جنوب دمشق بين التهجير أو مشاركة الأسد في قتال تنظيم الدولة
جنوب دمشق بين التهجير أو مشاركة الأسد في قتال تنظيم الدولة
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠١٦

جنوب دمشق بين التهجير أو مشاركة الأسد في قتال تنظيم الدولة

نفى مصدر مسؤول، في أحياء جنوب دمشق، وجود مبادرة غايتها تشكيل قوات مشتركة بين أهالي جنوب دمشق وقوات الأسد لقتال تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام، في اليرموك، لكنه أبدى تخوفاً من تضييق الخناق أكثر على تلك الأحياء بعد أيام من الضغط الهادف لفرض السيطرة الكاملة على تلك الأحياء، التي تخضع لهدنة موقعة قبل ثلاثة أعوام.

و كثرت الأحاديث والإشاعات، حول مسودة قدمها مندوبي الأسد إلى أهالي جنوب دمشق، تتضمن مقترح بإنشاء قوات مشتركة تهدف إلى قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام ، في الجنوب الدمشقي المحاصر، و تحديداً في مخيم اليرموك.

 و أوضح  د . عمار عيسى مسؤول المكتب السياسي في جنوب دمشق، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن نظام الأسد مازال يصر على بنود المفاوضات القديمة التي قدمها منذ سنوات والتي يسعى من خلالها إلى فرض السيطرة الكاملة على المنطقة تحت مسمى التسوية " وتهجير الأهالي الرافضين لأمر التسوية كما باقي المناطق السابقة .

و كشف عيسى لـ “شام”، أن اللجنة السياسية وافقت منذ مايقارب 3 اسابيع على مبادرة تضمن الحفاظ على الأرض والنفس وعدم التفريط بثوابتنا ، مبيناً إن المبادرة تضمن عدم تدمير المنطقة والتهجير ، و أضاف قائلاً :” تحفظنا على البنود حتى لاتفهم بشكل خاطئ ولا تحلل بشكل يفتح باب التأويل ويثير البلبلة في المنطقة”.

و أشار المسؤول السياسي  إلى أن النظام قد حوّر مضمون المبادرة ، المشار إليها آنفاً، و قام بالتضييق على الحاجز وعدم السماح لمرور المواد الغذائية والاحتياجات الاساسية، في محاولة للضغط على المدنيين، موكداً أنه حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى أي إتفاق مع نظام الأسد والمفاوضات تتخذ منحى “الصد والرد”، وفق تعبيره.

وتأتي هذه المحاولات من قبل نظام الأسد، بالتزامن مع عمليات التهجير، التي نفذها وينفذها نظام الأسد ضد أهالي الغوطة الغربية واخرها خان الشيح وزاكية ، و اليوم كانت مدينة التل على ذات الموعد، و ذلك في اطار جهوده لإنشاء حزام أمني حول دمشق، الذي لم يبق له إلا جنوب دمشق والقابون، حتى يكتمل.

و كانت شبكة “شام” الاخبارية ، قد أعدت تحقيقاً حول آثار الاتفاقات التي تبرم مؤخراً ، فيما يتعلق بالمتخلفين عن الخدمة ، و كشف التحقيق عن وجود أكثر من ٤٠ ألف من المتخلفين باتوا على قوائم الخدمة، مما يجعلهم بعد ٦ أشهر على أبعد تقدير في مواجهة رفقاء الثورة و أخوة الخنادق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: طارق دعاس
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