استشهد ظهر اليوم الخميس عنصرين من الجيش الحر بانفجار عبوة ناسفة عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على أطراف بلدة كفر ناسج بريف درعا.
ونقلت مصادر من بلدة عقربا أن أحد سيارات الجيش الحر التي كانت تقوم بتبديل نوبات العناصر تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصلة بين بلدتي عقربا وكفر ناسج، مما أسفر عن استشهاد أحد العناصر على الفور، ونقل الباقي إلى المشفى الميداني، حيث استشهد أحد المصابين متاثر بجراحه.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من تفجير سيارة مفخخة استهدفت أحد الحواجز التابعة لهيئة تحرير الشام بريف درعا الشرقي مخلفة ستة شهداء.
فيما قامت هيئة تحرير الشام بإعدام عدة عناصر ممن قالت بأنهم تابعين لتنظيم الدولة كانوا محتجزين لديها، في موقع الحادثة على مفرق المسيفرة الجيزة.
وتستمر حالة الفلتان الأمني في الجنوب السوري، وسط اتهامات للتقصير من قبل الفصائل بتفعيل دور دار العدل بمحاكمة المتهمين، والتنسيق فيما بينها على الحواجز.
استشهد أكثر من خمسين مدني وأصيب العشرات في ظل استمرار الغارات المكثفة بالصواريخ على الأحياء السكينة، والتي تستهدف غالبية مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وارتفعت حصيلة شهداء بلدة جسرين بريف دمشق ل17 شهيد وعشرات الجرحى بعد استهداف الطيران الحربي البلدة بعد صواريخ شديدة الانفجار بحسب ما نقله ناشطون.
كما واستشهد 19 مدني بغارات بالصواريخ على مدينة عربين، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل في المنطقة بسبب انهيار عدة مباني ووجود مدنيين تحن الانقاض. بالإضافة إلى استشهاد ستة مدنيين في مدينة حمورية، وثلاثة أخرين في مدينة سقبا، وثلاثة شهداء في مسرابا، وشهيد في كل من حزة، وبيت سوى، وزملكا نتيجة غارات من الطيران الحربي استهدفت منازلهم.
وشنت الطائرات الحربية غارات على مدن دوما، وحزة، وحرستا، وعربين، وجسرين، وسقبا، وزملكا، وعين ترما، ومسرابا، وحمورية ومديرا، حيث تناوبت عدة طائرات على تنفيذ الغارات الجوية على بلدات الغوطة الشرقية بأكثر من 25 غارة، في الوقت ذاته، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية، وصواريخ الأرض أرض.
يذكر أن الطيران الحربي شن عشرات الغارات يوم البارحة على مناطق في الغوطة الشرقية مخلفا 42 شهيد غالبيتهم من المدنيين، وسط مطالبات دولية بوقف الحملة العسكرية للنظام على الغوطة الشرقية.
استهدف الطيران الحربي الروسي بشكل مباشر، مركز الدفاع المدني السوري ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون بعدة غارات مركزة مستخدمة صواريخ خارقة للتحصينات، خلفت شهداء وجرحى بين كوادر الدفاع المدني السوري.
وقال ناشطون في إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف مركز الدفاع المدني ومشفى الرحمة المجاورة له بشكل مباشر بعدة صواريخ، خلفت انفجارات كبيرة، ما أدى لدمار كبير في المركز المحصن فوق رؤوس العناصر، تمكنت فرق الدفاع التي وصلت للموقع من انتشال شهيدين من عناصر الدفاع المدني، وإجلاء عدة مصابين من عناصر المركز، أيضاَ إضافة لأضرار ودمار كبير في المركز الذي خرج عن الخدمة.
