قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول في محافظة دير الزور، إن قوات أمريكية تمركزت في معمل غاز "كونيكو "، لمواجهة أي هجوم محتمل من جانب مليشيات إيرانية على المعمل الكبير الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
حيث حاولت ميليشيات إيرانية قبل اسبوع، التقدم باتجاه حقل غاز "كونيكو"، فتعرضت لقصف من طائرات أمريكية، ما أسفر عن مقتل العشرات من افرادها، قدرت مصادر محلية أن عددهم أكثر من 150 قتيل.
كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن عددًا من "المتعاقدين العسكريين الروس قُتلوا" في هذه الضربة الأمريكية، وأيضا سقط العديد من المليشيات الشيعية الايرانية بالغارات، وكان غالبية من قتلوا في الغارات من أبناء البلدات في محافظة ديرالزور التي احتلتها قوات الأسد وقامت بزجهم في محاولة التقدم.
وقالت مصادر محلية سورية، طلبت عدم نشر أسمائها للأناضول، إن الميليشيات الإيرانية استمرت، بعد الضربة الأمريكية، في قصف مواقع "قسد" بمحيط الحقل، فيما رد الأخير بقصف شديد على مواقع الميليشيات في بلدات خشام ومراط.
وأضافت المصادر أن قوات أمريكية تمركزت في معمل غاز "كونيكو"، لمواجهة أي هجوم محتمل، حيث كشف مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء الماضي أن طائرة عسكرية أمريكية دون طيار دمرت دبابة روسية الصنع طراز (تي-72) في سوريا، يوم الأحد، وذلك في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية لنظام الأسد خلال أقل من أسبوع.
و رفض الجنرال "جيفري هاريجيان"، وهو أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط، التكهن بشأن من كان يقود الدبابة.
وقال مسؤول أمريكي، اشترط عدم نشر اسمه، إن اثنين على الأقل من القوات الموالية لنظام الأسد قتلا في الضربة.
وقال الجيش الأمريكي إنه دمر الدبابة بعدما دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة مدعومة بغطاء مدفعي.
وقلل وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، من شأن الحادث، قائلا: "ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير".
وفي 23 سبتمر/ أيلول 2017 سيطر "ب ي د/ بي كا كا" على معمل غاز "كونوكو"، أكبر مؤسسة لإنتاج الغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
ويحتل التنظيم الإرهابي أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي في سوريا، ويسيطر على أكثر من 70% من مصادر الطاقة في البلاد.
حررت فصائل لجيش السوري الحر الخميس 15 شباط، على قرية “دورقا” على محور بلبل بريف عفرين، بعد سيطرتها الأربعاء 14 شباط، قرية "قودة قوي" على محور راجو، وثلاث تلال محيطة ببلدة بلل كوي و قرية كودا بناحية راجوا بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون"، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور.
وحررت الثلاثاء 13 شباط، قرية عمر سيمو على محور بلبل شمال عفرين و قرية "أرشلي وتلتها" في ناحية جنديرس، وبذلك تصل فصائل الجيش السوري الحر لمشارف ناحية جنديرس الاستراتيجية.
كما حررت الاثنين 12 شباط، قرية المحمدية وتلة العمارة وبرجها على محور جنديرس جنوب غرب عفرين، كانت سيطرت الأحد 11 شباط، على قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس.
وأكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" الأحد 11 شباط، إصابة 6 عناصر من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز سام على محور بلبل بريف عفرين، كما أصيب عشرون عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر شباط، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
وحررت الفصائل السبت العاشر من شهر شباط، قرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين بعد معارك وحدات حماية الشعب YPG، بعد سيطرتها الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين.
كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكن في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت هيئة تفاوض ريف حمص الشمالي، إن النظام وروسيا يحاولان الضغط على منطقة ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي من خلال لعبة في قلب الحقائق والكذب للحصول على مصالحة للتملص من اتفاقيه خفض التصعيد في هذه المنطقة والتخلص من حرج كبير لروسيا وخاصة أنها موقعة على اتفاق أنقرة المودع لدى الأمم المتحدة.
