تنتهج قوات الأسد سياسة جديدة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وهجرت أهلها، تتمثل في السماح للأهالي بالعودة لقراهم بعد ما أسمته القضاء على "الإرهاب" يأتي ذلك ضمن سياسة شاملة تنتهجها في العديد من المناطق في حلب وحمص وريف حماة، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية.
وتسعى قوات الأسد في المرحلة الراهنة بعد اتفاقيات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، لتمكين سياسة المصالحات في المناطق التي تعرضت لعمليات تهجير أو حصار، و المناطق التي تخشى من تحركها ضدها، ومحاولة كسب الحاضنة الشعبية، للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الحريص على الشعب السوري، والساعي لتخفيف معاناته، بضغط وتوجيه روسي.
وعملت قوات الأسد قبل أسابيع عن طريق بعض الشخصيات الموالية لها على استمالة أكثر من مئتي عائلة من أهالي حي الوعر في مخيم زوغرة بريف حلب، وعملت على التواصل مع عدد منهم، حيث تم الاتفاق على السماح للعائلات بالعودة لمنازلهم في حي الوعر مع ضمانات قدمت بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي منطقة مسكنة نشر جيش نظام الأسد، الأحد بياناً طالب فيه أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطهما في ريف حلب الشرقي، بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد إعلانه طرد عناصر تنظيم الدولة منها بشكل كامل.
و أكد ناشطون من ريف حلب أن قوات الأسد سمحت لأهالي مدينة دير حافر بالعودة لمدينتهم لمدة يوم واحد فقط، تسمح لهم بتفقد منازلهم وأراضيهم ومن ثم العودة لمناطق نزوحهم التي استقروا بها، دون أن تسمح لهم بالبقاء في مناطقهم ومنازلهم، بحجة أنها منطقة مواجهة مع تنظيم الدولة، نظر إليه البعض أنه محاولة لقوات الأسد لتسويق الأمر وتصوير عودة الأهالي ثم منعهم من الاستقرار فيها.
وفي جديد الأمر اليوم حيث سمحت قوات الأسد لأهالي مدن طيبة الإمام وصوران ومعردس ومعان بريف حماة الشمالي، والموجودين ضمن مناطق سيطرة الأسد حصراً بالعودة لمدنهم، حيث قامت قوات الأسد بمرافقة الأهالي وتصوير عودتهم مع عدد من الشخصيات القيادية لنظام الأسد بريف حماة.
أيضاً عادت أكثر من 60 عائلة من اللاجئين في مخيمات عرسال اللبنانية إلى الجانب السوري، وسط تشديد أمني كبير من قبل الجيش اللبناني وعناصر حزب الله الارهابي، تأتي هذه عقب اتصالات أجراها نظام الأسد مع الحكومة اللبنانية وضغط من قبل حزب الله لإعادة جميع اللاجئين في منطقة عرسال إلى الداخل السوري، وفي الأخص إلى مناطق سيطرة الأسد في القلمون،
وتعتمد قوات الأسد ومن خلفها الحليف الروسي على تمكين المصالحات في المناطق التي تقبل بالمهادنة، وبالتالي إخراجها من دائرة الصراع والمواجهة، والالتفات لمناطق أخرى تتفرد في حصارها ووضعها أما خيارات التهجير او قبول المصالحة، انتهجت هذا الأمر في عشرات المناطق التي فرغتها من ثوارها وكل من يقف ضدها، وطبقت عليها ممارسات الاعتقال واقتياد الشباب لمعسكرات الميليشيات المتعددة التي أنشأتها، وسعت للظهور بمظهر مجمل أمام المجتمع الدولي، الذي غض الطرف عن كل عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي مارسها نظام الأسد وروسيا.
أكد رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سينفذ عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في منطقة جرود عرسال شمال شرق لبنان عند الحدود السورية في جرود عرسال.
ولفت الحريري، خلال كلمة له في البرلمان، الى أن العملية العسكرية، ستكون "مدروسة"، دون تنسيق مع نظام الأسد وجيشه، حسب ما نقلته عنه صحيفة ستار أونلاين اللبنانية الناطقة بالإنجليزية.
وأشار الحريري إلى أن الجيش اللبناني يقوم بالتحقيق بشأن وفاة السوريين بعرسال، من خلال ثلاثة أطباء شرعيين مدنيين، على أن يتم اطلاع الرأي العام على النتائج فور صدورها، مشدداً على أن الجيش اللبناني هو "المسؤول عن القتال في المنطقة الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية، وعن حماية النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في عدم ترسيم الحدود بجرود عرسال".
استهدف الثوار في البادية السورية اليوم، موقعاً لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في البادية السورية، تمكنت خلالها من تحقيق إصابات كبيرة وقتل وجرح العشرات من عناصرهم.
