يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة الشرقي بشكل كبير إلى منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، غالبية العائلات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيمتها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين منذ أسابيع، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران الاحتلال الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية.
وقال الناشط "مناحي الأحمد" لـ "شام" في وقت سابق إن عدد النازحين بلغ حتى اليوم قرابة 35 ألف نسمة مايعادل 6 آلاف عائلة، جلهم نزحوا من قرى ناحية السعن والصبورة والحمرا المحررة، توجه قسم من العائلات للقسم الشمالي الغربي من منطقة الحمرا، وقسم باتجاه منطقة سنجار، يعانون أوضاع مأساوية جداً بعد أن خرجوا من منازلهم تاركين ورائهم متاعهم وممتلكاتهم.
وذكر "الأحمد" أن أحد أبرز أسباب النزوح هو انتشار الشائعات بين المدنيين في المنطقة عن تقدم قوات الأسد واقتراب الاشتباكات منهم، تقطن غالبية العائلات في مناطق صحراوية ضمن خيم صغيرة وشوادر، يفتقرون لادنى مقومات الحياة لاسيما الخبز والماء والغذاء، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية في المنطقة.
وتعاني العائلات الهاربة من القصف أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في تأمين المأوى نظرا لتزايد اعداد العائلات النازحة يومياً، وصلت بالألاف لريف إدلب الشرقي والشمالي، تتخذ غالبية العائلات شوادر بدائية لبناء خيم لها تقيها من البرد لإيواء أطفالها.
وأطلق نشطاء ومنظمات محلية نداءات استغاثة عديدة للمنظمات الإنسانية في الشمال السوري لضرورة العمل على تأمين مخيمات ومراكز إيواء للنازحين، والعمل على متابعة وضع العائلات المنتشرة في البوادي والأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لتقديم المساعدات اللازمة لها من ماء وغذاء.
استنكرت قوى المعارضة السورية خلال مؤتمر عقدته عقب انتهاء اجتماع "أستانة-7"، اليوم الثلاثاء، الدعوة الروسية لمؤتمر حوار وطني سوري، مع استمرار القصف وعدم الإفراج عن المعتقلين.
وعبرت قوى المعارضة، عن دهشتها من المحاولات الروسية القفز فوق القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
واستنكر المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، " تسميته (مؤتمر الشعوب)، فالسوريون شعب واحد".
من جهته أكد رئيس تيار الغد السوري المعارض، "أحمد الجربا" على أنه ينبغي على المعارضة الجلوس مع نظام الأسد للوصول إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
واعتبر الجربا، أنه "وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء في الأزمة السورية وهذا يستدعينا لعقد مؤتمر الحوار".، مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيكون داعما لمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن "كل مكونات الشعب السوري ستشارك فيه"، وأكد تأييده لفكرة الحوار السوري.
فيما دعا المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، إلى عقد "مؤتمر الحوار الوطني" للسوريين في روسيا الشهر المقبل، مهدداً بتهميش كل من لا يحضر.
واختتم مؤتمر "أستانة-7"، حيث دعت الدول الضامنة في البيان الختامي، إلى ضرورة اتخاذ الأطراف المتصارعة في سوريا، إجراءات لدعم الثقة فيما بينها، بما فيها الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى.
أعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أن غواصة روسية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية من البحر المتوسط على أهداف لتنظيم الدولة في محافظة دير الزور.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيان لوزارة الدفاع انه "في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ـأطلقت الغواصة فيليكي نوفغوغراد ثلاثة صواريخ عابرة من نوع كالبير من مياه شرقي البحر المتوسط على أهداف مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور".
وتابع أن هذه الصواريخ استهدفت "مراكز قيادة ونقطة معززة بالمقاتلين والآليات وتضم أيضا مخزن ذخيرة"، مشيراً إلى أن تدمير هذه الأهداف تأكد من "المعلومات التي قدمتها مراكز استطلاع".
وتشهد محافظة دير الزور الغنية بالنفط معارك بين نظام الأسد المدعوم من قبل الطيران الروسي وتنظيم الدولة من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة من جهة أخرى.
تخوف مصدر أردني، من تقدم نظام الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة له، في المناطق القريبة من الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، معرباً عن رفض الأردن لأي وجود لتلك الميليشيات على حدودها.
وأكد المصدر لموقع "سي إن إن"، أنه في الوقت نفسه منع أي مقاتل من المعارضة السورية في جنوب سوريا من الدخول إلى الأراضي الأردنية، منذ تطبيق خطة خفض العنف.