وأكدت الهيئة أن رسالة الكترونية وجهت لهيئة التفاوض من ضابط في وزارة الدفاع الروسية يطلب فيها من هيئة التفاوض وقادة الفصائل حضور اجتماع في فندق السفير بحمص وأنه في حال عدم الحضور فإن الحرب هي البديل لأن اتفاقية خفض التصعيد تنتهي في الخامس عشر من هذا الشهر كما يدعي، مبينة أن الجدول الزمني لاتفاقية خفض التصعيد بدء سريان الاتفاقية منذ 4 أيار 2017 وانتهت الفترة الأولى ستة أشهر في 4/11/2017 وتم التمديد حتى 4 أيار 2018 .
وبينت الهيئة أن اتفاقية مناطق خفض التصعيد التي تم التوقيع عليها من قبل الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في أستانة في الرابع من مايو /أيار 2017 والتي كانت منطقة ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي من المناطق الواقعة تحت مظلة هذه الاتفاقية وبعدها تم تشكيل هيئة التفاوض في الريفين المحررين للتفاوض مع الجانب الروسب في الداخل انطلاقا من مصلحة الريفين وحقناً للدماء وتخفيفاً لمعاناة المدنيين وأهلها مع الحفاظ على ثوابت الثورة.
وأوضحت الهيئة أنها قامت بعدة جولات تفاوض مع الجانب الروسي تم التوقيع من خلالها على وقف إطلاق النار والمعابر الإنسانية وملف المعتقلين وبعدها تم صياغة مشروع لآليات تنفيذ هذه البنود الثلاثة تم تسليمه للجانب الروسي تتضمن نشر أبراج المراقبة لضبط الخروقات وآليات فتح المعابر للتخفيف من معاناة الأهالي والبدء بالإفراج الفوري عن المعتقلين والبحث عن المفقودين وتشكيل لجنة متابعة في هذا الملف، وكان التأخير والمماطلة دائماً يأتي من الجانب الروسي بحجة الدراسة.
وأشارت إلى أن الرد الروسي جاء من خلال رسالة الكترونية تم توجيهها لهيئة التفاوض يتحدث مضمونها عن تاريخ 15/2/2018 يزعم أنه تاريخ انتهاء اتفاقية مناطق خفض التصعيد وكانت هذه الرسالة نوع من الضغط للقبول بالجلوس مع النظام خلال مرحلة التفاوض الأمر الذي تم رفضه من قبل الهيئة لأن حضور النظام سيكون له الدور المعطل وأنها توافق على حضور النظام في مرحلة تنفيذ الاتفاق ومن خلال جانب تقني وبعد التوقيع وليس قبله.
وأردفت أن الجانب الروسي استجاب لطلب الهيئة وتم عقد جلسة جديدة مع الجانب الروسي في 15/1/2018تم التأكيد خلالها على استمرار العمل في اتفاقية مناطق خفض التصعيد والإسراع بتنفيذ آليات الاتفاق السابق ووعد بالرد خلال أسبوع وكالعادة تأخر الرد الروسي وحقيقة الأمر أن هذا التأخر في الرد كان يتم بالتنسيق مع النظام ليعطي فرصة للنظام للالتفاف على تنفيذ اتفاقية مناطق خفض التصعيد من خلال دعوة بعض الشخصيات من الريف والموجودين في مناطق النظام وبالتعاون بعض الشخصيات للحصول على تسوية ومصالحة باسم الريفين المحررين من خلال الترغيب والتهديد وبعد فشله في هذا الأمر لأن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم الرخيصة كان يُحملهم رسائل التهديد بعمل عسكري على المنطقة في محاولة منه لكسر إرادة أهلها.
تتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي على بلدات ريف إدلب، على الرغم من بدء دخول القوات التركية فعلياً وتمركزها في عدة نقاط جديدة ضمن ريف المحافظة الشرقي، مع زيارة وفود استطلاع لمناطق أخرى لاستمكال تثبيت ماعرف باتفاق "خفض التصعيد" والذي من المفرض أن يوقف القتل والقصف بحق المدنيين.
