استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، موقعاً العديد من الضحايا بين المدنيين، في استمرار للحملات الجوية المتلاحقة على مدن وبلدات ريف إدلب، والتي تقودها روسيا وحلفائها ضد المدنيين في إدلب والغوطة الشرقية.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي استهدف بلدة حاس بأكثر من 8 صواريخ بشكل متتالي توزعت على عدة أحياء ضمن البلدة، موقعة شهداء وجرحى بين المدنيين، قدرت أعداد الضحايا قرابة سبعة مدنيين كحصيلة أولية، فيما يفوق تعداد الجرحى الـ 15 جريحا.
وتعمل روسيا والنظام على مواصلة استهداف المناطق المدنية في ريف إدلب، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، كما تستهدف بشكل ممنهج المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني كان أخرها مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون والتي راح ضحيتها ثلاث عناصر من متطوعي الدفاع المدني وتدمير المركز والمشفى وإصابة عدة عناصر بجروح.
طالب نشطاء في محافظة إدلب اليوم، كلاً من فصائل الجيش السوري الحر و وحدات حماية الشعب YPG، بتحييد المدنيين في المخيمات عن أي قصف أو اشتباكات، لما لها من عواقب كبيرة كون المنطقة باتت مركز تجمع رئيسي لعشرات الألاف من الهاربين من الموت والقصف الجوي للنظام وروسيا.
واندلعت صباح اليوم الجمعة، اشتباكات بين فصائل الجيش الحر ووحدات حماية الشعب YPG في منطقة دير بلوط غربي جنديرس بريف عفرين المحاذية لمنطقة المخيمات في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي ضمن عملية "غصن الزيتون".
وخلقت الاشتباكات الدائرة بحسب النشطاء حالة رعب وهلع بين المدنيين قاطني المخيمات تحسباً لسقوط أي قذائف أو تعرض خيمهم لأي استهداف ضمن مخيمات (الجزيرة - البيان - أم الشهداء - مرام)، ما دفع المئات من المدنيين للنزوح من المنطقة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات حماية الشعب YPG استهدفت لمرات عدة مخيمات النازحين لاسيما مخيم الجزيرة على الحدود السورية التركية في منطقة أطمة بعدة قذائف خلفت شهيدة طفلة وعدد من الجرحى قبل أيام.
قالت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، إن 10400 عائلة بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل أي ما يقارب 12.6% من إجمالي تعداد أهالي الغوطة الشرقية، هم منكوبين على جميع المستويات بسبب حملة التصعيد التي شهدتها الغوطة خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وبينت المؤسسة في بيان لها أن أكثر من 4100 عائلة منهم في أقبية غير مجهزة تقيم بالحد الأدنى من الشروط الصحية مما أدى لانتشار العديد من الأمراض وخاصة في أوساط الأطفال منهم.
وذكرت أنه منذ بداية عام 2018 وفي الشهر الأول منه بلغ عدد الشهداء 206 شهيد بينهم 53 طفل و35 امرأة بالإضافة إلى متطوعين اثنين من كوادر الدفاع المدني أما عدد الجرحى فقد بلغ عددهم 915 جريح بينهم 227 طفل و221 امرأة و5 متطوعين من الدفاع المدني، إضافة إلى ارتقاء أكثر من 150 شهيداً و إصابة أكثر من 400 مدني في العشر الأول من شهر شباط بسبب زيادة حدّة التصعيد بشكل مخيف، فضلاً عن إبلاغ الجهات المدنية في المنطقة عن استخدام غاز الكلور السام ثلاثة مرات من بداية عام 2018 في مدينة دوما حيث سجلت جهات طبية عديدة حالات اختناق لأكثر من 27 شخص معظمهم من الأطفال و النساء.
وقد سجلت جهات تعليمية رسمية تعرض المدارس لاستهداف كبير جراء التصعيد مما أدى لدمار 34 مدرسة بشكل جزئي و11 مدرسة بشكل كلي وخروجها عن الخدمة، كما بلغ عدد الشهداء من الطلاب والكادر التدريسي 10 شهداء في حين بلغ عدد الجرحى منهم 16 جريح.
وأوضح البيان أن هذا التصعيد أدى أيضاً إلى إيقاف العملية الدراسية في جميع مدارس الغوطة الشرقية البالغ عددها 253 مدرسة مما أثر على 57132 طالب نتيجة تأجيل امتحاناتهم النصفية كما أدى لإيقاف عمل 4866 مدرس في الغوطة.
