تفتح المظاهرات التي شهدتها مدينة بنش بإدلب اليوم، الباب أمام ظهور الامتعاض الشعبي من سلسلة الانسحابات التي شهدتها مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة وحلب لصالح قوات الأسد.
الامتعاض الذي بدا جلياً مع خسارة مساحات شاسعة دون قتال، وهو الامتعاض الذي يفتح الباب لمزيد من المظاهر التي قد تشهدها المناطق في مختلف أرجاء إدلب، التي باتت تحت تهديد جدي وحقيقي.
وفتحت عمليات الانسحاب المتتالية للفصائل من ريفي حماة وإدلب الشرقيين وحلب الجنوبي، وتقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية، الباب أمام معارضة شعبية كبيرة استنكرت هذا التغاضي من الفصائل أبرزها "تحرير الشام" عن حماية المناطق المحررة والصمت المطبق حيال تغير الخارطة العسكرية في غير صالح الثورة.
هذه المعارضة ظهرت جلياً اليوم في مدينة بنش من انتفاضة شعبية ضمن مدنيين ومقاتلين من مختلف الفصائل، خرجت في الشوارع رغم القصف والطائرات التي تملأ الأجواء ونددت بالفصائلية التي أرجعوا إليها سبب التشرذم والتراجع، وطالبوا بإسقاط كل من يتخاذل عن الدفاع عن المناطق المحررة، قبل فوات الأوان واستمرار قوات النظام في التوسع.
فتح باب المعارضة الشعبية ضد الفصائل لاسيما "تحرير الشام" الفصيل الأكبر وارتفاع صوتها عالياً بعد أو وصلت الحاضنة الشعبية لمرحلة الشعور بالخذلان من الفصائل التي ظنت أنها لحمايتها وحماية أراضيها، لتجدها اليوم غائبة عن مشهد المواجهة، في وقت تخسر فيها المنطقة المزيد من القرى والبلدات، ترافقها حركة نزوح هي الأكبر بحثاً عن ملاذ أمن لأكثر من نصف مليون إنسان خرجوا من منازلهم قسراً، يعانون أوضاع إنسانية مأساوية في مناطق النزوح.
هذه المعارضة التي بدأت مع بروز الدعوات لتشكيل لجان للمقاومة الشعبية من المدنيين وأبناء المناطق التي تهددها قوات الأسد بالتقدم إليها كسراقب، ثم خروج المدن الرئيسية أبرزها بنش عن صمتها ورفع صوتها عالياً في مواجهة الفصائل ونصرة لسراقب، قد يمتد إلى مدن وبلدات أخرى، يجعل الجميع في مواجهة مباشرة من الحاضنة الشعبية التي وصلت لأعلى مراحل الصبر والتحمل فهل تتحرك الفصائل قبل بزوغ فجر انتفاضة عارمة في المخيمات والمدن من قلب المعاناة تواجه الجميع هذا ماترسمه الأيام القادمة.
أحصت إدارة الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، عمليات الاستجابة التي نفذتها والأعمال الخدمية والإنسانية التي قدمتها فرقها المنتشرة في عموم المحافظة خلال شهر كانون الثاني المنصرم.
ووثق الدفاع المدني إسعاف وإنقاذ 1447 مدني، يتوزعون إلى 521 رجل، و 601 امرأة، و 325 طفل مصابين، كما تمكنت من انتشال 211 شهيد مدني، 102 رجل و 50 امرأة و 59 طفل، جراء القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات المحافظة، إضافة لإحصاء 11 مجزرة خلفها القصف بحق المدنيين.
وسجل الدفاع أيضاَ 1975 عملية استجابة وتلبيته 790 عمل خدمي و 124 عملية إخماد حرائق، كما استفاد 1724 شخص من الخدمات التي المراكز النسائية، في حين أصيب 6 عناصر من الدفاع المدني جراء الاستهداف المباشر من الطائرات الحربية لفرق الدفاع المدني ومراكزهم.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية.
فقد استشهد ثلاثة مدنيين وسقط العديد من الجرحى جراء شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على أحياء مدينة عربين، كما وتعرضت المدينة لقصف مدفعي وبالصواريخ العنقودية.
وتعرضت مدينة حرستا لقصف بحوالي 15 غارة جوية، وتعرضت أحياء المدينة لقصف بصواريخ "أرض – أرض"، ما خلف أضرارا مادية، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
وشن الطيران الحربي غارة جوية بعدة صواريخ على بلدة مديرا، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
ووثق ناشطون ارتقاء ثلاثة شهداء في مدينة حمورية بعد تعرض منازل المدنيين فيها لقصف مدفعي وبصواريخ محملة بالقنابل العنقودية، وارتقى شهيد جراء قصف عنقودي أيضا على بلدة مسرابا.