وتمكن الثوار من رصد مواقع قوات الأسد في منطقة مفرق "دريهمة" شرقي سيش بمسافة 3 كم في البادية السورية، قاموا باستهداف الموقع بصليات من راجمات الصواريخ، حققت إصابات كبيرة، وكانت الحصيلة مقتل أكثر من 40 عنصراً لقوات الأسد، وتدمير راجمتين، ودبابة، وحرق أكثر من 35 خيمة ضمن الموقع.
حيث أعلن جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو العاملين في البادية السورية تبنيهما للعملية النوعية وهي ضمن معركة "الأرض لنا".
وتشهد جبهات البادية السورية معارك عنيفة بين الثوار من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، حيث يحاول الأخير التوسع في المنطقة انطلاقاً من محورين أساسيين بريف دمشق والسويداء، وسط تصدي بطولي للثوار في المنطقة.
شهد ريف الحسكة، اليوم الثلاثاء، انفجاران استهدفت عناصر حماية الشعب الكردية وأدى لسقوط قتلى وجرحى.
حيث وقع الإنفجار الأول في قرية المناجير بالريف الشمالي بسيارة مفخخة كانت مركونة استهدفت مخفر تابع للقوات الكردية وأدى لسقوط 4 قتلى بينهم مدنيان وعدد من الجرحى.
تلاه بعد عدة ساعات انفجار آخر بسيارة مفخخة استهدف نقطة تابعة أيضا للقوات الكردية في بلدة المبروكة القريبة من بلدة المناجير دون ورود تفاصيل إضافية عن حجم الخسائر وما إذا كان هناك قتلى أو جرحى، فيما يعتقد أن تنظيم الدولة يقف وراء هذه الانفجارات بينما لم يتبناها بشكل رسمي بعد.
فيما أعلن تنظيم الدولة عن قيامه بتفجير عبوة ناسفة يوم أمس استهدفت سيارة يقلها عدد من عناصر الوحدات الكردية أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر في قرية دعيبل شرقي مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على معظم المناطق في الحسكة، ويفرض نظام الأسد سيطرته على المربع الأمني داخل المدينة وعلى فوج كوكب العسكري.
رأى محللون إسرائيليون، أن اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، لم يضع بالاعتبار المصالح الإسرائيلية، على الرغم من الجهود التي بذلها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، لاسيما مع الجانب الأمريكي.
واعتبر محللو موقع “واللا” العبري، أن ترامب الذي وصفوه بـ”رجل الصفقات القابع في البيت الأبيض” فضل العمل طبقا للمصالح الأمريكية ضاربا بعرض الحائط وجهة النظر الإسرائيلية بشأن الاتفاق وبنوده، معتبرين أن الأمر يدل على أن ترامب قد يقدم على خطوة لا تتناسب والاعتبارات الإسرائيلية أيضًا فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
ولفتوا إلى أن علاقة الصداقة التي جمعت نتنياهو والتعاون مع الروس، لا يكفي إذ ثبت ذلك في محك حقيقي يتعلق بالاتفاق بشأن جنوب سوريا، وأن رؤية نتنياهو حول أمن إسرائيل، ورغم التطمينات الأمريكية – الروسية، لم تكن في الحسبان خلال بلورة هذا الاتفاق”.
وتبقى مسألة سماح الاتفاق ببقاء إيران وتأثيرها في سوريا، أبرز النقاط الخلافية التي دفعت المؤسستين العسكرية والسياسية لانتقاده، ومع ذلك يقول المحللون إنه من غير المعروف حتى في المرحلة الراهنة كيف يمكن إخراج إيران أو حتى روسيا من الأراضي السورية.
واعتبر المحللون أن “ما حدث ينبع من خطأ أمريكي وقع فيه الرئيس السابق باراك أوباما، منذ أن قاد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في تموز/ يوليو 2015، لأنه من أجل توقيعه تغاضى عن الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، وعن قيام نظام الأسد بقصف الشعب السوري بالسلاح الكيميائي، وأخيرًا دخول القوات الروسية في أيلول/ سبتمبر 2015 بمباركة واشنطن”.
ويعتقد المحللون الإسرائيليون أن روسيا وأمريكا "حرصتا -فقط- على مصالحهما في المنطقة".
تتواصل المعارك بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي وريف الرقة الجنوبي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه بلدة السخنة من الاتجاهين.
وتحاول قوات الأسد التقدم من شمال وشرق مدينة تدمر شرق حمص وجنوبي المنصورة والرصافة بريف الرقة الغربي.