ووفقاً لما سبق ذكره من أضرار ناجمة عن هذا التصعيد و التأثيرات الخطيرة على المدنيين فإنّ أهم الاحتياجات العاجلة التي تقيّمها الهيئة هي تقديم استجابة عاجلة في قطاعات الأمن الغذائي و الإيواء و الحاجات الغير غذائية من حقائب صحية وملابس شتوية لآلاف العوائل التي خسرت منازلها إما بسبب تدميرها بشكل كامل أو بسبب اضطرارهم للنزوح باتجاه داخل الغوطة نتيجة اشتداد التصعيد على مناطق سكنهم.
وحثت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR جميع الجهات الدولية والمانحين على التعاطي بجديّة وتفاعل أكبر مع الوضع الإنساني الكارثي في الغوطة الشرقية و العمل على إنقاذ الإنسانية فيها بشكل عاجل، حيث زاد التصعيد الأمني مع الحصار المطبق المستمر لأكثر من خمسة سنوات من تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من 360 ألف نسمة يقطنون الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأوضحت الهيئة أنها تعمل حالياً من خلال مشاريعها الحالية على تقديم الدعم باللباس الشتوي و البطانيات للعائلات المقيمة في الأقبية في عدة بلدات وتقديم الدعم الغذائي للمتضررين فيها لكن التغطية تبقى اقل بكثير من الاستجابة المطلوبة حتى الآن.
عبرت وزيرة الدفاع الفرنسية، "فلورنس بارلي"، اليوم الجمعة، عن قلق بلادها إزاء القصف المتواصل في سوريا.
وقالت بارلي، أن بلادها "تريد إنهاء الضربات الجوية في سوريا ودعت لفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن".
وأضافت لراديو فرانس إنترناسيونال، "نحن قلقون جداً ونرقب الوضع على الأرض عن كثب. يجب وقف الضربات الجوية"، لكنها لم تسهب في التفاصيل.
وأخفق مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده، أمس الخميس، في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان "هدنة إنسانية" في سوريا، مع تزايد القصف على المناطق المحررة، لا سيما في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر وحدات حماية الشعب YPG، وسط استمرار المعارك والمواجهات على أكثر من محور ضمن عملية "غصن الزيتون".
وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات اندلعت بين فصائل الجيش السوري الحر ووحدات حماية الشعب YPG على جبهة دير بلوط القريبة من مناطق المخيمات بريف إدلب الشمالي، وسط حركة نزوح كبيرة في المنطقة بسبب الاشتباكات وذلك بعد سلسلة قذائف تعرضت لها المنطقة لمرات عدة مصدرها مواقع الوحدات في عفرين.
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين.
كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكن في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
باتت المخاوف التي حذرت منها مصادر عدة مؤخراً اليوم حقيقة مع وصول طلائع عناصر تنظيم الدولة قادمة من مناطق سيطرتها بريف حماة الشرقي إلى أطراف المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي، مروراً بمناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات التي سهلت للمرة الثانية مرورها عبر مناطق سيطرتها للوصول للمحرر.
وأكدت مصادر لـ شام أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل الثوار وعناصر تنظيم الدولة على جبهة اللويبدة بريف إدلب الشرقي، بعد وصول عناصر لتنظيم الدولة للمنطقة مروراً بمسافات كبيرة خاضعة لسيطرة قوات الأسد، في تكرار لما حصل قبل عدة أشهر من ودادي العذيب في منطقة عقيربات حيث سهلت قوات الأسد مرور عناصر التنظيم ومكنتهم من التغلغل ضمن المناطق المحررة.
وبينت المصادر أن عناصر التنظيم الموجودين في منطقة سروج وشيحة عواد بريف حماة الشرقي عبروا قرابة 20 كيلومتراً ضمن مناطق سيطرة النظام ليلاً مروراً بقرى قصر شاوي وقصر علي وصولاً لأطراف قرى أم الخلاخيل واللويبدة والزرزور، تضم عناصر من فلول لواء الأقصى وجند الأقصى وماتبقى من عناصر تنظيم الدولة من أبناء ريفي حماة وإدلب.
