توفيت أمس الثلاثاء الطفلة "فاطمة شلة" في الغوطة الشرقية بسبب نقص المواد والأدوات الطبية والدواء، جراء الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المدنيين في الغوطة.
وأشار ناشطون إلى أن الطفلة من مدينة حرستا توفيت بالرغم من المطالبات المتكررة للمنظمات الإنسانية لعشرات المرات بغية إخراجها من الغوطة لتلقي العلاج اللازم، حيث لم تلتزم أي جهة بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الطفلة.
ولفت ناشطون إلى أن نظام الأسد سمح لشعبة الهلال الأحمر في الغوطة بإخراج الطفلة منذ يومين، ولكن سوء حالتها الصحية وتأخر إخراجها كان سببا في مفارقتها للحياة.
وشدد ناشطون على أن عشرات الحالات الإنسانية السيئة تنتظر الإخلاء الطبي العاجل باتجاه مشافي العاصمة دمشق، وذلك نظرا لافتقار الغوطة لأبسط الأدوات الطبية والجراحية.
وكانت مدينة حرستا قد تعرضت أمس الثلاثاء لقصف بقذيفة هاون ما أدى لسقوط جرحى من الأطفال.
هاجم ابن "بشار الأسد" الأكبر، قوى المعارضة السورية، واصفاً من يقولون عن أبيه إنه دكتاتور ب"العميان"، مشيراً أن ما يقولونه معارضو والده "ليس حقيقاً".
وقال حافظ بشار الأسد، أمس الاثنين، رداً على سؤال صحافي لموقع Globo البرازيلي الإخباري، والذي نشر نص الحوار الذي أجراه مع حافظ، إنه لن يغادر سوريا، وإن ما يقوله معارضو أبيه "ليس حقيقياً".
وكان أحد السوريين، قال خلال زيارة ابن بشار الأسد للبرازيل، للمشاركة في مسابقة علمية، "هذا ابن الرئيس الديكتاتوري الذي قتل آلاف السوريين. لا يمثلني أنا ولا يمثل بلدي (سوريا)".
ووصف حافظ أن الحرب في سوريا، هي "حرب أهلية"، زاعماً أن معظم مدينة دمشق "آمن".
أصدرت الفعاليات المدنية والعسكرية في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، عن تحييد البلدة عن الصراع الحاصل بين الفصائل "أحرار وتحرير الشام" ومنع دخول أي فصيل إلى بلدة معرة حرمة، بهدف الاقتتال داخلها تحت طائلة المسؤولية.
وبينت الفعاليات ممثلة بـ "المجلس المحلي، والفصائل الثورية والمركز الأمني" أن حدوث أي خرق للقرار سيكون الرد عنيفاً على كل من يحاول الاقتتال داخل البلدة بين الفصائل، وذلك حرصاً علة سلامة الأطفال والنساء والمواطنين الآمنين ودرء الفتنة.
وسبق أن أصدرت "جبهة ثوار سراقب" بياناً قبل يومين، أكدت فيه تحييد مدينة سراقب عن الخلافات الحاصلة بين أحرار وتحرير الشام، متوعدة بالرد على أي اعتداء على المدينة من أي طرف كان.
وقالت الجبهة في بيانها " سراقب التي قدمت أكثر من 1000 شهيد على يد النظام ليست مستعدة لتقديم قطرة دم واحدة بسبب الاقتتال، واننا في جبهة ثوار سراقب نطالب بتجنيب سراقب ويلات الاقتتال".
وأضاف البيان" وفي حال حدوث أي اعتداء على مدينتنا فإننا نعتبر الجهة المعتدية أياً كانت معادية وجب صدها، كما نطمئن أهلنا في سراقب الصمود أن سراقب كما كانت عصية على النظام وأعوانه لن تكون ساحة لأي اقتتال أياً كانت أطرافه".
