري، ضد مكونات أخرى، بهدف الهيمنة وبسط النفوذ، تنفيذاً لمطالب الجانب التركي والتي تعتبرها لاتتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة.

اقرأ المزيد
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
غارات إسرائيلية على مستودع أسلحة إيراني في اللاذقية

استهدفت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 17 تشرين الأول، مستودع أسلحة تابعًا للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدخل مدينة اللاذقية، بعد جامعة تشرين. 

ونتج عن هذا الهجوم سلسلة انفجارات قوية استمرت لأكثر من 20 دقيقة بسبب اشتعال المستودع وما يحتويه من ذخائر وأسلحة، وقد أظهرت مشاهد مصورة حجم الانفجارات الهائلة التي خلفتها الغارات.

ونوهت مصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعًا خلف مديرية النقل عند مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي، وأن انفجارات عنيفة سمعت في المكان، أدت إلى نشوب حرائق هناك.

في المقابل أصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام بياناً أشارت فيه إلى أن الهجوم الإسرائيلي تم من اتجاه البحر المتوسط حوالي الساعة 2:50 فجرًا، واستهدف نقطة قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي.

 وزعمت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة مدنيين اثنين بجروح متفاوتة، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات المحيطة، ولم تشر الوزارة ما هي النقطة المستهدفة كما لم تشر إطلاقا إلى الانفجارات التي شوهدت وسمعت من الموقع المستهدف.

يأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، حيث زادت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية داخل سوريا، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، خاصة بعد استهداف ايراني بالصواريخ للمدن الإسرائيلية، كما أن الغارات الإسرائيلية تزامنت مع اشتداد المعارك بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.

في سياق متصل، عبر السفير الروسي لدى إسرائيل عن قلق بلاده العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، ولم يشر السفير الروسي لسماح بلاده بشن اسرائيل غارات جوية على سورية، وهي تستطيع أن تمنع اسرائيل من شن أي غارة اذا قامت بتفعيل الدفاعات الجوية الخاصة بها والمنتشرة في عدد من قواعدها العسكرية في سوريا.

وتعتبر هذه الغارة الثانية على اللاذقية منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها على سوريا عقب التصعيد في غزة ولبنان، حيث استهدف قصف إسرائيلي، في 3 تشرين الأول الجاري، مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية، أسفر عن نشوب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه كرر الغارات الجوية بين سوريا ولبنان التي استهدفت مواقع نقل وسائل قتالية من الشرق إلى داخل الأراضي اللبنانية، يتم إحضارها إلى مواقع إنتاج لتصنيع مختلف الوسائل القتالية لدى حزب الله.

اقرأ المزيد
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
فصائل "المشتركة" تُهاجم مقرات "صقور الشمال" وسط اشتباكات مستمرة شمالي حلب

اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الدبابات والأسلحة الثقيلة، بين فصائل الجيش الوطني السوري، بعد بدء فصائل "القوة المشتركة" إلى جانب فصيل "السلطان مراد"، هجوماً على مقر فصيل "صقور الشمال" المنضوي مؤخراً ضمن مكونات "الجبهة الشامية"، بعد توتر وتحشيد لأسابيع عدة دون إيجاد حلول بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات تركزت على مقر لفصيل "صقور الشمال" في منطقة حوار كلس، حيث تحاصر فصائل "القوة المشتركة" المنطقة وتطالب الفصيل بتسليم المقر والانسحاب منه، على خلفية صدور قرار من وزارة دفاع المؤقتة بحل الفصيل بناء على ضغوطات تركية.

وسيطرت "القوة المشتركة" في وقت متأخر من الليل على مقر "صقور الشمال" التابع لـ"الجبهة الشامية" في منطقة حوار كلس، بعد معركة عنيفة شهدت استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة، في حين حيث أخلى فصيل "صقور الشمال" مواقعه في ريف جرابلس، بما في ذلك الغندورة ومحيط حوار كلس، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط الكمروك بريف عفرين نتيجة تحركات "القوة المشتركة".

 

تصاعد التوتر بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة"

وعقب سيطرة المشتركة على مواقع تابعة للصقور، أصدرت "الجبهة الشامية" بيانًا شديد اللهجة، هددت فيه "القوة المشتركة" بالرد بجميع الوسائل العسكرية، واتهمت البيان الأخيرة بالانجرار وراء نزاعات لا تعنيها وعرقلة جهود التهدئة.

واعتبرت "الجبهة الشامية" أن هذه التحركات تصب في مصلحة روسيا وتعرقل التجهيزات التي تجريها الفصائل لمهاجمة قوات النظام بعد التجهيزات الأخيرة، في الوقت نفسه، أغلقت "الجبهة الشامية" مداخل مدينة أعزاز، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحيطة بحوار كلس لدعم "صقور الشمال" ومنع أي تقدم محتمل من قبل "القوة المشتركة".
 
وشهدت مناطق غرب أعزاز مثل كفر جنة، مريمين، والزيادية اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة"، وأفادت تقارير بسيطرة "الجبهة الشامية" على مواقع داخل كفر جنة مع الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي سياق متصل، بثّت مصادر عسكرية شريطًا مصورًا يظهر سيطرة "الجبهة الشامية" على مدينة أخترين، شرق أعزاز، عقب اشتباكات مع "القوة المشتركة"، وقد أدى هذا التوتر المتصاعد إلى انقطاع معظم الطرق الرئيسية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتسجيل إصابات بين المدنيين في مخيمات النزوح، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة، كما بثت الجبهة الشامية تسجيلا يظهر تمكنها من أسر عدد من عناصر فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة.

 

تأثير الاشتباكات على المدنيين

لم تقتصر تداعيات الصراع على العسكريين، إذ أسفرت الاشتباكات عن مقتل امرأة وإصابة طفلة بطلق ناري في محيط كفر جنة. كما أعلنت مديرية التربية في مدينة أعزاز تعليق الدوام المدرسي يوم الخميس نتيجة التوتر المستمر في المنطقة، مع تزايد وتيرة الاشتباكات، شهدت القرى المحيطة بحوار كلس، مثل أكدة، وحور كلس، وبراغيدة، موجة نزوح واسعة للسكان خشية من تصاعد العنف.

 

بداية التصعيد واسبابه

وسبق أن علمت شبكة "شام" من مصادر في "الحكومة السورية المؤقتة"، أن خلافات بدأت تظهر للعلن بين قيادات الصف الأول والثاني في الحكومة، على وقع الموقف الذي تتخذه لضرب "الجبهة الشامية" ودعم تيار "القوة المشتركة"، متحدثة عن خلافات بين وزير الدفاع ورئيس الحكومة وصلت لحد التهديد بالطرد.