وأفاد نشطاء من إدلب أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات بلدات الريف الجنوبي، مع استمرار تحليق عدة طائرات حربية في أجواء المنطقة بعد ساعات قليلة من دخول أخر رتل عسكري للقوات التركية مروراً بريف معرة النعمان الشرقي إلى قرية الصرمان التي ستتمركز فيها القوات التركية كسادس نقطة لخفض التصعيد.
واستهدف الطيران الحربي الروسي مساء الأمس الأربعاء، مشفى شام الجراحي في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في المشفى، وذلك في سياق الحملات الروسية المستمرة ضد المنشأة الطبية في ريف إدلب والتي تصاعد استهدافها من قبل الطيران الروسي خلال الحملة الأخيرة.
وركز الطيران الحربي الروسي خلال الحملة الجوية الأخيرة على ريف إدلب، من قصفه على المرافق الطبية ومنظومات الإسعاف في ريف المحافظة، مسجلاً استهداف أكثر من 15 نقطة ومشفى طبي، وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
ووثق نشطاء من إدلب استهداف الطيران الحربي الروسي خلال أقل من شهر من الحملة الجوية المستمرة خروج قرابة 15 نقطة ومشفى طبي عن الخدمة بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي أبرزها "مشفى عدي سراقب، العيادية السكرية في سراقب، بنك الدم في سراقب، المشفى الوطني في معرة النعمان، مشفى كفرنبل الجراحي، مركز تل مرديخ الصحي، المركز الصحي في سراقب، مشفى السلام في معرة النعمان، مشفى الأطفال في ترملا، إضافة لمشفى الشهيد حسن الأعرج في كفرزيتا بريف حماة.
ويعمد الطيران الحربي الروسي على استهداف الكوادر الطبية والدفاع المدني بشكل ممنهج ضمن سياسة اتخذها منذ بدء عدوانه على المناطق المحررة لدعم نظام الأسد، يهدف من وراء ذلك إيصال المناطق المحررة لمرحلة العجز الطبي وكذلك الإنساني والخدمي من خلال استهداف المرافق الخدمية بشكل مستمر.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم.
خلفت الغارات استشهاد 432 مدنياً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
واستخدمت قوات الأسد وحلفائها خلال الحملة على المحافظة الغازات السامة "الكلور" في قصف المناطق المدنية حيث تعرضت المحافظة لقصف من الطيران المروحي بثلاث براميل كلور سام الأول في قرية كفرعميم لم تتسبب بأي إصابات، واثنين في مدينة سراقب خلفت 11 إصابة بين المدنيين بحالات اختناق متفاوتة، بينهم ثلاث عناصر من الدفاع المدني، هذا بالإضافة لتصاعد الاستخدام الروسي للصواريخ الحارقة في قصف المناطق المدنية بشكل كبير.
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الجنوبي، أن قوات عسكرية من الشرطة الروسية انتشرت مساء الامس في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، كنقطة مراقبة ثابتة قبالة النقطة التركية في منطقة العيس.
وذكرت المصادر أن اعترض الميليشيات الإيرانية لانتشار القوات التركية في العيس وعملها على استهداف مناطق انتشار القوات التركية لمرات عدة وإعاقة وصولها أيضا، دفع روسيا لتثبيت نقطة مراقبة في الطرف المقابل لانتشار القوات التركية في العيس، لمنع أي تجاوزات لاحقة من قبل الميليشيات الإيرانية.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة الحاضر استهدفت الإثنين في الخامس من شهر شباط، منطقة العيس بريف حلب الجنوبي التي تمركزت فيها القوات التركية بعدة قذائف، حيث ذكرت عدة مصادر أن القصف تسبب بسقوط قتيل وجرحى، قبل أن يقوم الجيش التركي بالرد عبر إطلاق صواريخ "أرض – أرض" من قاعدة كفرلوسين على معاقل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
قال مجلس محافظة ريف دمشق في بيان رسمي، إن دخول قافلة المساعدات إلى الغوطة الشرقية جاء في توقيت اختاره نظام الأسد لخداع العالم قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي يناقش الوضع الإنساني المتردي في الغوطة الشرقية نتيجة الحصار الجائر المفروض منذ خمس سنوات.