وتتعمد الطائرات الحربية الروسي استهداف المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني السوري بشكل مباشر وممنهج خلال الحملة الجوية التي تطال محافظة إدلب تصاعدت بعد سقوط طائرة حربية روسية بريف إدلب الشرقي قبل أيام على يد الثوار، دفع روسيا لشن حملات تدمير ممنهجة كل ماهو حيوي من مشافي ونقاط طبية ومراكز خدمية ودفاع مدني.
أعلنت غرفة عمليات بأنهم ظلموا عن تمكنهم من تنفيذ عملية على جبهة المشافي بالقرب من طريق (دمشق - حمص) الدولي.
وقالت غرفة العمليات أن وحدة الاستطلاع التابعة لثوار الغوطة الشرقية رصدت تسلل ليلي لمجموعة تابعة للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة للقيام بهجوم على نقاط رباط استراتيجية على تلك الجبهة، فقامت وحدة المهام الخاصة التابعة للثوار بتنفيذ عملية التفاف محكمة على المجموعة المتسللة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح".
وأوضحت الغرفة أن عناصرها تمكنت من اغتنام أسلحة المجموعة المتسللة، وذلك بعد تمكنهم يوم أمس من قتل أكثر من 10 عناصر من ميليشيات الأسد وجرح آخرين، خلال محاولة اقتحام نفذتها مجموعات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة على ذات الجبهة.
هذا وتشهد عدة جبهات من الغوطة الشرقية محاولات مستمرة للتقدم من قبل قوات النظام، أهمها في محيط إدارة المركبات في حرستا، وحوش الظواهرة على أطراف مدينة دوما.
أعلنت فصائل من الجيش الحر التابعة للجبهة الجنوبية في بيان لها ظهر اليوم أن بلدتي تسيل وسحم الجولان التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منطقة عسكرية.
وطالبت الفصائل من المدنيين إخلاء تلك البلدات، تمهيدا لقصفها بكافة أنواع الأسلحة، واستهداف مواقع التنظيم في تلك البلدات.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تمكن غرفة عمليات صد البغاة من التصدي لهجوم لتنظيم الدولة على بلدة حيط مساء الأمس الأربعاء، وتكبيد الأخير خسائر بالأرواح والعتاد، تجاوز العشرة عناصر للتنظيم بينهم قياديين، وتدمير عدة أليات بينها عربة مفخخة تم عطبها قبل وصولها لهدفها.
كما وأعلن لواء الحرمين التابع للجيش السوري الحر، وأحد فصائل غرفة عمليات صد البغاة عن استشهاد قائده سامي الصفوري، بالإضافة إلى 13 عنصر من فصائل الجيش الحر خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة.
الجدير بالذكر أن هذا الهجوم يعتبر ليس الأول من نوعه حيث حاول التنظيم اقتحام البلدة عدة مرات، تكبد فيها عشرات القتلى والخسائر بالأرواح والعتاد في صفوفه.
يذكر أن فصائل الجيش الحر وفصائل إسلامية أعلنت عن بدء معركة للقضاء على تنظيم الدولة بريف درعا الغربي، منذ عدة أيام، انتهت دون تحقيق أي تقدم يذكر للفصائل.
أصدر مجلس محافظة ريف دمشق بيانا خاطب فيه الدول المجتمعة في مجلس الأمن للتحرك حيال الوضع الإنساني في ريف دمشق ووضع حد لقصف نظام الأسد على المدنيين.
وقال بيان المجلس "إن عشرات المناشدات والإستغاثات من الغوطة الشرقية لم تجد آذانا صاغية لدى المجتمع الدولي للتدخل في منع المجازر التي يرتكبها نظام الأسد الإرهابي بدعم روسي بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، لذا نتوجه إلى المجتمعين في مجلس الأمن الدولي الذين يناقشون الوضع الإنساني المتردي في الغوطة الشرقية ألا يكون مصير هذه الرسالة كسابقاتها والتي نرسلها لكم ومازال الطيران الروسي وطيران نظام الأسد الإرهابي يلقي حممه فوق رؤوسنا بدون تمييز وبشكل عشوائي".