وكانت اتبعت العديد من المدن والبلدات في ريف إدلب خلال الاقتتال الماضي سياسة الحياد عن الطرفين، لتجنيب مناطقها الاقتتال الحاصل بين مكونات الثورة، وتجنيب أبنائها ويلات الاقتتال، ساهم ذلك سابقاً في تخفيف حدة الصراع وإجبار الطرفين على الجلوس للحل.
عاد التوتر مجدداً بين "أحرار وتحرير الشام" في ريف إدلب اليوم، بعد أقل من يومين على اتفاق الطرفين للجلوس للحوار وحل جميع القضايا العالقة بينهم ووقف كافة أشكال التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي، وذلك على خلفية رفض عناصر الهيئة لرفع علم الثورة السورية في مدن وبلدات ريف إدلب.
وقام عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام بالأمس بإنزال عدد من الأعلام "علم الثورة" في مناطق عدة بعد رفعها من قبل المدنيين بمظاهرات شعبية، تلا ذلك رفع أعلام سوداء في عدة مواقع بمدينة إدلب ليلاً، ثم اطلاق النار اليوم على شاب حاول رفع علم الثورة السورية في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب أدت لإصابة الشاب ومدنيين آخرين بينهم طفل.
وفي الريف الجنوبي شهدت بلدة حزارين توتر كبير بين عناصر أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، امتد إلى بلدة إبلين التي شهدت اشتباكات بالأسلحة بين الطرفين على خلفية رفع علم الثورة، سقط فيها شهيد مدني وعدد من الجرحى، انتقلت الاشتباكات إلى بلدة مرعيان وأطراف الرامي داهمت خلالها عناصر الهيئة منازل عناصر من أحرار الشام في مرعيان وقامت باعتقالهم.
تأتي الاشتباكات وعودة التوتر على خلفية رفض عناصر الهيئة رفع علم الثورة السورية في معظم بلدات ريف إدلب، والذي يتم من خلال مظاهرات شعبية تشارك فيها أحرار الشام بشكل فاعل، الأمر الذي اعتبرته الهيئة استفزازاً لها.
ويتغير شكل الصراع بين المكونين الأكبر في الشمال السوري "أحرار وتحرير الشام" بحسب الموقف والزمن، فمن صراع عسكرية وتسيير أرتال، لصراع مدني وسعي للهيمنة على المؤسسات المدنية في المحرر، لصراع أفكار وإيديولوجيات واتهامات مبطنة، وصل لمرحلة الصراع على من يرفع علم الثورة ومن ينزله، وسط تعذر الحلول الطويلة الأمد بين الطرفين، واقتصارها على حلول مخدرة وموضعية.
أكدت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إمكانية عقد لقاء روسي أمريكي حول هدنة ثانية في سوريا، بعد تعميق الاتصالات بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرجي ريابكوف"، " نحن على اتصال بالرفاق الأمريكيين حول موضوع مناطق خفض التصعيد، وموضوع عملية أستانة، وبالطبع بقدر ما يكتسب العمل ديناميكية في هذا المجال، تتشكل خبرة محددة وإمكانية للاستمرار بتعميق الاتصالات المعنية".
وكانت وكالة الأنباء الروسية نقلت في وقت صادر، عن مصدر مطلع على اتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا وأمريكا، إن البلدان قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا في منتصف أغسطس (آب) المقبل، بعد أن يجري الخبراء الأمريكيون والروس مشاورات في إحدى العواصم الأوروبية، ستشمل على الأرجح، حمص وربما الغوطة الشرقية.
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أجرياه مؤخراً، أن روسيا وأمريكا تعملان على إعلان هدنة ثانية في سوريا التي ستضم مناطق تمر بأوضاع معقدة في البلاد.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا، تم بعد عقد اتفاق بين روسيا وأمريكا والأردن، والذي دخل حيز التنفيذ في 9 من الشهر الجاري.
أكدت المملكة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أنها لن تقوم بإرسال قواتها إلى جنوب غربي سوريا، ضمن آليات مراقبة وقف إطلاق النار المتفق عليها مع أمريكا وروسيا.