فقد أعلن التنظيم أمس الإثنين عن تمكن عناصره من تدمير دبابة وإعطاب أخرى لقوات الأسد بعد استهداف كل منها بصاروخ موجه شرق حقل الهيل شرق مدينة تدمر.
وأوقع عناصر التنظيم عددا من عناصر الأسد في حقل ألغام شرق حقل الهيل، ما أدى لسقوط 14 قتيلا، وقتلوا عدد من الجنود قنصا في المنطقة.
وعلى محور ريف الرقة أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على حقول الديلعة والفهدة ودبسان والرميلان ورجم الجوز النفطيات وحقل وقرية الزملة جنوب بلدة المنصورة، فيما هاجم عناصر التنظيم مواقع قوات الأسد في قرية بئر حسن ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
عدد مركز أبحاث إسرائيلي "إنجازات" إسرائيل في اتفاق وقف اطلاق النار جنوب سوريا.
وأكد "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، في دراسة صادرة عنه يوم امس الأحد، إن اتفاق جنوب سوريا منح إسرائيل القدرة على تحقيق أقصى درجة من التنسيق مع كل من الأردن والولايات المتحدة لضمان "عدم حدوث أي تطور يمكن أن يهدد المصالح الإسرائيلية في جنوب سوريا".
وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة "مباط عال"، أن المكسب الثاني الذي حققته إسرائيل يتمثل في ضمان مشاركة الولايات المتحدة في الإشراف على وقف إطلاق النار في المنطقة، على الرغم من أن هذا الإشراف لا يتطلب وجود قوات برية أمريكية على الأرض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، قد اعترض يوم أمس على اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، بحجة أنها تقوي الوجود الإيراني.
وأشارت المجلة إلى أن الروس استجابوا للطلب الأمريكي والإسرائيلي بعدم السماح للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد بالتواجد في منطقة جنوب سوريا بشكل عام وفي المناطق المتاخمة مع الحدود مع فلسطين بشكل خاص.
ولفتت المجلة إلى أن كلا من روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عدم السماح لحزب الله باستغلال تواجده في سوريا من أجل تعاظم قوته العسكرية من خلال تهريب السلاح.
وأوضحت الدراسة أن من بين إنجازات إسرائيل التزام واشنطن وموسكو بعدم السماح لإيران وتركيا بتحديد حدود وقف إطلاق النار في الجنوب السوري أو أن تساهما في الإشراف عليه.
وأشارت المجلة إلى أن الاتفاق على أن إسرائيل غير طرف في وقف إطلاق النار أضفى شرعية على الغارات التي تنفذها بين الحين والآخر ضد ما تدعي أنه قوافل للسلاح تأخذ طريقها من سوريا للبنان.
أكدت الخارجية الروسية، يوم الاثنين، إنّ الاتفاق الحاصل بين موسكو وواشنطن حول مناطق خفض العنف في سوريا، سيراعي مصالح إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، تم بعد التشاور مع كافة الأطراف المعنية بما فيهم إسرائيل.
وجاءت تصريحات لافروف ردا على اعتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق خفض العنف في جنوب سوريا.
ولفت الوزير الروسي إلى أنّ الإسرائيليين اطلعوا على كافة تفاصيل الاتفاق ومحتواه.
وكان نتنياهو قد اعلن يوم امس الأحد عن عدم رضا تل أبيب باتفاق وقف اطلاق النار في جنوب غربي سوريا، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، معتبرا أنه "سيعزز من قوة إيران".
وأعلنت روسيا في 7 من الشهر المنصرم، توصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق يدعم وقف إطلاق النار بين نظام الأسد والمعارضة السورية، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب غربي سوريا، والذي بدأ سريانه في 9 يوليو/ تموز الجاري.
ذكرت صفحات إعلامية موالية للأسد أن عددا من القوات الروسية قتلوا أثناء تجولهم بسيارتهم في ريف درعا الشمالي الغربي، وذلك جراء انفجار لغم أرضي مزروع في المنطقة.
وذكرت الصفحات أيضا أن اللغم انفجر في منطقة عين عفا بالقرب من بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي الغربي، فيما لم يصدر عن الإعلام الروسي أي تفاصيل حول الأمر.
كما وتسبب الانفجار بسقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الأسد، علما أن قوات الأسد هي من قامت بزرع الألغام في المنطقة بعد تمكنها من السيطرة على عدة بلدات في منطقة مثلث الموت قبل أكثر من عامين.
و الجدير بالذكر أن قوات الأسد شنت في الشهر الثاني من العام قبل الماضي هجوما بريا عنيفا جدا مدعوما بميليشيات من الحرس الثوري الإيراني وبتغطية جوية بهدف السيطرة على كافة القرى والبلدات في مثلث الموت، ولكنها لم تحقق كامل أهدافها، وكان أبرز ما سيطرت عليه هي بلدة ديرالعدس بريف درعا، وبلدتي الهبارية ودناجي بريف دمشق الجنوبي.
