داهم الثوار أمس الجمعة بشكل مفاجئ معاقل خلايا نائمة مبايعة لتنظيم الدولة في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي، وذلك بعد تحركات وعمليات اغتيال في المنطقة.
وذكر ناشطون أن الهجوم كان مخططاً له، وجاء ذلك بعدما شهدت المنطقة عمليات اغتيال وتفجير في البلدة مؤخرا، علما أن مجهولون قاموا أمس الأول باستهداف عنصر تابع للجيش الحر بعبوة ناسفة على طريق "إبطع – جعيلة" ما أدى لاستشهاده.
وأسفر الهجوم عن اعتقال العديد من العناصر بتهمة التعامل والولاء للتنظيم، وتم الإفراج عن بعضهم بعد ثبوت براءتهم، فيما لاذ عدد من المطلوبين بالفرار.
وتأتي هذه الحملة بعد تواتر الحديث عن إمكانية نقل عناصر تنظيم الدولة في القلمون الغربي إلى منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، خصوصا بعدما رفض التحالف الدولي إدخالهم لمدينة البوكمال بريف ديرالزور.
والجدير بالذكر أن جيش الثورة تمكن في السادس عشر من الشهر الماضي من إلقاء القبض على انتحاري في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، حيث نجح في كشفه قبل قيامه بأي عمل انتحاري أو تخريبي، وقام الجيش حينها بتجهيز الوحدات الخاصة التابعة له لاستكمال القضاء على الخلية "الداعشية" في البلدة، فيما تشهد محاور حوض اليرموك بشكل شبه يومي بين الثوار وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة.
قال المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها اليوم، إن مأساة المحاصرين في وادى العذيب ماتزال مستمرة مستكملة شهرها الأول وسط ظروف إنسانية كارثية تهدد حياة ما يزيد عن الثمانية آلاف نسمة، بالإضافة إلى حوالي الستة آلاف نسمة في تجمع الجابرية في (ريف حمص الشرقي ).
وأضاف بيان المجلس أنه و مع استمرار الحصار الجائر وعدم اكتراث المنظمات الدولية والإنسانية لحالهم باتو مهددين بالموت جوعاً وعطشاً حيث أن المواد الغذائية القليلة التي بحوزتهم شارفت على الانتهاء وكذلك المياه التي لا تصلح للشرب حيث أن مياه هذه المنطقة مياه كبريتية معتمدين على بيتر واحد لا يكفي لهذا العدد الكبير عدا عن أنها أدت إلى انتشار الأمراض الكثيرة بينهم وكذلك انعدام الخبز والطحين وباتوا لا يملكون ما يسد رمقهم مما يهدد بوقوع المجاعة الكبرى.
وأكد المجلس أن هذا النقص الكبير في المواد الغذائية والمياه الغير صالحة للشرب أدت إلى وقوع وفيات بين الأطفال المحاصرين حيث وثق حالتي وفاة من الأطفال بسبب سوء التغذية وتلوث المياه وانتشار الأمراض الكثيرة بين الأطفال المحاصرين من يرقان وسوء تغذية وكذلك حالات جفاف وحمى.
وبين المجلس أن المنطقة التي يعيش فيها المحاصرين هي منطقة صحراوية لا تملك أي من مقومات الحياة وهم لا يملكون ما يقيهم حر الشمس فهم يفترشون الأرض ويلتحقون السماء دون وجود خيام أو سقف يقيهم لهيب شمس الصحراء مما أدى إلى إصابة كثيرا منهم بالحمى وضربات الشمس.
أما الوضع الصحي فإنه ليس أفضل حالا من الوضع الإنساني فلا وجود لأي نوع من الأدوية ولا حتى أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والقلب حيث سجل حالة وفاة لرجل يعاني مرض القلب ونتيجة انعدام الدواء توفي وكذلك حال المرضى الذين لم يتلقوا العلاج مما يهدد حياتهم كما أن حليب الأطفال غير متوفر مما سبب سوء تغذية للأطفال الرضع وحالات وفاة تجاوزت الأربع حالات كذلك حال المصابين والجرحى الذين أصيبوا جراء استهداف التجمع من قبل قوات الأسد وطائراته حيث أنه لم يقدم لهم أي إسعافات واعتمدوا في علاجهم على الطرق البدائية من الكي بالنار وغيرها.