وقال مصدر أردني رسمي رفيع إن موقف بلاده من القضية السورية "واضح منذ البداية ولن يتغيّر، وهو الوصول إلى حل سياسي سلمي يضمن الأمن والاستقرار في هذا البلد".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر هويته، " لن يكون من ضمن تلك الآليات إرسال قوات عسكرية أردنية إلى هناك، وهذا ما شدّدنا عليه أكثر من مرة، وهو أنّ الأردن لن يرسل أي جندي من جنوده إلى سوريا".
وتابع المصدر الأردني، "اقتربنا، عبر الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا، من الوصول إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة سير الهدنة جنوب غربي سوريا، وسيعلن عنها خلال وقت قصير".
واعتبر المصدر أن الهدنة الجارية تعد "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وتؤكد على جدية الأطراف من أجل التوصّل إلى حل ينهي الصراع في سوريا، ويضمن عودة لاجئيها إلى بيوتهم.
وكانت قد أعلنت الأردن على عقدها اتفاق مع واشنطن وموسكو، في 7 يوليو/ تموز الجاري، لاتّفاق يدعم وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، وبدأ العمل به في ال9 من الشهر الجاري.
تنتهج قوات الأسد سياسة جديدة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وهجرت أهلها، تتمثل في السماح للأهالي بالعودة لقراهم بعد ما أسمته القضاء على "الإرهاب" يأتي ذلك ضمن سياسة شاملة تنتهجها في العديد من المناطق في حلب وحمص وريف حماة، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية.
وتسعى قوات الأسد في المرحلة الراهنة بعد اتفاقيات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، لتمكين سياسة المصالحات في المناطق التي تعرضت لعمليات تهجير أو حصار، و المناطق التي تخشى من تحركها ضدها، ومحاولة كسب الحاضنة الشعبية، للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الحريص على الشعب السوري، والساعي لتخفيف معاناته، بضغط وتوجيه روسي.
وعملت قوات الأسد قبل أسابيع عن طريق بعض الشخصيات الموالية لها على استمالة أكثر من مئتي عائلة من أهالي حي الوعر في مخيم زوغرة بريف حلب، وعملت على التواصل مع عدد منهم، حيث تم الاتفاق على السماح للعائلات بالعودة لمنازلهم في حي الوعر مع ضمانات قدمت بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي منطقة مسكنة نشر جيش نظام الأسد، الأحد بياناً طالب فيه أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطهما في ريف حلب الشرقي، بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد إعلانه طرد عناصر تنظيم الدولة منها بشكل كامل.
و أكد ناشطون من ريف حلب أن قوات الأسد سمحت لأهالي مدينة دير حافر بالعودة لمدينتهم لمدة يوم واحد فقط، تسمح لهم بتفقد منازلهم وأراضيهم ومن ثم العودة لمناطق نزوحهم التي استقروا بها، دون أن تسمح لهم بالبقاء في مناطقهم ومنازلهم، بحجة أنها منطقة مواجهة مع تنظيم الدولة، نظر إليه البعض أنه محاولة لقوات الأسد لتسويق الأمر وتصوير عودة الأهالي ثم منعهم من الاستقرار فيها.
وفي جديد الأمر اليوم حيث سمحت قوات الأسد لأهالي مدن طيبة الإمام وصوران ومعردس ومعان بريف حماة الشمالي، والموجودين ضمن مناطق سيطرة الأسد حصراً بالعودة لمدنهم، حيث قامت قوات الأسد بمرافقة الأهالي وتصوير عودتهم مع عدد من الشخصيات القيادية لنظام الأسد بريف حماة.