أكد كلاً من مجلس محافظة إدلب والهيئة السياسية في محافظة إدلب، على التمسك بجميع مطالب الشعب السوري والتزامهما بأهداف ومبادئ الثورة السورية، وضرورة رفع علم الثورة السورية فوق المباني الرسمية واعتماده في جميع المراسلات الداخلية والخارجية.
وجاء في بيان مشترك التأكيد على ثوابت الثورة المتمثلة في إسقاط العصابة المجرمة بكافة رموزها وأشكالها، ووحدة سورية أرضا وشعبا، و إخراج كافة الميليشيات والقوات الأجنبية.
كما أكد البيان على رفض كل الحلول الجزئية وأن يكون أي حل مقترح شاملا لكل الأراضي السورية، مبدين دعمهم للهيئة العليا للمفاوضات مادامت ملتزمة بأهداف ومبادى الثورة مع التأكيد على مطلبهم بتمثيل سياسي حقيقي لقوى الثورة في الداخل في أي عملية سياسية تفاوضية جارية أو قادمة.
وطالب البيان جميع الفصائل بوقف الاقتتال الداخلي وتجنيب المدنيين العزل أي مخاطر تنجم عن ذلك، مهيبة بكل الفصائل وضع مؤسسات الدولة والمديريات تحت تصرف مجلس محافظة إدلب الحرة والمديريات والنقابات الحرة مع تمسكنا بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة ووضعها في الصالح العام.
أكد "رياض حجاب" المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، أنه لا يوجد هناك أي تنازل عن مغادرة بشار الأسد وزمرته الذين تورطوا بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، معتبراً ادعاء السفير الروسي في جنيف حول تقديم وفد المعارضة لتنازلات، بأنه محض "تدليس إعلامي ومخالف للمهنية والمصداقية"، و أن السوريين قالوا كلمتهم في الأسد وزمرته، وليس من حق هيئة المفاوضات التنازل عن المطالب الأساسية للشعب السوري، بحسب تغريدات على حسابه الشخي على موقع "تويتر"
وقال حجاب في مقابلة مع صحيفة الحياة يوم أمس الأحد، إن بقاء بشار الأسد في منصبه يعزز الفوضى، ويرسخ دور المنظمات الإرهابية، ويجلب المزيد من الميليشيات الطائفية سورية، مضيفاً أن وجود الأسد يؤجج التمييز والكراهية والاحتقان الطائفي، بخاصة أنه فقد الشرعية بعد أن ثبت تورطه في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
وأشار حجاب إلى أنه في لقاءه مع الرئيس ايمانويل ماكرون بيّن للرئيس الفرنسي بأن الوسيلة الأنجع لطيّ هذا الملف هي تقديم الأسد وجميع من ثبت تورطهم في ارتكاب انتهاكات في حق السوريين للمحاكمة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفيما يخص جنيف أكد حجاب أن المحادثات لا تزال قاصرة عن تحقيق أي تقدم يذكر، منوهاً إلى أن الوساطة الأممية تراوح مكانها في ظل رفض النظام التعاون معها، واستمراره في انتهاك القانون الدولي، ورفضه تطبيق القرارات الأممية الخاصة بسورية، وسعيه المستمر لإفشال جهود المبعوث الأممي.
أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ، عزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 16 عالما وعسكريا في نظام الأسد كانوا ضالعين، بالهجمات الكيميائية بسوريا.
وقال جونسون، قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين الذي سيعقد في بروكسل اليوم، أنه : "سنناقش اليوم فرض العقوبات ضد أولئك الذين لهم صلة بسلسلة الهجمات الكيميائية في سوريا، بما فيها هجوم خان شيخون"، مشيرا إلى أن المجلس سيتفق على فرض العقوبات على 16 شخصا، ومنها فرض منع السفر (حظر دخول إلى الاتحاد الأوروبي) وتجميد الأصول المصرفية التابعة لهم في أوروبا.
وأضاف الوزير البريطاني أن هذه العقوبات ستشمل الموظفين الفنيين والعسكريين.
و استشهد و اصيب المئات من المدنيين في هجوم كيميائي شنه نظام الأسد، في الرابع من نيسان الفائت، في خان شيخون بريف ادلب، و أكد أحدث تقرير لمنظمة الأسلحة الكيميائية أن الغز الي تم استخدامه هو "السارين" دون أن تحدد الجهة المسؤلة عن تلك المجزرة التي سبقتها عشرات المجازر المشابهة، أبرزها كان في الغوطة الشرقية في آب عام 2013.