واعتبر المصدر إن الميليشيات لديها "أطماع تحاول من خلالها ترجمة الرغبات الإيرانية التوسعية في المنطقة بشكل مباشر، في ظل وجود معلومات تفيد بتواصل تلك العناصر مع المهربين وتزويدهم بالمخدرات لإدخالها إلى الساحة الأردنية".
واستبعد المصدر أن يتم إغلاق مخيم الركبان، الذي يأوي نحو 70 ألفا من اللاجئين والنازحين السوريين في "المنطقة الحرام" بين الأردن وسوريا على الحدود الشمالية الشرقية، نظرا "لعدم استقرار المناطق الشرقية لسوريا نتيجة استمرار عمليات القوات النظامية ضد تنظيم داعش الإرهابي."
وقالت المصادر "ماتزال تنظر القوات المسلحة الأردنية إلى وجود منطقة الركبان في المنطقة القريبة من الحدود الشمالية كتهديد يمكن أن يخرج عن السيطرة في أي وقت خاصة إذا ما قررت القوات النظامية الاستمرار في عملياتها ضمن المنطقة والتي قد ينتج عنها حركة نزوح بكتل بشرية كبيرة باتجاه الحدود الأردنية وبما يهدد الأمن الوطني الأردني".
وبينت المصادر على ضوء ذلك، أن الحكومة الأردنية قد طلبت من منظمات المجتمع الدولي وعلى لسان وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، أن تكون مسؤولية تزويد الركبان عن طريق نظام الأسد وبالتنسيق مع الجانب الروسي.
وبحسب المصدر فلا تزال هناك خلايا نائمة لتنظيم الدولة، في الجنوب السوري، تحاول تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الحدود الشمالية والشمالية الشرقية.
أما بشأن ملف إعادة افتتاح معبر (نصيب – جابر) الحدودي بين سوريا والأردن، فأكدت المصادر العسكرية الأردنية، أن الملف لايزال يشهد تباينا في وجهات النظر، بين "النظام السوري والمعارضة المسلحة" على حد قولها، فيما يتعلق بإدارة المعبر وتوفير الحماية له من أي "هجمات إرهابية من داعش".
أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، اليوم الثلاثاء، على استمرار التحالف في دعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وذلك لدحر التنظيم "تماما في سوريا".
وتقاتل "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تنظيم الدولة في دير الزور على الحدود مع العراق، شرق نهر الفرات الذي يشطر محافظة دير الزور الغنية بالنفط.
وقال الجنرال جيمس جيرارد، في كلمة له من بغداد، "نحتاج لدعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار الرقة بعد داعش".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد سيطرت على الرقة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، بعد معارك ضد تنظيم الدولة دامت أربعة أشهر.
نشرت وزارة الخارجية الروسية، قائمة بثلاثة وثلاثين اسم للمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في 18 نوفمبر، بمدينة سوتشي الروسية.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قد اقترح عقد مؤتمر "شعوب سوريا، وسط أنباء عن وضعها المبعوث الدولي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، شروطاً لحضوره بصفة مشارك في هذا المؤتمر.
وأكد رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، أن حكومة الوحدة الوطنية في سوريا قد تُبحث في سوتشي ولكن الأهم هو بحث الإصلاح الدستوري والانتخابات، معولاً على مشاركة دي ميستورا وغيره من ممثلي الأمم المتحدة.
ودعا لافرينتيف، المعارضة السورية إلى عدم وضع شروط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مشدداً على أن من يقاطع مؤتمر الشعب السوري سيجازف بتهميشه.
وحدد البيان.. الدول التي دعيت إلى مؤتمر "شعوب سوريا"، وهي اللجنة العليا للمفاوضات، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة و المجلس الوطني السوري، والجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حزب الشعب، حزب الإرادة الشعبية، حزب الشباب الوطني السوري للعدالة والتنمية، حزب التضامن، حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية، التيار البديل من أجل سوريا، تيار "قمح"، حزب "الجبهة الجنوبية"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وحزب (الاتحاد الديمقراطي)، وحزب الاتحاد السوري، المجلس الوطني الكردي، حركة (معاً) من أجل سوريا حرة وديمقراطية، "وتيار بناء الدولة السورية"، و حزب الشعب الديمقراطي السوري، و حزب "سوريا الوطن"، و حزب المؤتمر الوطني، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ائتلاف قوى التغيير السلمي، حزب الشباب الوطني السوري، مجلس الحكماء، التجمع الوطني الديمقراطي السوري، الحزب السوري القومي الاجتماعي، جمعية يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين "حزب متاكاس" ، حزب "الاتحاد العربي الديمقراطي"، حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي"، حزب الوحدويين الاشتراكيين.