ونوه المجلس إلى أن بعض العائلات استطاعت العبور إلى بر الأمان والوصول إلى الشمال المحرر وخاطرت بأرواحها في ظل استهداف حواجز الأسد لقوافل عبورهم مما أدى إلى وقع شهيدين وعدة إصابات في صفوفهم حيث أن عدد العائلات التي تمكنت من العبور لا يتجاوز ال 300 عائلة وهو رقم لا يشكل 5 بالمئة من عدد المحاصرين.
و ناشد المجلس ضمير الإنسانية ومنظماتها الدولية والإنسانية ومجلس الأمن بفك الحصار عن أهالي عقيربات وتخليصهم من هذه الفاجعة قبل أن تقع أسوء مجاعة يشهدها العالم المتحضر والذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف" أن مفاوضات جنيف بين طرفي النزاع السوري، بلغت "الكتلة الحرجة" الضرورية لإطلاق حوار مباشر وموضوعي، مشدداً على ضرورة تحريك كافة الآليات التي تم إنشاؤها سابقا، لكي تعمل بفعالية.
ولفت لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، "جان إيف لودريان"، في موسكو اليوم الجمعة، إلى أهمية عملية أستانا، على الرغم من بقاء صعوبات معينة متعلقة بضرورة البحث عن توازن بين المصالح المتناقضة بقدر كبير، مشيراً إلى تجاوز هذه الصعوبات ببطء.
وأكد لافروف أن عملية جنيف أيضا تواجه صعوبات، لكنه شدد على أن هذه العملية قد بلغت "الكتلة الحرجة" التي ستسمح قريبا جدا، مع الاعتماد على الاتفاقات الخاصة بإقامة مناطق تخفيض العنف، بإطلاق حوار مباشر وموضوعي سيكون عبارة عن عملية تفاوض بين الحكومة والمعارضة.
وتابع قائلا "في هذه الجهود يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة، ومنهم بالدرجة الأولى، السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة".
وشدد لافروف على ضرورة "سحق الإرهابيين. لا يجوز أن نسمح لهم بالتواري عن الأنظار".
ولفت الوزير الروسي إلى دلائل على إحراز تقدم ملحوظ في سوريا بعد إقامة 3 مناطق لتخفيف التوتر والاقتراب من إقامة منطقة رابعة في ريف إدلب.
وعبر لافروف عن خيبته لموقف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، موضحا أن روسيا لم تتمكن حتى الآن من إقناع خبراء المنظمة بالتوجه إلى بلدة خان شيخون في ريف إدلب، حيث وقع آخر هجوم قيل إنه نُفّذ بغاز السارين.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بقيادة "البرازيلي باولو بينييرو"، يوم الأربعاء، أن نظام الأسد هو المسؤول عن هجوم غاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي وقتل 87 سورياً.
أكد قائد الجيش اللبناني، "جوزيف عون"، اليوم الجمعة، إن الجيش سينتشر على طول الحدود الشرقية للبلاد بأكملها مع سورية، وسيظل هناك بعدما استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على مناطق من مقاتلي تنظيم الدولة.
وقال عون خلال مراسم إحياء ذكرى جنود لبنانيين قتلهم تنظيم الدولة، إن "الجيش اللبناني سينتشر على طول الحدود الشرقية لحماية الأرض".
وخاض الجيش اللبناني معركة ضد تنظيم الدولة نهاية الشهر الماضي، في بلدة رأس بعلبك والقاع، وانسحب على اثرها عناصر تنظيم الدولة من آخر معقل لهم على طول الحدود، مزامنة مع معركة خاضها كل من نظام الأسد وحزب الله اللبناني ضد التنظيم على الجانب السوري.
وقال الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، في تموز/يوليو الماضي، إنه سيكون مستعداً لتسليم أراض تحت سيطرته إذا طلب الجيش اللبناني ذلك.
تمكنت غرفة عمليات "الأرض لنا" من قتل أكثر من 250 عنصراً وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة له خلال أشهر عدة من معركة "الأرض لنا" التي بدأتها فصائل البادية السورية في ريفي دمشق والسويداء، بسحب إحصائية نشرها المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية.