وكانت بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي في أوائل شهر شباط الجاري، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم أن خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
مصدر عسكري قال لـ "شام" في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمين من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي.
وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندوا قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلوا على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد والعناصر عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة، لتبدأ مؤخراً الإعلان من طرف تنظيم الدولة عن قتل وأسر عناصر للنظام دون أي رد من الطرف الأخر.
وكان حذر المصدر العسكري لمرات عدة من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.
كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن ممارسات لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" في سوريا، مثل إجبار السكان على البقاء في مناطقهم بعفرين، وإرغام الرجال على حمل السلاح.
وشمل التقرير الأممي الصادر الأسبوع الجاري بخصوص "التطورات الأخيرة شمال غربي سوريا"، انتهاكات ضد المدنيين من قبل وحدات الشعب.
وأظهر التقرير قيام عناصر "واي بي جي"، بتقييد حركة السكان وخاصة الرجال، وإجبارهم على حمل السلاح، إضافة إلى منع المدنيين من الخروج من عفرين.
كما أشار التقرير إلى السماح لبعض من هم ليسوا من عفرين بالخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ومعظمهم نساء وأطفال.
وبحسب التقرير، فإن 10 % من الأشخاص الموجودين في عفرين ومحافظة إدلب لا يملكون بطاقات هوية، فيما يصادر "واي بي جي" بطاقات الهوية المؤقتة لمن يمتلكها.
وتناول التقرير إصابة العديد من المدنيين جراء هجمات بقذائف صاروخية ضد مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الثوار في الأيام الأولى من فبراير الجاري، ما أدى إلى لاستشهاد طفل وإصابة 6 أشخاص جراء استهداف سيارة تقل مدنيين بصاروخ.
وكانت منظمات هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، تطرقت في تقارير لها لانتهاكات حقوق الإنسان التي "واي بي جي" في سوريا".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
قال وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، إن تركيا تواصل الضغط على الولايات المتحدة بخصوص سحب قواتها من مدينة منبج بريف حلب.
وأوضح ماتيس في تصريح للصحفيين في واشنطن، أمس الخميس، إن اللقاءات الثنائية بين الجانبين مستمر بشأن الملف السوري وعملية غصن الزيتون التي أطلقتها أنقرة في مدينة عفرين بريف حلب.
وأضاف ماتيس أن الولايات المتحدة ما زالت تحافظ على قواتها في مدينة منبج وتتعامل مع المجلس العسكري للمدينة، وأن الضغوط التركية لم تغير شيئاً في الوضع القائم بمنبج حتى الأن.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي انه سيلتقي الأسبوع القادم مع نظيره التركي، "نور الدين جانكلي"، للتباحث في آخر المستجدات الحاصلة في الشمال السوري.
وكانت الولايات المتحدة قد وعدت الحكومة التركية بسحب قواتها وعناصر ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري، قبل عامين من مدينة منبج، غير أن واشنطن لم تلتزم بوعودها.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد توعد بأن القوات التركية ستبدأ بتطهر منبج من وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بعد الانتهاء من تطهير عفرين في اطار عملية "غصن الزيتون"
أعلن الجيش التركي، اليوم الجمعة، عن تدمير 19 هدفا لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بغارات جوية في إطار عملية "غصن الزيتون".
وقال الجيش التركي أنه دمر مخازن أسلحة ومخابئ لوحدات حماية الشعب.
وأكدت القوات التركية، أنها حيدت ألف و62 عنصراً من وحدات الحماية وتنظيم الدولة، منذ بدء عملية "غصن الزيتون "في منطقة عفرين السورية.
وقالت صحيفة "حريت" التركية"، اليوم الجمعة، إن الطيران الحربي التركي استأنف ضرباته على مواقع على أهداف لوحدات "واي بي جي"، بعد فترة هدوء استمرت خمسة أيام، جاءت بعد إسقاط الثوار للطائرة الروسية في محافظة إدلب.
وأشارت وكالة "الأناضول"، أن الطائرات الحربية التركية، استهدفت 6 أهداف للوحدات على الأقل، بعد أن بدأت هجومها منتصف الليل.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
فشل مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده، أمس الخميس، في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان "هدنة إنسانية" في سوريا، مع تزايد القصف على المناطق المحررة في مختلف المحافظات، لا سيما في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب.