ورحب سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة، "بشار الجعفري"، اليوم الثلاثاء، بالمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا"، وأضاف أن "المؤتمر يأتي نتيجة للحوار مع حلفاء سوريا الروس وللانتصارات الميدانية".
وفي ذات السياق، وافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري، في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، بحسب ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات في كازاخستان.
وكان اجتماع الأستانة بجولته السابعة، قد أصدر بياناً ختامياً، اليوم الثلاثاء، بعد أن أخفقت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، اليوم الثلاثاء، في التوصل إلى التوافق واتخاذ قرارات حول ملف المعتقلين في سوريا وإيصال المساعدات الدائم إلى المحاصرين، وتبادل الأسرى.
فيما أشادت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وايران)، في بيانها الختامي، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا، وأكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
رحبت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، عقب انتهاء اجتماعها في العاصمة الكازاخستانية، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا.
ونشرت الدول الضامنة للأستانة، اليوم الثلاثاء، بيان ختامي لمخرجات الجولة السابعة لاجتماع الأستانة، والذي عقدت ليومين متتاليين، أكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وشدد البيان الختامي، على ضرورة الحد من العنف على الاراضي السورية، كنتيجة للتدابير المتخذة لتعزيز وصيانة نظام وقف إطلاق النار، بما في ذلك مناطق التصعيد وإنشاء المناطق الأمنية
وأكد البيان المشترك، على وجود تقدم في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو التنظيم، نتيجة إطلاق مناطق خفض العنف.
وشدد البيان على أن الحرب السورية، لن تنتهي بحل عسكري، مشيراً الى ضرورة العملية السياسية على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والعمل على دفع العملية السياسية الجارية في جنيف إلى الأمام
وورد في البيان، التأكيد على ضرورة أن تتخذ أطراف الأستانة، تدابير بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، وتهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار.
ولفت البيان الى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة إلى سوريا، وتوفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع المحتاجين، وشدد على استمرار مواصلة الدول الضامنة تنفيذ أحكام مذكرة 4 أيار / مايو 2017 وغيرها من المقررات التي اتخذت في وقت سابق في إطار عملية استانة.
وحدد البيان الموعد القادم لانعقاد أستانة في جولته الثامنة، في منتصف الثاني من ديسمبر المقبل.
وعقدت خلال اليومين الماضيين، عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الوفود الحاضرة للأستانة، على رأسها اجتماع بين الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، التي اعتبرت أن مناطق خفض العنف في سوريا أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، وأعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض العنف الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب المحاذية لها.
اتهم "يحيى العريضي" المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر أستانة 7 اليوم الثلاثاء، إيران بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة.
وفي تصريح مقتضب أدلى به العريضي للصحفيين في أستانة، حذر قائلا "إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين (في هذه الجولة لأستانة)، وإن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق التهدئة، فكل هذا يشكك كثيرين بجدوى أستانة أساسا"، بسحب الأناضول التركية
وأكد العريضي أن وفد المعارضة "يركز على المعتقلين، كل معتقل يهم حياة كثيرين، ولا يعرف كم بقي لليوم على قيد الحياة من نحو ربع مليون معتقل"، متابعاً أن "هناك جهود تبذل من المبعوث الروسي (ألكسندر لافرنتييف) في هذا الإطار، ولكن أستطيع أن أقول إن إيران هي من تعرقل هذا الموضوع، لأن النظام يبقى على قيد الحياة بفعل روسيا وإيران".
وفي السياق نفسه، تأجلت الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية والتي عادة تشهد تلاوة البيان الختامي، بسبب تواصل المشاورات بين الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازخية أنور جيناكوف في سابق من اليوم، أن الجلسة الختامية ستعقد عند الساعة السادسة مساء بتوقيت أستانة، 12:00 تغ، ولكنه أفاد لاحقا أن الجلسة ستتأخر بسبب تواصل المشاورات.
وعلمت الأناضول من مصادر مطلعة، أنه لم يحصل توافق في ملف المعتقلين بعد، وتجري المشاورات بشأنه، فيما أشارت مصادر بالمعارضة في وقت سابق إلى حصول تقدم في ملف المعتقلين، قبيل إعلانها عرقلة إيران له.
و انطلق المؤتمر أمس باجتماعات بين وفود الدول الضامنة عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن، وفرنسا.