وأكد ناشطون أن القصف المدفعي وبالصواريخ العنقودية الذي تعرضت له مدينة دوما وسوقها الشعبي أدى لاستشهاد 5 أشخاص وسقوط العديد من الجرحى بينهم أطفال.
كما وتعرضت بلدات جسرين وحزة وبيت سوى وكفربطنا لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط جرحى وحدوث أضرار مادية.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قبل نظام الأسد، حيث يحاول الأخير التقدم في محيط إدارة المركبات بالغوطة بهدف استعادة ما خسره ضمن معركة "بأنهم ظلموا" وبالتالي فك الحصار عن قواته في الإدارة.
رفع متظاهرون في مدينة بنش بإدلب اليوم، علم الثورة السورية على أحد مداخل المدينة، بعد مظاهرات شعبية عارمة شهدتها المدينة ضد الفصائلية والتراخي عن صد تقدم قوات النظام شرقي إدلب.
وسبق أن قامت الفعاليات المدنية في المدينة برفع علم الثورة السورية في المدينة، أدى لاعتراض عناصر هيئة تحرير الشام مادفع وجهاء في المدينة لإنزال العلم تجنباً لأي احتقان بين الفصائل والفعاليات الشعبية، لتعاود اليوم فعاليات بنش المدينة رفعه بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.
وانتفض العشرات من أبناء مدينة بنش بإدلب من المدنيين والمقاتلين المنضوين في صفوف الفصائل يطالبون بنبذ الفصائلية والتفرق والتشرذم الذي أوصل الوضع الميداني لما هو عليه من تراجع، بسبب التحزبات الفصائلية وسلسلة الاقتتال الداخلي بين الفصائل.
وطالب المتظاهرون الفصائل بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها وتعزيز الجبهات أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات التي تحاول التوسع في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي والتي تهدف للوصول إلى تلة العيس الاستراتيجية ومن ثم التوجه لفك الحصار عن بلدات كفريا والفوعة.
وبرزت تحركات شعبية كبيرة وإعلامية مؤخراً في إدلب مع توسع قوات الأسد وسيطرتها على تلال استراتيجية غربي أبو الظهور، حيث بدأت التحركات بشكل جاد لأبناء المنطقة الممتدة من أبو الظهور حتى مدينة سراقب معلنة حالة النفير والاستنفار للتصدي لأي محاولة تقدم باتجاه مناطقها.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إنَّ 7 أشخاص قُتلوا بسبب التَّعذيب في سوريا في كانون الثاني 2018، مشيراً إلى استمرار نهج التَّعذيب في سوريا بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والساديَّة، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، ولا سيما في مراكز الاحتجاز التَّابعة لقوات النظام، الذي كان ولا يزال المرتكبَ الأبرز والرئيس لجريمة التَّعذيب.
وثَّق التَّقرير مقتل 7 أشخاص بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا في كانون الثاني. قتل منهم النظام 5. فيما قتلت قوات حماية الشعب 2، ووفقَ التَّقرير فإنَّ محافظة دير الزور سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في كانون الثاني، حيث بلغ عددهم 3 شخصاً، وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات 2 في حلب، و1 في درعا، و1 في دمشق وريفها.
وذكر فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لابُدَّ من تطبيق مبدأ "مسؤولية الحماية" بعد فشل الدولة في حماية شعبها، وفشل الجهود الدبلوماسية والسلمية كافة حتى اللحظة، ولا تزال جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب تُرتكب يومياً في سوريا، وبشكل رئيس من قبل أجهزة الدولة نفسها".
وأكَّد التَّقرير أنَّ نظام الأسد مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وعلى اعتبار أنها مورست بعد بدء النِّزاع المسلح الغير دولي فهي تُشكِّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب، كما أشار أنَّ النِّظام لــمَّــا يفتح أيَّ تحقيق، أو يُحاسب المتورطين بعمليات التعذيب، بل قام بإخفاء وطمس الأدلة الجنائية.
طالب التقرير نظام الأسد بفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، وأكَّد على ضرورة تعليق أحكام الإعدام كافة؛ لأنها صادرة بناء على اعترافات مأخوذة تحت التَّعذيب الوحشي، وطالب بالسَّماح الفوري لدخول لجنة التحقيق الدولية المستقلة واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية الموضوعية إلى مراكز الاحتجاز، واتخاذ إجراءات فوريَّة لوقف أشكال التَّعذيب كافة.