وأضاف البيان "إننا لا نتطلع فقط إلى إقرار هدنة لمدة شهر في الغوطة الشرقية من قبل المجتمعين، إنما نتطلع أن يقوم مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية لمنع استمرار المجازر الإنسانية في حق المدنيين في الغوطة الشرقية، وفك الحصار عنها".
وأوضح البيان أن ومن حق السوريين على هذه المنظمة الدولية أن تتدخل لحمايتهم من جرائم الإبادة التي يمارسها نظام الأسد الإرهابي بحق المدنيين، مستخدماً الأسلحة المحرمة دوليًا ومنها غاز الكلور السام والقنابل العنقودية والنابالم الحارق.
ونوه البيان إلى أن نظام الأسد وحلفاؤه صعدوا في الفترة الأخيرة وتيرة القصف الجوي على الغوطة الشرقية بشكل هستيري وغير مسبوق، مستغلاً تقاعس المجتمع الدولي عن لجم آلة الإجرام لنظام الأسد، فيما إن هذا القصف يستهدف المدنيين الآمنين، وبشكل مباشر النقاط الطبية والمدارس، وكانت نتيجة هذا التصعيد مئات الضحايا والجرحى والتسبب في تشرد آلاف العائلات، الأمر الذي وثقته مديرية الصحة في دمشق وريفها بتاريخ 7/2/2018م، وهو ما تسبب أيضاً بإيقاف العملية التعليمية بمراحلها كافة وفق البيان الصادر عن مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق بتاريخ 7/2/2018م.
قوات الأسد بدعم من الطيران الروسي تشن حملة قصف مكثف بالطيران الحربي وصواريخ الأرض أرض، مخلفا مئات الشهداء والجرحى خلال الأيام القليلة الماضية، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية في الغوطة.
أصدرت أكثر من 45 مؤسسة وشبكة إنسانية سورية غير حكومية بياناً صحفياً، بما يخص الاعتداء على المنشآت الطبية والمدنيين في إدلب، محذرة من تدهور الظروف المعيشية والصحية والإنسانية في الشمال السوري في ظل استمرار القصف الممنهج.
وقالت المؤسسات بين بيانها إن استمرار الاستهداف الممنهج للمنشآت الطبية والمدنيين في سوريا، واختراق القانون الدولي الإنساني، يؤدي لاستمرار التدهور في الظروف المعيشية للمدنيين والعاملين الإنسانيين بشكل سريع في شمال غرب سوريا على الرغم من النداءات المتكررة للنظام في دمشق وحلفائه بإيقاف هذه الاعتداءات الهمجية.
وأكدت المؤسسات أن القصف المستمر للمنشآت الطبية يحرم الفئات الأضعف من المحتاجين بما فيهم من أطفال ونساء وشيوخ من الوصول لأبسط حقوقهم، حيث يقول أحد الأطباء العاملين في إدلب. "هناك مئات الآلاف تم تهجيرهم مؤخرًا إضافة إلى قرابة 3 ملايين يعانون نقصاً حاداً في الموارد وصعوبة بالغة في الوصول للخدمات الصحية في إدلب".
ولفتت المؤسسات إلى أنه ومنذ بداية العام 2018 وحتى اليوم فقد أعلن قطاع الصحة في شمال سوريا عن واحد وأربعين اعتداء على منشآت الرعاية الصحية، مثل استهداف مركز الرعاية الصحية بسراقب ومشفى معرة النعمان الوطني يوم الأحد 4 شباط، واستهداف المركز الصحي في تل مرديخ والمستشفى الجراحي في كفرنبل صباح الإثنين 5 شباط. إضافة إلى الاعتداءات على الرعاية الصحية، فلا يزال المدنيون يستهدفون بشكل مُمنهج في سوريا.