وقالت المصادر لـ "شبكة شام"، إن خلافات بدأت بين وزير الدفاع "العميد الطيار حسن الحمادة" ورئيس الحكومة "عبد الرحمن مصطفى" خلال اليومين الماضيين على آلية التعاطي مع الملفات المتعلقة بالخصومات بين مكونات "الجيش الوطني"، في الوقت الذي يتخذ فيه "مصطفى" موقفاً معادياً لبعض المكونات، ويدعم مكونات أخرى لضربها.

وأوضحت مصادر "شام" أن "مصطفى" هدد وزير الدفاع في جلسة مغلقة بضرورة الالتزام بالتعليمات وعدم مخالفة الأوامر، لاسيما فيما يتعلق بالتحشيد العسكري ضد "الجبهة الشامية وصقور الشمال"، حيث تتخذ الحكومة موقف ضد المكونين، وتدعم فصائل "القوة المشتركة" ضدها، بدعم من الطرف التركي، الرافض لاندماج "صقور الشمال" مع "الشامية" بعد اتخاذ قرار حل الفصيل.

ولفتت المصادر، إلى أن الخلاف بين "حمادة ومصطفى" على آلية التنفيذ، إذ يطلب رئيس الحكومة التصعيد ضد "الشامية وصقور الشمال" ومنع اندماجهما ولو بالقوة، في حين يقترح وزير الدفاع حلول أخرى لاتتوافق مع توجه "مصطفى"، وصل الحد لتهديدات بطرد وزير الدفاع وإقالته، في حين رد الأخير بأنه سيعلن استقالته ويفضح المخطط الذي يتبعه "مصطفى" لضرب الفصائل، وفق تعبير المصدر.

وحصلت "شام" على معلومات، تفيد بتقيدم المستشار الإعلامي في الحكومة السورية المؤقتة "سامر العاني"، استقالته من منصبه بسبب سياسة الحكومة تجاه فصائل الجيش الوطني، ووفق وثيقة حصلت عليها "شام" فإن "العاني" طلب عدم تجديد عقده المؤقت لأسباب عديدة تتعلق بأداء الحكومة وسياستها تجاه الداخل السوري وأبناء الثورة السورية.

ومن الأسباب التي ذكرها وفق الوثقة التي حصلت عليها "شام" هي الإساءة لفصيلين قدما الكثير من التضحيات والشهداء (أحرار الشرقية - الجبهة الشامية)، والتعامل من قبلك الحكومة على أساس مناطقي والتمييز بين منطقة وأخرى.

كذلك عدم قدرة الحكومة على تقديم ما يطمح اليه الشعب السوري من خدمات، ودخولها في صراعات مع أبناء الثورة السورية، قد تنعكس على المحرر سلباً، واستبداد بعض الشخصيات بمقعد رئاسة الحكومة على الرغم من مطالبة الثوار بتقديم استقالتهم، وعدم التعامل مع فصائل الجيش الوطني بحيادية وعدم وقوفها معهم على مسافة واحدة، إضافة لغياب الشفافية مع الشعب السوري.

وعلمت "شام" أن اجتماعاً عقد بين مسؤولين أتراك من جهاز الاستخبارات والجيش، مع قيادات من "الجبهة الشامية" يوم الجمعة، كانت المباحثات تتمحور حول إلزام "الشامية" برفض اندماج "صقور الشمال" وضرورة حل الفصيل، إلا أن رد "الشامية" كان برفض الطلب واعتبار "صقور الشمال" جزءاً من الجبهة منذ لحظة إعلان اندماجه فيها.

ووفق مصادر "شام" فإن الاجتماع لم يتوصل لأي نتائج للمباحثات، ومن المتوقع أن يتم عقد جولة ثانية من المباحثات اليوم السبت بين الطرفين، لبحث خيارات أخرى تضمن عدم التصعيد واللجوء للخيار العسكري، في ظل تحشديات كبيرة لـ "القوة المشتركة" ضد "الشامية وصقور الشمال" في عفرين وشمالي حلب.

وفي تقرير سابق، نقلت "شام" عن مصادر قيادية في فصيل "صقور الشمال" شمالي حلب، قالت إن قيادة الفصيل تلقت تهديدات باستخدام القوة ضدها، وسط تحشيد عسكري واضح لفصائل "القوة المشتركة" في الجيش الوطني بدعم "الحكومة المؤقتة"، في مناطق عفرين وشمالي حلب.

وأوضحت المصادر، أن قيادة "القوة المشتركة" تضغط على فصيل "صقور الشمال" منذ أشهر لحل نفسه ضمن صفوفها، مدعومة بضغوطات تركية، قبل أن يخرج الأمر للعلن مع رفض الفصيل الانصياع للضغوطات، فجاء إعلان "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، حل فصيل "صقور الشمال" وتنحية قائده "حسن خيرية" بدعوى إعادة الهيكلة.

ورد الفصيل على إعلان الوزارة بإعلانه الانضمام لـ "الجبهة الشامية" الخضم الآخر لرئيس الحكومة المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى"، التي أعلنت قبولها وترحيبها بالفصيل، إلا أن هذا الإعلان الذي اعتبر رفضاً لقرار "دفاع المؤقتة" خلق توتراً في المنطقة، وبدأت التحشيدات من قبل "القوة المشتركة" لضرب "صقور الشمال" وإلزامه الانفكاك عن الجبهة الشامية.

وشهدت مناطق عدة بريف عفرين وشمالي حلب، تحشيدات عسكرية كبيرة لدبابات وأليات ثقيلة لفصائل "القوة المشتركة"، في حين رصد نزول الدبابات التركية إلى عدة مواقع وحواجز عسكرية لاسيما في منطقة الغزاوية، وقطع الطرقات في المنطقة ليلاً.

وكانت قالت وزارة دفاع المؤقتة في بيانها، "إن وزارة الدفاع تثمن التضحيات الغالية والجليلة التي قدمها شعبنا السوري الحر وجيشنا الوطني السوري بجميع مكوناته ووحداته العسكرية منذ انطلاق الثورة السورية العظيمة، ونود أن نعرب عن امتناننا لفصيل صقور الشمال الذي قدم مساهمات مهمة وفعالة في سبيل تحقيق أهداف الثورة السوري".

وأضاف البيان: "كما هو معلوم فإن عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري وفق خطة إصلاحية شاملة مستمرة منذ عامين، وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع المهام والوظائف الموكلة لبعض الوحدات العسكرية بحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية خلال هذه المرحلة".