وأوصى التقرير بإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً وبشكل خاص الأطفال والنِّساء، وكشف مصير عشرات آلاف المختفين قسراً، كما حمَّل نظام الأسد مسؤولية الوفيات بسبب التَّعذيب.
وحثَّ التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على الضَّغط على الحكومة السورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2042 و2139 و2254 واللجوء إلى الفصل السابع لحماية المعتقلين من الموت داخل مراكز الاحتجاز.
وطالب التَّقرير روسيا بالتَّوقف عن عرقلة رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية مؤكداً على ضرورة أن تقوم الدُّول الأطراف في اتفاقية مناهضة التَّعذيب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإقامة ولايتها القضائية على مرتكبي جرائم التَّعذيب، واتخاذ إجراءات عقابية جديَّة بحقِّ نظام الأسد.
هاجم القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو العبد أشداء" أمير جبهة النصرة سابقاً في مدينة حلب، الدكتور "عبد الله المحيسني" أحد كبار الشرعيين المنشقين عن هيئة تحرير الشام، الذي أرجع سقوط المناطق بيد قوات الأسد والميليشيات لاسيما في حلب وإدلب وحماة إلى الاقتتال الداخلي الأخير بين "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام"، مؤكداً أن ذلك الاقتتال دفع الألاف من المقاتلين للقعود ومنهم من فقد إرادة القتال.
وقال "أبو العبد" في منشور مطول عبر موقعه على "تلغرام" إن الدكتور المحيسني يضطرني للرد عليه لأن كلامه للأسف الشديد ليس مخالفاً للواقع فقط ولكنه للأسف يعمق الشقاق بين المسلمين ويعين الشيطان على مهمته في التبرير للقاعدين ويفت في عضد المجاهدين الثابتين الصابرين في أشد الأوقات التي يحتاجون فيها لرفع همتهم".
واستطرد "أبو العبد" في انتقاد الشيخ المحيسني وكيل الاتهامات بناء على مواقف المحيسني القديمة قبيل انشقاقه عن هيئة تحرير الشام مستشهداً ببعض المواقف والأقوال للمحيسني في تلك الأثناء.
وأكد المحيسني في بيان نشره على موقعه الرسمي على موقع "تويتر" بعنوان "اشهدوا يا أهل الشام !" في وقت سابق أنه ومنذ خروجه من هيئة تحرير الشام يسعى للتصالح بين الفصائل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ولكن دون إجابة، لافتاً إلى أن عدم تشكيل غرفة علميات يعني انهيار الجبهات.
ودعا المحيسني هيئة تحرير الشام إلى رد حقوق أحرار الشام التي سيطرت عليها الهيئة خلال الاقتتال الأخير قائلاً "يا إخواني في هيئة تحرير الشام اتقوا الله وردوا حقوق إخوانكم الأحرار، قبل أن تذهب هذه الحقوق للنظام النصيري فنعض جميعاً أصابع الندم ولات حين مندم، فو الله لا يسقط الجبهات ويحرم النصر شيء كفرقة القلوب وتنازعها".
ولفت المحيسني إلى أنه سيعاود السعي للتصالح محملاً وزر سقوط المناطق لكل من سيعيق التصالح وتشكيل غرفة عمليات عسكرية، كما نوه إلى أن عدم رد الحقوق لايبرر عدم القتال لأن الواقع اليوم أن الفصائل على الأرض جميعاً ولكن لايكفي من دون غرفة عمليات موحدة وتصالح يعيد معنويات العناصر.
انتفض العشرات من أبناء مدينة بنش بإدلب من المدنيين والمقاتلين المنضوين في صفوف الفصائل يطالبون بنبذ الفصائلية والتفرق والتشرذم الذي أوصل الوضع الميداني لما هو عليه من تراجع، بسبب التحزبات الفصائلية وسلسلة الاقتتال الداخلي بين الفصائل.
وطالب المتظاهرون الفصائل بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها وتعزيز الجبهات أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات التي تحاول التوسع في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي والتي تهدف للوصول إلى تلة العيس الاستراتيجية ومن ثم التوجه لفك الحصار عن بلدات كفريا والفوعة.
وبرزت تحركات شعبية كبيرة وإعلامية مؤخراً في إدلب مع توسع قوات الأسد وسيطرتها على تلال استراتيجية غربي أبو الظهور، حيث بدأت التحركات بشكل جاد لأبناء المنطقة الممتدة من أبو الظهور حتى مدينة سراقب معلنة حالة النفير والاستنفار للتصدي لأي محاولة تقدم باتجاه مناطقها.
وأصدر العشرات من نشطاء محافظة إدلب، بياناً يحذرون فيه فصائل الثوار من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي باتت تتوسع غربي مدينة أبو الظهور وتسيطر على قرى وتلال جديدة في المنطقة مع تكثيف القصف الجوي على كامل المنطقة وصولاً لمدينة سراقب.
كما طالب البيان الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية تطالب الفصائل بالتحرك الفوري، محذرين من التغاضي عن نداءاتهم وتكرار سيناريو "شرقي سكة الحديد".
استشهد سبعة مدنين حرقاً وأصيب أخرون اليوم الجمعة، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على الأوتوستراد الدولي بريف حلب، جراء استهداف الطيران الحربي لقوافل النازحين والسيارات المدنية على الطرقات العامة.
وركز الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد غاراته خلال الأيام الماضية، على الطرقات الرئيسية التي تربط بين المدن والبلدات بريفي حلب وإدلب لاسيما الأوتوستراد الدولي "حلب - دمشق"، مستهدفاً كل حركة في وقت تشهد فيها المنطقة حركة نزوح كبيرة هرباً من القصف المتواصل لاسيما بريف سراقب وحلب الجنوبي.
وحذر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعممت المراصد عبر قبضات الاتصال اللاسلكي للمدنيين لتوخي الحذر خلال السير على الطرقات لاسيما الرئيسية منها الأوتوستراد الدولي والابتعاد قدر الإمكان عنها تجنباً لقصف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد.
نفى المرابطون على جبهتي كفريا والفوعة المحاصرتين بإدلب لـ شام، ماتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من انسحابهم من جبهات الرباط حول البلدتين، تزامناً مع تقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في منطقة أبو الظهور وريف حلب الجنوبي.
وذكر أحد القادة العسكريين المسؤولين عن نقاط الرباط في المنطقة لـ شام أن عناصر الفصائل التي ترابط على جبهات كفريا والفوعة لايزالون في مواقعهم، خلافاً لما تم نشره بالأمس عن انسحاب مجموعات من مواقعها، لافتاً إلى أنهم يرصدون أي تحرك داخل البلدتين عسكرياً لمواجهته.
وبرزت تحركات شعبية كبيرة وإعلامية مؤخراً في إدلب مع توسع قوات الأسد وسيطرتها على تلال استراتيجية غربي أبو الظهور، حيث بدأت التحركات بشكل جاد لأبناء المنطقة الممتدة من أبو الظهور حتى مدينة سراقب معلنة حالة النفير والاستنفار للتصدي لأي محاولة تقدم باتجاه مناطقها.
تواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، عمليات التوسع بريفي إدلب وحلب من خلال سيطرتها على قرى وتلال عدة غربي مدينة أبو الظهور بريف إدلب، والتوسع شمال غرب أبو الظهور في ريف حلب الجنوبي، متمة السيطرة على كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد والتلال الراصدة لها وجهتها بحسب مراقبين تلة العيس الاستراتيجية.
وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام الماضية على تلتي الحسن وعطشانة وقرى الوسطية والتويم وتل جينة وتل الفخار وأم الكراميل الواقعة على خط سكة الحديد، وتل العقارب بريف حلب الجنوبي، بعد سيطرتها على قرى الراغيثي والدبشية ومعارة ميرزا وجديدة وطويل الحليب والذهبية والصالحية والسكرية غربي أبو الظهور، والتي تكشف هذه المنطقة بلدة أبو الظهور بشكل واضح وكذلك المطار العسكري، وتعطي قوات الأسد سيطرة نارية على مساحات كبيرة غرباً.
وبينت مصادر عسكرية لـ "شام" أن قوات الأسد وبعد سيطرتها على التلال الراصدة للمنطقة غربي أبو الظهور بدأت تميل للتوسع شمالاً باتجاه ريف حلب الجنوبي وتفرض سيطرتها على القرى التي لاتزال شرقي سكة الحديد في المنطقة أبرزها أم الكراميل، وسط محاولتها التوسع أكثر في المنطقة والالتفاف على منطقة العيس الاستراتيجية.
وتهدف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من الوصول للعيس وتلتها الاستراتيجية لقطع الطريق على القوات التركية للتمركز في التلة وبالتالي قطع الطريق عليها في تحقيق ما تتوعد فيه في الوصول لبلدتي كفريا والفوعة والتي تعتبر تلة العيس أولى خطوات هذا التوسع، وبسيطرتها عليها يمكنها رصد الأتستراد الدولي حلب - دمشق، ومدينة سراقب وكامل الريف الواقع غربي الأتستراد الدولي أيضاَ
وكانت حاولت قوات تركية مدججة بالسلاح والدبابات والأليات الثقيلة قبل أيام الوصول لتلة العيس بعد زيارة وفود عسكرية تركية واستطلاع المنطقة إلا أن الرتل اصطدم باعتراض إيراني كبير من الميليشيات الموجودة في منطقة الحاضر جنوب حلب والتي استهدفت بالمدفعية طريق الرتل ومنعته من الوصول لمبتغاه ما اضطره للعودة بعد استهدفاه بعربة مفخخة ومقتل ثلاث جنود أتراك.
وأوضح المصدر أن استمرار الفصائل في المقاومة الهشة التي لاترقى لمستوى الحدث سيجعل قوات الأسد والميليشيات تتوسع أكثر وتسيطر على نقاط أخرى دون أي عوائق، وبالتالي تحتاج لمعارك استنزاف طويلة لاستعادتها، مؤكداً على ضرورة تدارك الموقع قبل فوات الأوان.
وبرزت تحركات شعبية كبيرة وإعلامية مؤخراً في إدلب مع توسع قوات الأسد وسيطرتها على تلال استراتيجية غربي أبو الظهور، حيث بدأت التحركات بشكل جاد لأبناء المنطقة الممتدة من أبو الظهور حتى مدينة سراقب معلنة حالة النفير والاستنفار للتصدي لأي محاولة تقدم باتجاه مناطقها.
وأصدر العشرات من نشطاء محافظة إدلب، بياناً يحذرون فيه فصائل الثوار من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي باتت تتوسع غربي مدينة أبو الظهور وتسيطر على قرى وتلال جديدة في المنطقة مع تكثيف القصف الجوي على كامل المنطقة وصولاً لمدينة سراقب.
كما طالب البيان الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية تطالب الفصائل بالتحرك الفوري، محذرين من التغاضي عن نداءاتهم وتكرار سيناريوا "شرقي سكة الحديد".
أصيب 6 أشخاص جراء قذائف صاروخية سقطت، اليوم الجمعة، على منطقة ريحانلي بولاية هاتاي التركية، أطلقتها وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، من مدينة عفرين شمالي سوريا.
ودعا السفير التركي في واشنطن، "سردار كيليج"، الولايات المتحدة إلى وقف الدعم الذي تقدمه لوحدات حماية الشعب "واي بي جي".
واعتبر كيليج، أمس الخميس، أن التعاون مع منظمة إرهابية لمحاربة منظمة إرهابية أخرى "خطأ كبير".
وأشار كيليج، إلى أنه تم تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة، من قبل "منظمة إرهابية"، في اشارة الى وحدات الحماية، مؤكدا أن الوحدات تمثل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار تركيا.
ولفت كيليج إلى الصواريخ التي يطلقها التنظيم الارهابي من سوريا على الولايات الحدودية التركية وأدت لمقتل مدنيين، قائلا:،"أنا واثق أن معظم هذه الأسلحة من تلك التي منحتها الولايات المتحدة للتنظيم".
وانطلقت عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي" وتنظيم الدولة، منذ 20 كانون الثاني/ يناير، بمشاركة القوات التركية والجيش السوري الحر.
تتواصل الهجمة الجوية العنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على ريف إدلب، بشكل عنيف ومركز، تطال القرى الواقعة على أطراف الأتستراد الدولي حلب - دمشق، والريف الواقع بين أبو الظهور وسراقب بشكل عنيف.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد لم يفارقا الأجواء منذ الأمس وسط استمرار الغارات بالرشاشات الثقيلة والصواريخ الحارقة طالبت "تفتناز وسراقب والغدفة وأبو مكي والحراكي ومحاريم والرصافة والشيخ إدريس وكفرعميم وجرجناز وخان السبل ومعصران"ـ خلفت العشرات من الإصابات.
وتتكرر حركة النزوح لألاف المدنيين لاسيما من مدينة سراقب والمخيمات العشوائية بريف المدينة باتجاه مناطق أخرى أكثر امناً بعد سلسلة القصف الجوي العنيفة التي تطال المدينة وريفها بعشرات الغارات يومياً.
يأتي تصعيد القصف الجوي على مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب بالتزامن مع استمرار عمليات التوسع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محاور ريف حلب الجنوبي وأبو الظهور، حيث تسعى للتمدد غرباً مع تمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة.