١٤ مايو ٢٠١٨
قال "فاتح حسون" رئيس اللجنة العسكرية بوفد المعارضة السورية لمفاوضات أستانة، إن الجولة التي ستنطلق غدا الثلاثاء خطوة لا بد منها لحل الأزمة السورية، نافيا وجود نية للتطرق لمقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستقدام قوات عربية بدل قواته.
وأضاف حسون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لا يوجد بند في المباحثات يتعلق باستبدال القوات أو ما شابه، لأن الدول التي يمكن أن ترسل قواتها ليست مشاركة أو راعية للمباحثات.
وأعرب حسون عن أمله أن تشهد هذه الجولة تقدما في ملف المعتقلين والمفقودين الذين يبلغ عددهم أكثر من مئتي ألف، “رغم عدم الثقة في تجاوب الروس والإيرانيين والنظام”، مؤكدا أن الوفد المعارض سيتطرق أيضا لخروق النظام والروس لاتفاقيات خفض التصعيد في كل من الغوطة الشرقية والريف الشمالي لحمص وإدلب.
وأوضح أن عدد المعتقلين من قوات النظام لدى المعارضة “أسرى وليسوا معتقلين”، وهم من القيادات متوسطة الرتب والمقاتلين برتب صغيرة والشبيحة ممن يرمي بهم النظام في المحرقة ولا يهتم بمصيرهم، ولا تبلغ نسبتهم 1% من المعتقلين لدى النظام، حسب قوله.
واعتبر رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة “أن الثورة لا تنحصر في مناطق جغرافية وحدود قد تتغير وفقا لمستجدات معارك ربما لم تحسم بعد”، وأن ثلثي الشعب السوري إما لا يزالون ضمن الثورة أو عانوا من تداعياتها؛ فلا يمكن ربط الثورة بمناطق جغرافية تتبدل بين معارك الكر والفر، وفق تعبيره.
واستبعد حسون أن تكون مناطق المعارضة بالجنوب هدفا تاليا للنظام لفتح معبر نصيب بمحافظة درعا مع الأردن، مرجحا وجود تفاهمات بين الروس والأميركيين بهذا الشأن، كما رفض اعتبار تركيا دولة احتلال للشمال السوري، مؤكدا أن المعارضة هي التي طالبتها بالتدخل للتصدي للفصائل “الانفصالية” الكردية.
كما استبعد نشوب مواجهة بين هيئة تحرير الشام والأتراك في إدلب، مطالبا الهيئة بالتخلي عن اتجاهها الموافق لفكر تنظيم القاعدة، حسب قوله.
وتوقع حسون أن تجد روسيا نفسها في ورطة تحتاج لسنوات للخروج منها، فضلا عن تحميلها المزيد من الضغوط الاقتصادية، وربما الملاحقات القانونية، وأنها لم تستطع تحقيق هدفها الأساسي وهو إعادة الشرعية للنظام، كاشفا عن توجه روسي لتقديم قيادة جديدة للنظام قد يكون بطلها العقيد في جيش النظام سهيل الحسن.
وأضاف “أما إيران فهي الخاسر الأكبر؛ فعلى المستوى المحلي لم يعد لها أي قبول حتى بمناطق النظام، كما أن هناك مؤشرات توضح أنها قد لا تحظى بحصة كبيرة من مشاريع إعادة الإعمار مقارنة بروسيا”.
١٤ مايو ٢٠١٨
عادت عجلة مسار أستانا من جديد بجولتها التاسعة، صباح اليوم الاثنين، في محاولة من قبل المعارضة السورية لحماية آخر معقل لها في الشمال السوري، والسعي لتحويل اتفاق خفض العنف في إدلب الى وقف اطلاق نار بشكل كامل.
وأكد عضو وفد الأستانة، "أيمن العاسمي"، في تصريح لشبكة "شام" الاخبارية، أن الهدف الأساسي في أستانا بالنسبة للمعارضة وتركيا هو إيقاف أي عملية عسكرية في محافظة ادلب وإبقائها منطقة هادئة، وتحويل عجلة الاتفاق من منطقة خفض عنف الى منطقة وقف إطلاق نار كامل.