وتجدد الخلافات بين غالبية أعضاء مجلس الأمن من جهة وروسيا من الجهة الأخرى، على طريقة التعامل مع تصعيد نظام الأسد وحلفائه من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني الحملة العسكرية بدعم من سلاح الجو الروسي في محاولة لإخضاع مناطق رئيسية محررة في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب.
وعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة، بطلب من الكويت والسويد، واستمع الحاضرون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، "مارك لوفكوك".
وأفاد مصدر دبلوماسي أن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015". ونقل المصدر عنه قوله: "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.
وأكد لوفكوك أن الوضع سيء في محافظة إدلب حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة أبوابها، ويفر المدنيون من القصف في ظل استهداف المستشفيات والمستوصفات.
وعن الغوطة الشرقية، أكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مشدداً على أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح.
وطالب أعضاء المجلس بالاستجابة لدعوة المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو وكالات الأمم المتحدة في سوريا من أجل "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في كل أنحاء البلاد، للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى"
واعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا"، إن طلب المنظمات الإنسانية الدولية هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا، أنه "غير واقعي"، مضيفاً "نحن نرغب في رؤية وقف للنار في سوريا ولكن أتساءل عما إذا كان الإرهابيون يوافقون على ذلك".
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، "فرنسوا دولاتر" إن "الوضع في سوريا يعود الآن إلى أحلك فترة من هذا النزاع"، موضحاً أن "الوضع يتدهور يوماً بعد يوم، في إدلب والغوطة الشرقية بشكل خاص"، ورأى أن "إدلب تتحول اليوم إلى حلب جديدة".
وأضاف إن "استقرار الوضع في إدلب والغوطة الشرقية يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من جهودنا لإعطاء دفعة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة في سوريا"، داعياً إلى "تهيئة بيئة محايدة ضرورية للتوصل إلى حل سياسي".
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" اليوم الثامن من شهر شباط، استشهاد ثلاثة عناصر من متطوعيها بقصف جوي روسي على مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، وهم " أحمـد عبد الحميد خطاب، ضرار بسيريني، مصطفى بكور"، إضافة لإصابة خمسة أخرين بجروح ودمار مركزهم بشكل كامل، في حين أصيب أربعة متطوعين بقصف جوي على مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة مشمشان بإدلب.
وكان استشهد المتطوع " أحمد علي المصطفى" في السادس من شباط، وهو من ريف حماة ويعمل ضمن فرق الدفاع المدني التابعة لقطاع ريف حماة في مساندة مراكز إدلب بسبب الهجمة الجوية المكثفة، كما أصيب متطوع أخر، جراء قصف حربي روسي مزدوج على منازل المدنيين في بلدة الغدفة بريف إدلب خلال إسعافهم مصابين من قصف سابق.
وكانت نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في 20 كانون الثاني الماضي، استشهاد المتطوع "محمد البويضاني أبو كاسم" أحد عناصر الدفاع المدني السوري، جراء القصف بقذائف الهاون على السوق الشعبي في مدينة دوما، خلال تأديته واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين.
ونعت المؤسسة الأربعاء في الرابع من كانون الثاني، استشهاد المتطوع "باسم الفضلي" من كوادر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق جراء غارات جوية شنّها الطيران الحربي الروسي بصواريخ ارتجاجية على الأحياء السكنية ببلدة مسرابا في الغوطة الشرقية خلال تأدية واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
أصدر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية اليوم الخميس إحصائيات بينت تركيز قوات الأسد لحملته العسكرية على الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين.
وقال الدفاع المدني أن الطيران الحربي شن 76 غارة بالصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، غالبيتها بعدة صواريخ دفعة واحدة، بالإضافة إلى قصفها بأكثر من 157 قذيفة مدفعية، و27 صاروخ أرض أرض من نوع فيل.
ونقل ناشطون عن استشهاد 42 مدني بقصف الطيران الحربي على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية يوم أمس الأربعاء، فيما تجاوز عدد شهداء اليوم ال63 حتى اللحظة، بينهم مجزرتين أحدهما في عربين وجسرين، مما يرجح ارتفاع حصيلة الشهداء بسبب استمرار غارات الطيران.
الغوطة الشرقية تشهد قصف هستيري من قبل قوات الاسد وحليفه الروسي، منذ بداية الشهر الحالي، حيث تجاوز عدد الشهداء المئتي شهيد خلال ايام.