ووثق المكتب مقتل أكثر من 250 عنصراً لقوات الأسد والميليشيات المساندة، خلال المعارك التي شهدتها الأشهر الماضية، إضافة إلى تدمير 22 دبابة وعربتي شيلكا، و 4 طائرات حربية و 6 طائرات مروحية أسقط بعضها وأصيبت الأخرى على يد الثوار، كما دمروا 15 ألية عسكرية ومدفع 57 و 3 مدافع رشاشة، و 6 جرافات عسكرية.
وكان ثوار الجيش الحر قد شنوا هجوما واسعا على معاقل قوات الأسد والمليشيات الشيعية التي احتلتها مؤخرا في البادية السورية، وذلك لاستعادة السيطرة عليها مرة أخرى وطردهم من المنطقة، وذلك في 31 من شهر أيار المنصرم
وكان أعلن كلا من جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو عن معركة جديدة أطلقوا عليها اسم معركة "الأرض لنا" تهدف للسيطرة على المواقع التي احتلتها قوات الأسد في البادية السورية.
يواجه المدنيون في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، منذ أكثر من شهر حصار خانق في تجمع الجابرية ووادي العزيب، وسط اقتراب الخطر منهم أكثر فأكثر وتخوف من ارتكاب إبادة جماعية بحقهم في ظل تقدم ميلشيات الأسد والميليشيات المساندة له بغطاء جوي روسي في المنطقة.
وبحسب نشطاء المنطقة فقد سيطرت قوات الأسد بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة على قرى "هبرة غربية - أبولية - رسم حميدة - مشيرفة قبلية - جب حبل" مما يجعل الخناق يضيق أكثر على حوالي /6000/ مدني جلهم من النساء و الأطفال و المهددين بارتكاب مجازر بحقهم في حال وصول ميليشيات الأسد و الميليشيات الطائفية المساندة لهم في ظل ظروف إنسانية صعبة من نقص الماء والطعام والدواء في منطقة ريف حمص الشرقي (تجمع الجابرية).
كما هو الحال بالنسبة لحوالي ال /8000/ مدني من منطقة عقيربات و ريفها جلهم من النساء و الأطفال و كبار السن المحاصرين بمنطقة وادي العذيب (منطقة صحراوية تفتقر لأي من مقومات الحياة ) في ظل نقص شديد بالغذاء و الدواء و المياه الصالحة للشرب و الدواء مما يهدد بموتهم جوعا و عطشا أو بسبب تفشي الأمراض و خصوصا بين صفوف الأطفال.
أكدت مصادر ميدانية خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن وفداً من أهالي مدينة سرمين يشمل وجهاء من المدينة ومشايخ وذوي شهداء الدفاع المدني الذين تعرضوا للتصفية، وذوي أفراد العصابة المعتقلين، التقى اليوم مع أفراد العصابة المحتجزين لدى عناصر "التركستان" في مدينة سرمين للوقوف على صحة التحقيقات التي وردت وتورطهم بقضية تصفية عناصر الدفاع المدني.
وبين المصدر أن الأهالي والوجهاء اطلعوا على التحقيقات والتقوا بشكل مباشر مع أفراد العصابة، وتأكدوا من صحة ما أدلوه من معلومات بما يتعلق بمجزرة الدفاع المدني، وأنهم دخلوا برفقة "محمد علي قرعوش" وهدفهم السرقة وأن الأخير المنتمي لتحرير الشام هو من دبر العملية وهو من قام بتصفية عناصر الدفاع المدني.
وكانت خلقت الاعترافات التي بثتها عناصر "جند الأقصى" المبايعين لفصيل التركستان في مدينة سرمين أول الأمس حول تورط عصابة خطف وحشيش بارتكاب مجزرة الدفاع المدني في سرمين في 12 آب المنصرم، من بين المتورطين عناصر تنتمي لتحرير الشام من أبناء مدينة سرمين، ثم نفي المتهم بمقطع فيديو بثه اليوم التهم المنسوبة إليه وتبرئة نفسه، تساؤلات كبيرة وعديدة عن المجرم الحقيقي المتورط في العملية، كون جميع المؤشرات الحالية تشير لتورط العصابة وزعيمها لدواع شخصية أكثر ما هي فصائلية أو جهات خارجية.