وشدد العاسمي على أن وقف إطلاق النار هو الأساس لأي عملية سياسية سواء في جنيف أو غيرها، ولا يمكن أن تتم عملية سياسية دون إقرار بوقف اطلاق نار "شامل"، مؤكداً أن أنقرة لن تسمح بتهجير المدنيين في إدلب كما صرح وزير الخارجية التركي.
وكان وزير الخارجية التركية، "مولود جاويش أوغلو"، أكد أمس، أن إدلب "تحت الحماية التركية"، مشدداً على أن بلاده لن تسمح بأي "تحرك عسكري تجاهها"، رافضاً أي عملية تهجير لأهالي ادلب بحجة الإرهاب.
ولفت العضو المعارض، الى أن نشر نقاط مراقبة يمنع اجتياح شمال سوريا، مؤكداً أن ما حصل في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من تهجير لا يمكن أن يحصل في الشمال السوري، لأن هناك ضامن في الشمال في اشارة الى تركيا، على عكس المناطق الآنفة الذكر التي لم يكن فيها ضامن، بل أن الضامن والمنفذ في المنطقتين كانت روسيا.
وكانت القوات التركية بدأت بإنشاء نقطة مراقبة 11 في منطقة جبل شحشبو المطلة على معظم منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك استكمالاً لنقاط المراقبة التي تنشرها في محافظات ادلب وحلب وحماة، من أجل مراقبة اتفاق الأستانا.
واستطرد العاسمي، أن "الروس لا يؤمن لهم جانب، ولكن ما دفع بالمعارضة للمشاركة في أستانا 9 واستكمال مفاوضاتها هو وجود ضامن دولي قوي يتمثل بتركيا".
وأكد العاسمي أنه سيتم طرح موضوع ريف حمص الشمالي في اجتماع أستانا المنعقد، مشدداً على أن الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه بعض الفصائل مع روسيا "مرفوض" وليس من بنود اتفاق أستانا التي وقعت عليه فصائل المعارضة المشاركة.
وكان ضمن اتفاق خفض العنف في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية، التي هجر أهلها من مناطقهم بعد حملة عسكرية شنها نظام الأسد والطيران الروسي، أن يتم نشر شرطة عسكرية في حدود مناطق خفض العنف وليس داخلها.
وفي هذا السياق قال العاسمي، "كنا قد وجهنا رسالة الى فصائل ريف حمص التي شاركت في الاتفاق الأخير مع الروس ليتم تأجيل الإتفاق الى ما بعد انعقاد الاستانة، إلا أنها وقعت الاتفاق معهم، فالروس لعبوا على وتر خلق ثغرة بين الفصائل، وبالفعل وقعت بعض الفصائل الاتفاق مثل فصيل جيش التوحيد الذي يعتبر من أكبر الفصائل في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي".
وفي سؤال العاسمي عن رد المعارضة على تصريحات رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، بأن موسكو لا تعتبر أياً من مناطق خفض العنف في سوريا ملغاة، وأن التغييرات تطرأ عليها وفقا لمتطلبات عملية التسوية.. رد العاسمي أن "اتفاق فصائل المعارضة ضمن الأستانا لم يكن بالطريقة التي نفذته موسكو، فالروس طبقوا الاتفاق على أساس رؤياهم وليس بحسب رؤيتنا".
ونفى العاسمي توقيع اتفاق الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من قبل فصائل المعارضة المشاركة في الأستانة، وتابع "تم الإقرار على مناطق خفض العنف الأربعة ولكن لم يتم التوقيع على آلية تطبيق ذلك الاتفاق في الغوطة وريف حمص"، مشيراً إلى أن كافة الاجتماعات التي عقدت عقب "أستانا4" تناولت ادلب والمنطقة الجنوبية فحسب.
وتعقد غدا الثلاثاء الجلسة العامة لـ"أستانا9"، بمشاركة كل من وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد ووفود الدول الضامنة للأستانا، إضافة إلى وفدي الأمم المتحدة والأردن بصفة مراقبين، فيما لم يشارك الوفد الأمريكي في الجولة التاسعة.
وفي ختام اجتماعات "أستانة 8"، في ديسمبر/ كانون أول 2017، اتفقت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران)، ضمن إجراءات بناء الثقة، على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط، إضافة الى بند إزالة الألغام.