وتابع البيان أنه "من أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية وكفاءة، تم حل فصيل صقور الشمال، وسيتم تكليف القوى البشرية والمعدات العسكرية واللوجستية التابعة للفصيل ضمن مؤسسات وفصائل مختلفة في الجيش الوطني السوري".

وتحدث البيان عن "تكليف العميد عدنان الدياب، نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بشكل مؤقت قائداً عاماً لفصيل صقور الشمال، وذلك بسبب إصابة قائد الفصيل حسن خيرية بوعكة صحية"، ولفت إلى أن إدارة هذه المرحلة ستتم من قبل وزارة الدفاع.

وجاء في بيان صقور الشمال: "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، وحرصاً على قوة صفوف الثورة السورية العظيمة، وانسجاماً مع رغبة الإخوة الأتراك في اختصار الفصائل الثورية واستجابة لرغبة القادة والمقاتلين العاملين في صفوف فرقة صقور الشمال باستمرارهم في العمل في صفوف الثورة والتضحية في سبيلها، فإنَّنا في قيادة فرقة صقور الشمال نعلن . النصر لثورتنا والرحمة لشهدائها والشفاء لجرحاها والحرية لمعتقليها".

وكانت أعلنت "الجبهة الشامية" المنضوية ضمن مكونات "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري، في بيان رسمي في 4 أيلول 2024، تجميد التعاون مع حكومة "عبد الرحمن مصطفى" في إشارة لـ "الحكومة السورية المؤقتة"، إلى حين تشكيل حكومة رشيدةٍ ترقى إلى شَرَفِ تمثيل الشعب السوري الحر وثورته العظيمة.

وأكدت الجبهة أنّ الشرعيّة تستمدها الحكومة من شعبها الصابر وفصائلِهِ الثائرة، حيثُ يجب أن تعمل على تحقيق مطالبهم والدفاع عنها، ولكنها أوْغَلَتْ في اتهامهم بالعمالة والتخريب بل والتحريض عليهم، على طريقة النظام الأسدي المجرم، وبذلك فقدَتْ شرعِيْتَها، وفق نص البيان.

وطالبت "الجبهة الشامية" في بيان وصف بأنه تصعيدي ضد حكومة "مصطفى"، الائتلاف الوطني بعقد اجتماع طارئ لحجْبِ الثَّقَةِ عن حكومة "عبد الرحمن مصطفى" بالسرعة القصوى، وإحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل أصولاً.

وقالت الجبهة إنه في "تاريخ الثلاثاء 2024/9/3م، وبرعاية كريمة من الدولة التركية تم عقد اجتماع موسع للقوى الثوريّة حضرته قيادة الجبهة السامية للتشاور في أسباب أزمة الشِّمال المحرر وسُبُل حَلّها، وكان اجتماعاً إيجابيّاً يسوده الحرص على تحقيق مصلحة الثورة وتعزيز الأخُوَّةِ والتَّعاون بين مكوّنات الثورة السوريّة والدولة التركية، وهو ما عبرَتْ عنه بشكل جَلِي كلمات مسؤولي الدولة التركية وأعضاء الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض".

وأضاف البيان: "وعلى الرغم مما عَهِدْنَاهُ من عدائيةٍ من قِبَلِ المدعوّ عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة ضدّ الجبهةِ الشَّاميّة، فقد تفاجأنا منه بوتيرة غير مسبوقة من العدائية، حيثُ تَعَمَّدَ الإساءة إلى بعض الجهات الثوريّة؛ ومنها فصائل الشرقية معزّزاً رواية الأعداءِ المُغْرِضَة عنهم باتهامهم بالتخريب والإرهاب".

واتهمت الجبهة "مصطفى" بأنه "خص الجبهة الشامية بسيل من الافتراءاتِ السياسيّة والجنائيّة، واختلاق الجرائم بحقها، محاولاً تشوية صورتها أمام المسؤولين الأتراكِ لمصلحتِهِ الخاصة، مُهَدِّداً بسحب الشرعيّة عنها، بسبب ما اقترحته الشاميّة من خطّةِ عمل تستجيب لمطالب الشعب في الإصلاح والتغيير".

وأضافت أنه "عبد الرحمن مصطفى حاول تصوير الحراك الشعبي ونشاط النُّخَب الثورية على أنه مؤامرة تخريبيّة على حكومته وانقلاب عليها، مُسْتَعْدِيَاً بذلك المسؤولين الأتراك عليهم، وصب جام إساءاتِهِ على شعبنا الكريم في مدينة أعزاز تنكراً حراكَهُم السّلمي، في الوقت الذي يُمْلِي عليه واجبه أن يدافع عن شعبه وفصائلهِ في الجيش الوطني الذي يرأسه، وبخاصة الجبهة الشامية التي يشهد لها القاصي والداني بأنها من أعرق الفصائل الثوريّة التي قدمت قوافل الشهداء والجرحـــى بالآلاف في معركة التحرير والكرامة، وبذلتْ كلُّ الجهود في سبيل دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكين مؤسساتها منذ نشأتها".

وكانت قالت "الحكومة السورية المؤقتة" في بيان لها، إن اجتماعاً استضافته الجمهورية التركية، ضم ممثلين لـ "الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهيئة التفاوض ومجلس القبائل والعشائر وقادة الجيش الوطني السوري"، تم خلاله مناقشة الواقع السوري وسبل تذليل التحديات التي تواجهه.

اقرأ المزيد
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
بعد يوم دام ٍ.. "الخوذ البيضاء": تصعيد النظام وروسيا يُنذر بكارثة إنسانية شمال غربي سوريا

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين وخرق جميع التفاهمات التي وقعوا عليها.


ولفتت المؤسسة إلى ارتكاب  الطائرات الحربية الروسية مجزرة بحق المدنيين، باستهدافها بغارات جوية ورشة للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب، يوم الأربعاء 16 تشرين الأول وراح ضحيتها 10 مدنيين قتلى، و 32 مصاباً آخرين، جروح معظمهم خطرة ما يرشّح ارتفاع أعداد القتلى جراء المجزرة.

وقتلت طفلة بقصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف المنازل السكنية بين قرية معربليت وقرية معرزاف في ريف إدلب، وأصيب رجل يعمل في رعي الأغنام بغارة جوية روسية استهدفت حرش قرية جوزف في ريف إدلب، فيما أصيب 6 مدنيين بينهم 4 أطفال من طلاب مدرسةٍ في قرية المحسنلي شرقي حلب، بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

وشنّت الطائرات الروسية غارات جوية على منشرة للحجارة في قرية الهباط بالقرب من مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، وغارات جوية على أطراف قرية البارة وأراضٍ زراعية في قرية الأسدية بالقرب من بلدة معترم، و وادٍ بالقرب من قرية الحسينية، في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وغارات أخرى على منطقة حراجية على أطراف مدينة إدلب دون تلقي فرقنا بلاغات عن إصابات.