وتتواصل الاجتماعات اليوم لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
تمكنت المعلمة" نغم علوان" من مدينة خان شيخون بإدلب، من التغلب على إعاقتها بعد أن استطاعت الحصول على أطراف اصطناعية عوضاً عن أطرافها التي فقدتها بقصف الطيران الحربي على مدرستها في ريف إدلب، بمساعدة عدة منظمات ساهمت في إعادة الأمل لديها في العودة للحياة.
لم تفقد المعلمة " نغم علوان" طوال فترة إعاقتها الأمل في العودة لحياة أقل ماتكون أقرب للطبيعية تمكنها من الاعتماد على نفسها في التحرك، مكنها من ذلك إصرارها على الحياة ودافعها في قهر الإعاقة والتغلب عليها، كان زوجها سنداً وداعماً قوياً لها طيلة الفترة الماضية، حتى تمكنت مؤخراً من الحصول أطراف اصطناعية لقدميها المبتورتين في إحدى المشافي التركية، بدأت مراحل اتخاذ الإجراءات الطبية لتركيبها وبدء أولى مراحل التدريب على المشي والعودة للحياة.
المدرسة " نغم عبد العز علوان" من مدينة خان شيخون، كانت في مدرسة كفرعين بريف إدلب الجنوبي تعلم الأطفال وتتحدى كل آلة القتل والجهل التي مارسها الأسد وحلفائه، كانت ضحية القصف الذي استهدف المدرسة بشكل مباشر في تشرين الثاني من عام 2016، ما أدى لبتر قدميها، وإضطرارها للخروج لتركيا لتلقي العلاج.
أقامت السيدة "نغم علوان" مع زوجها في مجمع الرحمة للرعاية بمدينة الريحانية التركية، والذي تشرف عليه "جمعية الوفاء للإغاثة والتنمية".
وكان تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شهر آب الماضي، صوراً للمعلمة نغم علوان، لاقت الصور تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجسد وفاء الرجل لزوجته بعد إصابتها، وما خلفته طائرات الأسد من أوجاع وآهات بحق الشعب السوري، وإصرار المعلمة على العودة لحياتها والتي تجسد مثالاً حياً لآلاف المعاقين جراء قصف الأسد وحلفائه من أبناء الشعب السوري يصرون على الحياة وقهر إعاقتهم.
المعلمة "نغم علوان" استطاعت خلال عام واحد من التغلب على معاناتها المريرة بفعل القصف وبتر قدميها وعجزها عن الحراك، متطلعة للوقت الذي يوقف فيه صوت الرصاص والصواريخ وتعود لطلابها الذين افتدتهم طويلاً تعلمهم معنى الصبر والثبات والإصرار على تحقيق النصر والتغلب على كل العوائق.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، إن العملية العسكرية "الروسية – السورية" المشتركة نفذت غارات جوية غير قانونية خلال الأسابيع الأخيرة قتلت مدنيين محاصرين شمال سوريا، تسلط الهجمات الجارية وعدم توفر طرق للهروب الضوء على المخاطر التي يواجهها المدنيون بالمنطقة وتقوض فكرة أن إدلب قد تكون آمنة للمدنيين.
وبينت المنظمة أن طائرات روسية وأسدية بدأت هجماتها على محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها في 19 سبتمبر/أيلول 2017، وكان ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد قال إن الحملة جاءت ردا على عملية كبيرة بالمنطقة من قِبل "هيئة تحرير الشام"، لكن الأدلة التي جمعتها هيومن رايتس ووتش تشير إلى أن بعض الهجمات ضربت سوقا ومناطق مأهولة بالسكان، بينها مخيمات للنازحين. استخدمت الهجمات ذخائر عنقودية وأسلحة انفجارية ذات نطاق واسع بمناطق سكنية.
وقال نديم حوري، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: "هناك مليوني مدني في إدلب بلا حول ولا قوة. بدلا من جعلها منطقة آمنة، تحولت بعض مناطق إدلب إلى منطقة للقتل، مع إغلاق طرق الهرب".
حققت هيومن رايتس ووتش في 3 غارات جوية نفذت بعد 19 سبتمبر/أيلول، قتلت الهجمات الثلاثة 72 شخصا على الأقل بينهم 9 أطفال على الأقل، بحسب شهود محليين وأول المستجيبين، كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور ومقاطع فيديو تُظهر بقايا ذخائر عنقودية في 4 هجمات وحققت، بقدر أكبر من التفصيل، في واقعة منها، قيل إنها قتلت مدنيين اثنين، وقابلت شهودا وسكانا.
وأوضح التقرير أن روسيا نفت استهدافها للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وزعمت أن الأهداف كانت "بعيدة" عن المناطق السكنية، لكن وثقت هيومن رايتس ووتش هجمات عديدة على أحياء سكنية وعلى طريق رئيسية فيها متاجر بمدينة جسر الشغور، قدر النشطاء المحليون وأول المستجيبين أن 102 غارة جوية ضربت جسر الشغور، بين 19 و28 سبتمبر/أيلول، ما أدى إلى استشهاد 55 شخصا وإصابة 135 آخرين، دمرت الهجمات أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمدينة والمناطق المحيطة وأدت إلى إخلاء مستشفيين بالمدينة، بحسب بيانات صادرة عن "أطباء بلا حدود" والمجلس المحلي.
واستعرض تقرير المنظمة شهادات حية لمدنيين ومسعفين وعناصر من الدفاع عايشوا الحوادث والمواقع التي تعرضت للاستهداف في أرمناز وجسر الشغور والتمانعة وقلعة المضيق، وأكدت المنظمة استخدام روسيا للأسلحة المحرمة منها الذخائر العنقودية خلال هجماتها على المناطق المدنية.
شدد منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، "مارك لوكوك"، على أن لا زال هناك 13 مليون سوري يحتاجون للمساعدات، وهم معرضون لمخاطر شديدة بشكل استثنائي، بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة تنظيم الدولة في سوريا.
وأوضح لوكوك، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن موانع الوصول الإنساني للمدنيين داخل سوريا، يوم الاثنين، أن هؤلاء الأشخاص بحاجة ماسة إلى إعادة توطينهم بسبب القتال ومحدودية فرص الحصول على السلع والخدمات الأساسية.
واعتبر لوكوك أن مستويات النزوح ما زالت مرتفعة، مشيرا إلى تقارير تفيد بنزوح نحو 1.8 مليون شخص بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وقال المسؤول الأممي إن استمرار الصراع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي هما الدافعان الرئيسيان للحاجة الإنسانية، مضيفا أن المدنيين يتعرضون في مناطق عديدة داخل سوريا إلى معاناة هائلة ولا سيما شرقي البلاد.
وقال لوكوك إن نحو ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها، مضيفا أنه "في ظل هذه الخلفية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في العالم".
وأوضح المسؤول الأممي أنه على الرغم من طرد تنظيم الدولة إلى حد كبير من الرقة، فستظل الاحتياجات الإنسانية كبيرة لوقت طويل.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلق إزاء تأثير القتال والضربات الجوية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في مدينة الرقة، حيث قتل عشرات المدنيين في الأشهر الأخيرة.
وفرّ 436 ألفا من الرقة، التي كانت معقل تنظيم الدولة في سوريا، وتم إخراج 350 ألفا من مدينة دير الزور شرقا منذ أغسطس/آب، مع إخراج 250 ألفا منهم في أكتوبر/تشرين الأول.
واعتبر لوكوك، إن استمرار الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية، أدى إلى تقلص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، محذرا من الارتفاع المرعب في حالات سوء التغذية بين الأطفال في الغوطة الشرقية خاصة مع وجود أكثر من 400 شخص يعانون من مشاكل صحية ويحتاجون إلى الإجلاء الطبي.
قال المكتب الإعلامي في سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، إن عناصر السرية تمكنوا يوم أمس من زرع عبوة ناسفة على طريق السلمية قرب قرية العردانة بريف حماة وتفجرها عن بعد أثناء محاولة وحدات الهندسة التابعة للدفاع الوطني تفكيكها، وخلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.
وذكر المكتب في بيان اليوم أن من بين القتلى المهندسين جبانا عيد ويزن عيسى، كما أصيب أحد شبيحة الدفاع الوطني المدعو فادي ديوب.
وتعتبر هذه العملية لسرية أبو عمارة هي الثانية بريف حماة وخارج حدود مدينة حلب، بعد أن وسعت السرية نطاق عملياتها، وسبق أن استهدفت مستودعاً للذخيرة لقوات الأسد في ريف حماة .
وتميزت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بعمليات نوعية ومركزة تستهدف شخصيات من قوات الأسد والميليشيات المساندة والتابعة لها في مدينة حلب، تطور لاحقاً لاستهداف وتفجير مراكز أمنية حصينة ومستودعات للذخائر، بعمليات أمنية معقدة تمكنت من تنفيذها دون أي خسائر في صفوفها.