١٤ مايو ٢٠١٨
أعلنت ميليشيات لواء القدس الفلسطينية الموالية لنظام الأسد عن مقتل عدد من عناصرها بينهم قياديين خلال الاشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق.
وقال اللواء أن القتلى هم عمر محمود الخطيب، وياسين مصطفى الشيخ صالح، وسليمان خالد سليمان، وقصي فاضل الخضر، واحمد شحاده جعفر، وكومان موسى موسى، وفهد عبد المعين الميدعاني، وايمن بدر الدين الدباس، جميعهم قتل خلال اليومين الماضيين في حي الحجر الأسود.. بحسب اللواء.
ويذكر أن ميليشيات لواء القدس الموالية لنظام الأسد، تشكلت من قبل جيش التحرير الفلسطيني، وشارك بالمعارك إلى جانب قوات الأسد في دير الزور والبادية السورية وجنوب دمشق والغوطة الشرقية ومدينة درعا وحلب، حيث يتبع أحد تشكيلاتها لقيادة الفرقة الرابعة بشكل مباشر.
هذا وقد أعلن تنظيم الدولة يوم أمس الأحد عن مقتل أكثر من 40 عنصر تابعين لقوات الأسد و8 عناصر تابعين لميليشيات لواء القدس خلال المعارك في حي الحجر الأسود جنوب دمشق.
١٤ مايو ٢٠١٨
أوضحت هيئة الرقابة العامة في تركيا، حدوث 276 ألف و158 حالة ولادة في صفوف اللاجئين السوريين داخل الأراضي التركية خلال الفترة الممتدة من عام 2011 إلى 2017، وذلك في تقرير خاص صادر عن الهيئة اليوم الإثنين، بعنوان "السوريون في تركيا".
وأشار التقرير إلى أنّ أول دفعة من اللاجئين السوريين، دخلت الأراضي التركية في 29 نيسان/ أبريل عام 2011.
وأضاف التقرير أنّ اللاجئين السوريين الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، يستفيدون من الخدمات الطبية المقدّمة من قِبل المستشفيات الخاصة والجامعية والحكومية، ومن المستوصفات الخاصة باللاجئين.
ولفتت الهيئة إلى أنّ اللاجئين يتلقون الخدمات الطبية في المناطق والمدن التي يقيمون فيها، ويتم إرسالهم إلى ولايات أخرى في حال عدم توفر الخدمات المطلوبة في أماكن إقامتهم، بحسب "الأناضول"
وذكر التقرير أنّ إدارة الكوارث الطبيعية التركية (أفاد) تتكفل في مصاريف علاج اللاجئين السوريين، عبر دفع التكاليف إلى وزارة الصحة التركية، كما تعمل المراكز الصحية المؤقتة الموجودة داخل مخيمات اللجوء، تحت إشراف وزارة الصحة التركية، ويتم فرز الكوادر الطبية إليها من قِبل الوزارة.
وبحسب إحصائية أغسطس عام 2017، فقد بلغ عدد العاملين في المراكز الصحية المؤقتة داخل مخيمات اللجوء، 498 عاملا في مجال الصحة، بينهم أطباء وممرضين.
وأشار التقرير إلى أنّ مليون و112 ألف و58 لاجئاً سورياً خضعوا لعمليات جراحية في المستشفيات التركية، منذ بدء موجة اللجوء، حتى 11 ديسمبر العام الماضي، بينما عاينت الكوادر الطبية 31 مليون و449 ألف و800 حالة مرضية.
١٤ مايو ٢٠١٨
أعلنت الخارجية الكازاخية مشاركة وفد عن المعارضة السورية برئاسة "أحمد طعمة" في اجتماعات الجولة التاسعة من مفاوضات أستانا للتسوية في سوريا.
وكتبت الخارجية في بيانها اليوم: "سيشارك في الجولة التاسعة من المفاوضات السورية في أستانا وفد عن المعارضة السورية المسلحة برئاسة أحمد طعمة"، وأشار البيان إلى أن وفد المعارضة سيصل إلى أستانا مساء اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد طعمة كان قد أدلى بتصريحات نشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية، أكد فيها المشاركة في الجولة التاسعة من مفاوضات السوريين في أستانا.