وشهدت عدة قرى وبلدات هجمات مدفعية وصاروخية لقوات النظام، كان منها الطريق الواصل بين قرية النيرب ومدينة سرمين، والطريق الواصل بين قرية فريكة والقرقور، وأطراف مدينة جسر الشغور.

ويوم الثلاثاء 15 تشرين الأول قتل شابٌ وأصيب 8 آخرون بقصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف أحياء مدينة الأتارب غربي حلب، وسبقه إصابة مدنيين اثنين بغارات جوية روسية استهدفت محطة كهرباء (الكيلاني) في مدينة دركوش غربي إدلب وأدت لاندلاع النار فيها.

وارتفعت وتيرة هجمات قوات النظام وحلفائه على شمال غربي سوريا مؤخراً وتركزت بشكل كبير على قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي وأطراف مدينة إدلب وقرى وبلدات ريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين وإصابات ومخلفة دماراً في البنى التحتية والمرافق العامة ومنازل المدنيين.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي استجابت فرق الدفاع لـ 698 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم أدت لمقتل 66 مدنياً بينهم 18 طفلاً و 8 نساء، وإلى إصابة 272 مدنياً بينهم 110 أطفال و34 امرأة.

وشددت المؤسسة على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين والعمال الإنسانيين في شمال غربي سوريا وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 5 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
روسيا تواصل قتل المدنيين بإدلب .. أزرار "الجـ ـولاني" غائبة وفصائل "الوطني" تتصارع شمال حلب

تواصل طائرات الاحتلال الروسي، تصعيدها الجوي على مناطق ريف إدلب لليوم الثالث على التوالي، ضمن حملة غير مسبوقة، سببت مقتل وجرح العشرات من المدنيين، آخرها مجزرة في منشرة للأخشاب غربي إدلب، في وقت تغيب "أزرار الجولاني" أو أي حراك عسكري من قبل عمليات "الفتح المبين" التي هددت وتوعدت بالدفاع والرد، بينما تتصارع فصائل الجيش الوطني في حوار كلس للسيطرة على مقرات صقور الشمال.

وتتعرض بلدات ريف إدلب منذ يوم الاثنين 14 تشرين الأول، لحملة تصعيد جوية عنيفة من طيران الاحتلال الروسي، طالت عشرات المواقع، مسجلة مئات الغارات الجوية، جاءت بعد ترويج إعلامي من الذباب الإلكتروني لـ "هيئة تحرير الشام" عن نيتها شن معركة ضد مواقع النظام بريف إدلب، ليكون الرد الروسي العنيف على المدنيين والمرافق المدنية.


ومنذ ثلاثة أيام، لم يصدر عن "هيئة تحريرالشام" وغرفة عمليات "الفتح المبين" إلا البيانات التي تتوعد بالرد وتؤكد حقها بالدفاع عن المحرر، محملة النظام وروسيا وإيران مسؤولية التصعيد، في وقت لم يرصد أي رد حقيقي على مواقع النظام وروسيا يلزمها بوقف التصعيد، في غياب لـ "أزرار الجولاني" التي طالما توعد وهدد باستخدامها.

وأثارت الغارات المتصاعدة والتي توسع نطاقها وتركيزها على المناطق المدنية اليوم الأربعاء، موجة استياء كبيرة في أوساط المدنيين، لعدة رد الفصائل وعدم اتخاذها أي موقف واضح وحقيقي وسريع لتحقيق التوازن في الرعب والردع لتخفيف القصف، رغم التهيدات التي أطلقتها والوعود بجاهزيتها للدفاع والصد والرد.

في الطرف المقابل، وتحديداً شمال حلب، علمت شبكة "شام" أن فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة، بدعم من دبابات تركية، بدأت مساء اليوم الأربعاء، هجوم عنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للسيطرة على مقر فصيل "صقور الشمال" في منطقة حوار كلس، دارت بين الطرفين اشتباكات عنيفة.

وتشهد مناطق شمالي حلب، تحشيدات عسكرية كبيرة لطرفي الصراع في المنطقة منذ أسابيع عدة، في وقت لم تفلح جميع اللقاءات والاجتماعات مع الطرف التركي لتهدئة الأوضاع ووقف التجييش والتحشيد ضد فصيل "صقور الشام والجبهة الشامية" شمالي حلب.


وفي أيار 2023، أدلى "أبو محمد الجولاني"، زعيم "هيئة تحرير الشام"، بتصريحات نقلتها مؤسسة أمجاد الذراع الإعلامي للهيئة، تحت عنوان "معايدة قيادة المحرر للوجهاء والكوادر العاملة في المناطق المحررة"، تضمنت حديث "الجولاني"، عن أزرار ممكن استخدامها لإيجاد تغيرات على مسار الأحداث.

وقال "الجولاني"، إنه يمتلك أكثر من زر، يبدأ من قلب الطاولة إلى الانفجار الكامل إلى التسخين، معتبرا أن "تحرير الشام"، قادرة على كبس الزر الذي تريد، وتستطيع تغيير ومواجهة عديد من التحديات التي تواجه الثورة السورية.

وأثار حديث "الجولاني"، جدلا وسخرية واسعة رغم ترويج الإعلام الرديف ومعرفات مقربة من "تحرير الشام"، حيث استذكر العديد من النشطاء تاريخ الهيئة ودورها في محاربة وإقصاء الكثير من الفصائل الثورية، وقالوا بتهكم، إن أزارز الجولاني عملت طيلة سنوات ضد هذه الفصائل لا سيما زر "قلب الطاولة". 

وسبق أن أصدرت "إدارة الشؤون السياسية" في حكومة الإنقاذ، الذراع السياسية لـ "هيئة تحرير الشام"، بياناً،  بالتوازي مع التصعيد الروسي على إدلب، حمّلت فيه الاحتلال (الروسي والإيراني) مسؤولية موجات النزوح والتهجير المتصاعدة، مؤكدة أحقية الدفاع بكل الوسائل المشروعة، سبقه بيان "الفتح المبين" التي اكتفت بتحميل "النظام وإيران" المسؤولة، وأهملت ذكر روسيا في بيانها.

