دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العالم للوقوف في وجه "سلوك الترهيب الذي تمارسه واشنطن" حسب وصفه.
وطالب ظريف، في رسالة بعث بها إلى نظرائه الأسبوع الماضي، "باقي الموقعين والشركاء التجاريين الآخرين بتعويض إيران عن خسائرها"، الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة إذا كانوا يريدون إنقاذ الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف قوله، في الرسالة التي نشرت أجزاء منها أمس الأحد: "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليس ملكا للموقعين عليها حتى يستطيع طرف رفضها اعتمادا على سياسات داخلية أو خلافات سياسية مع إدارة حاكمة سابقة".
وتابع أن الاتفاق النووي كان نتيجة "محادثات متعددة الأطراف مضنية وحساسة ومتوازنة"، ولا يمكن إعادة التفاوض عليه مثلما تطلب الولايات المتحدة.
وتابع بالقول إن الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق "وأساليب الترهيب التي تنتهجها لدفع حكومات أخرى لاتخاذ ذات القرار أثار الشكوك في سيادة القانون على الساحة الدولية.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والسداسية الدولية، والذي رفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وما زالت الدول المتبقية ضمن الاتفاق وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين تعتبره أفضل فرصة لمنع طهران من تطوير السلاح النووي.
قامت عناصر مسلحة تابعة لميليشيات PYD باختطاف مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكوردي في سوريا "عبد الحميد تمو، شقيق الشهيد مشعل تمو.
وقال مكتب الإعلام لتيار المستقبل الكوردي في سوريا، في تصريح صحفي، إن "مجموعة مسلحة، اختطفت عبد الحميد التمو مسؤول العلاقات الخارجة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا مساء اليوم الأحد، عندما كان متوجهاً من الدرباسية إلى منزله في قرية (الجنازية) وذلك في الساعة ٦.٣٠ عصر هذا اليوم ٣/٦/٢٠١٨".
وأشار الحزب إلى أن "ذلك يأتي في إطار مسلسل الاعتقالات والخطف بحق النشطاء والسياسيين في المجلس الوطني الكوردي"، مشدداً على "أننا نحمّل حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية أي أذىً قد يتعرّض له".
ودعا الحزب إلى "الكشف عن مصيره والإفراج عنه فوراً والابتعاد عن سياسة الإرهاب بحق كوادر وقيادات تيار المستقبل الكوردي في سوريا".
يصر نظام الأسد في تصريحاته الإعلامية بشكل دائم على نفي الوجود الإيراني في سوريا والتأكيد على أن بضع مستشارين عسكريين هم فقط ماتملكه إيران في سوريا، يتناقض ذلك تماماً مع التصريحات الإيرانية لمسؤوليها والتي تتحدث دائماً عن مشروعية وجودهم بطلب من حكومة الأسد.
هذا التضارب في التصريحات بات واضحاً ومكشوفاً ولايمكن لأي جهة كانت دولية أو محلية أن يصدق أن الوجود الإيراني في سوريا غير ظاهر، لاسيما أن إيران ومنذ تدخلها في أوائل الحراك الثوري ضد الأسد، برزت بشكل كبير عسكرياً على الأرض بميليشيات متنوعة، وقالتها علانية إنها موجودة وتشارك في جميع المعارك التي شهدتها الأراضي السورية بين النظام والمعارضة.
وخلال الأيام الماضية ومع تصاعد التصريحات والجدل حول العملية العسكرية في الجنوب السوري والرفض الإسرائيلي لأي وجود إيراني في المنطقة، أكدت مصادر ميدانية أن عناصر الميليشيات الإيرانية بدأت بتغيير زيها العسكري والتنكر بالزي الخاص بجيش الأسد والتحرك في المنطقة على أنها قوات نظامية.
محللون ومتابعون للشأن السوري يتوقعون أن تتزايد الضغوطات الدولية على إيران للخروج من سوريا، كما أن لقاء بشار الأسد الذي استدعي مؤخراً إلى روسيا سريعاً ومن ثم تصريحاته ومسؤوليه عن نفي الوجود الإيراني بعد أن أكدوه سابقاً بالقول إن الحكومة طلبت منهم ذلك يرسم خارطة عسكرية جديدة قد يلجأ إليها النظام وحلفائه من خلال الاستمرار في إنكار الوجود الإيراني والعمل على دمج قوات إيران ضمن القوات النظامية كالجيش وميليشيات الدفاع المحلية.
ولعل ما كشفت عنه صحيفة "النهار" اللبنانية عن قيام نظام الأسد بمنح الجنسية السورية لأكثر من مليوني مقاتلي شيعي وعائلاتهم يرسم في طياته خطط واضحة لإخفاء التواجد الإيراني في سوريا بطريقة دمج هذه القوات على أنها جيش نظامي، إضافة لمنحهم أملاك وعقارات من خلال القانون رقم "10" الذي يتيح للنظام السيطرة على ممتلكات المدنيين ومنحها لشركات إيرانية تقوم بشرائها باسم الاستثمار العقاري، كذلك سلسلة التغيير الديمغرافي الذي سبق ذلك وهجر أصحاب الأرض ووطن مكانهم ميليشيات إيرانية مختلفة.
ومن المؤكد أن إيران تعي جيداً أن أي حل سياسي في سوريا لن يتحقق في ظل وجود عشرات الميليشيات المتعددة الولاءات والانتماءات، وبالتالي لابد من فرط عقد هذه الميليشيات من قبل مؤسسات عسكرية وأمنية تعود تبعيتها لأجهزة الدولة، وبالتالي تدرك مدى أهمية التغلغل ضمن هذه المؤسسات بشكل منظم والبقاء على سلطتها ضمن هذه المؤسسات، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التغلغل ضمن قوائم الجيش النظامي وفرقه على أنها جزء منه.
أكدت مصادر إعلامية من المنطقة الشرقية، عن عقد اجتماع ضم قيادات "قسد" وجنرالات روس في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي اليوم الاثنين.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع جاء لمناقشة بعض الأمور اللوجستية " حسب زعمهم " ومن بينها فتح معبر بري بين الطرفين في قرية الحسينية أو الصالحية في المدخل الشمالي لمدينة دير الزور.
وأمس الأحد، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام والميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تضم راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة، إلى بلدة حطلة على خطوط التماس مع مناطق سيطرة قسد.
يبدأ "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، جولة في ثلاث دول أوروبية؛ هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، يلتقي خلالها بزعمائها، في محاولة لتقريب المواقف بين "إسرائيل" وهذه الدول، في مسألة الاتفاق النووي مع إيران وسوريا.
وتطالب "إسرائيل"، على غرار الموقف الأميركي، بإلغاء الاتفاق الذي تم التوصّل إليه مع طهران، أو تعديله.
وأعلن نتنياهو، أمس الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أنّه سيبلّغ كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أنّ إسرائيل "لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية".
ولفت إلى أنّ هذا الموضوع، ومسألة الوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، سيكونان القضيتين الرئيسيتين اللتين سيتم بحثهما في جولته الأوروبية.
كما أوضح نتنياهو، أنّه سيبلغ زعماء الدول الأوروبية المذكورين، بأنّ إسرائيل "ستحتفظ بحقها في حرية العمل ضد الوجود العسكري الإيراني، في أي جزء من سورية".
وتأتي هذه الجولة الأوروبية في أوج الحديث عن مفاوضات متقدمة بين إسرائيل وروسيا، بشأن إبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لإيران، وضمنها "حزب الله" اللبناني، عن جنوب غرب سورية.
وأشار نتنياهو، إلى ما اعتبره "تغييراً إيجابياً"، في مواقف الدول الثلاث، من مسألة الوجود الإيراني في سورية، وملف الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أنّه سيعرض أمام ميركل وماكرون وماي "المصالح الأمنية الضرورية لأمن إسرائيل".
اعتبر الدكتور "يحيى العريضي" الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض السورية، أن حكومة الأسد تعاكس التوجه العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وقال العريضي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية يوم الأحد إن "الكل يريد إخراج إيران من سوريا، والنظام يعاكس التوجه العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا".
وعلق العريضي على تصريحات وزير خارجية النظام "وليد المعلم" الذي قال إن وجود إيران في سوريا شرعي بدعوة من الحكومة، قال العريضي: "يرى المعلم أن الوجود الإيراني شرعي، وعندما يقوم الإيرانيون بقتل السوريين فهو بذلك يشرع القتل في سوريا، ويعتبر أنه حتى إذا قتل السوريون من جانب جهة مدعومة من جانبهم فهو محلل وهذا أيضا جزء من ارتكاب جرائم الحرب في سوريا".
وأضاف العريضي: "بالنسبة للعملية الدستورية، تحاول منظومة الأسد أن تنأى بنفسها عن هذه اللجنة وتقول أنها شكلت لجنة وستدعم هذه اللجنة وكأنها ليست من النظام، هذه الرسالة التي يريدون أن يوصلوها".
وأضاف العريضي: "تلك اللجنة مكلفة بمهمة محددة حسب المعلم، تلك المهمة هي مناقشة بعض قواعد الدستور ورفعها لمؤتمر سوتشي، وسوتشي يرسلها للنظام حتى يأخذ ما طرح عليه بعين الاعتبار، بمعنى آخر هو يعتبر أن دستور 2012 هو دستور جيد ولا يريد له أن يتغير، فقط السوريون بين بعضهم مشاكل يتناقشون فيها وإن كان لديهم اقتراحات السلطة تأخذها بعين الاعتبار، بكل بساطة يتصور أن الأمور عادية وطبيعية وهذا إشارة للانفصام عن الواقع".
وشدد العريضي على أن النظام يعتبر اللجنة الدستورية مسألة عادية، إذا كان هناك نقاش لها فلا مانع، والنية هنا أن القضية السورية تختصر لمسألة دستورية هكذا بنظرهم، وكأن الدستور ذاته له أي قيمة، ومعروف تماما أنه لم يكن هناك احترام للدستور إلا بما يخدم النظام تاريخيا".
اتهمت منظمة مغربية غير حكومية أمس الأحد، «قوات سورية الديموقراطية» بنقل مغربيات متزوجات من مسلحين في تنظيم الدولة، الى ما تبقى من أراض لا تزال تحت سيطرة التنظيم في شرق سورية، لافتة الى أن العملية تمت في إطار تبادل أسرى أو لقاء مبالغ مالية.
وقال رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان محمد بنعيسى، إن «قوات سورية الديموقراطية سلمت 35 مغربية، وحوالى 50 طفلا إلى التنظيم قسراً خلال اليومين الماضيين»، بناء على شهادات تلقاها المرصد من مغربيات في شمال سورية.
وأضاف بنعيسى أن العملية تمت «في إطار صفقات تبادل أسرى أو مقابل مبالغ مالية»، مؤكدا تلقي المرصد «نداءات استغاثة» من مغربيات موجودات في مخيمات للاجئين بشمال سورية، يرفضن الانتقال الى مناطق سيطرة التنظيم، بعد اعتقال أو اختفاء أزواجهن ممن كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم.
وقدر عدد النساء المغربيات الموجودات في شمال سورية مع اطفالهن حوالي 200، موضحا «أنهن يفضلن العودة إلى المغرب ومواجهة الملاحقات القضائية على أن يسلمن للتنظيم أو القوات العراقية».
وأشار إلى ان المنظمة قامت «بمراسلة الإدارة المدنية لقوات سورية الديموقراطية بقصد تسهيل عودتهن، لكنها لم تتلق أي رد».
واقر المغرب في 2015 قانونا جديدا لمواجهة ظاهرة "المتطرفين" العائدين من بؤر التوتر، ينص على عقوبات بالسجن تراوح بين 10 و15 عاماً. وفاق عدد "المتطرفين" المغاربة في العراق وسورية 1600 شخص العام 2015 بحسب إحصاءات رسمية.
وقال مدير مكتب مكافحة الإرهاب في المغرب "عبد الحق الخيام" مطلع الشهر الماضي إن «أكثر من 200 من المتطرفين عادوا إلى المغرب، وتمّ توقيفهم وتقديمهم للعدالة».
وأشار إلى «سقوط آخرين في عمليات انتحارية أو في عمليات نفذتها قوات التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم في المنطقة، بينما فرّ بعضهم إلى بلدان مجاورة»، مؤكدا أن عودتهم إلى المغرب «تشكل خطراً حقيقيا».
أكدت مصادر إعلامية من المنطقة الشرقية، أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا ليلاً من السيطرة على عدة نقاط في بلدتي الرمادي و البقعان بريف البوكمال، بعد ساعات من دخوله بلدة الباغور مساء الأمس.
وبهذه السيطرة يتمكن التنظيم من وصل مناطق سيطرته بين ضفتي نهر الفرات يترافق ذلك مع قيامه بنقل عتاده العسكري و مقاتليه من مناطق سيطرته في مدينة هجين و الشعفة الى الجهة المقابلة، بحسب "فرات بوست".
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الأمس بين عناصر قوات "قسد" وتنظيم الدولة في أحياء مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، التي يتمركز فيها عناصر التنظيم، تمكن التنظيم من السيطرة على بلدة الباغوز بريف مدينة البوكمال بعد انسحاب عناصر " قسد" من باغوز تحتاني.
قال مستشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري أن قوات بلاده لن تنحسب من سوريا.
ورفض المسؤول الإيراني التقارير التي قالت أن القوات الإيرانية انسحبت من جنوب سوريان مؤكدا أنها موجودة بناءً على طلب نظام الأسد.
ورأى جزائري أن إسرائيل تخاف من مقاتلي بلاده بشكل كبير، حيث تسعى مع أمريكا لتغير الوضع، مضيفا "يجب أن يعلموا أن هذا الوضع لن يتغير".
وناقض جزائري نفسه مرة أخرى مكررا رواية نظام الأسد عن وجود مستشارين فقط وأن ذلك بطلب من نظام الأسد، بينما كان يؤكد أن قوات بلاده لا تنحسب من سوريا.
وقال مستشار قائد الجيش الإيراني أيضا إن إسرائيل "ليس لديها مستقبل في المنطقة، وأن الولايات المتحدة "ستضطر أيضا إلى المغادرة.
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، قال بأن موسكو وتل أبيب توصلتا إلى اتفاق حول الحدود السورية الجنوبية مع إسرائيل، بموافقة كل الأطراف المعنية، على السماح لجيش النظام باستعادة السيطرة على الحدود السورية الجنوبية، وعدم انتشار أية قوات من إيران ولا من جماعة "حزب الله" اللبنانية أو أية عناصر أجنبية على الحدود.
في حين نفى مسؤول "إسرائيلي" توصل كيان الاحتلال إلى تفاهمات مع روسيا بشأن الوجود الإيراني في سوريا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء السبت.
وكشف موقع إسرائيلي، الأربعاء، عن تحركات لمسلحين من "حزب الله" وإيران في جنوب سوريا، بالزي العسكري لجيش النظام.
ونقل موقع "ديبكا" الإسرائيلي الاستخباراتي، عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن مسلحين من إيران وحزب الله، متنكرين بزي عسكري لقوات النظام، اتخذوا مواقع لهم في عدة تلال قرب الحدود مع "إسرائيل".
وذكر الموقع، أن المسلحين، انتشروا على شكل ثلاث وحدات في مواقع عدة في التلال المحيطة لـ: تل مصبح وتل عربد وتل مارز وتل غسم وتل غاشم، متنكرين بزي قوات النظام من الفرقة الرابعة واللواء 12.
استبقت أنقرة أمس لقاء وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، بنظيره الأميركي مايك بومبيو، بتصعيد مطالبها في سورية، إذ كشفت أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) شرق سورية، ستكون هدفها المقبل، بعد حسم ملف مدينة منبج (شمال سورية)، بالتزامن مع تفاهمات مع روسيا لترسيخ سيطرتها على شمال البلاد وتثبيت الأمن، في وقت لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «عدم انتظار ترخيص من أي جهة للتحرك ضد ما يهدد أمننا». وقال: «إن اقتضى الأمر فإننا لن نرحم أي أحد. كما إننا لن نأخذ ترخيصاً من أية جهة من أجل تنظيم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب سواء إن كانت في شمال سورية أم العراق. إننا لا نتحمل أي شيء من شأنه أن يهدد أمننا الوطني».
وأكد أوغلو أن إخراج عناصر «قسد» ذات الغالبية الكردية، من منبج «سيتصدر أجندة مفاوضاته مع نظيره الأميركي» اليوم في واشنطن. وأشار في تصريحات صحافية إلى أنه سيبحث مع بومبيو، «إرساء الاستقرار في المنطقة ومن سيديرها إلى حين التوصل إلى حل سياسي في سورية ومن سينضم إلى قوات الأمن التي سيتم تشكيلها في منبج، إضافة إلى التحرك التركي- الأميركي المشترك في هذا الملف». وأضاف أن «الاجتماع المقبل سيشهد «وضع خريطة طريق زمنية». وكشف أن «الأمر لن يقتصر على منبج وحدها، وفي حال نجاح هذا النموذج سيتم تطبيقه في المناطق الأخرى الخاضعة حالياً لسيطرة قسد». وكرر أوغلو هجومه على الوحدات الكردية، مشدداً على ضرورة «إعادة الاستقرار في المنطقة من أجل المواطنين الذين اضطروا إلى الفرار من بيوتهم بسبب ظلم التنظيم». وأكد أنه ينبغي العمل من أجل عدم المساس بوحدة الأراضي السورية.
إلى ذلك، تباينت المعلومات أمس حول التوصل إلى تفاهمات روسية– تركية في شأن تسلم مدينة تل رفعت (شمال سورية) إلى الأخيرة، في إطار صفقة تضمن لقوات النظام السيطرة على مناطق في اللاذقية على ساحل المتوسط.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ التوصل إلى اتفاق بين أنقرة وواشنطن بشأن وضع مدينة منبج بريف بمحافظة حلب السورية، سيكون بمثابة نقطة تحول في علاقات البلدين.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ من أهم نقاط الخلاف بين بلاده والولايات المتحدة الامريكية، هو تقديم الأخيرة الدعم لتنظيم "بي كا كا/ ب ي د"، مشيراً أنّ أنقرة تسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وترفض كافة المساعي الرامية لتقسيم هذا البلد.
في صورة أخرى لما تروجه وسائل إعلام روسيا ونظام الأسد، هناك اختلاف واضح في الرؤية للحل في سوريا بين المجرمين "روسيا وايران ونظام الأسد"، حيث انتقد نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، الأحد، روسيا بشدة بسبب دعوتها خروج القوات الأجنبية، بما فيها الميليشيات الإيرانية، من سوريا داعياً موسكو إلى احترام "إرادة وسيادة سوريا"، حسب تعبيره.
وقال "شيخ الإسلام" إن إيران "ضحت" وخسرت من قواتها في سوريا "من أجل أمن إيران" وليس من أجل جني الأموال"، وذلك عكس رواية الأسد التي قال فيها أن لا قوات إيرانية في سوريا.
وأضاف: "نظام الأسد هو الوحيد الذي له الحق في تقرير من يبقى ومن الذي عليه الخروج، وليست روسيا من تقرر. على روسيا ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".
وأشار حسين في موضوع الإتفاق النووي أنه لا علاقه له بين وجود قواتنا في سوريا وبين إلغائه من قبل أمريكا، وعبر عن دور قواته بالقول أنها لعبت دورا حاسما في الحرب لصالح نظام الأسد، فقد تكبدنا خسائر فادحة وتحملنا تكاليف باهظة.
وتوقع"شيخ الإسلام" أن تلعب إيران دوراً أكثر أهمية من بقية البلدان في العلاقات السورية المستقبلية وإعادة الإعمار والبناء في سوريا"، وأكد ان النظام السوري يريد استمرار وجود القوات الإيرانية مشيراً إلى تصريحات لفيصل المقداد، نائب وزير خارجية النظام السوري، قال فيها إن "قوات إيران وحزب الله اللبنانية متواجدة في سوريا بناءً على طلب حكومتنا ووجودها سيستمر".
وقلل "شيخ الإسلام" من أهمية التدخل الروسي في سوريا، وقال "صحيح أن روسيا لعبت دوراً مهماً لحماية النظام السوري وساهمت في منع التدخل الغربي في سوريا عبر استخدام الفيتو لثلاث مرات في مجلس الأمن، وصحيح أن قوتها الجوية ساعدت في ضرب المجموعات المسلحة ولكن هذا كله فعلته روسيا من أجل مصالحها ومن أجل أمنها لأن الكثير من الإرهابين كانوا يأتون من جمهورياتها. روسيا حاربت بسبب مصالحها الوطنية في سوريا وليس لصالحنا، وهذا لا يعطيها الحق بأن لا تحترم السيادة السورية"، حسب تعبيره.
وأضاف المسؤول الإيراني: "قبل الأزمة السورية كان لنا دور اقتصادي كبير ورائع في سوريا، وسيستمر هذا الدور.. ليعلم الجميع أن الشركات الإيرانية فازت بأكثر من 50% من مناقصات سوريا في مجال الكهرباء والماء. لذا من المستغرب والمثير للجدل أن تطالبنا روسيا بسحب قواتنا من سوريا بعد ما وصلنا إلى نهاية الأزمة السورية وبعد كل الإنجازات العسكرية التي حققناها في سوريا".
وتابع: "لقد قمنا ببناء مصفاة وإنشاء 10 مخازن ضخمة، عندما كنت مسؤولاً في السفارة الإيرانية في سوريا. لدينا شركات تجميع وصناعة سيارات والعديد من مشاريع البناء. نقدم خدمات هندسية وتقنية لسوريا. هذا الأمر سيستمر، فليس من المعقول أن نخرج بسهولة من سوريا بعد كل هذه الأمور. والسوريون هم أيضاً متمسكون بنا"، حسب زعمه.
أعلن جيش مغاوير الثورة في بيان نشره اليوم أن عناصره تمكنوا من تحرير عدد من المحتجزين من أيدي تنظيم الدولة في البادية السورية، وإعادتهم إلى مناطق سيطرة الحر في محيط قاعدة التنف.
وبحسب البيان الذي نشره جيش مغاوير الثورة فأنه تمكن من إطلاق سراح ستة شباب من أبناء مدينة دير الزور، بعد اعتقالهم من قبل مجموعات تنظيم الدولة المتمركزة في منطقة بادية الحماد، وذلك بعد عملية متابعة من قبل عناصر جيش المغاوير.
هذا وقال الجيش بأن الشباب الستة تم اعتقالهم من قبل تنظيم الدولة بعد محاولتهم الفرار من مخيم الركبان باتجاه الشمال السوري المحرر، حيث تم إلقاء القبض عليهم، إلى حين تحريرهم من قبل جيش المغاوير، دون ذكر تفاصيل عن كيفية عملية التحرير.
يذكر أن جيش مغاوير الثورة يتمركز في منطقة ال55 المحيطة بقاعدة التنف في البادية السورية، والتي يقع بداخلها مخيم الركبان، ويعتبر جيش المغاوير يتبع للجيش السوري الحر ويتلقى دعمه من التحالف الدولي في قتاله تنظيم الدولة.