ولعل الكشف عن أولى خيوط جريمة الدفاع المدني عن طريق عناصر منتمين سابقاً لجند الأقصى وهم من المبايعين لفصيل التركستان، وتوجيه أصابع الاتهام لمنتمين من تحرير الشام، والطرفين من أبناء مدينة سرمين، جعل الكثير من المتابعين يشككون في فحوى التحقيقات، ويجدون فيها أنها محاولة لجماعة "الجند" لاتهام عناصر الهيئة في جريمة كبيرة قد تأخذ أبعادا كبيرة على المستوى الشعبي كون مؤسسة الدفاع المدني تحظى بالشعبية الأكبر والتعاطف والتكاتف من قبل كل أطياف الشعب في المحرر، حتى وصل الأمر لاتهام جماعة "الجند" بتنفيذ الجريمة واستغلال عصابة قتل وحشيش لتوجيه الاتهام لتحرير الشام لدواع كثيرة حسب قولهم.
في المقابل ذكر آخرون "ونتحفظ على ذكر الأسماء" أن تحرير الشام تحاول جاهدة منذ أشهر عديدة قطع يد عناصر "الجند" من أبناء سرمين المنتسبين لفصيل التركستان، وعدم السماح لهم في البقاء كقوة في مدينة سرمين، ولذلك شنت على المدينة حملة أمنية كبيرة قبل أشهر باسم محاربة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة، وقامت بعمليات تضييق على المدينة واعتقال العديد من عناصر الجند، جاء آخرها اعتقال أمني الجماعة "أبو حكيم الشرعي" بعد أن أعطوه الأمان لمناظرة "أبو عزام الجزراوي" فيما حدث في سرمين، ما أجج الموقف بين الطرفين وخلق توتراً جديداً.
ثم إن نفي "محمد علي قرعوش" علاقته بالجريمة دون أن ينفي علاقته بالعصابة، وأنه على علاقة طبية مع الدفاع المدني كان غير صحيح بحسب أبناء المدينة حيث أن محمد علي المنتمي لتحرير الشام قام بضرب مدير مركز الدفاع المدني في المدينة داخل المشفى الميداني وعلى مرأى الجميع دون معرفة الأسباب وأنه حاول مراراً التضييق على عملهم، والذي لم يحاسبه أي طرف على ذلك وما يزال طليقاً، علما أنه كان فيما مضى من المنتسبين لجند الأقصى وبايع الهيئة لاحقاً والتي أطلقت يده بشكل كبير في سرمين على الرغم من سوء سيرته وسخط المدنيين عليه.
هذا الصراع النائم كما يحب أن يسميه البعض عاد للظهور من جديد بعد اعتقال جماعة "الجند" عدد من عناصر خلية الخطف والحشيش قبل أيام في مدينة سرمين، واعترافهم بتورطهم مع المدعو "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام في جريمة الدفاع المدني، واستدعاء محققين من تحرير الشام للاطلاع بأنفسهم على مجريات التحقيق والتأكد من المعلومات، وحيثيات القضية، ثم رفض تحرير الشام التعاون واشتراطها استلام القضية والمتهمين لإبعاد جماعة "الجند" عن الموضوع والذي فهم من طرف جماعة "الجند" أنه محاولة لتبرئة المنتمين للهيئة فرفضوا ذلك.
زاد في ضبابية القضية هو التهديدات التي أطلقها "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام لجماعة "الجند" يحذرهم فيها من بث أي اعترافات أو ذكر اسمه، ثم اتخاذه تدابير أمنية كبيرة وإغلاق جميع المداخل المؤدية للحي الذي يقطن فيه مع جماعته في المدينة وتهدد النشطاء من أبناء المدينة الذين قاموا ببث الاعترافات، مع مطالبته تحرير الشام قبل كشف خيوط القضية بضرورة اقتحام مقرات جماعة "الجند" والقضاء عليهم، الأمر الذي رفضته الهيئة.
ويتخوف الأهالي في مدينة سرمين لاسيما ذوي الضحايا من أن تضيع قضية أبنائهم وتطوى خيوط الجريمة بفعل هذا الصراع، كون جماعة "الجند" غير قادرين على ردع تحرير الشام في حال شنت حملة عسكرية كبيرة على المدينة وقامت بأخذ المتهمين عنوة، ولربما بات التحقيق هناك حسب ما يريد منتسبي تحرير الشام لإبعاد الشبهات عنهم وقد تقلب التحقيقات وتكون حجة لإنهاء الجند بعد توجيه أصابع الاتهام لهم بحسب ما يقول البعض وبالتالي تضيع القضية وبين هذا وذاك وتضيع خيوطها بين الطرفين.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن مسيرة الفصيلين في الجيش الحر، الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، تشهد بأداء متميز في مواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابيين، وشهداؤهما انتشروا في عموم المناطق السورية.