وقال: "أعتقد أن الملف الأول سيكون استكمال انتشار نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، وهو ملف بالغ الأهمية، وسيكون هناك فاصل تام بين النظام والمعارضة.
وهذا الملف مهم جدا، ونحن متفائلون في تحقيق اختراق فيه، والوصول إلى وقف نار شامل ونهائي في إدلب، أي ننتقل من منطقة خفض للتصعيد إلى منطقة وقف للنار".
وتابع: "أما الملف الثاني فهو يخص ريف حمص الشمالي، ونرى أن في الاتفاق الموقع مع الروس والنظام نقاط خلل، وكثيرا من الإجحاف، ونأمل بتحقيق شيء إيجابي. وفي الملف الثالث، سنناقش قضية المعتقلين".
وأكد طعمة على ضرورة تلازم مسارات سوتشي وأستانا وجنيف، وأضاف: "نؤمن بضرورة تلازم المسارات الثلاثة وتكاملها، ولكل من المسارات دوره، وحاليا جنيف متوقف، وأستانا هو الذي يعمل. نحن نسعى إلى حل سياسي عادل برعاية الأمم المتحدة، أي في جنيف.. لا أستطيع المفاضلة بين أي من المسارات، وفي أستانا نعمل في شكل معقول نحو إنضاج حل سياسي".
وكانت أكدت الخارجية الكازاخية أن وفد النظام وصل اليوم إلى أستانا، فيما يتوقع وصول وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في وقت لاحق من اليوم، وأضافت أنه من المنتظر وصول وفد المعارضة السورية إلى أستانا خلال الليل المقبل.
وتعقد غدا الثلاثاء الجلسة العامة بمشاركة كل أطراف عملية أستانا، إضافة إلى وفدي الأمم المتحدة والأردن بصفة مراقبين، في وقت أكدت فيه وزارة خارجية كازاخستان أن الوفد الأمريكي لن يشارك في الجولة التاسعة لمفاوضات أستانا حول سوريا، والتي انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
١٤ مايو ٢٠١٨
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو قصف موقعاً قيادياً لتنظيم الدولة في محافظة الحسكة شمالي سوريا.
وقال بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة: إن "طائرات مقاتلة من طراز F16 دمرت مقر قيادة للدعم اللوجيستي تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي جنوبي منطقة الدشيشة"، ولم تكشف القيادة، في بيانها، عن عدد القتلى أو الأضرار التي نجمت من جراء القصف الجوي على موقع التنظيم.
وفي السادس من الشهر الجاري، قصفت مقاتلات عراقية، بأوامر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، موقعاً للتنظيم جنوبي منطقة الدشيشة، جنوبي ريف الحسكة، في سوريا.
وفي 19 أبريل الماضي، شن الطيران العراقي ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية، قرب الحدود مع العراق؛ ما أدى إلى مقتل 36 عنصراً من التنظيم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال في 10 أبريل الماضي: إن العراق سيتخذ "كل الإجراءات الضرورية" لمنع مسلحي التنظيم في سوريا من شن أي هجمات عبر الحدود.
وكانت تداولت مواقع إعلامية لقسد صوراً تظهر عناصرها إلى جانب قوات من الحشد الشعبي العراقي على أطراف قرية "الباغوز" بريف دير الزور الشرقي، على الحدود السورية العراقية، في إطار التنسيق المشترك بينهما وشن عمليات عسكرية مشتركة على عناصر التنظيم.
وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجساً لبغداد منذ سنوات طويلة؛ حيث كانت مَنفذاً لتدفُّق مقاتلي تنظيم القاعدة في السابق، ولاحقاً مسلحي تنظيم الدولة.
١٤ مايو ٢٠١٨
افتتحت ما يسمى مديرية الحدائق في نظام الأسد بمدينة حلب، أول ملجأ للقطط الصغيرة في إحدى الحدائق العامة، في محاولة لإظهار إنسانية النظام وزمرته، مغفلاً الجانب الاخر لهذه الإنسانية التي شردت وقتلت ملايين المدنيين من أصحاب الأرض من مدنهم وبلداتهم.
الملايين من المدنيين معارض كان أو موالي لنظام الأسد مشردون بفضل ماقدمه الأسد من إصلاحات جوهرية في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، وتغيير لخارجة المدن والبلدات التي حولتها طائرته لبقايا كوم من الركام، وقتل فيها كل حياة، هذا ماعدا موجات التهجير القسرية التي مارسها ولازال بالتعاون مع حلفائه روسيا وإيران لملايين المدنيين داخل وخارج سوريا.
ألاف العائلات مشردة في الحدائق والأحياء المهدمة وفي مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تحديداً، بدون الدخول في المناطق الخارجة عن سيطرته، وسط انعدام الخدمات وأساسيات الحياة وحالة الفقر التي يعيشها جل المدنيون في مناطق سيطرته.
وفي ذات الوقت يأتي النظام ليتباهى بافتتاح ملاجئ للقطط في حدائق حلب التي تغص بمئات المشردين يومياً يرصدهم كل من يتجول ضمن المدينة، يحتاجون لمن يقدم لهم مأوى وقوت يومهم الذي فقدوه بتسلط أجهزة الأمن وشبيحته على رقابهم.
هذه الخطوة للنظام بحسب موالين تهدف لإظهار إنسانية النظام المفقودة أمام المجتمع الدولي، في رعاية بضع قطط شاردة، في وقت يهمل أي جانب من الإنسانية للمدنيين والمعذبين في مناطق سيطرته، ويوصل قصف وقتل وتهجير كل المناطق التي تعارضه وممارسة جرائم الحرب بحق الإنسانية التي يدعيها.
١٤ مايو ٢٠١٨
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، للضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا في العاشر من مايو على مواقع قالت إنها تابعة لإيران،
وأظهرت الصور مطار العاصمة السورية دمشق، وبعض الأضرار التي بدت في الصور، في إشارة للأضرار التي لحقت بالمطار، تظهر قبل وبعد، وتوضح بالتالي الأضرار التي لحقت به.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحرس الثوري الإيراني يتخذ من الغرفة الزجاجية أو ما يعرف بالـ "The Glasshouse" في المطار، مقراً لخلية تعمل تحت إمرة الجنرال الإيراني حسين كاني للإشراف على العمليات بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وكانت إسرائيل انها ضربت في 10 مايو الجاري، عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا رداً على إطلاق صواريخ أطلقتها إيران على الجولان المحتل.
١٤ مايو ٢٠١٨
في الوقت الذي بدأ فيه عقد اجتماع "أستانا9"، صباح اليوم الاثنين، في العاصمة الكازخية، يخرج وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، ليصرح في مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني، "محمد جواد ظريف، أن لدى روسيا وعدد من الدول الأخرى مصالح مشروعة في الاتفاق النووي ويجب الدفاع عنها بشكل مشترك
وأكد لافروف، أن "لدى روسيا وغيرها من المشاركين في الصفقة، ولدى الأوروبيين أيضا مصالح مشروعة… لذلك يجب الدفاع عن مصالح كل واحد بشكل مشترك".
وتابع لافروف، "للأسف، نتأكد مرة أخرى أن واشنطن تسعى لإعادة النظر بالاتفاقيات الدولية الرئيسية، ويجري ذلك مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك مع مشاكل الاتحاد الأوروبي والعديد من الاتفاقات الأخرى".
تأتي زيارة ظريف الى موسكو لافروف عقب تصريح الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، يوم الثلاثاء الماضي، عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، واستئناف العمل بجميع العقوبات التي فرضت على طهران قبل توقيع الاتفاق.
وفي أستانا، أعلن المتحدث باسم الخارجية الكازاخية، "أنور جايناكوف"، اليوم الاثنين، أن "وفد الولايات المتحدة امتنع عن المشاركة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانا حول سوريا".
ومن المتوقع أن يكون ملف خفض التصعيد في ادلب وملف المعتقلين واللجنة الدستورية التي ستساهم في دفع عجلة المفاوضات في جنيف، من أهم الامور التي ستطرح على طاولة "أستانا9"
ويجتمع في العاصمة الكازخية، وفدي النظام والمعارضة السورية، ومشاركة أممية مع الدول الضامنة (دول تركيا وروسيا وإيران).
١٤ مايو ٢٠١٨
هاجم موالون لنظام الأسد عدد من الضباط التابعين لقوات الأسد بعد تورطهم في بيع الطعام المخصص لعناصره في درعا، منذ أكثر من عام، وسط غضب من قبل الموالين.
حيث نقلت أحد الصفحات الموالية للنظام حديثها عن سرقة مخصصات طعام عناصر قوات الأسد من قبل عدد من الضباط بالتنسيق فيما بينهم وتخزينها في مستودعات خاصة تتبع لأحد الضباط تحضيرا لبيعها في السوق السوداء.
وحمل منشور الصفحة تعبير الموالين عن سخطهم الشديد على الضباط المتورطين في عمليات السرقة وعدم تقديرهم لجهود العناصر على حد وصفهم، ووجه الاتهام لثلاثة ضباط بينهم ضابط برتبة رائد، ونقلت الصفحة عن قيام وزارة الدفاع التابعة للأسد تعمدها توزيع المخصصات إلى عناصره بشكل مباشر بعد رفع تقارير عن الفساد الموجود بين ضباطه.
ولاقى خبر سرقات ضباط تابعين لقوات الأسد حالة غضب بين الموالين الذين طالبوا بمحاسبة المتورطين، والتجار الذين يقومون بشراء المواد المسروقة منهم، وعدم التساهل معهم، منعا لحالات مشابهة، حيث علق أحدهم بقوله "ما تعصبوا كثير يا جماعة شهر زمان وبيطلعوا براءة، ليش سرقة العسكري جديدة ما طول عمرها هيك عوجة ليش لو في ضباط احرار بالجيش ما كان صار يلي صار الهيئة الضابط بيعمل دورة 3 سنوات ليتعلم فيها كيف يسرق العسكري والبلد".
كما وعلق أخر "هذا غيض من فيض هذا بدرعا والسويداء فكيف بالمناطق الي تركوها عساكرنا من الجوع والاستفزاز"، وقول أخر "السويداء للأسف صارت وكر للسرقة والخطف والقذارة بشكل مخطط له ومجموعة من الفئران عم ينفذوا هذا المخطط، تهريب وسرقة ومخدرات وجميعه، مجموعة من القذرين استغلوا الضعف العام و قابلية البعض" وذلك في إشارة إلى الفساد الإداري والمالي المستشري في صفوف قوات الأسد.
وبالتأكيد سيذهب الموالون كعادتهم بإتهام الوزراء والضباط لكنهم لا يملكون الجرأة للحديث عن فشل بشار الأسد والضباط من الطائفة العلوية وفسادهم، وجرهم للبلاد والجيش لحرب ضد الشعب السوري الذي طالب بأدنى حقوقه من الحرية والكرامة التي لا يملكون "أي الموالين" ذرة منها.
يذكر أن قوات الأسد تعاني من تخلخل صفوفها وعدم التوافق فيما بينها وبين عناصر الميليشيات الشيعية، والتي تتجلى في معارك جنوب دمشق حاليا، وسابق في معارك مدينة درعا، أبرزها إعدام عناصر تابعين لحزب الله لضباط تابعين للأسد".
١٤ مايو ٢٠١٨
قال "ألكسندر لافرينتيف" رئيس الوفد الروسي في مفاوضات أستانا-9 اليوم الاثنين، إن موسكو لا تعتبر أيا من مناطق خفض التوتر في سوريا ملغاة، مشيرا إلى تغييرات تطرأ عليها وفقا لمتطلبات عملية التسوية.
وردا على سؤال صحفي عن مناطق خفض التوتر التي سيتم بحث أوضاعها في الجولة الحالية لمفاوضات أستانا، وما إذا كان البحث سيشمل إدلب وجنوب سوريا، قال مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف: "لا نعتقد أن أيا من مناطق خفض التوتر انتهى وجودها، فهناك تحول مخطط له في سياق عملية التسوية السلمية".
ورجح لافرينتيف أن تصدر الدول الضامنة للهدنة في سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، بيانا مشتركا في ختام جلسات أستانا-9، يتضمن تقييم نتائج عمل أطراف أستانا ورسم خطط مستقبلية.
ومن المقرر أن تبحث أطراف أستانا في الجولة التاسعة من مفاوضاتها التي انطلقت صباح اليوم، مستجدات الوضع في سوريا، بما في ذلك في مناطق خفض التوتر، والمسائل الإنسانية وإجراءات تعزيز الثقة المتبادلة، إضافة إلى تنسيق الخطوات اللاحقة لدفع عملية التسوية في البلاد إلى الأمام.
وكانت خرجت مباحثات أستانة الماضية بتحديد عدة مناطق لخفض التصعيد بضمانة الدول الراعية لأستانة "تركيا وإيران وروسيا" تشمل الغوطة الشرقية وريفي حمص الشمالي وحماة وأرياف إدلب وحماة الشمالي وحلب الغربي، إلا أن روسيا وخلال الأشهر الماضية التي تلت الاتفاق على مناطق خفض التصعيد لم تتوقف عن قصف هذه المناطق بالطيران الحربي وارتكاب المجازر، كما أنها لم تردع النظام عن قصف المناطق المذكورة.
ولم تكتف روسيا بالقصف بل سعت لتضييق الحصار بشكل أكبر وتوسيع دائرة القصف والموت مستخدمة وحليفها النظام شتى أنواع الأسلحة منها الكيماوية، لتعجيل تطبيق اتفاقيات التهجير القسري قبل الوصول للهدنة الدائمة وترسيم حدود المناطق بين النظام والمعارضة في سورية ضمن استانة، تمكنت خلال المرحلة الماضية من تهجير الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والتي لاتزال قوافل التهجير تخرج منها بالتجاه الشمال السوري حتى اليوم.
ولعل حديث روسيا بحسب مراقبين عن بقاء خفض التصعيد ماهو إلا نشف لكل الاتفاق وارتكاب جريمة حرب كبيرة من خلال التهجير القسري لألاف المدنيين عن مناطقهم، ثم تقول إن مناطق خفض التصعيد باقية مع تغييرات بسيطة، فعن أي مناطق تتحدث.
وتبقى خارج السيطرة الروسية المنطقة الرابعة لخفض التصعيد شمالاً بريف إدلب والتي تخضع لمسؤولية الحكومة التركية، التي تسعى لتثبيت كامل نقاط تمركزها فيها قبل الوصول للهدنة الدائمة حيث نشرت حتى اليوم أحد عشر نقطة في أرياف إدلب وحماة وحلب مع استمرار التحركات لاستكمال نشر باقي النقاط.
١٤ مايو ٢٠١٨
قدم منسقو الاستجابة في الشمال السوري، حصيلة علميات التهجير التي طالت ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلال الأسبوع الماضي، ضمن اتفاق التهجير المفروض قسراً على المدنيين والمقاتلين والذي أجبرهم على الخروج باتجاه الشمال.
وبحسب التوثيق فقد سجل خروج 18801 شخص خلال مدة أسبوع، اعترض دخول القافلة الأولى من المهجرين إشكالات عديدة حتى سمح لها بالدخول لريف حلب الشمالي، بينما وصلت سبع قوافل إلى ريفي إدلب وحماة وحلب.
وتتوزع أعداد الخارجين ضمن قوافل التهجير على القوافل الأولى 3391، وصلت لريف حلب الشمالي، والثانية 2803، والثالثة 3500، والرابعة، 1500، والخامسة 2536، والسادسة 1334، والسابعة 1602، والثامنة 2135 وجميعها وصلت لريفي إدلب وحلب الغربي.
وقبل يومين انتهت حملات التهجير من بلدات جنوب دمشق(ببيلا، يلدا، بيت سحم) الى مناطق الشمال السوري بلغ تعداد الخارجين ضمن اتفاق التهجير الذي فرض عليهم أيضا 9250 شخص، وصلوا على ثمانية دفعات خمسة منها إلى ريف حلب الشمالي، بحسب إحصاء منسقي الاستجابة.
وتشكل عمليات التهجير القسري التي فرضتها روسيا الداعمة لنظام الأسد جريمة حرب وتغيير ديمغرافي واضح أمام مرأى العالم أجمع، مكنت النظام من السيطرة على جميع المناطق التي كان يحاصرها دون قتال من خلال فرض هذه الاتفاقيات بعد تخيير المدنيين والفصائل في تلك المناطق بين الإبادة أو التهجير.