أيضاً عادت أكثر من 60 عائلة من اللاجئين في مخيمات عرسال اللبنانية إلى الجانب السوري، وسط تشديد أمني كبير من قبل الجيش اللبناني وعناصر حزب الله الإرهابي، تأتي هذه عقب اتصالات أجراها نظام الأسد مع الحكومة اللبنانية وضغط من قبل حزب الله لإعادة جميع اللاجئين في منطقة عرسال إلى الداخل السوري، وفي الأخص إلى مناطق سيطرة الأسد في القلمون،
وتعتمد قوات الأسد ومن خلفها الحليف الروسي على تمكين المصالحات في المناطق التي تقبل بالمهادنة، وبالتالي إخراجها من دائرة الصراع والمواجهة، والالتفات لمناطق أخرى تتفرد في حصارها ووضعها أما خيارات التهجير او قبول المصالحة، انتهجت هذا الأمر في عشرات المناطق التي فرغتها من ثوارها وكل من يقف ضدها، وطبقت عليها ممارسات الاعتقال واقتياد الشباب لمعسكرات الميليشيات المتعددة التي أنشأتها، وسعت للظهور بمظهر مجمل أمام المجتمع الدولي، الذي غض الطرف عن كل عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي مارسها نظام الأسد وروسيا.
يتغير شكل الصراع بين المكونين الأكبر في الشمال السوري "أحرار وتحرير الشام" بحسب الموقف والزمن، فمن صراع عسكري وتسيير أرتال، لصراع مدني وسعي للهيمنة على المؤسسات المدنية في المناطق المحررة، لصراع أفكار وإيديولوجيات واتهامات مبطنة، وصل لمرحلة الصراع على من يرفع علم الثورة ومن ينزله، وسط تعذر الحلول طويلة الأمد بين الطرفين، واقتصارها على حلول مخدرة وموضعية.
خلاف هنا واصطدام هناك ينتهي ببيان ورقي يوقع عليه ممثلون عن الطرفين، ريثما يعود الصدام بخلاف جديد وبيان آخر، وسط غياب حل جذري بين الطرفين، وعدم وجود قوة ضاغطة لإيجاد محكمة واحد متفق عليها تحل جميع القضايا الخلافية وتنهيها من الجذور، وتكون هذه المحكمة مرجع لكل خلاف أو اصطدام بين الطرفين، ربما كان ذلك مقصوداً للحفاظ على إبر المسكن التي لن تمنع من الوصول للصدام الأخير، الذي سيكون فيه نهاية طرف لا محال.
ولعل الخلاف في الايدلوجية والأفكار والنهج بين الطرفين، وكونهما أكبر قوتين في الشمال السوري بعد إنهاء غالبية المكونات الأخرى لاسيما فصائل الجيش الحر من قبل تحرير الشام، جعلها في خط مواجهة وتماس مباشر، أجج الموقع وصاعده مؤخراً هو ميل الحركة للتراجع عن كثير من الإجراءات التي اتخذتها سابقاً والتي لم تجد فيها خدمة للمشروع الثوري، فقررت الاستغناء عن مشروعها والعودة لمشروع الشعب والثورة السورية، حسب قولها.
من ضمن هذه الإجراءات التي بدأت الحركة تميل لها بعد انشقاق غالبية القيادات التي وصفت "بالمتشددة" وانضمامها لتحرير الشام، جعلت الحركة تتخذ العديد من الإجراءات منها اعتماد القانون العربي الموحد في محاكمها، واعتماد علم الثورة السورية كراية رسمية، إلى جانب راية الحركة، وميول الحركة لطرف الاعتدال كما يسمونه، بعدف فشل جميع طروحات الاندماج بين الحركة وفتح الشام قبل تشكيل الهيئة.
ولعل "قضية العلم" أخذت بعداً كبيراً في الصراع، فأحرار الشام حسب البعض كانت أول فصيل يرفع علم مغاير لعلم الثورة الذي اجتمعت حوله كل أطياف الثورة السورية من كل المحافظات، ثم عادت بعد سبع سنوات لتعلن أنها كانت على خطأ وتسعى لتصحيح المسار وتبني العلم من جديد، بمشاركة الفعاليات الشعبية.
هذا الأمر اعتبره مناصري الهيئة استفزازياً حيث أنها ترفض الاعتراف بعلم الثورة ورفعه في المناطق المحررة التي تسيطر عليها، ولعل ما فرضه جيش الفتح لأشهر طويلة من منع رفع علم الثورة في مدينة إدلب كان ورائه هذا التعنت من تحرير الشام في رفض العلم، إضافة لسلسلة طويلة من التعديات على العلم وحرقه ورفض رفعه في مناطق عدة.