وأضاف أن آخر دخول للمساعدات الأممية الى المنطقة المستهدفة (بلدة النشابية) كان بتاريخ 28/11/2017 وكان دخولاً مجتزأ، على أن يتم استكماله بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ، ولكن نظام الأسد الذي يمعن في حصار المدنيين في الغوطة الشرقية وتجويعهم ماطل واختار وقتاً لدخول المساعدات الأممية، ليستفيد إعلاميا ويوهم المجتمعين في مجلس الأمن بأنه لا يحاصر الغوطة الشرقية.
وأكد المجلس أن نظام الأسد يحاصر المدنيين في الغوطة الشرقية ويمنع عنهم الغذاء والدواء وسبل العيش منذ خمس سنوات، غير مبالٍ بمطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتكررة بفك الحصار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حق الحياة للجميع.
وأشار المجلس إلى أن المساعدات الشحيحة حوالي 100 طن مواد غذائية التي سمح الأسد بإدخالها للغوطة الشرقية اليوم وهي لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي سببها حصاره للغوطة الشرقية.
ودخلت قافلة مساعدات أممية الأمس الأربعاء، إلى بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق المحاصرة، عبر معبر الوافدين، وجهتها بلدة النشابية في منطقة المرج، ذكرت مصادر ميدانية أنها لاتكفي جزء يسير من احتياجات أهالي الغوطة المحاصرين.
ونظر الأهالي ونشطاء الغوطة الشرقية إلى أن دخول القافلة في هذا التوقيت ماهو إلا لتبييض صورة النظام المجرم والأمم المتحدة العاجزة عن وقف القتل بحق أبناء الغوطة الشرقية، لتسكت أهالي الغوطة ببضع سلل إغاثية، في وقت يتواصل القصف والقتل بحقهم من قبل طائرات النظام وروسيا.
قال وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأمس الأربعاء، إن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة ساهم في خلق واحدة من أخطر الفترات في الحرب المستمرة هناك منذ سنوات حيث تقصف قوات الأسد مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة ويتزايد تدخل القوى الخارجية.
وقال ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي ”أعمل مبعوثا خاصا منذ أربع سنوات وهذه فترة عنيفة ومزعجة وخطيرة لم أشهد مثلها طوال فترة ولايتي“.
وأضاف دي ميستورا ” ما نشهده في سويا اليوم لا يعرض للخطر ترتيبات خفض التصعيد والاستقرار في المنطقة وحسب بل يقوض أيضا جهود التوصل لحل سياسي. ولكن لن نتوانى عن استكمال عملية جنيف التي تمثل الطريق الوحيد الممكن نحو إيجاد حل سياسي“.
ولم تحرز عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة بهدف التوسط لإنهاء الصراع أي تقدم يذكر حتى الآن. كانت روسيا وتركيا وإيران اتفقت العام الماضي على مناطق ”خفض التصعيد“ للحد من العمليات القتالية في غرب سويا وذلك باستغلال نفوذها في تلك المناطق.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لمجلس الأمن إن روسيا يفترض أن تضمن التزام الأطراف بمناطق خفض التصعيد وتعمل على إزالة كل الأسلحة الكيماوية التي لدى حليفتها روسيا.
وقالت هيلي ”لكننا نشهد بدلا من ذلك استمرار نظام الأسد في القصف والتجويع ... واستخدام الغاز ضد المدنيين“. وأضافت ”يمكن لروسيا الضغط على النظام للتعهد بالسعي لسلام حقيقي في سوريا.. الوقت حان الآن كي تستخدم روسيا ذلك النفوذ“.
وردا على تصريحات هيلي قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن العملية السياسية السورية يجب ألا تخضع ”لضغوط خارجية“. ودعا أيضا الولايات المتحدة ”لممارسة نفوذها“ على المعارضة السورية المسلحة لضمان وقف القتال.
ويبحث مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا مشروع قرار أعدته الكويت والسويد يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بإرسال مواد الإغاثة وإجلاء المرضى والجرحى.