وذكرت أنه في يوم الأحد 4 شباط ، تم الإبلاغ عن 17 حالة لمدنيين عانوا من أعراض اختناق نتيجة لاستنشاق غاز كيماوي يعتقد أنه غاز "الكلورين" إثر غارة جوية على سراقب في شمال غرب سوريا.
ونوهت إلى أن المرافق التي تم استهدافها تقع في إحدى المناطق الأربعة لخفض التصعيد والتي تنص اتفاقياتها على تخفيض الأعمال العسكرية وحماية المدنيين والسماح بزيادة الوصول الإنساني.، تُضاف هذه الاعتداءات المستمرة إلى اعتداءات سابقة تُمثل اختراقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وبينت المؤسسات أن الاستهداف المُمنهج هو إجراء متعمد من أجل إفقاد منطقة ما من خدمات الرعاية الصحية وبالتالي إيقاع أكبر قدر من الضرر بالمدنيين ودفعهم قسراً للنزوح وتهجيرهم من مناطقهم" يقول الدكتور عبدالرحمن العمر ، المنسق الوطني لقطاع الصحة في شمال سوريا. "نطالب بالوقف التام لاستهداف المنشآت الطبية حيث لا علاقة لها بأي نشاط عسكري أو أطراف النزاع."
وأدانت المؤسسات الأسلوب الوحشي بشدة، مطالبة قادة ووكالات الأمم المتحدة ببذل كل ما يستطيعون من أجل حماية كافة المدنيين والكوادر الطبية والإنسانية في إدلب وتأكيد الوقوف إلى جانبهم، كما جددت مطالبها للنظام في دمشق وحلفائه بتحييد الكوادر الطبية والإنسانية والمدنيين عن كافة أشكال الصراع واحترام القانون الإنساني الدولي، وطالبت الدول الفاعلة ومجلس الأمن بتقديم المعتدين إلى محاكمة عادلة لردع أي اعتداء مستقبلي على المدنيين والكوادر الإنسانية.
ووقع على البيان كلاً من " شبكة إغاثة سوريا. منبر الجمعيات السورية. اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري. الاتحاد السوري العام للجمعيات والهيئات الإغاثية، اتحاد إيلاف للتنمية والإغاثة. شبكة وطن. تحالف المنظمات السورية غير الحكومية ويضم :اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية – اوسوم، إحسان للإغاثة والتنمية، أطباء عبر القارات تركيا، الجمعية الطبية السورية الأمريكية – سامز، الرابطة الطبية للمغتربين السوريين-سيما، القلب الكبير. المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية ودعم الإنسان، المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية - مسرات، بناء للتنمية. بنفسج للإغاثة والتنمية، غراس النهضة، غراس لرعاية الطفل. سوريا للإغاثة والتنمية. شفق. مؤسسة الشام الإنسانية، منظمة تكافل الشام الخيرية، هيئة إغاثة سوريا- سيريا ريليف، يداً بيد لأجل سوريا، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منظمة منبر الشام، النساء الآن من أجل التنمية، إميسا، مركز المجتمع المدني والديمقراطية، بصمات من اجل التنمية، اللوبي النسوي السوري، منظمة ناشطون سوريون للرصد، منظمة الكواكبي لحقوق الإنسان، الابتسامة البيضاء. جمعية الأطباء المستقلين. مساحة سلام".
أدانت المقاومة الإيرانية بقوة القصف الوحشي للغوطة الشرقية والقتل البشع للمواطنين العزل في هذه المنطقة والحصار الإجرامي المفروض عليها من قبل نظام الأسد وحلفائه أبرزهم النظام الإيراني، موجهة التحية للشعب السوري الصامد.
وأوضحت المعارضة الإيرانية في بيان لها أنه لا شك أن قصف الغوطة الشرقة وفرض الحصار عليها يشكل جريمة حرب ويجب تقديم المسؤولين عنه للعدالة، مبينة أنه قتل في القصف في غضون الأيام الماضية عدد كبير من ُ المدنيين جلهم من النساء والأطفال.