واليوم ومع الحملة المستمرة لرفع علم الثورة السورية في مناطق إدلب من قبل الفعاليات المدنية، عاد التوتر قبل أين يهدأ بين الطرفين، حيث تشارك أحرار الشام ومناصريها مع فئات الشعب في رفع أعلام الثورة في مناطق عدة من المحافظة في محاولة لإحياء روح الثورة الأولى ، لقي الأمر تفاعل جماهيري كبير، ورفع العلم في العديد من المناطق والمدن والبلدات، إلا أن الأمر لم يرق للطرف المقابل والتي أرسلت من يزيل العلم ويحرقه تارة ويرفع راية أخرى مكانها تارة أخرى.
وفي خضم هذا الصراع الطويل الذي سئمه الشعب ومل من حالة الاقتتال الداخلي والتنافس بين مكونات الثورة العسكرية، في الوقت الذي باتت سوريا تتقسم بين الدول الكبرى كلاً يسعى لتثبيت نفوذه، يبقى السؤال الأبرز اليوم في الشمال السوري، إلى متى سيستمر هذا الحال من التشرذم الذي يتحمل الجميع عواقبه، وما آلت إليه الأوضاع الميدانية من تراجع للثورة، على حساب الإيدلوجيات والمشاريع الفردية للفصائل، وإلى متى سيعي الجميع في مقدمتهم أحرار وتحرير الشام مغبة توحيد الجهود ورمي كل الخلافات لأجل من يدفع أثماناً باهظة من دمه للوصول لطريق الحرية المنشود والقضاء على من كان سبباً في معاناته، والذي لن يتحقق طالما غلبت الفصائل مشاريعها وتبعياتها على مصلحة الشعب الأعزل.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لعدد من شبيحة حزب الله في لبنان، يعتدون بالضرب على أحد اللاجئين السوريين، ضمن سياسة الحزب ومن خلفه الجيش اللبناني للتضييق على السوريين في لبنان، وإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة الأسد.
ويظهر الفيديو تعرض اللاجئ للضرب والإهانة بطريقة وحشية، إضافة للشتائم والألفاظ المقززة التي تلفظوا بها خلال ضربه، وصل الحد لإجباره على توجيه التحية لحسن نصر الله قائد ميليشيات حزب الله، وجيش لبنان ورئيس لبنان، في أسلوب ألفه السوريين على يد شبيحة الأسد.
هذه الاعتداء وسلسلة اعتداءات متواصلة من قبل شبيحة حزب الله وجيش لبنان على اللاجئين السوريين، يمثل جانباً بسيطاً مما يعانيه السوريون من تضييق وإهانة وتشبيح، رغم كل معاناته وأوضاعه المأساوية التي يواجهها في لبنان سواء في المخيمات أو خارجها من قيود وضوابط وقوانين حدت من حركته وعمله وحاربته في لقمة عيشه.
وتهدف هذه الممارسات المتكررة لإجبار اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة الأسد في سوريا، وقبول المصالحات والهدن التي تفرض عليهم، وسوقهم للتجنيد في ميليشيات عديدة، ضمن عمل ممنهج تديره إيران بيد قوات الأسد وشبيحة حزب الله الإرهابي وجيش لبنان.
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، "حسن نصر الله" الثلاثاء، إلى طرد اللاجئين السوريين من لبنان وعودتهم إلى بلادهم، مطالباً خلال مقابلة له على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله الشيعي، الحكومة اللبنانية بالاتصال بنظام الأسد والتفاوض معه، على عودة اللاجئين إلى سوريا.
وتورط حزب الله اللبناني في قمع الشعب السوري وتدخل لدعم الأسد من أبريل/نيسان 2013 حين قام باشراك عناصره في معركة القصير بمحافظة حمص، ويزج في المعارك بكل ما لديه من عناصر، بدعم من ايران، في محاولة لتحقيق آمال ايران في تشكيل الهلال الشيعي.