دخل رتل عسكري للقوات التركية فجر اليوم الخميس 15 شباط، مؤلف من 60 ألية عسكرية ولوجستية وحاملة كبيرة وناقلات جنود عبر الحدود السورية التركية، وتوجه إلى قرية الصرمان في ريف إدلب الشرقي لتثبيت سادس نقطة لخفض التصعيد في المحافظة في الصوامع القريبة من القريبة.
وكان زار وفد استطلاع تركي الأمس الأربعاء 14 شباط، مؤلف من عدة سيارات دفع رباعي زارت منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي والقريبة من منطقة سنجار الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، كما استطلعت منطقة وادي الضيف بريف معرة النعمان الشرقي.
ودخل رتل عسكري من القوات التركية التاسع من شهر شباط، إلى ريف إدلب الشرقي وجهته الريف الشرقي لمدينة سراقب قام بتثبيت خامس نقطة للقوات التركية فيما عرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب، في تل الطوكان غربي منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وأكدت مصادر عسكرية خاصة لـ شام في وقت سابق أن وفود عسكرية تركية استطلعت عدة مناطق في الشمال المحرر لتحديد النقاط التي ستتمركز فيها القوات التركية وعددها 12 نقطة، حيث زارت أطراف مدينة أبو الظهور والعيس سابقاً قبل تركيز نقطة رابعة في تلة العيس، كما زالت منطقة خان شيخون ووادي الضيف وسراقب ومطار تفتناز وريف إدلب الغربي.
وأضاف المصدر أن تركيا تسعى لتسريع عمليات التمركز في النقاط الـ 12 المحددة لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، لاسيما بعد انتهاء العمليات العسكرية التي شنتها روسيا وحلفائها شرقي سكة الحديد، والبدء بمرحلة ترسيم الحدود وتثبيت النقاط بين شرقي السكة وغربها.
ولفت المصدر إلى أن تركيا ستعمل على تثبيت مواقعها في 12 نقطة عسكرية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى شهر، وبذلك تضمن وقف القصف الجوي الروسي على كامل المنطقة والدخول بمرحلة هدنة إن سارت الأمور داخلياً كما هو مخطط.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
سيطر عناصر تنظيم الدولة اليوم على شارع حيفا وسط مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعدما شنوا هجوما مفاجئا على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة.
وذكرت "وكالة إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام إن عناصر الهيئة انسحبوا من منطقة شارع حيفا دون حدوث أية إصابات في صفوفهم، وأكدت أن الاشتباكات التي جرت في المنطقة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
وكان قياديين تابعين لتنظيم الدولة قد وصلوا قبل أيام إلى مدينة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق المعقل الرئيسي للتنظيم، حيث نقل ناشطون في تجمع ربيع ثورة عن مصادر أن ثلاثة قياديين "سعودي وجزائري وعراقي" دخلوا عبر حاجز العسالي، بالتنسيق مع نظام الأسد بواسطة “إيهاب السلطي” مسؤول لجنة المصالحة في حي العسالي، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة عن دخول قيادي رابع “تونسي”.
ومن المرجح حسب مصادر أن يكون دخول القياديين الجدد للمنطقة من أجل إعادة هيكلة التنظيم، وتنظيم صفوفه تمهيداً لعملٍ عسكريٍ ضخم ضد فصائل الجيش الحر في جنوب دمشق.
فيما طلب التنظيم من أهالي مدينة الحجر إخلائها بشكل كامل، بغية تحويلها لمنطقة عسكرية.
وكان التنظيم قد شهد خلال الفترة الأخيرة تدهوراً كبيراً في صفوفه، نتيجة خروج العشرات من عناصره بالتنسيق مع نظام الأسد، بعضهم قياديين أمنيين وعسكريين من الصف الأول إلى مناطق في الشمال والجنوب السوري.
والجدير بالذكر أن سبب خروج العناصر يعود للصراع الداخلي الذي يعاني منه التنظيم في المنطقة، والهزائم الواسعة التي مني بها، مع خسارته لمعاقله في العراق، وانحسار تواجده إلى مناطق صغيرة في سوريا.
تمكن فيلق الرحمن أمس الأربعاء من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعدما كانوا يحاولون التقدم باتجاه النقاط المحررة في حي جوبر الدمشقي.
وأكد الفيلق أن كتيبة الهندسة التابعة له قامت بتفجير شبكة أنفاق كانت قوات الأسد تجهز لاقتحام نقاط الثوار على جبهات حي جوبر الدمشقي من خلالها، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
ويُذكر أن الاشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية تجري بشكل يومي بين الثوار وقوات الأسد وخصوصا على طريق "دمشق – حمص" الدولي وعلى جبهات مدينتي عربين وحرستا.
وكانت وحدة الاستطلاع التابعة لغرفة عمليات "بأنهم ظلموا" رصدت قبل يومين إحدى نقاط تمركز قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق حمص" الدولي، لتقوم وحدة المهام الخاصة التابعة لغرفة العمليات بتنفيذ عملية تسلل لتلك النقطة، والإغارة على العناصر المتواجدين فيها وإيقاعهم بين قتيل وجريح، واغتنام قناصة وذخائر متنوعة.
وتمكنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" في العاشر من الشهر الجاري من إعطاب دبابة وبلدوزر مصفح لقوات الأسد التي حاولت التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق -حمص" الدولي على أطراف الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قبل نظام الأسد، في حين يحاول الأخير التقدم في محيط إدارة المركبات بالغوطة بهدف استعادة ما خسره ضمن معركة "بأنهم ظلموا" وبالتالي فك الحصار عن قواته في الإدارة.
أخفقت البلدان المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة، في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ما يجب فعله مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا والذين قد يشكلون تهديدا أمنيا خطيرا إذا سمح لهم بالإفلات من العدالة.
وانتهى اجتماع حضره نحو 14 وزير دفاع في روما، أمس الثلاثاء، دون الاتفاق على طريقة للتعامل مع مئات المتشددين الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها واشنطن في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، في ختام الاجتماع إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز "المئات" من المقاتلين الأجانب.
وأحد الخيارات التي جرى بحثها هو نقل المتشددين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم لكن الاقتراح لم يلق قبولا يذكر من قبل الحلفاء الغربيين.
وتطالب الولايات المتحدة بعدم إبقاء هؤلاء العناصر محتجزين في سوريا بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد، وخوفا من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح. وتفضل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة العناصر من حملة جنسيته.
ورفضت العديد من الدول استعادة عناصر تنظيم الدولة ممن يحملون جنسياتها خصوصا الذين يحملون جنسيتين على غرار ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ اللذين اشتهرا بانتمائهما إلى مجموعة عرفت باسم "البيتلز" وكانت مسؤولة عن قتل وذبح عدد من الرهائن الأجانب.
وقال مسؤولون فرنسيون مرارا إن المقاتلين الفرنسيين الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية ينبغي أن يخضعوا للمحاكمة أمام القوات المحلية وإن باريس لا تنوي إعادتهم إلى بلدهم.
وجمع اجتماع روما أبرز المساهمين في قوة التحالف الدولي لمحاربة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة. وشارك فيه وزراء الدفاع في: فرنسا، وإيطاليا، وكندا، وأستراليا، وتركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنرويج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
حذرت الأمم المتحدة وعدة دول كبرى، اليوم الأربعاء، من خطورة أن تتحول الحرب في سوريا إلى نزاع إقليمي بعد المواجهات الأخيرة التي انخرطت فيها عدة دول بينها تركيا والاحتلال الإسرائيلي وإيران.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، "ستيفان دي ميستورا"، لمجلس الأمن، إن "النزاع يمتد لأبعد من الحدود السورية، في أكثر من اتجاه"، مشيراً إلى الخطورة المتزايدة على "الاستقرار الإقليمي".
وحذر دي ميستورا من تفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها جراء أزمة سوريا، مشدداً على الحاجة الملحة لوقف النار في سوريا لإيصال المساعدات.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا أيضاً من هذه الأخطار، ودعت لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتفادي حدوث مواجهة إقليمية ودولية.