وأكدت المعارضة أن الجريمة ضد الإنسانية في الغوطة الشرقية تنفذ كما في سائر المناطق السورية بمشاركة فعالة ودعم نظام الملالي وقوات الحرس والميليشيات العميلة لها.
وبينت أن قطع أذرع النظام الإيراني وطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة لها من سوريا هو أمر ضروري لوقف الحرب والأزمة وتحقيق السلام والهدوء في هذا البلد وكذلك في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الصمت والتقاعس من قبل المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم، يشجع قتلة المواطنين السوريين لاسيما نظام الملالي وقوات الحرس على مواصلة وتصعيد هذه الجرائم.
اعتبرت تركيا اليوم الخميس تصريحات وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان "مؤسفة" و "لا أساس لها"، والتي حمّل فيها أنقرة مسؤولية مقتل أي مدني أثناء العملية التي تشنها في سورية.
وصرّح الناطق باسم الخارجية التركية حامي اكسوي في بيان "من المؤسف أن يدلي وزير الخارجية الفرنسية بمثل هذه التصريحات المؤسفة والتي لا أساس لها حول عملية غصن الزيتون" بحسب ما نقلت " جريدة الحياة".
وحمّل لودريان أمس تركيا مسؤولة مقتل أي مدني أثناء العملية التي بدأتها في20 كانون الثاني (يناير) الماضي ضد «وحدات حماية الشعب» في جيب عفرين السوري، واعتبر أن أنقرة والنظام وحليفته ايران، ينتهكون القانون الدولي في سورية.
ودعا لودريان إلى عدم « إضافة حرب إلى الحرب»، معتبرا أن طبيعة العملية التركية تفاقم النزاع المعقد للغاية أصلا.
وأضاف الناطق التركي أن «العملية التي تقودها تركيا، وعلى عكس ادعاءات الوزير الفرنسي، تمنع إضافة حرب جديدة على الحرب الجارية في سورية».
وتابع «ننتظر من حلفائنا أن يدعمونا في مكافحة المنظمات الإرهابية، وعدم القيام بلعبة هذه المنظمات نفسها عبر أفعالهم وتصريحاتهم».
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، "في أي شان سنتحدث مع قاتل تسبب بموت مليون سوري"، في معرض رده على دعوات المعارضة التركية بشأن التواصل مع نظام الأسد، في كلمة ألقاها خلال استضافته ممثلي المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وانتقد أردوغان بحسب "الأناضول" دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو في هذا الخصوص، قائلاً: "لو كان الأمر بيد قليجدار أوغلو لطلب منّا الجلوس مع الأسد على طاولة واحدة ومناقشة الأزمة السورية".
وفيما يخص دور تركيا في سوريا قال أردوغان: "سنحل مشكلة عفرين وإدلب، فنحن نريد عودة إخوتنا اللاجئين إلى ديارهم، وهم أيضاً يرغبون في العودة إلى أراضيهم بأسرع وقت ممكن".
وعلّق على عملية غصن الزيتون الجارية في منطقة عفرين، مبيناً أنّ ما قامت به تركيا إلى الآن لا يمكن اعتباره "حتى جولات إحماء"، وأنّ تحركات وحملات أنقرة الكبيرة، ستُنفّذ خلال المرحلة القادمة.
واستطرد أردوغان قائلاً: "أقسمنا بالزيتون أننا سننهي هذه المسألة (عملية غصن الزيتون في عفرين) بإذن الله، ولله الحمد فإنّ جنودنا يسطّرون ملاحم البطولة هناك".