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن منذ أيام عن وفاة 4 موقوفين سوريين لديه، من بين 350 لاجئ سوري أوقفهم الجيش في مخيمات عرسال، في نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من توقيفهم، وعلل الجيش سبب وفات السوريين الأربعة بسبب معاناتهم من "مشاكل صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية"، ولكن ناشطون أكدوا على أنهم استشهدوا تحت التعذيب، وطالب حقوقيون وناشطون بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها، عن تمديد المدة المحددة للإعلان عن موقف الفعاليات المدنية والعسكرية لـ 72 ساعة إضافية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الغوطة الشرقية بريف دمشق، استعرض فيه أسماء الهيئات والفصائل والفعاليات والشخصيات التي أيدت مبادرة المجلس للفصائل المتنازعة في الغوطة الشرقية، والتي تدعو لوقف شلال الدم والاقتتال بين الأخوة، وتوحيد الجميع ضمن كيان واحد عسكري ومدني بعيداً عن كل الخصومات السابقة.
وخلال مؤتمر عقده المجلس في الغوطة الشرقية قال إن جيش الإسلام والعديد من الهيئة المدنية والعسكرية والشخصيات المستقلة أبدت تأييدها لمبادرة المجلس، داعياً الضباط في فيلق الرحمن للاجتماع وتوحيد الجهود، حث لم يبدي الفيلق أي تأييد للمبادرة.
ومن الفعاليات والفصائل والشخصيات التي أبدت تأييدها للموافقة حسب المجلس " الحكومة المؤقتة، جيش الإسلام، رئيس وفد التفاوض أسعد الزعبي، القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية، قيادة منطقة المرج، قيادة منطقة دوما، المجلس الأعلى للعشائر والقبائل في الغوطة، تجمع الضباط الأحرار في الداخل والخارج، مديرية الدعوة والإصلاح الاجتماعي، الحراك الشعبي في الغوطة الشرقية، تنسيقية الثورة السورية العامة".
أيضاَ من ضمن المكونات " مجلس أمناء دوما، الهيئة الإغاثية في الغوطة الشرقية، الهيئة الشرعية العامة، نقابة المهندسين، مجلس نواب سوريا الحرة، الهيئة العامة لأحرار سوريا، تجمع قوى الفعاليات الثورية فرع دمشق، المكتب الاقتصادي في الغوطة الشرقية، المجالس المحلية في الشيفونية والريحان وعدرا وحوش نصري وحوش الضواهرة وميدعا وحوش الفارة" وعدد من الشخصيات منها عدنان العرعور والعميد أحمد رحال، والعميد إبراهيم جباوي.
الرد من فيلق الرحمن جاء على لسان الناطق باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" لشبكة شام الإخبارية مبيناً أن الغوطة الشرقية ومنذ شهر نيسان الماضي تعيش حالة انقسام كبيرة، وصلت للمؤسسات و الهيئات مثل القضاء و المجالس المحلية و الهيئات الشرعية و كذلك المجالس العسكرية.
وأوضح "علوان" أن جيش الإسلام شكل مجلساً عسكرياً مقره في دوما يتبع له بشكل مباشر، وأن باقي ضباط الغوطة الشرقية المنشقين حافظوا على استقلالية المجلس العسكري بقيادة المقدم ياسر زريقات، في إشارة إلى أن المبادرة المطروحة صدرت عن المجلس العسكري التابع لجيش الإسلام.
وأكد "علوان" لـ شام أن المبادرة تفتقد جميع معايير الحيادية أو الوضوح، وأنها تأتي من جهة غير مسؤولة بالنسبة لفيلق الرحمن و بالتوقيت الذي يترك الكثير من إشارات الاستفهام حيث تطلب حل التشكيلات العسكرية و الغوطة و جيشها الحر يواجه أشرس حملة عسكرية على حي جوبر و زملكا و عين ترما استمرت خلال شهر كامل صدَّ فيها فيلق الرحمن أكثر من 40 محاولة اقتحام نفذتها قوات الأسد بمختلف أنواع المدرعات و ارتكب فيها طيران الأسد و الطيران الروسي أبشع المجازر في بلدات الغوطة الشرقية و أحيائها.
وأعلن جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية قبل أيام، عن موافقته المبادرة التي قدمها المجلس العسكري في دمشق وريفها قبل أيام لإنهاء حالة الخلاف الحاصل والاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية، مبدياً استعداده للتعاون في سبيل إنجاح المبادرة.
وأكد "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة الأركان التابعة لجيش الإسلام، موفقة الجيش على المبادرة، لتجاوز الأزمة التي تعصف بالغوطة الشرقية، رغم كل ما لاقاه الجيش من تصعيد عسكري من قبل التحالف القائم بين فيلق الرحمن وتحرير الشام في الغوطة الشرقية، بحسب بيرقدار.
وكان المجلس العسكري في دمشق وريفها قدم في الخامس من الشهر الجاري مبادرة للفصائل المتنازعة في الغوطة الشرقية، تدعوهم لوقف شلال الدم والاقتتال بين الأخوة، وتوحيد الجميع ضمن كيان واحد عسكري ومدني بعيداً عن كل الخصومات السابقة.
كشف موقع "ميدل إيست آي"، عن أدلة تشير إلى تورط الجيش اللبناني بتعذيب اللاجئين السوريين، من خلال صور تظهر آثار التعذيب الذي تعرضوا له.
وقالت كاتبة التقرير، "ليزي بورتر"، هناك صوراً مثيرة للرعب تظهر آثار التعذيب التي تعرض لها أربعة لاجئين، حيث تم اعتقالهم بعد مداهمة لبلدة عرسال القريبة من الحدود السورية.
وافتت بورتر الى ان اللاجئين الأربعة ماتوا في المعتقل، بعد حملة اعتقالات واسعة طالت اللاجئين السوريين، وماتوا بعد اعتقالهم لعدة أيام لدى الجيش اللبناني، وهو ما أدى به إلى فتح تحقيق في الأمر، لافتة إلى أن صور التشخيص الأولية أظهرت أن "لا أدلة على تعرضهم للعنف"، وأنهم ماتوا لأسباب طبيعية.
وتكمل بورتر، أن الصور التي شاهدتها تظهر آثار كدمات عدة وجروح على أجساد ثلاثة منهم، وهم مصطفى عبد الكريم العبسي، وأنس حسين الحسيكة، وخالد حسين مليص، والرابع واسمه مهري مليص.
وينقل التقرير عن مصدر قانوني شاهد الصور في 11 تموز/ يوليو، قوله إن الجيش ترك الأربعة والقيود البلاستيكية على أيديهم ولأيام عدة، بشكل أدى إلى التسبب بالألم والأذى لأيديهم وأرجلهم، وأضاف: "هناك جراح منتشرة على أجسادهم كلها؛ خاصة أكتافهم وأذرعهم وركبهم، وأخبرني الذين اعتقلوا وأفرج عنهم بأنهم تعرضوا للتعذيب أيضاً.
وقال مدير برنامج "هيومان رايتس ووتش" في لبنان جورج غالي، بحسب التقرير، "يستخدم التعذيب ولا يمكننا نفيه، ولم تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الحالات، بشكل خلق ثقافة حصانة من العقاب وتسامح معها وقبول لها"، وعبرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن مظاهر القلق، مشيرا إلى أن مداهمة الجيش اللبناني لعرسال في 30 حزيران/ يونيو تعد الأخيرة من سلسلة مداهمات يقوم بها الجيش تحت ذريعة الأمن، حيث تم اعتقال 350 لاجئا خلال هذه المداهمات، ويعبر مراقبو حقوق الإنسان عن قلقهم من فشل المؤسسات الأمنية بمعاملة المعتقلين بإنسانية.
وأشارت الكاتبة الى ان مداهمة الشهر الماضي أثارت غضبا بين اللاجئين، بعدما تم تداول الصور للاجئين وهم ملقون على وجوههم، وتحت حراسة الجنود، مشيرة إلى أن الجيش لم يقدم مبررات اعتقال لمن احتجزهم..
ويؤكد غالي للموقع "جعلهم يستلقون على بطونهم ووجوههم على الأرض لن يقدم أمنا ولا حماية"، ويضيف "إن استمرار انتهاك حقوق الإنسان، وبطريقة منتظمة، سيغذي الجو المرحب بالتشدد".
ويكشف التقرير عن أنه لم يسمح للصحافيين ولا مراقبي حقوق الإنسان بدخول عرسال منذ العملية الأخيرة، التي يتعامل الجيش معها على أنها منطقة عسكرية، مستدركا بأنه رغم الإفراج عن الذين اعتقلوا في المداهمة الأخيرة، إلا أن منظمات حقوق الإنسان قلقة حول مصير من لا يزالون في المعتقلات، حيث يقول بسام الخواجة من "هيومان رايتس ووتش": "هناك بالتأكيد أشخاص لا يزالون في المعتقلات".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قال في 10 تموز/ يوليو إن التحقيق في الحادث سينتهي في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وحتى الآن لم يصدر شيء.
أدانت عدة مؤسسات إعلامية وسياسية وحقوقية في الحسكة، عمليات التجنيد الاجباري من قبل ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" في المحافظة، لاسيما بعد أن زادت وتيرتها، مؤكدة أنّ قانون التّجنيد باطل وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وفق اتفاقيّة جنيف وكافّة المواثيق والقوانين الدّولية.
وجاء في بيان وقعت عليه عدة مؤسسات أنه رغم كلّ الانتهاكات الصّارخة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا مايسمّى بوحدات حماية الشّعب الكردية بحقّ المدنيين في الحسكة وريف الرقة وحلب والتي وثّقت وأقرّتها منظّمة العفو الدوليّة ومنظّمة هيومن رايتس ووتش وكثير من التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام، مازالت ميليشيا الوحدات الكرديّة هذه تحظى بمباركة الولايات المتّحدة الأمريكيّة وتتلقّى منها كافّة وسائل الدعم بذريعة محاربة الإرهاب.
وأضاف البيان أن أفظع هذه الانتهاكات المستمرّة من قبل هذه الميليشيا قيامها بحملات التّجنيد الإجباري وفق القانون الذي أصدرته والذي يشمل كافّة المناطق التي تسيطر عليها، حيث زادت وتيرة هذه الحملات في الآونة الأخيرة حتى اخترقت قانونها الذي أقرّته.
وشملت حملات التّجنيد الطّلاب المؤجّلين دراسيّا والذين تعدّوا السنّ المحدّد وبعض القاصرين، وبعد أن كانت هذه الحملات تقتصر على الأسواق والحواجز ومفارق الطرق أخذت تشنّها على القرى وتحاصرها ومن ثمّ تقوم بتفتيش المنازل بيتا بيتا وتقوم باعتقال الشباب دون مراعاة لحرمة العقائد والأعراف والتقاليد وتزجّهم في معركتها التي تبتغي منها تنفيذ مشروعها في المنطقة.
وأكد البيان أن الشعب في الداخل بكلّ فئاته وانتماءاته يرفض هذه الممارسات ولا يتعرف بهذه الميليشيا رغم استخدامها لأسلوب القمع واستقوائها بالسلاح، مطالبين الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي وكافّة الهيئات الدّولية والمنظّمات الحقوقيّة للتدخّل ووقف هذه الانتهاكات وإرسال لجان للتّحقيق في كلّ الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا PYD.
كما ناشد البيان الدّولة التركيّة لفتح الحدود أمام الفارّين من ملاحقة هذه الميليشيا ومطاردتها لهم للحيلولة دون التّنكيل بهم.
ووقع على البيان كلاً من "التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، التجمّع الوطني للشباب العربي، اتحاد شباب الحسكة، الرابطة السورية لحقوق اللّاجئين، موقع شباب بوست الإعلامي".