وأضاف بيان الائتلاف أنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين في محاربة النظام وتمدد "داعش" في البادية السورية، تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين، وتأكيد بنودها في لقاءات عقدت في إحدى دول الجوار تقتضي بخروج قوات الفصيلين وأسلحتهم إلى الأردن وترحيل عائلاتهم إلى مخيم الأزرق، وبما يخالف إرادة وإصرار الفصيلين وعلاقتهما بغرفة الدعم والمعارك الدائرة في المنطقة.
وبين الائتلاف أنَّ الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر.
وأوضح الائتلاف الوطني أنه التقى مذ قدمت تلك الشروط بممثلي الفصيلين، عضوي الائتلاف، وتشاور معهما بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لوقف هذه الإجراءات، إن كان عبر التواصل مع المعنيين في الإدارة الأمريكية عن الملف السوري، أو مع جهات صديقة عديدة ومع فصائل الجيش الحر، ومازال يواصل جهده، بتفويض من الفصيلين، مع الأردن وأطراف الدعم، مبيناً الأخطار الناجمة عن هذا الوضع ودلالاته.
وأعلن الائتلاف الوطني رفضه لترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت تتحرك فيه "داعش" بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى، كما أدان أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم الدولة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما، في سوريا.
سجّل التقرير استشهاد 84 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في سوريا منذ مطلع عام 2017، فيما وثّق استشهاد 13 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في شهر آب، 1 على يد كل من قوات الأسد وتنظيم الدولة، و4 على يد قوات التحالف الدولي، و7 على يد جهات أخرى.
وقتلت قوات الأسد 1 من الكوادر الطبية، فيما قتل تنظيم الدولة طبيباً وقتلت قوات التحالف الدولي 4 أطباء، وقتلت جهات أخرى 7 من كوادر الدفاع المدني.
كما وثق التقرير 14 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 5 منها على يد قوات الأسد استهدفت فيها مراكز للدفاع المدني، و1 حادثة اعتداء على يد كل من القوات الروسية وقوات الحماية الشعبية الكردية استهدفت كل منها منشآت طبية، فيما سجل التقرير ارتكاب قوات التحالف الدولي 4 حوادث اعتداء على منشآت طبية، و3 حوادث اعتداء على مراكز للدفاع المدني نفّذتها جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
كما أنّ قوات الأسد انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومارست أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب، ومارست أيضاً القوات الروسية وقوات الحماية الشعبية الكردية، وتنظيم الدولة، وقوات التحالف الدولي، وجهات أخرى أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات القتل خارج نطاق القانون أو استهداف المراكز الحيوية المدنية.
قال صحيفة التلغراف البريطانية، أن الجيش البريطاني أصدر أوامره لجنوده المتواجدين في منطقتي الزكف والتنف في البادية السورية بالانسحاب فورا، ما يعكس اعترافا بين من يؤيد المعارضة السورية أن بشار الأسد قد حقق النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا انضمت العام الماضي إلى البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية فى تركيا والاردن والتى تهدف الى تدريب 5 آلاف مقاتل "معارض معتدل" فى العام لمدة ثلاث سنوات فى استخدام الأسلحة الصغيرة و تكتيكات المشاة و الاتصالات.
واكدت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة ال "التلغراف" قبل قرابة الأسبوع أنه في نهاية حزيران / يونيو عاد 20 جنديا آخرون إلى بلادهم من البرنامج الذي لا يزال جاريا.
وذكرت الصحيفة أن البرنامج الذي أسسه البنتاغون كان بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وذلك لتدريب المقاتلين وتجهيز الطائرات، وكان بهدف قتال تنظيم الدولة فقط.
وقال الدائرة الحربية التابعة لنظام الأسد أن كامل القوات الخاصة البريطانية قد انسحبت من قاعدتي "التنف" و "الزكف" على الحدود السورية العراقية، وتوجهها إلى قاعدة "الأزرق" في الأردن.
ونقلت جريدة الغد الأردنية، عن مصادر أردنية، أن الأردن يحاول أن يحمي مصالحه في المنطقة، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار بين نظام الأسد وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيض العنف.
واعتبرت المصادر بحسب الجريدة على أن الإجراءات الأردنية الأخيرة والمتعلقة بالحرب السورية "إجراءات ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية".
وكان فصيل جيش أحرار العشائر قد انسحب من نقاط واسعة في بادية السويداء دون قتال وتمكنت قوات الأسد من السيطرة عليها، كما وردت معلومات عن انسحاب قوات الشهيد أحمد العبدو من نقاطها في البادية بينما بقيت قوات جيش أسود الشرقية ولم تنحسب بعد من مناطقها.
وكان جيش أسود الشرقية وأحمد العبدو قد أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه أنه تعرضا لضغوطات دولية للإنسحاب من مناطقهم في البادية السورية وتسليمها لنظام الأسد، وهو ما رفضوه وطالبوا الجميع بالوقوف معهم ومساعدتهم، إلا أن ناشطين رأوا هذا البيان ما هو إلا لتبييض ساحتهم ورمي فشلهم على الفصائل الأخرى.
نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، إدعاءات روسية حول قيام مروحيات تابعة لسلاح الجو الأمريكي بإجلاء قرابة 20 قيادياً في تنظيم الدولة من محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، " أدريان رانكين غالواي"، ادعاءات الوكالة الروسية خاطئة تماماً، ولا تعكس الحقائق"، مشيراً إلى أنه "لا داعي لمزيد من التعليق حيال الموضوع"، بعد ان نشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أمس الخميس، خبر اجلاء قيادي التنظيم استناداً إلى مصادر عسكرية ودبلوماسية روسي
وقال المتحدث الأمريكي، لوكالة الاناضول، "الخميس، نقلت ريا نوفوستي، عن مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أن مروحيات أمريكية أجلت قرابة 20 قيادياً ميدانياً بداعش من دير الزور"، في أغسطس الماضي.
وأضافت المصادر الروسية، أن المروحيات الأمريكية أجلت القيادات وبعض عناصر تنظيم الدولة لاستخدامهم في مناطق أخرى، دون ذكر تفاصيل.
وأشارت إلى أن اثنين من تلك القيادات الميدانية من أصول أوروبية، دون ذكر جنسيتهما أو جنسية الباقين.
ولفتت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة بإجلاء عناصر لتنظيم الدولة من سوريا، وأن المروحيات الأمريكية أجلت أيضاً، في مايو الماضي، قيادات ميدانية من التنظيم، وبعض المقاتلين الأوروبيين المرتزقة من دير الزور.
وفي يونيو ويوليو الماضيين، تم إجلاء قيادات من تنظيم الدولة في محافظة الرقة (شمال)، حسب الوكالة الروسية.
نشرت صحيفة "معاريف هشفواع"، تقريراً أكدت فيه أن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بأن نظام الأسد وحزب الله اللبناني لن يردا على القصف الإسرائيلي للمركز السوري في مصياف، وأن الطرفين سيفضلان عدم الرد على الهجوم الذي استهدف مصنعاً لإنتاج السلاح ويقع على مسافة 70 كيلومتراً فقط من القاعدة الروسية في حميميم.
ووفقاً للصحيفة المذكورة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأنه لن يحدث تسخين على الجبهة الشمالية، ولكن في حالة نفذ جيش النظام السوري تهديده بالرد، فإن هذا الرد سيكون موضعياً.
وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي، يوم أمس الخميس، موقعا عسكريا بالقرب من بلدة مصياف بشمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة نظام الأسد، يعتقد أنه مصنع كيماوي.
وأكدت الصحيفة وفق مصادر، أنه لا يوجد لدى اسرائيل حالياً، نية برفع درجة الاستعداد في الحدود الشمالية، حيث أوعزت الجهات الإسرائيلية المختصة للمواطنين في المستوطنات الإسرائيلية الشمالية بالإبقاء على روتين الحياة اليومية.
وعلى الرغم من تواجد أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في الجليل الأعلى، حيث بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء مناورة عسكرية أعلن أنها الأضخم منذ 10 أعوام، والتي من المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع القادم، إلا أن الهدف منها هو خلق مواجهة عسكرية مع حزب الله، يُحدّد فيها للجيش الإسرائيلي هدفُ حسم الحرب مع حزب الله وإخضاعه وعدم الاكتفاء بتوجيه ضربات قاسية له.