أكد رئيس هيئة المفاوضات السورية د . نصر الحريري على أن تصعيد الأعمال العسكرية من قبل النظام في العديد من المناطق السورية يضع العمية السياسية برمتها في مهب الريح، وأن الوضع الإنساني قد وصل إلى مستوى سيء جدا في الغوطة الشرقية؛ وتكاد فرق الإنقاذ تقف عاجزة تماما أمام القصف المتواصل من مختلف الأسلحة بالإضافة إلى استخدام السلاح الكيماوي، حيث اثبتت التقارير الدولية استعانة النظام بترسانة إيران من هذه الأسلحة المحرمة دوليا.
وجاء ذلك في اجتماع الحريري بالمبعوث الدولي "ستيفان ديمستورا"، لبحث وضع مناطق خفض التصعيد وما يمكن أن تؤول إليه في ظل الهجمة الحالية على إدلب وريفها وعلى الغوطة ومناقشة أفضل السبل لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ بشكل صارم وبكامل تفاصيله لتحقيق انتقال سياسي سريع يحقن الدم السوري ويهيئ الفرصة لعودة المهجرين وإعادة إعمار سوريا.
وأعلن المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية بالأمس، أن وفداً من هيئة التفاوض برئاسة الدكتور نصر الحريري سيعقد لقاءً مع المبعوث الدولي لسورية السيد ستيفان دي مستورا خلال اليومين القادمين، وسيكون على جدول الأعمال العديد من النقاط من أهمها الوضع الإنساني نتيجة الحملة التصعيدية التي تنفذها قوات النظام والطائرات الروسية منذ نحو أسبوع على مدن وبلدات ريف إدلب والغوطة الشرقية واستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً، كما سيناقش وفد الهيئة مع المبعوث الدولي تشكيل اللجنة الدستورية وتطورات مسار جنيف.
أفادت معلومات نشرها موقع "نيوإنفورم" الروسي، عن إرسال وزارة الدفاع الروسية طائرات متطورة من طراز "سو-30" و"سو-35" إلى الخدمة في القوات الروسية التي تتمركز في قاعدة حميميم، وذلك بعد إثبات عدم فعالية "سيخوي 25" التي أسقطها الثوار في الثالث من شهر شباط في ريف إدلب الشرقي.
واستعان العدوان الروسي في سوريا بطائرات "سو-25" في الغالب لقصف المناطق المحررة المدنية ومساندة جيش الأسد في عملياته، لكنه بدأ أخيرا يتحول للاستعانة بالطائرات المتطورة "سو-30" و"سو-35" كما ذكر موقع "نيوإنفورم".
وجاء تعزيز روسيا لقواتها الجوية في سوريا في ظل استمرار الهجمات الروسية على المناطق المدنية المحررة لاسيما في إدلب والغوطة الشرقية، خلافاً للادعاءات الروسية بانها سحبت قواتها حسبما أعلنت الدفاع الروسية حيث أن أسراب الطائرات الروسية لاتزال تمارس عمليات القتل والتدمير الممنهم دون توقف.
وتتميز طائرات "سو-30" و"سو-35" بتمكنها من استهداف المواقع التي تريد قصفها من مسافات مرتفعة وبصواريخ موجهة لايمكن للمضادات الأرضية الوصول إليها.
وتمتلك روسيا في سوريا أكثر من 50 طائرة ومروحية، من بينها قاذفات من أنواع مختلفة ومقاتلات وطائرات هجومية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية، كما أرسلت روسيا إلى شواطئ سوريا مجموعة من السفن الحربية يقدر عددها ب4 سفن، وكانت حاملة الطائرات الوحيدة "الأدميرال كوزنيتسوف" التي تملكها روسيا قد ربضت على الشواطئ السورية قبل قرابة العام.
وكان بوتين قد وصل إلى قاعدة حميميم العسكرية في 11 كانون الأول 2017، وأمر على الفور ببدء سحب قواته من سوريا، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، حينها بأن القوات المسلحة الروسية باشرت العودة من سوريا، خلافاً للوقائع والتي تؤكد استمرار وجود القوات الجوية الروسية واستمرار تنفيذ عملياتها بشكل واسع.