وقالت الإدارة السياسية، إنها ستواصل العمل لإبعاد الخطر عن الشعب والأرض، وستواصل في ثورة السوريين حتى تحقيق النصر، وسبق بيان الإدارة السياسية، بيان عن "غرفة عمليات الفتح المبين" التي كانت قد حمّلت نظام الأسد وحليفه الإيراني فقط مسؤولية التهجير و النزوح الذي يزيد من معاناة المدنيين ومأساتهم جراء القصف المتكرر، مؤكدة جاهزيتها لأيّ تطورٍ واستحقاق ثوري للدفاع عن المحرر وحمايته وصون حرماته، حيث أنها لم تذكر روسيا في بيانها.

وبينت الإدارة السياسية، أن مناطق شمال غربي سوريا، شهدت الأسابيع الماضية قصفاً مكثفاً قبل المحتل الإيراني على القرى والبلدات المحاذية لخطوط التماس، واليوم؛ تعرضت المنطقة لتصعيد خطير شمل استهداف مناطق ذات كثافة سكانية عالية في محيط مدينة إدلب من قبل سرب من طيران المحتل الروسي، حيث نفذت الطائرات الحربية أكثر من عشرين غارة على الأطراف الشمالية والغربية للمدينة، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد للأمم المتحدة للمنطقة.

واعتبرت أن هذه الاعتداءات الغاشمة الماضية والحالية أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين وخسائر مادية متلاحقة، كما تسببت في حالة من الرعب بين السكان وتنذر بحركة نزوح بحثاً عن ملاذ آمن جديد، وأنها تأتي في ظروف تزيد من معاناة المدنيين، وتزيد من الضغط باتجاه المناطق الحدودية، وتمثل حالة من الإرهاب الممنهج تجاه المدنيين العزل.

جاء البيان بالتوازي مع تصعيد الطيران الحربي الروسي يوم الاثنين 14 تشرين الأول 2024، من غاراته الجوية على مناطق عدة بريفي إدلب واللاذقية، في موجة تصعيد جديدة تُديرها روسيا، سبق ذلك الترويج لمخططات استفزازية قالت إنها كشفتها عبر مصادرها في إدلب تستهدف قواتها وقوات الأسد.

وجاء بيان "غرفة عمليات الفتح المبين" في ظل الحديث والترويج الإعلامي عن نية الفصائل في الشمال السوري، شن عملية عسكرية ضد مواقع النظام وميليشيات إيران، والتي أخذت صداً كبيراً على مواقع التواصل، أعقبها تجهيزات عسكرية كبيرة للنظام على محاور القتال بأرياف حلب وإدلب، في حين لم يتحدث البيان عن أي نية لشن هجوم بل تحديث عن جاهزية للدفاع عن المنطقة.

ويرى نشطاء أن رسالة روسيا من الغارات الجوية التي تركزت على مناطق يعتقد أنها عسكرية لـ "هيئة تحرير الشام" منها مقرات ومعسكرات سابقة، كانت بمثابة رد على بيان "الفتح المبين" التي لم تذكر  روسيا في بيانها بالتوازي مع حديث عن أن المعركة المرتقبة ستكون فيها روسيا على الحياد ولن تقوم بتغطية جوية لصالح النظام، فجاءت الغارات اليوم لتؤكد وقوف روسيا إلى جانب النظام ومواصلتها القصف على إدلب.

وكان أوضح بيان "الفتح المبين" أنه في "صورة متكررة للإجرام بحق الشعب السوري، يمارس نظام الأسد المجرم وحليفه الإيراني عدوانه المستمر على أهلنا المدنيين في المناطق المحررة، حيث شهدت الأسابيع والأيام الماضية عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي واستهداف للآمنين في قرى إدلب وأرياف حلب".

ولفت البيان إلى "استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية في ضرب المركبات المدنيـة والأهالي بشكل مباشرٍ مما أسفر عن استشهاد ثمانية من المدنيين الأبرياء، وإصابة ثمانية وثلاثين آخرين بجروح بالغة وخطيرة، معظمهـم مـن الأطفال والنساء والشيوخ".

وأوضح أن المنطقة شهدت "نتيجة هذا الإجرام موجات نزوح داخلية باتجاه المناطق الغربية والحدودية، فقد اضطرت أكثر من عشرة آلاف عائلة لترك منازلها وقراها واللجوء إلى المناطق الآمنة".

وأعلنت روسيا في 30 أيلول 2015 رسمياً تدخلها العسكري المباشر في سوريا لصالح نظام الأسد، معلنةً بذلك انتقالها من موقع الحامي السياسي للنظام إلى الحامي العسكري المباشر، ومتكفلةً بإنقاذه من السقوط والانهيار، وبعد مضي 9 سنوات على إعلانها التدخل المباشر.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
شهـ ـداء وجرحى مدنيون بقصف طيران الاحتلال الروسي منشرة للأخشاب غربي إدلب

استشهد 10مدنيين، وأصيب قرابة 32 آخرين، اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي، في ثالث أيام التصعيد الجوي على مناطق ريف إدلب، استهدف منشرة أخشاب وورشة صناعة المفروشات، ومعصرة للزيتون على أطراف مدينة إدلب.

وواصلت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، من غاراتها الجوية على مناطق عدة بريف إدلب، في تصعيد مستمر لليوم الثالث على التوالي، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين بغارات مركزة على عدة مناطق مأهولة بالسكان.

واستهدفت غارة جوية روسية بـ 3 صواريخ، منشرةً للحجارة قرب قرية الهباط غربي مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، كما استهدف قصف جوي روسي الأراضي الزراعية في قرية الأسدية بالقرب من بلدة معترم في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت الطائرات الروسية منزلاً سكنياً على أطراف بلدة البارة جنوبي إدلب، ما تسبب بدمار في المنزل وتضرر أشجار زيتون محيطة فيه.

وأصيب مدني يعمل في رعي الأغنام بجروح إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف حرش بلدة جوزف في ريف إدلب الجنوبي، في حين قتلت طفلة في قصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.

وشهدت المناطق المحررة في اليومين الماضيين تصعيداً عسكرياً على أرياف حلب وإدلب واللاذقية، ونقل ناشطون ووسائل إعلام محلية، صوراً لغارات جوية روسية على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، وتلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، هي رسائل للمجتمع الدولي بأن القتل والجرائم مستمرة، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين وتدفعهم للنزوح عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وبأن روسيا هي اللاعب الأهم في سوريا والداعم لنظام الأسد، والقادر على قتل أي حلم للسوريين بالحرية والكرامة.

وقالت المؤسسة إن يوم آخر من التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، هجمات جديدة لقوات النظام وروسيا تقتل مدنياً وتوقع مصابين في ريفي إدلب وحلب، وتخلّف حريقاً وأضراراً في محطة كهرباء غربي إدلب، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول، وسط حالة تخوّفٍ شديد من المدنيين حال استمرار القصف وآثاره الكارثية على حياتهم، وتهجيرهم.

وأكدت المؤسسة أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي اليوم مطالبٌ بالوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جميع جرائمهم بحق السوريين، وإن غياب المحاسبة ساهم بشكل كبير في زيادة الإجرام، واستخدام أسلحة جديدة لقتل السوريين، وإن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب النظام السوري زاد الشرخ بين السوريين، وأبعد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري وارتباطها بوجود للنظام، وعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية في ظل ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية للمنكوبين.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
"بركات": روسيا ونظام الأسد يصعدان في إدلب والاحتلال الإسرائيلي يهدد باقتحام الجنوب

قال "عبد المجيد بركات" نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن روسيا ونظام الأسد يصعدان من عملياتهما العسكرية ضد المناطق المحررة شمال سورية، في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي هجمات متفرقة على الأراضي السورية ويهدد باقتحام الجنوب السوري.

ولفت بركات في تصريح صحفي إلى أن قوات نظام الأسد كانت قد أصدرت أمراً إدارياً بإنهاء استدعاء الاحتياط أو الاحتفاظ بضباط وصف ضباط، في الخامس من شهر تشرين الأول الحالي، في الوقت الذي تتوارد في الأنباء عن توغل للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية عبر جبهة القنيطرة، مشدداً على أن هذا الأمر الإداري هو ضوء أخضر من النظام للاحتلال يسمح له باحتلال المزيد من الأراضي دون أي اعتراض.

وأوضح بركات أنه لطالما لم يقتنع الشعب السوري بادعاءات نظام الأسد بأنه جزء من حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن اليوم بات متأكداً أن هذا الادعاء باطل، وأن حكمه الديكتاتوري كان ضمانة للاحتلال الإسرائيلي من عدم قدرة الشعب السوري على التطور والتمكن من إدارة شؤونه وتحرير أراضيه المحتلة.

وأكد بركات أن نظام الأسد بات مكشوفاً للشعب السوري أكثر من أي وقت مضى، وأن الجميع بات متأكداً أنه لا يكترث إلا بالسلطة، وهي هدفه الوحيد، حتى لو فني أبناء الشعب، أو احتلت البلاد أو حُرقت.

كما شهدت المناطق المحررة في اليومين الماضيين تصعيداً عسكرياً على أرياف حلب وإدلب واللاذقية، ونقل ناشطون ووسائل إعلام محلية، صوراً لغارات جوية روسية على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، وتلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.

فيما تحدث الدفاع المدني عن استهداف قصف مدفعي لقوات النظام، أطراف مدينة الأتارب غربي حلب، قبيل منتصف ليلة يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول، إضافة إلى وقوع 8 إصابات من المدنيين بينهم طفلان، ومعظمهم من عائلة واحدة بجروح خفيفة ومتوسطة، جراء قصفٍ صاروخي بـ 16 قذيفة صاروخية، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وميليشيات PYD الإرهابية، استهدف الطريق الواصل بين قرية أم عدسة وقرية جب النعسان في ريف حلب الشرقي.


وكانت ارتفعت حصيلة ضحايا قصف الطائرات الحربية الروسية لمنشرة الأخشاب وورشة تصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب، اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول، لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 21 آخرين بجروح منها بليغة، مع استمرار فرقنا بالبحث والإنقاذ وانتشال العالقين من تحت الأنقاض، وفق الدفاع المدني السوري.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، هي رسائل للمجتمع الدولي بأن القتل والجرائم مستمرة، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين وتدفعهم للنزوح عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وبأن روسيا هي اللاعب الأهم في سوريا والداعم لنظام الأسد، والقادر على قتل أي حلم للسوريين بالحرية والكرامة.

وقالت المؤسسة إن يوم آخر من التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، هجمات جديدة لقوات النظام وروسيا تقتل مدنياً وتوقع مصابين في ريفي إدلب وحلب، وتخلّف حريقاً وأضراراً في محطة كهرباء غربي إدلب، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول، وسط حالة تخوّفٍ شديد من المدنيين حال استمرار القصف وآثاره الكارثية على حياتهم، وتهجيرهم.

وأكدت المؤسسة أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي اليوم مطالبٌ بالوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جميع جرائمهم بحق السوريين، وإن غياب المحاسبة ساهم بشكل كبير في زيادة الإجرام، واستخدام أسلحة جديدة لقتل السوريين، وإن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب النظام السوري زاد الشرخ بين السوريين، وأبعد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري وارتباطها بوجود للنظام، وعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية في ظل ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية للمنكوبين.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
النظام يدرس رفع سعر الأسمدة ويبرر: "معدل الزيادة سيكون بنسبة طفيفة"

كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، عن دراسة لرفع سعر الأسمدة وخاصة مادة سماد اليوريا، وبرر مصدر رسمي في القطاع الزراعي أن معدل الزيادة سيكون طفيفاً بحدود 5 بالمئة.

 ويقدر أن سعر مبيع طن سماد اليوريا العام الماضي كان محدد بـ8.9 ملايين ليرة وذكر الاتحاد العام للفلاحين أنه لا علم لديهم حتى الآن بذلك وسيتم التواصل للتأكد من الموضوع وأنه من حيث المبدأ لا مبرر لأي زيادة على أسعار الأسمدة.

وأضاف خاصة أن أسعار الصرف شبه مستقرة منذ أشهر وأي زيادة ستكون مؤثرة سلباً على الفلاح وقدرته على تأمين مستلزمات الإنتاج ومنها الأسمدة وبالتالي على رغبته في الزراعة.

وكشفت مصادر أن التجارة الخارجية تنوي شراء 12500 طن من سماد اليوريا و10 آلاف طن من سماد السوبر فوسفات في حين يتم العمل لإنجاز عقود للمقايضة مع بعض الدول التي يتوفر لديها الأسمدة (اليوريا) وترغب في المقايضة بالفوسفات.

علماً أن لدى مستودعات المصرف الزراعي حالياً نحو38 ألف طن من الأسمدة (مخازين من الموسم الماضي) في حين توضح وزارة الزراعة أنها بحاجة إلى 80 ألف طن من سماد اليوريا و50 ألف طن من سماد السوبر فوسفات.

وقرر ما يسمى بـ"المصرف الزراعي التعاوني"، التابع لنظام الأسد، رفع أسعار الأسمدة لمرة جديدة بقرار دخل حيز التنفيذ العام الماضي وطال القرار مادتي "يوريا، وسوبر فوسفات".

وحدد المصرف التابع للنظام، سعر طن "يوريا" بسعر 8900000 ليرة سورية، اعتباراً من تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر الفائت كما حدد سعر طن "سوبر فوسفات" بسعر 6000000 ليرة سورية.

هذا وأصدر "المصرف الزراعي التعاوني"، التابع لنظام الأسد خلال الفترة الماضية قراراً برفع أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها، إضافة لتعميم باستئناف بيعها للفلاحين، فيما قال مدير المصرف إن رفع سعر الأسمدة سيساهم بتأمين المادة بشكل أكبر، وفق تعبيره، في الوقت الذي تستحوذ فيه قوات الاحتلال الروسي على موارد سوريا ومناجم الفوسفات.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
"الشَّبكة السورية" تُعلن قبول ترشح الطفلين "أحمد وسنا الزير" لجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024 

أعلنت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، قول ترشيح الطفلين "أحمد وسنا عبد الكريم الزير"، من مدينة إدلب، للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024، وذلك تقديراً لجهودهما الاستثنائية في دعم أقرانهما من الأطفال، ونقل معاناتهم جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها على خلفية النزاع المسلَّح في سوريا، وذلك بناءً على علاقة التنسيق والتعاون المستمر بين منظمة حقوق الطفل العالمية والشَّبكة السورية لحقوق الإنسان.


وأكدت الشبكة قبول ترشيح "أحمد وسنا" إلى جانب قرابة 118 طفلاً وطفلة من حول العالم، وهما الطفلان الوحيدان المرشحان عن سوريا، وإلى جانب طفلة من لبنان هم فقط المرشحون من الوطن العربي، آملة أن تسهم جهود أحمد وسنا في تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يمر بها أطفال سوريا. 

ووفق الشبكة، يعيش الأخوان سنا وأحمد الزير، اللذان تتراوح أعمارهما بين 15 و17 عاماً، في مدينة إدلب، ويلتزمان بتمكين نفسيهما ومجتمعهما من خلال مشاريع مبتكرة. طورت سنا "العصا الذكية للمكفوفين"، وهي أداة محسَّنة مزودة بأجهزة استشعار وآليات تنبيه لمساعدة الأفراد ضعاف البصر. كما أطلقت "مشروع الشجرة الذكية" وألَّفت كتاب "العلم يبني الأمم"، الذي عرض في معرض إدلب للكتاب عام 2023، لإلهام الأطفال نحو التعليم. كما ابتكر أحمد تطبيق الهاتف الذكي (نحول) للأطفال المصابين بالسكري لإدارة أدويتهم وطوَّر مشروعي "Smart Motor Track" و"Camera Roll 360"، مما عزز التطبيقات الميكانيكية والبرمجية للاستخدامات التعليمية والعملية. لقد جلبت لهم إنجازاتهم اهتمام وسائل الإعلام وألهمت الكثيرين في مجتمعهم. 

أحمد تميَّز بتحقيق المركز الثالث في الأولمبياد العبقري في منهاج التفكير المنطقي (IQ) وكذلك في الحساب الذهني باستخدام منهج SD MATH. كما شارك في معرض البرمجة والروبوتات الذي أقيم في مدينة إدلب، من خلال مشروع "المسار الذكي للسيارات"، والذي قام فيه بتجميع وبرمجة سيارات تعمل تلقائياً أو باستخدام أدوات تحكم مختلفة.


 أمَّا سنا، فقد حصلت على المركز الأول في الأولمبياد العبقري في منهاج التفكير المنطقي عندما كانت في الصف السادس، والمركز الثاني في الحساب الذهني باستخدام منهج SD MATH. كما فازت بالمركز الأول في اللغة الإنجليزية ضمن نفس الأولمبياد في الصف السابع.  

و "جائزة السلام الدولية للأطفال" هي جائزة تمنح لتكريم الأطفال الذين أظهروا شجاعة وإيجابية في مواجهة الصعاب. يتم ترشيح الأطفال بناءً على أعمالهم في مجال حقوق الطفل. وتمنح سنوياً لطفل ناضل من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال، ويتم تسليمها من قبل جمعية الفائزين بجائزة نوبل، وقد أُطلقت هذه الجائزة منذ عام 2005 من قبل مارك دولايرت رئيس منظمة حقوق الطفل العالمية خلال مؤتمر القمة العالمي للحائزين على جائزة نوبل للسلام في روما. 


وتوفر الجائزة منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاركتهم الشخصية في الدفاع عن حقوق الطفل. وقد أظهر جميع الفائزين بهذه الجائزة التزاماً في مكافحة المشكلات التي تواجه ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحرص الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في كل عام على بذل جهود كبيرة لترشيح أطفال من سوريا لجائزة السلام الدولية، وذلك في إطار التزامها المستمر بدعم حقوق الطفل وتسليط الضوء على معاناتهم جراء النزاع المسلح والانتهاكات المستمرة في سوريا. 


وتسعى الشَّبكة من خلال هذه الترشيحات إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال السوريون، والعمل على تحقيق العدالة لهم وضمان حمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها. 

وأكدت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" أنها تدعم ترشيح الطفلين أحمد وسنا الزير للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024، فهما يستحقان هذا التكريم نظراً لكل ما بذلاه من جهود استثنائية على الرغم من الصعوبات والأهوال التي تعرضا لها، كما ندعو المنظمات الشريكة السورية والدولية، ووسائل الإعلام إلى دعم هذا الترشيح، ونأمل أن يحقق أحمد وسنا الفوز بالجائزة هذا العام. 


وكانت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان قد قامت سابقاً بترشيح الطفلة السورية الكردية سيرين مظلوم نعسان لنفس الجائزة في عام 2022، والطفل محمد عزيز أسمر في عام 2021، والطفلة أنار الحمراوي في عام 2020. ولم يتم تقديم أي ترشيحات من قبل الشَّبكة في عام 2023؛ نتيجة للكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا في 6/ شباط/ 2023. 

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
جرحى من الطلاب والكادر التعليمي بقصف لـ "قسد" على مدرسة بريف جرابلس

قصفت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعدة صواريخ مناطق مدنية منها مدرسة بريف جرابلس ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطلاب والمعلمين.

وأكدت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) سقوط جرحى بقصف صاروخي طال مدرسة ومنزل قريب منها في قرية المحسنلي في ريف مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي.

ووثق ناشطون وصول عدد من الإصابات إلى مستشفى جرابلس غالبيتهم من الأطفال، وتكرر ميليشيات "قسد" القصف الصاروخي وعمليات القنص على خطوط التماس بريف محافظة حلب الشرقي.

وقصفت "قسد" صباح اليوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر، مزارع في قرية البلدق بمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط معلومات عن سقوط جرحى بين صفوف المدنيين.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى جرابلس حينها، وقوع إصابات في صفوف المدنيين حيث وصل جريح على الأقل إلى المستشفى عقب قصف براجمات الصواريخ مصدره مناطق سيطرة "قسد" بريف حلب الشرقي.

ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، تعرّض عدد من الأطفال لإصابة بجروح متفاوتة نتيجة قصف مصدره مناطق سيطرة مشتركة بين ميليشيات النظام وقسد طال قرية بريف مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي.

وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، تعرضت أطراف قرية أم روثة في ريف مدينة جرابلس شرقي حلب، لقصف بقذائف الهاون مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

وخلال الشهر الفائت جرح مدني وطفلته بجروح إثر قصف مماثل بقذائف الهاون استهدف قرية المحسنلي بريف جرابلس وكان قتل طفل بعد إصابته برصاص قناص تابع لميليشيات "قسد"، أثناء وجوده بالقرب من منزل عائلته في الحلونجي بريف جرابلس شرقي حلب.

وكررت ميليشيات "قسد" استهداف المدنيين قرب خطوط التماس وضفاف نهر الفرات في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي بشتى الطرق منها الصواريخ الموجهة والمدفعية والقناصات، حيث قتل عدد من المدنيين بنيران "قسد" نتيجة هذه الاستهدافات.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
على وقع كشف قضايا فساد.. تفاقم أزمة النقل في مناطق سيطرة النظام

كشف مصدر في وزارة النفط لدى نظام الأسد عن ضبط تلاعب من قبل واحدة من أهم شركات نقل الركاب الخاصة في محافظة دمشق، بمخصصات المازوت.

ووصفت وسائل إعلام موالية الحادثة بأنها "غير مسبوقة"، أظهرت عمليات المتابعة من قبل اللجنة تلاعب الشركة بمخصصات 7 باصات، سعة كل منها 40 راكباً، تبلغ مخصصاتها اليومية نحو 90 ليتراً.

وبحسب عدد المركبات المضبوطة، تقدر الخسائر الناتجة عن هذا التلاعب بحوالي ربع مليار ليرة شهرياً، وزعمت العمل على كشف أي تلاعب من قبل وسائل النقل في مناطق سيطرة النظام.

وكلف رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد "محمد الجلالي"، وزير الإدارة المحلية التنسيق مع المحافظين لمعالجة الخلل في عمل النقل الجماعي ببعض المحافظات، وذكر أن "وجود نقص في الكميات المتوفرة من الوقود على المستوى الوطني لا يبرر ظهور مثل هذا الخلل الحاد".

هذا وكشف المصرف التجاري لدى النظام السوري عن إضافة 21 محطة وقود حكومية جديدة إلى قائمة المحطات التي تتيح دفع ثمن المحروقات إلكترونياً باستخدام بطاقات المصرف التجاري السوري وغيره من المصارف ليصل العدد الإجمالي للمحطات المعتمدة إلى 51 محطة.

اقرأ المزيد
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
روسيا تزعم استهداف نقاط لتدريب "إرهابيين وورش لتصنيع المسيرات" في إدلب

أعلن "أوليغ إغناسيوك" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن سلاح الجو الروسي استهدف 3 نقاط لـ "تدريب الإرهابيين" ومستودعاً وورشتين لتصنيع المسيرات في إدلب، وفق زعمه، لكن الواقع أن القصف استهدف محطة للكهرباء غربي إدلب.

وقال إغناسيوك: "نفذت القوات الجوية الروسية ضربات دقيقة ضد مواقع الجماعات المسلحة غير الشرعية في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، وأضاف: "نتيجة للضربات، تم تدمير ثلاثة مراكز لتدريب الإرهابيين ومستودع وورش عمل لتصنيع الطائرات المسيرة".

ولفت إلى أن الضربات نفذت من أجل منع محاولات الجماعات المتطرفة الموجودة في منطقة خفض التصعيد في إدلب مهاجمة مواقع في الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام باستخدام المسيرات وراجمات الصواريخ.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، هي رسائل للمجتمع الدولي بأن القتل والجرائم مستمرة، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين وتدفعهم للنزوح عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وبأن روسيا هي اللاعب الأهم في سوريا والداعم لنظام الأسد، والقادر على قتل أي حلم للسوريين بالحرية والكرامة.

وقالت المؤسسة إن يوم آخر من التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، هجمات جديدة لقوات النظام وروسيا تقتل مدنياً وتوقع مصابين في ريفي إدلب وحلب، وتخلّف حريقاً وأضراراً في محطة كهرباء غربي إدلب، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول، وسط حالة تخوّفٍ شديد من المدنيين حال استمرار القصف وآثاره الكارثية على حياتهم، وتهجيرهم.

وأصيب عاملان من طاقم تشغيل محطة كهرباء الكيلاني في منطقة عين الزرقا في ريف دركوش غربي إدلب، والمغذية لمحطة مياه عين الزرقا، بقصف جوي روسي بغارتين استهدفتا المحطة وأدتا لاندلاع حريق في المحطة وخزانات الوقود والزيت فيها، وخروج المحطة عن الخدمة، وتسبب خروج المحطة عن الخدمة منع عشرات البلدات والقرى في سهل الروج غربي إدلب من إمدادات مياه الشرب.

وجاء ذلك في تصعيد لغارات الطائرات الروسية على مناطق ريف إدلب لليوم الثاني على التوالي، إذ استهدفت الطائرات الحربية الروسية أيضاً منازل المدنيين في قرية كفريدين في ريف جسر الشغور غربي إدلب، ما تسبب بأضرار ودمار في المنازل.

وأكدت المؤسسة أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي اليوم مطالبٌ بالوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جميع جرائمهم بحق السوريين، وإن غياب المحاسبة ساهم بشكل كبير في زيادة الإجرام، واستخدام أسلحة جديدة لقتل السوريين، وإن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب النظام السوري زاد الشرخ بين السوريين، وأبعد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري وارتباطها بوجود للنظام، وعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية في ظل ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية للمنكوبين.

وكان صعد الطيران الحربي الروسي يوم الاثنين 14 تشرين الأول 2024، من غاراته الجوية على مناطق عدة بريفي إدلب واللاذقية، في موجة تصعيد جديدة تُديرها روسيا، سبق ذلك الترويج لمخططات استفزازية قالت إنها كشفتها عبر مصادرها في إدلب تستهدف قواتها وقوات الأسد.

ودأبت روسيا على استهداف المرافق العامة والمؤسسات الخدمية والصحية والتعليمية على مدار 9 سنوات من تدخلها المباشر في سوريا لصالح نظام الأسد حيث تركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي